#أحدث الأخبار مع #تنظيفالنيلبوابة الأهراممنذ 15 ساعاتأعمالبوابة الأهراممصر وفرنسا توحدان الجهود لمكافحة التلوث البلاستيكي: شراكة استراتيجية تسبق مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطاتدينا المراغي في وقتٍ يتزايد فيه القلق العالمي من التلوث البلاستيكي وآثاره الخطيرة على البيئة البحرية وصحة الإنسان، تواصل الدول جهودها للتوصل إلى اتفاقات دولية ملزمة تحد من استخدام البلاستيك وتُعزز الاستدامة. موضوعات مقترحة ويُعد البحر المتوسط من أكثر المناطق تضررًا بهذا النوع من التلوث، إذ تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنه يحتوي على واحدة من أعلى نسب التلوث البلاستيكي في العالم، حيث يتم التخلص من أكثر من 230 ألف طن من البلاستيك سنويًا فيه، معظمها من مصادر. في هذا السياق، تسعى الدول المطلة على المتوسط لتكثيف التعاون من أجل إنقاذ البيئة البحرية وضمان استدامة مواردها. وفي إطار هذه الجهود، عقدت وزيرة البيئة المصرية، الدكتورة ياسمين فؤاد، اجتماعًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع نظيرتها الفرنسية السيدة أنييس بانييه روناشر، وزيرة التحول البيئي والطاقة والمناخ، لمناقشة سبل التعاون المشترك لمواجهة التلوث البلاستيكي، خاصة في منطقة المتوسط، والتنسيق بشأن مشاركة مصر في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات الذي تستضيفه مدينة نيس الفرنسية في يونيو المقبل. حضر الاجتماع عدد من المسؤولين المصريين، من بينهم الدكتور علي أبو سنة، رئيس جهاز شؤون البيئة، والأستاذ ياسر عبد الله، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، وعدد من القيادات المعنية بملف التعاون الدولي وتغير المناخ وإدارة البلاستيك. تحضيرات مؤتمر نيس: مصر تطرح رؤية شاملة للاقتصاد الأزرق أشادت الوزيرة المصرية بالجهود الفرنسية في تسليط الضوء على قضايا البيئة البحرية والتنوع البيولوجي، مؤكدة أن مؤتمر المحيطات يُعد فرصة استراتيجية لحشد النقاشات حول ملفات مترابطة تشمل الاقتصاد الأزرق، وخطة عمل البحر المتوسط، واتفاقية البلاستيك العالمية، وإطار العمل العالمي للتنوع البيولوجي. وأكدت فؤاد أن مصر تثمّن استضافة فرنسا لهذا الحدث العالمي، خاصة في ظل استعدادها كذلك لرئاسة مؤتمر اتفاقية برشلونة لحماية المتوسط نهاية العام، مشيرة إلى أن شعار "الاقتصاد الأزرق واستدامة المتوسط" يُمثل محورًا مشتركًا لجهود البلدين في هذه المرحلة. اتفاق البلاستيك العالمي: مصر تدعو إلى توازن وعدالة تناول اللقاء مستجدات المفاوضات الجارية بشأن التوصل لاتفاق دولي ملزم للحد من التلوث البلاستيكي (INC)، حيث أكدت الوزيرة المصرية أن بلادها تتبنى نهجًا متوازنًا يأخذ في الاعتبار مسؤوليات الدول المتقدمة ودعم احتياجات الدول النامية. وأشارت إلى أن تحقيق تقدم فعلي يتطلب تمويلًا كافيًا، وبدائل واضحة، وآليات دعم تضمن الانتقال العادل، مؤكدة أهمية إجراء تقييم اقتصادي واجتماعي شامل قبل فرض القيود على استخدام البلاستيك، لتفادي أي آثار سلبية غير مدروسة على الصناعات والعمالة. خطوات مصرية جادة نحو الحد من استخدام البلاستيك استعرضت وزيرة البيئة الجهود المصرية في هذا المجال، مشيرة إلى أن الحكومة أصدرت مؤخرًا قرارًا بتطبيق نظام "المسؤولية الممتدة للمنتج" وفرض رسوم على الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، بعد مشاورات طويلة مع المصنعين وأصحاب المصلحة. كما أكدت أن مصر تعمل على تطوير بدائل للتغليف، وتعزيز التدوير، والاستفادة من التجارب الدولية خاصة