logo
#

أحدث الأخبار مع #توفيقالباشا

عبد الرحمن الباشا رسولاً للموسيقى في ذكرى والده
عبد الرحمن الباشا رسولاً للموسيقى في ذكرى والده

المدن

timeمنذ 10 ساعات

  • ترفيه
  • المدن

عبد الرحمن الباشا رسولاً للموسيقى في ذكرى والده

جلسنا أمس الثلثاء الى مائدة الموسيقى والكلمة لنصغي الى وقائع تكريم النهضوي في "كتابة" الموسيقى العربية واسعة المدى توفيق الباشا في ذكرى مئوية ولادته بمبادرة مشكورة من النادي الثقافي العربي في قاعة الأسمبلي هول في الجامعة الأميركية، مع تسجيل بعض "العتب" على مسار تنظيمي للحدث نفسه ترجم عملياً بحضور "خجول جداً" للدعوة العامة، التي أطلقها النادي لهذا التكريم، وعدم توزيع برنامج للأمسية الأدبية -الموسيقية فيها سيرة عن المكرم نفسه وملخص عن بعض كلمات المتحدثين الأربعة، الذين شكوا من "غياب" جودة صوت المذياع، خلال إلقاء كلماتهم، وهم العميد السابق لكلية الموسيقى في جامعة الروح القدس الكسليك الأب بديع الحاج مؤلف كتاب عن توفيق الباشا بعنوان "رحلته الى العالمية" الذي يوقعه اليوم في معرض الكتاب، ناشر "دار نلسن" سليمان بختي، والناقد المسرحي عبيدو باشا. تكلم المتحدث الرابع وهو العازف العالمي عبد الرحمن الباشا عن والده عبر الموسيقى. جلس الباشا محاكياً والده توفيق الباشا "عاشق بيروت" حتى الثمالة من خلال عزفه مقطوعتين موسيقيتين لوالده، الأولى بعنوان "حنين" والتي ترتقي بنا الى نموذج عن فكر توفيق الباشا وأنامل يديه المرصعة بنوتات خالدة من عصارة شوق الباشا الى بيروت "خليلته" التي رافقته في أسفاره. ما "الحنين" يا ترى؟ الجواب في عزف عبد الرحمن الباشا الرشيق تنقلت فيه أصابعه على البيانو متحدثاً عن مقطوعة والده، الذي "كتبها" في مدينة روما معبراً عن شوقه لحبيبته بيروت. أتسمعون نوتات الشوق، التي تصدر من عذوبة عزف عبد الرحمن المترجمة لشوق والده لتلك المدينة، التي أعطاها توفيق باشا كل شيء. لازمتنا نبضات موسيقية قوية بمسارها السريع المعبر عن لحظات شوق الى بيروت لتعود الموسيقى منتظمة أحياناً وهائجة أحياناً أخرى، كأنها موج من حب لا متناه لبيروت مدينة سكنت توفيق الباشا حتى الموت أو ربما بعده أيضاً. جاءت هذه المقطوعة وصية من توفيق الباشا وابنه عبد الرحمن لكي لا ننسى بيروت ونعود الى رحم هذه المدينة نتغلف برائحة المكان الدافىء المنبعث الينا في كل صباح. ثانياً، عوف عبد الرحمن الباشا موسيقى أغنية "عارفيِ يَمّي" الذي لحنها توفيق الباشا، لزوجته المطربة وداد، وهي "قصيدة" موسيقية تحول فيها النغم كأشعة شمس تلامس كل نوتة من البيانو. حاول عبد الرحمن الباشا في خياره هذا أن يعيد شمل عائلته الأب توفيق الباشا، أمه وداد صاحبة الصوت المغوي وهو ابنهما عبد الرحمن الباشا. نبضات الموسيقى تروي الحكاية، تستعيدها بتفاصيلها لتكون الموسيقى "الشاهد الأكبر" على جمع الشمل. لم يتوقف عبد الرحمن الباشا من تكريم والده توفيق الباشا من خلال عزفه مقطوعتين موسيقيتين من جرن الموسيقى الكلاسيكية، التي أحبها والده. المحطة الأولى مع "فانتازيا" لشوبان. بدأت رحلة الخيال والإبحار في صنع الخيال مع نظام إيقاع متعدد تنتشر من خلاله النغمات المتحركة دورياً. استعاد عبد الرحمن الباشا من خلال صمته، الذي خرقته حركة أصابعه على البيانو، رحلة موسيقية بتردداتها الى مسمعنا وما أجمل هذه الترددات! حل ضيفاً في المحطة الثانية بمقطوعة "حلم حب" بإيقاعه الموسيقي المتكرر وبعض الحانه البسيطة كنسمة حب تكاملت بسحر اصابع عبد الرحمن الباشا على البيانو هو الذي جمع مثل ليست بين "الشعر" في الموسيقى والمشاعر المؤثرة لحلم الحب... عبد الرحمن الباشا العازف العالمي كان امس رسولاً كعادته للموسيقى. أوصانا مجدداً أن نحب بيروت مثل والده ومثله هو طبعاً، وأن نعتنق الخيال كما أوصانا شوبان و"حلم الحب" كما أراده ليست لنغير معادلة تلك الأيام الصعبة، عله يأتينا