
حصّادات بتكنولوجيا فنلندية وأياد جزائرية للمشاريع الفلاحية الكبرى بالصحراء
سفير بيكا هيفونن: نطمح إلى تطوير التعاون الاقتصادي وهذه القطاعات على الطاولة
محمد الأمين كياري: الأسعار منخفضة عن المستورد بـ 40 بالمائة.. والتصدير قريبا
في إطار شراكة صناعية جزائرية فنلندية، انطلقت سنة 2011، تواصل شركة 'سامبو الجزائر' إنتاج حصادات فلاحية متطورة، تعتمد أحدث التكنولوجيات، بهدف تلبية الطلب المحلي، كما تستعد للتوجه نحو التصدير في المستقبل القريب.
ويُعدّ مصنع سيدي بلعباس، الوحيد من نوعه في إفريقيا والعالم العربي، كمنصة صناعية متخصصة تُنتج حصادات بقدرة 300 حصان، قادرة على حصاد ما بين 3 إلى 4 هكتارات في الساعة، بنسبة إدماج محلي قاربت 70 بالمائة، في وقت يرتقب أن تُفتح آفاق جديدة لتوسيع الشراكات الجزائرية ـ الفنلندية عقب زيارة وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف مؤخرا إلى هلسنكي.
وفي السياق، أشرف سفير فنلندا بالجزائر، بيكا هيفونن، الأربعاء الماضي، على مراسم تسليم وسام 'فارس من وسام الوردة البيضاء الفنلندية' لمحمد الأمين كياري، المدير العام لشركة 'سامبو الجزائر'، تكريما لجهوده المتعددة ودوره في تعزيز الشراكة بين 'سامبو الجزائر' والمتعامل الفنلندي 'سامبو روزنليو' في مجال إنتاج الحصادات الزراعية، حيث يعدّ رئيس جمهورية فنلندا المسؤول الأول لهذا الوسام.
وفي تصريح خصّ به جريدة 'الشروق'، أوضح السفير الفنلندي أن هذا التكريم جاء عرفانا بمساعي كياري المتواصلة منذ 15 سنة لتوطيد العلاقات مع فنلندا، مبرزا أن الروابط بين البلدين تمتد لأكثر من ستة عقود.
وأكد السفير أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين، مشيرا إلى المحاور التي تم التطرق إليها خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، إلى العاصمة هلسنكي، حيث ناقش الجانبان سبل الارتقاء بالتبادلات التجارية والاستثمارية.
واعتبر السفير أن من أبرز القطاعات الواعدة لتعميق الشراكة الاقتصادية الطاقات المتجددة، الكفاءة الطاقوية، الموانئ، الخدمات اللوجستية، الرقمنة، والصناعة التحويلية، إلى جانب الحلول البيئية التي يمكن لفنلندا تقديمها.
كما شدّد السفير على أن التعاون لا يُقاس بعدد الاتفاقيات الموقعة، بل يُترجم بإرادة مشتركة للعمل وتطوير المبادلات، التي تبلغ حاليا حوالي 160 مليون يورو من الصادرات الفنلندية نحو الجزائر، مقابل ما بين 5 و15 مليون يورو من الصادرات الجزائرية نحو فنلندا، في حين تدخل إلى السوق الجزائرية منتجات فنلندية عديدة مُصنّعة في الهند والصين والسويد، في وقت يسعى الطرفان إلى فتح منفذ لصادرات الجزائر نحو السوق الفنلندية، رغم أن هذه الأخيرة لا تستورد الطاقة من الجزائر.
حصّادات بقدرة 300 حصان وحصْد 4 هكتارات في الساعة
من جهته، ثمّن محمد الأمين كياري، مدير 'سامبو الجزائر' هذا التكريم، مؤكداً أنه اعتراف بمسار طويل من التعاون والعمل الجاد، وأوضح أن شركة 'سامبو الجزائر'، التي أُنشئت سنة 2010 وبدأت نشاطها فعليا في 2011، تعد شركة مختلطة جزائرية- فنلندية متخصصة في تصنيع الحصادات الزراعية وفق أحدث المعايير العالمية، حيث تمتلك الأطراف الجزائرية 62 بالمائة من رأس مالها، في حين يملك الشريك الفنلندي 'روزنليو' 38 بالمائة.
