أحدث الأخبار مع #بيروتتجمعنا


الأنباء
منذ 12 ساعات
- سياسة
- الأنباء
الاستحقاق البلدي في بيروت حافظ على العقد الاجتماعي ورسخ العيش الواحد
بيروت ـ خلدون قواص نجح أبناء العاصمة بيروت في اجتياز الانتخابات البلدية بتحقيق المناصفة الإسلامية ـ المسيحية التي كان البعض يراهن على فشلها في ظل الخلل السياسي جراء غياب أحد الأطراف السياسية عن الساحة اللبنانية والبيروتية خصوصا. وأكدت المعلومات أن المعنيين بلائحة «بيروت تجمعنا» بذلوا جهودا متعددة لإتمام هذا الاستحقاق ضمن المسلمات الوطنية التي أسس لها واستمرت بيروت بالمحافظة عليها، وها هي الآن تؤكد رسوخها بالتعاون الصادق بين قوى إسلامية ومسيحية على الالتزام بصيغة التوافق والمناصفة، على رغم المحاولات المتعددة من هذا الطرف أو ذاك لضرب الصيغة. وأكدت القوى السياسية الإسلامية والمسيحية أن عيشها الواحد متجذر وأساسي في بيروت العاصمة وبقية المناطق اللبنانية، وانه مهما يحصل من تباينات سياسية، يبقى الإنماء والإعمار والوحدة الوطنية محور القضية التي يحملها لبنان لشعبه المتطلع دوما إلى الأحسن. وأشارت نتائج الانتخابات للمجلس البلدي لبيروت إلى أولوية الحفاظ على العقد الاجتماعي بين أبناء العاصمة وحكما بين اللبنانيين. وأثبتت بيروت بوعيها السياسي ونضوجها الفكري وحرصها على ان تكون المثل والمثال لما هو عليه لبنان مستقبلا في ظل عهد وحكومة جديدين، انها آلت على نفسها أن تخرج لبنان مما هو فيه وتعيده إلى جادة الصواب، ليحمل مجددا شعلة الوعي السياسي والديموقراطية الحضارية. وكرست بقاء لبنان ساحة للعيش المشترك وواحة للحرية ولكرامة الإنسان، ومنطلقا لثقافة المواطنة التي يعمل عليها ولها العديد من القادة اللبنانيين. وذكرت معلومات لـ «الأنباء» ان «بيروت هي الصورة المصغرة للبنان. فإذا كانت بيروت بخير، فهذه مؤشرات بأن لبنان كله بخير والعكس صحيح، كما أكدت ان الحكومة ورئيسها الأقدر على حمل لواء الإصلاح وتأهيل البنية التحتية والسياسية والاجتماعية والإنمائية للبنان الغد».


ليبانون 24
منذ 2 أيام
- سياسة
- ليبانون 24
مقدمات نشرات الاخبار المسائية اليوم
مقدمة تلفزيون "أن بي أن" الإستحقاق الإنتخابي المفتوح بلدياً واختيارياً حتى الأسبوع الأخير من الشهر الحالي وضع حمله الديمقراطي اليوم في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك - الهرمل. حيث بلغت نسبة الإقتراع قبيل اقفال الصناديق في راشيا 38.37%، الهرمل 34.24%، البقاع الغربي 41.24%، زحلة 45.00%، بعلبك 46.30% وبيروت 20.00%. وعلى غرار ما حصل في الأحدين السابقين إتسمت الجولة الإنتخابية الثالثة اليوم بكونها نزالاً عائلياً إنمائياً هنا وملحمة حادة بخلفيات سياسية هناك. هذه الملحمة تجسّدت بأقسى تجلياتها في مدينتيْ بيروت وزحلة. في العاصمة ست لوائح تتنافس فيما بينها للظفر بمجلس بلدي من أربعة وعشرين عضواً وسط بروزٍ لعنوان المناصفة بين المسلمين والمسيحيين. وانطلاقاً من نيه تثبيت هذه القاعدة جاء تشكيل لائحة "بيروت تجمعنا" حاملةً بصمةً توافقية مصدرها تحالف حزبي واسع يمتد من حركة أمل وحزب الله والحزب التقدمي الإشتراكي