أحدث الأخبار مع #ترامبالأولى


وكالة نيوز
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة نيوز
تخطط الولايات المتحدة لتلقي ومساعدة لاجئين جنوب إفريقيا البيض في أقرب وقت ممكن في الأسبوع المقبل ، وتوثيق العروض
تخطط إدارة ترامب لاستلام المجموعة الأولى قريبًا لاجئون جنوب إفريقيا البيض تقول إنها تستحق ملاذًا آمنًا في الولايات المتحدة بسبب التمييز العنصري المزعوم في ما بعد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا ، وثائق حكومية حصلت عليها برنامج CBS News. يمكن أن يحدث وصول اللاجئين الأولي لجنوب إفريقيا في وقت مبكر من الأسبوع المقبل ، وفقًا للوثائق ، التي تصف الجهد بأنها 'أولوية محددة' لإدارة ترامب. وقد خطط المسؤولون لحدث صحفي يوم الاثنين في مطار دالاس الدولي في فرجينيا للترحيب بالمجموعة ، على الرغم من أن المصادر على الرغم من أن المصادر المألوفة للجهد لـ CBS News قد تتغير توقيت الخطة. في فبراير ، أصدر الرئيس ترامب الأمر التنفيذي توجيه المسؤولين لاستخدام برنامج اللاجئين الأمريكي لإعادة توطين الأفريكان ، وهي مجموعة عرقية في جنوب إفريقيا تتكون من أحفاد المستعمرين الأوروبيين ، معظمهم من هولندا. ادعى الرئيس أن الأفريكانيين واجهوا 'تمييزًا قائمًا على العرق' ، مشيرًا إلى قانون أن المحافظين الأمريكيين ، مثل جنوب إفريقيا المولودين إيلون موسك ، قالوا إن السماح بمصابات الأراضي ذات الدوافع العنصرية التي يملكها جنوب إفريقيا البيض. حكومة جنوب إفريقيا لديها نفى بقوة أي مصادرات أرضية أو تمييز دوافع عنصرية. إن المبادرة المرتبة على عجل للترحيب بأفريكانيين تقف في تناقض صارخ مع انتقال إدارة ترامب لحظر معظم اللاجئين الآخرين من دخول الولايات المتحدة كان أحد تصرفات السيد ترامب الأولى بعد عودته إلى البيت الأبيض تعليق برنامج قبول اللاجئين الأمريكيين ، مما أدى إلى تقليص الآلاف من اللاجئين المعتمدين الذين تم التعرف عليهم على أنهم أفراد ضعيفون يفرون من العنف والاضطهاد في إفريقيا وآسيا وأجزاء أخرى من العالم. حكمت المحاكم الفيدرالية ضد خطة السيد ترامب لإغلاق برنامج اللاجئين ، الذي أنشأه الكونغرس في عام 1980 لتقديم ملجأ لأولئك الذين يفرون من الاضطهاد بسبب عرقهم أو دينهم أو آرائهم السياسية. أمر قاضي اتحادي مؤخرًا المسؤولين بإعادة توطين ما يقرب من 12000 لاجئ كانوا على استعداد للسفر إلى الولايات المتحدة عندما تم إيقاف برنامج اللاجئين في يناير. كما أن معالجة اللاجئين الأفريكانيين كانت سريعة بشكل غير عادي. قبل ولاية السيد ترامب الثانية ، قالت وزارة الخارجية استغرقت عملية اللاجئين ، في المتوسط ، ما بين 18 إلى 24 شهرًا لإكمالها بسبب عمليات فحص الخلفية والعروض الطبية وغيرها من المقابلات. لقد مر المتحمسون المستعدون للسفر في الولايات المتحدة في هذه العملية في غضون أشهر أو حتى أسابيع. في حين أن البرنامج الطويل الأمد لوزارة الخارجية لمساعدة اللاجئين خلال الأشهر الأولى في الولايات المتحدة قد توقف بسبب تصرفات السيد ترامب ، فقد أمرت إدارته مسؤولي إعادة التوطين باستخدام أموال وزارة الصحة والخدمات الإنسانية لمساعدة أفريكان. تُظهر الوثائق الحكومية أن مسؤولي إعادة التوطين قيل لهم إن بإمكانهم استخدام الأموال التي يديرها مكتب إعادة توطين اللاجئين في HHS لمساعدة الأفريكان على تأمين الإسكان ، والأدوات المنزلية ، والضروريات الأساسية خلال أول 90 يومًا في أمريكا ، بما في ذلك 'محلات البقالة ، والملابس المناسبة للطقس ، والتحفات ، والصيغ ، والمنتجات الناجية ، والهواتف المدفوعة.' أكدت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في بيان يوم الجمعة أن مكتب إعادة توطين اللاجئين يستخدم 'البنية التحتية الحالية والتمويل' لتقديم 'الدعم الفوري' للأفريكان. وقالت الوزارة 'من المتوقع الوافدين الأولي على المدى القريب ، مع توقع أفراد إضافيين خلال الأشهر المقبلة'. '(مكتب إعادة توطين اللاجئين) ينسق عن كثب مع الشركاء الفيدراليين والولائيين والمحليين لضمان استلام هؤلاء اللاجئين الخدمات اللازمة للاندماج بأمان وبنجاح داخل بلدنا.' في بيان ، قالت وزارة الخارجية إن السفارة الأمريكية في بريتوريا ، جنوب إفريقيا تجري مقابلة مع أولئك الذين تقدموا بطلب لإعادة توطين الولايات المتحدة بموجب توجيهات السيد ترامب للترحيب بأفريكانيين وأنها لا تزال تلقي التحقيقات. وأضافت الإدارة: 'على الرغم من أننا غير قادرين على التعليق على القضايا الفردية ، فإن وزارة الخارجية تعطي الأولوية لإعادة توطين اللاجئين في الأفران في جنوب إفريقيا الذين هم ضحايا التمييز العنصري غير العادل'. كاميلو مونتويا غالفيز


المغرب اليوم
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- المغرب اليوم
القصة الإيرانية
قبل عام تقريبًا، وفى 7 مايو 2024، نشرت مقالًا فى هذا المقام عنوانه «خمسة وجوه لحرب غزة الخامسة». وكان الوجه الأول دوليًّا يجرى بين الولايات المتحدة القوة العظمى والدولة الإيرانية الثورية الدينية الإسلامية الشيعية، التى منذ ثورتها فى عام 1979 وهى فى حالات من المناكفة والمواجهة مع القوة الأولى. الموضوع الأساسى بين القوتين هو تقييد قدرة إيران على امتلاك السلاح النووى، الذى بدأ باتفاق واشنطن مع خمس دول أخرى عام 2015 مع إيران على المقايضة بين توقف طهران عن الحصول على السلاح مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها. فى مايو 2018 قامت إدارة الرئيس ترامب الأولى بالانسحاب من الاتفاق، معلنة المواجهة مع إيران، التى بدأت هى الأخرى فى تجهيز نوع من «الدفاع المتقدم» أخذ شكل إنشاء «ميليشيات» هجومية مسلحة تسليحًا جيدًا، هى قوات الحشد الشعبى فى العراق، وحزب الله فى لبنان، وقوات الحرس الثورى الإيرانى فى سوريا، والحوثيون فى اليمن وحماس والجهاد الإسلامى فى فلسطين. هذه القوات قامت بأدوار لمواجهة الوجود الأمريكى فى المنطقة وفى الخليج، ولم تجد معضلة فى توجيه ضربات إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وُلد تحالف إقليمى «المقاومة والممانعة»، وعندما بدا أن واشنطن على استعداد للتوسع فى «السلام الإبراهيمى» من خلال السلام والتطبيع بين المملكة العربية السعودية مع إسرائيل مقابل حل القضية الفلسطينية واتفاق أمنى ومفاعل نووى مع الولايات المتحدة؛ فإن وقف كل ذلك كان بإشعال حرب فى 7 أكتوبر 2023. الإدارة الثانية لترامب أتت إلى البيت الأبيض بهذا الميراث؛ ومن ثَمَّ كانت خطاباته الحادة تجاه إيران والتهديد لها بأنواع من «الجحيم» لم تعرفها من قبل. نجاح ترامب فى الانتخابات الرئاسية جعله يندفع فى تقديم أنواع جديدة من التلويح باستخدام القوة العسكرية على طهران؛ ومما زاد الجرعة أن ترامب بعد توليه السلطة وجد نفسه فى مواجهة مع إيران من خلال الاشتباك العسكرى البحرى مع فصائل «الحوثيين»، الذين واصلوا قصف حاملتى الطائرات الأمريكية، وواصل ترامب قصف الأهداف المدنية فى المدن اليمنية بما فيها العاصمة صنعاء. ولكن هذه الحالة من الاشتعال لم تمنع محاولتين للاقتراب الأمريكى