#أحدث الأخبار مع #بيكاهيفوننالشروق٠٢-٠٥-٢٠٢٥أعمالالشروقحصّادات بتكنولوجيا فنلندية وأياد جزائرية للمشاريع الفلاحية الكبرى بالصحراءسفير بيكا هيفونن: نطمح إلى تطوير التعاون الاقتصادي وهذه القطاعات على الطاولة محمد الأمين كياري: الأسعار منخفضة عن المستورد بـ 40 بالمائة.. والتصدير قريبا في إطار شراكة صناعية جزائرية فنلندية، انطلقت سنة 2011، تواصل شركة 'سامبو الجزائر' إنتاج حصادات فلاحية متطورة، تعتمد أحدث التكنولوجيات، بهدف تلبية الطلب المحلي، كما تستعد للتوجه نحو التصدير في المستقبل القريب. ويُعدّ مصنع سيدي بلعباس، الوحيد من نوعه في إفريقيا والعالم العربي، كمنصة صناعية متخصصة تُنتج حصادات بقدرة 300 حصان، قادرة على حصاد ما بين 3 إلى 4 هكتارات في الساعة، بنسبة إدماج محلي قاربت 70 بالمائة، في وقت يرتقب أن تُفتح آفاق جديدة لتوسيع الشراكات الجزائرية ـ الفنلندية عقب زيارة وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف مؤخرا إلى هلسنكي. وفي السياق، أشرف سفير فنلندا بالجزائر، بيكا هيفونن، الأربعاء الماضي، على مراسم تسليم وسام 'فارس من وسام الوردة البيضاء الفنلندية' لمحمد الأمين كياري، المدير العام لشركة 'سامبو الجزائر'، تكريما لجهوده المتعددة ودوره في تعزيز الشراكة بين 'سامبو الجزائر' والمتعامل الفنلندي 'سامبو روزنليو' في مجال إنتاج الحصادات الزراعية، حيث يعدّ رئيس جمهورية فنلندا المسؤول الأول لهذا الوسام. وفي تصريح خصّ به جريدة 'الشروق'، أوضح السفير الفنلندي أن هذا التكريم جاء عرفانا بمساعي كياري المتواصلة منذ 15 سنة لتوطيد العلاقات مع فنلندا، مبرزا أن الروابط بين البلدين تمتد لأكثر من ستة عقود. وأكد السفير أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين، مشيرا إلى المحاور التي تم التطرق إليها خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، إلى العاصمة هلسنكي، حيث ناقش الجانبان سبل الارتقاء بالتبادلات التجارية والاستثمارية. واعتبر السفير أن من أبرز القطاعات الواعدة لتعميق الشراكة الاقتصادية الطاقات المتجددة، الكفاءة الطاقوية، الموانئ، الخدمات اللوجستية، الرقمنة، والصناعة التحويلية، إلى جانب الحلول البيئية التي يمكن لفنلندا تقديمها. كما شدّد السفير على أن التعاون لا يُقاس بعدد الاتفاقيات الموقعة، بل يُترجم بإرادة مشتركة للعمل وتطوير المبادلات، التي تبلغ حاليا حوالي 160 مليون يورو من الصادرات الفنلندية نحو الجزائر، مقابل ما بين 5 و15 مليون يورو من الصادرات الجزائرية نحو فنلندا، في حين تدخل إلى السوق الجزائرية منتجات فنلندية عديدة مُصنّعة في الهند والصين والسويد، في وقت يسعى الطرفان إلى فتح منفذ لصادرات الجزائر نحو السوق الفنلندية، رغم أن هذه الأخيرة لا تستورد الطاقة من الجزائر. حصّادات بقدرة 300 حصان وحصْد 4 هكتارات في الساعة من جهته، ثمّن محمد الأمين كياري، مدير 'سامبو الجزائر' هذا التكريم، مؤكداً أنه اعتراف بمسار طويل من التعاون والعمل الجاد، وأوضح أن شركة 'سامبو الجزائر'، التي أُنشئت سنة 2010 وبدأت نشاطها فعليا في 2011، تعد شركة مختلطة جزائرية- فنلندية متخصصة في تصنيع الحصادات الزراعية وفق أحدث المعايير العالمية، حيث تمتلك الأطراف الجزائرية 62 بالمائة من رأس مالها، في حين يملك الشريك الفنلندي 'روزنليو' 38 بالمائة. وأشار كياري إلى أن الشريك الفنلندي أبدى منذ البداية استعداده لنقل التكنولوجيا والخبرة إلى الجزائر، وتكوين العمال المحليين، وقد تم إطلاق برنامج عمل على مدى خمس سنوات شمل إعادة استثمار كافة الأرباح في السوق المحلية، وتحقيق نسب إدماج متزايدة انطلقت من 15 بالمائة لتصل اليوم إلى 68 بالمائة، ما يعكس توجه الشركة نحو التصنيع المحلي الكامل وليس التركيب فقط، ويبلغ حجم استثمار المشروع حاليا نحو مليار دينار، بعدما بدأ بـ100 مليون دينار