أحدث الأخبار مع #تعبير_عن_الذات


مجلة هي
منذ يوم واحد
- ترفيه
- مجلة هي
مجموعة فيرساتشي لخريف وشتاء 2025 تحتفل بالحرية والقوة والتعبير الأصيل
بروح نابضة بالحرية، ها هي مجموعة فيرساتشي لخريف وشتاء 2025 توجّه رسالة قوية وملهمة، تجسّد إيمان الدار الراسخ بقوة التعبير عن الذات. هذه الرؤية أُطلقت بفضل دوناتيلا فوراتشي، وفريق مقرب من المتعاونين والأصدقاء، في حملة تحتفل بالإبداع والجرأة بدون قيود على يد المصورين المبدعين ميرت وماركوس. رؤية دوناتيلا الفريد بأسلوب يعكس إرث الدار الخالد اذاً شكّلت هذه الحملة تتويجًا لرؤية دوناتيلا الفريدة، بأسلوب يعكس إرث الدار الخالد، ويشعل الطريق نحو مستقبل مليء بالإبداع والابتكار. إنه احتفال فخور بروح فيرساتشي التي لا تقبل التنازل، ويؤكد على قوة التعبير عن الذات بلا قيود، في فصل جديد مثير ومليء بالإلهام. مجموعة فيرساتشي لخريف وشتاء 2025 تحتفل بالحرية والقوة والتعبير الأصيل- الصورة من حساب Donatella Versace على انستغرام حملة مفعمة بالطاقة الاستثنائية تصاميم تحتفي بروح امرأة فيرساتشي هذه الحملة المفعمة بالطاقة الاستثنائية تحدّثت عن الصداقة، والولاء، والحب الحقيقي. والصور التي تم اعدادها تحتفي بروح امرأة فيرساتشي، بقوتها، وروحها، وشخصيتها، وقلبها. فكل مجموعة تحكي قصة، وهذه الحملة هي قصة فيرساتشي بامتياز. تلهم الحاضر، وتبني للمستقبل. تصاميم فيرساتشي الفاخرة والنابضة بالحرية نجمات صنعوا حدثًا استثنائيًا بتصاميم فيرساتشي نجمات صنعوا حدثًا استثنائيًا بتصاميم فيرساتشي شاركت في الحملة نجمات متميزات مثل: كلوديا شيفر، كيت موس، كريستين ماكمينامي، آمبر فليتة، ناتاشا بولي، ساسكيا دي براو، ليو وين، ميكا أرجاناراز، أنوك ياي، ميلا فان إيتن، وجاكوي هوبر. معًا، يتحدون قوى سامية، مدعومين بإيمانهم الراسخ وقوتهم الداخلية، ليصنعوا حدثًا استثنائيًا يعكس روح الدار ويضيء الطريق للمستقبل شخصية لامعة.. امرأة فيرساتشي شخصية امرأة فيرساتشي لامعة وحقيقية فوقفن بثبات، في حوار مفعم بالقوة بين تصاميم خريف وشتاء 2025 وأرشيف الدار من خلال تصاميم أيقونية مصنوعة من شبكة معدنية لامعة، ناعمة ومتقنة، كالذهب السائل، تبرز حسية فيرساتشي المتمردة والابتكار في كل تفصيل. شخصية امرأة فيرساتشي بين الصلابة والقوة والأنوثة هذا التمازج الفريد مع شعار V الجديد المصنوع من المعدن، والذي يزين حقيبة فيرتوس الأيقونية أتى بتصميم ملفت بمقبض علوي نصف دائري، يعكس توازن التوترات الداخلية في شخصية امرأة فيرساتشي، بين الصلابة واللين، بين القوة والأنوثة.


