logo
#

أحدث الأخبار مع #تحالفات

ترامب ونتنياهو.. تنافر الكيمياء وتجاذب المصالح
ترامب ونتنياهو.. تنافر الكيمياء وتجاذب المصالح

الجزيرة

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • الجزيرة

ترامب ونتنياهو.. تنافر الكيمياء وتجاذب المصالح

تمكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية- من المحافظة على تحالف عميق يحقق مصالح متبادلة رغم العلاقة الشخصية المتوترة، الأمر الذي يشير إلى أن المصالح المشتركة شكلت قوة دافعة تتجاوز حدود الكيمياء الفردية بين الرجلين، بحسب مراقبين. ويوضح البروفيسور جوزيف ناي في مقال نشر سابقا في مجلة فورين بوليسي أن "العلاقات الشخصية بين الزعماء يمكن أن تخفف التوترات أو تعقد المفاوضات، حتى عندما تتوافق المصالح الوطنية". وتاريخيا، شهدنا تحالفات قائمة على المصالح رغم العداء الشخصي، مثل تحالف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وينستون تشرشل والرئيس السوفياتي السابق جوزيف ستالين ضد النازية، أو العلاقة المتوترة بين الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما ونتنياهو بسبب سياسة إيران. وفي حالة ترامب ونتنياهو فرغم التناغم المستمر بينهما في عدة مواضع حول السياسات المتعلقة بالشرق الأوسط، فإن التوتر بينهما لم يكن خافيا خلال الشهور الماضية على خلفية تصاعد حركة ماغا (تيار يتبنى إعلاء مصالح أميركا على مصالح حلفائها بما في ذلك إسرائيل) داخل الإدارة الأميركية. ونتج عن ذلك الحراك إقالة ترامب لبعض أقرب المسؤولين في إدارته، ما يدعو للتساؤل حول العوامل التي أسهمت في صمود التحالف الإستراتيجي بين الزعيمين رغم غياب الانسجام الشخصي. تشير تقارير متعددة إلى فتور العلاقة بين الزعيمين حتى في ولاية ترامب الأولى، ففي مذكراته وصف جون بولتون (مستشار الأمن القومي السابق لترامب) اللقاءات بينهما بأنها "باردة وحسابية، وتخلو من الدفء الشخصي". كما نقلت صحيفة "هآرتس" عن تقارير استخباراتية إسرائيلية وصفها ترامب بأنه "غير متوقع ويصعب استرضاؤه شخصيا". تقاطع المصالح رغم الشقوق تحت السطح رغم التنافر الشخصي بينهما، التقت رؤية ترامب الشعبوية البراغماتية ونتنياهو المحافظ المخضرم على نقاط جوهرية مثل ما عرف بـ"صفقة القرن" (2020)، حينما روج ترامب للخطة على أنها تمنح إسرائيل تفوقا إستراتيجيا، ووصف نتنياهو ذلك الإعلان بأنه "لحظة تاريخية". كما جاء الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني (2018) تحقيقا لوعد ترامب الانتخابي وانسجاما مع الهاجس الأمني الإسرائيلي. وكذلك نقل السفارة الأميركية إلى القدس (2018)، الأمر الذي اعتبر خطوة جريئة كافأ بها ترامب القاعدة الانتخابية الإنجيلية، ووصفها نتنياهو بأنها "خطوة شجاعة وعادلة" في حينها. وظل السؤال المحوري هل كان نتنياهو موجها لسياسة ترامب؟ يشير تحليل نشرته صحيفة "ذا أتلانتيك" الأميركية إلى أن نتنياهو "استثمر ببراعة في أجندة ترامب القائمة على تقويض إرث أوباما وتملق اليمين المسيحي، محولا سياسات ترامب الانعزالية إلى مكاسب إسرائيلية فورية"، بينما رأى ترامب في دعم إسرائيل وسيلة لتعزيز صورته كصانع تاريخ. وشكلت انتخابات 2020 الأميركية التي خسر فيها ترامب لصالح جو بايدن، الصديق الأقرب لنتنياهو وإسرائيل، محطة فارقة بالنسبة لترامب الذي اتهم نتنياهو بالخيانة. بعد فشل نتنياهو في تشكيل حكومة بعد انتخابات 2021، صرح ترامب في لقاء صحفي تعليقا على ذلك "لقد خسر لأنه لم يعد أحد يثق به.. لقد خذلني في التصديق على الانتخابات الأميركية" (يناير/كانون الثاني 2021)، مشيرا إلى عدم دعم نتنياهو مزاعم ترامب حول تزوير الانتخابات. وفي مقابلة لاحقة مع "أكسيوس"، هاجم ترامب نتنياهو قائلا "أنا من أعطى إسرائيل أكثر مما أعطاهم أي رئيس، ثم يذهب نتنياهو ويدعم بايدن؟ خيانة"، كاشفا عن جرح شخصي عميق. وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فإن شخصية ترامب الاندفاعية والشعبوية المتعطشة للإطراء الفوري اصطدمت بحذر نتنياهو وتركيزه على المكاسب الدائمة. هيمنت 4 مصالح إستراتيجية على التنافر الشخصي، ومنعت من تحوله إلى سبب في تدهور العلاقات أو جمودها. محور إيران: فقد أسهمت وحدة الرؤية تجاه الخطر الإيراني كعدو وجودي لإسرائيل وتهديد لمصالح أميركا وحلفائها في الخليج في تشكيل جبهة مشتركة لفرض "الحد الأقصى من الضغط". اتفاقات أبراهام: التي قامت على تسويق التطبيع كإنجاز تاريخي، شكلت مكسبا سياسيا داخليا لترامب، وضمان نتنياهو شرعية إقليمية غير مسبوقة للضم والاستيطان دون تقديم تنازلات جوهرية في القضية الفلسطينية، الأمر الذي مكنه هو الآخر من زياده رصيده السياسي داخليا. المصلحة الداخلية المتبادلة: استمالة ترامب للناخب الإنجيلي القوي عبر سياساته المؤيدة لإسرائيل، واستخدام نتنياهو لعلاقته الخاصة مع البيت الأبيض كدليل على كفاءته الأمنية أمام الناخب الإسرائيلي. شرعنة الواقع: استغلت إسرائيل السياسات الأميركية (القدس، المستوطنات) لترسيخ أمر واقع يصعب التراجع عنه مستقبلا. ورغم ذلك، يثير هذا التحالف أسئلة نقدية جوهرية، حيث تشير الوقائع إلى أن التحالف كان قائما على مصلحة متبادلة آنية (خدمة أجندة كل زعيم داخليا وخارجيا) أكثر من كونه نتاج رؤية إستراتيجية مشتركة طويلة الأمد. ويظهر صمود التحالف رغم التنافر قدرة الأنظمة على تجاوز العلاقات الشخصية عند توافق المصالح الحيوية، وهو ما يعكس نضجا مؤسسيا نسبيا. لكن اعتماده الشديد على شخصية ترامب غير التقليدية جعله عرضة للانهيار مع تغير القيادة الأميركية، كما حدث فعليا. يخلص تحليل لمجلة "فورين بوليسي" إلى أن التحالف كان "مثالا صارخا على البراغماتية السياسية القصوى، حيث طُبقت المصالح فوق كل اعتبار، لكن افتقاده للركائز المؤسسية والثقة الشخصية جعله تحالفا وظيفيا مؤقتا بامتياز". استئناف التحالف بعد عودة ترامب مثّلت عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني 2025 فرصة لإعادة تنشيط التحالف البراغماتي مع بنيامين نتنياهو، ولكن على أرضية أكثر حساسية وتعقيدا من سابقاتها، بفعل المتغيرات العنيفة التي طرأت على المشهد الإقليمي، خصوصا في أعقاب حرب غزة الممتدة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. ورغم أن التنافر الشخصي بين الزعيمين لم يُمحَ تماما، فإن ملامح التجاذب في المصالح الجيوسياسية أخذت طابعا أكثر احترافا وتصعيدا معا. في أول أسابيع ولايته الجديدة، دعا ترامب إلى قمة في البيت الأبيض جمعته بنتنياهو في الرابع من فبراير/شباط 2025، وأطلق تصريحات لافتة