عبد الرحمن الباشا رسولاً للموسيقى في ذكرى والده
جلسنا أمس الثلثاء الى مائدة الموسيقى والكلمة لنصغي الى وقائع تكريم النهضوي في "كتابة" الموسيقى العربية واسعة المدى توفيق الباشا في ذكرى مئوية ولادته بمبادرة مشكورة من النادي الثقافي العربي في قاعة الأسمبلي هول في الجامعة الأميركية، مع تسجيل بعض "العتب" على مسار تنظيمي للحدث نفسه ترجم عملياً بحضور "خجول جداً" للدعوة العامة، التي أطلقها النادي لهذا التكريم، وعدم توزيع برنامج للأمسية الأدبية -الموسيقية فيها سيرة عن المكرم نفسه وملخص عن بعض كلمات المتحدثين الأربعة، الذين شكوا من "غياب" جودة صوت المذياع، خلال إلقاء كلماتهم، وهم العميد السابق لكلية الموسيقى في جامعة الروح القدس الكسليك الأب بديع الحاج مؤلف كتاب عن توفيق الباشا بعنوان "رحلته الى العالمية" الذي يوقعه اليوم في معرض الكتاب، ناشر "دار نلسن" سليمان بختي، والناقد المسرحي عبيدو باشا.
تكلم المتحدث الرابع وهو العازف العالمي عبد الرحمن الباشا عن والده عبر الموسيقى. جلس الباشا محاكياً والده توفيق الباشا "عاشق بيروت" حتى الثمالة من خلال عزفه مقطوعتين موسيقيتين لوالده، الأولى بعنوان "حنين" والتي ترتقي بنا الى نموذج عن فكر توفيق الباشا وأنامل يديه المرصعة بنوتات خالدة من عصارة شوق الباشا الى بيروت "خليلته" التي رافقته في أسفاره.
ما "الحنين" يا ترى؟ الجواب في عزف عبد الرحمن الباشا الرشيق تنقلت فيه أصابعه على البيانو متحدثاً عن مقطوعة والده، الذي "كتبها" في مدينة روما معبراً عن شوقه لحبيبته بيروت.
أتسمعون نوتات الشوق، التي تصدر من عذوبة عزف عبد الرحمن المترجمة لشوق والده لتلك المدينة، التي أعطاها توفيق باشا كل شيء. لازمتنا نبضات موسيقية قوية بمسارها السريع المعبر عن لحظات شوق الى بيروت لتعود الموسيقى منتظمة أحياناً وهائجة أحياناً أخرى، كأنها موج من حب لا متناه لبيروت مدينة سكنت توفيق الباشا حتى الموت أو ربما بعده أيضاً.
جاءت هذه المقطوعة وصية من توفيق الباشا وابنه عبد الرحمن لكي لا ننسى بيروت ونعود الى رحم هذه المدينة نتغلف برائحة المكان الدافىء المنبعث الينا في كل صباح.
ثانياً، عوف عبد الرحمن الباشا موسيقى أغنية "عارفيِ يَمّي" الذي لحنها توفيق الباشا، لزوجته المطربة وداد، وهي "قصيدة" موسيقية تحول فيها النغم كأشعة شمس تلامس كل نوتة من البيانو.
حاول عبد الرحمن الباشا في خياره هذا أن يعيد شمل عائلته الأب توفيق الباشا، أمه وداد صاحبة الصوت المغوي وهو ابنهما عبد الرحمن الباشا. نبضات الموسيقى تروي الحكاية، تستعيدها بتفاصيلها لتكون الموسيقى "الشاهد الأكبر" على جمع الشمل.
لم يتوقف عبد الرحمن الباشا من تكريم والده توفيق الباشا من خلال عزفه مقطوعتين موسيقيتين من جرن الموسيقى الكلاسيكية، التي أحبها والده.
المحطة الأولى مع "فانتازيا" لشوبان. بدأت رحلة الخيال والإبحار في صنع الخيال مع نظام إيقاع متعدد تنتشر من خلاله النغمات المتحركة دورياً. استعاد عبد الرحمن الباشا من خلال صمته، الذي خرقته حركة أصابعه على البيانو، رحلة موسيقية بتردداتها الى مسمعنا وما أجمل هذه الترددات!
حل ضيفاً في المحطة الثانية بمقطوعة "حلم حب" بإيقاعه الموسيقي المتكرر وبعض الحانه البسيطة كنسمة حب تكاملت بسحر اصابع عبد الرحمن الباشا على البيانو هو الذي جمع مثل ليست بين "الشعر" في الموسيقى والمشاعر المؤثرة لحلم الحب...
