أحدث الأخبار مع #تيريفريمو

مصرس
منذ 7 أيام
- ترفيه
- مصرس
انطلاق مهرجان كان السينمائي وسط مخاوف من تعريفات ترامب الجمركية على الأفلام
انطلقت مساء الثلاثاء الماضي، فعاليات النسخة ال78 من مهرجان كان السينمائي الدولي (13- 24 مايو الجاري)، وسط ترقب عروض لأهم أفلام الموسم السينمائي لعام 2025، وفي ظل ترقب سينمائي عالمي بسبب أزمة التعريفات الجمركية على الأفلام الأجنبية الواردة لأمريكا، التي تشغل بال صناع السينما حول العالم. أصوات سينمائية صاعدة من جانبه، علق المدير الفني تيري فريمو على اختيارات المسابقة الرسمية هذا العام، التي تضم أسماءً مخضرمة تعود إلى الكروازيت بمشاريع جديدة، إلى جانب أصواتٍ سينمائية صاعدة يرى الناقد الفرنسي المخضرم أنها ستكون إضافة لصناعة السينما.وخلال المؤتمر الصحفي الذي أقامه الإثنين الماضي، أبدى المدير الفني لمهرجان كان السينمائي تيري فريمو استياءه من فكرة أن المهرجان يختار دائمًا المخرجين أنفسهم للمشاركة في المسابقة الرسمية، قائلاً: "هذا ليس صحيحًا على الإطلاق". جاء ذلك ردًا على سؤال حول مشاركة الأخوين داردين في المنافسة للمرة التاسعة بفيلمهما "The Young Mother's Home".وعن سبب اختيار بعض صُنّاع الأفلام بشكل متكرر، قال فريمو إن مهرجان كان لديه دائمًا هذا التقليد المتمثل في البقاء مخلصًا، والذي يعود تاريخه إلى خمسينيات وستينيات القرن الماضي مع صناع أفلام مثل إنغمار بيرجمان، مشيرًا إلى أن أعمال الأخوين داردين تُعدّ سينما اجتماعية متماسكة ذات أسلوب مميز، مضيفًا: "إذا كنا نرى أهمية هذا النوع من السينما، فعلينا مواصلة دعمه".وأشار فريمو إلى أن إحصائيات هذه النسخة تشير إلى العكس تمامًا، مستشهدًا بأسماء صُنّاع أفلام جدد يشاركون في المسابقة، من بينهم آري أستر مع "Eddington"، وكارلا سيمون مع "Romeria"، وتشي هاياكاوا مع "Renoir". مضيفًا أن بعضهم يحضر للمرة الثانية، مثل جوليا دوكورناو "Alpha"، ويواكيم ترير الذي يشارك للمرة الثالثة بفيلم "Sentimental Value"، لكن معظم المشاركين يحضرون للمرة الأولى.وأكمل فريمو، مستشهدًا بأربع رئيسات للجان التحكيم هذا العام، من بينهن رئيسة لجنة المسابقة الرسمية جولييت بينوش: "يتعيّن علينا أن نكون حذرين للغاية بشأن المساواة بين الجنسين". مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يترأس فيها نساء لجان التحكيم في أعوام متتالية، منذ أوليفيا دي هافيلاند وصوفيا لورين عامي 1965 و1966، مختتمًا.أما في بداية المؤتمر الصحفي للجنة تحكيم المهرجان، الذي استمر لمدة 25 دقيقة، سُئلت النجمة الفرنسية جولييت بينوش عما إذا كانت إدانة ديبارديو تشكل خطوة أخرى في حركة "MeToo" التي استمرت خلال السنوات السبع الماضية، وكيف تم تمثيل ذلك في كان. وردت الممثلة جولييت بينوش إن الممثل الفرنسي جيرارد ديبارديو "لم يعد مقدسا".وقالت بينوش: "بالنسبة لي، ما هو مقدس هو عندما يحدث شيء ما، عندما تُبدع، عندما تُمثل، عندما تكون على خشبة المسرح. مضيفة: "نحن لا ندرك المقدس؛ والآن لم يعد مقدسًا. هذا يعني أنه يجب علينا أن نفكر مليًا في السلطة التي يمتلكها بعض الأشخاص الذين يستولون عليها؛ وقد تكون السلطة في مكان آخر".وتابعت بينوش: "في الواقع، يواكب المهرجان هذا التوجه في الحياة الاجتماعية والسياسية. لقد شهد العالم تغيرات كبيرة. أحيانًا يتبع هذا التوجه، وأحيانًا يتصدره - الأمر يعتمد على المنطقة. أعتقد أن مهرجان كان يواكب الحاضر بشكل متزايد".