logo
بعد فضيحة "سيغنال"... مستشار الأمن القومي الأميركي يستقيل

بعد فضيحة "سيغنال"... مستشار الأمن القومي الأميركي يستقيل

ليبانون ديبايت٠١-٠٥-٢٠٢٥

كشفت مصادر مطلعة لوسائل إعلام أميركية أن مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز ونائبه أليكس وونغ يستعدان لمغادرة منصبيهما في إدارة الرئيس دونالد ترامب، في خطوة وُصفت بأنها ترتبط بتداعيات داخلية شهدها البيت الأبيض في الأسابيع الماضية. ومن المتوقع أن تتم الاستقالتان اليوم الخميس، فيما لم يصدر عن البيت الأبيض أي تعليق رسمي حتى الآن حول هذه الأنباء.
وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من تعرض والتز لانتقادات لاذعة إثر حادثة اعتُبرت محرجة للأمن القومي الأميركي. ففي آذار الماضي، قام والتز بإنشاء مجموعة محادثة عبر تطبيق "سيغنال" المُشفر، ضمّ إليها بطريق الخطأ الصحافي الأميركي المعروف جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك".
وأثناء النقاشات التي جرت في المجموعة، تداول كبار مسؤولي الأمن القومي معلومات حساسة حول خطط لضرب أهداف تابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن. ووقعت الضربات فعلاً بعد أيام من تلك المحادثات، حيث شنّت القوات الأميركية سلسلة غارات استهدفت مواقع يُعتقد أنها مرتبطة بتسيير المسيّرات وإطلاق صواريخ باتجاه المصالح الأميركية في البحر الأحمر.
وبالرغم من أن غولدبرغ لم يكشف في البداية سوى القليل من التفاصيل، فقد قرر لاحقاً نشر صور من المحادثة بعد أن نفت شخصيات بارزة في الإدارة – منهم وزير الدفاع بيت هيغسيث، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف – تبادل أي معلومات مصنفة ضمن الأسرار الأمنية.
وأظهرت الصور توقيت تنفيذ الضربات العسكرية، وأنواع الأسلحة المستخدمة، وبعض التفاصيل التكتيكية، ما أثار تساؤلات حول مدى التزام مسؤولي الإدارة بالمعايير الأمنية، وأشعل نقاشاً داخلياً في البيت الأبيض حول وجوب استقالة والتز.
إلا أن الرئيس ترامب تمسّك بمستشاره حينها، ورفض المطالبات باستقالته، واصفاً والتز في مؤتمر صحافي بـ"الرجل الصالح الذي تعلّم درساً قاسياً"، وأكّد أن "النية لم تكن خرقاً أمنياً، بل مجرد خطأ تقني".
لكن يبدو أن الضغط الداخلي المتراكم، إلى جانب التحولات الجارية في فريق ترامب الأمني مع اقتراب الصيف السياسي الساخن في واشنطن، دفعت إلى تسريع خروج والتز ووونغ من منصبيهما. وتشير تسريبات من البيت الأبيض إلى أن مستشار الأمن القومي الجديد سيكون من داخل الفريق نفسه، وأن الإعلان عن الاسم سيتم خلال أيام.
وتأتي هذه الاستقالة في وقت تشهد فيه السياسة الخارجية الأميركية تصعيداً مستمراً في الملف اليمني، وتوتراً مع إيران، وتنسيقاً مع السعودية والإمارات حول استهداف منصات الإطلاق التي تستخدمها جماعة الحوثي في استهداف الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
خلفية سياقية موسّعة:
سبق أن واجهت إدارة ترامب في فترته الأولى انتقادات مماثلة بشأن تعاطيها مع التسريبات الأمنية، أبرزها قضية "مايكل فلين"، مستشار الأمن القومي الأسبق الذي استقال في العام 2017 بعد تسريبات لمحادثاته مع السفير الروسي آنذاك. وقد شكّلت هذه الحوادث محور نقاش دائم داخل الإدارة بشأن استخدام التطبيقات المشفّرة والرقابة على التواصل بين المسؤولين.
ويُعد مايك والتز شخصية مؤثرة في دوائر الأمن القومي داخل الحزب الجمهوري، وهو عضو سابق في الكونغرس ومقاتل سابق في القوات الخاصة الأميركية، ويحظى بعلاقة شخصية متينة مع ترامب. أما نائبه أليكس وونغ، فكان قد عمل سابقاً في وزارة الخارجية، وبرز اسمه في ملفات تتعلق بآسيا وحقوق الإنسان في الصين وكوريا الشمالية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دمشق تُبعد قادة فصائل فلسطينية مرتبطة بطهران.. بصمت
دمشق تُبعد قادة فصائل فلسطينية مرتبطة بطهران.. بصمت