عبد الرحمن الباشا العازف العالمي كان امس رسولاً كعادته للموسيقى. أوصانا مجدداً أن نحب بيروت مثل والده ومثله هو طبعاً، وأن نعتنق الخيال كما أوصانا شوبان و"حلم الحب" كما أراده ليست لنغير معادلة تلك الأيام الصعبة، عله يأتينا ذلك الفجر الجديد المنتظر منذ زمن طويل، زمن يكرم فيه الكبار كما يجب.
ــــــــــــــــــــــ
(*) في ندوة تكريم الموسيقار اللبناني توفيق الباشا، بمناسبة مرور مئة عام على ولادته، من تنظيم النادي الثقافي العربي.
افتتحت الأمسية رئيسة النادي الثقافي العربي سلوى السنيورة بعاصيري بكلمة استحضرت فيها الإرث الثقافي والفني للبنان وللمحتفى به، وقالت: "في حرم هذه الجامعة العريقة، نظم النادي الثقافي العربي أول معرض كتاب في لبنان والعالم العربي عام 1956، واحتضنه حتى العام 1966. واليوم، نحلّ ضيوفًا عليها لنوجّه معًا تحية تقدير ووفاء للموسيقار توفيق الباشا، بالكلمة واللحن، في ذكرى مئويته، تحيةً لقدَرٍ جمع بين العبقرية والانتماء، وبين الإبداع والحنين". وأضافت: "نُحيي هذه الذكرى بالموسيقى الحيّة التي يقدّمها العازف العالمي عبد الرحمن الباشا، في لحظة وفاء عائلية وإنسانية وفنية مميزة. وأتوجه بالشكر إلى الجامعة الأميركية على هذا الاحتضان المستمر لقضية لبنان الحقيقية: الثقافة والمعرفة".
تولّى إدارة الأمسية الكاتب سليمان بختي، الذي عبّرعن فخره بوجود عبد الرحمن الباشا، نجل المحتفى به في بيروت مشيدًا بإبداعه وارتباطه الحيّ بذاكرة والده الموسيقية.
استعرض بختي جانبًا من سيرة توفيق الباشا، المولود في رأس النبع عام 1920، مشيرًا إلى شغفه المبكر بالموسيقى. فحسب رواية شقيقه الرسّام أمين الباشا، كان الطفل توفيق يعزف على الأواني باستخدام الملعقة، فيما كان يحلم أن يكون موسيقيًا. درس الباشا الموسيقى في الجامعة الأميركية على يد موسيقيين أجانب، وأقام حفلات في جامعات بيروت. وفي عام 1960 أسّس فرقة الأنوار مع زكي ناصيف، وجال بها العالم ناشرًا الموسيقى اللبنانية والعربية.
الحاج: من بيروت إلى العالم
وتناول الأب بديع الحاج محطات أساسية من مسيرة الباشا، مشيرًا إلى إصدار كتاب جديد عنه يُوقَّع قريبًا في دار نلسن. قال:"سيرة توفيق الباشا تحتاج آلات لا تُعزَف فقط بل تُفهَم. كان بيروتيًا عاشقًا للموسيقى، يرى فيها ملاذًا في الحرب وزمن الخراب".
وأضاف: "من منزله الذي كان أقرب إلى معهد موسيقي، انطلق نحو العالمية. في إذاعة Vox، لفتت موسيقاه سيدة أميركية، فدُعي للعزف في مناسبات دولية. ومن هناك بدأت مسيرته في الخارج".
وعدّد أبرز إنجازاته وهي: كتابة مؤلفات مستوحاة من السيرة النبوية، نشر التراث الموسيقي العربي بأسلوب معاصر موجّه للعالم،انضمامه إلى عصبة الخمسة التي أعادت صياغة الموسيقى العربية، مشاركته في تأسيس مهرجانات بعلبك منذ عام 1956، تأليفه وتوزيعه لموسيقى أوركسترالية راقية تراعي الأداء الجماعي، تأسيس فرقة الأنوار والعزف مع موسيقيين عالميين،اهتمامه الكبير بـالموشحات وتطويرها،شجاعته الإبداعية ورفضه للمسايرة الفنية.
باشا: الأناقة موسيقى أيضًا
ثم تحدّث الكاتب والناقد الفني عبيدو باشا عن الباشا الإنسان والفنان، فقال:"كان توفيق الباشا استثنائيًا، هاويًا عاشقًا للموسيقى، يروي بالموسيقى اللحظات، ويمتلك سحرًا خاصًا في ضبط المزاج الموسيقي. كان الأناقة جزءًا من طباعه، حتى في تأليف الموسيقى.
وأضاف:"ارتدى الفوِلارد صيفًا وشتاءً، وكانت نظاراته مربّعة. كان أنيقًا في حضوره، وفي تكوين الجملة الموسيقية. مسرحي في الموسيقى، وموسيقي في المسرح".
