logo
#

أحدث الأخبار مع #ترامبالتجاري

نورييل روبينى يكتب: هل ينجو الاقتصاد الأمريكى رغم سياسات "ترامب"؟
نورييل روبينى يكتب: هل ينجو الاقتصاد الأمريكى رغم سياسات "ترامب"؟

البورصة

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • البورصة

نورييل روبينى يكتب: هل ينجو الاقتصاد الأمريكى رغم سياسات "ترامب"؟

في ديسمبر الماضي، زعمتُ أن بعض سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، برغم أنها ستُـفضي إلى الركود التضخمي (خفض النمو وزيادة التضخم) فإن هذه التأثيرات ستخفف من حدتها في نهاية المطاف أربعة عوامل: انضباط السوق، والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المستقل، ومستشاري الرئيس نفسه، وأغلبية الجمهوريين الضئيلة في الكونجرس. وقد سار السيناريو كما كان متوقعا. فقد أجبرت ردود الفعل من جانب أسواق الأسهم والسندات والائتمان والعملات ترامب ليس فقط على التراجع عن الرسوم الجمركية 'المتبادلة' التي فرضها على معظم شركاء أمريكا التجاريين، بل أرغمته أيضا على التوسل إلى الصين للجلوس والتفاوض. في مباراة 'من يجبن أولا' بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج، خسر ترامب. فقد تفوق تجار السوق على الرسوم الجمركية، وأثبت حراس السندات أنهم أقوى حتى من الرئيس الأمريكي، تماماً كما لاحظ الخبير الاستراتيجي السياسي جيمس كارفيل قبل ربع قرن من الزمن. ثم رأينا مباراة 'من يجبن أولا' مع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. ومرة أخرى، كان ترامب أول من يتراجع ــ على الأقل في الوقت الحالي. غابت الأسواق عن الوعي عندما اقترح إقالة باول، وسرعان ما تراجع عن ذلك معلنا أنه 'لا ينوي' إقالته. في الوقت ذاته، أوضح باول أن الرئيس لا يملك أي سلطة قانونية لإقالته. على نحو مماثل، في حين اكتسب معاتيه مثل بيتر نافارو، مستشار ترامب التجاري الرئيسي، اليد العليا في مستهل الأمر ــ من خلال مناشدة صورة ترامب الذاتية باعتباره 'رجل التعريفات' ــ فإن هذا لم يستمر. فبمجرد أن تعثرت الأسواق، بدا الأمر وكأن الغلبة كانت لأولئك الذين يدافعون عن استراتيجية التعريفة الجمركية القائمة على 'التصعيد بهدف التهدئة' '، مثل وزير الخزانة سكوت بيسنت وستيفن ميران، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين (زميل سابق لي). وأخيرا، أعلن بعض الجمهوريين في الكونجرس دعمهم لتشريع يحد من سلطة الرئيس في فرض التعريفات الجمركية، كما ذهب لاعبون سياسيون آخرون كثيرون ــ من حكام الولايات ومُـدّعي العموم إلى مجموعات الأعمال ــ إلى حد مقاضاة الإدارة بسبب ما يصفونه بالتجاوز غير القانوني. بالإضافة إلى حواجز الوقاية الأربعة هذه، هناك أيضا عامل التكنولوجيا. سيقترب نمو الاقتصاد الأمريكي المحتمل من 4% بحلول عام 2030، وهذا أعلى كثيرا من تقديرات صندوق النقد الدولي الأخيرة (1.8%). والسبب واضح: أمريكا رائدة عالميا في عشر صناعات من أصل 12 صناعة ستحدد ملامح المستقبل، حيث تتصدر الصين فقط في مجال المركبات الكهربائية وغير ذلك من التكنولوجيات الخضراء. بلغ متوسط النمو في الولايات المتحدة 2.8% في الفترة 2023-2024، وبلغ نمو الإنتاجية 1.9% في المتوسط منذ عام 2019، وإن كان تراجع في زمن الجائحة. منذ إطلاق تطبيق 'تشات جي بي تي' أواخر عام 2022 ــ وهو أمر تنبأت به في كتابي 'تهديدات جسيمة' الصادر عام 2022 ــ أحدثت الاستثمارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي طفرة في النفقات الرأسمالية في الولايات المتحدة. وحتى التعريفات الجمركية وما نتج عنها من حالة انعدام اليقين لم تغير بشكل جوهري من توجيهات معظم شركات التكنولوجيا الكبرى، وشركات الذكاء الاصطناعي الفائقة وغيرها. بل إن كثيرا منها تُضاعِف استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي. إذا ارتفع النمو من 2% إلى 4% بسبب التكنولوجيا، فإن هذا يمثل زيادة بمقدار 200 نقطة أساس للنمو