أحدث الأخبار مع #ترامبالأمني


تونس الرقمية
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- تونس الرقمية
جزيرة المجرمين تعود إلى الواجهة: ترامب يريد إعادة فتح سجن ألكاتراز الأسطوري
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نهاية هذا الأسبوع، عن إحياء مشروع يحمل طابعًا رمزيًا كبيرًا: إعادة بناء وفتح السجن الفيدرالي الشهير ألكاتراز، المغلق منذ أكثر من ستين عامًا. الهدف المعلن: حبس 'أكثر المجرمين عنفًا وقسوة في أمريكا'. في رسالة نشرها على منصته 'تروث سوشيال'، صرّح ترامب بأنه يريد تحويل ألكاتراز إلى مركز اعتقال عالي التأمين، موسّع ومحدّث، مخصص لاحتجاز أخطر المجرمين، الذين يتهمهم بـ'نشر العنف والفوضى والقذارة في الشوارع الأمريكية'. سجن أسطوري مغلق منذ 1963 يقع سجن ألكاتراز على جزيرة معزولة تبعد كيلومترين عن ساحل سان فرانسيسكو، وقد استقبل بين عامي 1934 و1963 بعضًا من أشهر المجرمين في الولايات المتحدة، مثل زعيم المافيا آل كابوني وروبرت ستراود المعروف بـ'رجل الكناري'. بقدرة استيعاب قصوى تصل إلى 336 سجينًا، اشتهر هذا السجن الفيدرالي بصرامته الأمنية الشديدة. ومع ذلك، تشير أرشيفات مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) إلى أن 36 سجينًا حاولوا الفرار في 14 محاولة مختلفة. وقد أُلقي القبض على أغلبهم أو عُثر عليهم موتى، باستثناء ثلاثة هاربين سنة 1962 لم يُعثر عليهم أبدًا وما زالوا في عداد المفقودين. أُغلق السجن رسميًا في مارس 1963 لأسباب اقتصادية، إذ كانت تكاليف تشغيله تفوق بثلاثة أضعاف تكلفة تشغيل باقي السجون الفيدرالية. لاحقًا، تم تحويله إلى موقع سياحي يستقطب أكثر من مليون زائر سنويًا. رمز للصرامة في برنامج ترامب الأمني تأتي هذه المبادرة في إطار الاستراتيجية الأمنية الهجومية التي يعتمدها ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض، حيث جعل من مكافحة الجريمة العنيفة، خصوصًا تلك التي يُنسبها إلى بعض المهاجرين، محورًا أساسيًا لولايته الثانية. وكتب على 'تروث سوشيال': 'عندما كنا أمة أكثر جدية، لم تكن لدينا أي مشكلة في عزل أخطر المجرمين. هذا ما يجب أن نعود إليه'. كما أعلن عن توسيع كبير لموقع ألكاتراز، دون أن يوضح التفاصيل التقنية أو البيئية. وسيستلزم المشروع تجديدًا شاملاً للبنية التحتية، وتحديث أنظمة الأمان والدخول والمراقبة. ولم يُعلن بعد عن موعد انطلاق الأشغال. إعلان يثير الجدل منذ البداية رغم أن الرسالة لاقت ترحيبًا من بعض مؤيدي ترامب المحافظين، إلا أن إعادة إحياء ألكاتراز تثير الكثير من الأسئلة القانونية والمالية والبيئية. فالموقع مُدرج حاليًا في السجل الوطني للأماكن التاريخية في الولايات المتحدة وتحت حماية خدمة الحدائق الوطنية. كما أعرب عدد من القانونيين والمنظمات غير الحكومية عن قلقهم بشأن قانونية نقل السجناء إلى جزيرة قد يصعب الوصول إليها من قِبل العائلات والمحامين والجهات الرقابية. وهكذا، فإن رغبة ترامب في إعادة فتح ألكاتراز تتجاوز البعد الرمزي، إذ تعكس رؤية أمنية صارمة وعودة إلى السياسات العقابية المتشددة. لكن هذا القرار، الذي يحمل طابعًا عاطفيًا وسياسيًا قويًا، قد يفتح الباب مجددًا لنقاش وطني حول تجاوزات النظام السجني الأمريكي، المعروف أصلاً بالاكتظاظ وسوء ظروف الاحتجاز. وإذا تم تنفيذ المشروع، فسيكون بلا شك مثيرًا للجدل وذو صدى إعلامي واسع. لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب


ليبانون ديبايت
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون ديبايت
