logo
هل تكون بريطانيا وجهة أثرياء أميركا بعد فوضى الرسوم الجمركية؟

هل تكون بريطانيا وجهة أثرياء أميركا بعد فوضى الرسوم الجمركية؟

Independent عربية٠٥-٠٥-٢٠٢٥

لم تسفر الأيام المئة الأولى المضطربة لدونالد ترمب في منصبه رئيساً للولايات المتحدة عن عناوين سارة في بريطانيا، لكن وسط هذا المشهد بدأت تلوح بارقة أمل غير متوقعة قد تعكس اتجاهاً تاريخياً ظل قائماً منذ الحرب العالمية الثانية.
لسنوات طويلة كانت الولايات المتحدة تجذب أغنى وأمهر الكفاءات البريطانية بفضل ارتفاع الأجور والمؤسسات المرموقة وفرص ممارسة الأعمال في أكبر اقتصاد في العالم، لكن اليوم بدأ الأميركيون ينظرون بقلق نحو أبواب الخروج وسط تنامي المخاوف في شأن ثرواتهم وتمويل الأبحاث وحال عدم اليقين العامة المرتبطة بسياسات إدارة ترمب.
وتعد بريطانيا من الدول المرشحة للاستفادة الأكبر من هذه التحولات، مما يفتح الباب أمام تعزيز اقتصادها عبر استقطاب علماء ومستثمرين وطلاب عالميين كانوا في السابق يتجهون نحو جامعات "آيفي ليغ" الأميركية.
ويقول محامون متخصصون في شؤون الأثرياء إنهم تلقوا سيلاً من الاستفسارات من عملاء أميركيين منذ تنصيب ترمب، وتوضح الشريكة في قسم الضرائب بمكتب "ويذرز" للمحاماة في لندن سيري فوكس "عدد الاستفسارات التي تصل إلى فريقنا الأميركي في لندن ارتفع بصورة هائلة خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة أو الخمسة الماضية. هناك رغبة حقيقية في الابتعاد عن الولايات المتحدة، ولندن تعد وجهة طبيعية بالنسبة إليهم بسبب اللغة المشتركة والتقارب الثقافي".
وبحسب فوكس فإن عدد الاستفسارات الواردة من عملاء أميركيين يفكرون في الانتقال إلى بريطانيا عام 2025 حتى الآن يزيد بثلاثة أضعاف على الفترة نفسها في السنوات السابقة.
تأثير ترمب
أدى تصعيد ترمب للحرب التجارية إلى تقلبات في الأسواق بقيمة تريليون دولار، وأثار تساؤلات حول مكانة الدولار كملاذ آمن.
وتقول فوكس إن الأثرياء يتخذون احتياطات تمكنهم من المغادرة بسرعة إذا تصاعدت حال الفوضى، وتضيف "نرى عدداً متزايداً من العملاء الأميركيين يسعون إلى شراء عقارات هنا في بريطانيا كي يكون لديهم موطئ قدم في ولاية قضائية أخرى ومكان يمكنهم الانتقال إليه".
وقال الشريك في شؤون الهجرة بشركة "تشارلز راسل سبيتشليز" القانونية كيلفن تانر لصحيفة "تليغراف" إن الاستفسارات من مليونيرات ومليارديرات أميركيين عام 2025 حتى الآن قد تضاعفت مقارنة بالسنوات السابقة. ويضيف "أتعامل حالياً مع عدد من الأميركيين الراغبين في الانتقال إلى هنا أكبر مما رأيناه في السنوات الأخيرة أو خلال ولاية ترمب السابقة. شهدنا زيادة بعد الانتخابات الأخيرة، ثم تسارع ذلك بعد الأشهر الأولى من وجود ترمب في منصبه". وتابع "تعاملنا مع شخصيات بارزة أرادت التأكد من أنها مرتبة أوضاعها في بريطانيا، كنوع من بوليصة التأمين تقريباً. كما نرى خلفيات متنوعة من العاملين في قطاع التكنولوجيا والخدمات المالية وغيرهم".
وهناك مؤشرات مبكرة على ارتفاع سريع في عدد الأميركيين الذين يتطلعون إلى بريطانيا بعد الانتخابات الأميركية، إذ قفز عدد طلبات الجنسية من مواطنين أميركيين بنسبة 40 في المئة ليصل إلى 1700 طلب خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
ووفقاً لشركة "نايت فرانك" العقارية ارتفعت حصة الأميركيين من مشتري العقارات الفاخرة في وسط لندن إلى 11.6 في المئة في نهاية عام 2024، لتجعلهم الجنسية الأكثر شراءً، متجاوزين المشترين الصينيين.
ضغوطاً متزايدة
وإذا قرر مزيد من الأميركيين اتخاذ خطوة الانتقال، فقد يشكل ذلك دعماً كبيراً لوزيرة الخزانة البريطانية رايتشل ريفز التي تواجه ضغوطاً متزايدة بعد سلسلة من المغادرات البارزة من بريطانيا نتيجة لتغييراتها الضريبية.
ومن بين هؤلاء المغادرين ريتشارد غنود أرفع مصرفي لدى "غولدمان ساكس" خارج الولايات المتحدة وناصف ساويرس أغنى رجل في مصر.