CNN عربية
منذ 3 أيام
- ترفيه
- CNN عربية
كيف تتحوّل الموضة إلى أداة للتعبير عن الذات؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تلتصق الموضة بشكل مباشر بعلم النفس، والعلاقة بين المظهر الخارجي والحالة النفسية للفرد. قالت مصممة الأزياء وخبيرة المظهر والصورة الكويتيّة أبرار قطّان، في مقابلة مع موقع CNN بالعربيّة، إنّ المظهر هو شكل من أشكال التواصل غير اللفظي، يعكس الشخصية والمشاعر وحتى التجارب التي مرّ بها الإنسان منذ الطفولة، مرورًا بضغوط الحياة الراهنة. ما الذي يشكّل أسلوب اللباس أكثر: الشخصيّة أم تأثير المجتمع والموضة؟ مصممة الأزياء وخبيرة المظهر والصورة الكويتيّة أبرار قطّان: يعتمد الموضوع على ركيزتين أساسيتين وهما وعي الفرد ومدى قبول المجتمع للتفرّد. فحجم التأثر واتجاهه يعتمد بدوره على وعي الإنسان ومدى استماعه لصوته الداخلي. يلبي الأشخاص الذين لديهم صلة بمظهرهم احتياجاتهم الحقيقية والفعلية، بينما يبحث الأشخاص المنفصلين عن مظهرهم عن مدح وانتقاد الآخرين. بالنسبة لتأثير المجتمع، تُملي البيئة المنغلقة أو التقليدية معايير المظهر على أفرادها بصرامة، ما يؤدي إلى تماثل وتشابه كبير في اتجاه الموضة أو الخيارات الشخصية، وهذا ما يُسمى بالستايل المحلي. أما في المجتمعات الأكثر انفتاحًا، يُصبح عناك فرصة أكبر للتفرد بسبب قبول العولمة وقلة الأحكام المجتمعية. A post shared by أبرار القطان🌸 (@ يمكن أن تكون الموضة وسيلة علاجية أو تمكينية للنفس؟ كيف ذلك؟ مصممة الأزياء وخبيرة المظهر والصورة الكويتيّة أبرار قطّان: بالتأكيد، لأن الموضة اختراع إنساني يهدف لتلبية الاحتياجات والمساعدة في التعبير عن الذات، وعندما يلبّي الإنسان احتياجاته ويرى تأثيرها الإيجابي على مظهره، تزيد ثقته بنفسه ويصبح أكثر انفتاحًا وإقبالًا على الحياة. يعتمد بعض الأشخاص على الموضة كآلية معاكسه يتغلبون فيها على أيامهم الصعبة، ويستخدمون هذا التأثير الإيجابي حتى يساعدهم في تخطي الأيام الثقيلة.هل يؤثر أسلوب اللباس على نظرة الآخرين، ونظرة الإنسان لذاته؟ مصممة الأزياء وخبيرة المظهر والصورة الكويتيّة أبرار قطّان: نعم، فالأسلوب الشخصي يُعد انعكاسًا لرؤية الإنسان لنفسه وتلبية لصوته واحتياجاته، ويُعتبر لغة متبادلة. يستقبل الآخرون إشارات المظهر وخياراته، بل يطلقون أحكامهم منذ الانطباع الأول قبل الحديث. بالنسبة للبعد الشخصي، فالإنسان المتمكن من تحقيق أسلوبه الشخصي في اللباس متمكن من التعبير عن نفسه بأفضل حال، وهذا بحد ذاته يجعله قويًا وواثقًا، ما ينعكس في أعين الآخرين. هل هناك مراحل حياتية تدفع الناس لتغيير أسلوبهم؟ مصممة الأزياء وخبيرة المظهر والصورة الكويتيّة أبرار قطّان: نعم، تمرّ حياة الإنسان بمحطات مفصلية تؤثر بشكل مباشر على أسلوبه الخارجي، مثل الانفصال أو الانتقال إلى وظيفة جديدة أو خوض تجارب نفسية وجسدية عميقة. هذه المراحل لا تغيّر فقط طريقة اللباس، بل تنعكس أيضًا على لغة الجسد، والانطباعات الشخصية، وحتى طريقة التسوّق. من خلال عملي في تقديم استشارات تنسيق المظهر حسب نوع الجسم والبشرة، لاحظت تغييرات ملحوظة عند عميلاتي، وإحدى أبرز التجارب كانت مع عميلة التحقت بالكلية العسكرية، حيث أحدث هذا الانتقال تغييرًا جذريًا بطريقتها في التعبير عن نفسها، ما يدل على مدى عمق تأثير المراحل الحياتية على المظهر الشخصي. A post shared by أبرار القطان🌸 (@ ما نصيحتك لمن يرغب في تعزيز ثقته بنفسه من خلال ملابسه؟ مصممة الأزياء وخبيرة المظهر والصورة الكويتيّة أبرار قطّان: الخطوة الأولى لتعزيز الثقة بالنفس تبدأ بالمعرفة والوعي، عندما يتعرف الإنسان على نفسه بشكل أعمق، يصبح أكثر قدرة للتعبير عنها من خلال اختياراته في الملابس، ويعطي رسالة واضحة للعالم عن هويته، مثل: "أنا واثق"، و"أنا مرتاح مع جسدي"، و"أنا أحب لوني وشكلي".الوعي بالمظهر ليس أمرًا سطحيًا، بل هو جزء من فهم الذات. عندما يعرف الشخص أسلوبه الشخصي، سيّصبح أكثر دقة في خياراته، ما يجنّبه الحيرة، ويمنحه وضوحًا في التعبير، كما يجذب إليه فرصًا وأشخاصًا يتماهون مع هويته الحقيقية. كيف تكون العلامات التجارية أكثر وعياً بتأثير الموضة النفسي والعاطفي على الناس؟ مصممة الأزياء وخبيرة المظهر والصورة الكويتيّة أبرار قطّان: في الواقع العلامات التجارية واعية تمامًا بهذا التأثير، وتستخدم حساسية الأمر ومدى ارتباطه العاطفي والنفسي لأغراضها التسويقية، لأنها في آخر المطاف تكسر جهودها لأغراض البيع. A post shared by أبرار القطان🌸 (@ الفرق في طريقة التعبير عن الذات من خلال الموضة بين النساء والرجال؟ هل هناك فروقات نفسية واضحة؟ مصممة الأزياء وخبيرة المظهر والصورة الكويتيّة أبرار قطّان: في الغالب لا يعير الرجال مظهرهم اهتمامًا بقدر ما تفعل النساء. كما أن الدوافع حول الاهتمام بالمظهر تختلف بين الجنسين، فالنساء يعكسن أنوثتهن وجمالهن في المظهر، بينما الدافع الأساسي للعناية بالمظهر عند الرجال غالبًا ينعكس من خلال القوة الاجتماعية، والجسدية، والمادية، والراحة، والعملية. كما أن حديث النفس والتخاطب عند المرأة يكون أكثر صخبًا وتفصيلًا، بما فيه التواصل اللفظي وغير اللفظي. وهذا ما ينتج عنه خيارات أكبر وذوقًا شخصيًا أكثر تعقيدًا وتنوعًا. أما الرجال فهم أكثر عملية وأقل تواصلًا مع أنفسهم والآخرين، ما يجعل أساليبهم الشخصية أقل تعقيدًا وأكثر بساطة وعملية.كيف تؤثر الطفولة أو التجارب المبكرة في تشكيل علاقة الإنسان بالملابس والأناقة لاحقًا؟ مصممة الأزياء وخبيرة المظهر والصورة الكويتيّة أبرار قطّان: تلعب الطفولة دورًا محوريًا في تكوين العلاقة بين الإنسان ومظهره. في السنوات الأولى من العمر، يكون الطفل بطبيعته محبًا لذاته ومتصالحًا مع جسده، ولا يهتم بمعايير الجمال أو المثالية التي يفرضها المجتمع. يبدأ الخجل من المظهر فقط عند إدراكه أن الآخرين يرونه ويحكمون عليه، ويكتسب هذا الوعي تدريجيًا، غالبًا بعد سن الثالثة ومع تطوّر الإدراك الاجتماعي. بمرور الوقت، تبدأ التجارب الشخصية والتأثيرات الاجتماعية في تشكيل صورة الإنسان الذهنية عن نفسه، فيربط مظهره الخارجي بأوصاف واقعية أو عاطفية، مثل الشبه بأحد الوالدين، أو لون البشرة، والشعر. لا يُولد الطفل وهو يقارن نفسه أو ينتقد مظهره، بل يتعلّم هذه اللغة من العالم المحيط به، ومن الإعلام والمعايير المجتمعية التي يتعرض لها لاحقًا. مع تطوّر هذا الوعي، تتكوّن أهدافه الذوقية ويبدأ في تكوين أسلوبه الشخصي، من خلال اختيار ألوان وتصاميم تعبر عن احتياجاته النفسية أو عن رؤيته لذاته. هذه العلاقة بين الماضي والمظهر الخارجي تنمو على مراحل متلاحقة، وهي رحلة معقدة ومليئة بالتحديات، تشكل ما يُعرف لاحقًا بالأسلوب الشخصي، الذي يتأثر بجذور تمتد غالبًا إلى الطفولة والتجارب المبكرة.


