logo
#

أحدث الأخبار مع #بيندروب

القطاع الموسيقي في مواجهة الذكاء الاصطناعي: معركة مستمرّة
القطاع الموسيقي في مواجهة الذكاء الاصطناعي: معركة مستمرّة

النهار

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النهار

القطاع الموسيقي في مواجهة الذكاء الاصطناعي: معركة مستمرّة

يبذل الفاعلون في القطاع الموسيقي جهداً في المنصات الرقمية والمحاكم إلى جانب مسؤولين منتخبين، لمنع أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي من سرقة المحتوى الموسيقي، إلا أنّ النتائج تأتي غير مرضية. تشير شركة "سوني ميوزك" إلى أنها طلبت حذف 75 ألف مقطع فيديو مزيف من الإنترنت، وهو رقم يعكس حجم الظاهرة. لكن كثراً يؤكدون أن التكنولوجيا قادرة على رصد هذه المقاطع التي أنتجتها برامج قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، من دون مشاركة الفنان المعني. وتقول شركة "بيندروب" المتخصصة في التعرّف إلى الأصوات: "حتى إن كانت تبدو واقعية، تتضمّن الأغاني التي يتم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي أخطاءً بسيطة في التردد والإيقاع والتوقيع الرقمي لا تُرصد في الأعمال التي يبتكرها بشر". ولا يحتاج الأمر سوى لبضع دقائق عبر منصتي "سبوتيفاي ويوتيوب" لرصد أغنية راب مزيفة لتو باك عن البيتزا وأغنية من نوع الكاي بوب بصوت أريانا غراندي التي لم تؤدّها مطلقاً في الحقيقة. ويقول رئيس السياسة التنظيمية في سبوتيفاي سام دوبوف، في مقابلة مع قناة "إندي ميوزيك أكاديمي" عبر "يوتيوب": "نتعامل مع الأمر بجدية ونعمل على تطوير أدوات جديدة في هذا المجال لتحسين" رصد الأعمال المزيفة بالذكاء الاصطناعي. وأكّدت "يوتيوب" أنها "تعمل على تحسين تقنيتها مع شركائها"، وقد تعلن عن مستجدات في هذا الخصوص خلال الأسابيع المقبلة. ويشير جيريمي غولدمان، المحلل في شركة "إي ماركتر"، إلى أن "الجهات السيئة تتقدم بخطوة واحدة" على القطاع الذي عليه "الردّ" بسبب فشله في التنبؤ. ويضيف "إنّ يوتيوب لديها مليارات الدولارات على المحك، لذا يُتوقَّع أنها ستنجح في حلّ المشكلة، لأنها لا تريد أن ترى منصتها تتحول إلى كابوس ذكاء اصطناعي". رفع الضوابط بالإضافة إلى التزييف العميق، يظهر القطاع الموسيقي قلقاً إزاء الاستخدام غير المسموح به لمحتواه بهدف إنشاء برامج متخصصة قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدية، مثل "سونو" و"أوديو" و"موبيرت". في حزيران/ يونيو، رفعت شركات تسجيل كبرى دعاوى قضائية ضد الشركة الأم لـ"أوديو" أمام محكمة فيديرالية في نيويورك، متهمة إياها بابتكار برنامجها مستخدمة "تسجيلات