ذلك الفجر الجديد المنتظر منذ زمن طويل، زمن يكرم فيه الكبار كما يجب. ــــــــــــــــــــــ (*) في ندوة تكريم الموسيقار اللبناني توفيق الباشا، بمناسبة مرور مئة عام على ولادته، من تنظيم النادي الثقافي العربي. افتتحت الأمسية رئيسة النادي الثقافي العربي سلوى السنيورة بعاصيري بكلمة استحضرت فيها الإرث الثقافي والفني للبنان وللمحتفى به، وقالت: "في حرم هذه الجامعة العريقة، نظم النادي الثقافي العربي أول معرض كتاب في لبنان والعالم العربي عام 1956، واحتضنه حتى العام 1966. واليوم، نحلّ ضيوفًا عليها لنوجّه معًا تحية تقدير ووفاء للموسيقار توفيق الباشا، بالكلمة واللحن، في ذكرى مئويته، تحيةً لقدَرٍ جمع بين العبقرية والانتماء، وبين الإبداع والحنين". وأضافت: "نُحيي هذه الذكرى بالموسيقى الحيّة التي يقدّمها العازف العالمي عبد الرحمن الباشا، في لحظة وفاء عائلية وإنسانية وفنية مميزة. وأتوجه بالشكر إلى الجامعة الأميركية على هذا الاحتضان المستمر لقضية لبنان الحقيقية: الثقافة والمعرفة". تولّى إدارة الأمسية الكاتب سليمان بختي، الذي عبّرعن فخره بوجود عبد الرحمن الباشا، نجل المحتفى به في بيروت مشيدًا بإبداعه وارتباطه الحيّ بذاكرة والده الموسيقية. استعرض بختي جانبًا من سيرة توفيق الباشا، المولود في رأس النبع عام 1920، مشيرًا إلى شغفه المبكر بالموسيقى. فحسب رواية شقيقه الرسّام أمين الباشا، كان الطفل توفيق يعزف على الأواني باستخدام الملعقة، فيما كان يحلم أن يكون موسيقيًا. درس الباشا الموسيقى في الجامعة الأميركية على يد موسيقيين أجانب، وأقام حفلات في جامعات بيروت. وفي عام 1960 أسّس فرقة الأنوار مع زكي ناصيف، وجال بها العالم ناشرًا الموسيقى اللبنانية والعربية. الحاج: من بيروت إلى العالم وتناول الأب بديع الحاج محطات أساسية من مسيرة الباشا، مشيرًا إلى إصدار كتاب جديد عنه يُوقَّع قريبًا في دار نلسن. قال:"سيرة توفيق الباشا تحتاج آلات لا تُعزَف فقط بل تُفهَم. كان بيروتيًا عاشقًا للموسيقى، يرى فيها ملاذًا في الحرب وزمن الخراب". وأضاف: "من منزله الذي كان أقرب إلى معهد موسيقي، انطلق نحو العالمية. في إذاعة Vox، لفتت موسيقاه سيدة أميركية، فدُعي للعزف في مناسبات دولية. ومن هناك بدأت مسيرته في الخارج". وعدّد أبرز إنجازاته وهي: كتابة مؤلفات مستوحاة من السيرة النبوية، نشر التراث الموسيقي العربي بأسلوب معاصر موجّه للعالم،انضمامه إلى عصبة الخمسة التي أعادت صياغة الموسيقى العربية، مشاركته في تأسيس مهرجانات بعلبك منذ عام 1956، تأليفه وتوزيعه لموسيقى أوركسترالية راقية تراعي الأداء الجماعي، تأسيس فرقة الأنوار والعزف مع موسيقيين عالميين،اهتمامه الكبير بـالموشحات وتطويرها،شجاعته الإبداعية ورفضه للمسايرة الفنية. باشا: الأناقة موسيقى أيضًا ثم تحدّث الكاتب والناقد الفني عبيدو باشا عن الباشا الإنسان والفنان، فقال:"كان توفيق الباشا استثنائيًا، هاويًا عاشقًا للموسيقى، يروي بالموسيقى اللحظات، ويمتلك سحرًا خاصًا في ضبط المزاج الموسيقي. كان الأناقة جزءًا من طباعه، حتى في تأليف الموسيقى. وأضاف:"ارتدى الفوِلارد صيفًا وشتاءً، وكانت نظاراته مربّعة. كان أنيقًا في حضوره، وفي تكوين الجملة الموسيقية. مسرحي في الموسيقى، وموسيقي في المسرح". وأشار إلى علاقته الوثيقة بشقيقه أمين، الذي توجّه إلى الرسم، فيما اختار توفيق الموسيقى، وكان علّامة في هذا المجال.كان محبًا لسيد درويش، والموسيقى الكلاسيكية، وشغوفًا بالمشاعر الوطنية. ذاكرته الموسيقية هائلة، وكان شجاعًا إلى أقصى الحدود. في نهاية الأمسية، وجّه عبد الرحمن الباشا شكره للحضور قائلاً: "ما لازم نخلط إنو الموسيقى جاي من الشرق أو من الغرب. وجهة نظروالدي كانت بلا حدود. من الموسيقى الغربية كان يحب بيتهوفن وشوبان، ولهذا أُهدي ختام الندوة إلى والدي بمقطوعات من أعمال شوبان التي كان يحبها".