وتقول روزي خلاستي من وكالة "بيوشامب إستيتس" للعقارات الفاخرة إن تجدد الاهتمام من قبل الأميركيين يساعد في سد الفجوة التي خلفها خروج أصحاب الإقامة غير الدائمة (non-doms). وأضافت "بعض الأشخاص يغادرون، لكن هناك فترة انتقالية تجري حالياً. لا يزال هناك من يقدر لندن والخدمات المتوافرة فيها، وهناك اضطرابات في بلدانهم. نحن نرى مزيداً من الأميركيين يأتون إلى هنا".
"هجرة عقول معاكسة"
في حين أن الأثرياء هم الأكثر قدرة على التنقل تشير الأبحاث إلى أن فئات أخرى من المجتمع الأميركي باتت تشعر بقلق متزايد في ظل حكم ترمب.
وتظهر بيانات من منصة "ستدي بورتال" أن اهتمام الأميركيين بالحصول على درجات علمية من جامعات بريطانية قفز بنسبة 25 في المئة في مارس (آذار) الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق.
وفي الوقت نفسه أظهر استطلاع أجرته مجلة "نيتشر" العلمية شمل 600 أكاديمي أميركي أن ثلاثة من كل أربعة يدرسون مستقبلهم في البلاد، إذ يفكر كثر في الانتقال إلى كندا أو بريطانيا.
ويأتي ذلك بعدما دخل ترمب في مواجهة مع بعض من أبرز المؤسسات الأكاديمية الأميركية، إذ جمد التمويل "الفيدرالي" لجامعات مرموقة عدة.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وهدد ترمب جامعة "هارفرد" بتقييد قدرتها على تسجيل طلاب أجانب وبمزيد من خفض التمويل، مطالباً بحظر ممارسات التنوع والعدالة والشمول وتشديد الإجراءات ضد الاحتجاجات.
وقال ترمب محذراً الأربعاء الماضي، "المنحة تخضع لتقديرنا [وهارفرد] لا تتصرف بصورة جيدة حقاً. هذا أمر مؤسف".
في حين أثارت عمليات التسريح الجماعي والخفوض الواسعة في تمويل البحث العلمي في أبرز الجامعات الأميركية تحذيرات من أكاديميين بأن سياسات ترمب قد تتسبب في أضرار اقتصادية تعادل ركوداً كبيراً.
تأشيرات المواهب الرفيعة
وتقول أستاذة الاقتصاد في "يونيفرسيتي كوليدج لندن" البروفيسورة كريستيان داستمان إن بريطانيا في موقعاً فريداً يمكنها من الاستفادة من "هجرة عقول معاكسة" من الولايات المتحدة، بسبب اللغة المشتركة وجامعاتها المرموقة. وأضافت "ما تفعله إدارة ترمب بأحد أكبر أصولها – وهو التميز في البحث العلمي والجامعات – انتحاري. مهاجمة هذا القطاع بهذه الطريقة غباء فادح. وإذا بدأت هذه المواهب بالتحول إلى بريطانيا مثلاً، فهذه فرصة هائلة لنا".
والمنافسة على هؤلاء العلماء والباحثين باتت تشتد، إذ سارعت دول أوروبية إلى تقديم حوافز مثل تأشيرات المواهب الرفيعة وصناديق توظيف للجامعات.
ويمكن أن يسهم تدفق الأكاديميين البارزين وازدياد اهتمام الطلاب الباحثين عن بدائل لجامعات النخبة الأميركية في تعزيز قطاع التعليم العالي البريطاني واقتصاد البلاد الأوسع، بحسب جيمي أروسمث من منظمة "يونيفرسيتيز يو كيه إنترناشيونال"، لكن القطاع الذي يعاني ضائقة مالية قد يواجه صعوبة في استيعاب هذا التدفق في ظل موجات تسريح وظيفي وتكهنات بفرض قيود جديدة على تأشيرات الطلاب الأجانب.
وقال أروسمث "إذا أراد أبرز الباحثين في العالم اختيار بريطانيا، فعلينا بكل تأكيد أن نرحب بذلك. سيكون لذلك أثر إيجابي على التعليم العالي، وعلى قاعدة البحث العلمي في المملكة المتحدة، وعلى النمو والازدهار في نهاية المطاف"، لكنه حذر من تحديات كبيرة، قائلاً "علينا أن نكون صريحين تماماً، فبريطانيا ليست خالية من التحديات والشكوك. الطلاب المحتملون والباحثون يريدون اليقين والاستقرار".
ويحذر محامو الهجرة أيضاً من أن حتى الأميركيين الأثرياء قد يواجهون صعوبات في الحصول على تأشيرات إذا كانوا أصحاب أعمال أو مستثمرين، لا موظفين.
ولا يزال من المبكر تحديد حجم واستمرار "هجرة العقول" من الولايات المتحدة، لكن ما تمر به أميركا قد يمثل فرصة ذهبية لبريطانيا الراكدة، إذا اختارت المستشارة رايتشل ريفز اقتناصها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مجلس الوزراء يثمن استجابة ترامب لمساعي سمو ولي العهد لرفع العقوبات عن سوريا
مجلس الوزراء يثمن استجابة ترامب لمساعي سمو ولي العهد لرفع العقوبات عن سوريا