مجلة هي
منذ 3 أيام
- ترفيه
- مجلة هي
الموضة كمنصة للهوية والتنوع لدى جيل Z مع منسقة أزياء "هي" الخاصة
لم تعد الموضة في عصرنا مجرّد وسيلة للزينة أو اتباع الصيحات السريعة، بل أصبحت وسيلة للتعبير عن الذات، وعن القيم الشخصية، والانتماءات الثقافية والاجتماعية، خاصة لدى جيل Z، الجيل الأكثر وعياً وتنوعاً حتى اليوم. في العالم العربي، بدأت تتبلور هذه الظاهرة بشكل واضح، إذ بات الشباب والشابات يعبّرون عن هويتهم وتفرّدهم وخلفياتهم المختلفة من خلال خياراتهم في الأزياء، وتنسيقاتهم التي تجمع بين الجذور والحداثة، بين الأصالة والانفتاح. إطلالة عصرية من شوارع New York جيل Z العربي… عندما تتحوّل الموضة إلى لغة وهوية يعيش جيل Z العربي في بيئة مزدوجة التأثير: من جهة، هناك جذور متجذّرة في ثقافة غنية بالتقاليد، ومن جهة أخرى، هناك انفتاح على العالم الرقمي، وتيارات الموضة العالمية. ولعل أبرز ما يميّز هذا الجيل هو وعيه بذاته، وجرأته في التعبير عن شخصيته عبر إطلالاته، من دون أن يتخلّى عن احترام الخصوصية الثقافية والدينية. لا يبحث هذا الجيل عن الكمال أو الصيحات الموسمية فحسب، بل يسعى إلى بناء ستايل شخصي يحمل رسالة. كل إطلالة تروي قصة، وكل قطعة تعبّر عن فكرة. وهذا ما يجعل من الموضة اليوم منصّة فعليّة للتمكين والتنوع. تنسيق عصري لعباءة من نفس الهوية والتنوع في إطلالات شباب العالم العربي في العواصم العربية مثل دبي والرياض وجدة والقاهرة وبيروت، نشهد ازدهاراً واضحاً لأسلوب جديد في الموضة، يجمع بين التراث والتجديد، وبين التزام الخصوصية والانفتاح على العالم. ومن أبرز ما يميز هذا الأسلوب: • احترام الحشمة مع لمسة عصرية: باتت الفتيات يتجهن نحو العبايات المفتوحة، أو القمصان الطويلة، أو التنانير الواسعة، أو الفساتين ذات القصّات المريحة، ويقمن بتنسيقها مع أحذية رياضية أو حقائب صغيرة ملوّنة، في إطلالة متوازنة تجمع بين الأناقة والراحة. إطلالة رائجة بقميص واسع من مجموعة Maison Margeila • الدمج بين الستايلات العالمية والمحلية: أصبحنا نرى شباناً يرتدون الكوفية الفلسطينية بأسلوب عصري، أو ينسّقون الثوب مع سترة دنيم أو يدخلون التطريز القديم في ملابسهم لإطلالة تعكس اعتزازهم بهويتهم دون أن يتخلوا عن المعاصرة. حقيبة مطرزة من مجموعة Shiatzy Chen • الاستخدام الواعي للألوان والخامات: هناك توجه متزايد نحو الألوان الهادئة، وألوان الأرض، والألوان الباستيلية، التي تعكس البساطة والذوق العربي، مع خامات خفيفة ومريحة تتناسب مع طبيعة الطقس في المنطقة. إطلالات بألوان الباستيل من شوارع باريس إطلالة بالون الأخضر الفاتح من شوارع ميلان نصائح تنسيقية تعبّر عن هوية جيل Z في العالم العربي كمنسقة أزياء، إليك بعض الطرق التي يمكنكِ من خلالها تنسيق إطلالاتك بأسلوب يعكس هويتك، ويحتفل بتنوعك، دون التخلي عن خصوصيتك وثقافتك: الحجاب كعنصر موضة أساسي: اختاري ألوان حجابك بما يكمّل الألوان في إطلالتك، وجرّبي لفات حجاب عصرية ومريحة