أحدث الأخبار مع #تومبستون


الجزيرة
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجزيرة
فال كيلمر.. نجم باتمان الذي رحل صامتا
جاء رحيله، كما لو كان كذبة أبريل/نيسان الشهيرة، فقد أعاد مشهد الموت الغامض والمفاجئ للمثل الأميركي فال كيلمر إلى الذاكرة صخب حياته، التي كانت أكثر غموضا، لممثل صعد بسرعة الصاروخ إلى قمة الشهرة والنجاح، ومن ثم انطفأ نجمه بالسرعة نفسها. وقد عرف كيلمر كأحد أكثر شخصيات هوليود غموضًا وجاذبية، إذ كان ممثلا من الطراز الأرفع، وتمتع بمظهرٍ أنيق وروح متمردة، وسعيٍ دؤوبٍ نحو الأصالة. من بداياته المسرحية الواعدة إلى فترة ارتدائه زي باتمان، وصولا إلى التجارب الشخصية والمهنية العميقة التي أعادت صياغة حياته ومسيرته المهنية. ولد فال إدوارد كيلمر في 31 ديسمبر/كانون الأول عام 1959 في لوس أنجلوس بكاليفورنيا، وانجذب إلى عالم التمثيل منذ صغره، وساعده على ذلك نشأته في عائلة تقدر الإبداع، لكنها اتسمت أيضا بعدم الاستقرار. كان والده، يوجين كيلمر، موزعا لمعدات الطيران ومطورا عقاريا، بينما كانت والدته، غلاديس سوانيت، متدينة للغاية ومن أصل سويدي. انفصل الزوجان عندما كان فال في التاسعة من عمره فقط – وهو حدثٌ شكّل حياته وترك أثرًا لا يُمحى، وشكّل العديد من الشخصيات الكئيبة والمحطمة عاطفيًا التي سيجسدها لاحقًا. كان لدى كيلمر شقيقان: ويسلي ومارك. توفي ويسلي في سن الخامسة عشرة بسبب مضاعفات الصرع، وهي خسارة أثرت بشدة على فال وعززت حساسيته تجاه هشاشة الحياة، وهو موضوعٌ يتجلى بوضوح في جميع عروضه. التحق فال بمدرسة هوليود الاحترافية قبل أن يصبح أصغر طالب يقبل في قسم الدراما بمدرسة جوليارد المرموقة في سن السابعة عشرة، حيث صقل موهبته بتفانٍ شديد، مُظهرًا موهبة مبكرة تبشر بمسيرة مهنية جادة في عالم المسرح. عكست أعماله الأولى هذا الطموح، إذ شارك في كتابة مسرحية "كيف بدأ كل شيء" (How It All Began)، وقام ببطولتها في المسرح، وشارك في إنتاجات خارج برودواي وأعمال تجريبية، ورغم خلفيته الكلاسيكية، لم يمضِ وقت طويل حتى تهافتت عليه هوليود. سري للغاية ظهر كيلمر لأول مرة في السينما عام 1984 في الفيلم الكوميدي الساخر "سري للغاية!" (Top Secret!)، حيث فاجأ الجمهور بحسه الكوميدي ومواهبه الموسيقية. لكن فيلم "توب غان" (Top Gun) عام 1986 هو ما دفعه نحو النجومية. وعبر شخصية الطيار المقاتل "آيس مان" المتغطرس والبارد، أصبح كيلمر رمزًا للثقافة الشعبية، إذ لم تقل جاذبيته في كل لفته بالعمل عن النجم توم كروز. وخلال السنوات التالية، أثبت كيلمر وجوده كواحدٍ من أكثر الممثلين تنوعًا في أدوارهم في التسعينيات. فمن تجسيده لشخصية جيم موريسون في فيلم "الأبواب" 1991 (The Doors) وهو دور استعد له بشغف شديد، ثم انتقل إلى تجسيد دور تاجر السلاح دوك هوليداي في فيلم "تومبستون" 1993 (Tombstone)، وأشاد النقاد بأدائه لدور موريسون وتصويره لشخصية هوليداي. ومع بداية عام 1995 انتقل فال كيلمر إلى مرحلة جديدة تماما في حياته المهنية، حيث دخل كيلمر عالم الأبطال الخارقين، مرتديا العباءة والقلنسوة في فيلم "باتمان للأبد" (Batman Forever)، الذي أخرجه جويل شوماخر، وشكل انطلاقة من عالم الأبطال الخارقين المظلم الذي بناه تيم بيرتون مع مايكل كيتون. كان باتمان كيلمر كئيبًا ولكنه أنيق، معقد نفسيًا ولكنه رزين. وجاء اختيار فال كيلمر لدور باتمان بمثابة انتصار ونقطة تحول في مسيرته الفنية، وخلفًا لمايكل كيتون، قدّم كيلمر أحد أشهر أدوار هوليوود