من القيادة الإيرانية؛ الأولى جاءت بعد تولى ترامب السلطة مباشرة عندما اجتمع «إيلون ماسك»، صديق ترامب، صفيه، وزير لجنة الكفاءة الحكومية، مع رئيس الوفد الإيرانى فى الأمم المتحدة، السفير أمير سعيد إيرفانى. لم يفصح أحد عما جرى فى الاجتماع، ولكنه كان مقدمة لمسار آخر للعلاقات الأمريكية الإيرانية الملتهبة بتصريحات ترامب المشتعلة ورد إيران عليها بما لا يقل سخونة. المسار أخذ شكل رسالة قيل عنها إنها رقيقة من ترامب إلى المرشد العام الإيرانى للثورة، على خامنئى؛ وكان الخطاب هو أول الطريق إلى مسقط، حيث انعقد أول اجتماع للطرفين يوم السبت 18 إبريل الجارى. الطريق إلى مسقط بين واشنطن وطهران سار، بينما كانت الاشتباكات «الحوثية» الأمريكية جارية فى البحر الأحمر؛ ورغم استمرار القيادات الإيرانية فى التأكيد على أن أصل البلاء يعود إلى العدوان الإسرائيلى فى غزة، فإنها سرعان ما أعلنت عن سحب الخبراء الإيرانيين بعيدًا عن اليمن، معلنة عن استقلالية القرار الحوثى. من ناحية أخرى، وفى اتجاه موازٍ للحركة الإيرانية، فإن واشنطن أخذت هى الأخرى تجيز مسافة بينها وبين إسرائيل. وحدث ذلك عندما قام ترامب باستدعاء رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى واشنطن؛ ورفض إلغاء الرسوم الجمركية الموقعة على إسرائيل، وقدرها 17٪، منوهًا بما يحدث من عجز فى الميزان التجارى بين البلدين قدره 8 مليارات دولار لصالح إسرائيل رغم أنها تحصل على 4 مليارات دولار معونة من واشنطن. وبينما كان نتنياهو فى واشنطن فإن ترامب تحدث مع القمة الثلاثية المنعقدة فى القاهرة- مصر وفرنسا والأردن- عن السعى لوقف إطلاق النار فى غزة. لم يكن فى ذلك ما يسعد نتنياهو؛ خاصة مع تنويه ترامب بأن نتنياهو لم ينجح فى إنهاء الحرب الذى طلب إنهاءها قبل عودته إلى البيت الأبيض. لا توجد إشارة هنا إلى وجود فجوة استراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وإنما المعروض هو أن هناك نظرة «ترامبية» لمصالح الولايات المتحدة وما تلقيه إسرائيل على واشنطن من أعباء. الموضوعات القائمة بين الولايات المتحدة وإيران ثلاثة: أولها احتمالات إنتاج السلاح النووى من قِبَل إيران- الذى أخذًا فى الاعتبار بعلاقات إيران مع الصين وروسيا وكوريا الشمالية- فإنه يعيد التقدير لإنشاء محور عالمى جديد لمواجهة الولايات المتحدة. هذا الإنتاج ممكن لأن إيران أقامت بالفعل البنية الأساسية لإنتاج السلاح النووى، بما فيها القدرة على تخصيب اليورانيوم لكى يكون كافيًا لإنتاج الرؤوس النووية؛ وهو أمر لا تتحمله إسرائيل، ومن ثَمَّ سوف تشعل المنطقة كلها بسباق التسلح، فضلًا عن حرب إزالة للسلاح تشعل المنطقة كلها. وثانيها أن إيران باتت تعانى أزمة اقتصادية طاحنة نتيجة أن مواردها البترولية تذهب فى كثير منها إلى الصين بتخفيض قدره 25٪، فضلًا عن تمويل أركان حلف المقاومة والممانعة. العقوبات الاقتصادية التى فرضتها الولايات المتحدة ضغطت على إيران بما فيه الكفاية، خاصة أن كثيرًا من مواردها باتت محتبسة فى البنوك الأمريكية، خاصة صفقة شراء 100 طائرة من شركة «بوينج»، حيث حصلت على 30 مليار دولار دون أن تصل إليها طائرة واحدة. وباختصار، فإن إيران باتت تعيش توقًا إلى استرداد عافيتها الاقتصادية؛ وبعد الهزائم التى تلقتها ميليشيات «المقاومة والممانعة» فى غزة ولبنان وسوريا؛ والضعف الذى انتاب قوات الحرس الثورى الإيرانى وتوابعه فى إيران والعراق، فإن إيران باتت فى حاجة ماسّة إلى التهدئة. السعى نحو التهدئة أمر، وحدوث ذلك فعليًّا