#أحدث الأخبار مع #تشارلزراسلسبيتشليزIndependent عربية٠٥-٠٥-٢٠٢٥أعمالIndependent عربيةهل تكون بريطانيا وجهة أثرياء أميركا بعد فوضى الرسوم الجمركية؟لم تسفر الأيام المئة الأولى المضطربة لدونالد ترمب في منصبه رئيساً للولايات المتحدة عن عناوين سارة في بريطانيا، لكن وسط هذا المشهد بدأت تلوح بارقة أمل غير متوقعة قد تعكس اتجاهاً تاريخياً ظل قائماً منذ الحرب العالمية الثانية. لسنوات طويلة كانت الولايات المتحدة تجذب أغنى وأمهر الكفاءات البريطانية بفضل ارتفاع الأجور والمؤسسات المرموقة وفرص ممارسة الأعمال في أكبر اقتصاد في العالم، لكن اليوم بدأ الأميركيون ينظرون بقلق نحو أبواب الخروج وسط تنامي المخاوف في شأن ثرواتهم وتمويل الأبحاث وحال عدم اليقين العامة المرتبطة بسياسات إدارة ترمب. وتعد بريطانيا من الدول المرشحة للاستفادة الأكبر من هذه التحولات، مما يفتح الباب أمام تعزيز اقتصادها عبر استقطاب علماء ومستثمرين وطلاب عالميين كانوا في السابق يتجهون نحو جامعات "آيفي ليغ" الأميركية. ويقول محامون متخصصون في شؤون الأثرياء إنهم تلقوا سيلاً من الاستفسارات من عملاء أميركيين منذ تنصيب ترمب، وتوضح الشريكة في قسم الضرائب بمكتب "ويذرز" للمحاماة في لندن سيري فوكس "عدد الاستفسارات التي تصل إلى فريقنا الأميركي في لندن ارتفع بصورة هائلة خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة أو الخمسة الماضية. هناك رغبة حقيقية في الابتعاد عن الولايات المتحدة، ولندن تعد وجهة طبيعية بالنسبة إليهم بسبب اللغة المشتركة والتقارب الثقافي". وبحسب فوكس فإن عدد الاستفسارات الواردة من عملاء أميركيين يفكرون في الانتقال إلى بريطانيا عام 2025 حتى الآن يزيد بثلاثة أضعاف على الفترة نفسها في السنوات السابقة. تأثير ترمب أدى تصعيد ترمب للحرب التجارية إلى تقلبات في الأسواق بقيمة تريليون دولار، وأثار تساؤلات حول مكانة الدولار كملاذ آمن. وتقول فوكس إن الأثرياء يتخذون احتياطات تمكنهم من المغادرة بسرعة إذا تصاعدت حال الفوضى، وتضيف "نرى عدداً متزايداً من العملاء الأميركيين يسعون إلى شراء عقارات هنا في بريطانيا كي يكون لديهم موطئ قدم في ولاية قضائية أخرى ومكان يمكنهم الانتقال إليه". وقال الشريك في شؤون الهجرة بشركة "تشارلز راسل سبيتشليز" القانونية كيلفن تانر لصحيفة "تليغراف" إن الاستفسارات من مليونيرات ومليارديرات أميركيين عام 2025 حتى الآن قد تضاعفت مقارنة بالسنوات السابقة. ويضيف "أتعامل حالياً مع عدد من الأميركيين الراغبين في الانتقال إلى هنا أكبر مما رأيناه في السنوات الأخيرة أو خلال ولاية ترمب السابقة. شهدنا زيادة بعد الانتخابات الأخيرة، ثم تسارع ذلك بعد الأشهر الأولى من وجود ترمب في منصبه". وتابع "تعاملنا مع شخصيات بارزة أرادت التأكد من أنها مرتبة أوضاعها في بريطانيا، كنوع من بوليصة التأمين تقريباً. كما نرى خلفيات متنوعة من العاملين في قطاع التكنولوجيا والخدمات المالية وغيرهم". وهناك مؤشرات مبكرة على ارتفاع سريع في عدد الأميركيين الذين يتطلعون إلى بريطانيا بعد