وأشار إلى علاقته الوثيقة بشقيقه أمين، الذي توجّه إلى الرسم، فيما اختار توفيق الموسيقى، وكان علّامة في هذا المجال.كان محبًا لسيد درويش، والموسيقى الكلاسيكية، وشغوفًا بالمشاعر الوطنية. ذاكرته الموسيقية هائلة، وكان شجاعًا إلى أقصى الحدود.
في نهاية الأمسية، وجّه عبد الرحمن الباشا شكره للحضور قائلاً: "ما لازم نخلط إنو الموسيقى جاي من الشرق أو من الغرب. وجهة نظروالدي كانت بلا حدود. من الموسيقى الغربية كان يحب بيتهوفن وشوبان، ولهذا أُهدي ختام الندوة إلى والدي بمقطوعات من أعمال شوبان التي كان يحبها".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
معرض بيروت للكتاب: أم كثلوم حائكة العيش المشترك العربي
تستمر فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الـ66 وسط زحمة ملفتة وتنوع في الزوار. وقد نظم النادي الثقافي العربي ندوة ثقافية بعنوان "نصف قرن على وفاة أم كلثوم"، استحضرت سيرة وحضور كوكب الشرق في الوجدان العربي، وسلطت الضوء على تراثها الغنائي والرمزي الذي تجاوز حدود الزمان والمكان. استهلت الندوة بكلمة للناشر والكاتب سليمان بختي تحدث فيها عن محطات خاصة بام كلثوم، وصفها بأنها "صوت أرّخ لزمانه ومكانه ولا يزال يتربع على عرش الفن العربي"، معتبرًا إياها أول مطربة عربية حملت مشروعًا تغييريًا ثقافيًا لجيلها، وأنها شكّلت بأغنياتها وجدانًا جمعيًا عابراً للأجيال والحدود. وأشار إلى وعيها الفني العميق باختيار الشعراء والملحنين، وتكوينها الصوفي الذي بدأ بإنشاد المدائح النبوية وتطور مع انضمام محمد القصبجي، الذي كان له دور كبير في تطوير أدائها وصورتها، حيث نصحها بارتداء الفستان على المسرح، ما شكّل نقلة نوعية في مسيرتها. سحاب: أم كلثوم هوية العرب ومشروع توثيقي ضخم ثم تحدث بعده الباحث والكاتب الموسيقي الدكتور فكتور سحاب، مشيرًا إلى أن أم كلثوم لم تكن مجرد ظاهرة فنية، بل كانت من الوجوه القليلة التي ساهمت في حياكة العيش المشترك العربي. وقال:"أم كلثوم هي بطاقة هوية العرب، ومعها رافقنا محمد عبد الوهاب وآخرون صنعوا تراثًا خالدًا". وسرد سحاب جانبًا من تجربة التوثيق التي قادها مع شقيقه الياس سحاب في إعداد موسوعة ضخمة من ثلاثة مجلدات عن أم كلثوم، موضحًا أن المجلد الأول من تأليف الياس، ويتناول السيرة الفنية والشخصية، فيما تولى فكتور تأليف المجلدين الثاني والثالث، متضمنين كلمات الأغاني وتحليلها، وأشار إلى أن الموسوعة نالت جائزتين عالميتين لأفضل تصميم عام 2005 من لندن والولايات المتحدة، وهي متوفرة اليوم لدى دار نلسن للنشر. وكشف سحاب عن العثور على خمسة تسجيلات نادرة لأغنيات مفقودة من تراث أم كلثوم، تم استردادها بفضل جهود بحث مضنية شارك فيها أصدقاء وهاوٍ كويتي يُدعى عبد الله السايغ، إلى جانب تعاون مع مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون التي احتضنت مكتبة الباحث العراقي الراحل مصطفى المدرّس. وختم سحاب كلمته بنداء إلى جميع المهتمين والجهات الثقافية لإنقاذ ما تبقى من التراث الكلثومي، إذ لا تزال 37 أغنية من أصل 350 مفقودة، وهي نسبة وصفها بأنها "غير مقبولة"، داعيًا إلى تصنيف التراث الموسيقي العربي وحفظه للأجيال القادمة. يونس: أم كلثوم كيان جمالي وفلسفي يتجاوز الزمن المداخلة الثالثة كانت للدكتورة مارلين يونس، المؤلفة الموسيقية وأستاذة الفلسفة الموسيقية، التي قدّمت قراءة فلسفية عميقة في أثر أم كلثوم. وقالت:"الحديث عن أم كلثوم هو الإمكان العام لوجودها الضروري. هو مقاومة للفناء وضياع المعنى". وأكدت