في ذروة شهرته، بفكه المنحوت، وعينيه الحادتين، وحضوره الهادئ والغامض، بدا كيلمر مُناسبًا للدور، وأضفى على شخصية بروس واين تعقيدًا نفسيًا وهدوءا وتأملًا يفوق سابقيه. اعتمد فيلم "باتمان للأبد" على المؤثرات البصرية والمشاهد المُصممة إلا أن كيلمر قدّم الدور برؤية جادة، تكاد تكون مأساوية، مُركزًا على الصراع الداخلي لرجل يعيش حياة مزدوجة. لم يكن بروس واين مجرد ملياردير لعوب، بل كان يتيمًا مُطاردًا لا يزال يصارع الحزن. كان باتمان أنيقا وصامدًا، يظهر القوة ويخفي ضعفًا عاطفيًا. درس كيلمر ازدواجية الشخصية بعمق حقيقي، مضيفا عليها دلالات دقيقة في الحوارات والصمت على حد سواء. لكن على الرغم من النجاح التجاري للفيلم، وجد كيلمر التجربة مُحبطة. فبدلة باتمان، كما كشف لاحقًا، كانت تقيده، لدرجة أنها جعلت من الصعب عليه السماع أو التواصل مع زملائه الممثلين. يتذكر قائلًا: "لا تسمع، لا تتحرك. إنها مُنعزلة للغاية". كان كيلمر يعتقد أن الدور يقيد قدرته على التفاعل العاطفي والأداء الحي، لذلك عندما عُرضت عليه فرصة العودة إلى باتمان وروبن، رفض، ليس رفضا للشخصية، بل رغبةً منه في التركيز على أدوار أكثر تعبيرًا وتحديًا، وكشف المخرج جويل شوماخر- في تصريحات صحفية- أنه وجد كيلمر صعبا في العمل، وهي سمعة بدأت تطارده في تلك الفترة. ظلال باتمان ورغم استمراره في أداء أدوار بارزة في أفلام مثل "الحرارة" 1995(Heat)، مع آل باتشينو وروبرت دي نيرو، و"القديس" 1997(The Saint)، إلا أن أخبار سلوكياته الصعبة في موقع التصوير بدأت تطغى على مسيرته المهنية، وعرف بصعوبة أسلوبه، وصرامة قراراته، وعدم استعداده للتنازل عن قراراته الإبداعية، لذلك بدأ المخرجون والاستوديوهات ينظرون إليه على أنه مصدر خطر، مما أدى إلى تراجع عروض الأفلام الكبرى. وتزامنت هذه الفترة أيضًا مع تراجع في ايرادات شباك التذاكر لبعض أعماله، ومنها فيلم "جزيرة الدكتور مورو" 1996(The Island of Dr. Moreau)، الذي عانى من فوضى إنتاجية، وقد تحولت خلافاته مع المخرج جون فرانكنهايمرحديث الصحافة، وانعكس الأمر على الصورة المحاطة بالشكوك لنجم صعب المراس. في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، كاد كيلمر أن يختفي عن الأضواء، ولم يعلم محبوه إلا لاحقًا بمعركته مع سرطان الحنجرة، الذي أبقاه سرًا في البداية. تسبب المرض في تغيير صوته بشكل كبير نتيجة عملية ثقب القصبة الهوائية، وتأثرت قدرة فال كيلمر على الكلام، وظنّ الكثيرون أن مسيرته الفنية قد انتهت. توب ما فريك.. الحنين خالف كيلمر كل التوقعات، وذلك حين أصدر الفيلم الوثائقي "فال" (Val) في عام 2021، والذي احتوى على لقطات منزلية صوّرها على مدار عقود طوال حياته ومسيرته الفنية. قدّم الفيلم صورة مؤثرة وحميمة لفنان عاش حياته بشروطه الخاصة، بعيوبه، وعبقرتيه، وعمق إنسانيته، فتأثر النقاد والجمهور على حد سواء بصدق الفيلم وهشاشته. وكان الممثل الهوليودي قد رزق بطفلين، هما جاك ومرسيدس من الممثلة جوان والي، التي التقى بها في موقع تصوير فيلم "ويلو" 1988(Willow)، وطلقا عام 1996، لكن كيلمر ظلّ قريبا من أبنائه. في السنوات الأخيرة، انخرط كلاهما في مجالات إبداعية: جاك كممثل، ومرسيدس كممثلة وعارضة أزياء. ولعب جاك ومرسيدس أدوارا محورية في الفيلم الوثائقي "فال"، حيث كانا سندا عاطفيا لوالدهما ضد وحش السرطان الذي التهم جسده وسعادته. ثم جاء فيلم "توب غان: مافريك" 2022 (Top Gun: Maverick)، حيث أعاد كيلمر تمثيل دور "آيس مان" في مشهد