logo
#

أحدث الأخبار مع #تشالنجر2

حرب الشراك الخداعية.. بريطانيا وأوكرانيا تواجهان التكتيكات الروسية بأسلوب "إيكيا العسكري"
حرب الشراك الخداعية.. بريطانيا وأوكرانيا تواجهان التكتيكات الروسية بأسلوب "إيكيا العسكري"

صوت بيروت

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صوت بيروت

حرب الشراك الخداعية.. بريطانيا وأوكرانيا تواجهان التكتيكات الروسية بأسلوب "إيكيا العسكري"

كشفت صحيفة الـ'تايمز' البريطانية أن وزارة الدفاع البريطانية، في إطار جهودها لدعم أوكرانيا في مواجهة القوات الروسية، أطلقت مبادرة جديدة تعتمد على إرسال معدات عسكرية وهمية ومضللة 'مفككة ومعبأة على طريقة متاجر إيكيا'. وأوضحت الصحيفة أن هذه المعدات يمكن تجميعها بسرعة على الجبهة. وتهدف هذه الوسيلة إلى خداع القوات الروسية ودفعها لاستخدام ذخيرتها ضد أهداف مزيفة بدلا من استهداف معدات حقيقية. وأضافت أنه يمكن تجميع الدبابات وأنظمة الدفاع الجوي على خط المواجهة في غضون ساعات واستخدامها في محاولة لخداع روسيا لإهدار القوة النارية. من جانبها، قالت قائدة سرب سلاح الجو الملكي البريطاني لوري سيمنر، التي كشف فريقها النقاب عن سرب من 'نظام رافين'، وهو نظام دفاع جوي جديد أنشأته وزارة الدفاع: 'لم نقدم قدرا كبيرا من هذه الأشياء، لذا فإن أي شيء يمكننا القيام به لجعل الكميات تبدو أكبر على خط المواجهة مفيد لنا'. أصبحوا قادرين على اكتشافها وقالت سيمنر إن الخصوم المجهزين بصور الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار أصبحوا الآن أكثر قدرة على اكتشاف الفرق بين الدبابات القابلة للنفخ من النوع المستخدم في الحرب العالمية الثانية والدبابات الحقيقية. وفي استجابة لذلك، بدأت فرقة العمل 'كيندرد' -وهي تابعة لفريق بوزارة الدفاع مكلف بالاستجابة لطلبات أوكرانيا- العمل على مجموعة جديدة من الفخاخ مع المتخصصين في الصناعة، وذلك للتوصل إلى طرق جديدة للخداع. تتم عملية الخداع بالتقاط الخبراء صورا رقمية للمعدات التي ترسلها المملكة المتحدة إلى أوكرانيا ويطبعونها على مواد يتم شحنها بعد ذلك إلى كييف لتجمعها القوات الأوكرانية في غضون ساعات. ثم يتم نشر الفخاخ في خط المواجهة لإرباك أنظمة العدو. وقال العقيد أولي تود، وهو من مشاة البحرية الملكية وهو القائد العسكري لمشتريات فرقة العمل كيندرد، إن الفريق المكون من 20 فردا عمل على فخاخ أخرى، ومن ذلك فخّان على شكل دبابة 'تشالنجر 2' والمدفعية ذاتية الدفع المدرعة إس-90، وكلاهما قليل العدد للغاية. سهولة الخداع وأضاف تود بأن الفخاخ تشبه الشيء الحقيقي تماما، إذ إنه 'من الممكن خداعك بسهولة تامة، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع قطعت شوطا طويلا في هذه الأعمال'. وقال إنه إذا وفرت بريطانيا 5 مركبات لأوكرانيا، فمن المحتمل أن ترسل وزارة الدفاع ما يصل إلى 30 فخا خداعيا معها، وستبدو حقيقية حتى من مسافة 25 مترا. وأضاف أن الشراك الخداعية 'أساسية' في ساحة المعركة. وكانت وزارة الدفاع قد أهدت في السابق مركبات ستورمر الأوكرانية المزودة بقاذفات صواريخ مضادة للطائرات. وقال تود إن مركبات ستورمر كانت مستهدفة من قبل روسيا، لأنها تعد 'تهديدا كبيرا'، وإن طباعة الفخاخ وإرسالها في تطور متصاعد. الروس أيضا وقالت كاترينا تشيرنوهورنكو نائبة وزير الدفاع الأوكراني -على هامش مؤتمر الدفاع بلندن- إن الروس ينشرون أيضا 'فخاخا' في ساحة المعركة. وأشارت إلى أن الشراك الخداعية عنصر ضروري للغاية في الحرب اليوم، وإن روسيا ترسل مئات المسيرات لمهاجمة القوات الأوكرانية، لكن كثيرا منها 'مزيف' بشكل أساسي، لأنها تحتوي على كميات ضئيلة من المتفجرات، 'لكن الأوكرانيين يضيعون بعض قدراتهم في إطلاق النار عليها'. وقال تود إن روسيا ربما ادعت أنها دمرت بعض الأنظمة، بينما في الواقع دمرت فخاخا من دون أن تدرك ذلك.