فى زمن حرب أمر آخر. ورغم المسافة التى خلقها ترامب مع إسرائيل، فإنه لا يريد فقط أن تخرج إسرائيل من الحرب متماسكة وواثقة من نفسها، بحيث تكون قادرة على السير قدمًا على طريق السلام الإبراهيمى، الذى سوف تبدأ حروفه الأولى مع زيارة ترامب إلى السعودية والإمارات وقطر فى شهر مايو القادم. المزج بين الدبلوماسية وسياسات القوة جعل الولايات المتحدة تدفع بقوات بحرية إضافية فى البحر الأحمر، وبطائرات B-2 إلى قاعدة دييجو جارسيا فى البحر الأحمر. وفى المقابل فإن إيران سربت الأنباء التى تقضى بامتلاك إيران صواريخ تصل إلى جميع جزر القواعد الأمريكية؛ وفى قدراتها- كما يشيع- أن ترسل سفنًا محملة بالطائرات المسيرة إلى المحيط لكى يجرى إطلاقها على القواعد الأمريكية. المنطقة هكذا لم تخرج من الحالة العسكرية الساخنة، ورغم أن لقاء مسقط كان إيجابيًّا وبَنّاءً؛ فإن الملف الغائب الحاضر هو أزمة الشرق الأوسط الواقعة فى بركان غزة والشراهة الإسرائيلية التى لا تشبع من القتل والتدمير. وللحق، فإن مواجهة ذلك لا تكفيه خطوات على الجبهة الإيرانية، وإنما تدفق مشروع أمن إقليمى لإخراج الإقليم من أزماته!.


العرب اليوم
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- العرب اليوم
القصة الإيرانية
قبل عام تقريبًا، وفى 7 مايو 2024، نشرت مقالًا فى هذا المقام عنوانه «خمسة وجوه لحرب غزة الخامسة». وكان الوجه الأول دوليًّا يجرى بين الولايات المتحدة القوة العظمى والدولة الإيرانية الثورية الدينية الإسلامية الشيعية، التى منذ ثورتها فى عام 1979 وهى فى حالات من المناكفة والمواجهة مع القوة الأولى. الموضوع الأساسى بين القوتين هو تقييد قدرة إيران على امتلاك السلاح النووى، الذى بدأ باتفاق واشنطن مع خمس دول أخرى عام 2015 مع إيران على المقايضة بين توقف طهران عن الحصول على السلاح مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها. فى مايو 2018 قامت إدارة الرئيس ترامب الأولى بالانسحاب من الاتفاق، معلنة المواجهة مع إيران، التى بدأت هى الأخرى فى تجهيز نوع من «الدفاع المتقدم» أخذ شكل إنشاء «ميليشيات» هجومية مسلحة تسليحًا جيدًا، هى قوات الحشد الشعبى فى العراق، وحزب الله فى لبنان، وقوات الحرس الثورى الإيرانى فى سوريا، والحوثيون فى اليمن وحماس والجهاد الإسلامى فى فلسطين. هذه القوات قامت بأدوار لمواجهة الوجود الأمريكى فى المنطقة وفى الخليج، ولم تجد معضلة فى توجيه ضربات إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وُلد تحالف إقليمى «المقاومة والممانعة»، وعندما بدا أن واشنطن على استعداد للتوسع فى «السلام الإبراهيمى» من خلال السلام والتطبيع بين المملكة العربية السعودية مع إسرائيل مقابل حل القضية الفلسطينية واتفاق أمنى ومفاعل نووى مع الولايات المتحدة؛ فإن وقف كل ذلك كان بإشعال حرب فى 7 أكتوبر 2023. الإدارة الثانية لترامب أتت إلى البيت الأبيض بهذا الميراث؛ ومن ثَمَّ كانت خطاباته الحادة تجاه إيران والتهديد لها بأنواع من «الجحيم» لم تعرفها من قبل. نجاح ترامب فى الانتخابات الرئاسية جعله يندفع فى تقديم أنواع جديدة من التلويح باستخدام القوة العسكرية على طهران؛ ومما زاد الجرعة أن ترامب بعد توليه السلطة وجد نفسه فى مواجهة مع إيران من خلال الاشتباك العسكرى البحرى مع فصائل «الحوثيين»، الذين واصلوا قصف حاملتى الطائرات الأمريكية، وواصل ترامب قصف الأهداف المدنية فى المدن اليمنية بما فيها العاصمة صنعاء. ولكن هذه الحالة من الاشتعال لم تمنع محاولتين للاقتراب