#أحدث الأخبار مع #توائمناساالشهيرةالعين الإخبارية١١-٠٥-٢٠٢٥صحةالعين الإخباريةكيف سيكون شكل الإنسان لو وُلِد في الفضاء؟في ظل تطور برامج الفضاء، وبداية الحديث الجاد عن استعمار القمر والمريخ، تبرز تساؤلات علمية مثيرة: هل يمكن أن يولد إنسان في الفضاء؟ وإن حدثت ولادة في الفضاء، كيف سيكون شكل الإنسان وتكوينه الجسدي؟ وهل سيظل "بشريًا" كما نعرفه؟ يشير العلماء إلى أن البيئة الفضائية ستحدث تأثيرات كبيرة على الجسم البشري، خاصة إن بدأ التطور الجنيني والولادة في ظروف منعدمة أو منخفضة الجاذبية. هل يمكن للجنين أن ينمو في الفضاء؟ رغم أن التجارب على البشر لم تصل لهذه المرحلة بعد، فقد أُجريت تجارب على أجنّة الحيوانات. وفق دراسة نُشرت عام 2009 في مجلة فسيولوجيا الجاذبية ، أظهرت الفئران التي نمت أجنتها في بيئة منعدمة الجاذبية مشاكل في التطور الطبيعي للجهاز العصبي والعظام. وأوضحت البروفيسور جوان فيرنيكوس ، الرئيسة السابقة لقسم الفسيولوجيا في ناسا، أن الجاذبية جزء أساسي من تطور الإنسان، بدءا من تكوين الأعضاء وحتى التوازن الحسي، وإذا تم الحمل والولادة في الفضاء، فالأجنة قد تتعرض لتشوهات في نمو العظام والقلب والجهاز العصبي. ماذا يحدث للعظام والعضلات؟ والجاذبية الأرضية تلعب دورا مهما في بناء العظام والعضلات. في غيابها، كما يحدث لرواد الفضاء، يعاني الجسم من فقدان كثافة العظام ومشاكل في التوازن. ووجدت دراسة نُشرت في "ذا لانسيت" عام 2012 أن رواد الفضاء يفقدون ما يصل إلى 1% من كثافة عظام الورك شهريا في الفضاء، رغم تمارين المقاومة اليومية. وبالتالي، فإن طفل يولد في الفضاء ستكون عظامه أضعف منذ البداية، وعضلاته أقل تطورا، مما قد يجعل الوقوف أو المشي في بيئة ذات جاذبية لاحقا أمرا مؤلما أو مستحيلا. شكل مختلف للقلب والدورة الدموية وفي الفضاء، يتحرك الدم بسهولة نحو الجزء العلوي من الجسم، ما يسبب انتفاخ الوجه و"الوجه القمري" المعروف لدى رواد الفضاء. على المدى الطويل، قد يتأثر حجم القلب وشكله ووظيفته، كما لاحظت دراسة "توائم ناسا"الشهيرة 2019، التي قارنت بين رائد فضاء وشقيقه التوأم على الأرض. فطفل يُولد ويترعرع في الفضاء قد تكون لديه دورة دموية مختلفة، وربما قلب أصغر أو مختلف الشكل ليتناسب مع توزيع السوائل في بيئة بدون وزن. تغير شكل العينين والجمجمة أحد الاكتشافات الحديثة في طب الفضاء أن الضغط داخل الجمجمة يزداد في الجاذبية الصغرى، ما يؤدي إلى "متلازمة ضعف البصر المرتبط بالضغط داخل الجمجمة" لدى رواد الفضاء، وهذا قد يؤدي إلى تغير في شكل العين والجمجمة معا. وبحسب دراسة نشرت في مجلة "الجمعية الطبية الأمريكية لطب العيون" عام 2016، فإن 29% من رواد الفضاء عانوا من تغيرات في شكل الشبكية وانخفاض في الرؤية بعد رحلات طويلة، وهذا يشير إلى أن الإنسان الذي ينمو في الفضاء قد تكون له عينان أكبر حجما، أو مظهر مختلف لجمجمته لتتكيف مع هذه البيئة الجديدة. هل نرى بشرا مختلفين تماما؟ قد يتغير شكل الأنف والأذن بسبب غياب الحاجة لوظائفهما التقليدية المرتبطة بالجاذبية والضغط الجوي. كما أن الطول قد يكون مختلفًا، إذ إن رواد الفضاء يزداد طولهم مؤقتا في الفضاء بمقدار 2-5 سم بسبب تمدد العمود الفقري، ما يعني أن الأطفال في الفضاء قد يبدون أطول قامة لكن بأجسام أكثر هشاشة. هل يبقى "إنسانا "؟ وبالتالي، من منظور جيني، سيظل الطفل فضائي الولادة "إنسانا"، لكنه قد يشهد تغيرات بيولوجية متراكمة مع الأجيال، ما يدفع بعض الباحثين إلى التساؤل: هل سنشهد تطور "نوع بشري جديد" في حال وُلدت أجيال متعددة خارج الأرض؟ وهو ما لم يُحسم بعد. aXA6IDIzLjI2LjYzLjczIA== جزيرة ام اند امز NL