الأوروبية، لتنفيذ سياسات فعالة تراعي السياق الوطني والإقليمي. رؤية مصرية ثلاثية لمكافحة التلوث البلاستيكي في المتوسط أوضحت الوزيرة أن رؤية مصر لمواجهة التلوث البلاستيكي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: 1. الإنسان أولًا: من خلال تمكين المجتمعات الساحلية، ورفع الوعي، وإشراك السكان في الحلول، مثل مبادرة "تنظيف النيل" التي نجحت في دمج الصيادين والمجتمع المدني في جمع وتدوير المخلفات، وتمكين المرأة من إنتاج منتجات بديلة توفر دخلًا مستدامًا. 2. الإطار التشريعي والتنظيمي: حيث أطلقت مصر قانون إدارة المخلفات في 2020 بعد ثلاث سنوات من الإعداد، ليضع أسسًا للاقتصاد الدوار ويشمل جميع أنواع المخلفات، بما في ذلك البلاستيك. 3. آليات التنفيذ والتمويل: بتوفير وسائل الدعم المجتمعي والمالي، والوصول للتكنولوجيا الملائمة، ودعم الصناعات الخضراء، واستغلال أدوات الذكاء الاصطناعي في تتبع سلاسل الإنتاج وتقليل الفاقد. فرنسا ترحب بمشاركة مصر وتؤكد دعمها للتوجهات المشتركة من جانبها، أكدت الوزيرة الفرنسية أهمية مشاركة مصر في مؤتمر المحيطات، مشيدة بتجربتها في تقليل استخدام البلاستيك، وداعية لتعزيز التعاون الثنائي لدعم المفاوضات العالمية الجارية. وشددت على أن الوصول لاتفاق عالمي بشأن التلوث البلاستيكي بات أمرًا ضروريًا لحماية البيئة البحرية، ووقف التدهور المتزايد في المحيطات، من خلال تبني بدائل مستدامة، وتشجيع الإنتاج المتعدد الاستخدام بديلًا عن البلاستيك الأحادي. وفي ختام الاجتماع، أعرب الجانبان عن تطلعهما إلى مخرجات عملية ومؤثرة من مؤتمر المحيطات، تكون بمثابة خارطة طريق حقيقية للحد من التلوث البلاستيكي، لا سيما في حوض البحر المتوسط، بالتزامن مع الذكرى الخمسين لإطلاق خطة عمل المتوسط.
بوابة الأهراممنذ 15 ساعاتأعمالبوابة الأهراممصر وفرنسا توحدان الجهود لمكافحة التلوث البلاستيكي: شراكة استراتيجية تسبق مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطاتدينا المراغي في وقتٍ يتزايد فيه القلق العالمي من التلوث البلاستيكي وآثاره الخطيرة على البيئة البحرية وصحة الإنسان، تواصل الدول جهودها للتوصل إلى اتفاقات دولية ملزمة تحد من استخدام البلاستيك وتُعزز الاستدامة. موضوعات مقترحة ويُعد البحر المتوسط من أكثر المناطق تضررًا بهذا النوع من التلوث، إذ تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنه يحتوي على واحدة من أعلى نسب التلوث البلاستيكي في العالم، حيث يتم التخلص من أكثر من 230 ألف طن من البلاستيك سنويًا فيه، معظمها من مصادر. في هذا السياق، تسعى الدول المطلة على المتوسط لتكثيف التعاون من أجل إنقاذ البيئة البحرية وضمان استدامة مواردها. وفي إطار هذه الجهود، عقدت وزيرة البيئة المصرية، الدكتورة ياسمين فؤاد، اجتماعًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع نظيرتها الفرنسية السيدة أنييس بانييه روناشر، وزيرة التحول البيئي والطاقة والمناخ، لمناقشة سبل التعاون المشترك لمواجهة التلوث البلاستيكي، خاصة في منطقة المتوسط، والتنسيق بشأن مشاركة مصر في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات الذي تستضيفه مدينة نيس الفرنسية في يونيو المقبل. حضر الاجتماع عدد من المسؤولين المصريين، من بينهم الدكتور علي أبو سنة، رئيس جهاز شؤون البيئة، والأستاذ ياسر عبد الله، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، وعدد من القيادات المعنية بملف التعاون الدولي وتغير المناخ وإدارة البلاستيك. تحضيرات مؤتمر نيس: مصر تطرح