المدن

timeمنذ 20 دقائق

  • المدن

دمشق تُبعد قادة فصائل فلسطينية مرتبطة بطهران.. بصمت

أكد مصدران فلسطينيان، لوكالة "فرانس برس"، أن السلطات السورية الجديدة دفعت عدداً من قادة الفصائل الفلسطينية، التي كانت مقربة من نظام بشار الأسد وتلقت دعماً من طهران، إلى مغادرة البلاد خلال الأسابيع الماضية، إثر "تضييق أمني" ومصادرة ممتلكات ومقرات تلك الفصائل في دمشق ومحيطها. وتأتي هذه التطورات بعد طلب مباشر من واشنطن، التي اشترطت على الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، قبيل رفع العقوبات الاقتصادية، أن تمنع إيران ووكلاءها من استغلال الأراضي السورية. وأفاد البيت الأبيض بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طالب نظيره السوري، خلال لقائهما في الرياض الأسبوع الماضي، بـ"ترحيل المقاتلين الفلسطينيين". مصادرات وتضييق وأكد رئيس منظمة "مصير" الحقوقية أيمن أبو هاشم، لـ"المدن"، أن "بعض قيادات الفصائل الفلسطينية المتورطة في الدماء هربوا باتجاه لبنان والعراق ودول أخرى"، مشيراً إلى أن "قسماً آخر لا يزال في دمشق، لكن تحركهم محدود وأقرب إلى إقامة جبرية". وأضاف أن "الفصائل سلمت السلاح بعد سقوط الأسد، لكنها لا تزال تحتفظ ببعض المقرات التي تحوي أسلحة خفيفة". ولفت أبو هاشم إلى أن "هروب القيادات من سوريا يعود إلى خشيتهم من ملفات العدالة الانتقالية، وملاحقتهم قضائياً على خلفية الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين والسوريين خلال حكم الأسد"، موضحاً أن "من تبقى منهم في البلاد يعتقدون أن دورهم كان سياسياً لا عسكرياً، لكن حتى هذا الدور بات ينهار ويتفكك تدريجياً". في المقابل، شدد أبو هاشم على أن منظمة التحرير الفلسطينية، تواصل الحفاظ على تواجدها في سوريا بفضل علاقاتها مع السفارة الفلسطينية والتنسيق مع السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن "التعامل مع المنظمة من قبل الدولة السورية سيكون كجهة رسمية فلسطينية، خصوصاً وأنها لا تنشط في العمل العسكري". خروج دون أوامر رسمية وفي ذات الوقت، قال قيادي فلسطيني بارز، إن الفصائل "لم تتلقَّ أوامر رسمية بالمغادرة، لكنها واجهت تضييقات أمنية واسعة، شملت مصادرة ممتلكات واعتقالات في صفوف كوادرها". وبحسب مصادر ميدانية، شملت المصادرات "منازل شخصية، مقرات، سيارات ومعسكرات تدريب"، وقد سلمت الفصائل أسلحتها بالكامل، بما في ذلك قوائم بأسماء من يحملون سلاحاً فردياً من كوادرها. وقال مصدر فلسطيني آخر في دمشق لـ"فرانس برس"، إن "التواصل بين معظم الفصائل والسلطات بات شبه مقطوع، وغالباً ما يكون الرد الرسمي بارداً أو متأخراً"، مضيفاً "نشعر أننا ضيوف غير مرغوب بهم، حتى وإن لم يُقال ذلك علناً". ومن بين القادة الذين غادروا سوريا وفق المصدر، خالد جبريل، نجل مؤسس الجبهة الشعبية – القيادة العامة، وأمين عام جبهة النضال الشعبي خالد عبد المجيد، وأمين عام فتح الانتفاضة زياد الصغير. نهاية "محور المقاومة" ويُعد خروج قادة الفصائل الفلسطينية من سوريا، أحد أبرز المؤشرات على انهيار التحالف الذي جمع هذه الفصائل، تحت ما يُعرف بـ"محور المقاومة" الذي قادته طهران. فمنذ منتصف الستينيات، مثلت دمشق ملاذاً سياسياً وعسكرياً لعدد من الفصائل الفلسطينية، أبرزها الجبهة الشعبية – القيادة العامة، وحركة فتح الانتفاضة، وحركة الجهاد الإسلامي، وحماس لاحقاً، التي اتخذت من العاصمة السورية مقراً أساسياً حتى العام 2012. اليوم، ومع تبدل موازين القوى داخل سوريا، وصعود إدارة جديدة في دمشق، تُعيد الدولة السورية رسم خريطتها الداخلية والإقليمية، تحت ضغط دولي تقوده واشنطن، التي تشترط تخليص البلاد من نفوذ إيران والفصائل المسلحة كمدخل لأي انفتاح دبلوماسي أو رفع للعقوبات.