ومثيرة للجدل، قائلا إن " الولايات المتحدة ستتولى غزة.. سنمتلكها ونُعِيد إعمارها.. نخلق وظائف ومنازل للأهالي". ورغم ما أثارته هذه التصريحات من استغراب وغضب إقليمي، اعتبرها نتنياهو "فرصة تاريخية لإعادة هيكلة الواقع الأمني في غزة"، مؤكدا تطابق رؤيته مع ترامب في ضرورة تفكيك بنية حماس أولا، قبل أي حل سياسي. غير أن هذا التلاقي لم يكن خاليا من التوتر، فقد أوردت صحيفة "إلبايس" الإسبانية أن بعض مسؤولي اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو اتهموا ترامب بمحاولة "فرض وصاية أميركية على غزة لصالح أجندة انتخابية داخلية". ورغم ذلك، مضى نتنياهو قدما في التفاهم مع واشنطن، واضعا رهانه على دعم ترامب الحاسم في المحافل الدولية، بما فيها مجلس الأمن حيث عرقلت واشنطن محاولات تمرير قرارات لوقف إطلاق النار من دون ضمانات أمنية لإسرائيل. ما بين شهري مارس/آذار ويونيو/حزيران 2025، ساهمت إدارة ترامب في هندسة خطة تهدئة معروفة إعلاميا بـ"خطة ويتكوف"، عُرضت على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كإطار لتبادل رهائن ووقف مشروط لإطلاق النار، لكن الفصائل الفلسطينية رفضتها بسبب شروطها "غير الواقعية" بحسب وصفها. ومع ذلك، واصل ترامب ضغوطه، بل ألمح إلى إمكانية فرض "حل أميركي مباشر"، وهو ما اعتُبر سابقة دبلوماسية لافتة في السياسة الأميركية تجاه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وتزامنا مع ذلك، أعاد ترامب توجيه دفّة تحالفه مع نتنياهو نحو العدو المشترك القديم، إيران. ففي يونيو/حزيران 2025، دعم ترامب علنا الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية في أصفهان وطهران. وحذر في مؤتمر صحفي "إذا فكرت طهران في الرد، فستواجه عواقب أكثر قسوة من أي وقت مضى"، واعتبر نتنياهو موقف ترامب "غطاء إستراتيجيا يعزز الردع الإسرائيلي". تحالف مستمر لكن غير مريح لكن رغم التفاهم السياسي والتكامل في المواقف الكبرى، لم تُمحَ تماما التصدعات الشخصية بين الزعيمين. ففي جلسة غير رسمية نُقلت تفاصيلها عن موظف سابق في مجلس الأمن القومي، وُصف لقاء الرابع من فبراير/شباط بأنه "مهني وفعّال، لكنه بارد كالثلج". ولمّح ترامب لاحقا في لقاء مع مؤيدين إلى أن "نتنياهو أصبح أكثر احتياجا مما ينبغي" في إشارة إلى طلباته المتكررة للدعم العسكري والسياسي. وفي تطور لاحق، دعا ترامب مجددا نتنياهو إلى زيارة البيت الأبيض، ضمن مساعيه لفرض اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة، يشمل تبادلا واسعا للرهائن، لكن الضغوط الداخلية من اليمين الإسرائيلي كانت شديدة لدرجة دفعت بعض حلفاء نتنياهو إلى التشكيك في نية ترامب. ووفق تقرير لهاف بوست الإسبانية "اعتبر بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية أن ترامب يستخدم ملف غزة كورقة انتخابية داخلية لإعادة رسم صورته كصانع سلام تاريخي". إعلان ما بين التصريحات الحادة، والتحركات السياسية الموزونة، تكشف أحداث النصف الأول من 2025 عن استمرار المفارقة ذاتها، تنافر في الكيمياء وتجاذب في المصالح. وبينما تحرك ترامب بثقة لإعادة ضبط المشهد الإقليمي بما يخدم أجندته الداخلية، وجد نتنياهو نفسه مضطرا للرهان من جديد على شراكة غير مريحة، لكنها ضرورية.