تشالنغر-3.. درعٌ بريطاني يلمع نظريًا ويترنّح عمليًا
تشالنغر-3.. درعٌ بريطاني يلمع نظريًا ويترنّح عمليًا

العين الإخبارية

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • العين الإخبارية

تشالنغر-3.. درعٌ بريطاني يلمع نظريًا ويترنّح عمليًا

تم تحديثه الجمعة 2025/4/18 10:24 م بتوقيت أبوظبي رغم التصريحات البريطانية المفعمة بالتفاؤل حول دبابة تشالنغر-3، التي تُوصف بأنها «الأكثر تطورًا في تاريخ المملكة المتحدة»، إلا أن ثغرات «خطيرة» تهدد البرنامج بأكمله. ويرى تقرير لمجلة «ناشيونال إنترست»، أنه رغم المزايا الكثيرة التي تتمتع بها دبابة تشالنغر-3، لكنها تتجاهل حقيقة أساسية، وهي أن الجيش البريطاني لا يستطيع إنتاج هذه الدبابة بالسرعة والوقت الملائمين، ولا حتى بالكمية التي يعتقد أنه بحاجة إليها. وأشار إلى أن الجيش البريطاني يواجه تحديات كبيرة تتمثل في نقص الكوادر وضعف التمويل، فضلاً عن تراجع الدعم الأمريكي، وسط تصاعد التوتر مع روسيا بسبب نشر قوات «حفظ السلام» في أوكرانيا. وفي محاولة لمواكبة متطلبات ساحة المعركة الحديثة، وخاصة التهديد الروسي، أطلقت وزارة الدفاع البريطانية برنامجًا لاستبدال دبابتها الرئيسية القديمة تشالنجر-2 بالدبابة الجديدة تشالنجر-3، التي تطورها شركة رينمتال بريتش إيروسبيس، وهي مشروع مشترك بين شركة بريتش إيروسبيس البريطانية وشركة رينمتال الألمانية. تطور مهم وتمثل تشالنغر-3 تطورًا مهمًا لقدرات الجيش البريطاني، لكنها تواجه مشاكل كبيرة من حيث التكلفة المحدودة والإنتاج القليل، مما يثير مخاوف من فشل محتمل. وفي أوائل العقد الأول من القرن الحالي، أدركت وزارة الدفاع الحاجة إلى إطالة عمر دبابة تشالنغر-2 من خلال برنامج الاستدامة التشغيلية (CSP)، وكان من المخطط إنهاء التحديثات بحلول عام 2020، لكن التمويل نفد. وبحلول عام 2014، أعيد هيكلة البرنامج ليصبح برنامج تمديد عمر تشالنغر-2 (LEP)، والذي ركّز على استبدال المكونات القديمة في الأسطول الحالي من تشالنجر-2 وتمديد خدمتها حتى عام 2035. وفي عام 2019، تم دمج المشروعين في مشروع واحد، وشكل اقتراح راينميتال المتفوق أساس القرار بعدم ترقية تشالنغر-2 بل استبدالها بالكامل. وفي عام 2021، منحت وزارة الدفاع عقدًا للمشروع المشترك RBSL بقيمة تقارب مليار دولار، مع تقدير بتكلفة إجمالية طيلة عمر المشروع تصل إلى 2.6 مليار دولار. لكن، وكما هو معتاد في القاعدة الصناعية الدفاعية البريطانية المتعثرة، عانى البرنامج من تأخيرات ضخمة وتجاوزات هائلة في التكاليف. ومع ذلك، فقد التزمت الحكومة – الحالية والسابقة – بهذا الإنفاق، مما يعني أن تشالنجر-3 ماضية قدمًا لتدخل