وأشار كياري إلى أن الشريك الفنلندي أبدى منذ البداية استعداده لنقل التكنولوجيا والخبرة إلى الجزائر، وتكوين العمال المحليين، وقد تم إطلاق برنامج عمل على مدى خمس سنوات شمل إعادة استثمار كافة الأرباح في السوق المحلية، وتحقيق نسب إدماج متزايدة انطلقت من 15 بالمائة لتصل اليوم إلى 68 بالمائة، ما يعكس توجه الشركة نحو التصنيع المحلي الكامل وليس التركيب فقط، ويبلغ حجم استثمار المشروع حاليا نحو مليار دينار، بعدما بدأ بـ100 مليون دينار فقط.
وأضاف كياري أن الشركة حرصت منذ البداية على تكوين عمالها، إذ يتم إرسالهم إلى فنلندا بانتظام لاكتساب آخر المستجدات في مجالات التصنيع وإنتاج قطع الغيار، ثم تطبيق ما تعلموه على أرض الواقع في الجزائر، مما ساهم في بلوغ نتائج ممتازة، أبرزها ارتفاع نسبة الإدماج إلى ما يقارب 70 بالمائة، ويقع المصنع في ولاية سيدي بلعباس على مساحة 40 ألف متر مربع، بعدما انطلق على مساحة 10 آلاف متر فقط.
وأوضح المدير العام أن الشركة نجحت في تطوير نماذج متنوعة من الحصادات، حيث انتقلت من تصنيع نماذج تقليدية إلى حصادات متطورة مزودة بأحدث التكنولوجيات العالمية، منها حصادات بمنصات قطع بعرض 8 أمتار ومحركات تصل قدرتها إلى 300 حصان، بعدما كانت لا تتجاوز 120 حصان في البداية، كما تم تطوير وحدات معالجة بسعة 10 آلاف لتر، مقارنة بـ300 لتر سابقا، ما يسمح بحصاد ما بين 3 و4 هكتارات في الساعة، وهو ما كان يتطلب يوما كاملا في السابق.
وتستخدم الشركة في تصنيعها أحدث تقنيات الليزر، والألياف البصرية، والإضاءة المتطورة، ودهانات عالية الجودة، تماشيا مع المشاريع الزراعية الكبرى التي أطلقتها الدولة في الجنوب بالشراكة مع مستثمرين من إيطاليا وقطر، وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر هي الدولة الوحيدة في إفريقيا والمنطقة العربية التي تُنتج هذه الحصادات بتقنية فنلندية.
وأشار كياري إلى أن أسعار هذه الحصادات تقل بنسبة 40 بالمائة عن مثيلاتها المستوردة، بفضل استخدام مكونات محلية، وانخفاض كلفة الطاقة، والمزايا التي تقدمها الدولة للمستثمرين، غير أنه دعا إلى إعفاء هذه المكونات المستوردة من الرسم على القيمة المضافة، نظراً لما تسببه من عبء مالي رغم إمكانية استرجاعها لاحقا، وهي عملية قد تستغرق سنوات. وختم قائلا: 'نشكر السلطات على الدعم والمزايا، لكننا نأمل في مزيد من التسهيلات في مجال الضريبة على القيمة المضافة لتشجيع التصنيع المحلي'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


إيطاليا تلغراف
منذ 15 ساعات
- إيطاليا تلغراف
انقلاب أوروبي ملفت على إسرائيل المنبوذة
إيطاليا تلغراف مصطفى عبد السلام صحافي مصري المتابع لمواقف دول العالم من حرب غزة يلحظ أنّ هناك ما يشبه حالة انقلاب أوروبي على إسرائيل المنبوذة بسبب مجازرها المروعة في غزة وتصاعد حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأنّ هناك حالة غضب أوروبية متصاعدة ضد دولة الاحتلال بسبب جرائمها ضد القطاع، وأنّ دول الاتحاد بدأت تتخلى عن الأساليب الدبلوماسية والشجب والادانات والانتقادات إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية وعقابية لإسرائيل ربما تكون واسعة وموجعة هذه المرة، خاصة وأن اقتصاد دولة الاحتلال يعاني من نزيف حاد وعجز مالي كبير وتدهور في الأنشطة المختلفة. فهناك 