أحزاب مصرية تعوّل على «تحالفات» في «الشيوخ» لمواجهة «تحديات التمويل»
أحزاب مصرية تعوّل على «تحالفات» في «الشيوخ» لمواجهة «تحديات التمويل»

الشرق الأوسط

time٠٥-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

أحزاب مصرية تعوّل على «تحالفات» في «الشيوخ» لمواجهة «تحديات التمويل»

تعوّل أحزاب مصرية على «تحالفات» سياسية في انتخابات مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان) لمواجهة «تحديات ضعف التمويل واتساع الدوائر الانتخابية». وتتزامن مشاورات الأحزاب مع بدء الاستحقاق الانتخابي لـ«الشيوخ» بفتح باب الترشح للانتخابات ابتداء من السبت 5 يوليو (تموز) الحالي وحتى الخميس العاشر من الشهر نفسه، يعقبه الإعلان عن قائمة المرشحين، وفق الجداول الزمنية المعلنة من «الهيئة الوطنية للانتخابات». وأعلنت «الوطنية للانتخابات» إجراء انتخابات مجلس الشيوخ للمصريين في الخارج، يومي 1و2 من أغسطس (آب) المقبل، على أن تجرى انتخابات الداخل يومي 4و5 من الشهر نفسه. ويبلغ عدد أعضاء مجلس «الشيوخ» 300 عضو، يُنتخب ثلثاهما بالاقتراع، ويعيّن رئيس الجمهورية الثلث الباقي، على أن يخصص للمرأة ما لا يقل عن 10 في المائة من مجموع عدد المقاعد. ووسط استعدادات مكثفة من الأحزاب السياسية، لا سيما ذات التمثيل البرلماني، لطرح مرشحيها في الانتخابات، يعتقد رئيس حزب «الوعي» المصري، باسل عادل، أنه «من الصعب أن ينافس حزب بمفرده في الاستحقاق لعدم امتلاك القدرات للمنافسة في ظل اتساع الدوائر الانتخابية»، وأشار إلى أن «الحزب يخوض المنافسة على المقاعد الفردية، مع تحالف يضم أيضاً حزبين معارضين، هما (المصري الديمقراطي والعدل)». ويعتمد قانون الانتخابات الحالي نظاماً انتخابياً مختلطاً، بواقع انتخاب نصف المقاعد فردياً، في حين أن النصف الآخر يُنتخَب بنظام «القوائم المغلقة المطلقة»، بما يعني فوز أعضاء القائمة بالكامل حال تحقيقها أعلى الأصوات. وحسب تعديلات قانون تقسيم الدوائر الانتخابية التي أقرها مجلس النواب (الغرفة الثانية للبرلمان) في نهاية مايو (أيار) الماضي، تنقسم مقاعد القوائم المغلقة في «الشيوخ» إلى 4 دوائر. ووفق رئيس حزب «الوعي» المصري «تركز تحالفات الأحزاب للمنافسة على المقاعد الفردية للشيوخ»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التحالفات تستهدف التنسيق بين المرشحين، وتبادل الدعم في دوائر المقاعد الفردية»، مشيراً إلى أنه «من الصعب جداً أن ينافس حزب بمفرده على مقاعد القوائم لصعوبة