أن أم كلثوم تمثّل الوعي المُغنّى والساحر، القادر على إعادة تشكيل الواقع وتقديم إجابات فنية على أسئلة لا حلّ لها. وأضافت:"فنها تجسيد لـ "الوثبة الحية" – ثورة صوتية وجمالية تتجدّد في كل مرة". وأشارت يونس إلى أنه مع أم كلثوم لا نكون في حالة سماع، بل حالة إصغاء، تنتقل بنا من المغنّى إلى المعنى، ومن اللحظة إلى الذكرى، ومن الصوت إلى عمق الزمان. وأضافت: "تجربة الإصغاء لأم كلثوم ليست استهلاكًا للطرب بل سكنى داخل المعنى، صوتها يُعالج المشاعر، يُجمّل الأحزان، ويعيد تشكيل الذاكرة". كما توقفت عند جمالية الزخرفة في صوتها، مستعرضة مثالاً من أداءها لكلمات مثل "الجلال" و"حسيبك للزمن" و"الأيام" في أغنية الأطلال، حيث يظهر التوازن بين العاطفة والسيطرة التقنية العالية. واختُتمت الندوة بأداء حيّ مؤثّر للدكتورة مارلين يونس، التي غنّت مقطعًا من إحدى روائع أم كلثوم، فكان ختامًا يليق بالأمسية، حيث تمازجت المعرفة بالصوت، والتحليل بالإحساس، والتاريخ بالمستقبل. "حين يُحب الطفل الشجرة، يفهم لماذا نحافظ عليها" افتتحت نشاطات المعرض صباح اليوم ضمن الفقرة الترفيهية المخصصة للأطفال من عمر 7 إلى 10 سنوات، وسط حضور لافت لـ190 طفلًا قدموا من عدة مدارس، ليتفاعلوا بحماس وفرح مع عرضين مسرحيين من تقديم الكاتبة المتخصصة في أدب الطفل ماري مطر. القاعة غصّت بالحضور اليافع، الذي تابع باهتمام عرض مسرحية الدمى البيئية "صديقتي الشجرة"، وهي قصة صداقة بين طفلة وشجرة، قُدّمت بأسلوب الماريونيت مع ديكور ملون ومحبّب. العرض التفاعلي نجح في زرع بذور الوعي البيئي في نفوس الأطفال، الذين لم يترددوا في التفاعل، صوتًا وضحكًا، مع الرسائل البيئية التي حملها النص الذي كتبته روز مطر. وقالت الكاتبة ماري مطر في تصريح خاص إن الهدف من المسرحية يتجاوز مجرد التوعية، بل يسعى لتعزيز الحس العاطفي والعلمي تجاه البيئة في آن واحد، مضيفةً: "حين يُحب الطفل الشجرة، يفهم لماذا نحافظ عليها، وهذا ما نسعى إليه". العرض الثاني كان بعنوان "الديك والقمحة"، وتناول بأسلوب بسيط أهمية الغذاء السليم، وموسم القمح، والزراعة. الأطفال تابعوا العرض باهتمام بالغ، معبرين عن إعجابهم بالشخصيات والنصوص، وسط أجواء مرحة وتعليمية. كما تم تقديم عرض قصصي تفاعلي بعنوان "الحياة حُب"، من تأليف سحر عبد الله التي قامت بتوقيعه ايضاً خلال النشاط ، من إعداد وتقديم غادة أيوب نصر الدين، وذلك لأطفال الحلقة الأولى والثانية. تميّز العرض بجو من التفاعل والخيال، حيث نُسجت القصة بطريقة رمزية تدور أحداثها في عالم يعيش بسلام وأمان، حيث يمرح الأطفال في حقول دوار الشمس، بين الأشجار والعصافير. وفجأة، يظهر حرف الراء غاضبًا، ويُحدث فوضى ويُرعب الأطفال، فيتغير عنوان القصة من "الحياة حُب" إلى "الحياة حرب"، وتفقد الحروف توازنها ومعناها. لكن سرعان ما تنتفض الحروف ويعود الهدوء، وتبدأ الحروف بالتحدث بروية وسلام، ليعود حرف الراء إلى مكانه الصحيح، مُعبّرًا عن الحرية و الإرادة، ويُستعاد التوازن في القصة. وهكذا، يعود الأطفال إلى الفرح واللعب، وتعود "الحياة حُب" كما بدأت. دعم وتمكين ذوي الصعوبات كذلك، أقيم نشاط خاص في إطار أهداف جمعية T.E.A.C.H الرامية إلى دعم وتمكين الأشخاص ذوي الصعوبات، بهدف التوعية جمع بين الفن والدمج المجتمعي. تم خلاله استضافة الفنانة سهام، وهي شابة موهوبة من ذوي التحديات، تعاني من متلازمة تسلس الصبغية، وتمتلك قدرة فنية لافتة في التعامل مع مادة الصلصال وتحويلها إلى أشكال فنية فريدة، إلى جانب براعتها في الرسم. وقد استطاعت تنمية هذه المهارات بفضل الدعم المتواصل من أهلها والمعالجين المختصين. تخللت النشاط ورشة عمل تفاعلية شارك فيها الحضور في تشكيل الصلصال وتحويله إلى أعمال فنية، تم خبزها لاحقًا في الفرن، بهدف تسليط الضوء على المهارات العملية والفنية التي يتمتع بها ذوي التحديات، وتحفيز المجتمع على التفاعل الإيجابي والداعم. ومن المتوقع أن تشارك الفنانة سهام قريبًا في معرض فني خاص بأعمالها، يبرز قدراتها ويمنحها مساحة للتعبير والتقدير. برنامج يوم الأربعاء 21 أيار 2025 * ينظم معهد باسل فليحان المالي ندوة بعنوان "أبعد من الدَين: لبنان وخياراته المالية" يشارك فيها كل من خليل جبارة، باسمة انطونيوس ويدير الندوة زياد عبد الصمد وذلك الساعة الثالثة والنصف في قاعة توفيق باشا (أ). * ينظم النادي العربي الثقافي وكرسي الشيخ زايد ندوة بعنوان "كتب تفسير الاحلام في الأدب العربي" يشارك فيها كل من لينا الجمال، بلال الارفه لي وذلك الساعة الخامسة في قاعة توفيق باشا (أ). * ينظم النادي وكرسي الشيخ زايد ندوة بعنوان "تحولات الذات والمؤرخ "يشارك فيها كل من المؤرخة ناديا الشيخ و المحاور بلال الارفه لي، الساعة السادسة والنصف في قاعة توفيق باشا (أ). * ينظم اتحاد الكتاب اللبنانيين ندوة حول العلامة الراحل الشيخ عبد الله العلايلي يشارك فيها كل من الدكتور محمد توفيق ابو علي، إميل منذر، أحمد نزال، فايز ترحيني، مراد السوداني وذلك الساعة الخامسة في قاعة الياس خوري (ب). * تنظم دار سائر المشرق مناقشة كتاب مختارات من نتاجات الأديب الراحل فؤاد سليمان يشارك فيها كل من الشاعر هنري زغيب، المحامي شوقي ساسين، وشهادات من محبي فؤاد سليمان مع الفنان جهاد الأطرش، وذلك الساعة السادسة والنصف في قاعة الياس خوري (ب). توقيعات الكتب: * يوقع الكاتب بديع الحاج كتابه "توفيق باشا رحلته الى العالمية " الساعة السادسة في جناح دار نلسن. * يوقع الكاتب فريد الخازن كتابه "تفكك اوصال الدولة /الطبعة الرابعة مع مقدمة جديدة" بين الساعة الخامسة والسابعة في جناح دار النهار. * يوقع الكاتب صلاح صلاح كتابه "فلسطين في الفكر السياسي لحركة القوميين العرب" بين الساعة الخامسة والسابعة في جناح دار الفارابي. * توقع الكاتبة تمارا علام كتابها "غين" الساعة السادسة في جناح دار قمرة. * يوقع الكاتب نقولا ناصيف كتابه "جمهورية الضمير – ريمون اده" بين الساعة السادسة والثامنة في جناح دار النهار. * يوقع الكاتب رينيه زوين نصار كتابه "وحدة الضجيج " بين الساعة السادسة والثامنة في جناح دار ناريمان للنشر * يوقع الدكتور شربل نحاس كتابه "لبنان ازمات وهجرات مجالات وسكان ودولة" بين الخامسة والثامنة في جناح رياض الريس للكتب والنشر. * توقع الكاتبة سهى نعيمة كتابها " the pitted fac memories of a vagrant soul " بين الساعة الرابعة والسادسة في جناح دار نلسن * توقع الكاتبة سهى نعيمة كتابها " the buzzing of the fly over the window pane " بين الساعة الرابعة والسادسة في جناح دار نلسن * يوقع العميد الشاعر مجدي الحجار كتابه " شجر يعدو جريحاً مجموعة شعرية " الساعة الخامسة والنصف في جناح دار النهضة العربية * يوقع الكاتب اسامة المهتار كتابه "بدد" الساعة الخامسة في جناح مؤسسة سعادة للثقافة * يوقع الكاتب الدكتور عادل بشارة كتابه "كمال جنبلاط وقضية سعادة" الساعة الخامسة في جناح مؤسسة سعادة للثقافة. * توقع الكاتبتان هلا ضاهر والاء شمس الدين كتابهما "يد الله تحيطني" بين الساعة الخامسة والساعة