محمية بالملكية الفكرية بهدف جذب مستمعين ومعجبين ومستخدمين محتملين يدفعون مقابل الحصول على خدمتها". وبعد مرور أكثر من تسعة أشهر، لم يُحدَّد موعد لأي محاكمة محتملة، ولا لقضية مماثلة في سونو في ولاية ماساتشوستس. وقد يحدّ مفهوم الاستخدام العادل (fair use) الذي يخضع لجدل قانوني، من تطبيق حقوق الملكية الفكرية تحت شروط معينة. ويقول جوزف فيشمان، الأستاذ في القانون في جامعة فاندربيلت "نحن في حالة من الغموض" في ما يتعلق بالتفسير الذي سيعتمده القضاة لهذه المعايير. لن تشكل الأحكام الأولى بالضرورة نهاية الفصل، لأن "المحاكم إذا بدأت تختلف" في آرائها، فقد تضطر المحكمة العليا إلى إصدار قرار، بحسب الأكاديمي. وفي انتظار ذلك، يواصل اللاعبون الرئيسيون في مجال الذكاء الاصطناعي الموسيقي ملء نماذجهم بالبيانات المحميّة، مما يثير تساؤلاً بشأن ما إن كانت المعركة خسرت أصلاً. ويقول جوزف فيشمان "لست متأكداً" مما إن كان الأوان فات، مضيفاً "ابتُكر عدد كبير من البرامج باستخدام مواد محمية بحقوق الطباعة والنشر، ولكن دائماً ما تظهر أدوات جديدة"، على مبتكريها توقّع احتمال صدور حكم قضائي ملزم. ولم تحقق شركات التسجيل أو الفنانون أو المنتجون حتى اليوم نجاحاً كبيراً على الجبهة الثالثة من هذه المعركة، وهي المجال التشريعي. رُفعت نصوص كثيرة إلى الكونغرس الأميركي، لكنها بقيت كلها حتى اليوم مجرّد حبر على ورق. وأقرّت ولايات أميركية عدة بينها تينيسي، قوانين تستهدف تحديداً التزييف العميق. ومما جعل الأمور أسوأ، مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أظهرته كبطل للخلل التنظيمي، وخصوصاً في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي. وقد استغل عدد كبير من شركات الذكاء الاصطناعي هذا الوضع، وأهمها "ميتا" التي ترى أنّ "الحكومة عليها أن توضح أنّ استخدام البيانات العامة لتطوير النماذج يندرج بشكل لا لبس فيه ضمن نطاق الاستخدام العادل". إذا اتبعت إدارة ترامب هذه النصيحة، فسترجح كفة الميزان ضد المحترفين الموسيقيين، على الرغم من أن المحاكم قد تكون لها الكلمة الفصل. والصورة ليست أفضل حالاً في المملكة المتحدة، إذ أطلقت الحكومة مشاورات بهدف تخفيف حدة قانون الملكية الفكرية لتسهيل عمل مبتكري برامج الذكاء الاصطناعي. واحتجاجاً على ذلك، اجتمع أكثر من ألف فنان لإصدار ألبوم صامت في نهاية شباط/فبراير، يحمل عنوان "إز ذيس وات وي وانت؟" "هل هذا ما نريده؟".ويرى جيريمي غولدمان أن تجاوزات الذكاء الاصطناعي لا تزال تؤرق القطاع الموسيقي لأن الأخير "مجزأ جداً، وهو ما يسيء إلى قدرته على حل هذه المشكلة".