موجز 24

timeمنذ 38 دقائق

  • موجز 24

مجلس الوزراء يثمن استجابة ترامب لمساعي سمو ولي العهد لرفع العقوبات عن سوريا

رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم، في جدة. وفي مستهل الجلسة، أعرب خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- عن شكره وتقديره لفخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد جي ترمب على تلبية الدعوة بزيارة المملكة العربية السعودية، كما أشاد -حفظه الله- بما توصلت إليه مباحثات فخامته مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ من نتائج ستسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى تاريخي غير مسبوق في العديد من القطاعات الحيوية المهمة، وبما يعزز التكامل الاقتصادي للبلدين الصديقين. ونوّه مجلس الوزراء في هذا السياق، بما اشتملت عليه القمة السعودية الأمريكية التي عقدت في إطار أول زيارة خارجية لفخامته خلال رئاسته الحالية؛ من التوقيع على وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بين حكومتي البلدين، وإعلان وتبادل اتفاقيات ومذكرات تعاون وتفاهم في مختلف المجالات، مجدداً التأكيد على عزم المملكة توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية في السنوات الأربع القادمة بتخصيص ما يزيد على مبلغ 600 مليار دولار، منها صفقات واستثمارات متبادلة بأكثر من 300 مليار دولار أُعلن عنها في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي. وأوضح معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى وزير الإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء أشاد بما اشتملت عليه كلمة سمو ولي العهد خلال القمة الخليجية الأمريكية؛ من مضامين ورؤى شاملة جسدت نهج المملكة القائم على تكثيف التنسيق المشترك، والدفع بالعمل متعدد الأطراف مع الدول الشقيقة والصديقة نحو المزيد من الازدهار والتقدم، والتأكيد على دعم كل ما من شأنه إنهاء الأزمات الإقليمية والدولية ووقف النزاعات بالطرق السلمية. وثمّن مجلس الوزراء، استجابة فخامة الرئيس الأمريكي للمساعي الحميدة التي بذلها سمو ولي العهد -حفظه الله- لرفع العقوبات المفروضة على الجمهورية العربية السورية، متطلعًا إلى أن يسهم ذلك في دعم التنمية وإعادة إعمار هذا البلد الشقيق. وجدّد المجلس، ما أعربت عنه المملكة خلال الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة؛ بشأن رفضها القاطع أي محاولات للتهجير القسري أو فرض حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، إلى جانب التأكيد على ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة. وعبر المجلس، عن الإشادة بإنجازات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والعاملين فيه بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه؛ مسهمًا بفضل الله عز وجل في تقديم المساعدات للملايين من الفئات المحتاجة في أكثر من (100) دولة. وبيّن معاليه أن مجلس الوزراء استعرض في الشأن المحلي، ما حققته الإستراتيجية الوطنية للصناعة من مستهدفات بجذب ثلاثة رواد عالميين في صناعة السيارات لتأسيس مصانع في المملكة؛ لتكون -بمشيئة الله- رافدًا لجهود التنويع الاقتصادي ودعم القدرة التنافسية عالميًا. وقدّر المجلس، حصول طلاب المملكة وطالباتها على جوائز رفيعة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة (آيسف 2025)، مجسدين بهذا الإنجاز ما توليه الدولة من اهتمام بالغ بقطاع التعليم وتعزيز إسهاماته في آفاق المعرفة والابتكار، وبناء أجيال متميزة علمياً ومهاريًا. واطّلع مجلس الوزراء، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي: أولًا: الموافقة على مذكرة تفاهم في شأن إنشاء مجلس الشراكة الإستراتيجية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة اليابان. ثانيًا: تفويض معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الروسي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال سلامة الطيران المدني بين الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية والوكالة الفيدرالية للنقل الجوي في روسيا الاتحادية، والتوقيع عليه. ثالثًا: الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية ووزارة التقنيات الرقمية في جمهورية أوزباكستان للتعاون في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات. رابعًا: الموافقة على اتفاق إطاري بين حكومة المملكة العربية السعودية ومنظمة العمل الدولية بشأن برنامجي الموظفين المهنيين المبتدئين والانتداب. خامسًا: تفويض معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الكازاخي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية ووزارة الصناعة والبناء في جمهورية كازاخستان للتعاون في مجال الثروة المعدنية، والتوقيع عليه. سادسًا: الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية بين وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية ووزارة الصحة في جمهورية سنغافورة. سابعًا: تفويض معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الهندي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون العلمي الجيولوجي بين هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في المملكة العربية السعودية وهيئة المساحة الجيولوجية الهندية في جمهورية الهند، والتوقيع عليه. ثامنًا: الموافقة على اتفاقية تعاون بين رئاسة أمن الدولة في المملكة العربية السعودية وجهاز المخابرات والأمن القومي في جمهورية الصومال الفيدرالية في مجال مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله. تاسعًا: الموافقة على إنشاء هيئة إشرافية للخدمات الصحية في وزارة الدفاع. عاشرًا: اعتماد آلية تنظيم أعمال الجهات المختصة فيما يتعلق بمواقع الخردة؛ لمنع وصول المواد المشعة أو الخردة المعدنية الملوثة بالمواد المشعة إليها. حادي عشر: تعيين معالي الأستاذ/ سعد بن محمد السيف، والدكتور/ عبدالسلام بن محمد الشويعر، والأستاذ/ عبدالحميد بن عبدالعزيز الغليقة، والدكتور/ أحمد بن عبداللّه المغامس، والأستاذ/ سليمان بن عبدالعزيز الزبن، والدكتور/ عبداللّه بن عدنان السليمي، والدكتور/ سالم بن مبارك الضويلي، والأستاذ/ فهد بن إبراهيم الحسين، والأستاذ/ إبراهيم بن سالم الرويس، أعضاءً من ذوي الخبرة والكفاية والتخصص في مجلس إدارة الهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم. ثاني عشر: اعتماد الحسابات الختامية للهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، وجامعة الملك عبدالعزيز لعامين ماليين سابقين. ثالث عشر: الموافقة على ترقيتين وتعيينين بالمرتبتين (الخامسة عشرة) و (الرابعة عشرة)، وذلك على النحو التالي:

مكالمة ترمب وبوتين تدفع جهود وقف النار في أوكرانيا
مكالمة ترمب وبوتين تدفع جهود وقف النار في أوكرانيا