ترامب يوصي بفرض رسوم جمركية بـ50% على الاتحاد الأوروبي
ترامب يوصي بفرض رسوم جمركية بـ50% على الاتحاد الأوروبي

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 29 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

ترامب يوصي بفرض رسوم جمركية بـ50% على الاتحاد الأوروبي

قال الرئيس الأمريكي اليوم الجمعة إنه يوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على السلع القادمة من اعتبارا من أول يونيو المقبل، مشيرا إلى أن التعامل مع التكتل بشأن التجارة صعب. وذكر ترامب على منصة "تروث سوشيال" التي يمتلكها أن "التعامل مع الاتحاد الأوروبي، الذي تشكل بالأساس لاستغلال الولايات المتحدة من الناحية التجارية، صعب جدا... مناقشاتنا معهم لا تفضي إلى أي نتيجة!"، وفق ما أوردت "رويترز". وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" أوردت اليوم اليوم الجمعة أن المفاوضين التجاريين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يضغطون على الاتحاد الأوروبي لخفض الرسوم الجمركية من جانب واحد على السلع الأمريكية. ووفقا للصحيفة فإن المفاوضين يقولون إنه من دون تنازلات لن يحرز الاتحاد تقدما في المحادثات لتجنب رسوم مضادة إضافية بنسبة 20 %. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها القول إن الممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير يستعد لإبلاغ المفوض التجاري الأوروبي ماروش شفتشوفيتش اليوم بأن "مذكرة توضيحية" قدمتها بروكسل في الآونة الأخيرة للمحادثات لا ترقى إلى مستوى التوقعات الأمريكية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

"صواريخ تهدد أميركا".. تهديد قائم وترامب يتحرّك
"صواريخ تهدد أميركا".. تهديد قائم وترامب يتحرّك