وجمعية المشاريع إلى التيار الوطني الحر والكتائب والطاشناق وسواها. أما اللوائح الخمس الأخرى - وجُلُّها غير مكتملة - فإن من بين أبرز داعميها نواباً تغييريين ومجتمعاً مدنياً إاى جانب النائب نبيل بدر والجماعة الإسلامية وجمعية المقاصد والوزير الأسبق شربل نحاس. أما في محافظة البقاع فإن أُمَّ المعارك في مدينة زحلة حيث انحصر التنافس الشديد بين لائتحتين رئيسيتين: واحدة مدعومة من الكتلة الشعبية والكتائب والنائب ميشال الضاهر والنائب السابق سيزار المعلوف وواحدة لم تحظى سوى بدعم القوات اللبنانية بعدما فشلت في محاولة التحالف مع الكتلة الشعبية والتيار الوطني الحر علماً بأن التيار ترك لمحازبيه حرية التصويت لمن يرونه مناسباً لتوجهاتهم. وإذا كان وهج التنافس الحاد برز خصوصاً في بيروت وزحلة فإن ذلك لا يعني أن مناطق أخرى لم يكن فيها معارك وإن كانت متفاوتة الحدة على امتداد مساحة الرقعة الإنتخابية للجولة الثالثة من بعلبك - الهرمل إلى راشيا والبقاع الغربي. وفي غمرة المنافسات كان القاسم المشترك لدى الجميع مسؤولين ومرشحين وناخبين هو التشديد على أهمية المشاركة الكثيفة في الإقتراع. وبانتظار أن تقول الصناديق كلمتها اتسمت العملية الإنتخابية عموماً بالهدوء بحيث لم تسجل وقائع أمنية كبيرة وأقتصر الأمر على شكاوى معظمها إداري وإعلامي أحصت منها غرفة عمليات وزارة الداخلية نحو مئتين وتسعين شكوى. غياب الوقائع الأمنية في المحافظات التي تجري فيها الإنتخابات اليوم لم ينسحب على الجنوب حيث نفذت مسيّرة إسرائيلية غارة بصاروخ موّجه سقط قرب حاجز للجيش اللبناني على طريق بيت ياحون في منطقة بنت جبيل وقد أدى الإعتداء إلى سقوط جريحين أحدهما عسكري. أما العدوان على غزة فيضرب خبط عشواء حاصداً المزيد من الضحايا إذ أحصى العدّاد سقوط أكثر من مئة وثلاثين شهيداً خلال ساعات قليلة. تفعيل آلة القتل يأتي غداة إعلان بدء مفاوضات جديدة غير مباشرة بين حركة حماس والعدو الإسرائيلي في الدوحة بوساطة مصرية - قطرية. في غضون ذلك اتخذ مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قرارا ببدء عملية برية واسعة في شمال وجنوب قطاع غزة ضمن افتتاح عملية عربات جدعون وفي المقابل بدأ النزوح الفلسطيني من مخيّم جباليا وبيت لاهيا وتل الزعتر بالتزامن مع تقدم الاليات الإسرائيلية وقصفها للعديد من المنازل. مقدمة تلفزيون "أو تي في" ساعات وتُسدل الستارة على المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع، مع صدور النتائج، وتتجه الانظار الى المحطة الرابعة والاخيرة التي تُجرى السبت المقبل بصورة استثنائية، لمناسبة حلول العيد الخامس والعشرين للمقاومة والتحرير يوم الاحد. في بيروت، الأيدي على القلوب ترقباً لمصير المناصفة في عاصمة الشراكة والميثاق. فإذا تحققت، أرجئ النقاش في القانون البلدي حتى العام 2031، أي عشية الاستحقاق المقبل، على جري العادة اللبنانية في الهرب من المشكلات بدل مواجهتها لتفادي الوقوع فيها من جديد. أما إذا فشل تحقيق المناصفة في المجلس البلدي اليوم، فالبلاد مقبلة على أزمة إضافية تعيد طرح الاسئلة الكبرى حول مصير الكيان ونظامه