الانتخابات الأميركية، إذ قفز عدد طلبات الجنسية من مواطنين أميركيين بنسبة 40 في المئة ليصل إلى 1700 طلب خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. ووفقاً لشركة "نايت فرانك" العقارية ارتفعت حصة الأميركيين من مشتري العقارات الفاخرة في وسط لندن إلى 11.6 في المئة في نهاية عام 2024، لتجعلهم الجنسية الأكثر شراءً، متجاوزين المشترين الصينيين. ضغوطاً متزايدة وإذا قرر مزيد من الأميركيين اتخاذ خطوة الانتقال، فقد يشكل ذلك دعماً كبيراً لوزيرة الخزانة البريطانية رايتشل ريفز التي تواجه ضغوطاً متزايدة بعد سلسلة من المغادرات البارزة من بريطانيا نتيجة لتغييراتها الضريبية. ومن بين هؤلاء المغادرين ريتشارد غنود أرفع مصرفي لدى "غولدمان ساكس" خارج الولايات المتحدة وناصف ساويرس أغنى رجل في مصر. وتقول روزي خلاستي من وكالة "بيوشامب إستيتس" للعقارات الفاخرة إن تجدد الاهتمام من قبل الأميركيين يساعد في سد الفجوة التي خلفها خروج أصحاب الإقامة غير الدائمة (non-doms). وأضافت "بعض الأشخاص يغادرون، لكن هناك فترة انتقالية تجري حالياً. لا يزال هناك من يقدر لندن والخدمات المتوافرة فيها، وهناك اضطرابات في بلدانهم. نحن نرى مزيداً من الأميركيين يأتون إلى هنا". "هجرة عقول معاكسة" في حين أن الأثرياء هم الأكثر قدرة على التنقل تشير الأبحاث إلى أن فئات أخرى من المجتمع الأميركي باتت تشعر بقلق متزايد في ظل حكم ترمب. وتظهر بيانات من منصة "ستدي بورتال" أن اهتمام الأميركيين بالحصول على درجات علمية من جامعات بريطانية قفز بنسبة 25 في المئة في مارس (آذار) الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق. وفي الوقت نفسه أظهر استطلاع أجرته مجلة "نيتشر" العلمية شمل 600 أكاديمي أميركي أن ثلاثة من كل أربعة يدرسون مستقبلهم في البلاد، إذ يفكر كثر في الانتقال إلى كندا أو بريطانيا. ويأتي ذلك بعدما دخل ترمب في مواجهة مع بعض من أبرز المؤسسات الأكاديمية الأميركية، إذ جمد التمويل "الفيدرالي" لجامعات مرموقة عدة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وهدد ترمب جامعة "هارفرد" بتقييد قدرتها على تسجيل طلاب أجانب وبمزيد من خفض التمويل، مطالباً بحظر ممارسات التنوع والعدالة والشمول وتشديد الإجراءات ضد الاحتجاجات. وقال ترمب محذراً الأربعاء الماضي، "المنحة تخضع لتقديرنا [وهارفرد] لا تتصرف بصورة جيدة حقاً. هذا أمر مؤسف". في حين أثارت عمليات التسريح الجماعي والخفوض الواسعة في تمويل البحث العلمي في أبرز الجامعات الأميركية تحذيرات من أكاديميين بأن سياسات ترمب قد تتسبب في أضرار اقتصادية تعادل ركوداً كبيراً. تأشيرات المواهب الرفيعة وتقول أستاذة الاقتصاد في "يونيفرسيتي كوليدج لندن" البروفيسورة كريستيان داستمان إن بريطانيا في موقعاً فريداً يمكنها من الاستفادة من "هجرة عقول معاكسة" من الولايات المتحدة، بسبب اللغة المشتركة وجامعاتها المرموقة. وأضافت "ما تفعله إدارة ترمب بأحد أكبر أصولها – وهو التميز في البحث العلمي والجامعات – انتحاري. مهاجمة هذا القطاع بهذه