لم يُعلّق مدير مهرجان كان على التأثير المحتمل للرسوم الجمركية الأمريكية على الأفلام العالمية، كما اقترح دونالد ترامب الأسبوع الماضي. لكنه جدّد شغفه بالسينما الأمريكية، قائلًا: "من المبكر جدًا اتخاذ القرار. لا نريد أن تفقد السينما الأمريكية قوتها. هذا العام، السينما الأمريكية قوية ومبدعة، هذا هو المهم".وأضاف فريمو أن فكرة معاقبة السينما الأمريكية من قبل دول أجنبية تستحق النقاش، لكن ما لاحظه بعد جائحة كورونا، خصوصًا في عامي 2021 و2022، هو أن عدد الأفلام الأمريكية انخفض، بينما ازدادت حظوظ الإنتاجات الأجنبية في النجاح. مشيرًا إلى أن "السينما تجد دائمًا طريقة للوجود وإعادة اختراع نفسها".وأعرب فريمو عن رغبته في الحديث مع ترامب مباشرة، قائلًا: "لو استطعت، لأخبرته أن الأفلام الأجنبية تُغذّي الخيال والثقافة الأمريكية"، ثم أضاف: "لكنني لا أعتقد أنه مهتمٌ بذلك حقًا". واختتم حديثه مؤكدًا أن مهرجان كان «لن يسمح لأحدٍ بمنع السينما من أن تكون قوية ومبدعة".وردت بينوش على هذه الأزمة: "لستُ متأكدة من قدرتي على الإجابة على هذا السؤال، فهو يتطلب تحليلًا للصناعة والسينما في العالم". وأضافت: "أتفهم أن الرئيس ترامب يحاول حماية... كان يحاول حماية بلاده، ولكن بالنسبة لنا، لدينا مجتمع سينمائي قوي جدًا في قارتنا، في أوروبا. لذا لا أعرف حقًا ماذا أقول في هذا الشأن. أعتقد أننا نرى أنه يُكافح، ويحاول بطرق مختلفة إنقاذ أمريكا وإنقاذ نفسه".قال نجم مسلسل "Succession"، جيريمي سترونغ، الذي رُشِّح أيضًا لجائزة الأوسكار عن تجسيده دور روي كوهن، المحامي الشرس ومرشد ترامب، في فيلم علي عباسي "The Apprentice" الذي عُرض لأول مرة في كان العام الماضي: "أرى روي كوهن أساسًا رائدًا للأخبار الكاذبة والحقائق البديلة، ونحن نعيش في أعقاب ما أعتقد أنه خلقه".وتابع: "أعتقد أنه في هذه الفترة التي تُهاجم فيها الحقيقة، حيث تُصبح الحقيقة أمرًا مُعرّضًا للخطر بشكل متزايد، فإن دور القصص والسينما والفن، وهنا تحديدًا في هذا المكان المُهيمن على السينما، يزداد أهميةً لأنه قادر على مُواجهة تلك القوى الكامنة، ويُمكنه نقل الحقائق، حقائق الفرد، وحقائق الإنسان، وحقائق المجتمع، وتأكيد إنسانيتنا المُشتركة والاحتفاء بها. لذا، أود أن أقول إن ما أفعله هنا هذا العام يُمثل، إلى حد ما، ثقلًا مُوازنًا لما فعله روي كوهن العام الماضي".وبخصوص أزمة الصحافة السينمائية، وقّع أكثر من 100 صحفي سينمائي دولي على بيان مفتوح يحث منظّمي المهرجانات والاستوديوهات وممثلي المواهب على تحسين الوصول إلى مقابلات النجوم، في ظلّ تنامي الإحباط من صعوبة التواصل خلال الأحداث السينمائية الكبرى.ويأتي هذا الاحتجاج بعد خطوة مماثلة في مهرجان فينيسيا السينمائي العام الماضي، داعيًا فريمو ونظراءه إلى دعم الصحافة السينمائية الجيدة علنًا، والضغط لتوفير فرص متكافئة للوصول إلى المواهب. وأكّد الموقعون أن غياب المقابلات الجادة يؤدي إلى تهميش التغطية النقدية لصالح محتوى ترويجي موجز، لافتين إلى أن العديد من الصحفيين المستقلين يعتمدون على بيع تلك المقابلات لتمويل مشاركاتهم.وفي مؤتمره الصحفي، أشاد فريمو بأهمية الصحفيين السينمائيين قائلاً: "إذا كان مهرجان كان السينمائي ناجحًا إلى هذا الحد، فذلك بفضلكم، أيها الصحفيون السينمائيون، الذين أسهمتم في إشعال حماس هذه الأفلام".