فقط. وأضاف كياري أن الشركة حرصت منذ البداية على تكوين عمالها، إذ يتم إرسالهم إلى فنلندا بانتظام لاكتساب آخر المستجدات في مجالات التصنيع وإنتاج قطع الغيار، ثم تطبيق ما تعلموه على أرض الواقع في الجزائر، مما ساهم في بلوغ نتائج ممتازة، أبرزها ارتفاع نسبة الإدماج إلى ما يقارب 70 بالمائة، ويقع المصنع في ولاية سيدي بلعباس على مساحة 40 ألف متر مربع، بعدما انطلق على مساحة 10 آلاف متر فقط. وأوضح المدير العام أن الشركة نجحت في تطوير نماذج متنوعة من الحصادات، حيث انتقلت من تصنيع نماذج تقليدية إلى حصادات متطورة مزودة بأحدث التكنولوجيات العالمية، منها حصادات بمنصات قطع بعرض 8 أمتار ومحركات تصل قدرتها إلى 300 حصان، بعدما كانت لا تتجاوز 120 حصان في البداية، كما تم تطوير وحدات معالجة بسعة 10 آلاف لتر، مقارنة بـ300 لتر سابقا، ما يسمح بحصاد ما بين 3 و4 هكتارات في الساعة، وهو ما كان يتطلب يوما كاملا في السابق. وتستخدم الشركة في تصنيعها أحدث تقنيات الليزر، والألياف البصرية، والإضاءة المتطورة، ودهانات عالية الجودة، تماشيا مع المشاريع الزراعية الكبرى التي أطلقتها الدولة في الجنوب بالشراكة مع مستثمرين من إيطاليا وقطر، وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر هي الدولة الوحيدة في إفريقيا والمنطقة العربية التي تُنتج هذه الحصادات بتقنية فنلندية. وأشار كياري إلى أن أسعار هذه الحصادات تقل بنسبة 40 بالمائة عن مثيلاتها المستوردة، بفضل استخدام مكونات محلية، وانخفاض كلفة الطاقة، والمزايا التي تقدمها الدولة للمستثمرين، غير أنه دعا إلى إعفاء هذه المكونات المستوردة من الرسم على القيمة المضافة، نظراً لما تسببه من عبء مالي رغم إمكانية استرجاعها لاحقا، وهي عملية قد تستغرق سنوات. وختم قائلا: 'نشكر السلطات على الدعم والمزايا، لكننا نأمل في مزيد من التسهيلات في مجال الضريبة على القيمة المضافة لتشجيع التصنيع المحلي'.
الشروق٠٢-٠٥-٢٠٢٥أعمالالشروقحصّادات بتكنولوجيا فنلندية وأياد جزائرية للمشاريع الفلاحية الكبرى بالصحراءسفير بيكا هيفونن: نطمح إلى تطوير التعاون الاقتصادي وهذه القطاعات على الطاولة محمد الأمين كياري: الأسعار منخفضة عن المستورد بـ 40 بالمائة.. والتصدير قريبا في إطار شراكة صناعية جزائرية فنلندية، انطلقت سنة 2011، تواصل شركة 'سامبو الجزائر' إنتاج حصادات فلاحية متطورة، تعتمد أحدث التكنولوجيات، بهدف تلبية الطلب المحلي، كما تستعد للتوجه نحو التصدير في المستقبل القريب. ويُعدّ مصنع سيدي بلعباس، الوحيد من نوعه في إفريقيا والعالم العربي، كمنصة صناعية متخصصة تُنتج حصادات بقدرة 300 حصان، قادرة على حصاد ما بين 3 إلى 4 هكتارات في الساعة، بنسبة إدماج محلي قاربت 70 بالمائة، في وقت يرتقب أن تُفتح آفاق جديدة لتوسيع الشراكات الجزائرية ـ الفنلندية عقب زيارة وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف مؤخرا إلى هلسنكي. وفي السياق، أشرف سفير فنلندا بالجزائر، بيكا هيفونن، الأربعاء الماضي، على مراسم تسليم وسام 'فارس من وسام الوردة البيضاء الفنلندية' لمحمد الأمين كياري، المدير العام لشركة 'سامبو الجزائر'، تكريما لجهوده المتعددة ودوره في تعزيز الشراكة بين 'سامبو الجزائر' والمتعامل الفنلندي 'سامبو روزنليو' في مجال إنتاج الحصادات الزراعية، حيث يعدّ رئيس جمهورية فنلندا المسؤول الأول لهذا الوسام. وفي تصريح خصّ به جريدة 'الشروق'، أوضح السفير الفنلندي أن هذا التكريم جاء عرفانا بمساعي كياري المتواصلة منذ 15 سنة لتوطيد العلاقات مع فنلندا، مبرزا أن الروابط بين البلدين تمتد لأكثر من ستة عقود. وأكد السفير أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين، مشيرا إلى المحاور التي تم التطرق إليها خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، إلى العاصمة هلسنكي، حيث ناقش الجانبان