المحتمل. ومع ذلك، فإن حتى تدابير الحماية التجارية الصارمة وقيود الهجرة ستقلل من النمو المحتمل بمقدار 50 نقطة أساس فقط على الأكثر. وهذا يمثل نسبة أربعة إلى واحد بين الإيجابيات والسلبيات؛ أي أن التكنولوجيا ستتفوق على التعريفات الجمركية في الأمد المتوسط. وكما زعمتُ مؤخرا في مكان آخر، حتى لو كان ميكي ماوس رئيسا، فسوف تظل الولايات المتحدة في طريقها إلى تحقيق نمو بنسبة 4%، لأن الإبداع في القطاع الخاص الأمريكي يَـعِـد بالتعويض عن السياسات السيئة وعملية صنع السياسات غير المنتظمة. كما يعني ازدهار الاستثمار المدفوع بالذكاء الاصطناعي أن عجز الحساب الجاري الأمريكي، في وجود تعريفات جمركية مرتفعة أو بدونها سيظل مرتفعا وعلى مسار تصاعدي (وهذا يعكس الفارق بين ركود المدخرات وازدهار الاستثمار). ولكن بما أن نمو أمريكا الاستثنائي سيصمد أمام ترامب، فإن تدفقات المحافظ الاستثمارية ستستمر على الرغم من ضجيج السياسة التجارية. ورغم أن مستثمري الدخل الثابت ربما ينسحبون من الأصول الأمريكية والدولار، فإن مستثمري الأسهم سيظلون يميلون إلى اكتناز الأصول الأمريكية، وربما حتى مضاعفة الاستثمار. وأي ضعف كبير يطرأ على الدولار سيكون تدريجيا، ولن يخسر الدولار على نحو مفاجئ دوره كعملة احتياطية عالمية. بمرور الوقت، سيؤدي ارتفاع النمو، مقترنا بسياسات إعادة التوزيع الحالية، إلى إضعاف القوى الشعبوية في الولايات المتحدة. من ناحية أخرى، ستستمر أوروبا في مواجهة الرياح المعاكسة المتمثلة في الشيخوخة الديموغرافية، والاعتماد على الغير في مجال الطاقة، والاعتماد المفرط على الأسواق الصينية، وضعف الإبداع المحلي، وركود النمو الذي يحوم حول 1%. وستتسع فجوة الإبداع التي دامت خمسين عاما بين أمريكا وأوروبا مع انتقال النمو المدفوع بالذكاء الاصطناعي من اللوغاريتمي إلى الأسي. في هذا السياق، قد تسيطر الأحزاب الشعبوية اليمينية المتشددة في معظم أنحاء أوروبا، كما حدث بالفعل في بعض البلدان. وفي ظل انجراف الولايات المتحدة الظاهر نحو التحجر وضيق الأفق، قد تبدو أوروبا حاليا وكأنها آخر معقل للديمقراطية الليبرالية في العالم؛ ولكن قد تنقلب هذه الرواية في الأمد المتوسط. ويصبح هذا الانقلاب أكثر احتمالا إذا استمر الأوروبيون في تجاهل توصيات رئيسي الوزراء الإيطاليين السابقين إنريكو ليتا وماريو دراجي. في تقريره عن القدرة التنافسية الأوروبية العام الماضي، أشار دراجي إلى أن التعريفات الجمركية بين دول الاتحاد الأوروبي على السلع والخدمات أعلى كثيرا من تلك التي هدد بفرضها ترامب. أحد جوانب تَـنَـمُّـر ترامب الإيجابية أنه قد يجبر أوروبا على الاستيقاظ. من المؤكد أن التضخم في الولايات المتحدة سيرتفع فوق 4% هذا العام. وستحد الصفقات التجارية مع معظم البلدان من معدل التعريفة الجمركية إلى مستوى غير مرغوب ولكن يمكن التحكم فيه بنسبة 10-15%، وسوف تؤدي التهدئة المحتملة مع الصين إلى ترك هذا المعدل عند نحو 60% في المتوسط، فيدفع انفصالا تدريجيا بين الاقتصادين. كما ستؤدي الصدمة الناتجة عن ذلك في الدخل الحقيقي القابل للإنفاق (المعدل حسب التضخم) إلى توقف النمو بحلول الربع الرابع من هذا العام، وربما يؤدي ذلك إلى ركود ضحل في الولايات المتحدة يستمر لبضعة أرباع. لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي لا يزال ملتزما بجدارة بتثبيت توقعات التضخم سيكون قادرا على خفض أسعار الفائدة بمجرد توقف النمو، وسوف يؤدي الارتفاع المتواضع في معدل البطالة إلى إضعاف التضخم. وبحلول منتصف عام 2026، سيشهد النمو الأمريكي انتعاشا قويا، لكن ترامب سيكون تضرر سياسيا بالفعل، على نحو ينذر بخسارة حزبه في انتخابات التجديد النصفي. وستنحسر المخاوف من انزلاق الولايات المتحدة إلى الاستبداد. وسوف تنجو الديمقراطية الأمريكية من صدمة ترامب، وبعد فترة أولية من الألم، سيزدهر الاقتصاد الأمريكي. : أسعار الفائدةالاقتصاد العالمىالدولارالرسوم الجمركيةترامب