البوابة
منذ 7 أيام
- ترفيه
- البوابة
انطلاق مهرجان كان السينمائي وسط مخاوف من تعريفات ترامب الجمركية على الأفلام
انطلقت مساء الثلاثاء الماضي، فعاليات النسخة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي (13- 24 مايو الجاري)، وسط ترقب عروض لأهم أفلام الموسم السينمائي لعام 2025، وفي ظل ترقب سينمائي عالمي بسبب أزمة التعريفات الجمركية على الأفلام الأجنبية الواردة لأمريكا، التي تشغل بال صناع السينما حول العالم. أصوات سينمائية صاعدة من جانبه، علق المدير الفني تيري فريمو على اختيارات المسابقة الرسمية هذا العام، التي تضم أسماءً مخضرمة تعود إلى الكروازيت بمشاريع جديدة، إلى جانب أصواتٍ سينمائية صاعدة يرى الناقد الفرنسي المخضرم أنها ستكون إضافة لصناعة السينما. وخلال المؤتمر الصحفي الذي أقامه الإثنين الماضي، أبدى المدير الفني لمهرجان كان السينمائي تيري فريمو استياءه من فكرة أن المهرجان يختار دائمًا المخرجين أنفسهم للمشاركة في المسابقة الرسمية، قائلاً: "هذا ليس صحيحًا على الإطلاق". جاء ذلك ردًا على سؤال حول مشاركة الأخوين داردين في المنافسة للمرة التاسعة بفيلمهما "The Young Mother's Home". وعن سبب اختيار بعض صُنّاع الأفلام بشكل متكرر، قال فريمو إن مهرجان كان لديه دائمًا هذا التقليد المتمثل في البقاء مخلصًا، والذي يعود تاريخه إلى خمسينيات وستينيات القرن الماضي مع صناع أفلام مثل إنغمار بيرجمان، مشيرًا إلى أن أعمال الأخوين داردين تُعدّ سينما اجتماعية متماسكة ذات أسلوب مميز، مضيفًا: "إذا كنا نرى أهمية هذا النوع من السينما، فعلينا مواصلة دعمه". وأشار فريمو إلى أن إحصائيات هذه النسخة تشير إلى العكس تمامًا، مستشهدًا بأسماء صُنّاع أفلام جدد يشاركون في المسابقة، من بينهم آري أستر مع "Eddington"، وكارلا سيمون مع "Romeria"، وتشي هاياكاوا مع "Renoir". مضيفًا أن بعضهم يحضر للمرة الثانية، مثل جوليا دوكورناو "Alpha"، ويواكيم ترير الذي يشارك للمرة الثالثة بفيلم "Sentimental Value"، لكن معظم المشاركين يحضرون للمرة الأولى. وأكمل فريمو، مستشهدًا بأربع رئيسات للجان التحكيم هذا العام، من بينهن رئيسة لجنة المسابقة الرسمية جولييت بينوش: "يتعيّن علينا أن نكون حذرين للغاية بشأن المساواة بين الجنسين". مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يترأس فيها نساء لجان التحكيم في أعوام متتالية، منذ أوليفيا دي هافيلاند وصوفيا لورين عامي 1965 و1966، مختتمًا. أما في بداية المؤتمر الصحفي للجنة تحكيم المهرجان، الذي استمر لمدة 25 دقيقة، سُئلت النجمة الفرنسية جولييت بينوش عما إذا كانت إدانة ديبارديو تشكل خطوة أخرى في حركة "MeToo" التي استمرت خلال السنوات السبع الماضية، وكيف تم تمثيل ذلك في كان. وردت الممثلة جولييت بينوش إن الممثل الفرنسي جيرارد ديبارديو "لم يعد مقدسا". وقالت بينوش: "بالنسبة لي، ما هو مقدس هو عندما يحدث شيء ما، عندما تُبدع، عندما تُمثل، عندما تكون على خشبة المسرح. مضيفة: "نحن لا ندرك المقدس؛ والآن لم يعد مقدسًا. هذا يعني أنه يجب علينا أن نفكر مليًا في السلطة التي يمتلكها بعض الأشخاص الذين يستولون عليها؛ وقد تكون السلطة في مكان آخر". وتابعت بينوش: "في الواقع، يواكب المهرجان هذا التوجه في الحياة الاجتماعية والسياسية. لقد شهد العالم تغيرات كبيرة. أحيانًا يتبع هذا التوجه، وأحيانًا يتصدره - الأمر يعتمد على المنطقة. أعتقد أن مهرجان كان يواكب الحاضر بشكل متزايد". لم يُعلّق مدير مهرجان