قطاع الموسيقى يسعى لمنع تجاوزات الذكاء الاصطناعي التوليدي
قطاع الموسيقى يسعى لمنع تجاوزات الذكاء الاصطناعي التوليدي

الاتحاد

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الاتحاد

قطاع الموسيقى يسعى لمنع تجاوزات الذكاء الاصطناعي التوليدي

يبذل الفاعلون في القطاع الموسيقي جهدا في المنصات الرقمية والمحاكم لمنع أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي من سرقة المحتوى الموسيقي، إلا أنّ النتائج لا تزال غير مرضية. تشير شركة "سوني ميوزك" إلى أنها طلبت حذف 75 ألف مقطع فيديو مزيف من الإنترنت، وهو رقم يعكس حجم الظاهرة. لكن كثرا يؤكدون أن التكنولوجيا قادرة على رصد هذه المقاطع التي أنتجتها برامج قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، من دون مشاركة الفنان المعني. وتقول شركة "بيندروب" المتخصصة في التعرف على الأصوات "حتى لو أنها تبدو واقعية، تتضمن الأغاني التي يتم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي، أخطاء بسيطة في التردد والإيقاع والتوقيع الرقمي لا تُرصد في الأعمال التي يبتكرها بشر". لا يحتاج الأمر سوى لبضع دقائق لرصد أغنية راب مزيفة وأغنية بصوت أريانا غراندي التي لم تؤدّها مطلقا في الحقيقة. يقول سام دوبوف رئيس السياسة التنظيمية في منصة "سبوتيفاي"، في مقابلة مع قناة "إندي ميوزيك أكاديمي" عبر موقع يوتيوب: "نتعامل مع الأمر بجدية ونعمل على تطوير أدوات جديدة في هذا المجال لتحسين" رصد الأعمال المزيفة بالذكاء الاصطناعي. وأكّدت يوتيوب أنها "تعمل على تحسين تقنيتها مع شركائها"، وقد تعلن عن مستجدات في هذا الخصوص خلال الأسابيع المقبلة. ويشير جيريمي غولدمان، المحلل في شركة "إي ماركتر"، إلى أن "الجهات السيئة تتقدم بخطوة واحدة" على القطاع الذي عليه "الردّ". ويضيف "إنّ يوتيوب لديها مليارات الدولارات على المحك. لذا، يُتوقَّع أنها ستنجح في حلّ المشكلة". رفع الضوابط بالإضافة إلى التزييف العميق، يظهر القطاع الموسيقي قلقا إزاء الاستخدام غير المسموح به لمحتواه بهدف إنشاء برامج متخصصة قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي. في يونيو، رفعت شركات تسجيل كبرى دعاوى قضائية ضد الشركة الأم لـ"اوديو" أمام محكمة فدرالية في نيويورك، متهمة إياها بابتكار برنامجها مستخدمة "تسجيلات محمية بالملكية الفكرية بهدف جذب مستمعين ومعجبين ومستخدمين محتملين يدفعون مقابل الحصول على خدمتها". بعد مرور أكثر من تسعة أشهر، لم يتم تحديد موعد لأي محاكمة محتملة، ولا لقضية مماثلة في "سونو" في ولاية ماساتشوستس. وقد يحدّ مفهوم الاستخدام العادل (fair use)، الذي يخضع لجدل قانوني، من تطبيق حقوق الملكية الفكرية تحت شروط معينة. يقول جوزف فيشمان، الأستاذ في القانون في جامعة فاندربيلت "نحن في حالة من الغموض" في ما يتعلق بالتفسير الذي سيعتمده القضاة لهذه المعايير. لن تشكل الأحكام الأولى بالضرورة نهاية الفصل، لأن "المحاكم إذا بدأت تختلف" في آرائها، فقد تضطر المحكمة العليا إلى إصدار قرار، بحسب الأكاديمي. في انتظار ذلك، يواصل اللاعبون الرئيسيون في مجال الذكاء الاصطناعي الموسيقي ملء نماذجهم بالبيانات المحمية، مما يثير تساؤلا بشأن ما إذا كانت المعركة قد خسرت أصلا. ويقول جوزف فيشمان "لست متأكدا" مما إذا كان الأوان قد فات، مضيفا "جرى ابتكار عدد كبير من البرامج باستخدام مواد محمية بحقوق الطباعة والنشر، ولكن دائما ما تظهر أدوات جديدة"، على مبتكريها توقّع احتمال صدور حكم قضائي ملزم. ولم تحقق شركات التسجيل أو الفنانون أو المنتجون حتى اليوم نجاحا كبيرا على الجبهة الثالثة من هذه المعركة، وهي المجال التشريعي. وأقرّت ولايات أميركية عدة بينها تينيسي، قوانين تستهدف تحديدا التزييف العميق. وترى العديد من شركات الذكاء الاصطناعي أنّ "الحكومة عليها أن توضح أنّ استخدام البيانات العامة لتطوير النماذج يندرج بشكل لا لبس فيه ضمن نطاق الاستخدام العادل". والصورة ليست أفضل حال في المملكة المتحدة، إذ أطلقت الحكومة مشاورات بهدف تخفيف حدة قانون الملكية الفكرية لتسهيل عمل مبتكري برامج الذكاء الاصطناعي.