الخدمة التشغيلية الأولية في عام 2027، مع جاهزية تشغيلية كاملة بحلول 2030، ومن المخطط أن تستمر في الخدمة حتى 2040. مواصفات دبابة تشالنغر-3 ستزود دبابات تشالنغر-3 بمدفع راينميتال L55A1 أملس الماسورة، ما يجعلها متوافقة مع معايير المملكة المتحدة وحلف الناتو. هذا المدفع يختلف عن مدفع تشالنغر -2 (L30A1)، ويشبه المدافع الموجودة على دبابات ليوبارد-2 الألمانية وإبرامز الأمريكية، مما يُحسّن قابلية التشغيل البيني بين هذه الأنظمة. وسيتميز مدفع تشالنغر-3 بسرعة فوهة أعلى، وقدرة على استخدام ذخائر متقدمة مثل قذائف APFSDS (خارقة للدروع، مثبتة بالزعانف، وتُسقط الغلاف) والذخائر الجوية القابلة للبرمجة. وكما فعل الألمان، تخلّت بريطانيا عن القذائف المصنوعة من اليورانيوم المنضب، وتطوّر بدلًا منها ذخائر من التنغستن عالية الطاقة الحركية (EKE). ومن الأمور الجوهرية، أن دبابة تشالنغر-3 ستزود بدرع معياري جديد بالكامل، يشمل أنظمة EPSOM وFarnham التي صممها مختبر العلوم والتكنولوجيا الدفاعية البريطاني. وهذا التصميم المعياري المثبّت بالمسامير يعزز حماية الطاقم، ويسهّل الإصلاحات والتحديثات المستقبلية لمواجهة تهديدات مضادة للدروع. كما زودت الدبابة بنظام الحماية النشط "تروفي" من شركة رافاييل، القادر على كشف وتحييّد الصواريخ والقذائف القادمة — وهي ميزة حيوية بالنظر إلى انتشار التهديدات المضادة للدبابات، خاصة الطائرات المسيّرة كما ظهر في حرب أوكرانيا. وتشمل قدرات الدفاع الذاتي أنظمة إنذار ليزري، واختبارات مقاومة للتشويش الكهرومغناطيسي لضمان الكفاءة في بيئات القتال المليئة بالحساسات. أما من حيث التكنولوجيا، فالدبابة تحتوي على بنية رقمية كاملة تتيح التشغيل المشترك مع منصات أخرى مثل مركبات بوكسر وأجاكس، وتشارك البيانات في الوقت الفعلي في عمليات متعددة المجالات. كما تم تحسين منظار القائد والمدفعي، المقدم من شركة ثاليس، ليشمل إمكانيات استهداف ليلية ونهارية، وتتبع تلقائي للأهداف، وقدرة بحث على نطاق واسع. ورغم كل هذه الميزات، فقد تم تقليص الطلب الأصلي من 227 وحدة إلى نحو 148 فقط. ولا يوجد ما يضمن حتى الآن أن تتمكن بريطانيا من إنتاج هذا العدد المخفض. وفي هذه الأثناء، بدأ العديد من ضباط الجيش البريطاني بالتعبير عن قلقهم، محذرين من أن 148 دبابة فقط غير كافية على الإطلاق لتنفيذ العمليات القتالية الحديثة، بالنظر إلى المهام التي يُفترض أن تقوم بها هذه الدبابات. aXA6IDkyLjExMi4xNDUuNzcg جزيرة ام اند امز ES

الصراع في أوكرانيا يظهر دبابات "تشالنجر 2" البريطانية على حقيقتها!
الصراع في أوكرانيا يظهر دبابات "تشالنجر 2" البريطانية على حقيقتها!