الطريقة غباء فادح. وإذا بدأت هذه المواهب بالتحول إلى بريطانيا مثلاً، فهذه فرصة هائلة لنا". والمنافسة على هؤلاء العلماء والباحثين باتت تشتد، إذ سارعت دول أوروبية إلى تقديم حوافز مثل تأشيرات المواهب الرفيعة وصناديق توظيف للجامعات. ويمكن أن يسهم تدفق الأكاديميين البارزين وازدياد اهتمام الطلاب الباحثين عن بدائل لجامعات النخبة الأميركية في تعزيز قطاع التعليم العالي البريطاني واقتصاد البلاد الأوسع، بحسب جيمي أروسمث من منظمة "يونيفرسيتيز يو كيه إنترناشيونال"، لكن القطاع الذي يعاني ضائقة مالية قد يواجه صعوبة في استيعاب هذا التدفق في ظل موجات تسريح وظيفي وتكهنات بفرض قيود جديدة على تأشيرات الطلاب الأجانب. وقال أروسمث "إذا أراد أبرز الباحثين في العالم اختيار بريطانيا، فعلينا بكل تأكيد أن نرحب بذلك. سيكون لذلك أثر إيجابي على التعليم العالي، وعلى قاعدة البحث العلمي في المملكة المتحدة، وعلى النمو والازدهار في نهاية المطاف"، لكنه حذر من تحديات كبيرة، قائلاً "علينا أن نكون صريحين تماماً، فبريطانيا ليست خالية من التحديات والشكوك. الطلاب المحتملون والباحثون يريدون اليقين والاستقرار". ويحذر محامو الهجرة أيضاً من أن حتى الأميركيين الأثرياء قد يواجهون صعوبات في الحصول على تأشيرات إذا كانوا أصحاب أعمال أو مستثمرين، لا موظفين. ولا يزال من المبكر تحديد حجم واستمرار "هجرة العقول" من الولايات المتحدة، لكن ما تمر به أميركا قد يمثل فرصة ذهبية لبريطانيا الراكدة، إذا اختارت المستشارة رايتشل ريفز اقتناصها.
Independent عربية٠٥-٠٥-٢٠٢٥أعمالIndependent عربيةهل تكون بريطانيا وجهة أثرياء أميركا بعد فوضى الرسوم الجمركية؟لم تسفر الأيام المئة الأولى المضطربة لدونالد ترمب في منصبه رئيساً للولايات المتحدة عن عناوين سارة في بريطانيا، لكن وسط هذا المشهد بدأت تلوح بارقة أمل غير متوقعة قد تعكس اتجاهاً تاريخياً ظل قائماً منذ الحرب العالمية الثانية. لسنوات طويلة كانت الولايات المتحدة تجذب أغنى وأمهر الكفاءات البريطانية بفضل ارتفاع الأجور والمؤسسات المرموقة وفرص ممارسة الأعمال في أكبر اقتصاد في العالم، لكن اليوم بدأ الأميركيون ينظرون بقلق نحو أبواب الخروج وسط تنامي المخاوف في شأن ثرواتهم وتمويل الأبحاث وحال عدم اليقين العامة المرتبطة بسياسات إدارة ترمب. وتعد بريطانيا من الدول المرشحة للاستفادة الأكبر من هذه التحولات، مما يفتح الباب أمام تعزيز اقتصادها عبر استقطاب علماء ومستثمرين وطلاب عالميين كانوا في السابق يتجهون نحو جامعات "آيفي ليغ" الأميركية. ويقول محامون متخصصون في شؤون الأثرياء إنهم تلقوا سيلاً من الاستفسارات من عملاء أميركيين منذ تنصيب ترمب، وتوضح الشريكة في قسم الضرائب بمكتب "ويذرز" للمحاماة في لندن سيري فوكس "عدد الاستفسارات التي تصل إلى فريقنا الأميركي في لندن ارتفع بصورة هائلة خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة أو الخمسة الماضية. هناك رغبة حقيقية في الابتعاد عن الولايات المتحدة، ولندن تعد وجهة طبيعية بالنسبة إليهم بسبب اللغة