logo
#

أحدث الأخبار مع #بيوندي،

آخر متاهات الأهرامات... كيف بدأت قصّة اكتشاف "مدينة" تحت خفرع؟
آخر متاهات الأهرامات... كيف بدأت قصّة اكتشاف "مدينة" تحت خفرع؟

النهار

time٢٨-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • النهار

آخر متاهات الأهرامات... كيف بدأت قصّة اكتشاف "مدينة" تحت خفرع؟

في ما اعتبر كشفاً علمياً مذهلاً، أظهرت تحليلات حديثة لمسح ضوئي بالرادار هياكل ضخمة مخفية تحت هرم خفرع في هضبة الجيزة، الأمر الذي جدد السجال حول طبيعة الأهرامات واستخدامها الفعلي في العصور القديمة وعمّق لغز أحد أكبر الألغاز في التاريح. قاد البحث العالمان كورادو مالانغا من جامعة بيزا، وفيليبو بيوندي من جامعة ستراثكلايد، وتم نشره في دراسة علمية عام 2022، ليكشف تفاصيل غير مسبوقة عن البنية الداخلية لهرم الجيزة الأكبر، ما دفع الفريق إلى تطبيق التقنية ذاتها على هرم خفرع. — Greg Reese (@gregreese) March 18, 2025 اعتمد الباحثان في دراستهما على تقنية الرادار ذي الفتحة الاصطناعية (SAR)، إلى جانب برنامج متطور طوّره بيوندي، يقوم بتحويل إشارات الرادار إلى معلومات صوتية قادرة على التقاط الاهتزازات المليمترية. هذه التكنولوجيا المتقدمة مكّنت الفريق من كشف تفاصيل لم تكن مرئية بالطرق التقليدية، وأتاحت إمكان إعادة بناء ثلاثي الأبعاد للهياكل الداخلية العميقة داخل هرم خفرع وما تحته. وكشف الباحثان عن نتائج تحليلاتهما لثاني أكبر هرم في مجمع الجيزة، والتي كانت مذهلة بكل المقاييس. تظهر الصور المقطعية للرادار خمسة هياكل ضخمة متناظرة بالقرب من قاعدة الهرم، متصلة بمسارات هندسية دقيقة، ويحتوي كل منها على خمسة مستويات أفقية وسقف مائل. لكن الاكتشاف الأكثر إثارة كان رصد ثمانية آبار أسطوانية ضخمة، تمتد إلى عمق 648 متراً، تحيط بها ممرات حلزونية هابطة، وتنتهي في هيكلين مكعبين عملاقين يبلغ طول كل منهما 80 متراً لكل جانب. الأمر الأكثر إدهاشاً هو أن هذا النظام يمتد حوالى كيلومترين تحت سطح الأرض، ليشمل المنطقة الواقعة تحت كل أهرامات الجيزة الثلاثة، ما يفتح باب التكهنات حول الغرض الحقيقي من هذه المنشآت. وفقاً لعلم المصريات التقليدي، فإن أهرامات الجيزة بُنيت حوالى عام 2500 قبل الميلاد لتكون مقابر للفراعنة، لكن الاكتشافات الحديثة المفترضة تلقي بظلال من الشك على هذه الفرضية. فالحسابات الرياضية المعقدة في تصميم الأهرامات، والتي تشمل الثوابت العلمية مثل النسبة الذهبية وسرعة الضوء، تشير إلى أن هذه الهياكل قد تكون لها وظيفة علمية أو تقنية تتجاوز المفهوم التقليدي للمقبرة. تسلا ودن وفاريل قد تتقاطع العديد من النظريات العلمية السابقة حول الأهرامات مع هذا الاكتشاف الجديد. كان العالم نيكولا تسلا يعتقد أن الأهرامات ليست مجرد مقابر للفراعنة، بل كانت مولدات للطاقة، قادرة على إنتاج طاقة مجانية لا حدود لها. استندت نظريته إلى أن الأهرامات مصنوعة من مواد موصلة، مثل الغرانيت والحجر الجيري، قادرة على نقل الطاقة، وهو ما دفعه إلى أبحاثه في مجال نقل الطاقة اللاسلكية. أما الباحث كريستوفر دن، فقد طرح في كتابه "محطة الجيزة لتوليد الطاقة" أن الهرم الأكبر كان آلة عملاقة لتوليد الطاقة عبر تردّدات الرنين والاهتزازات الصوتية. وبدوره، اقترح جوزيف فاريل في كتابه "نجمة الموت بالجيزة" أن الأهرامات كانت تستخدم كأسلحة تعتمد على "الفيزياء القديمة"، التي يمكنها تركيز الطاقة بطريقة غير معروفة في عصرنا الحالي. في مقال له بشأن الاكتشاف المزعوم، يركز فاريل على الادعاء الأولي بوجود هياكل عمودية ضخمة أسفل الهرم، مشككاً بها، بذريعة أنه رغم أن تقنية التصوير الجديدة قد تكون واعدة، إلا أن عمق الاختراق لا يزال غير مؤكد، ولا يزال تفسير البيانات غير حاسم. ويتكهن بأن هذه المعالم تحت الأرض قد تكون مكونات وظيفية للهرم، ويقترح بعض الباحثين أنها قد تكون محطة طاقة، أو حتى سلاحاً. ويسلط الضوء على احتمال أن يكون الهيكل الداخلي المعقد للهرم قد خدم كجزء من نظام تكنولوجي أوسع وأكثر تقدماً، أشبه بآلة، وليس مجرد مقبرة أو هيكل ابتدائي. كما ينتقد رواية وجود "مدينة" تحت الأرض، معتبراً إياها تضليلاً محتملاً يهدف إلى صرف الانتباه عن فرضية الآلة. وبناءً على هذه النظريات، يمكن تفسير الآبار الأسطوانية المكتشفة على أنها قنوات توجيه للطاقة أو الموجات الصوتية، بينما قد تمثل الهياكل المكعبة وحدات تخزين أو تثبيت للطاقة، ما يعزّز الفكرة القائلة بأن الأهرامات قد تكون شُيّدت لغرض وظيفي، وليس فقط كمقابر ملكية. عقبات كبيرة رغم هذا الاكتشاف "الثوري"، تنفيذ عمليات تنقيب للكشف عن هذه الهياكل الضخمة تحت الأرض يواجه عقبات كبيرة. ففي الماضي، واجهت مشاريع بحثية مماثلة قيوداً صارمة من الجهات المسؤولة عن الآثار في مصر، الأمر الذي يجعل مهمة فريق خفرع صعبة في الحصول على تصريح رسمي للشروع في التنقيب عن هذا الهيكل الغامض. ورغم ذلك، يظل البحث مستمراً، إذ يعتقد الفريق العلمي أن هذه الهياكل قد تغيّر نظرتنا تماماً إلى الحضارة المصرية القديمة، وتفتح الباب أمام فهم جديد لوظيفة الأهرامات، وربما تعيد كتابة تاريخها بالكامل. هذا السؤال قد لا يزال بلا إجابة قاطعة، لكن الأبحاث الحديثة تثبت أن هذه الصروح العظيمة تخفي أسراراً لم يتم الكشف عنها بعد، وما زال هناك الكثير لاستكشافه تحت رمال الجيزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store