17 دولة أوروبية وافقت على مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل التي تعاني عزلة عالمية، وهو ما يزيد فرص فرض عقوبات تجارية على دولة الاحتلال. هذا التحرك دعا الإعلام العبري إلى وصف ما يحدث بأنه بمثابة تسونامي سياسي واقتصادي في أوروبا وعواصم غربية، بسبب ارتكاب إسرائيل جرائم حرب بحق الفلسطينيين، وتوجيه اتهامات لحكومة نتنياهو بأنّها تمارس هواية قتل الأطفال في غزة. ولأنّ العالم لم يعد قادراً على الصمت تجاه المجازر اليومية وحرب التجويع والتدمير والتهجير التي يمارسها الاحتلال ضد أهالي غزة، فقد تحرك وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي لمناقشة مقترح هولندي لإعادة النظر في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل. هناك 17 دولة أوروبية وافقت على مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل التي تعاني عزلة عالمية، وهو ما يزيد فرص فرض عقوبات تجارية على دولة الاحتلال وفي حال إقرار المقترح فإنه يمثل ضربة عقابية عنيفة للاقتصاد الإسرائيلي، إذ إنّ حجم التجارة بين دول الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بلغ 46.8 مليار يورو في عام 2022، مما يجعل الاتحاد أكبر شريك تجاري لدولة الاحتلال. كما أنّ اتفاقية الشراكة بين الطرفين التي دخلت حيز التنفيذ في يونيو/حزيران 2000، تمنح إسرائيل العديد من الامتيازات في سوق الاتحاد الأوروبي، ومنها السماح بتصدير منتجاتها إلى دول الاتحاد دون دفع رسوم جمركية، أو برنامج 'هورايزون' الذي يتيح لإسرائيل التعاون بشكل واسع مع الاتحاد في مجالات العلوم والتكنولوجيا. وهناك إشارات قوية على توجه أوروبا نحو معاقبة تل أبيب اقتصادياً، فوفق تصريحات مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، فإنّ اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، ستخضع للمراجعة في ظل الوضع الكارثي في غزة، وأنّ 'أغلبية قوية' من وزراء خارجية الاتحاد يؤيدون المراجعة لاتفاقية الشراكة في ضوء ما يجري في غزة من مجازر. وعلى مستوى المواقف الثنائية الأوروبية، فإنّ موقف بريطانيا بدا لافتاً في توجيه ضربة قوية للاقتصاد الإسرائيلي، فقد استدعت سفيرة إسرائيل في لندن، وعلّقت مبيعات الأسلحة ومفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل رفضاً لتوسيع حرب غزة، كما فرضت عقوبات على مستوطنين وكيانات في الضفة الغربية مرتبطين بأعمال عنف ضد الفلسطينيين. وشملت العقوبات أفراداً وكيانات منها حركة نحالا، وشركة ليبي للإنشاءات والبنية التحتية المحدودة، ومزرعة كوكو. وانضمت بريطانيا إلى فرنسا وكندا في التحرك اقتصادياً ضد إسرائيل واتخاذ إجراءات ملموسة إذا واصلت حربها بغزة، وذلك ضمن تصاعد الضغوط الدولية على الاحتلال، مع شن حكومة نتنياهو هجوماً عسكرياً جديداً على غزة. تحرك أوروبي ودولي مكثف لمعاقبة إسرائيل اقتصادياً وسياسياً، فهل تنجح الخطوة هذه المرة، أم أنّ جيش الاحتلال سيحرق غزة عن آخرها، وبعدها يبدي العالم الندم، لكن بعد فوات الأوان؟ وكان موقف فرنسا لافتاً أيضاً، فقد دعا وزير خارجيتها جان نويل بارو يوم الاثنين إلى مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل على خلفية استمرار جيش الاحتلال في حرب الإبادة ضد أهالي غزة ومنعه إدخال المساعدات إلى القطاع. وجدد بارو تصميم بلاده على الاعتراف بدولة فلسطين. وهذا الموقف مهم إذ إنّ فرنسا دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن ولها حضورها الدولي. وفي مدريد، خرج علينا رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، بتصريح لافت، قال فيه: 'نحن لن نتبادل التجارة مع دولة تنفذ إبادة جماعية'. وطالبت كلٌّ من إسبانيا وأيرلندا وهولندا بإجراء تحقيق عاجل في ما إذا كانت الهجمات الإسرائيلية على غزة تنتهك الاتفاقيات التجارية الموقعة مع الاتحاد الأوروبي، التي تتضمن بنوداً تتعلق بحقوق الإنسان. كما طالبت كل من إيطاليا وإسبانيا وألمانيا إسرائيل بوقف هجومها العسكري على غزة. بل إن قادة يهود أوروبا خرجوا علينا قبل أيام بتصريح أكدوا خلاله أنّ 'دعم إسرائيل أصبح عبئاً'. وأكد المجلس الأوروبي أنّ المدنيين في غزة يتضورون جوعاً، وحذرت الأمم المتحدة من احتمالية وفاة 14 ألف طفل في غزة خلال 48 ساعة. يصاحب تلك التحركات تحرك مهم من الصندوق السيادي النرويجي، وهو أكبر صندوق استثمار في العالم، بسحب استثماراته من دولة الاحتلال والتي تزيد قيمتها عن ملياري دولار. تحرك أوروبي ودولي مكثف لمعاقبة إسرائيل اقتصادياً وسياسياً، فهل تنجح الخطوة هذه المرة، أم أنّ جيش الاحتلال سيحرق غزة عن آخرها، وبعدها يبدي العالم الحر الندم، لكن بعد فوات الأوان؟


أخبار اليوم الجزائرية
منذ 2 أيام
- أخبار اليوم الجزائرية
سونلغاز تعتزم استثمار 650 مليار دينار
لتعزيز قدراته الإنتاجية وتحسين نوعية الخدمة سونلغاز تعتزم استثمار 650 مليار دينار يعتزم مجمع سونلغاز رفع استثماراته خلال السنة الجارية 2025 إلى أكثر من 650 مليار دج ستوجه أساسا لتعزيز قدراته الإنتاجية وتحسين نوعية الخدمة حسب ما أفاد به أمس الإثنين بالجزائر العاصمة الرئيس المدير العام للمجمع مراد عجال. وأوضح السيد عجال خلال أشغال الملتقى السنوي لإطارات سونلغاز ومدراء الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة والذي خصص لعرض حصيلة المجمع العمومي لـ2024 والتحضيرات لضمان تموين جيد بالطاقة الكهربائية خلال الصيف المقبل أن خطة المجمع للسنة الجارية تتضمن استثمارات ب656 مليار دج مقارنة بـ420 مليار دج السنة الماضية. وتهدف هذه الخطة بشكل رئيسي زيادة الانتاجية للمجمع كما تشمل مواصلة الربط بالطاقة الكهربائية للمستثمرات الفلاحية والمناطق الصناعية والمناطق المعزولة ومحطات تحلية المياه بالإضافة إلى مشروع تركيب أجهزة كشف أحادي أكسيد الكربون حسب المسؤول الأول في المجمع الذي لفت كذلك إلى أهمية مشاريع الطاقة المتجددة التي يقوم المجمع بإطلاقها. توسيع صادرات الكهرباء إلى دول أخرى بغضون ثلاث سنوات من جانب آخر تطرق الرئيس المدير لصادرات مجمع سونلغاز والتي بلغت السنة الفارطة 2024 مستويات قياسية عند 268 مليون يورو بزيادة قدرها 22 بالمائة مقارنة ب2023. وتشمل هذه الصادرات الطاقة الكهربائية الموجهة إلى تونس إضافة إلى معدات كهربائية منتجة محليا وجهت إلى عدة دول فضلا عن صادرات الخدمات حسب الشروح المقدمة. ويعتزم المجمع زيادة صادراته من الكهرباء من خلال توسيعها إلى دول أوروبية وإفريقية مستغلا بذلك الفائض المسجل في قدراته الانتاجية حسب ما أكده السيد عجال في تصريحات صحفية على هامش اللقاء والتي أكد فيها أن الانطلاق الفعلي لهذه الصادرات الجديدة سيكون