تتماشى مع الستايل العام. يمكنك تنسيق الحجاب الساتان مع سترة بلايزر ملوّنة لإطلالة أنيقة تناسب المناسبات، أو حجاب قطني مع إطلالة كاجوال يومية. لفة حجاب عصرية من شوارع باريس العباءة أو القفطان بأسلوب غير تقليدي: استثمري في عباءة بلون حيادي وقصّة عصرية (مثل الكيمونو أو القصّة المستقيمة)، ونسّقيها مع بنطلون جينز وحذاء مريح. هذه الإطلالة أصبحت خياراً مفضلاً لدى الكثير من الشابات في الخليج والمغرب العربي. عباءة عصرية من مجموعة Kimono e Me الأسلوب المينيمالي البسيط: القطع الأساسية مثل القمصان البيضاء أو البنطلونات الواسعة أو الفساتين الميدي الناعمة يمكن تنسيقها بطرق غير تقليدية باستخدام أكسسوارات قوية مثل حقيبة Statement أو نظارات شمسية فريدة. إطلالة بسيطة بألوان باستيلية من مجموعة Victoria Beckham ملابس مستدامة وقطع معاد تدويرها: جيل Z يهتم بالبيئة، جرّبي تنسيق قطع منسوجة يدوياً أو إعادة استخدام قطع من خزانة والدتك بأسلوب معاصر. هذه الطريقة تعبّر عن وعيك وتفرّدك في آنٍ معاً. فستان من الكروشيه من مجموعة Carolina Herrera الموضة وسيلة للتمكين لا للامتثال جيل Z في العالم العربي يستخدم الموضة كلغة تعبير عن الذات، لا لتقليد الآخرين، بل لقول "هذا أنا". وفي عالم يتّجه أكثر فأكثر نحو تقبّل الاختلاف، والاحتفاء بالتنوّع، تبقى الأزياء منصة شخصية وثقافية تعبّر عن أعمق ما في النفس من قناعات وهوية وانتماء.


الجزيرة
منذ 5 أيام
- ترفيه
- الجزيرة
لماذا ينجذب الجيل "زد" إلى الأزياء القبيحة؟
في كل صباح، وبينما تستعد "ريم" للخروج، تلفت انتباهها إطلالة ابنتها المراهقة التي تبدو غريبة وغير مألوفة: قصة شعر غير متناسقة، وغرة قصيرة جدًا، وملابس فضفاضة تكاد تُخفي ملامح الجسم، وسراويل ممزقة، وحقائب تبدو متّسخة عن قصد. مشهد بات مألوفًا لكثير من الأهل، ويدفعهم إلى التساؤل: ما الذي يجذب جيل "زد" إلى هذا النوع من الأزياء غير التقليدية؟ امتداد للهوية الرقمية يُشير مصطلح " جيل زد" إلى الأفراد المولودين بين منتصف التسعينيات وأواخر العقد الأول من الألفية الثالثة، ويُعرف عنهم اهتمامهم الشديد بالمظهر كوسيلة أساسية للتعبير عن الذات، خاصة مع نشأتهم في ظل ثقافة تركز على الصورة التي تعتبر جزءا أساسيا من الهوية الرقمية في عصر وسائل التواصل الاجتماعي. لكن اللافت للنظر هو شيوع الملابس القبيحة أو ما يطلق عليه Uglycore وكذلك الملابس غير المتناسقة بمقاييس الأجيال السابقة. لكن ما يعتبره البعض فسادا في الذوق يراه أبناء جيل زد موقفا متمردا على الجماليات التقليدية السائدة التي يفرضها المجتمع، وهو اتجاه يعرف ب"Anti-Aesthetic"، أو المناهضة للجمالية، وهو تيار في الفن والموضة يرى أن الجاذبية البصرية ليست شرطا للقيمة. وغالبا ما يرتبط بالموضة المضادة، حيث يستخدم ملابس وأساليب غير تقليدية وغير متطابقة لتحويلها إلى شكل جريء من أشكال التعبير عن الذات والاحتفاء بالفردية والتمرد على الذوق المهيمن. كما يتجه الكثير