نورييل روبيني يكتب: هل ينجو الاقتصاد الأمريكي رغم سياسات "ترامب"؟
نورييل روبيني يكتب: هل ينجو الاقتصاد الأمريكي رغم سياسات "ترامب"؟

البورصة

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • البورصة

نورييل روبيني يكتب: هل ينجو الاقتصاد الأمريكي رغم سياسات "ترامب"؟

في ديسمبر الماضي، زعمتُ أن بعض سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، برغم أنها ستُـفضي إلى الركود التضخمي (خفض النمو وزيادة التضخم) فإن هذه التأثيرات ستخفف من حدتها في نهاية المطاف أربعة عوامل: انضباط السوق، والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المستقل، ومستشاري الرئيس نفسه، وأغلبية الجمهوريين الضئيلة في الكونجرس. وقد سار السيناريو كما كان متوقعا. فقد أجبرت ردود الفعل من جانب أسواق الأسهم والسندات والائتمان والعملات ترامب ليس فقط على التراجع عن الرسوم الجمركية 'المتبادلة' التي فرضها على معظم شركاء أمريكا التجاريين، بل أرغمته أيضا على التوسل إلى الصين للجلوس والتفاوض. في مباراة 'من يجبن أولا' بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج، خسر ترامب. فقد تفوق تجار السوق على الرسوم الجمركية، وأثبت حراس السندات أنهم أقوى حتى من الرئيس الأمريكي، تماماً كما لاحظ الخبير الاستراتيجي السياسي جيمس كارفيل قبل ربع قرن من الزمن. ثم رأينا مباراة 'من يجبن أولا' مع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. ومرة أخرى، كان ترامب أول من يتراجع ــ على الأقل في الوقت الحالي. غابت الأسواق عن الوعي عندما اقترح إقالة باول، وسرعان ما تراجع عن ذلك معلنا أنه 'لا ينوي' إقالته. في الوقت ذاته، أوضح باول أن الرئيس لا يملك أي سلطة قانونية لإقالته. على نحو مماثل، في حين اكتسب معاتيه مثل بيتر نافارو، مستشار ترامب التجاري الرئيسي، اليد العليا في مستهل الأمر ــ من خلال مناشدة صورة ترامب الذاتية باعتباره 'رجل التعريفات' ــ فإن هذا لم يستمر. فبمجرد أن تعثرت الأسواق، بدا الأمر وكأن الغلبة كانت لأولئك الذين يدافعون عن استراتيجية التعريفة الجمركية القائمة على 'التصعيد بهدف التهدئة' '، مثل وزير الخزانة سكوت بيسنت وستيفن ميران، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين (زميل سابق لي). وأخيرا، أعلن بعض الجمهوريين في الكونجرس دعمهم لتشريع يحد من سلطة الرئيس في فرض التعريفات الجمركية، كما ذهب لاعبون سياسيون آخرون كثيرون ــ من حكام الولايات ومُـدّعي العموم إلى مجموعات الأعمال ــ إلى حد مقاضاة الإدارة بسبب ما يصفونه بالتجاوز غير القانوني. بالإضافة إلى حواجز الوقاية الأربعة