٢٠-٠٧-٢٠٢٥
التراث وحماية البيئة
أقولها بثقة من واقع تجربتي: إن اقتصادنا نهض وسيتطور ويرتقي لينافس دول العالم أجمع، لأن وراءه قيادة حكيمة رشيدة، ويستند إلى ذاكرة تراثية عريقة، بدأت في مجالس الأمهات، وأحاديث الجدات، ومن الروايات التي كنا نسمعها عن رجالات الغوص وتجار اللؤلؤ والخروج إلى البحر قبل الفجر، وزراعة النخيل والعناية بها، وتصنيع التمور وتغليفها وبيعها.
وتتجه هذه الاستراتيجيات إلى خفض الانبعاثات، وتحسين كفاءة الطاقة، مع العمل على إعادة هندسة العلاقة بين الإنسان والموارد ضمن نظام متكامل.
ومن الأهمية بمكان أن يُطلب من الطلاب توثيق الحكايات العائلية التي تشرح كيف كانت الجدات يصنعن الطعام من بقايا الخبز، أو كيف كان الأطفال يصنعون ألعابهم من الخشب والحصى، فبهذا فقط نربط المستقبل بجذور هذه الذاكرة الحية.
وحين تندمج السياسة البيئية مع الثقافة، ويجد الاقتصاد موطئ قدم في الحكاية الشعبية، تتحول الاستدامة إلى مشروع وطني طويل الأمد، يُكتب في الأجيال القادمة كما يُوثق في المخططات.