"توفيق الباشا/ رحلته إلى العالمية" للأب بديع الحاج
"توفيق الباشا/ رحلته إلى العالمية" للأب بديع الحاج

المدن

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • المدن

"توفيق الباشا/ رحلته إلى العالمية" للأب بديع الحاج

يصدر قريبًا عن جامعة الروح القدس الكسليك كتاب "توفيق الباشا/ رحلته إلى العالمية" للأب بديع الحاج. جاء في المقدمة: "فنّان أقلع عكس التيّار، فهو رغم ما اعترضه من عواصف وأنواء، استطاع أن يوصل سفينته إلى برّ الأمان، وجلس يراقب المسيرة الفنيّة في وطنه من دون أن يكلّ أو يملّ ومن دون أن يستريح فيريح المتطفّلين على الفنّ الغنائيّ العربيّ الذين كان يقف لهم بالمرصاد. كأنّ أحدًا قد أوكل اليه أمر الموسيقى العربيّة وأوقفه وصيًّا عليها. لذلك ما فتىء منذ أربعة عقود ونيّف من الزمن يحمل هموم الموسيقى في الشرق العربيّ، لم يبخل على العاملين فيها بنصائحه وتوجيهاته، واضعًا علمه وخبرته في خدمتها في المنتديات والمؤتمرات العربيّة والدوليّة". (* محمّد كريّم) الموسيقى ليست مجرّد أصوات متناغمة، بل هي انعكاس لروح الشعوب وهويّتها الثقافيّة. وفي هذا الإطار، برزت شخصيّات موسيقيّة كرّست حياتها لإعلاء شأن الموسيقى العربيّة وتطويرها، ومن بين هؤلاء كان توفيق الباشا، الذي شكّل علامة فارقة في مسيرة الموسيقى العربيّة، جامعًا بين الأصالة والحداثة في رحلة إبداعيّة امتدّت لعقود. يأتي هذا الكتاب، "توفيق الباشا – رحلة الموسيقى العربيّة إلى العالميّة"، ليضيء على مسيرة فنّان اختار الطريق الصعب، فكان رائدًا ومجدّدًا في مجال الموسيقى العربيّة. لم يكتفِ الباشا بما هو سائد، بل سعى إلى كسر الحواجز التقليديّة، فاستلهم من تراث الموسيقى العربيّة وأضاف إليه لمسات جديدة، مزاوجًا بين الشرق والغرب، وبين التراث والتجديد، وبين الموشّح العربيّ والصياغة السيمفونيّة. يأتي هذا العمل التوثيقيّ ليرصد محطّات مفصليّة في سيرة الموسيقار توفيق الباشا، مستندًا إلى مصادر موثوقة تنوّعت بين أرشيفه الشخصيّ، ومذكّراته الخاصّة، وحواراته الصحفيّة والإذاعيّة، ولا سيّما تلك التي أجراها معه الصحافيّ سعد سامي رمضان. وقد قمنا بتفريغ التسجيلات الصوتيّة وتحويلها من اللهجة اللبنانيّة المحكيّة إلى اللغة العربيّة الفصحى، مع الحرص على الحفاظ على روحيّة الحديث ودقّته. ولإضاءة السياقات الثقافيّة والجغرافيّة التي أحاطت بتجربة الباشا، تمّ التعريف بالأماكن والشخصيّات والأعمال العالميّة والعربيّة والمحليّة التي ورد ذكرها في حديثه، مع دعم الوقائع والأفكار بالمصادر المكتوبة المتوفرّة، حرصًا على الموثوقيّة والدقّة. كما يتناول هذا الكتاب إسهامات توفيق الباشا في مجال التأليف الموسيقيّ، وجهوده في نشر الموسيقى العربيّة على المسارح العالميّة، ودوره البارز في إعادة إحياء التراث الموسيقيّ بأسلوب علميّ حديث، جامع بين الأصالة والابتكار. إنّ هذا الكتاب ليس مجرّد سيرة ذاتيّة لموسيقيّ كبير، بل هو شهادة على مرحلة مهمّة من تاريخ الموسيقى العربيّة، ومحاولة لفهم كيف يمكن لهذا الفنّ أن يتطوّر دون أن يفقد جوهره. فكما كان الباشا مؤمنًا بقدرة الموسيقى العربيّة على الوصول إلى العالميّة، يأتي هذا الكتاب ليؤكّد أن تراثنا الموسيقي قادر على التجدّد والبقاء، ما دام هناك من يسعى إلى تطويره بحكمة وشغف. في هذا الكتاب، نستعرض سيرة توفيق الباشا، لا كحياة شخصية فحسب، بل كرحلة موسيقيّة وفنيّة غنيّة بالتحوّلات والتجارب. رحلة بدأت من أعماق التراث العربيّ، وانطلقت نحو آفاق الحداثة والعالميّة، سعيًا إلى تجديد الموسيقى العربية وإبراز طاقاتها الكامنة. يتضمّن هذا العمل أيضًا مختارات من مقالات توفيق الباشا التي تناول فيها واقع الموسيقى العربية، وآفاق تطويرها بما يتيح لها مكانةً لائقة على الساحة العالمية. كما نورد شهادات وكتابات من عايشوه عن قرب، سواء من أفراد أسرته أو من النقّاد والمحلّلين الموسيقيّين الذين رافقوا مسيرته أو تتبّعوا أعماله. وفي القسم الأخير من الكتاب، نُقدّم عرضًا تفصيليًّا لأعماله، مستندين إلى أرشيف الإذاعة اللبنانيّة، واستوديو بعلبك، إضافة إلى أرشيفه الشخصيّ، وذلك في محاولة لتوثيق هذا الإرث الموسيقيّ الكبير وإبرازه كجزء حيّ من الذاكرة الثقافيّة العربيّة. ________________________ (*) جريدة النهار، الأربعاء 7 كانون الأول 2005. محمّد كريّم، كما عرفتهم، بيروت، دار نلسن، 2015، ص 188-189. (**) في إطار نشاطات معرض بيروت للكتاب دورته الـ66، وبالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت، تقام في 20 / 3/ 2025 ندوة حول مئوية توفيق الباشا في الأسبملي هول، يشارك فيها الأب بديع الحاج، الناقد عبيدو باشا، الناشر سليمان بختي، بالاضافة إلى أمسية موسيقية لعبد الرحمن الباشا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store