القطاع الموسيقي يتصدى لتجاوزات الذكاء الاصطناعي
القطاع الموسيقي يتصدى لتجاوزات الذكاء الاصطناعي

بوابة الأهرام

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الأهرام

القطاع الموسيقي يتصدى لتجاوزات الذكاء الاصطناعي

أ ف ب يبذل الفاعلون في القطاع الموسيقي جهدا في المنصات الرقمية والمحاكم إلى جانب مسؤولين منتخبين، لمنع أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي من سرقة المحتوى الموسيقي، إلا أنّ النتائج تأتي غير مرضية. موضوعات مقترحة تشير شركة "سوني ميوزك" إلى أنها طلبت حذف 75 ألف مقطع فيديو مزيف من الإنترنت، وهو رقم يعكس حجم الظاهرة. لكن كثرا يؤكدون أن التكنولوجيا قادرة على رصد هذه المقاطع التي أنتجتها برامج قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، من دون مشاركة الفنان المعني. وتقول شركة "بيندروب" المتخصصة في التعرف على الأصوات "حتى لو أنها تبدو واقعية، تتضمن الأغاني التي يتم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي أخطاء بسيطة في التردد والإيقاع والتوقيع الرقمي لا تُرصد في الأعمال التي يبتكرها بشر". أغنية راب مزيفة ولا يحتاج الأمر سوى لبضع دقائق لرصد عبر منصتي سبوتيفاي ويوتيوب أغنية راب مزيفة لتو باك عن البيتزا وأغنية من نوع الكاي بوب بصوت أريانا غراندي التي لم تؤدّها مطلقا في الحقيقة. ويقول رئيس السياسة التنظيمية في سبوتيفاي سام دوبوف، في مقابلة مع قناة "إندي ميوزيك أكاديمي" عبر يوتيوب: "نتعامل مع الأمر بجدية ونعمل على تطوير أدوات جديدة في هذا المجال لتحسين" رصد الأعمال المزيفة بالذكاء الاصطناعي. وأكّدت يوتيوب أنها "تعمل على تحسين تقنيتها مع شركائها"، وقد تعلن عن مستجدات في هذا الخصوص خلال الأسابيع المقبلة. ويشير جيريمي غولدمان، المحلل في شركة "إي ماركتر"، إلى أن "الجهات السيئة تتقدم بخطوة واحدة" على القطاع الذي عليه "الردّ" بسبب فشله في التنبؤ. ويضيف "إنّ يوتيوب لديها مليارات الدولارات على المحك، لذا يُتوقَّع أنها ستنجح في حلّ المشكلة، لأنها لا تريد أن ترى منصتها تتحول إلى كابوس ذكاء اصطناعي". - رفع الضوابط - بالإضافة إلى التزييف العميق، يظهر القطاع الموسيقي قلقا إزاء الاستخدام غير المسموح به لمحتواه بهدف إنشاء برامج متخصصة قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدية، مثل "سونو" و"أوديو" و"موبيرت". في يونيو، رفعت شركات تسجيل كبرى دعاوى قضائية ضد الشركة الأم لـ"اوديو" أمام محكمة فدرالية في نيويورك، متهمة إياها بابتكار برنامجها مستخدمة "تسجيلات محمية بالملكية الفكرية بهدف جذب مستمعين ومعجبين ومستخدمين محتملين يدفعون مقابل الحصول على خدمتها". وبعد مرور أكثر من تسعة أشهر، لم يتم تحديد موعد لأي محاكمة محتملة، ولا لقضية مماثلة في سونو في ولاية ماساتشوستس. وقد يحدّ مفهوم الاستخدام العادل (fair use) الذي يخضع لجدل قانوني، من تطبيق حقوق الملكية الفكرية تحت شروط معينة. ويقول جوزف فيشمان، الأستاذ في القانون في جامعة فاندربيلت "نحن في حالة من الغموض" في ما يتعلق بالتفسير الذي سيعتمده القضاة لهذه المعايير. لن تشكل الأحكام الأولى بالضرورة نهاية الفصل، لأن "المحاكم إذا بدأت تختلف" في آرائها، فقد تضطر المحكمة العليا إلى إصدار قرار، بحسب الأكاديمي. وفي انتظار ذلك، يواصل اللاعبون الرئيسيون في مجال الذكاء الاصطناعي الموسيقي ملء نماذجهم بالبيانات المحمية، مما يثير تساؤلا بشأن ما إذا كانت المعركة قد خسرت أصلا. ويقول جوزف فيشمان "لست متأكدا" مما إذا كان الأوان قد فات، مضيفا "جرى ابتكار عدد كبير من البرامج باستخدام مواد محمية بحقوق الطباعة والنشر، ولكن دائما ما تظهر أدوات جديدة"، على مبتكريها توقّع احتمال صدور حكم قضائي ملزم. ولم تحقق شركات التسجيل أو الفنانون أو المنتجون حتى اليوم نجاحا كبيرا على الجبهة الثالثة من هذه المعركة، وهي المجال التشريعي. رُفعت نصوص كثيرة إلى الكونغرس الأميركي، لكنها بقيت كلها حتى اليوم مجرّد حبر على ورق. وأقرّت ولايات أميركية عدة بينها تينيسي، قوانين تستهدف تحديدا التزييف العميق. ومما جعل الأمور أسوأ، مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أظهرته كبطل للخلل التنظيمي، وخصوصا في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي. وقد استغل عدد كبير من شركات الذكاء الاصطناعي هذا الوضع، وأهمها "ميتا" التي ترى أنّ "الحكومة عليها أن توضح أنّ استخدام البيانات العامة لتطوير النماذج يندرج بشكل لا لبس فيه ضمن نطاق الاستخدام العادل". إذا اتبعت إدارة ترامب هذه النصيحة، فسترجح كفة الميزان ضد المحترفين الموسيقيين، على الرغم من أن المحاكم قد يكون لها الكلمة الفصل. والصورة ليست أفضل حال في المملكة المتحدة، إذ أطلقت الحكومة مشاورات بهدف تخفيف حدة قانون الملكية الفكرية لتسهيل عمل مبتكري برامج الذكاء الاصطناعي. واحتجاجا على ذلك، اجتمع أكثر من ألف فنان لإصدار ألبوم صامت في نهاية فبراير، يحمل عنوان "إز ذيس وات وي وانت؟ ("هل هذا ما نريده؟"). ويرى جيريمي غولدمان أن تجاوزات الذكاء الاصطناعي لا تزال تؤرق القطاع الموسيقي لأن الاخير "مجزأ جدا، وهو ما يسيء إلى قدرته على حل هذه المشكلة".

