أحدث الأخبار مع #بيلدرإيهآي


الصحراء
منذ يوم واحد
- أعمال
- الصحراء
"بيلدر إيه آي" تفلس بعد اكتشاف استخدامها لمبرمجين هنود
قلّة من الشركات تتمكن من جذب الاهتمام والنجاح بالشكل الذي قامت به شركة "بيلدر إيه آي" (Builder ai)، فقد استطاعت في وقت قياسي الوصول إلى قيمة تخطت 1.5 مليار دولار، بسبب ادعائها استخدام الذكاء الاصطناعي في برمجة التطبيقات، وهو الادعاء الذي ثبت كذبه واعتماد الشركة على مبرمجين بشر للقيام بمهام الذكاء الاصطناعي. ولكن بحسب التقرير الذي نشرته "فايننشال تايمز" أولا ثم "سيليكون يو كيه" (Silicon UK)، فإن الشركة الآن أعلنت إفلاسها عقب اكتشاف تزوير مبيعات الشركة. ما "بيلدر إيه آي"؟ ادعت "بيلدر إيه آي" أنها تمثل فكرا جديدا في عالم تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبرمجة المعتمدة عليه بشكل كامل، إذ كانت تتيح للمطورين بناء تطبيقات للهواتف المحمولة دون الحاجة لخبرة برمجية كاملة. وذلك لأن منصتها تعتمد على فلسفة "دراغ آند دروب" (Drag&Drop) عبر سحب الأجزاء المراد وضعها في التطبيق، ويقوم الذكاء الاصطناعي بعد ذلك بعملية البرمجية وكتابة الأكواد والربط اللازم داخله، أو هكذا ادعت قبل أن تظهر الحقيقة. وتقدم الشركة أيضا خدمة بيع الأدوات والتصميمات داخل المنصة الخاصة بها، وبحسب تقارير "فايننشال تايمز" و"سيليكون يو كيه"، فإن هذه الخدمة كانت من ضمن الخدمات التي تسببت في الأرباح المغلوطة للأداة، إذ وجد التحقيق الداخلي عددا من عمليات إعادة البيع المشبوهة داخل المنصة، وكانت هذه العمليات تأتي من بائعين مختلفين بالشرق الأوسط. لا وجود للذكاء الاصطناعي في "بيلدر إيه آي" كشفت مجموعة من التقارير عن فضيحة "بيلدر إيه آي" قبل ظهور أخبار الإفلاس واكتشاف المزيد من أزمات الشركة، إذ ظهرت عدة منشورات في منصة "إكس" تؤكد استخدام الشركة لفرق من 700 مبرمج هندي. وتقوم هذه الفرق بالمهام التي يفترض للذكاء الاصطناعي القيام بها، أي أن مستخدمي منصة "بيلدر إيه آي" كانوا يتواصلون مع فرق من المبرمجين الهنود من أجل تحقيق طلباتهم. ومع ازدياد الأزمات المالية بالشركة، احتاج المدير التنفيذي ومؤسسها ساشين ديف دوجال لدفع الرواتب لفرق المطورين الهنود هؤلاء، ولكن كان يجب دفع هذه الأموال بشكل مجهول حتى لا يترك خلفه دليلا يشير للاعتماد على المبرمجين الهنود أو حتى وجودهم. ودفعه هذا لاستخدام طرق مشبوهة لأخذ الأموال من الشركة وإعادتها مجددا، وهو ما أثار ريبة العديد من الخبراء فضلا عن المساهمين في الشركة، وبعد ظهور الأنباء عن وجود فرق المبرمجين الهنود، تعرضت الشركة لتدقيق مفصل كشف عن الحقيقة المرة، وهي الاعتماد على فرق المبرمجين الهنود بدلا من الذكاء الاصطناعي. ولا تعد هذه المرة الأولى التي يواجه فيها ساشين ديف دوجال مؤسس الشركة هذه الاتهامات، إذ نشرت "وول ستريت جورنال" تقريرا في عام 2019 عن شركة