العين الإخبارية١١-٠٥-٢٠٢٥صحةالعين الإخباريةكيف سيكون شكل الإنسان لو وُلِد في الفضاء؟في ظل تطور برامج الفضاء، وبداية الحديث الجاد عن استعمار القمر والمريخ، تبرز تساؤلات علمية مثيرة: هل يمكن أن يولد إنسان في الفضاء؟ وإن حدثت ولادة في الفضاء، كيف سيكون شكل الإنسان وتكوينه الجسدي؟ وهل سيظل "بشريًا" كما نعرفه؟ يشير العلماء إلى أن البيئة الفضائية ستحدث تأثيرات كبيرة على الجسم البشري، خاصة إن بدأ التطور الجنيني والولادة في ظروف منعدمة أو منخفضة الجاذبية. هل يمكن للجنين أن ينمو في الفضاء؟ رغم أن التجارب على البشر لم تصل لهذه المرحلة بعد، فقد أُجريت تجارب على أجنّة الحيوانات. وفق دراسة نُشرت عام 2009 في مجلة فسيولوجيا الجاذبية ، أظهرت الفئران التي نمت أجنتها في بيئة منعدمة الجاذبية مشاكل في التطور الطبيعي للجهاز العصبي والعظام. وأوضحت البروفيسور جوان فيرنيكوس ، الرئيسة السابقة لقسم الفسيولوجيا في ناسا، أن الجاذبية جزء أساسي من تطور الإنسان، بدءا من تكوين الأعضاء وحتى التوازن الحسي، وإذا تم الحمل والولادة في الفضاء، فالأجنة قد تتعرض لتشوهات في نمو العظام والقلب والجهاز العصبي. ماذا يحدث للعظام والعضلات؟ والجاذبية الأرضية تلعب دورا مهما في بناء العظام والعضلات. في غيابها، كما يحدث لرواد الفضاء، يعاني الجسم من فقدان كثافة العظام ومشاكل في التوازن. ووجدت دراسة نُشرت في "ذا لانسيت" عام 2012 أن رواد الفضاء يفقدون ما يصل إلى 1% من كثافة عظام الورك شهريا في الفضاء، رغم تمارين المقاومة اليومية. وبالتالي، فإن طفل يولد في الفضاء ستكون عظامه أضعف منذ البداية، وعضلاته أقل تطورا، مما قد يجعل الوقوف أو المشي في بيئة ذات جاذبية لاحقا أمرا مؤلما أو مستحيلا. شكل مختلف للقلب والدورة الدموية وفي الفضاء، يتحرك الدم بسهولة نحو الجزء العلوي من الجسم، ما يسبب انتفاخ الوجه و"الوجه القمري" المعروف لدى رواد الفضاء. على المدى الطويل، قد يتأثر حجم القلب وشكله ووظيفته، كما لاحظت دراسة "توائم ناسا"الشهيرة 2019، التي قارنت بين رائد فضاء وشقيقه التوأم على الأرض. فطفل يُولد ويترعرع في الفضاء قد تكون لديه دورة دموية مختلفة، وربما قلب أصغر أو مختلف الشكل ليتناسب مع توزيع السوائل في بيئة بدون وزن. تغير شكل العينين والجمجمة أحد الاكتشافات الحديثة في طب الفضاء أن الضغط داخل الجمجمة يزداد في الجاذبية الصغرى، ما يؤدي إلى "متلازمة ضعف البصر المرتبط بالضغط داخل الجمجمة" لدى رواد الفضاء، وهذا قد يؤدي إلى تغير في شكل العين والجمجمة معا. وبحسب دراسة نشرت في مجلة "الجمعية الطبية الأمريكية لطب العيون" عام 2016، فإن 29% من رواد الفضاء عانوا من تغيرات في شكل الشبكية وانخفاض في الرؤية بعد رحلات طويلة، وهذا يشير إلى أن الإنسان الذي ينمو في الفضاء قد تكون له عينان أكبر حجما، أو مظهر مختلف لجمجمته لتتكيف مع هذه البيئة الجديدة. هل نرى بشرا مختلفين تماما؟ قد يتغير شكل الأنف والأذن بسبب غياب الحاجة لوظائفهما التقليدية المرتبطة بالجاذبية والضغط الجوي. كما أن الطول قد يكون مختلفًا، إذ إن رواد الفضاء يزداد طولهم مؤقتا في الفضاء بمقدار 2-5 سم بسبب تمدد العمود الفقري، ما يعني أن الأطفال في الفضاء قد يبدون أطول قامة لكن بأجسام أكثر هشاشة. هل يبقى "إنسانا "؟ وبالتالي، من منظور جيني، سيظل الطفل فضائي الولادة "إنسانا"، لكنه قد يشهد تغيرات بيولوجية متراكمة مع الأجيال، ما يدفع بعض الباحثين إلى التساؤل: هل سنشهد تطور "نوع بشري جديد" في حال وُلدت أجيال متعددة خارج الأرض؟ وهو ما لم يُحسم بعد. aXA6IDIzLjI2LjYzLjczIA== جزيرة ام اند امز NL