البحث عن حلول تكافح الاحتيال بالتزييف العميق
البحث عن حلول تكافح الاحتيال بالتزييف العميق

شبكة النبأ

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • شبكة النبأ

البحث عن حلول تكافح الاحتيال بالتزييف العميق

قبل أقل من عشر سنوات، ما كان هناك سوى أداة واحدة لتوليد صوت من خلال الذكاء الاصطناعي، اما اليوم فثمة 490 أداة'. وقد بدّل انتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي الوضع. في السابق، كان ابتكار تسجيل صوتي يستغرق 20 ساعة (من التسجيلات). أما اليوم، فباتت هذه المهمة تحتاج إلى خمس ثوان... تظهر حلول في قطاع التكنولوجيا لمكافحة التزييف العميق ومقاطع الفيديو المزيفة والأصوات المفبركة التي ساهم الذكاء الاصطناعي في انتشارها، بهدف الحدّ من مختلف أنواع عمليات الاحتيال. تسمع لوريل عن طريق اتصال هاتفي صوت والدتها ديبي دودكين 'هذه أنا (…) لقد تعرضت لحادث'، معلِمَةً اياها بأنها في المستشفى. فما كان من المرأة إلا أن أغلقت الخط واتصلت بوالدتها التي كانت في الواقع موجودة في مكتبها غير مصابة بأي أذى. لحسن الحظ، كانت لوريل موجودة في منزل جدتها روثي (93 عاما)، التي تلقت المكالمة الهاتفية في محاولة لإيقاعها بعملية احتيال يبدو أنها كانت الهدف من الاتصال. وتقول ديبي التي تعيش في كاليفورنيا، في حديث عبر وكالة فرانس برس، إنّ المحاولات من هذا النوع 'تحدث يوميا. قد يكون الذكاء الاصطناعي خطرا جدا'. انتشرت تقنية التزييف العميق على شبكات التواصل الاجتماعي من خلال تركيب مقاطع مفبركة لشخصيات أحيانا لأغراض التضليل، كما يتم الاستعانة بها أيضا من عصابات الجريمة المنظمة. في أوائل شباط/فبراير، أعلنت شرطة هونغ كونغ أنّ موظفا في شركة متعددة الجنسيات جرى إقناعه بتحويل 200 مليون دولار محلي في هونغ كونغ (25 مليون دولار أميركي) إلى محتالين نظموا مؤتمرا عبر الفيديو مع صور رمزية (أفاتار) بحجم فعلي قائمة على الذكاء الاصطناعي لعدد كبير من زملائه. وتبيّن دراسة نشرتها في شباط/فبراير شركة 'آي بوم' الناشئة المتخصصة في رصد عمليات التزييف، أن 0,1% فقط من الأميركيين والبريطانيين الذين خضعوا للاختبار تمكّنوا من أن يحددوا بشكل صحيح صورة أو مقطع فيديو مزيّفا. ويقول فيجاي بالاسوبرامانيان، رئيس 'بيندروب سكيوريتي' المتخصصة في التحقق الصوتي 'قبل أقل من عشر سنوات، ما كان هناك سوى أداة واحدة لتوليد صوت من خلال الذكاء الاصطناعي، اما اليوم فثمة 490 أداة'. وقد بدّل انتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي الوضع. ويضيف 'في السابق، كان ابتكار تسجيل صوتي يستغرق 20 ساعة (من التسجيلات). أما اليوم، فباتت هذه المهمة تحتاج