التمويل واتساع مساحة الدائرة الواحدة التي تصل إلى ربع مساحة مصر»، إضافة إلى «تشكيل عدد من الأحزاب (قائمة موحدة) للمنافسة على دوائر القوائم، وتحظى بدعم كبير من الأحزاب ذات الأغلبية البرلمانية»، عادّاً أن «الدعم السياسي الذي تحظى به تلك القائمة تصعب معه منافستها». وأعلن 13 حزباً مع «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين» تشكيل «القائمة الوطنية من أجل مصر» لخوض انتخابات «الشيوخ» على مقاعد القوائم، وعقد ممثلي الأحزاب والقوى المشاركة، الاجتماع التنسيقي الأول، الخميس، بمقر حزب «مستقبل وطن» في القاهرة لبحث «الإجراءات والمعايير الخاصة باختيار مرشحي القائمة عن الأحزاب المشاركة فيها». جلسة سابقة لمجلس الشيوخ (وزارة الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي) يفرض نظام انتخابات القائمة المغلقة في 4 دوائر انتخابية فقط «توافر التمويل الكافي وانتشاراً سياسياً بالمحافظات»، بحسب نائب رئيس «الحزب المصري الديمقراطي»، فريدي البياضي، وأشار إلى أن «أحزاب المعارضة لا تمتلك القدرات للمنافسة بمفردها في الانتخابات»، وقال إن «هذه التحديات تجعل من الضروري على الأحزاب التحالف معاً لخوض الاستحقاق الانتخابي». و«الحزب المصري الديمقراطي» من الأحزاب التي تشارك في «القائمة الوطنية»، وفي الوقت نفسه أعلن عن تحالف ثلاثي مع حزبي «العدل والوعي» للمنافسة على المقاعد الفردية. غير أن البياضي قال لـ«الشرق الأوسط» إن «مشاركة الحزب في القائمة الموحدة ليست تحالفاً، وإنما هي تنسيق مع أحزاب أخرى، للمنافسة بمقاعد القوائم»، في حين ينخرط الحزب في تحالف وحيد للمنافسة على المقاعد الفردية، وأشار إلى أن «فكرة التحالف، هي الخيار الأنسب، لمواجهة تحديات التمويل واتساع الدوائر الانتخابية». فيما يرى رئيس حزب «الشعب الديمقراطي»، خالد فؤاد، أن «تحدي التمويل يفرض على حزبه التحالف مع أحزاب أخرى، للتنسيق معها بشأن الدوائر الانتخابية»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك أحزاباً لا تمتلك القدرات المالية والكوادر الكافية للمنافسة في الانتخابات»، مشيراً إلى أن «حزبه يعوّل على (تحالف الأحزاب المصرية) الذي يضم 42 حزباً للتنسيق في استحقاق (الشيوخ)». فؤاد يرجح «ظهور خريطة التحالفات الحزبية بعد انتهاء فترة الترشح بالانتخابات، وتقديم كل حزب أسماء مرشحيه»، مشيراً إلى أن «القدرات المالية للمرشحين، على تنظيم حملات دعاية مكثفة، من المعايير التي يستند إليها الحزب في اختيار مرشحيه».