من أبناء جيل زد لاستخدام الملابس المستعملة والمعاد تدويرها في اتجاه يربط الجمالية بالممارسات الأخلاقية والمستدامة. ملابس غير مألوفة نشأ جيل "زد" وسط أزمات متلاحقة وشعور دائم بعدم الاستقرار، بدءًا من جائحة كوفيد-19، ومرورا بالتضخم الاقتصادي، ووصولا إلى التوترات السياسية العالمية. في الوقت ذاته، هيمنت الفلاتر الرقمية على حياتهم، مقدّمة صورة مثالية ومصطنعة للعالم من حولهم. وسط هذا المشهد، ظهرت مجموعة من العوامل النفسية والاجتماعية التي ساهمت في انتشار ما يُعرف بـ"الموضة القبيحة". من أبرز هذه العوامل: جائحة كوفيد-19 التي دفعت الناس إلى قضاء شهور طويلة داخل منازلهم، مما منحهم مساحة للتجريب والتحرر من الضغوط المرتبطة باتباع معايير الموضة التقليدية. كما عززت تلك العزلة ميولهم نحو اختيار ملابس مريحة، بعيدا عن الشكل المتعارف عليه للأناقة. فعلى سبيل المثال، زادت مبيعات شركة كروكس بنسبة 10% خلال جائحة كوفيد-19. رفض المعايير الجمالية التقليدية: تعتبر خيارات الموضة القبيحة بمثابة مقاومة واعية للضغوط الاجتماعية التي تطالبهم بالمظهر المثالي. التمرد على الأجيال السابقة: يسعى أبناء جيل زد لارتداء ملابس مختلفة عن السائد والانفصال عن الأجيال السابقة. تأثير وسائل التواصل الاجتماعي: تعمل منصات وسائل التواصل على زيادة انتشار اتجاهات الموضة القبيحة، وهو ما يجعل البعض يشعر أن أبناء جيل زد يرتدون الملابس نفسها الفضفاضة والمتشابهة. ورغم نزعة التمرد التي تقف خلف هذا الاتجاه، فسرعان ما تمكنت شركات الموضة السريعة من ركوب الموجة، واستغلته كوسيلة للتسويق عبر إنتاج مجموعات أزياء مستوحاة من اتجاهات الموضة المضادة، وترويجها كخيارات جريئة وجذابة، خاصة مع تبني العديد من نجوم ومشاهير هذا الجيل لمظاهر تكسر القواعد التقليدية مثل بيلي أيليش ، و ويجز ، وكلاهما يظهران بإطلالات غير معتادة. وبدلا من أن يصبح هذا التوجه وسيلة للتعبير عن التمرد أصبح اتجاها نمطيا جديدا لاتباعه. محاولة للفهم بدلا من القمع إذا كنت تتساءل عن الطريقة المثلى للتعامل مع اختيارات أبنائك المختلفة في الملابس -خاصة إن بدت لك غير ملائمة أو حتى "قبيحة"- فقد تتردد بين منعهم أو تركهم يكتشفون ذوقهم الشخصي، حتى لو تعارض مع معايير الجمال السائدة. ينصح المتخصصون بضرورة احترام ذوق الأبناء وعدم رفض اختياراتهم بشكل مباشر، إذ تُعد الملابس في مرحلة المراهقة وسيلة مهمة للتعبير عن الهوية الشخصية. كما يحذرون من استخدام عبارات ساخرة أو وصف المظهر بأنه "قبيح" أو "كمشرد"، لما لذلك من أثر سلبي على صورة الأبناء الذاتية وثقتهم بأنفسهم. وبدلا من إصدار أحكام قاطعة على مظهرهم، من الأفضل وضع حدود واضحة تتعلق بالاحتشام والسلامة الشخصية، مع التأكيد على أهمية ملاءمة الملابس للمكان أو المناسبة، مثل المدرسة أو المناسبات الرسمية. والأهم من ذلك هو الإنصات لوجهة نظرهم، وتشجيع الحوار المفتوح، وتقبّل أن لكل جيل ذوقه الخاص ووسائله المختلفة في التعبير عن نفسه.