ليبانون 24

timeمنذ 30 دقائق

  • ليبانون 24

"صواريخ تهدد أميركا".. تهديد قائم وترامب يتحرّك

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الخطوط العريضة لخطته لبناء نظام دفاع صاروخي حول الولايات المتحدة ، وهي الخطوة الأولى في مشروع ضخم ومذهل. ولم تُحدد بعد الجوانب الأكثر إثارة للاهتمام في البرنامج، المعروف الآن باسم " القبة الذهبية"، وهي: شكل النظام، ومن سيبنيه، وكيفية التحكم فيه، وما إذا كان سيحمي الأمريكيين من التهديدات الصاروخية من جميع أنحاء العالم. ويقول الكاتب في شؤون الأمن القومي في " نيويورك تايمز" دبليو. جيه. هينيغان إن ما نعرفه هو أن التكلفة لن تكون سهلة، أو سريعة، وأضاف: "من المؤكد أن المشروع سيستغرق جهداً طويل الأمد، ومليارات الدولارات، ويشمل أنظمة في الجو والبر والبحر والفضاء". وقدّر ترامب التكلفة الإجمالية بـ 175 مليار دولار، لكن مراجعة مكتب الميزانية في الكونغرس قدّرت أن العناصر الفضائية وحدها قد تصل إلى 542 مليار دولار لنشرها وتشغيلها على مدى السنوات العشرين المقبلة. وفي إشارة إلى صدمة الأسعار المتوقعة، خصص الكونغرس 25 مليار دولار للقبة الذهبية في ميزانية الدفاع للعام المقبل. ويُجري المقاولون العسكريون الأميركيون وشركات الصواريخ، بما في ذلك شركة "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك ، بالفعل استراتيجياتٍ للفوز بمنافساتٍ على عقود بناء النظام، وأنفقت الحكومة الأميركية ما يقارب 300 مليار دولار على أنظمة الدفاع الصاروخي على مدى العقود الأربعة الماضية. ويرى الكاتب أنه "ستكون هناك حاجةٌ إلى جيلٍ جديد من الرادارات وأجهزة الاستشعار والصواريخ الاعتراضية والأنظمة المرتبطة بها في إطار برنامج القبة الذهبية لكشف صواريخ الأعداء وتتبعها وتدميرها قبل أن تضرب، أي أن "القبة الذهبية" ليست برنامجاً منفرداً، بل من المرجح أن تتكون من 100 برنامج أو أكثر تُدمج معاً لتكوين درعٍ شاملٍ من الساحل إلى الساحل، ومن الحدود إلى الحدود، ضد الهجمات الجوية. وبمجرد بناء هذه المكونات، سيحتاج الجيش إلى طريقةٍ لتنظيم كل ذلك من خلال نظام قيادةٍ وتحكم. وصرح ترامب بأنه سيكتمل في غضون ثلاث سنوات، لكن مسؤولي الصناعة والمحللين يتوقعون أن تستغرق العناصر الفضائية وقتاً أطول بكثير. وذكر الرئيس أيضاً أن كندا ترغب في تغطية نظام القبة الذهبية، وأن قيادة البلاد ترغب في لعب دور، لكنه لم يُفصّل في هذا الشأن. ويأمل ترامب في تكرار ما يراه على أنه نجاحات خارجية للدفاعات الصاروخية داخل البلاد. وفي كانون الثاني، دعا أمره التنفيذي الأول إلى تكرار نظام القبة الحديدية الإسرائيلي في الولايات المتحدة. وكرر الكاتب ما قاله سابقاً إن مساحة إسرائيل تعادل مساحة ولاية نيوجيرسي، والصواريخ التي تُطلق عليها غالباً ما تكون مقذوفات غير موجهة وبطيئة الحركة تُطلق من مكان قريب - وليست الصواريخ التي تمتد عبر العالم التي يخشاها المخططون العسكريون الأميركية أكثر من غيرها. وأوضحت وكالة استخبارات الدفاع الأسبوع الماضي التهديدات المتزايدة التي تواجه الولايات المتحدة من دول مثل الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية في تقييم غير سري بعنوان "القبة الذهبية لأميركا". وصوّر الرسم البياني تشكيلة متنوعة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات، وصواريخ كروز الهجومية البرية، والأسلحة الأسرع من الصوت القادرة على الوصول إلى سرعات تزيد عن خمسة أضعاف سرعة الصوت. ولا شك أن الولايات المتحدة معرضة لخطر الهجمات الصاروخية، ولكن من غير الواضح ما إذا كان نظام "القبة الذهبية" قادراً على سد هذه الثغرة باستخدام التكنولوجيا الحديثة. وحتى إذا ثبتت فعالية النظام من خلال الاختبارات، فسيُطلب من الكونغرس مواصلة تدفق التمويل بمليارات الدولارات سنوياً. وصرح ترامب بأنه "يُكمل المهمة" التي بدأها الرئيس رونالد ريغان في ثمانينيات القرن الماضي ببرنامجه للدفاع الصاروخي الفضائي الذي لم يُحقق نجاحاً كبيراً، وأطلق عليه اسم "حرب النجوم". أُلغي البرنامج بعد أن ثبتت صعوبة التغلب على التحديات التكنولوجية، على الرغم من سنوات من الجهد ومليارات الدولارات من الإنفاق الفيدرالي. وللإشراف على تطوير "القبة الذهبية"، عيّن ترامب الجنرال مايكل أ. غيتلين، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس عمليات الفضاء في قوة الفضاء الأميركية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store