هذه، هناك أيضا عامل التكنولوجيا. سيقترب نمو الاقتصاد الأمريكي المحتمل من 4% بحلول عام 2030، وهذا أعلى كثيرا من تقديرات صندوق النقد الدولي الأخيرة (1.8%). والسبب واضح: أمريكا رائدة عالميا في عشر صناعات من أصل 12 صناعة ستحدد ملامح المستقبل، حيث تتصدر الصين فقط في مجال المركبات الكهربائية وغير ذلك من التكنولوجيات الخضراء. بلغ متوسط النمو في الولايات المتحدة 2.8% في الفترة 2023-2024، وبلغ نمو الإنتاجية 1.9% في المتوسط منذ عام 2019، وإن كان تراجع في زمن الجائحة. منذ إطلاق تطبيق 'تشات جي بي تي' أواخر عام 2022 ــ وهو أمر تنبأت به في كتابي 'تهديدات جسيمة' الصادر عام 2022 ــ أحدثت الاستثمارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي طفرة في النفقات الرأسمالية في الولايات المتحدة. وحتى التعريفات الجمركية وما نتج عنها من حالة انعدام اليقين لم تغير بشكل جوهري من توجيهات معظم شركات التكنولوجيا الكبرى، وشركات الذكاء الاصطناعي الفائقة وغيرها. بل إن كثيرا منها تُضاعِف استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي. إذا ارتفع النمو من 2% إلى 4% بسبب التكنولوجيا، فإن هذا يمثل زيادة بمقدار 200 نقطة أساس للنمو المحتمل. ومع ذلك، فإن حتى تدابير الحماية التجارية الصارمة وقيود الهجرة ستقلل من النمو المحتمل بمقدار 50 نقطة أساس فقط على الأكثر. وهذا يمثل نسبة أربعة إلى واحد بين الإيجابيات والسلبيات؛ أي أن التكنولوجيا ستتفوق على التعريفات الجمركية في الأمد المتوسط. وكما زعمتُ مؤخرا في مكان آخر، حتى لو كان ميكي ماوس رئيسا، فسوف تظل الولايات المتحدة في طريقها إلى تحقيق نمو بنسبة 4%، لأن الإبداع في القطاع الخاص الأمريكي يَـعِـد بالتعويض عن السياسات السيئة وعملية صنع السياسات غير المنتظمة. كما يعني ازدهار الاستثمار المدفوع بالذكاء الاصطناعي أن عجز الحساب الجاري الأمريكي، في وجود تعريفات جمركية مرتفعة أو بدونها سيظل مرتفعا وعلى مسار تصاعدي (وهذا يعكس الفارق بين ركود المدخرات وازدهار الاستثمار). ولكن بما أن نمو أمريكا الاستثنائي سيصمد أمام ترامب، فإن تدفقات المحافظ الاستثمارية ستستمر على الرغم من ضجيج السياسة التجارية. ورغم أن مستثمري الدخل الثابت ربما ينسحبون من الأصول الأمريكية والدولار، فإن مستثمري الأسهم سيظلون يميلون إلى اكتناز الأصول الأمريكية، وربما حتى مضاعفة الاستثمار. وأي ضعف كبير يطرأ على الدولار سيكون تدريجيا، ولن يخسر الدولار على نحو مفاجئ دوره كعملة احتياطية عالمية. بمرور الوقت، سيؤدي ارتفاع النمو، مقترنا بسياسات إعادة التوزيع الحالية، إلى إضعاف القوى الشعبوية