السابعة في جناح دار الولاء. * يوقع الكاتب عبد الرحمن نصار كتابه "ما زلت ابحث عنك "بين الساعة السابعة والتاسعة في جناح دار الولاء. * توقع الكاتبة باسمة مرعي كتابها "تذكروني فانا احبكم" بين الساعة السادسة والثامنة في جناح دار روافد. * يوقع الاستاذ حكمت بشنق كتابه "توفيق بن شنق مسيرة عطاء ورسالة اصالة ووفاء" بين الساعة الثالثة والخامسة في جناح منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي * توقع الدكتورة ربى نصر كتابها "اقدار مؤجلة" بين الساعة الثالثة والسادسة في جناح منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي. * توقع الاستاذة عبير عريبد كتابها "ثلاثية عشق" بين الساعة الخامسة والسابعة في جناح منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي. * يوقع المهندس مازن عابد كتابه "رسمتك حلماً" بين الساعة الخامسة والسابعة في جناح منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي. * يوقع نجل الراحلة نازك ابو علوان عابد، مازن عابد كتابها "صلوات في هيكل الروح" بين السابعة والتاسعة في جناح منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي. * يوقع الكاتب فؤاد سليمان كتابه "مختارات من فؤاد سليمان" بين الساعة السابعة والنصف والثامنة والنصف في جناح دار سائر المشرق. * يوقع الشاعر طارق الناصر الدين كتابه "قصائد ضاحكة 2" الساعة الرابعة في جناح دار زمكان. * يوقع الكاتب سايد طريبة كتابه "العناب بقايا دفاتر بقيت من النار" بين الساعة الثانية عشر والساعة الثانية في جناح دار ابعاد. * توقع الكاتبتان فاطمة زعرور وسلام مقداد كتابهما "حكايا الله" بين الساعة الثالثة والرابعة والنصف في جناح دار الولاء. نشاط الأطفال تنظم جمعية T.E.A.C.H فعالية "حكواتي الأطفال وينو خيفان؟" وتقدم من قبل الحكواتي أحمد شعبان عند الساعة الحادية عشر عرض أول والعرض الثاني عند الثانية عشر وذلك في القاعة (ب).

المدن
منذ 11 ساعات
- المدن
عبد الرحمن الباشا رسولاً للموسيقى في ذكرى والده
جلسنا أمس الثلثاء الى مائدة الموسيقى والكلمة لنصغي الى وقائع تكريم النهضوي في "كتابة" الموسيقى العربية واسعة المدى توفيق الباشا في ذكرى مئوية ولادته بمبادرة مشكورة من النادي الثقافي العربي في قاعة الأسمبلي هول في الجامعة الأميركية، مع تسجيل بعض "العتب" على مسار تنظيمي للحدث نفسه ترجم عملياً بحضور "خجول جداً" للدعوة العامة، التي أطلقها النادي لهذا التكريم، وعدم توزيع برنامج للأمسية الأدبية -الموسيقية فيها سيرة عن المكرم نفسه وملخص عن بعض كلمات المتحدثين الأربعة، الذين شكوا من "غياب" جودة صوت المذياع، خلال إلقاء كلماتهم، وهم العميد السابق لكلية الموسيقى في جامعة الروح القدس الكسليك الأب بديع الحاج مؤلف كتاب عن توفيق الباشا بعنوان "رحلته الى العالمية" الذي يوقعه اليوم في معرض الكتاب، ناشر "دار نلسن" سليمان بختي، والناقد المسرحي عبيدو باشا. تكلم المتحدث الرابع وهو العازف العالمي عبد الرحمن الباشا عن والده عبر الموسيقى. جلس الباشا محاكياً والده توفيق الباشا "عاشق بيروت" حتى الثمالة من خلال عزفه مقطوعتين موسيقيتين لوالده، الأولى بعنوان "حنين" والتي ترتقي بنا الى نموذج عن فكر توفيق الباشا وأنامل يديه المرصعة بنوتات خالدة من عصارة شوق الباشا الى بيروت "خليلته" التي رافقته في أسفاره. ما "الحنين" يا ترى؟ الجواب في عزف عبد الرحمن الباشا الرشيق تنقلت فيه أصابعه على البيانو متحدثاً عن مقطوعة والده، الذي "كتبها" في مدينة روما معبراً عن شوقه لحبيبته بيروت. أتسمعون نوتات الشوق، التي تصدر من عذوبة عزف عبد الرحمن المترجمة لشوق والده لتلك المدينة، التي أعطاها توفيق باشا كل شيء. لازمتنا نبضات موسيقية قوية بمسارها السريع المعبر عن لحظات شوق الى بيروت لتعود الموسيقى منتظمة أحياناً وهائجة أحياناً أخرى، كأنها موج من حب لا متناه لبيروت مدينة سكنت توفيق الباشا حتى الموت أو ربما بعده أيضاً. جاءت هذه المقطوعة وصية من توفيق الباشا وابنه عبد الرحمن لكي لا ننسى بيروت ونعود الى رحم هذه المدينة نتغلف برائحة المكان الدافىء المنبعث الينا في كل صباح. ثانياً، عوف عبد الرحمن الباشا موسيقى أغنية "عارفيِ يَمّي" الذي لحنها توفيق الباشا، لزوجته المطربة وداد، وهي "قصيدة" موسيقية تحول فيها النغم كأشعة شمس تلامس كل نوتة من البيانو. حاول عبد الرحمن الباشا في خياره هذا أن يعيد شمل عائلته الأب توفيق الباشا، أمه وداد صاحبة الصوت المغوي وهو ابنهما عبد الرحمن الباشا. نبضات الموسيقى تروي الحكاية، تستعيدها بتفاصيلها لتكون الموسيقى "الشاهد الأكبر" على جمع الشمل. لم يتوقف عبد الرحمن الباشا من تكريم والده توفيق الباشا من خلال عزفه مقطوعتين موسيقيتين من جرن الموسيقى الكلاسيكية، التي أحبها والده. المحطة الأولى مع "فانتازيا" لشوبان. بدأت رحلة الخيال والإبحار في صنع الخيال مع نظام إيقاع متعدد تنتشر من خلاله النغمات المتحركة دورياً. استعاد عبد الرحمن الباشا من خلال صمته، الذي خرقته حركة أصابعه على البيانو، رحلة موسيقية بتردداتها الى مسمعنا وما أجمل هذه الترددات! حل ضيفاً في المحطة الثانية بمقطوعة "حلم حب" بإيقاعه الموسيقي المتكرر وبعض الحانه البسيطة كنسمة حب تكاملت بسحر اصابع عبد الرحمن الباشا على البيانو هو الذي جمع مثل ليست بين "الشعر" في الموسيقى والمشاعر المؤثرة لحلم الحب... عبد الرحمن الباشا العازف العالمي كان امس رسولاً كعادته للموسيقى. أوصانا مجدداً أن نحب بيروت مثل والده ومثله هو طبعاً، وأن نعتنق الخيال كما أوصانا شوبان و"حلم الحب" كما أراده ليست لنغير معادلة تلك الأيام الصعبة، عله يأتينا ذلك الفجر الجديد المنتظر منذ زمن طويل، زمن يكرم فيه الكبار كما يجب. ــــــــــــــــــــــ (*) في ندوة تكريم الموسيقار اللبناني توفيق الباشا، بمناسبة مرور مئة عام على ولادته، من تنظيم النادي الثقافي العربي. افتتحت الأمسية رئيسة النادي الثقافي العربي سلوى السنيورة بعاصيري بكلمة استحضرت فيها الإرث الثقافي والفني للبنان وللمحتفى به، وقالت: "في حرم هذه الجامعة العريقة، نظم النادي الثقافي العربي أول معرض كتاب في لبنان والعالم العربي عام 1956، واحتضنه حتى العام 1966. واليوم، نحلّ ضيوفًا عليها لنوجّه معًا تحية تقدير ووفاء للموسيقار توفيق الباشا، بالكلمة واللحن، في ذكرى مئويته، تحيةً لقدَرٍ جمع بين العبقرية والانتماء، وبين الإبداع والحنين". وأضافت: "نُحيي هذه الذكرى بالموسيقى الحيّة التي يقدّمها العازف العالمي عبد الرحمن الباشا، في لحظة وفاء عائلية وإنسانية وفنية مميزة. وأتوجه بالشكر إلى الجامعة الأميركية على هذا الاحتضان المستمر لقضية لبنان الحقيقية: الثقافة والمعرفة". تولّى إدارة الأمسية الكاتب سليمان بختي، الذي عبّرعن فخره بوجود عبد الرحمن الباشا، نجل المحتفى به في بيروت مشيدًا بإبداعه وارتباطه الحيّ بذاكرة والده الموسيقية. استعرض بختي جانبًا من سيرة توفيق الباشا، المولود في رأس النبع عام 1920، مشيرًا إلى شغفه المبكر بالموسيقى. فحسب رواية شقيقه الرسّام أمين الباشا، كان