السياسي، الذي يفترض أن يضمن العيش المشترك المتساوي بين المكوِّنات. اما في البقاع، فالعنوان الابرز معركة زحلة، نظراً إلى ما أحيطت به من تحريض لا مبرر له، واستنفار لا غاية من ورائه الا شد العصب الانتخابي لمصلحة هذه اللائحة او تلك. ففي عاصمة البقاع، عنوان المنافسة محاولة فرض آحادية حزبية من جهة، مقابل تجمع أضداد من جهة أخرى، فيما اختار التيار الوطني الحر ترك الحرية لمناصريه لعدم اقتناعه بالطرحين. مقدمة تلفزيون "المنار" بكلِّ وفاءٍ رَسمت مدينةُ الشمس – بعلبك – واخواتُها مسارَها نحوَ التنمية، وكَتبت في ثالثةِ محطاتِ الانتخابِ اَننا شعبٌ عصيٌ على كلِّ نوايا تحريضيةٍ او يدٍ خارجيةٍ تريدُ الاستثمارَ بكلِّ شيءٍ من اجلِ التفرقةِ والفتنةِ في بلدِنا حتى بالاوراقِ البلديةِ والاختيارية. اختارت بعلبك ومعها قُراها حتى الهرملِ وقضائِها ممثلِيها للمجالسِ المحليةِ في يومٍ انتخابيٍّ ديمقراطي ، راسمةً صورةً اصيلةً كتاريخِها وأعمدةِ قلعتِها، وما تَمكّنَ كلُّ التهويلِ والتضليلِ من اقتلاعِ الوفاءِ من قلوبِ اناسٍ جُبلوا مع الحميّةِ على حبِّ مَن ضحَّى معهم ولاجلِهم وقاوموا معاً ضدَّ العدوانِ الصهيونيِّ وربيبِه التكفيريّ وضدَّ التهميشِ والحرمان. فغلبَ التنافسُ الانمائيُ بينَ اهلِ البيئةِ الواحدةِ على كلِّ العناوينِ الطائفيةِ والمذهبيةِ او الحدّةِ العائلية. وحيثُ امتدّت يدٌ دخيلةٌ او قادمةٌ من الخارجِ للتنكيلِ السياسي ، صَدَّها اهلُ الارضِ باصواتٍ دَوَّت في اقلامِ الاقتراع – كما في بعلبك المدينة. دويٌّ سُمِعَ في صناديقِ البقاعِ الغربي وراشيا وعمومِ القرى والبلداتِ التي اَنجزَتِ الاستحقاقَ بكلِّ سلاسة، فيما عَلِقت زحلة تحتَ مِقصلةِ حزبِ القواتِ وارباكِه وتوترِه السياسي. ومع التحريضِ الطائفيِّ المَقيتِ كانَ الردُّ من رئيسِ بلديةِ المدينةِ اسعد زغيب، الذي عابَ على كلِّ هؤلاءِ الهجومَ المُشينَ على مُكوِّنٍ من مُكوِّناتِ المدينةِ هُمُ الشيعة، فيما تُريدونَ اصواتَهم في بيروتَ لانقاذِ ما تُسمونَه المناصفة – كما اشار .. بيروتُ التي لم تُنصَفْ ممن استحكمَ بها وغَيّبَ قرارَ اهلِها ومستقبلَها، وحاولَ اَن يَفرِضَ عليها احقادَه باملاءاتِ الوصايةِ الخارجية، فكانَ صمتُها اقوى دويّاً بوجهِ هؤلاء، وبنسبةِ اقتراعٍ هي الادنى رَدّت على من يُريدونَ وحدةً وطنيةً مُزيّفة، عسى اَن يَفهموا انَ الوحدةَ لا تُفرض – بل تُبنى، وانَ من يريدُ البناءَ لا يُقدِّمُ له بخطابٍ تحريضيٍّ صباحَ مساء.. ومعَ مساءِ بيروتَ الحزينِ اظهرت الارقامُ وفاءَ الثنائي الوطني للمدينةِ ووعدِه لها، وباتت الاعينُ الى صباحِ الجنوبِ وسبتِه الانتخابيِّ لاكتمالِ مشهدِ السيادةِ كما اشارَ وزيرُ الداخليةِ احمد الحجار، ولن يكونَ العدوانُ الاسرائيلي حجرَ عَثْرَةٍ امامَ اكتمالِ المشهد السبت المقبل.. مشهدٌ كانَ دامياً اليومَ ككلِّ يوم، والجرحُ النازفُ من الجيشِ اللبناني عبرَ مُسيّرةٍ صهيونيةٍ استهدفَت سيارة على حاجزٍ له في بيت ياحون، فيما الجرحُ الفلسطينيُ اَوغَلَ في عمقِ غزةَ المحاصَرةِ والمخضّبة، تحتَ اعينِ الامةِ العاجزة، بل المتواطئِ بعضُها معَ العدو.