مؤثر أمام توم كروز. ورغم قدرته المحدودة على الكلام، إلا أن الجاذبية العاطفية لحضوره جعلت المشاهدين يذرفون الدموع، حيث كان الفيلم تذكيرًا قويًا بفنان لم يكف عن النضال من أجل صوته، حتى عندما سُلب منه. لم تكن رحلة فال كيلمر مجرد مشوار لنجم هوليودي، بل كانت نضالا لروح لا تعرف اليأس، وتسعى وراء الفن بشغف لا نظير له، ويمثل كيلمر اليوم رمزا للنجاح الخاطف، ودرسا عن الثمن الباهظ للهوس الإبداعي. ومع ذلك، ورغم المرض، ورفض الوسط الفني، والتحول الشخصي، بقي كما كان دائمًا، ممثلًا لا يخشى المخاطرة، ولا يهاب الحقيقة.


خبر صح
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- خبر صح
وفاة فال كيلمر: نجم هوليوود الذي ترك بصمة لا تُنسى
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: وفاة فال كيلمر: نجم هوليوود الذي ترك بصمة لا تُنسى - خبر صح, اليوم الأربعاء 2 أبريل 2025 02:38 مساءً توفي الممثل الأمريكي الشهير فال كيلمر عن عمر يناهز 65 عامًا، وذلك بعد صراع طويل مع التهاب رئوي. رحيله يأتي بعد مسيرة فنية حافلة تميزت بالأدوار التي لا تُنسى في أفلام مثل "توب غان"، "ذا دورز"، و"باتمان فوريفر". خلال مسيرته التي امتدت لعدة عقود، أصبح كيلمر واحدًا من أبرز الوجوه في هوليوود في الثمانينات والتسعينات، ولكنه لم يسلم من التحديات الشخصية والمهنية التي أثرت على مسيرته. التحديات الصحية التي أثرت على مسيرته تأثرت حياة كيلمر الصحية بعد تشخيصه بسرطان الحلق في عام 2014، ما دفعه إلى الخضوع لعدة علاجات جراحية صعبة، بما في ذلك جراحة القصبة الهوائية التي أثرت بشكل كبير على قدرته على التحدث. ورغم هذه التحديات، لم يتوقف عن العمل الفني، وعاد ليؤدي أحد أشهر أدواره، حيث ظهر في فيلم "توب غان: مافريك" في عام 2022، ليُعيد تقديم شخصية "آيس مان" التي أداها في الجزء الأول من الفيلم عام 1986. من البدايات إلى الشهرة العالمية وُلد كيلمر في 31 ديسمبر 1959 في لوس أنجليس، وكان من أسرة من الطبقة المتوسطة. في سن السابعة عشرة، أصبح أصغر طالب يتم قبوله في مدرسة جوليارد الشهيرة للفنون المسرحية في نيويورك. بدأ كيلمر مسيرته الفنية في بداية الثمانينات بأدوار كوميدية في أفلام مثل "توب سيكرت!" و"ريل جينيس"، قبل أن يصبح واحدًا من النجوم اللامعة في هوليوود من خلال فيلم "توب غان" عام 1986. أدوار لا تُنسى في السينما حقق كيلمر نجاحًا كبيرًا في فيلم "ذا دورز"، حيث جسد شخصية المغني الراحل جيم موريسون، وكان أداؤه مميزًا للغاية وأدى إلى ترشيحه للعديد من الجوائز. كما أثبت موهبته في أفلام أخرى مثل "تومبستون" و"هيت"، حيث لعب دور "دوك هوليداي" في الفيلم الغربي الشهير، وهو دور جعله يحظى بإعجاب النقاد والجمهور على حد سواء. ذكريات وأثره الكبير على هوليوود لم تقتصر شهرة كيلمر على أفلامه فقط، بل شملت أيضًا قدرته الفائقة على التنقل بين الأدوار المتنوعة. في فيلم "باتمان فوريفر"، تولى كيلمر دور "باتمان" بعد مايكل كيتون، ورغم الانتقادات التي واجهها الفيلم، إلا أن أدائه كان محط إشادة. وفي السنوات الأخيرة، أطلق فيلمًا وثائقيًا عن حياته بعنوان "فال"، الذي قدم فيه لمحة عن مسيرته الحافلة مع العديد من اللحظات العاطفية والمهنية. رحيل فال كيلمر ترك فراغًا كبيرًا في عالم السينما، إذ كان يعتبر واحدًا من أبرز الممثلين الذين أضافوا لمسة فنية فريدة للعديد من الأفلام الشهيرة. ومع مرور الوقت، ستظل شخصياته التي قدمها على الشاشة خالدة في أذهان محبيه حول العالم.


