أحدث الأخبار مع #تشكيلية


البيان
منذ 21 ساعات
- ترفيه
- البيان
مريم الغيثي: أحياناً يبدأ الشفاء من ضربة فرشاة
يأخذنا الفن أحياناً إلى ما هو أبعد من الجمال البصري؛ إلى مساحات داخلية تتيح التأمل، وتفتح نوافذ لفهم الذات، وتفريغ المشاعر، والتعبير عما لا يُقال بالكلمات. في هذا الإطار تبرز تجربة الفنانة التشكيلية مريم الغيثي، التي اختارت أن توظف الفن أداة للتشافي النفسي والعاطفي. «البيان» تسلط الضوء على هذه التجربة المختلفة في حديث مع الغيثي، التي تتحدث عن بداياتها والأساليب التي تتبعها، مؤكدة أن الفن هو لغة داخلية قادرة على التعبير والشفاء. كيف بدأت رحلتكِ مع العلاج بالفن؟ بدأت رحلتي مع العلاج بالفن من خلال مشاركتي في ورش تأملية فنية، وكانت تجربة فارقة بالنسبة لي. شعرت بعمق التأثير الذي يمكن أن يحدثه الفن حين يتجاوز كونه وسيلة للتعبير الجمالي، ليصبح أداة لفهم الذات وتهدئة المشاعر، عندها أدركت أنني أرغب بمشاركة هذا النوع من التجربة مع الآخرين، لاسيما أنني أمارس الفن التشكيلي منذ سنوات. ما الذي يميز ورشكِ عن غيرها من جلسات العلاج الفني أو التأمل الإبداعي؟ ورشي تدمج بين التأمل والخيال، حيث أطلب من المشاركات الانفصال عن الواقع مؤقتاً، والدخول في حالة تأمل عميق، ثم تحويل ما شاهدنه أو شعَرنه في تلك الحالة إلى عمل فني. هذه الرحلة بين الخيال والواقع تمنح المشاركات فرصة فريدة للتعبير عن مشاعرهن وأفكارهن بطريقة صادقة وعفوية. في إحدى الورش، توزّعين مفاتيح رمزية على المشاركات. ما معناها؟ وكيف تفاعلن معها؟ في تلك الورشة حصلت كل مشاركة على مفتاح رمزي يمثل قدرتها على فتح «صناديقها الداخلية». خلال التأمل تتخيل المشاركة نفسها في حديقة سرية مليئة بالصناديق، وكل صندوق يرمز إلى عطايا ومعانٍ خاصة. عند فتح أحدها بخيالها يظهر لها رمز أو صورة تُلهمها لترسمه. كان التفاعل رائعاً، فالفكرة عززت شعور المشاركات بالاختيار والتمكين. ما نوع التحولات التي شهدتِها لدى المشاركات بعد حضورهن الورش؟ كثير من المشاركات عبّرن عن شعورهن بالراحة والتفريغ بعد الجلسة. التأمل يكشف مشاعر دفينة قد لا ننتبه لها في زحمة الحياة، والرسم يمنح مساحة للتعبير عنها بشكل غير مباشر. وسيلة للتعبير كيف تختارين مواضيع أو تمارين الورشة؟ أختار المواضيع من وحي خيالي، وأحاول دائماً أن أبتعد بالمشاركات عن المألوف والمعتاد، لأمنحهن مساحة للتجدد والاكتشاف. بالطبع أراعي الفئة العمرية. هل ترين أن كل شخص قادر على الاستفادة من العلاج بالفن؟ بكل تأكيد الفن لا يشترط مهارة تقنية، بل هو وسيلة للتعبير. حتى من لا يعرف الرسم يمكنه اختيار الألوان وتوزيعها على اللوحة بطريقة تعبّر عن مشاعره. الأهم هو التواصل مع الذات، وليس إنتاج لوحة متقنة. كيف يتكامل الفن مع مشاعركِ في أعمالكِ الشخصية؟ كل عمل فني أُنتجه هو انعكاس لحالتي النفسية في لحظة ما. أعتبر الفن سجلاً صامتاً لمشاعري وتحولاتي. من بين الأعمال الأقرب إلى قلبي تلك التي أشتغل فيها على الفخار، لأنها تحمل طابعاً حسياً وتجريبياً عميقاً يلامس الروح مباشرة. لغة داخلية ما الأدوات أو الألوان التي تعبّرين بها أكثر خلال جلساتك؟ في أعمالي الشخصية أستخدم عادة الألوان الزيتية، لكن خلال الورش أفضّل الألوان المائية أو السريعة الجفاف لتتناسب مع وقت الجلسة. ما الرسالة التي تحاولين إيصالها من خلال هذه التجربة الفنية المشتركة؟ رسالتي أن لكل إنسان عالماً داخلياً يستحق أن يُكتشف ويُفهم. الفن هو لغة داخلية تساعدنا على رؤية هذا العالم بوضوح. عبر اللون والرمز والتأمل يمكننا أن نقترب من أنفسنا أكثر. وفي نهاية هذه الرحلة الفنية التأملية يتضح أن تجربة مريم الغيثي تتجاوز حدود اللوحة والفرشاة، لتعيد تعريف الفن وسيلة للتواصل مع الذات والبحث عن التوازن والسكينة. من خلال جلساتها يتحوّل اللون إلى لغة، والخيال إلى أداة استكشاف، والرسم إلى مساحة حرة تُنصت فيها المشارِكة إلى صوتها الداخلي، وتكتشف أن الشفاء قد يبدأ أحياناً من ضربة فرشاة.


عكاظ
منذ 4 أيام
- ترفيه
- عكاظ
«كلمات البدر وعدسة الفيصل».. تتويجٌ للإبداع ووفاءٌ لرمز الثقافة
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} في أمسية تنبض بالفن وتعانق ذاكرة الوفاء، أعلنت الجمعية السعودية للفنون التشكيلية «جسفت»، مساء الإثنين 19 مايو 2025، أسماء الفائزين بجائزة «كلمات البدر وعدسة الفيصل»، خلال حفل مهيب أقيم بمكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، برعاية الأمير فيصل بن عبدالله وحضور لفيف من الأمراء، وأبناء الأمير الشاعر الراحل بدر بن عبدالمحسن، وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين. جاءت الجائزة تكريماً لجمال الكلمة ودهشة الصورة، واستحضاراً لقامةٍ شعرية وثقافية كبيرة مثل الأمير بدر بن عبدالمحسن – رحمه الله – الذي ظل حاضراً في المشهد الثقافي والفني كنبضٍ لا يخفت. وقد عبّر الأمير فيصل بن عبدالله بهذه المبادرة عن وفاءٍ عميق لصديقه، وتكريسٍ لجماليات الإبداع بوصفه جسراً بين الذاكرة والراهن. وفي كلمتها، أعربت رئيس مجلس إدارة «جسفت» الدكتورة هناء الشبلي، عن فخرها بمستوى المشاركات، قائلة: «لقد أدهشنا الفنانون بروعة ما قدموه من أعمال، تنوّعت مدارسها، واتحدت في رُقيّها.. التميّز كان سمة الجميع، لكن الجائزة لابد أن تختار من يستحق أن يُتوج هذا العام». وجاءت نتائج الجائزة على النحو التالي: أخبار ذات صلة • المركز الأول: الفنان التشكيلي ثامر محمد رباط (جدة) • المركز الثاني: الفنانة التشكيلية منى عبدالرحمن الخويطر (الرياض) • المركز الثالث: الفنانة التشكيلية أمل نهار الرحيلي (جدة) وضمت لجنة التحكيم كلاً من الدكتور فواز بن فهد أبو نيان، وعبدالناصر بن غارم العمري، وعبدالله بن ظافر الأحمري. وفي ختام الحفل، رفعت «جسفت» أسمى آيات الشكر والعرفان للأمير فيصل بن عبدالله، على ثقته الكبيرة، وحرصه على أن تكون الجائزة منصة تليق بروح البدر ووهج الفن. كما ثمّنت الجمعية استضافة مكتبة الملك فهد الوطنية، وجهود فريقها الفني والإداري، وكذلك جهود فريق العمل في الجمعية الذين صنعوا من هذه المبادرة حدثاً ثقافياً يُحتفى به.