«الأعدقاء» الجُدد
«الأعدقاء» الجُدد

صحيفة الخليج

time٠٣-٠٧-٢٠٢٥

  • أعمال
  • صحيفة الخليج

«الأعدقاء» الجُدد

لم يكن أحد ليتخيّل قبل أشهر فقط أن تنزلق العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك إلى هذا الحدّ من التصعيد، فعلى مدار السنوات القليلة الماضية، بدا أن الرجلين يسيران في خطٍ متوازٍ، ترامب يسعى لاستعادة شعبيته ونفوذه السياسي، وماسك يحاول توسيع نفوذه الاقتصادي والتقني، وممارسة تأثير متزايد على الخطاب العام، خاصة عبر منصته «إكس». وكان التقاطع بينهما محكوماً بالمنفعة المتبادلة، ترامب وفّر بيئة مواتية لنمو أعمال ماسك، سواء عبر الإعفاءات الضريبية أو العقود الحكومية الكبرى، التي صبّت في صالح «تيسلا» و«سبيس إكس»، والأخير قدّم دعماً مالياً وإعلامياً مهماً للحزب الجمهوري في الانتخابات الأخيرة. لكن السياسة، كعادتها، لا تعترف بالمعادلات الثابتة، والمصالح لا تدوم، وكأن سيمفونية التحالف انكسرت على نغمة نشاز من الطموح المتصادم. وكما هو الحال في قصص «الأعدقاء» الكلاسيكية، حدث ما لم يكن في الحسبان. لتتحول القصة، الأشهر حالياً، من تحالف ثنائي براغماتي إلى صراع علني، يعكس هشاشة تحالفات مبنية على المصالح وغياب الثقة المستدامة. «الأعدقاء»، توصيفٌ يُستخدم كثيراً في عالم الأعمال والسياسة، وحتى في الثقافات والموروثات الشعبية الاجتماعية، للدلالة على أشخاص أو جماعات تربطهم علاقة ظاهرها الصداقة أو التعاون، وباطنها التوتر، والغيرة، أو الخصومة الخفية، وقد تتحوّل لاحقاً إلى عداوة صريحة. إنهم أولئك الذين تجمعهم المصالح في لحظة، ثم تفرّقهم التناقضات عند أول منعطف. وانفجرت العلاقة بين الاثنين مع تمرير مشروع «القانون الكبير والجميل»، «ون بيغ بيوتيفل»، وهو حزمة تشريعية ضخمة دفع بها ترامب، ويُتوقع أن تُكبّد الميزانية الحكومية ما يفوق خمسة تريليونات دولار من الإنفاق، بما في ذلك إلغاء بعض الإعفاءات الضريبية على المركبات الكهربائية، العمود الفقري لنموذج أعمال «تيسلا». وتحسّس ماسك الخطر المحدق بأعماله، فلم يلتزم الصمت، بل على العكس، هاجم القانون مراراً بلهجة لاذعة، واصفاً إياه ب «عبودية ديون»، وتعهّد بدعم خصوم سياسيين في وجه كل من أيدوا تمريره من الجمهوريين، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، وكتب على «إكس» بأنه حان الوقت لتأسيس حزب جديد، في خطوة وضعته في مواجهة مباشرة مع المؤسسة الجمهورية الحاكمة. لم تكن هذه مجرد معارضة لمشروع قانون، بل تمرد على المسار السياسي برمّته، يقوده أحد أبرز رموز وادي السيليكون. ومن هنا، تحوّل «الصديق» إلى «عدو»، أو «عدو-صديق» بتعبير أدق. ردُّ ترامب لم يكن أقل حدة، فالرجل الذي يُتقن فن المواجهة الإعلامية، هدّد في سلسلة من التصريحات، التي جمعت بين التهكم والوعيد، بمراجعة الدعم الحكومي لشركات ماسك، لا بل وشكّك في وطنيته، وألمح حتى إلى إمكانية ترحيله إلى جنوب إفريقيا، (مسقط رأسه)، وفي تعبير لا يخلو من الشعبوية، بدا الرئيس الأمريكي وكأنه يقول: أنا من صَنَعك، وأنا قادر على تحطيمك.. إن لم تكن معنا فأنت ضدنا. يذكّرنا هذا المشهد، الذي تتجلى فيه كل ملامح «الأعدقاء»، بأن المفهوم لا يولد هكذا فجأة، بل هو انعكاس لمرحلة تعايش قائمة على الحذر، شراكة قائمة على المصلحة، لا المبادئ، ثم صدام مدوٍّ، حين تتقاطع الأجندات أو تُهدد المصالح. هذه ليست المرة الأولى التي نشهد مثل هذه العلاقات، لكنها من النوادر التي تحدث على العلن، بين اثنين من أكثر الشخصيات نفوذاً وإثارة للجدل في أمريكا، «سيّد السلطة وسيّد المال». وبعيداً عن الطابع الدرامي، فإن هذا الخلاف يعكس تغيراً أعمق في طبيعة السلطة والنفوذ في الولايات المتحدة، إذ لم يعد السياسي وحده هو من يملك المنصة والقرار، فالسلطة بات يتقاسمها اليوم رجال التكنولوجيا الكبار، وهم ليسوا أقل طموحاً أو جسارة من السياسيين. والصراع بين ماسك وترامب هو جزئياً صراع أجيال، ومن منطق آخر، صراع على من يقود المرحلة المقبلة. فهل ستكون أمريكا ترامب والحمائية والقطب الواحد، أم أمريكا ماسك والانفتاح على الفضاء والذكاء الاصطناعي، وربما حزب ثالث يقوده أغنى رجل في العالم؟ ربما يعود ماسك وترامب يوماً إلى طاولة التحالف، أو ربما يزداد الشرخ بينهما، حتى يتحول إلى صراع مفتوح على النفوذ والتأثير، لكنّ ما لا شك فيه، هو أن علاقتهما أصبحت درساً معبّراً في تقلبات المصالح، وواحدة من أكثر تمثيلات «الأعدقاء» وضوحاً في المشهد الأمريكي الحديث. حين تتقاطع الطموحات وتضيق دوائر الولاء، تظهر الحقيقة العارية: في السياسة، كما في البزنس، لا صديق دائم ولا عدو دائم، فقط مصلحة آنيّة، قد تتحوّل في لحظة إلى ساحة حرب.