في الولايات المتحدة. من ناحية أخرى، ستستمر أوروبا في مواجهة الرياح المعاكسة المتمثلة في الشيخوخة الديموغرافية، والاعتماد على الغير في مجال الطاقة، والاعتماد المفرط على الأسواق الصينية، وضعف الإبداع المحلي، وركود النمو الذي يحوم حول 1%. وستتسع فجوة الإبداع التي دامت خمسين عاما بين أمريكا وأوروبا مع انتقال النمو المدفوع بالذكاء الاصطناعي من اللوغاريتمي إلى الأسي. في هذا السياق، قد تسيطر الأحزاب الشعبوية اليمينية المتشددة في معظم أنحاء أوروبا، كما حدث بالفعل في بعض البلدان. وفي ظل انجراف الولايات المتحدة الظاهر نحو التحجر وضيق الأفق، قد تبدو أوروبا حاليا وكأنها آخر معقل للديمقراطية الليبرالية في العالم؛ ولكن قد تنقلب هذه الرواية في الأمد المتوسط. ويصبح هذا الانقلاب أكثر احتمالا إذا استمر الأوروبيون في تجاهل توصيات رئيسي الوزراء الإيطاليين السابقين إنريكو ليتا وماريو دراجي. في تقريره عن القدرة التنافسية الأوروبية العام الماضي، أشار دراجي إلى أن التعريفات الجمركية بين دول الاتحاد الأوروبي على السلع والخدمات أعلى كثيرا من تلك التي هدد بفرضها ترامب. أحد جوانب تَـنَـمُّـر ترامب الإيجابية أنه قد يجبر أوروبا على الاستيقاظ. من المؤكد أن التضخم في الولايات المتحدة سيرتفع فوق 4% هذا العام. وستحد الصفقات التجارية مع معظم البلدان من معدل التعريفة الجمركية إلى مستوى غير مرغوب ولكن يمكن التحكم فيه بنسبة 10-15%، وسوف تؤدي التهدئة المحتملة مع الصين إلى ترك هذا المعدل عند نحو 60% في المتوسط، فيدفع انفصالا تدريجيا بين الاقتصادين. كما ستؤدي الصدمة الناتجة عن ذلك في الدخل الحقيقي القابل للإنفاق (المعدل حسب التضخم) إلى توقف النمو بحلول الربع الرابع من هذا العام، وربما يؤدي ذلك إلى ركود ضحل في الولايات المتحدة يستمر لبضعة أرباع. لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي لا يزال ملتزما بجدارة بتثبيت توقعات التضخم سيكون قادرا على خفض أسعار الفائدة بمجرد توقف النمو، وسوف يؤدي الارتفاع المتواضع في معدل البطالة إلى إضعاف التضخم. وبحلول منتصف عام 2026، سيشهد النمو الأمريكي انتعاشا قويا، لكن ترامب سيكون تضرر سياسيا بالفعل، على نحو ينذر بخسارة حزبه في انتخابات التجديد النصفي. وستنحسر المخاوف من انزلاق الولايات المتحدة إلى الاستبداد. وسوف تنجو الديمقراطية الأمريكية من صدمة ترامب، وبعد فترة أولية من الألم، سيزدهر الاقتصاد الأمريكي. بقلم: نورييل روبيني، مستشار أول في شركة 'هدسون باي كابيتال مانجمنت' المصدر: موقع 'بروجكت سنديكيت' : الاقتصاد الأمريكىالولايات المتحدة الأمريكيةترامب