رؤية شاملة للاقتصاد الأزرق أشادت الوزيرة المصرية بالجهود الفرنسية في تسليط الضوء على قضايا البيئة البحرية والتنوع البيولوجي، مؤكدة أن مؤتمر المحيطات يُعد فرصة استراتيجية لحشد النقاشات حول ملفات مترابطة تشمل الاقتصاد الأزرق، وخطة عمل البحر المتوسط، واتفاقية البلاستيك العالمية، وإطار العمل العالمي للتنوع البيولوجي. وأكدت فؤاد أن مصر تثمّن استضافة فرنسا لهذا الحدث العالمي، خاصة في ظل استعدادها كذلك لرئاسة مؤتمر اتفاقية برشلونة لحماية المتوسط نهاية العام، مشيرة إلى أن شعار "الاقتصاد الأزرق واستدامة المتوسط" يُمثل محورًا مشتركًا لجهود البلدين في هذه المرحلة. اتفاق البلاستيك العالمي: مصر تدعو إلى توازن وعدالة تناول اللقاء مستجدات المفاوضات الجارية بشأن التوصل لاتفاق دولي ملزم للحد من التلوث البلاستيكي (INC)، حيث أكدت الوزيرة المصرية أن بلادها تتبنى نهجًا متوازنًا يأخذ في الاعتبار مسؤوليات الدول المتقدمة ودعم احتياجات الدول النامية. وأشارت إلى أن تحقيق تقدم فعلي يتطلب تمويلًا كافيًا، وبدائل واضحة، وآليات دعم تضمن الانتقال العادل، مؤكدة أهمية إجراء تقييم اقتصادي واجتماعي شامل قبل فرض القيود على استخدام البلاستيك، لتفادي أي آثار سلبية غير مدروسة على الصناعات والعمالة. خطوات مصرية جادة نحو الحد من استخدام البلاستيك استعرضت وزيرة البيئة الجهود المصرية في هذا المجال، مشيرة إلى أن الحكومة أصدرت مؤخرًا قرارًا بتطبيق نظام "المسؤولية الممتدة للمنتج" وفرض رسوم على الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، بعد مشاورات طويلة مع المصنعين وأصحاب المصلحة. كما أكدت أن مصر تعمل على تطوير بدائل للتغليف، وتعزيز التدوير، والاستفادة من التجارب الدولية خاصة الأوروبية، لتنفيذ سياسات فعالة تراعي السياق الوطني والإقليمي. رؤية مصرية ثلاثية لمكافحة التلوث البلاستيكي في المتوسط أوضحت الوزيرة أن رؤية مصر لمواجهة التلوث البلاستيكي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: 1. الإنسان أولًا: من خلال تمكين المجتمعات الساحلية، ورفع الوعي، وإشراك السكان في الحلول، مثل مبادرة "تنظيف النيل" التي نجحت في دمج الصيادين والمجتمع المدني في جمع وتدوير المخلفات، وتمكين المرأة من إنتاج منتجات بديلة توفر دخلًا مستدامًا. 2. الإطار التشريعي والتنظيمي: حيث أطلقت مصر قانون إدارة المخلفات في 2020 بعد ثلاث سنوات من الإعداد، ليضع أسسًا للاقتصاد الدوار ويشمل جميع أنواع المخلفات، بما في ذلك البلاستيك. 3. آليات التنفيذ والتمويل: بتوفير وسائل الدعم المجتمعي والمالي، والوصول للتكنولوجيا الملائمة، ودعم الصناعات الخضراء، واستغلال أدوات الذكاء الاصطناعي في تتبع سلاسل الإنتاج وتقليل الفاقد. فرنسا ترحب بمشاركة مصر وتؤكد دعمها للتوجهات المشتركة من جانبها، أكدت الوزيرة الفرنسية أهمية مشاركة مصر في مؤتمر المحيطات، مشيدة بتجربتها في تقليل استخدام البلاستيك، وداعية لتعزيز التعاون الثنائي لدعم المفاوضات العالمية الجارية. وشددت على أن الوصول لاتفاق عالمي بشأن التلوث البلاستيكي بات أمرًا ضروريًا لحماية البيئة البحرية، ووقف التدهور المتزايد في المحيطات، من خلال تبني بدائل مستدامة، وتشجيع الإنتاج المتعدد الاستخدام بديلًا عن البلاستيك الأحادي. وفي ختام الاجتماع، أعرب الجانبان عن تطلعهما إلى مخرجات عملية ومؤثرة من مؤتمر المحيطات، تكون بمثابة خارطة طريق حقيقية للحد من التلوث البلاستيكي، لا سيما في حوض البحر المتوسط، بالتزامن مع الذكرى الخمسين لإطلاق خطة عمل المتوسط.