العربي الجديد
منذ 2 أيام
- سياسة
- العربي الجديد
انتخابات بلدية بيروت: معركة مفتوحة على جميع الاحتمالات
تشهد بيروت، اليوم الأحد، معركة انتخابية طاحنة على مقلبي أحزاب السلطة والقوى المدنية والتغييرية، قد يكون "التشطيب" عنوانها الأبرز، وذلك في الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية التي تُضاف إليها محافظتا البقاع وبعلبك الهرمل، قبل اختتام الاستحقاق يوم السبت المقبل في الجنوب والنبطية. ويتنافس على مجلس بلدية بيروت المؤلف من 24 عضواً، ستّ لوائح، تتصدّر مشهديّتها لائحة "بيروت تجمعنا" التي تضمّ طيفاً واسعاً من الأحزاب التقليدية والقوى السياسية المتناقضة، منها حزب القوات اللبنانية (برئاسة سمير جعجع) والتيار الوطني الحر (برئاسة النائب جبران باسيل) وحزب الله وحركة أمل (برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري) وجمعية المشاريع والحزب التقدمي الاشتراكي (بزعامة رئيسه السابق وليد جنبلاط)، كما الوزير السابق محمد شقير والنائب فؤاد مخزومي، مع تأييد مطران بيروت للروم الأرثوذكس إلياس عودة وأطراف أخرى، بينها الأرمنية، التي اتحدت كلها بذريعة حماية المناصفة المسيحية – الإسلامية التي كرّسها الرئيس الراحل رفيق الحريري عرفاً في تسعينيات القرن الماضي، ومن ثم نجله سعد المنكفئ اليوم عن خوض الاستحقاق. ويطرح ملف المناصفة في بلدية بيروت نفسه، لا سيما بعد الانتخابات البلدية في طرابلس الأحد الماضي، التي أظهرت نتائجها حملة تشطيب استهدفت المترشحين المسيحيين في كل اللوائح، ما أدى إلى إقصاء المكون المسيحي من المجلس البلدي. وتنافس لائحة السلطة بشكل أساسي لائحة "بيروت بتحبّك" المدعومة من النائب نبيل بدر والجماعة الإسلامية، والتي تملك حظوظاً في إحداث خرق في المقاعد الـ24 التي من المرتقب ألا تؤول كلها للائحة واحدة، على غرار ما حصل في مدينة طرابلس. جورج شاهين: التشطيب في انتخابات بلدية بيروت سيفرز مجلساً هجيناً كذلك، تتجه الأنظار إلى لائحة "بيروت مدينتي" المدعومة من نواب تغييريين ومجموعات مدنية مستقلّة، والتي حققت نتائج لافتة في انتخابات عام 2022 النيابية ، وتسعى لكسر نمط المحاصصة، وتقديم رؤية إصلاحية، إنمائية، تتجاوز الزبائنية، ولاسترجاع دور العاصمة الريادي منارةً للشرق. علماً أن معركتها لن تكون سهلة بوجه القوى التقليدية التي تلعب على وتيرة المخاوف الطائفية، وزاد منسوبها خصوصاً عقب النتائج التي تحققت في مدينة طرابلس، بعد فوضى كبرى شهدتها عملية فرز الأصوات، وقد أقصت المكوّن المسيحي من المجلس البلدي. وتتمتع اللوائح الأخرى، التي تضم أسماء من مجموعات مدنية ومستقلة واجتماعية، بحظوظ أيضاً في انتخابات بلدية بيروت وإن كانت خجولة، وذلك في حال اتبع أسلوب التشطيب، ما من شأنه أن يوزع الأصوات ويشتتها، الأمر الذي يُبقي المعركة محتدمة حتى لحظات الفرز الأخيرة، خصوصاً أنّ الصوت