ستعمل الصين على التجارة ، لكن الولايات المتحدة ستحتاج إلى اتخاذ الخطوة الأولى ، كما يقول الخبراء
ستعمل الصين على التجارة ، لكن الولايات المتحدة ستحتاج إلى اتخاذ الخطوة الأولى ، كما يقول الخبراء

وكالة نيوز

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • وكالة نيوز

ستعمل الصين على التجارة ، لكن الولايات المتحدة ستحتاج إلى اتخاذ الخطوة الأولى ، كما يقول الخبراء

تايبيه ، تايوان – نظرًا لأن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب يدير احتمالات اتفاق تجاري مع الصين ، يقول الخبراء إن بكين من غير المرجح أن تقوم الخطوة الأولى وقد تطلب شروطًا مسبقة قبل القدوم إلى طاولة المفاوضات. قال ترامب إنه يتوقع أن يرى تعريفيته البالغة 145 في المائة على الصين 'ينخفض ​​بشكل كبير' ، لكن معدل انخفاض يعتمد على الخطوات القادمة لبكين. وقال ترامب للصحفيين يوم الأربعاء في آخر تصريحاته: 'سيكون لدينا صفقة عادلة مع الصين'. ولكن بالنظر إلى المخاطر العالية في مواجهتها مع الولايات المتحدة ، لا يمكن أن تكون الصين هي الجانب الذي يتخذ الخطوة الأولى لأنه لا يمكن اعتباره استسلامًا لحملة الضغط على إدارة ترامب '. 'ونتيجة لذلك ، ستدعم الصين بحزم منصبها الحالي حتى ترى أن حكومة الولايات المتحدة تقدم بعض الامتيازات الموثوقة التي يمكن أن تسمح لبكين بالتفكير في القدوم إلى طاولة التفاوض والفوز'. وقال يانغ إن بكين قد يرى حتى أن خطاب ترامب أكثر تفاؤلاً كعلامة على أن 'الحفر في أعقبه' يعمل. لم يعلن المسؤولون الأمريكيون والصينيون رسميًا عن بداية المفاوضات التجارية ، على الرغم من أن ترامب قال يوم الأربعاء إن إدارته 'تتفاوض بنشاط' مع الجانب الصيني ، دون وضع. في يوم الخميس ، رفضت وزارة التجارة الصينية تصريحات ترامب ، قائلة إنه لم تكن هناك محادثات حول التجارة التي تجري بين الجانبين. وقال المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحفي: 'أي مطالبات حول تقدم المفاوضات الاقتصادية والتجارية في الصين والولايات المتحدة لا أساس لها وليس أساسًا واقعيًا'. قالت الصين إن الباب 'مفتوح على مصراعيه' للمحادثات ، لكنها أصرت على أنه لن يتلوى من قتال مع الولايات المتحدة إذا لزم الأمر. على عكس تصريحات ترامب خارج الكفة وتصريحات التذبذبة حول إمكانية الارتياح من تعريفة التعريفات ، فإن رسائل بكين ، التي تم توصيلها إلى حد كبير من خلال وزارة التجارة ووزارة الخارجية ، كانت خاضعة للسيطرة ومتسقة بشكل كبير. وقال تشيو تشن ، أستاذ التمويل في كلية الأعمال بجامعة هونغ كونغ ، لـ AL Jazerera: 'أود أن أقول أنه على الأقل على السطح ، تتمتع الصين بيدها العليا'. وقال تشن في إشارة إلى وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت: 'إنه أكثر في السيطرة ، في حين أن الرئيس ترامب والوزير بيسين يشيرون إلى القيام بأشياء تساعد على إضعاف أيديهم' ، في إشارة إلى وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت. وأضاف تشن في إشارة إلى تعليقات ترامب أنه يعتزم تخفيض تعريفياته في مرحلة ما: 'أعتقد أن البيان يظهر حقًا أنه قلق وذعر ، في حين أن الصين كانت هادئة وصامتة للغاية' ، في إشارة إلى تعليقات ترامب أنه يعتزم خفض تعريفياته في مرحلة ما. لقد صفعت الصين صادرات الولايات المتحدة بتعريفة قدرها 125 في المائة استجابةً لصالح ترامب التجاري ، وكذلك الإعلان عن 