الشرق الأوسط

timeمنذ 42 دقائق

  • الشرق الأوسط

مكالمة ترمب وبوتين تدفع جهود وقف النار في أوكرانيا

حملت نتائج المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب، أمس، تقدّماً ملموساً في جهود وقف إطلاق النار بأوكرانيا. وأعلن ترمب في منشور على «تروث سوشيال»، بعد المكالمة الهاتفية التي استمرّت ساعتين، أن روسيا وأوكرانيا ستبدآن «فوراً مفاوضات من أجل وقف النار، والأهم من ذلك، إنهاء الحرب». كما أشار ترمب إلى إبداء الفاتيكان، مُمثّلاً في البابا ليو الرابع عشر، اهتمامه باستضافة المفاوضات. بدوره، أعلن بوتين موافقة مشروطة على إعلان وقف مؤقت للقتال في أوكرانيا، مستجيباً بذلك لطلب أميركي وأوروبي مُلحّ ظلت موسكو تعارضه طويلاً. لكن الرئيس الروسي اشترط التوصل إلى «تفاهمات حول الهدنة»، وسار خطوة إضافية للاقتراب مع الموقف الأميركي حيال ضرورة تسريع وتيرة التوصل إلى تسوية نهائية للصراع، مؤكداً ضرورة التوصل إلى «حلول وسط». وقال إن بلاده تؤيد «تسوية سلمية تُلبّي مصالح الطرفين الروسي والأوكراني».

الموافقة على إنشاء هيئة إشرافية للخدمات الصحية في وزارة الدفاع.. 13 قرارًا جديدًا لمجلس الوزراء
الموافقة على إنشاء هيئة إشرافية للخدمات الصحية في وزارة الدفاع.. 13 قرارًا جديدًا لمجلس الوزراء

غرب الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • غرب الإخبارية

الموافقة على إنشاء هيئة إشرافية للخدمات الصحية في وزارة الدفاع.. 13 قرارًا جديدًا لمجلس الوزراء