الدستور
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
بعد وفاته.. من هو فال كيلمر نجم هوليوود في الثمانينيات؟
رحل عن عالمنا الممثل الأمريكي فال كيلمر، أحد أبرز نجوم هوليوود في الثمانينيات والتسعينيات، عن عمر ناهز 65 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الحلق، وأكدت ابنته مرسيدس كيلمر خبر وفاته، مشيرة إلى أنه توفي في لوس أنجلوس. بداية فنية واعدة وُلد فال كيلمر عام 1959 في كاليفورنيا، وبرز شغفه بالتمثيل منذ صغره، ما دفعه للالتحاق بمدرسة جوليارد للفنون المسرحية، ليصبح أحد أصغر الطلاب الذين تم قبولهم في قسم الدراما، بدأ مسيرته الفنية على خشبة المسرح، قبل أن يخوض تجربة السينما في أوائل الثمانينيات بأدوار لاقت استحسانًا، مثل دوره في فيلم التجسس الكوميدي "سري للغاية!" وفيلم المراهقين "عبقري حقيقي". نجومية تألقت في top gun انطلقت شهرة كيلمر بشكل واسع عندما أدى دور توم "آيسمان" كازانسكي في فيلم top gun عام 1986، إلى جانب توم كروز. حقق الفيلم نجاحًا جماهيريًا كبيرًا وأصبح أحد أعلى الأفلام إيرادًا في ذلك العقد، مما جعله وجهًا مألوفًا في هوليوود. أدوار أيقونية بعد نجاح "توب غان"، واصل كيلمر مسيرته بسلسلة من الأدوار التي عززت مكانته كنجم بارز، مثل: دور مادمارتيجان في فيلم الخيال "ويلو" (1988)K تجسيد شخصية جيم موريسون، المغني الرئيسي لفرقة "ذا دورز"، في فيلم "ذا دورز" (1991) للمخرج أوليفر ستون، وهو أداء نال إشادة واسعةK تقديم شخصية دوك هوليداي في الفيلم الغربي "تومبستون" (1993)، وهو أحد أدواره الأكثر تميزًا. ارتداء قناع "باتمان" في عام 1995، اختير كيلمر لتجسيد شخصية باتمان في فيلم "باتمان للأبد"، ليحل محل مايكل كيتون، ورغم النجاح التجاري للفيلم، فإن كيلمر وجد التمثيل في البدلة الشهيرة مقيدًا، ما دفعه لعدم العودة لتقديم الدور في الجزء التالي. صراع مع المرض في عام 2015، تم تشخيص كيلمر بسرطان الحلق، مما استدعى خضوعه لعملية شق القصبة الهوائية، التي أثرت على قدرته على الكلام، وعلى الرغم من معاناته، ظل متفاعلًا مع جمهوره، وظهر في الفيلم الوثائقي "فال" (2021)، الذي قدم نظرة حميمية على حياته ومسيرته المهنية. ويظل فال كيلمر أحد أبرز نجوم السينما الذين تركوا بصمة قوية في عالم التمثيل، بأداء متميز في أفلام متنوعة جمعت بين الأكشن، والدراما، والخيال. وبرحيله، فقدت هوليوود واحدًا من ممثليها الذين أضفوا سحرًا خاصًا على الشاشة الكبيرة.