المشتركة والتقارب الثقافي". وبحسب فوكس فإن عدد الاستفسارات الواردة من عملاء أميركيين يفكرون في الانتقال إلى بريطانيا عام 2025 حتى الآن يزيد بثلاثة أضعاف على الفترة نفسها في السنوات السابقة. تأثير ترمب أدى تصعيد ترمب للحرب التجارية إلى تقلبات في الأسواق بقيمة تريليون دولار، وأثار تساؤلات حول مكانة الدولار كملاذ آمن. وتقول فوكس إن الأثرياء يتخذون احتياطات تمكنهم من المغادرة بسرعة إذا تصاعدت حال الفوضى، وتضيف "نرى عدداً متزايداً من العملاء الأميركيين يسعون إلى شراء عقارات هنا في بريطانيا كي يكون لديهم موطئ قدم في ولاية قضائية أخرى ومكان يمكنهم الانتقال إليه". وقال الشريك في شؤون الهجرة بشركة "تشارلز راسل سبيتشليز" القانونية كيلفن تانر لصحيفة "تليغراف" إن الاستفسارات من مليونيرات ومليارديرات أميركيين عام 2025 حتى الآن قد تضاعفت مقارنة بالسنوات السابقة. ويضيف "أتعامل حالياً مع عدد من الأميركيين الراغبين في الانتقال إلى هنا أكبر مما رأيناه في السنوات الأخيرة أو خلال ولاية ترمب السابقة. شهدنا زيادة بعد الانتخابات الأخيرة، ثم تسارع ذلك بعد الأشهر الأولى من وجود ترمب في منصبه". وتابع "تعاملنا مع شخصيات بارزة أرادت التأكد من أنها مرتبة أوضاعها في بريطانيا، كنوع من بوليصة التأمين تقريباً. كما نرى خلفيات متنوعة من العاملين في قطاع التكنولوجيا والخدمات المالية وغيرهم". وهناك مؤشرات مبكرة على ارتفاع سريع في عدد الأميركيين الذين يتطلعون إلى بريطانيا بعد الانتخابات الأميركية، إذ قفز عدد طلبات الجنسية من مواطنين أميركيين بنسبة 40 في المئة ليصل إلى 1700 طلب خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. ووفقاً لشركة "نايت فرانك" العقارية ارتفعت حصة الأميركيين من مشتري العقارات الفاخرة في وسط لندن إلى 11.6 في المئة في نهاية عام 2024، لتجعلهم الجنسية الأكثر شراءً، متجاوزين المشترين الصينيين. ضغوطاً متزايدة وإذا قرر مزيد من الأميركيين اتخاذ خطوة الانتقال، فقد يشكل ذلك دعماً كبيراً لوزيرة الخزانة البريطانية رايتشل ريفز التي تواجه ضغوطاً متزايدة بعد سلسلة من المغادرات البارزة من بريطانيا نتيجة لتغييراتها الضريبية. ومن بين هؤلاء المغادرين ريتشارد غنود أرفع مصرفي لدى "غولدمان ساكس" خارج الولايات المتحدة وناصف ساويرس أغنى رجل في مصر. وتقول روزي خلاستي من وكالة "بيوشامب إستيتس" للعقارات الفاخرة إن تجدد الاهتمام من قبل الأميركيين يساعد في سد الفجوة التي خلفها خروج أصحاب الإقامة غير الدائمة (non-doms). وأضافت "بعض الأشخاص يغادرون، لكن هناك فترة انتقالية تجري حالياً. لا يزال هناك من يقدر لندن والخدمات المتوافرة فيها، وهناك اضطرابات في بلدانهم. نحن نرى مزيداً من الأميركيين يأتون إلى هنا". "هجرة عقول معاكسة" في حين أن الأثرياء هم الأكثر قدرة على التنقل تشير الأبحاث إلى أن فئات أخرى من المجتمع الأميركي باتت تشعر بقلق متزايد في ظل حكم ترمب. وتظهر بيانات من منصة "ستدي بورتال" أن اهتمام الأميركيين بالحصول على درجات علمية من جامعات