السُّني سيكون له الدور الأكبر فيه، بوصفه الخزان الانتخابي البيروتي، وسط شعور لدى الطائفة بالغبن على مستوى رئاسة بلدية بيروت التي تؤول اليها، بيد أن جميع الصلاحيات التنفيذية والمالية هي بيد المحافظ (أرثوذوكسي). كما أن الناخب المنتمي إلى تيار المستقبل (يرأسه سعد الحريري)، إن أقبل على الاقتراع، مستبعد أن يصبّ في صالح الأحزاب التقليدية ومعها مخزومي الطامح الدائم للزعامة السُّنية. أخبار التحديثات الحية انطلاق الانتخابات البلدية في جبل لبنان وسط تعليمات رئاسية بحسن سيرها جميع الاحتمالات مفتوحة على نتائج انتخابات بلدية بيروت في الإطار، يقول الكاتب السياسي جورج شاهين، لـ"العربي الجديد"، إن التصارع على بلدية بيروت سيكون بين ثلاث لوائح كبيرة، بيد أنه من الصعب معرفة النتائج أو توقععا، خصوصاً في حال اعتماد التشطيب، ما من شأنه أن يفرز مجلساً بلدياً هجيناً، فيه الكثير من التناقضات والأضداد، الأمر الذي ستظهر انعكاساته في أول اجتماع سيعقده، وسيكون مفخخاً، وسيصب الخلاف على رئاسة البلدية. ويعتبر شاهين أن التصويت قد يكون أكثر طائفياً ومذهبياً على غرار ما حصل في طرابلس، ليكون نسخة شبيهة عن المدينة، علماً أن النتائج، ولو جرى ضرب المناصفة المسيحية الإسلامية ولم تقدم صورة حقيقية عن بيروت، فستكون قانونية وشرعية ودستورية، لأن المناصفة بدأ الحريري بتكريسها في التسعينيات، لكنها بقيت عرفاً. وبقي احتمال تأجيل الانتخابات البلدية في بيروت قائماً، خصوصاً مع مطالبة عدد من القوى السياسية، لا سيما المسيحية منها، بإدخال تعديل على قانون الانتخاب البلدي يسمح بتشكيل لوائح مقفلة، ما يضمن المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، لا سيما أن الفارق كبير جداً على مستوى الأصوات التي هي بغالبيتها من الطائفة السنية، الأمر الذي من شأنه أن يهدد المقاعد المسيحية ويخل بالتوازن الطائفي الذي كان مكرساً منذ سنين طويلة. بيد أن الاقتراع لم يسلك طريقه نحو الإقرار في ظل الاختلافات السياسية حوله. خالد الحاج: تعد لائحة الأحزاب الأكثر تنظيماً ولديها فرصة لتحقيق نصر كاسح وسبق لرئيس البرلمان نبيه بري أنّ أكد، في أكثر من تصريح، أنه يميل إلى اللوائح المقفلة لتأمين المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، خصوصاً أن "بيروت هي عاصمة لكل اللبنانيين ويجب أن تكون واجهة وحدتنا الوطنية". وبحسب معلومات "العربي الجديد"، فإن هناك سعياً لدى حركة أمل وحزب الله لأن تصب أصوات الناخبين "المحسوبين عليهما" لصالح اللائحة المدعومة من قبلهما بالكامل، من دون حدوث تشطيب، وذلك حفاظاً على المناصفة، لا سيما بعد النتائج التي تحققت في مدينة طرابلس، وعززت المخاوف من الإخلال بالتوازن القائم الذي يتوزع على ثمانية مقاعد للطائفة السنية، ثلاثة للطائفة الشيعية، مقعد درزي واحد، أربعة للروم الأرثوذكس، اثنين للموارنة، اثنين