بعد فضيحة "سيغنال"... مستشار الأمن القومي الأميركي يستقيل
كشفت مصادر مطلعة لوسائل إعلام أميركية أن مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز ونائبه أليكس وونغ يستعدان لمغادرة منصبيهما في إدارة الرئيس دونالد ترامب، في خطوة وُصفت بأنها ترتبط بتداعيات داخلية شهدها البيت الأبيض في الأسابيع الماضية. ومن المتوقع أن تتم الاستقالتان اليوم الخميس، فيما لم يصدر عن البيت الأبيض أي تعليق رسمي حتى الآن حول هذه الأنباء. وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من تعرض والتز لانتقادات لاذعة إثر حادثة اعتُبرت محرجة للأمن القومي الأميركي. ففي آذار الماضي، قام والتز بإنشاء مجموعة محادثة عبر تطبيق "سيغنال" المُشفر، ضمّ إليها بطريق الخطأ الصحافي الأميركي المعروف جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك". وأثناء النقاشات التي جرت في المجموعة، تداول كبار مسؤولي الأمن القومي معلومات حساسة حول خطط لضرب أهداف تابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن. ووقعت الضربات فعلاً بعد أيام من تلك المحادثات، حيث شنّت القوات الأميركية سلسلة غارات استهدفت مواقع يُعتقد أنها مرتبطة بتسيير المسيّرات وإطلاق صواريخ باتجاه المصالح الأميركية في البحر الأحمر. وبالرغم من أن غولدبرغ لم يكشف في البداية سوى القليل من التفاصيل، فقد قرر لاحقاً نشر صور من المحادثة بعد أن نفت شخصيات بارزة في الإدارة – منهم وزير الدفاع بيت هيغسيث، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف – تبادل أي معلومات مصنفة ضمن الأسرار الأمنية. وأظهرت الصور توقيت تنفيذ الضربات العسكرية، وأنواع الأسلحة المستخدمة، وبعض التفاصيل التكتيكية، ما أثار تساؤلات حول مدى التزام مسؤولي الإدارة بالمعايير الأمنية، وأشعل نقاشاً داخلياً في البيت الأبيض حول وجوب استقالة والتز. إلا أن الرئيس ترامب تمسّك بمستشاره حينها، ورفض المطالبات باستقالته، واصفاً والتز في مؤتمر صحافي بـ"الرجل الصالح الذي تعلّم درساً قاسياً"، وأكّد أن "النية لم تكن خرقاً أمنياً، بل مجرد خطأ تقني". لكن يبدو أن الضغط الداخلي المتراكم، إلى جانب التحولات الجارية في فريق ترامب الأمني مع اقتراب الصيف السياسي الساخن في واشنطن، دفعت إلى تسريع خروج والتز ووونغ من منصبيهما. وتشير تسريبات من البيت الأبيض إلى أن مستشار الأمن القومي الجديد سيكون من داخل الفريق نفسه، وأن الإعلان عن الاسم سيتم خلال أيام. وتأتي هذه الاستقالة في وقت تشهد فيه السياسة الخارجية الأميركية تصعيداً مستمراً في الملف اليمني، وتوتراً مع إيران، وتنسيقاً مع السعودية والإمارات حول استهداف منصات الإطلاق التي تستخدمها جماعة الحوثي في استهداف الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. خلفية سياقية موسّعة: سبق أن واجهت إدارة ترامب في فترته الأولى انتقادات مماثلة بشأن تعاطيها مع التسريبات الأمنية، أبرزها قضية "مايكل فلين"، مستشار الأمن القومي الأسبق الذي استقال في العام 2017 بعد تسريبات لمحادثاته مع السفير الروسي آنذاك. وقد شكّلت هذه الحوادث محور نقاش دائم داخل الإدارة بشأن استخدام التطبيقات المشفّرة والرقابة على التواصل بين المسؤولين. ويُعد مايك والتز شخصية مؤثرة في دوائر الأمن القومي داخل الحزب الجمهوري، وهو عضو سابق في الكونغرس ومقاتل سابق في القوات الخاصة الأميركية، ويحظى بعلاقة شخصية متينة مع ترامب. أما نائبه أليكس وونغ، فكان قد عمل سابقاً في وزارة الخارجية، وبرز اسمه في ملفات تتعلق بآسيا وحقوق الإنسان في الصين وكوريا الشمالية.