'تدابير مضادة' أخرى ، بما في ذلك القيود المفروضة على صادرات الأرض النادرة وحدودها لعدد من إصدارات أفلام هوليوود في الصين. إذا استمرت التوترات في التصعيد ، يمكن أن يؤدي بكين إلى إيقاف التعاون في قضايا مثل التحكم في صادرات الفنتانيل. من الناحية النظرية ، يمكن أن تسبب ذلك أيضًا ألمًا على الاقتصاد الأمريكي من خلال إلقاء ديونها التي تزيد عن 760 مليار دولار في ديون الحكومة الأمريكية – وهي خطوة ينظر إليها الاقتصاديون على أنها غير محتملة بالنظر إلى أنه سيكون لها تداعيات خطيرة للاقتصاد الصيني أيضًا. على عكس ترامب ، الذي يفضل التفاوض وجهاً لوجه مع قادة العالم ، سيرغب بكين في الانخراط في اجتماعات أولية قبل أي اجتماع بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي ، كما قال توم نونست ، المدير المساعد لسياسة التكنولوجيا والبيانات في تريفيوم الصين. وقال نونست: 'سيتطلعون إلى الحصول على صفقة قبل أن يجتمع كبار القادة لتأكيدها. للوصول إلى ترامب مباشرة قد يبدو أن شي في الضغط علينا ، كما أنه يخاطر بالفشل'. 'بشكل عام ، الولايات المتحدة هي المعتدي هنا ، وقد قامت الصين بمعايرة ردها على أن تكون قوية ولكن تجنب التصعيد' ، قال نونست. من المحتمل أن تتناول المناقشات مجموعة واسعة من المخاوف من التعريفة الجمركية فقط ، وفقًا للمحللين ، خاصة الآن ويبدو أن ترامب قد تراجعت أولاً في المواجهة. تشمل المجالات المحتملة للتنازلات 'ضوابط تصدير التكنولوجيا وتايوان' ، وفقًا لما ذكره دنغلي شين ، وهو باحث دولي في شنغهاي. 'يمكن أن تكون المظالم الطويلة حول كيفية معاملة الصين داخل النظام العالمي' على الطاولة ، وفقًا لمارينا تشانغ ، أستاذة مشاركة في معهد العلاقات بين أستراليا الصينية بجامعة سيدني. 'في الممارسة العملية ، لا يعني ذلك عدم الإذلال العام ، ولا إنذار من جانب واحد ، ولا يوجد أي تنازلات على أربعة' خطوط حمراء 'رئيسية: القضايا المتعلقة بتايوان ، الديمقراطية وحقوق الإنسان ، النظام السياسي في الصين ، وحقها في التنمية' ، قال تشانغ لجزيرة الجزيرة. وقال تشانغ إن ضوابط التصدير الأمريكية على التكنولوجيا الحرجة يمكن أن تكون على جدول الأعمال ، بالإضافة إلى القائمة السوداء لشركات التكنولوجيا الصينية مثل Huawei و SMIC الصيني. وقالت: 'قد تضغط الصين أيضًا من أجل استرخاء قواعد فحص الاستثمار ، وخاصة في القطاعات الحساسة مثل أشباه الموصلات ، والطاقة النظيفة ، والتصنيع المتقدم. من المحتمل أن يكون هناك طلب آخر هو درجة عدم التصعيد على تايوان'. 'في حين أن بكين لا يتوقع تنازلات كاملة ، إلا أنها سترحب بالإشارات السياسية الأقل علنية من واشنطن-مثل حدود الزيارات الرسمية رفيعة المستوى ومبيعات الأسلحة.' بالنسبة لبكين ، قد يكون الانتظار جديراً بالاهتمام إذا كان ذلك يعني تحقيق بعض أهدافها على المدى الطويل. وقال 'هذا أكثر من مجرد تفاوض تجاري خالص مع الصين في هذه المرحلة. إنه ينظر إلى مسار هذه المواجهة التعريفية كسلائف لكيفية تطور العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة على مدار السنوات الأربع المقبلة'. 'سترغب بكين في رؤية إدارة ترامب تقوم بالخطوة الأولى لتقليل التعريفة الجمركية المفروضة على المنتجات الصينية المستوردة. يمكن أن يحدد مستوى الحد من التعريفة المحتملة استعداد الحكومة الصينية لبدء التفاوض التجاري رفيع المستوى مع إدارة ترامب.'