دوجال الأولى التي تدعى "إنجينير إيه آي" التي كانت تقدم الخدمة نفسها. وكان دوجال يدعي وقتها أن الشركة تعتمد على تقنية ذكاء اصطناعي بمساعدة الإنسان، ولكن تقرير الصحيفة أشار إلى أن الشركة كانت تعتمد على مبرمجين من الهند للقيام بكافة المهام دون وجود تدخل حقيقي للذكاء الاصطناعي، وقتها اضطر دوجال لإعادة تسمية الشركة لتصبح "بيلدر إيه آي"، وذلك وفق تقرير نشرته "فايننشال تايمز". بداية الانهيار والاقتراض استمرت الأزمة عندما قامت الشركة بقيادة ساشين ديف دوجال بالاقتراض من مجموعة مقرضين مهتمين بالشركات التقنية، ومن بينهم فيولا كريديت، أتيمبو جروث، وكادما كابيتال بارتنرز بحسب ما نقلته "فايننشال تايمز" عن مصادر مطلعة رفضت الإفصاح عن هويتها. حصلت الشركة على قرض وصل إلى 50 مليون دولار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبعدها بشهرين، أي في ديسمبر/كانون الأول التالي، طالب دوجال مجلس الإدارة بالمزيد من الأموال حتى تستمر الشركة في العمل، وذلك بحسب تقرير آخر قدمته "بلومبيرغ"، وهو الأمر الذي أثار حفيظة مجلس الإدارة وشكوكه. ورغم هذا قام مجلس الإدارة بزيادة التمويل ليصل إلى 100 مليون دولار، وبحلول فبراير/شباط الماضي، قام مجلس الإدارة بإزاحة دوجال من منصبه مانحا المنصب إلى مانبريت راتيا، أحد المديرين التنفيذيين في شركة "جانغل فينتشر" (JungleVentures)، وهي من الشركات التي أقرضت "بيلدر إيه آي" مؤخرا، ليقوم راتيا لاحقا بتعيين مدقق حسابات مستقل لمراجعة مبيعات ودفاتر الشركة. وكشفت هذه المراجعة الداخلية عن تضخم مبيعات الشركة بنسبة تفوق 300% بناء على تقرير "سيليكون يو كيه"، والأهم، وجود بعض المبيعات التي أضيفت إلى سجلات الشركة وإجمالي مبيعاتها السنوية دون أن يتم تحصيل قيمتها، وهي جميعا مرتبطة بالمدير التنفيذي السابق دوجال. واستمرت التحقيقات الداخلية حتى قامت بإعادة تقييم مبيعات الشركة في العام الماضي لتصل إلى 55 مليون دولار بدلا من 220 مليون دولار المعلنة من قبل مجلس الإدارة، وأما مبيعات العام الذي يسبقه 2023، فقد أبلغت الشركة أنها وصلت إلى 180 مليون دولار، ولكن بعد المراجعة وصلت إلى 45 مليون دولار تقريبا. وهذه الاكتشافات جعلت تكتل الشركات المقرضة يستولي تماما على "بيلدر إيه آي" إلى جانب حسابات الشركة التي كانت تضم 37 مليون دولار فقط، وبعدها أرسلت الشركة إلى جميع موظفيها تعلن تعليق وظائفهم وإعادة تقييم الوضع بشكل كامل. كيف ضخمت الشركة أرباحها؟ نشرت وكالة "بلومبيرغ" في مايو/أيار الماضي تقريرا عن منصة "بيلدر إيه آي"، وأوضحت من خلاله الآلية التي استخدمتها الشركة لتضخيم أرباحها بشكل غير شرعي، إذ تعاونت الشركة مع شركة هندية تدعى "فيرسي إنوفيشن" (VerSe Innovation) من أجل تضخيم الأرباح بشكل وهمي. وبحسب تقرير "بلومبيرغ"، فإن "بيلدر إيه آي" كانت تتلقى فواتير بشكل دوري في الفترة بين عام 2021 و2024 من الشركة الهندية، وبعد ذلك، تقوم الشركة الهندية بإرسال فواتير بقيمة مماثلة للفواتير التي حصلتها "بيلدر إيه آي" في الفترة ذاتها. وتهدف هذه العملية إلى رفع المبيعات بشكل كبير دون وجود مبيعات حقيقية دخلت للشركة، إذ كانت تعيد دفع أي أرباح تحصل عليها من مثيلتها الهندية مجددا، وبينما تمكنت "بيلدر إيه آي" من جمع ما يقرب من 60 مليون دولار بالاعتماد على هذه الطريقة، فإنها عاودت دفع القيمة نفسها إلى شركة "فيرسي إنوفيشن". المصدر: مواقع إلكترونية نقلا عن الجزيرة نت


العربي الجديد
٠٤-٠٦-٢٠٢٥
- أعمال
- العربي الجديد
"بيلدر إيه آي"... شركة تستخدم موظفين هنوداً على أنهم ذكاء اصطناعي
وجدت شركة بيلدر إيه آي البريطانية الناشئة، المدعومة من " مايكروسوفت "، والتي بلغت قيمتها ملياراً ونصف المليار دولار أميركي، قبل تعرّضها للإفلاس، نفسها في قلب فضيحة، فبدلاً من اعتمادها على الذكاء الاصطناعي كما كانت تدعي، هي تعتمد على موظفين بشر من الهند للقيام بالعمل والتظاهر بأنهم روبوتات. "بيلدر إيه آي" من الصعود إلى القاع في عام 2016 أُطلقت "بيلدر إيه آي" البريطانية وقدمت نفسها كمنصة رائدة تتيح للشركات إنشاء تطبيقات مخصصة بأقل قدر من البرمجة، من خلال "الاستفادة من الذكاء الاصطناعي". وذكرت وكالة بلومبيرغ أن الشركة جمعت تمويلاً يزيد عن 450 مليون دولار أميركي، مستقطبةً مستثمرين بارزين مثل "مايكروسوفت"، ومؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي. لكن، قبل أقل من شهرين، اعترفت "بيلدر إيه آي" بتخفيض أرقام مبيعاتها الأساسية، وتكليف مدققين ماليين بفحص بياناتها المالية خلال العامين الماضيين. وأعلنت أنها سوف تبدأ إجراءات الحماية من الإفلاس. إعلام وحريات التحديثات الحية "نيويورك تايمز" تتيح محتواها لـ"أمازون" لتطوير الذكاء الاصطناعي كذبة روبوتات تكتب الأكواد مما زاد الطين بلة، كشف مدير شركة زيرو هاش المالية، ليناس بيليوناس، أن "بيلدر إيه آي" تفتقر إلى الذكاء الاصطناعي الحقيقي، بل تستخدم مجموعة من المطورين الهنود الذين كانوا يتظاهرون بأنهم روبوتات تكتب الأكواد البرمجية. وكتب يليوناس في منشور على موقع التواصل المهني لينكد إن: "اتضح أن الشركة لم تكن تمتلك ذكاءً اصطناعياً، بل كانت مجرد مجموعة من المطورين الهنود يتظاهرون بكتابة برمجيات على أنها ذكاء اصطناعي". كما أشار إلى تقديم أرقام إيرادات زائفة للمستثمرين، واستمرارها في هذا الخداع لثماني سنوات. وتدرس هيئات تنظيم المنافسة ممارسات التسويق الخاصة بـ"بيلدر إيه آي"، مع الأخذ في الاعتبار الآثار المحتملة على كيفية عرض شركات الذكاء الاصطناعي لقدراتها للمستثمرين والعملاء. ويقول موقع إنترناشيونال بزنس تايمز إنه "مع انقشاع الغبار، تواجه صناعة التكنولوجيا أسئلةً مزعجة حول الشفافية والمساءلة والحدود الأخلاقية لتسويق الذكاء الاصطناعي في سوقٍ يتزايد فيه الشك".