المصدر - رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم، في جدة. وفي مستهل الجلسة، أعرب خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- عن شكره وتقديره لفخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد جي ترمب على تلبية الدعوة بزيارة المملكة العربية السعودية، كما أشاد -حفظه الله- بما توصلت إليه مباحثات فخامته مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ من نتائج ستسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى تاريخي غير مسبوق في العديد من القطاعات الحيوية المهمة، وبما يعزز التكامل الاقتصادي للبلدين الصديقين. ونوّه مجلس الوزراء في هذا السياق، بما اشتملت عليه القمة السعودية الأمريكية التي عقدت في إطار أول زيارة خارجية لفخامته خلال رئاسته الحالية؛ من التوقيع على وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بين حكومتي البلدين، وإعلان وتبادل اتفاقيات ومذكرات تعاون وتفاهم في مختلف المجالات، مجدداً التأكيد على عزم المملكة توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية في السنوات الأربع القادمة بتخصيص ما يزيد على مبلغ 600 مليار دولار، منها صفقات واستثمارات متبادلة بأكثر من 300 مليار دولار أُعلن عنها في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي. وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى وزير الإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء أشاد بما اشتملت عليه كلمة سمو ولي العهد خلال القمة الخليجية الأمريكية؛ من مضامين ورؤى شاملة جسدت نهج المملكة القائم على تكثيف التنسيق المشترك، والدفع بالعمل متعدد الأطراف مع الدول الشقيقة والصديقة نحو المزيد من الازدهار والتقدم، والتأكيد على دعم كل ما من شأنه إنهاء الأزمات الإقليمية والدولية ووقف النزاعات بالطرق السلمية. وثمّن مجلس الوزراء، استجابة فخامة الرئيس الأمريكي للمساعي الحميدة التي بذلها سمو ولي العهد -حفظه الله- لرفع العقوبات المفروضة على الجمهورية العربية السورية، متطلعًا إلى أن يسهم ذلك في دعم التنمية وإعادة إعمار هذا البلد الشقيق. وجدّد المجلس، ما أعربت عنه المملكة خلال الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة؛ بشأن رفضها القاطع أي محاولات للتهجير القسري أو فرض حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، إلى جانب التأكيد على ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة. وعبر المجلس، عن الإشادة بإنجازات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والعاملين فيه بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه؛ مسهمًا بفضل الله عز وجل في تقديم المساعدات للملايين من الفئات المحتاجة في أكثر من (100) دولة. وبيّن أن مجلس الوزراء استعرض في الشأن المحلي، ما حققته الإستراتيجية الوطنية للصناعة من مستهدفات بجذب ثلاثة رواد عالميين في صناعة السيارات لتأسيس مصانع في المملكة؛ لتكون -بمشيئة الله- رافدًا لجهود التنويع الاقتصادي ودعم القدرة التنافسية عالميًا. وقدّر المجلس، حصول طلاب المملكة وطالباتها على جوائز رفيعة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة (آيسف 2025)، مجسدين بهذا الإنجاز ما توليه الدولة من اهتمام بالغ بقطاع التعليم وتعزيز إسهاماته في آفاق المعرفة والابتكار، وبناء أجيال متميزة علمياً ومهاريًا. واطّلع مجلس الوزراء، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي: أولًا: الموافقة على مذكرة تفاهم في شأن إنشاء مجلس الشراكة الإستراتيجية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة اليابان. ثانيًا: تفويض وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الروسي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال سلامة الطيران المدني بين الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية والوكالة الفيدرالية للنقل الجوي في روسيا الاتحادية، والتوقيع عليه. ثالثًا: الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية ووزارة التقنيات الرقمية في جمهورية أوزباكستان للتعاون في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات. رابعًا: الموافقة على اتفاق إطاري بين حكومة المملكة العربية السعودية ومنظمة العمل الدولية بشأن برنامجي الموظفين المهنيين المبتدئين والانتداب. خامسًا: تفويض معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الكازاخي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية ووزارة الصناعة والبناء في جمهورية كازاخستان للتعاون في مجال الثروة المعدنية، والتوقيع عليه. سادسًا: الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية بين وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية ووزارة الصحة في جمهورية سنغافورة. سابعًا: تفويض وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الهندي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون العلمي الجيولوجي بين هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في المملكة العربية السعودية وهيئة المساحة الجيولوجية الهندية في جمهورية الهند، والتوقيع عليه. ثامنًا: الموافقة على اتفاقية تعاون بين رئاسة أمن الدولة في المملكة العربية السعودية وجهاز المخابرات والأمن القومي في جمهورية الصومال الفيدرالية في مجال مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله. تاسعًا: الموافقة على إنشاء هيئة إشرافية للخدمات الصحية في وزارة الدفاع. عاشرًا: اعتماد آلية تنظيم أعمال الجهات المختصة فيما يتعلق بمواقع الخردة؛ لمنع وصول المواد المشعة أو الخردة المعدنية الملوثة بالمواد المشعة إليها. حادي عشر: تعيين الأستاذ/ سعد بن محمد السيف، والدكتور/ عبدالسلام بن محمد الشويعر، والأستاذ/ عبدالحميد بن عبدالعزيز الغليقة، والدكتور/ أحمد بن عبداللّه المغامس، والأستاذ/ سليمان بن عبدالعزيز الزبن، والدكتور/ عبداللّه بن عدنان السليمي، والدكتور/ سالم بن مبارك الضويلي، والأستاذ/ فهد بن إبراهيم الحسين، والأستاذ/ إبراهيم بن سالم الرويس، أعضاءً من ذوي الخبرة والكفاية والتخصص في مجلس إدارة الهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم. ثاني عشر: اعتماد الحسابات الختامية للهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، وجامعة الملك عبدالعزيز لعامين ماليين سابقين. ثالث عشر: الموافقة على ترقيتين وتعيينين بالمرتبتين (الخامسة عشرة) و (الرابعة عشرة)، وذلك على النحو التالي: - ترقية يوسف بن ناصر بن إبراهيم الزيد إلى وظيفة (مستشار قانوني أول) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بوكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية. - ترقية ناصر بن حمود بن عبدالعزيز الذييب إلى وظيفة (مستشار أول تقنية هندسة حاسب آلي) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بوزارة المالية. - تعيين علي بن ناصر بن علي بشيه، على وظيفة (وكيل إمارة منطقة) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بإمارة منطقة الباحة. - تعيين نايف بن كميخ بن حنيضل المريخي على وظيفة (وكيل إمارة منطقة) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بإمارة منطقة تبوك. كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وصندوق التنمية العقارية، والمركز الوطني لسلامة النقل، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store