الأمريكى من القيادة الإيرانية؛ الأولى جاءت بعد تولى ترامب السلطة مباشرة عندما اجتمع «إيلون ماسك»، صديق ترامب، صفيه، وزير لجنة الكفاءة الحكومية، مع رئيس الوفد الإيرانى فى الأمم المتحدة، السفير أمير سعيد إيرفانى. لم يفصح أحد عما جرى فى الاجتماع، ولكنه كان مقدمة لمسار آخر للعلاقات الأمريكية الإيرانية الملتهبة بتصريحات ترامب المشتعلة ورد إيران عليها بما لا يقل سخونة. المسار أخذ شكل رسالة قيل عنها إنها رقيقة من ترامب إلى المرشد العام الإيرانى للثورة، على خامنئى؛ وكان الخطاب هو أول الطريق إلى مسقط، حيث انعقد أول اجتماع للطرفين يوم السبت 18 إبريل الجارى. الطريق إلى مسقط بين واشنطن وطهران سار، بينما كانت الاشتباكات «الحوثية» الأمريكية جارية فى البحر الأحمر؛ ورغم استمرار القيادات الإيرانية فى التأكيد على أن أصل البلاء يعود إلى العدوان الإسرائيلى فى غزة، فإنها سرعان ما أعلنت عن سحب الخبراء الإيرانيين بعيدًا عن اليمن، معلنة عن استقلالية القرار الحوثى. من ناحية أخرى، وفى اتجاه موازٍ للحركة الإيرانية، فإن واشنطن أخذت هى الأخرى تجيز مسافة بينها وبين إسرائيل. وحدث ذلك عندما قام ترامب باستدعاء رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى واشنطن؛ ورفض إلغاء الرسوم الجمركية الموقعة على إسرائيل، وقدرها 17٪، منوهًا بما يحدث من عجز فى الميزان التجارى بين البلدين قدره 8 مليارات دولار لصالح إسرائيل رغم أنها تحصل على 4 مليارات دولار معونة من واشنطن. وبينما كان نتنياهو فى واشنطن فإن ترامب تحدث مع القمة الثلاثية المنعقدة فى القاهرة- مصر وفرنسا والأردن- عن السعى لوقف إطلاق النار فى غزة. لم يكن فى ذلك ما يسعد نتنياهو؛ خاصة مع تنويه ترامب بأن نتنياهو لم ينجح فى إنهاء الحرب الذى طلب إنهاءها قبل عودته إلى البيت الأبيض. لا توجد إشارة هنا إلى وجود فجوة استراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وإنما المعروض هو أن هناك نظرة «ترامبية» لمصالح الولايات المتحدة وما تلقيه إسرائيل على واشنطن من أعباء. الموضوعات القائمة بين الولايات المتحدة وإيران ثلاثة: أولها احتمالات إنتاج السلاح النووى من قِبَل إيران- الذى أخذًا فى الاعتبار بعلاقات إيران مع الصين وروسيا وكوريا الشمالية- فإنه يعيد التقدير لإنشاء محور عالمى جديد لمواجهة الولايات المتحدة. هذا الإنتاج ممكن لأن إيران أقامت بالفعل البنية الأساسية لإنتاج السلاح النووى، بما فيها القدرة على تخصيب اليورانيوم لكى يكون كافيًا لإنتاج الرؤوس النووية؛ وهو أمر لا تتحمله إسرائيل، ومن ثَمَّ سوف تشعل المنطقة كلها بسباق التسلح، فضلًا عن حرب إزالة للسلاح تشعل المنطقة كلها. وثانيها أن إيران باتت تعانى أزمة اقتصادية طاحنة نتيجة أن مواردها البترولية تذهب فى كثير منها إلى الصين بتخفيض قدره 25٪، فضلًا عن تمويل أركان حلف المقاومة والممانعة. العقوبات الاقتصادية التى فرضتها الولايات المتحدة ضغطت على إيران بما فيه الكفاية، خاصة أن كثيرًا من مواردها باتت محتبسة فى البنوك الأمريكية، خاصة صفقة شراء 100 طائرة من شركة «بوينج»، حيث حصلت على 30 مليار دولار دون أن تصل إليها طائرة واحدة. وباختصار، فإن إيران باتت تعيش توقًا إلى استرداد عافيتها الاقتصادية؛ وبعد الهزائم التى تلقتها ميليشيات «المقاومة والممانعة» فى غزة ولبنان وسوريا؛ والضعف الذى انتاب قوات الحرس الثورى الإيرانى وتوابعه فى إيران والعراق، فإن إيران باتت فى حاجة ماسّة إلى التهدئة. السعى نحو التهدئة أمر، وحدوث ذلك