للأرمن الأرثوذكس، ومقعد للروم الكاثوليك، ومقعد للأرمن الكاثوليك، وإنجيلي واحد، ومقعد للأقليات. عرف المناصفة كُرس منذ التسعينيات في السياق، يقول الباحث اللبناني خالد الحاج، لـ"العربي الجديد"، إن "عرف المناصفة كُرس منذ التسعينيات، علماً أنه بالأرقام، فإن عدد السنة كما الشيعة أكبر من المسيحيين، ويمكنهم بسهولة تأمين مجلس بلدي من 24 عضواً. ويلفت إلى أن الشعور باللاعدالة أو الظلم سبق أن فتح الباب للمطالبة بأن تصبح لبيروت بلديتان. كما يشير الحاج إلى أن "السنة يشعرون بالمظلومية السياسية، وهي نابعة من مقارنة دور المجلس البلدي بباقي البلديات في بعض المدن، منها جبيل والبترون". وبرأي الحاج، فإن هناك أربع لوائح أساسية تتنافس في انتخابات بلدية بيروت، تتقدمها لائحة الأحزاب التي تُعدّ الأكثر تنظيماً ولديها فرصة لتحقيق نصر كاسح، خصوصاً أن وجود حزب الله وحركة أمل فيها يعطيها دفعاً قوياً، إلى جانب أنها ضمت قوى سنية بيروتية أساسية منها الأحباش، جمعية المشاريع، وتنظيمات سنية، مع النائب فؤاد مخزومي وأسماء بيروتية، إلى جانب الأحزاب المسيحية. ويلفت إلى أن "نقطة قوة هذه اللائحة بأن لديها بلوكات أو أعضاء منظمين لديهم خبرة في تجيير الأصوات بكميات كبيرة، لكن نقطة ضعفها بأنه في حال تجاوزت نسبة التصويت عشرين في المائة، فهذا يعني أنها قد تخسر أعضاء، ولن تربح اللائحة كاملةً، من هنا، فإن عدم حماسة الناخب للتصويت ستصب في صالح أحزاب السلطة". تقارير عربية التحديثات الحية الانتخابات البلدية في شمال لبنان وعكار: إقبال متفاوت وخروقات بالجملة ويضيف الحاج: "لائحة بيروت مدينتي قوية أيضاً، لكن قاعدتها هلامية، ومن إيجابياتها أنها تمكنت من تحقيق فكر سياسي مرتبط بالتغييريين، وهذا تُرجِم في الانتخابات النيابية الماضية. ولكن في الشق الاجتماعي المرتبط ببعض النواب فيها، فإن هناك أزمة داخل بيروت وأمور سلبية تعاني منها". ويتابع: "هناك أيضاً لائحة رلى العجوز، وهي أول سيدة بيروتية تترأس لائحة، وهي تعتمد بشكل أو بآخر على جمعية المقاصد محركاً أساسياً لها، وهذه المؤسسة تُعدّ من الأقوى في بيروت، لكن تبقى على صعيد الأرقام معركتها صعبة بوجه أحزاب السلطة، علماً أنها كانت في المجلس البلدي وكانت مدعومة من الحريري". ويقول: "أما اللائحة الرابعة، فهي لائحة العميد محمود الجمل، المدعومة من الجماعة الإسلامية وتحت رعاية النائب نبيل بدر، وهي مرتبطة بشكل أو بآخر بتيار المستقبل، خصوصاً لدور الجمل داخله، وهو حقق نتائج جيدة في الانتخابات النيابية الماضية، ما يضعها في ساحة المنافسة، علماً أنها صعبة أيضاً بوجه الأحزاب". ويعتبر الحاج أن المنتصر الأول في حال فازت لائحة الأحزاب هو حزب الله الذي سيرفع شعار أنه حامي المناصفة، وكذلك تيار المستقبل الذي سيتوقف عند دوره في حماية المناصفة وبوصفه المسلم المعتدل، وهذا النفس منظم في بيروت وهنا خطورته.