مستشار ترامب التجاري يتجاهل إهانات ماسك.. وهذا ما قاله
مستشار ترامب التجاري يتجاهل إهانات ماسك.. وهذا ما قاله

أخبار مصر

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • أخبار مصر

مستشار ترامب التجاري يتجاهل إهانات ماسك.. وهذا ما قاله

مستشار ترامب التجاري يتجاهل إهانات ماسك.. وهذا ما قاله تجاهل المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو، الأحد، الإهانات التي وجهها له الملياردير الأميركي إيلون ماسك، وذلك بعد خلاف علني بشأن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.ووصف ماسك في وقت سابق من هذا الشهر نافارو بأنه 'أحمق'، وذلك بعد رفض الأخير مساعي ماسك لإلغاء الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وأوروبا. ورداً على ذلك، نعت نافارو ماسك بأنه 'مجمّع سيارات' يعتمد على قطع غيار السيارات المستوردة. :ورداً على سؤال خلال مقابلة مع قناة إن بي سي عن توتر علاقته مع ماسك، قال نافارو 'هذه ليست مشكلة'.وعندما سأله المذيع 'حتى لو وصفك بـ'الأحمق' و'الغبي'، قال نافارو 'لقد نُعت بما هو أسوأ… كل شيء على ما…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه

من الكواليس إلى الهجوم.. انفجار غير متوقّع بين ماسك وترامب
من الكواليس إلى الهجوم.. انفجار غير متوقّع بين ماسك وترامب

القناة الثالثة والعشرون

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • القناة الثالثة والعشرون

من الكواليس إلى الهجوم.. انفجار غير متوقّع بين ماسك وترامب

بالرغم من ثروته و نفوذه السياسي..لم يتمكن أغنى رجل في العالم من التأثير على قرارات البيت الأبيض..على الأقل هذه المرة. في تطور لافت كشفت صحيفة واشنطن بوست أن إيلون ماسك الذي يُعرف بأنه من أبرز المؤيدين الاقتصاديين للرئيس الأميركي دونالد ترامب أطلق سلسلة من الإشارات والانتقادات محاولا دفع ترامب نحو التراجع عن خطة الرسوم الجمركية الجديدة التي تهدد التجارة العالمية. لكن ما لفت الأنظار أكثر هو أن ماسك لم يكتفِ بالكواليس بل خرج إلى العلن مهاجما أحد أبرز مهندسي سياسة ترامب التجارية المستشار بيتر نافارو والذي اتهمه ماسك علنا بجر الاقتصاد الأميركي إلى مسار خاطئ..بل وسخر من حصول نافارو على شهادة الدكتوراه من جامعة هارفارد قائلا "إن ذلك ليس مدعاة للفخر بل أمر سيئ" وفي خطوة مدروسة نشر ماسك عبر حسابه في "إكس" مقطع فيديو للخبير الاقتصادي الشهير ميلتون فريدمان يوضح فيه فوائد التجارة الحرة والانفتاح الدولي. تقرير الواشنطن بوست رأى أن هذه التصريحات تمثل شرخا واضحا بين ماسك وفريق ترامب التجاري وتحديدا في ما يخص السياسات الحمائية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store