فعليًّا فى زمن حرب أمر آخر. ورغم المسافة التى خلقها ترامب مع إسرائيل، فإنه لا يريد فقط أن تخرج إسرائيل من الحرب متماسكة وواثقة من نفسها، بحيث تكون قادرة على السير قدمًا على طريق السلام الإبراهيمى، الذى سوف تبدأ حروفه الأولى مع زيارة ترامب إلى السعودية والإمارات وقطر فى شهر مايو القادم. المزج بين الدبلوماسية وسياسات القوة جعل الولايات المتحدة تدفع بقوات بحرية إضافية فى البحر الأحمر، وبطائرات B-2 إلى قاعدة دييجو جارسيا فى البحر الأحمر. وفى المقابل فإن إيران سربت الأنباء التى تقضى بامتلاك إيران صواريخ تصل إلى جميع جزر القواعد الأمريكية؛ وفى قدراتها- كما يشيع- أن ترسل سفنًا محملة بالطائرات المسيرة إلى المحيط لكى يجرى إطلاقها على القواعد الأمريكية. المنطقة هكذا لم تخرج من الحالة العسكرية الساخنة، ورغم أن لقاء مسقط كان إيجابيًّا وبَنّاءً؛ فإن الملف الغائب الحاضر هو أزمة الشرق الأوسط الواقعة فى بركان غزة والشراهة الإسرائيلية التى لا تشبع من القتل والتدمير. وللحق، فإن مواجهة ذلك لا تكفيه خطوات على الجبهة الإيرانية، وإنما تدفق مشروع أمن إقليمى لإخراج الإقليم من أزماته!.


جفرا نيوز
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- جفرا نيوز
فحص دم !!
جفرا نيوز - ننحاز إلى دستورنا المجيد بكل مواده ومفرداته: مجلس الأمة، الملك، المؤسسات، أركان الاستقرار والاستمرار. أنا من المؤمنين بالله، وبقوة شعب بلادي العربي الأردني، وبقدرته الواضحة والمستترة التي أعرفها على مواجهة كل التحديات. أصنف الإقليمية والجهوية والطائفية والمذهبية، أعطابًا وغرائزَ، تحمل خطرًا وضررًا على بلادي، وسأظل ما حييت في طليعة حراس الوحدة الوطنية المقدسة. وأوجه الشكر إلى نشامى المخابرات والجيش، الذين حمونا من الفتنة والإرهاب ومهربات جمهورية الكبتاغون. وأحيي أبناءنا وبناتنا منتسبي جهاز الأمن العام الذين نحتفل معهم بمرور 104 أعوام على تأسيس جهازهم، ركن الاستقرار المكين. ظالم وضال من يمس أجهزتنا الأمنية، التي تستحق أن نشكرها. كل الثقة بالقادة الكبار، أبناء شعبنا العظيم، نقى عين سيدنا وموضع ثقته، ومعقد اطمئناننا، المحترفين المحترمين: يوسف باشا الحنيطي، فائق الأدب والخلق. أحمد باشا حسني، الأمين رفيع التهذيب. عبيد الله باشا المعايطة، الراقي الرزين. ونطمئن إلى أن الملك يرعى ويتابع ويضمن أعلى درجات الاستعداد، وفق حسابات ومصالح الأردن، لا وفق أجندة قناصي الشعبويات، المبتزين، الغارقين في سوء التقدير والتدبير، الذين لشدة جهلهم؛ يعفرون على رؤوسهم !! ثمة يا قصيري الرؤى، ثمن فادح، سياسي ومالي واقتصادي، وتشويه مبرمج لمواقف الملك والأردن؟! وإن من صميم الوطنية، والقومية، والنزاهة، ومحبة القدس والأقصى وفلسطين، والثقة بالنفس، أن ندعم الملك الذي نادى بأعلى وضوح: كلا على القدس. كلا على التوطين. كلا على الوطن البديل. الملك الذي واجه صفقة ترامب الأولى وصفقته الراهنة ويواجه اليمين الصهيوني بكل شراسته، مما يستوجب أن نواجه لوبيات الدس والفتنة الإعلامية وأذنابهم في الداخل، الذين يردحون مستغفلين الأميين والسطحيين والعيال والجهال ومَن في قلوبهم مرض وغرض، وأشباه المثقفين الذين يتابعون ويعيدون نشر التزوير والدس والتلفيق والرغاء والهراء. سنظل واثقين بعناية الرحمن. وواثقين بحكمة الملك عبد الله وعبقرية قيادته، وإسناد الأمير الحسين ولي عهدنا الهاشمي المحبوب. سنظل واثقين بنهج الملك عبد الله والأمير الحسين، كما كنا من حواريي الملك الحسين والشهيد وصفي التل.