إلى خمس ثوان'. ثمة جهات كثيرة توفّر للشركات القدرة على رصد المحتوى المزيف بالذكاء الاصطناعي في الوقت الفعلي، سواء في المقاطع الصوتية أو الفيديو، مثل 'رياليتي ديفندر' و'إنتل'. تستخدم 'إنتل' تغيرات اللون في الأوعية الدموية للوجه (تصوير التحجم الضوئي) في أداتها 'فايك كاتشر'، بينما يقسم 'بيندروب' كل ثانية من المقطع الصوتي إلى 8 آلاف مقتطف ويقارنها بخصائص الصوت البشري. يقول رئيس شركة 'أتيستيف' نيكوس فيكياريدس 'مثل أي شركة للأمن السيبراني، ينبغي دائما البقاء على اطلاع'، مضيفا 'في البداية، كنّا نرى أشخاصا مع يد بستة أصابع، ولكن مع التقدم في التكنولوجيا، تزداد صعوبة رصد التزييف بالعين المجردة'. مثل البريد العشوائي وقد قلّلت بعض المنشورات العلمية من فعالية أنظمة الكشف هذه، لكنّ دراسات جامعية كثيرة سلطت الضوء أيضا على معدلات الكشف المرتفعة. بالنسبة إلى فيجاي بالاسوبرامانيان، سيتعين في النهاية على كل الشركات أن تتزوّد ببرنامج رصد المحتوى المولَّد بالذكاء الاصطناعي. وبعيدا عن قطاعي المال والتأمين اللذين يعتبران من الضحايا التقليديين لعمليات الاحتيال، فإن ذلك 'أصبح يشكل تهديدا عالميا للأمن السيبراني'، بحسب نيكوس فيكياريدس. ويقول 'يمكن لأي شركة أن ترى سمعتها مشوهة بسبب التزييف العميق أو أن تكون مستهدفة بهذه الهجمات المعقدة'. ويؤكد بالاسوبرامانيان أن زيادة معدّل العمل من بعد تعزز من مخاطر انتحال الهوية. ومن الممكن أن يتّسع نطاق هذه العمليات ليصل إلى عامة الناس وخصوصا كبار السن، تحت تهديد المكالمات المفبركة. في كانون الثاني/يناير، عرضت الشركة المصنعة الصينية 'هونور' هاتفها الذكي الجديد 'ماجيك 7' Magic7، القادر على الكشف والإبلاغ في الوقت الفعلي عن أن المحاور يستخدم الذكاء الاصطناعي خلال اتصال بالفيديو. في نهاية عام 2024، أطلقت الشركة البريطانية الناشئة 'سورف سيكيوريتي' متصفّحا عبر الإنترنت مخصصا حاليا للشركات فقط، قادرا على تنبيه المستخدم عندما يكون الصوت أو الفيديو مولّدا بواسطة الذكاء الاصطناعي. تشير 'اتيستيف' إلى أنّ لديها آلاف المستخدمين الفرديين للنسخة المجانية. ويرى سيوي ليو، الأستاذ في علوم الكمبيوتر لدى جامعة بوفالو الحكومية بولاية نيويورك أن 'التزييف العميق سيصبح مثل البريد العشوائي'، الذي شكّل مصدر إزعاج كبير لمستخدمي الإنترنت الأوائل لكنه بات حاليا تحت السيطرة تقريبا، بفضل كفاءة برامج فرز البريد الإلكتروني. يقول بالاسوبرامانيان 'لقد شوّش الذكاء الاصطناعي التوليدي الخط الفاصل بين الإنسان والآلة'، مضيفا 'الشركات التي تنجح في إعادة ترسيخ هذا الفصل ستصبح ضخمة'، وستبلغ قيمة هذه السوق 'مليارات' الدولارات.