بريطانية قفز بنسبة 25 في المئة في مارس (آذار) الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق. وفي الوقت نفسه أظهر استطلاع أجرته مجلة "نيتشر" العلمية شمل 600 أكاديمي أميركي أن ثلاثة من كل أربعة يدرسون مستقبلهم في البلاد، إذ يفكر كثر في الانتقال إلى كندا أو بريطانيا. ويأتي ذلك بعدما دخل ترمب في مواجهة مع بعض من أبرز المؤسسات الأكاديمية الأميركية، إذ جمد التمويل "الفيدرالي" لجامعات مرموقة عدة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وهدد ترمب جامعة "هارفرد" بتقييد قدرتها على تسجيل طلاب أجانب وبمزيد من خفض التمويل، مطالباً بحظر ممارسات التنوع والعدالة والشمول وتشديد الإجراءات ضد الاحتجاجات. وقال ترمب محذراً الأربعاء الماضي، "المنحة تخضع لتقديرنا [وهارفرد] لا تتصرف بصورة جيدة حقاً. هذا أمر مؤسف". في حين أثارت عمليات التسريح الجماعي والخفوض الواسعة في تمويل البحث العلمي في أبرز الجامعات الأميركية تحذيرات من أكاديميين بأن سياسات ترمب قد تتسبب في أضرار اقتصادية تعادل ركوداً كبيراً. تأشيرات المواهب الرفيعة وتقول أستاذة الاقتصاد في "يونيفرسيتي كوليدج لندن" البروفيسورة كريستيان داستمان إن بريطانيا في موقعاً فريداً يمكنها من الاستفادة من "هجرة عقول معاكسة" من الولايات المتحدة، بسبب اللغة المشتركة وجامعاتها المرموقة. وأضافت "ما تفعله إدارة ترمب بأحد أكبر أصولها – وهو التميز في البحث العلمي والجامعات – انتحاري. مهاجمة هذا القطاع بهذه الطريقة غباء فادح. وإذا بدأت هذه المواهب بالتحول إلى بريطانيا مثلاً، فهذه فرصة هائلة لنا". والمنافسة على هؤلاء العلماء والباحثين باتت تشتد، إذ سارعت دول أوروبية إلى تقديم حوافز مثل تأشيرات المواهب الرفيعة وصناديق توظيف للجامعات. ويمكن أن يسهم تدفق الأكاديميين البارزين وازدياد اهتمام الطلاب الباحثين عن بدائل لجامعات النخبة الأميركية في تعزيز قطاع التعليم العالي البريطاني واقتصاد البلاد الأوسع، بحسب جيمي أروسمث من منظمة "يونيفرسيتيز يو كيه إنترناشيونال"، لكن القطاع الذي يعاني ضائقة مالية قد يواجه صعوبة في استيعاب هذا التدفق في ظل موجات تسريح وظيفي وتكهنات بفرض قيود جديدة على تأشيرات الطلاب الأجانب. وقال أروسمث "إذا أراد أبرز الباحثين في العالم اختيار بريطانيا، فعلينا بكل تأكيد أن نرحب بذلك. سيكون لذلك أثر إيجابي على التعليم العالي، وعلى قاعدة البحث العلمي في المملكة المتحدة، وعلى النمو والازدهار في نهاية المطاف"، لكنه حذر من تحديات كبيرة، قائلاً "علينا أن نكون صريحين تماماً، فبريطانيا ليست خالية من التحديات والشكوك. الطلاب المحتملون والباحثون يريدون اليقين والاستقرار". ويحذر محامو الهجرة أيضاً من أن حتى الأميركيين الأثرياء قد يواجهون صعوبات في الحصول على تأشيرات إذا كانوا أصحاب أعمال أو مستثمرين، لا موظفين. ولا يزال من المبكر تحديد حجم واستمرار "هجرة العقول" من الولايات المتحدة، لكن ما تمر به أميركا قد يمثل فرصة ذهبية لبريطانيا الراكدة، إذا اختارت المستشارة رايتشل ريفز اقتناصها.