الدستور
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
فحص دم !!
ننحاز إلى دستورنا المجيد بكل مواده ومفرداته: مجلس الأمة، الملك، المؤسسات، أركان الاستقرار والاستمرار. أنا من المؤمنين بالله، وبقوة شعب بلادي العربي الأردني، وبقدرته الواضحة والمستترة التي أعرفها على مواجهة كل التحديات. أصنف الإقليمية والجهوية والطائفية والمذهبية، أعطابًا وغرائزَ، تحمل خطرًا وضررًا على بلادي، وسأظل ما حييت في طليعة حراس الوحدة الوطنية المقدسة. أشكر الله على عنايته بشعبنا العربي الأردني المجيد، وأوجه الشكر إلى نشامى المخابرات والجيش، الذين حمونا من الفتنة والإرهاب ومهربات جمهورية الكبتاغون. وأحيي أبناءنا وبناتنا منتسبي جهاز الأمن العام الذين نحتفل معهم بمرور 104 أعوام على تأسيس جهازهم، ركن الاستقرار المكين. ظالم وضال من يمس أجهزتنا الأمنية، التي تستحق أن نشكرها. كل الثقة بالقادة الكبار، أبناء شعبنا العظيم، نقى عين سيدنا وموضع ثقته، ومعقد اطمئناننا، المحترفين المحترمين: يوسف باشا الحنيطي، فائق الأدب والخلق. أحمد باشا حسني، الأمين رفيع التهذيب. عبيد الله باشا المعايطة، الراقي الرزين. ونطمئن إلى أن الملك يرعى ويتابع ويضمن أعلى درجات الاستعداد، وفق حسابات ومصالح الأردن، لا وفق أجندة قناصي الشعبويات، المبتزين، الغارقين في سوء التقدير والتدبير، الذين لشدة جهلهم؛ يعفرون على رؤوسهم !! ثمة يا قصيري الرؤى، ثمن فادح، سياسي ومالي واقتصادي، وتشويه مبرمج لمواقف الملك والأردن؟! وإن من صميم الوطنية، والقومية، والنزاهة، ومحبة القدس والأقصى وفلسطين، والثقة بالنفس، أن ندعم الملك الذي نادى بأعلى وضوح: كلا على القدس. كلا على التوطين. كلا على الوطن البديل. الملك الذي واجه صفقة ترامب الأولى وصفقته الراهنة ويواجه اليمين الصهيوني بكل شراسته، مما يستوجب أن نواجه لوبيات الدس والفتنة الإعلامية وأذنابهم في الداخل، الذين يردحون مستغفلين الأميين والسطحيين والعيال والجهال ومَن في قلوبهم مرض وغرض، وأشباه المثقفين الذين يتابعون ويعيدون نشر التزوير والدس والتلفيق والرغاء والهراء. سنظل واثقين بعناية الرحمن. وواثقين بحكمة الملك عبد الله وعبقرية قيادته، وإسناد الأمير الحسين ولي عهدنا الهاشمي المحبوب. سنظل واثقين بنهج الملك عبد الله والأمير الحسين، كما كنا من حواريي الملك الحسين والشهيد وصفي التل.