الطفل توفيق يعزف على الأواني باستخدام الملعقة، فيما كان يحلم أن يكون موسيقيًا. درس الباشا الموسيقى في الجامعة الأميركية على يد موسيقيين أجانب، وأقام حفلات في جامعات بيروت. وفي عام 1960 أسّس فرقة الأنوار مع زكي ناصيف، وجال بها العالم ناشرًا الموسيقى اللبنانية والعربية. الحاج: من بيروت إلى العالم وتناول الأب بديع الحاج محطات أساسية من مسيرة الباشا، مشيرًا إلى إصدار كتاب جديد عنه يُوقَّع قريبًا في دار نلسن. قال:"سيرة توفيق الباشا تحتاج آلات لا تُعزَف فقط بل تُفهَم. كان بيروتيًا عاشقًا للموسيقى، يرى فيها ملاذًا في الحرب وزمن الخراب". وأضاف: "من منزله الذي كان أقرب إلى معهد موسيقي، انطلق نحو العالمية. في إذاعة Vox، لفتت موسيقاه سيدة أميركية، فدُعي للعزف في مناسبات دولية. ومن هناك بدأت مسيرته في الخارج". وعدّد أبرز إنجازاته وهي: كتابة مؤلفات مستوحاة من السيرة النبوية، نشر التراث الموسيقي العربي بأسلوب معاصر موجّه للعالم،انضمامه إلى عصبة الخمسة التي أعادت صياغة الموسيقى العربية، مشاركته في تأسيس مهرجانات بعلبك منذ عام 1956، تأليفه وتوزيعه لموسيقى أوركسترالية راقية تراعي الأداء الجماعي، تأسيس فرقة الأنوار والعزف مع موسيقيين عالميين،اهتمامه الكبير بـالموشحات وتطويرها،شجاعته الإبداعية ورفضه للمسايرة الفنية. باشا: الأناقة موسيقى أيضًا ثم تحدّث الكاتب والناقد الفني عبيدو باشا عن الباشا الإنسان والفنان، فقال:"كان توفيق الباشا استثنائيًا، هاويًا عاشقًا للموسيقى، يروي بالموسيقى اللحظات، ويمتلك سحرًا خاصًا في ضبط المزاج الموسيقي. كان الأناقة جزءًا من طباعه، حتى في تأليف الموسيقى. وأضاف:"ارتدى الفوِلارد صيفًا وشتاءً، وكانت نظاراته مربّعة. كان أنيقًا في حضوره، وفي تكوين الجملة الموسيقية. مسرحي في الموسيقى، وموسيقي في المسرح". وأشار إلى علاقته الوثيقة بشقيقه أمين، الذي توجّه إلى الرسم، فيما اختار توفيق الموسيقى، وكان علّامة في هذا المجال.كان محبًا لسيد درويش، والموسيقى الكلاسيكية، وشغوفًا بالمشاعر الوطنية. ذاكرته الموسيقية هائلة، وكان شجاعًا إلى أقصى الحدود. في نهاية الأمسية، وجّه عبد الرحمن الباشا شكره للحضور قائلاً: "ما لازم نخلط إنو الموسيقى جاي من الشرق أو من الغرب. وجهة نظروالدي كانت بلا حدود. من الموسيقى الغربية كان يحب بيتهوفن وشوبان، ولهذا أُهدي ختام الندوة إلى والدي بمقطوعات من أعمال شوبان التي كان يحبها".

المركزية
منذ 6 أيام
- المركزية
القصيفي يتسلم من إكرام صعب كتابها الاول "تجاعيد"
المركزية - استقبل نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي الزميلة إكرام صعب التي قدمت له كتابها الاول "تجاعيد" الصادر عن "دار نلسن"، وهو كتاب يقع في ستين صفحة من الحجم الصغير، توثق فيه تجارب حياتية وانسانية من ذاكرة الحرب اللبنانية باسلوب رشيق، مؤثر، ومكثف. رحب النقيب القصيفي بالزميلة صعب وهنأها بصدور باكورة أعمالها الأدبية والقصصية التي ستبصر النور تباعاً. وقال": ان ما استوقفني في هذا الكتاب أنه يسجل وقوعات الحرب بعيون نسائية، وهي تجربة شخصية لمؤلفته التي ارادت ان توجه رسالة من خلاله لمسح التجاعيد التي خلفتها الحرب في وجوه اللبنانيين وحفرت عميقاً في ذاكرتهم لئلا تهب في نفوسهم رياح الحنين الى مرحلة توافق الجميع على وأدها ونسيانها". الزميلة إكرام صعب توقع كتابها للاصدقاء والمتابعة في معرض بيروت العربي للكتاب - السبت 17-5-2025 في السي سايد آرينا - من الساعة الثالثة حتى الخامسة من بعد الظهر.