روسيا اليوم

time٠٧-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • روسيا اليوم

الصراع في أوكرانيا يظهر دبابات "تشالنجر 2" البريطانية على حقيقتها!

وقال: "لا توجد حاليا خطط لتزويد أوكرانيا بدبابات إضافية من طراز "تشالنجر 2". من المعروف أن أوكرانيا وصلت إليها 14 دبابة من هذا النوع في مارس 2023، وتم تسليمها للواء الهجوم الجوي الـ82. وحاولت القوات الأوكرانية استخدام تلك الدبابات في العمليات الحربية، ولكن في كل مرة انتهت الأمور بشكل مأساوي للدبابات البريطانية التي تزن 62 طنا. واتضح أن مواصفات الدبابات التي أنتجتها شركة Vickers Defence Systems لم تكن مبهرة كما كان يروج لها. والدبابات التي وُصفت بأنها "الأكثر حماية في العالم" كانت تشتعل وتنفجر بكثرة، لدرجة أن بعض أجزائها تطايرت لعشرات الأمتار. وفي نهاية المطاف، لم يبق منها سوى عدد قليل، مما تسبب في الإساءة إلى سمعتها تماما. إقرأ المزيد تدمير دبابة بريطانية تابعة لقوات نظام كييف في كورسك بالإضافة إلى ذلك، أصبح من المعروف أن القوات البرية البريطانية بدأت عملية تحويل الدبابات القديمة إلى طراز "تشالنجر 3"، ولا يوجد سوى حوالي 150 دبابة صالحة لهذا الغرض. في الوقت نفسه يتوقع أن تحصل القوات المسلحة الأوكرانية في الربيع الجاري على 50 قطعة من المعدات العسكرية المختلفة من بريطانيا، بما في ذلك عدد غير محدد من الدبابات السوفيتية الصنع T-72 التي تم تحديثها في جمهورية التشيك على حساب لندن. المواصفات التقنية التكتيكية لدبابة "تشالنجر – 2": تشالنجر 2 هي دبابة قتالية رئيسية بريطانية الصنع، تم تطويرها من قبل شركة Vickers Defence Systems ، تُعتبر واحدة من أكثر الدبابات تقدما في العالم من حيث الحماية والقوة النارية. الوزن: حوالي 62.5 طن. الطول 8.3 متر. العرض 3.5 متر. متر. الارتفاع 2.5 متر. الطاقم 4 أفراد. التسليح الرئيسي: مدفع رئيسي عيار 120 ملم من نوع L30A1، وهو مدفع ذو سبطانة ملساء بمقدوره إطلاق مجموعة متنوعة من الذخائر، بما في ذلك القذائف APFSDS الخارقة للدروع. رشاش عيار 7.62 ملم، رشاش مضاد للطائرات عيار 7 . 62 ملم على سطح البرج. 62 ملم على سطح البرج. محرك ديزل Perkins CV12-6A بقوة 1200 حصان. السرعة القصوى تصل إلى 59 كلم/س على الطرق المعبدة، وحوالي 40 كلم/س في التضاريس الوعرة. دروع الدبابة مركبة من نوع Chobham. أنظمة الحماية إلكترونية ضد الصواريخ الموجهة. نظام الحماية من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية. المصدر: روسيسكايا غازيتا

تحديات كبيرة في مشاركة الجيش البريطاني بأوكرانيا
تحديات كبيرة في مشاركة الجيش البريطاني بأوكرانيا