​أحزاب مصرية تكثّف مشاوراتها لتشكيل تحالفات تخوض انتخابات «الشيوخ»
​أحزاب مصرية تكثّف مشاوراتها لتشكيل تحالفات تخوض انتخابات «الشيوخ»

الشرق الأوسط

time٠١-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

​أحزاب مصرية تكثّف مشاوراتها لتشكيل تحالفات تخوض انتخابات «الشيوخ»

تكثّف أحزاب مصرية مشاوراتها لتشكيل تحالفات لخوض انتخابات مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان)، تزامناً مع إعلان «الهيئة الوطنية للانتخابات» فتح باب الترشح للاستحقاق. وأعلنت «الهيئة»، الثلاثاء، بدء تلقي طلبات المرشحين خلال الفترة من 5 إلى 10 يوليو (تموز) الحالي، وإعلان قائمة المرشحين في اليوم التالي، هو 11 يوليو. وأكد رئيس «الهيئة»، المستشار حازم بدوي، في مؤتمر صحافي الثلاثاء، أن عملية التصويت للمصريين في الخارج سوف تجرى على مدار يومي الأول والثاني من أغسطس (آب) المقبل، بينما تُجرى الانتخابات داخل البلاد في الرابع والخامس من الشهر نفسه. ويبلغ عدد أعضاء «الشيوخ» 300 عضو، يُنتخب ثلثاهما بالاقتراع، ويعيّن رئيس الجمهورية الثلث الباقي، على أن يخصص للمرأة ما لا يقل عن 10 في المائة من مجموع عدد المقاعد. ويعتمد قانون الانتخابات الحالي نظاماً انتخابياً مختلطاً، بواقع انتخاب نصف المقاعد فردياً، في حين أن النصف الآخر يُنتخب بنظام «القوائم المغلقة المطلقة»؛ بما يعني فوز أعضاء القائمة بالكامل حال تحقيقها أعلى الأصوات. وبجانب الدفع بمرشحيها للمنافسة على «المقاعد الفردية»، تكثّف أحزاب مصرية مشاوراتها لتشكيل تحالفات لخوض انتخابات «الشيوخ». وأكد القيادي بحزب «مستقبل وطن»، رياض عبد الستار، أن «القائمة الوطنية» التي يعدها حزبه، وهو صاحب الأغلبية البرلمانية، لم تكتمل في صورتها النهائية. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المشاورات ما زالت جارية مع الأحزاب التي ستشارك في القائمة، ومن الوارد إجراء تغييرات، بضم أو استبعاد بعض الأحزاب، كما أنه لم يتم الاتفاق حتى الآن على تحديد أسماء مرشحي كل حزب من المشاركين بالقائمة»، متوقعاً الإعلان عن النسخة النهائية للقائمة خلال يومين. جلسة سابقة لمجلس الشيوخ المصري (وزارة الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي) في غضون ذلك أعلن حزب «حماة الوطن» الانتهاء من اختيار مرشحيه لانتخابات «الشيوخ» على المقاعد الفردية و«القائمة». وأكد الحزب في بيان صحافي، الثلاثاء، أن أسماء مرشحيه ستُعلَن «في القريب العاجل». وكان الحزب قد دعا، الاثنين، أحزاباً أخرى، منها «مستقبل وطن»، و«الجبهة الوطنية»، إلى عقد لقاء تشاوري للبحث في «القائمة الوطنية» التي يعدها حزب الأغلبية. في المقابل، أكد نائب رئيس حزب «الوفد»، فؤاد بدراوي، أن حزبه «ما زال يجري مشاورات مع (مستقبل وطن) للمشاركة في (القائمة الوطنية)». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الأمر لم يُحسم بشكل نهائي، وربما يتم الاتفاق خلال أيام»، لافتاً إلى أن حزبه «سيكون لديه 3 مرشحين فقط على المقاعد الفردية». رئيس «الهيئة الوطنية للانتخابات» أكد خلال المؤتمر الصحافي، الثلاثاء، أن جولة الإعادة في انتخابات «مجلس الشيوخ» ستُجرى للمصريين بالخارج يومي 25 و26 أغسطس المقبل، وللمصريين بالداخل يومي 27 و28 من الشهر نفسه. واستعرض رئيس «الهيئة» عدداً من الإجراءات والتجهيزات المتعلقة بالعملية الانتخابية، منها تحديث قاعدة بيانات الناخبين، وتحديث قواعد بيانات منظمات المجتمع المدني والجهات الدولية والإعلامية المعنية بمتابعة الانتخابات. وحسب تعديلات قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، التي أقرها مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) نهاية مايو (أيار) الماضي، تنقسم مقاعد «القوائم» في مجلس الشيوخ إلى 4 دوائر. وتعتزم «الحركة المدنية الديمقراطية»، وهي تجمّع معارض يضم عدداً من الأحزاب والشخصيات العامة، المنافسة على المقاعد الفردية في انتخابات «الشيوخ». «الهيئة الوطنية للانتخابات» تعلن فتح باب الترشح لاستحقاق مجلس الشيوخ (وكالة أنباء الشرق الأوسط) وقال القيادي بالحركة، أستاذ العلوم السياسية بـ«جامعة القاهرة»، الدكتور مصطفى كامل السيد لـ«الشرق الأوسط»: «أحزاب الحركة سوف تدفع بمرشحين على المقاعد الفردية، وتم ترك قرار المشاركة في أي قائمة لكل حزب، شريطة ألا يشارك في قوائم تعدها الأحزاب المحسوبة على السلطة»، حسب تعبيره. من جانبه، قال نائب رئيس «الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي»، فريدي البياضي، إن حزبه ما زال يجري مشاورات مع حزب «مستقبل وطن» للمشاركة في «القائمة الوطنية». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «المشاورات تتركز على بعض الشروط، منها ألا يُفرض علينا مرشحون من الخارج ليسوا أعضاء بالحزب». وأكد أن حزبه سوف يشارك في المنافسة على المقاعد الفردية ضمن التحالف الانتخابي الذي سبق تدشينه مع حزبي «الإصلاح والتنمية»، و«العدل».