بغضون سنتين إلى ثلاث سنوات . وكان مجمع سونلغاز قد وقع مذكرات تفاهم مع شركات الطاقة في دول من غرب إفريقيا لدعم مشاريع الربط الكهربائي مع الجزائر وأخرى مع شركتي سوناطراك و إيني الإيطالية والتي تخص مشروع الكابل الكهربائي البحري الرابط بين الجزائر وإيطاليا. وفضلا عن ذلك وقع مجمع سونلغاز مذكرة تفاهم مع سوناطراك وشركات طاقوية من إيطاليا ألمانيا والنمسا لتصدير الهيدروجين الأخضر المنتج في الجزائر إلى هذه الدول. وحول مراجعة قانون الكهرباء أكد الرئيس المدير العام أن إعادة النظر في هذا النص جارية متوقعا الانتهاء من هذه الورشة في 2026. حقوق النشر © 2024 أخبار اليوم الجزائرية . ة

جزايرس
منذ 2 أيام
- جزايرس
سونلغاز تعتزم استثمار 650 مليار دينار
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. لتعزيز قدراته الإنتاجية وتحسين نوعية الخدمةسونلغاز تعتزم استثمار 650 مليار دينار يعتزم مجمع سونلغاز رفع استثماراته خلال السنة الجارية 2025 إلى أكثر من 650 مليار دج ستوجه أساسا لتعزيز قدراته الإنتاجية وتحسين نوعية الخدمة حسب ما أفاد به أمس الإثنين بالجزائر العاصمة الرئيس المدير العام للمجمع مراد عجال. وأوضح السيد عجال خلال أشغال الملتقى السنوي لإطارات سونلغاز ومدراء الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة والذي خصص لعرض حصيلة المجمع العمومي ل2024 والتحضيرات لضمان تموين جيد بالطاقة الكهربائية خلال الصيف المقبل أن خطة المجمع للسنة الجارية تتضمن استثمارات ب656 مليار دج مقارنة ب420 مليار دج السنة الماضية.وتهدف هذه الخطة بشكل رئيسي زيادة الانتاجية للمجمع كما تشمل مواصلة الربط بالطاقة الكهربائية للمستثمرات الفلاحية والمناطق الصناعية والمناطق المعزولة ومحطات تحلية المياه بالإضافة إلى مشروع تركيب أجهزة كشف أحادي أكسيد الكربون حسب المسؤول الأول في المجمع الذي لفت كذلك إلى أهمية مشاريع الطاقة المتجددة التي يقوم المجمع بإطلاقها.توسيع صادرات الكهرباء إلى دول أخرى بغضون ثلاث سنواتمن جانب آخر تطرق الرئيس المدير لصادرات مجمع سونلغاز والتي بلغت السنة الفارطة 2024 مستويات قياسية عند 268 مليون يورو بزيادة قدرها 22 بالمائة مقارنة ب2023. وتشمل هذه الصادرات الطاقة الكهربائية الموجهة إلى تونس إضافة إلى معدات كهربائية منتجة محليا وجهت إلى عدة دول فضلا عن صادرات الخدمات حسب الشروح المقدمة. ويعتزم المجمع زيادة صادراته من الكهرباء من خلال توسيعها إلى دول أوروبية وإفريقية مستغلا بذلك الفائض المسجل في قدراته الانتاجية حسب ما أكده السيد عجال في تصريحات صحفية على هامش اللقاء والتي أكد فيها أن الانطلاق الفعلي لهذه الصادرات الجديدة سيكون بغضون سنتين إلى ثلاث سنوات . وكان مجمع سونلغاز قد وقع مذكرات تفاهم مع شركات الطاقة في دول من غرب إفريقيا لدعم مشاريع الربط الكهربائي مع الجزائر وأخرى مع شركتي سوناطراك و إيني الإيطالية والتي تخص مشروع الكابل الكهربائي البحري الرابط بين الجزائر وإيطاليا. وفضلا عن ذلك وقع مجمع سونلغاز مذكرة تفاهم مع سوناطراك وشركات طاقوية من إيطاليا ألمانيا والنمسا لتصدير الهيدروجين الأخضر المنتج في الجزائر إلى هذه الدول. وحول مراجعة قانون الكهرباء أكد الرئيس المدير العام أن إعادة النظر في هذا النص جارية متوقعا الانتهاء من هذه الورشة في 2026.