logo
#

أحدث الأخبار مع #تومروجان

تحذيرات من فراغ أميركي في آسيا.. الصين تتحرك بثقة حول تايوان!كامل المعمري
تحذيرات من فراغ أميركي في آسيا.. الصين تتحرك بثقة حول تايوان!كامل المعمري

ساحة التحرير

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ساحة التحرير

تحذيرات من فراغ أميركي في آسيا.. الصين تتحرك بثقة حول تايوان!كامل المعمري

تحذيرات من فراغ أميركي في آسيا.. الصين تتحرك بثقة حول تايوان! كامل المعمري بين البحر الأحمر وتايوان، ترسم الولايات المتحدة خارطة انتشار عسكري تزداد هشاشتها يوما بعد آخر. في ظل الانخراط الأميركي المتصاعد في المواجهة البحرية مع الحوثيين، واحتدام الصراع في الشرق الأوسط، وجدت واشنطن نفسها مرغمة على إعادة توجيه قوتها البحرية، لا سيما حاملات الطائرات، من غرب المحيط الهادئ إلى المياه القريبة من اليمن. هذه التحركات، التي قد تبدو تكتيكية في ظاهرها، تحمل آثارًا استراتيجية عميقة، خصوصًا على توازن الردع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. الفراغ الذي خلّفته القطع الأميركية في محيط تايوان لم يمرّ دون انتباه من بكين، التي شرعت فورًا في استعراض عضلاتها العسكرية حول الجزيرة. عبور متكرر لحاملة الطائرات الصينية 'شاندونغ' في مضيق لوزون، تحليق طائرات مسيّرة فوق أوكيناوا وتايوان، وتكثيف المناورات العسكرية البحرية والجوية: كلها إشارات على أن الصين تراقب انشغال واشنطن، وتتحرك بجرأة لفرض معادلات جديدة. الرسالة الصينية مزدوجة من جهة، اختبار استعدادات الجيش الأميركي في حال نشوب مواجهة في أكثر من ساحة؛ ومن جهة أخرى، ترسيخ حقيقة أن تايوان لن تبقى بمنأى عن طموحات بكين الإمبراطورية. أما واشنطن، فوجدت نفسها بين جبهتين: واحدة مشتعلة في البحر الأحمر، وأخرى تشتعل ببطء في بحر الصين الجنوبي. تبدو الولايات المتحدة اليوم أمام لحظة حاسمة هل تملك القدرة على خوض حربين بحريتين متزامنتين؟ وهل تستطيع الحفاظ على مظلة الردع في الشرق، بينما تتلقى ضربات غير تقليدية من الحوثيين في الغرب؟ هذه الأسئلة باتت تؤرق مراكز القرار العسكري الأميركي، فيما تتجه بكين لاقتناص اللحظة بكل ما أوتيت من أدوات الردع والإغراء والقوة. الانشغال الأميركي المتزايد بمواجهة الحوثيين في الشرق الأوسط ألقى بظلاله على تموضع القوة البحرية الأميركية عالمياً، متيحاً لبكين فرصة التمدد في محيط تايوان، حيث تتزايد المؤشرات على أن الصين تتحرك بثقة لفرض معادلتها في غرب المحيط الهادئ، مستفيدة من انكفاء الأسطول الأميركي عن المنطقة. في السياق قال موقع 'واشنطن إكزامينر' إن الصين تكثف ضغوطها العسكرية على تايوان وتؤكد قدرتها على فرض سيطرتها حتى في مواجهة مباشرة مع الجيش الأميركي، مستغلة انشغال البحرية الأميركية في الشرق الأوسط. وفي تقرير نشره الصحفي توم روجان يوم 1 مايو 2025، أشار الموقع إلى أن بكين تسعى إلى تقويض الدعم العسكري الذي تقدمه إدارة ترامب لتايوان والفلبين، وتؤكد قدرتها على التصعيد العسكري الناجح رغم الحضور الأميركي في المنطقة. وقال الأدميرال سام بابارو، قائد القوات الأميركية في المحيط الهادئ، في شهادته أمام الكونغرس في أبريل الماضي، إن 'المناورات الصينية حول تايوان ليست تدريبات، بل بروفات للتوحيد القسري'، مشيرًا إلى أن الضغط العسكري الصيني على تايوان ارتفع بنسبة 300% في عام 2024. وأضاف بابارو أن نشوب حرب حول تايوان قد يؤدي إلى انخفاض بنسبة 25% في الناتج المحلي الإجمالي لآسيا، يقابله تراجع بنسبة تتراوح بين 10% و12% في الناتج المحلي الأميركي، وارتفاع كبير في معدلات البطالة بنسبة 7% إلى 10%. وقال الموقع إن الصين أصبحت أكثر عدوانية مؤخرًا، ويعود ذلك جزئيًا إلى تمركز حاملتي طائرات أميركيتين من أصل ثلاث في الشرق الأوسط، في حين تعمل حاملة الطائرات 'نيميتز' فقط غرب الفلبين. وسبق أن استغلت بكين انشغال البحرية الأميركية في أماكن أخرى لتكثيف نشاطها العسكري. وأوضح التقرير أن البحرية الصينية تطورت كثيرًا منذ عام 2005، وتضم الآن أسطولًا ضخمًا وسريع النمو من السفن الحربية والقدرات الفضائية المتقدمة وأنظمة الصواريخ بعيدة المدى، ما يمنح بكين فرصة متزايدة لهزيمة الولايات المتحدة في حال اندلاع حرب على تايوان. وأشار التقرير إلى أن حاملة الطائرات الصينية 'شاندونغ' نفذت عبورين لمضيق لوزون بين الفلبين وتايوان الأسبوع الماضي، فيما كانت الولايات المتحدة والفلبين تجريان مناورات عسكرية تضمنت نشر نظام اعتراض بحري متطور (NMESIS) في جزيرة باتان، ما يشير إلى نية واشنطن اعتراض السفن الصينية خلال أي صراع على تايوان. كما استعرض الموقع خريطة نشرتها وزارة الدفاع اليابانية تُظهر تحليق طائرة حرب إلكترونية صينية جنوب أوكيناوا، وطائرات مسيّرة صينية أخرى قبالة سواحل تايوان وأوكيناوا، في مؤشر على التصعيد المتعدد الاتجاهات. واعتبر التقرير أن هذه التحركات تدل على حملة عسكرية شاملة منسقة على الأرجح من قبل اللجنة العسكرية المركزية الصينية، لإيصال رسالة مباشرة إلى إدارة ترامب مفادها أن تايوان لا تزال في صميم طموحات الرئيس شي جين بينغ للهيمنة في القرن الحادي والعشرين. واختتم الموقع بالتأكيد على أن الإدارة الأميركية إذا أرادت ردع بكين عن غزو تايوان والسيطرة على بحر الصين الجنوبي، فعليها أن تنشر قواتها حيث يجب أن تكون، محذرًا من أن تشتيت القوات الأميركية حول العالم قد يشجع الصين على التصعيد ويمهد للهزيمة. ‎2025-‎05-‎03 The post تحذيرات من فراغ أميركي في آسيا.. الصين تتحرك بثقة حول تايوان!كامل المعمري first appeared on ساحة التحرير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store