Independent عربية

time٢٣-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

تحديات كبيرة في مشاركة الجيش البريطاني بأوكرانيا

عندما ترددت أنباء عن عزم المملكة المتحدة قيادة الجهود الرامية إلى تقديم وحدات لقوة حفظ السلام في أوكرانيا، وتجهيز ربما ما يصل إلى 20 ألف عنصر للمشاركة فيها، بعث إليَّ أحد معارفي من الضباط في مقر الجيش البريطاني في أندوفر برسالة قال فيها: "من أين جاء هذا الرقم؟ ومن الذي يطرح الفكرة؟ إننا بالتأكيد لا يمكننا القيام بذلك!". لم تمضِ سوى أيام قليلة حتى تقلص هذا "العرض" إلى ما بين 10 و12 ألف جندي لقوة برية لم تحدد معالمها بعد. لكن الذعر بين مخططي الجيش ظل على ما هو عليه ولم يتغير: فلم يكن هناك أي طلب رسمي لتنفيذ مثل هذا الانتشار، والجيش لا يملك الجاهزية لتقديم هذه الأعداد، وليس لديه التمويل اللازم لتحقيق ذلك. ما هو أسوأ، أن الجيش البريطاني يفتقر إلى القدرة على نشر قوة قتالية متماسكة تلبي متطلبات الحرب في أوكرانيا - فمعداته إما قديمة أو غير متوافرة أو لا تزال في انتظار التسليم، بينما مخزون الذخيرة لديه لن يصمد لأكثر من أسبوع في حال اندلاع مواجهة، كذلك أنظمة الاتصالات هي الأخرى متهالكة ولا يمكن الاعتماد عليها. ولن يكون من قبيل المبالغة القول إن الجيش البريطاني يمر بأسوأ حالاته منذ يونيو (حزيران) عام 1940، عندما أجليت "قوة الاستطلاع البريطانية" من ساحل دونكيرك في شمال فرنسا، في إطار "عملية دينامو" Operation Dynamo. لمزيد من التوضيح، تراجعت قوة "الدبابات القتالية الرئيسة" إلى أدنى مستوياتها. وفي حين أن مجموعة "تشالنجر 2" (التي كان تتألف أساساً من أكثر من 400 دبابة عند شرائها في التسعينيات) تمتلك قوة 213 دبابة بشكل نظري، بعد إرسال 14 منها إلى أوكرانيا. لكن هذه المدرعات تعرضت لأعوامٍ من الإهمال الجسيم مع خفض موازنات الصيانة على مدى العقدين الماضيين، كما لم تُشترَ قطع غيار كافية، فيما انهارت سلاسل التوريد مع إفلاس الشركات المصنعة. وبحلول عام 2023، لم تكن هناك سوى 160 دبابة فقط صالحة للاستخدام (بعد عمليات إصلاح مكلفة وطويلة). ومع ذلك، ازداد الوضع سوءاً منذ ذلك الحين. أما النتيجة، فكانت عجز "فيلق المدرعات الملكي" عن نشر فوج متكامل من دبابات "تشالنجر 2" يضم 59 دبابة منذ أعوام عدة. ومع محدودية الأعداد المتاحة، تقلصت طموحات المؤسسة العسكرية لتقتصر على تشغيل ما بين 20 و25 دبابة فقط، في أفضل الأحوال. عندما تمتلك الدنمارك والسويد قوة دبابات أكثر قدرة من المملكة المتحدة، فإن ذلك يشير بوضوح إلى وجود مشكلة. وقد أظهرت الحرب في أوكرانيا أن للدبابات دوراً محورياً في ساحة المعركة، فكيف إذا ما أريد لقوة حفظ السلام أن تكون رادعاً جدياً وقوياً هناك؟ أما سلاح المدفعية، فكانت لديه ترسانة تضم أكثر من 100 مدفع ذاتي الحركة من طراز "أي أس 90" AS90، لكن كما حصل مع دبابات "تشالنجر 2"، تُركت هذه المدافع تتهالك، ولم يتبق منها سوى عدد محدود يُستخدم للتدريب فقط. وقبل جائحة "كورونا" مباشرة تحدثتُ مع مقدمٍ في الجيش يتولى قيادة فوج من مدافع "أي أس 90"، وكان تقييمه شديد الصراحة حين قال: "لدي 24 مدفعاً مخزناً، بلا مسارات ولا محركات. وسيكون الحفاظ على الروح المعنوية تحدياً كبيراً بالنسبة إلينا". كان ذلك قبل أكثر من خمسة أعوام، ومنذ ذلك الحين، ازدادت الأمور سوءاً نتيجة استمرار النقص في قطع الغيار وانهيار سلاسل التوريد. يُشار إلى أن المملكة المتحدة قدمت ما لا يقل عن 32 مدفعاً من طراز "أي أس 90" لأوكرانيا ـ وهو قرار منطقي تماماً. إلا أن هذا القرار لم يترك للجيش البريطاني سوى القليل من قطع المدفعية أو لا شيء تقريباً. وقد تم الحصول على دفعة صغيرة من 14 مدفعاً سويدياً من طراز "أرتشر" Archer عيار 155 ملم. لكن هذا العدد ليس كافياً على الإطلاق. فقد أظهرت الحرب في أوكرانيا بوضوح أن سلاح المدفعية يظل حاسماً في ساحة المعركة. وأية قوة بريطانية تُرسل إلى أوكرانيا لن تكون ذات صدقية ما لم يكن لديها مزيد من المدافع. حتى لو تمكن الجيش البريطاني من نشر 12 مدفع "أرتشر" كجزء من قوة برية في أوكرانيا (من الناحية المثالية، سيكون من الضروري نشر 24 إلى 36 مدفعاً في الأقل)، فستبقى هذه الوحدة بحاجة ماسة إلى إمدادات كبيرة من الذخيرة كي تكون فعالة في الميدان. وبحسب وقائع القتال في أوكرانيا، فقد تبين وجوب تخصيص ما لا يقل عن 200 قذيفة يومياً لكل مدفع - وهذا الرقم يُعد الحد الأدنى فقط، وليس الأقصى. ويتعين تخصيص إمدادات تكفي لمدة 30 يوماً في الأقل، ومن الناحية المثالية 60 يوماً. وهذا يعني أنه سيكون من الضروري توفير ما لا يقل عن 75 ألف قذيفة، بكلفة تُقدر بنحو 350 مليون جنيه إسترليني (441 مليون دولار أميركي)، وربما يصل العدد إلى 150 ألف قذيفة بكلفة 700 مليون جنيه إسترليني. في الوقت الراهن، لا يمتلك الجيش البريطاني ما يكفي من ذخيرة مدفعية مخزنة لخوض صراع بهذا الحجم. وفي الواقع، قد يستغرق الأمر أعواماً عدة للوصول إلى الكميات المطلوبة. دبابة "تشالنجر 2" تمر عبر منطقة التدريب "درافسكو بومورسكيا" في بولندا (وزارة الدفاع البريطانية) هذان المثلان يعطيان فكرة عن الحال الأوسع والأكثر خطورة التي وصلت إليها معدات الجيش البريطاني. فالمركبات المدرعة الأخرى هي أيضاً في وضع يُرثى له. والصورة تبدو على النحو الآتي: قبل 35 عاماً، شاركت مركبات مشاة قتالية مدرعة من طراز "ووريور" Warrior في الهجوم على الكويت. ومنذ 30 عاماً، نُشرت مجموعة قتالية بريطانية مزودة بمركبات من الطراز نفسه في البوسنة، حيث لاقت تقديراً كبيراً. لكن المركبات التي ما زالت في الخدمة اليوم هي نفسها إلى حد كبير، ولم يطرأ عليها أي تغيير يُذكر، وذلك نتيجة تهميش فرص التحديث والترقية بصورة مستمرة. قد يشير بعضهم إلى مجالات لا تبدو فيها الصورة سيئة للغاية. فقد دخلت ناقلة الجند المدرعة "بوكسر" Boxer في مرحلة الإنتاج الكامل، بحيث تُسلم هذه المركبات إلى الوحدات العسكرية. كذلك فإنه يُجرى العمل على تحديث دبابات "تشالنجر 3" لتصبح نسخة حديثة عن "تشالنجر 2". وفي الوقت نفسه، تُنتج مركبات مدرعة من فئة "أيجاكس" Ajax. وفي العام الماضي، تُوصل إلى اتفاق مع ألمانيا على تطوير نسخة مدفعية مشتركة من "بوكسر". ومن ثم يبدو أننا بدأنا