شركات التكنولوجيا تكافح "تهديداً عالمياً" للأمن السيبراني
شركات التكنولوجيا تكافح "تهديداً عالمياً" للأمن السيبراني

شفق نيوز

time٢٣-٠٣-٢٠٢٥

  • شفق نيوز

شركات التكنولوجيا تكافح "تهديداً عالمياً" للأمن السيبراني

شفق نيوز/ تعكف شركات التكنولوجيا على إيجاد حلول لمكافحة التزييف العميق ومقاطع الفيديو المزيفة والأصوات المفبركة التي ساهم الذكاء الاصطناعي في انتشارها، ويستغلها البعض للقيام بعمليات احتيال في مختلف المجالات. ووفقاً لتقرير أعدته وكالة "فرانس برس"، تسمع لوريل عن طريق اتصال هاتفي صوت والدتها ديبي دودكين "هذه أنا لقد تعرضت لحادث"، معلِمَةً اياها بأنها في المستشفى. فما كان من المرأة إلا أن أغلقت الخط واتصلت بوالدتها التي كانت في الواقع موجودة في مكتبها غير مصابة بأي أذى. لحسن الحظ، كانت لوريل موجودة في منزل جدتها روثي (93 عاماً)، التي تلقت المكالمة الهاتفية في محاولة لإيقاعها بعملية احتيال يبدو أنها كانت الهدف من الاتصال. وتقول ديبي التي تعيش في كاليفورنيا، في حديث عبر وكالة "فرانس برس"، إنّ المحاولات من هذا النوع "تحدث يومياً. قد يكون الذكاء الاصطناعي خطراً جداً". وانتشرت تقنية التزييف العميق على شبكات التواصل الاجتماعي من خلال تركيب مقاطع مفبركة لشخصيات أحياناً لأغراض التضليل، كما يتم الاستعانة بها أيضاً من عصابات الجريمة المنظمة. وفي أوائل شباط/ فبراير الماضي، أعلنت شرطة هونغ كونغ أنّ موظفاً في شركة متعددة الجنسيات جرى إقناعه بتحويل 200 مليون دولار محلي في هونغ كونغ (25 مليون دولار أميركي) إلى محتالين نظموا مؤتمراً عبر الفيديو مع صور رمزية (أفاتار) بحجم فعلي قائمة على الذكاء الاصطناعي لعدد كبير من زملائه. وتبيّن دراسة نشرتها في شباط/ فبراير الماضي شركة "آي بوم" الناشئة المتخصصة في رصد عمليات التزييف، أن 0,1% فقط من الأميركيين والبريطانيين الذين خضعوا للاختبار تمكّنوا من أن يحددوا بشكل صحيح صورة أو مقطع فيديو مزيّفاً. ويقول رئيس "بيندروب سكيوريتي" المتخصصة في التحقق الصوتي، فيجاي بالاسوبرامانيان "قبل أقل من عشر سنوات، ما كان هناك سوى أداة واحدة لتوليد صوت من خلال الذكاء الاصطناعي، اما اليوم فثمة 490 أداة". وقد بدّل انتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي الوضع. ويضيف "في السابق، كان ابتكار تسجيل صوتي يستغرق 20 ساعة (من التسجيلات). أما اليوم، فباتت هذه المهمة تحتاج إلى خمس ثوان". وثمة جهات كثيرة توفّر للشركات القدرة على رصد المحتوى المزيف بالذكاء الاصطناعي في الوقت الفعلي، سواء في المقاطع الصوتية أو