سبل الارتقاء بالتبادلات التجارية والاستثمارية. واعتبر السفير أن من أبرز القطاعات الواعدة لتعميق الشراكة الاقتصادية الطاقات المتجددة، الكفاءة الطاقوية، الموانئ، الخدمات اللوجستية، الرقمنة، والصناعة التحويلية، إلى جانب الحلول البيئية التي يمكن لفنلندا تقديمها. كما شدّد السفير على أن التعاون لا يُقاس بعدد الاتفاقيات الموقعة، بل يُترجم بإرادة مشتركة للعمل وتطوير المبادلات، التي تبلغ حاليا حوالي 160 مليون يورو من الصادرات الفنلندية نحو الجزائر، مقابل ما بين 5 و15 مليون يورو من الصادرات الجزائرية نحو فنلندا، في حين تدخل إلى السوق الجزائرية منتجات فنلندية عديدة مُصنّعة في الهند والصين والسويد، في وقت يسعى الطرفان إلى فتح منفذ لصادرات الجزائر نحو السوق الفنلندية، رغم أن هذه الأخيرة لا تستورد الطاقة من الجزائر. حصّادات بقدرة 300 حصان وحصْد 4 هكتارات في الساعة من جهته، ثمّن محمد الأمين كياري، مدير 'سامبو الجزائر' هذا التكريم، مؤكداً أنه اعتراف بمسار طويل من التعاون والعمل الجاد، وأوضح أن شركة 'سامبو الجزائر'، التي أُنشئت سنة 2010 وبدأت نشاطها فعليا في 2011، تعد شركة مختلطة جزائرية- فنلندية متخصصة في تصنيع الحصادات الزراعية وفق أحدث المعايير العالمية، حيث تمتلك الأطراف الجزائرية 62 بالمائة من رأس مالها، في حين يملك الشريك الفنلندي 'روزنليو' 38 بالمائة. وأشار كياري إلى أن الشريك الفنلندي أبدى منذ البداية استعداده لنقل التكنولوجيا والخبرة إلى الجزائر، وتكوين العمال المحليين، وقد تم إطلاق برنامج عمل على مدى خمس سنوات شمل إعادة استثمار كافة الأرباح في السوق المحلية، وتحقيق نسب إدماج متزايدة انطلقت من 15 بالمائة لتصل اليوم إلى 68 بالمائة، ما يعكس توجه الشركة نحو التصنيع المحلي الكامل وليس التركيب فقط، ويبلغ حجم استثمار المشروع حاليا نحو مليار دينار، بعدما بدأ بـ100 مليون دينار فقط. وأضاف كياري أن الشركة حرصت منذ البداية على تكوين عمالها، إذ يتم إرسالهم إلى فنلندا بانتظام لاكتساب آخر المستجدات في مجالات التصنيع وإنتاج قطع الغيار، ثم تطبيق ما تعلموه على أرض الواقع في الجزائر، مما ساهم في بلوغ نتائج ممتازة، أبرزها ارتفاع نسبة الإدماج إلى ما يقارب 70 بالمائة، ويقع المصنع في ولاية سيدي بلعباس على مساحة 40 ألف متر مربع، بعدما انطلق على مساحة 10 آلاف متر فقط. وأوضح المدير العام أن الشركة نجحت في تطوير نماذج متنوعة من الحصادات، حيث انتقلت من تصنيع نماذج تقليدية إلى حصادات متطورة مزودة بأحدث التكنولوجيات العالمية، منها حصادات بمنصات قطع بعرض 8 أمتار ومحركات تصل قدرتها إلى 300 حصان، بعدما كانت لا تتجاوز 120 حصان في البداية، كما تم تطوير وحدات معالجة بسعة 10 آلاف لتر، مقارنة بـ300 لتر سابقا، ما يسمح بحصاد ما بين 3 و4 هكتارات في الساعة، وهو ما كان يتطلب يوما كاملا في السابق. وتستخدم الشركة في تصنيعها أحدث تقنيات الليزر، والألياف البصرية، والإضاءة المتطورة، ودهانات عالية الجودة، تماشيا مع المشاريع الزراعية الكبرى التي أطلقتها الدولة في الجنوب بالشراكة مع مستثمرين من إيطاليا وقطر، وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر هي الدولة الوحيدة في إفريقيا والمنطقة العربية التي تُنتج هذه الحصادات بتقنية فنلندية. وأشار كياري إلى أن أسعار هذه الحصادات تقل بنسبة 40 بالمائة عن مثيلاتها المستوردة، بفضل استخدام مكونات محلية، وانخفاض كلفة الطاقة، والمزايا التي تقدمها الدولة للمستثمرين، غير أنه دعا إلى إعفاء هذه المكونات المستوردة من الرسم على القيمة المضافة، نظراً لما تسببه من عبء مالي رغم إمكانية استرجاعها لاحقا، وهي عملية قد تستغرق سنوات. وختم قائلا: 'نشكر السلطات على الدعم والمزايا، لكننا نأمل في مزيد من التسهيلات في مجال الضريبة على القيمة المضافة لتشجيع التصنيع المحلي'.