نرى بعضاً من بصيص الأمل بعد فترة مظلمة طويلة. لكن المشكلة تكمن في أن دبابات "تشالنجر 3" لن تكون جاهزة للتسليم قبل عامين في الأقل. وحتى ذلك الحين، لن تكون متاحة إلا للتجارب، وليس للاستخدام الفعلي. وعلى رغم العروض التي قدمها قطاع التصنيع لتسريع تسليم ناقلات "بوكسر"، فإن الجيش البريطاني ووزارة الدفاع لم يبديا استجابة له، وهذا يعني أن المسألة ستستغرق أعواماً عدة أخرى، قبل أن يصبح الجيش جاهزاً للانتشار الفعلي في مناطق قتال. وبالمثل، لن تكون منظومات المدفعية الجديدة متاحة حتى نهاية هذا العقد، مما يعني الانتظار لمدة تتفاوت ما بين خمسة وستة أعوام (على سبيل المقارنة، سُلمت أنظمة المدفعية "بوكسر" الأوكرانية في غضون 27 شهراً فقط من الطلب. وقد قُدم عرض بتسريع عمليات التسليم للمملكة المتحدة، لكن لم يُتخذ أي قرار في هذا الشأن حتى الآن). وماذا عن "أيجاكس"؟ إن أحداً لا يستطيع التكهن، فقد تأخر المشروع بالفعل عن الجدول الزمني بنحو عقد من الزمن. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) إذاً، ما الذي يمكن للجيش أن يسهم به بشكل واقعي في مهمة حفظ السلام في أوكرانيا؟ يقول مصدري في أندوفر: "هل يمكن جمع 12 ألف جندي مع أسلحتهم، وتنظيمهم وإرسالهم إلى أوكرانيا؟ ربما. لكن ما الذي يمكنهم القيام به لدى وصولهم إلى هناك؟ هناك حقول ألغام غير محددة في كل مكان، لذا فإنهم سيحتاجون إلى كثيرٍ من المركبات المحمية - وهي إما أننا لا نملكها، أو تركناها تتقادم في المستودعات. والسؤال التالي هو: ما الخطة؟ هل ندعهم يقومون بدوريات في سيارات "لاند روفر" غير مدرعة مرة أخرى كما لو أن ذلك كان تجربة ناجحة في كل من العراق وأفغانستان؟ حتى لو أمكن حشد قوة قوامها 12 ألف جندي، فسيتعين استبدال عددها بعد نحو ستة أو ثمانية أشهر بـ12 ألفاً آخرين. ثم الاستمرار مرة أخرى بعد ذلك، في دورات مماثلة. وفي ظل الترتيبات المالية الراهنة، فإن الجيش البريطاني (ومن ضمنه "البحرية الملكية" و"سلاح الجو الملكي") غير مهيأ للقيام بذلك. أما بالنسبة إلى كلف مهمة حفظ السلام في أوكرانيا، فاستناداً إلى العمليات السابقة في التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الـ21، تتفاوت كلف نشر 12 ألفاً إلى 15 ألف جندي ما بين 3 مليارات إلى 5 مليارات جنيه إسترليني (3 مليارات و780 مليون دولار و6 مليارات و300 مليون دولار) في الأقل. ومرة ​​أخرى، لا توجد موازنة لذلك، لذا يتعين تمويلها من الاحتياط المركزي. بناءً على ما تقدم، لا بد من طرح مجموعة أوسع من الأسئلة. فهل كانت المؤسسة العسكرية البريطانية صادقة مع السلطة السياسية في شأن ما يمكنها تحقيقه بالفعل، أم أن الموقف المعروف المتمثل في "نستطيع القيام بذلك" Can Do كان هو السائد، استناداً إلى المقولة: "لا تقلق، كل شيء سيسير على ما يرام في النهاية"؟ وهل كانت الرغبة في تجنب الإحراج هي التي دفعت إلى إخفاء أوجه القصور، ما جعل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يفتقر إلى الصورة الواضحة عن مدى خطورة الموقف فعلاً؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store