مصر .. تحركات حزبية مكثفة استعدادا لانتخابات مجلس الشيوخ
مصر .. تحركات حزبية مكثفة استعدادا لانتخابات مجلس الشيوخ

CNN عربية

time٠١-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • CNN عربية

مصر .. تحركات حزبية مكثفة استعدادا لانتخابات مجلس الشيوخ

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بدأت الأحزاب السياسية في مصر، تكثيف تحركاتها استعدادًا لانتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، وسط مشاورات لتشكيل التحالفات وحسم آليات المشاركة، وذلك قبيل الإعلان الرسمي عن الجدول الزمني للانتخابات من جانب الهيئة الوطنية للانتخابات. وفي خطوة تعكس مساعي بناء توافق واسع، بادر حزب "حماة الوطن" بتوجيه دعوة رسمية لعدد من القوى السياسية، من بينها حزب "مستقبل وطن" صاحب الأغلبية البرلمانية، وحزب "الجبهة الوطنية" وعدد من الأحزاب الفاعلة، لعقد جلسة تشاورية تستهدف مناقشة إمكانية تشكيل قائمة وطنية موحدة تخوض الانتخابات المقبلة وفق وسائل إعلام مصرية. وبالتوازي، عقدت قيادات "مستقبل وطن" اجتماعًا موسعًا داخل غرفة العمليات المركزية للحزب، لوضع الترتيبات النهائية الخاصة بالمشاركة في الاستحقاق المقبل، مع التركيز على اختيار المرشحين وفقًا لمعايير الكفاءة والنزاهة، وبما يتماشى مع حجم التمثيل المتوقع للحزب داخل المجلس. على الجانب الآخر، قال مصطفى كامل السيد عضو الحركة المدنية الديمقراطية- التي تضم عددًا من الأحزاب المدنية المعارضة- إن الحركة تتابع التطورات المرتبطة بالانتخابات، لكن لم تتخذ قرارًا نهائيًا بشأن المشاركة، موضحا أن الموقف ما زال قيد النقاش الداخلي، في ظل الاعتراض على نظام القائمة المغلقة المطبق في بعض الدوائر، والذي لا تراه الحركة معبرًا عن التعددية. وأشار مصطفي كامل السيد في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، إلى أن هناك توجها داخل الحركة نحو المشاركة في المقاعد الفردية حال تم اتخاذ قرار خوض الانتخابات، خاصة أن فرص تحقيق نتائج إيجابية قد تكون أكبر مقارنة بالقوائم، التي يتوقع أن تهيمن عليها الأحزاب القريبة من الحكومة.وأضاف أن الحركة تواجه تحديات تتعلق بضعف الموارد وغياب التواجد المنظم في بعض الدوائر، لكنها ترى أن خوض هذه الانتخابات قد يمثل فرصة للتعريف بمواقفها وتوسيع قاعدتها الجماهيرية، حتى وإن لم تحقق فوزًا واسعًا. من جهته، أكد رضا صقر، رئيس حزب "الاتحاد"، أن الحزب سيخوض الانتخابات عبر المقاعد الفردية فقط، موضحًا أنه لم يدخل في أي تحالفات أو قوائم موحدة، ويفضل التحرك بشكل مستقل بما يمنح الحزب حرية أكبر في اختيار مرشحيه وتحديد أولوياته. وأشار رضا صقر في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، إلى أن التحدي الأبرز الذي تواجهه الأحزاب الصغيرة يتمثل في تأثير المال السياسي، موضحًا أن الإنفاق الانتخابي أصبح عاملًا فارقًا في الحضور الجماهيري والدعاية والتأثير، وهو ما يجعل قدرة المرشح المالية عاملا أساسيا في فرص الفوز في بعض الأحيان. وتُعقد، الثلاثاء، جلسة لمجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات، لمراجعة التقرير التنفيذي الخاص بالإجراءات اللوجستية والفنية المتعلقة بالاستعداد للانتخابات، ومن المنتظر أن تعلن الهيئة تفاصيل الجدول الزمني خلال مؤتمر صحفي، وسط تأكيدات على الجاهزية الكاملة لإجراء الانتخابات وفق أعلى معايير النزاهة والانضباط. مصر.. مجلس الشيوخ يوافق على مشروع قانون يتضمن عقوبات بحبس الأطباء.. والنقابة ترفضه

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store