الفيديو، مثل "رياليتي ديفندر" و"إنتل". وتستخدم "إنتل" تغيرات اللون في الأوعية الدموية للوجه (تصوير التحجم الضوئي) في أداتها "فايك كاتشر"، بينما يقسم "بيندروب" كل ثانية من المقطع الصوتي إلى ثمانية آلاف مقتطف ويقارنها بخصائص الصوت البشري. ويقول رئيس شركة "أتيستيف"، نيكوس فيكياريدس "مثل أي شركة للأمن السيبراني، ينبغي دائما البقاء على اطلاع"، مضيفاً "في البداية، كنّا نرى أشخاصاً مع يد بستة أصابع، ولكن مع التقدم في التكنولوجيا، تزداد صعوبة رصد التزييف بالعين المجردة". وقد قلّلت بعض المنشورات العلمية من فعالية أنظمة الكشف هذه، لكنّ دراسات جامعية كثيرة سلطت الضوء أيضاً على معدلات الكشف المرتفعة. وبالنسبة إلى فيجاي بالاسوبرامانيان، سيتعين في النهاية على كل الشركات أن تتزوّد ببرنامج رصد المحتوى المولَّد بالذكاء الاصطناعي. وبعيداً عن قطاعي المال والتأمين اللذين يعتبران من الضحايا التقليديين لعمليات الاحتيال، فإن ذلك "أصبح يشكل تهديداً عالمياً للأمن السيبراني"، بحسب نيكوس فيكياريدس. ويقول "يمكن لأي شركة أن ترى سمعتها مشوهة بسبب التزييف العميق أو أن تكون مستهدفة بهذه الهجمات المعقدة". ويؤكد بالاسوبرامانيان أن زيادة معدّل العمل من بعد تعزز من مخاطر انتحال الهوية. ومن الممكن أن يتّسع نطاق هذه العمليات ليصل إلى عامة الناس وخصوصاً كبار السن، تحت تهديد المكالمات المفبركة. في كانون الثاني/ يناير الماضي، عرضت الشركة المصنعة الصينية "هونور" هاتفها الذكي الجديد "ماجيك 7"، القادر على الكشف والإبلاغ في الوقت الفعلي عن أن المحاور يستخدم الذكاء الاصطناعي خلال اتصال بالفيديو. وفي نهاية عام 2024، أطلقت الشركة البريطانية الناشئة "سورف سيكيوريتي" متصفّحاً عبر الإنترنت مخصصاً حالياً للشركات فقط، قادراً على تنبيه المستخدم عندما يكون الصوت أو الفيديو مولّداً بواسطة الذكاء الاصطناعي. وتشير "اتيستيف" إلى أنّ لديها آلاف المستخدمين الفرديين للنسخة المجانية. ويرى الأستاذ في علوم الكمبيوتر لدى جامعة بوفالو الحكومية بولاية نيويورك، سيوي ليو، أن "التزييف العميق سيصبح مثل البريد العشوائي"، الذي شكّل مصدر إزعاج كبير لمستخدمي الإنترنت الأوائل لكنه بات حالياً تحت السيطرة تقريباً، بفضل كفاءة برامج فرز البريد الإلكتروني. ويقول بالاسوبرامانيان "لقد شوّش الذكاء الاصطناعي التوليدي الخط الفاصل بين الإنسان والآلة"، مضيفاً "الشركات التي تنجح في إعادة ترسيخ هذا الفصل ستصبح ضخمة"، وستبلغ قيمة هذه السوق "مليارات" الدولارات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store