كان على التأثير المحتمل للرسوم الجمركية الأمريكية على الأفلام العالمية، كما اقترح دونالد ترامب الأسبوع الماضي. لكنه جدّد شغفه بالسينما الأمريكية، قائلًا: "من المبكر جدًا اتخاذ القرار. لا نريد أن تفقد السينما الأمريكية قوتها. هذا العام، السينما الأمريكية قوية ومبدعة، هذا هو المهم". وأضاف فريمو أن فكرة معاقبة السينما الأمريكية من قبل دول أجنبية تستحق النقاش، لكن ما لاحظه بعد جائحة كورونا، خصوصًا في عامي 2021 و2022، هو أن عدد الأفلام الأمريكية انخفض، بينما ازدادت حظوظ الإنتاجات الأجنبية في النجاح. مشيرًا إلى أن "السينما تجد دائمًا طريقة للوجود وإعادة اختراع نفسها". وأعرب فريمو عن رغبته في الحديث مع ترامب مباشرة، قائلًا: "لو استطعت، لأخبرته أن الأفلام الأجنبية تُغذّي الخيال والثقافة الأمريكية"، ثم أضاف: "لكنني لا أعتقد أنه مهتمٌ بذلك حقًا". واختتم حديثه مؤكدًا أن مهرجان كان «لن يسمح لأحدٍ بمنع السينما من أن تكون قوية ومبدعة". وردت بينوش على هذه الأزمة: "لستُ متأكدة من قدرتي على الإجابة على هذا السؤال، فهو يتطلب تحليلًا للصناعة والسينما في العالم". وأضافت: "أتفهم أن الرئيس ترامب يحاول حماية... كان يحاول حماية بلاده، ولكن بالنسبة لنا، لدينا مجتمع سينمائي قوي جدًا في قارتنا، في أوروبا. لذا لا أعرف حقًا ماذا أقول في هذا الشأن. أعتقد أننا نرى أنه يُكافح، ويحاول بطرق مختلفة إنقاذ أمريكا وإنقاذ نفسه". قال نجم مسلسل "Succession"، جيريمي سترونغ، الذي رُشِّح أيضًا لجائزة الأوسكار عن تجسيده دور روي كوهن، المحامي الشرس ومرشد ترامب، في فيلم علي عباسي "The Apprentice" الذي عُرض لأول مرة في كان العام الماضي: "أرى روي كوهن أساسًا رائدًا للأخبار الكاذبة والحقائق البديلة، ونحن نعيش في أعقاب ما أعتقد أنه خلقه". وتابع: "أعتقد أنه في هذه الفترة التي تُهاجم فيها الحقيقة، حيث تُصبح الحقيقة أمرًا مُعرّضًا للخطر بشكل متزايد، فإن دور القصص والسينما والفن، وهنا تحديدًا في هذا المكان المُهيمن على السينما، يزداد أهميةً لأنه قادر على مُواجهة تلك القوى الكامنة، ويُمكنه نقل الحقائق، حقائق الفرد، وحقائق الإنسان، وحقائق المجتمع، وتأكيد إنسانيتنا المُشتركة والاحتفاء بها. لذا، أود أن أقول إن ما أفعله هنا هذا العام يُمثل، إلى حد ما، ثقلًا مُوازنًا لما فعله روي كوهن العام الماضي". وبخصوص أزمة الصحافة السينمائية، وقّع أكثر من 100 صحفي سينمائي دولي على بيان مفتوح يحث منظّمي المهرجانات والاستوديوهات وممثلي المواهب على تحسين الوصول إلى مقابلات النجوم، في ظلّ تنامي الإحباط من صعوبة التواصل خلال الأحداث السينمائية الكبرى. ويأتي هذا الاحتجاج بعد خطوة مماثلة في مهرجان فينيسيا السينمائي العام الماضي، داعيًا فريمو ونظراءه إلى دعم الصحافة السينمائية الجيدة علنًا، والضغط لتوفير فرص متكافئة للوصول إلى المواهب. وأكّد الموقعون أن غياب المقابلات الجادة يؤدي إلى تهميش التغطية النقدية لصالح محتوى ترويجي موجز، لافتين إلى أن العديد من الصحفيين المستقلين يعتمدون على بيع تلك المقابلات لتمويل مشاركاتهم. وفي مؤتمره الصحفي، أشاد فريمو بأهمية الصحفيين السينمائيين قائلاً: "إذا كان مهرجان كان السينمائي ناجحًا إلى هذا الحد، فذلك بفضلكم، أيها الصحفيون السينمائيون، الذين أسهمتم في إشعال حماس هذه الأفلام".


الجزيرة
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجزيرة
مهرجان كان السينمائي الـ78.. دورة تراهن على الشباب ويقل فيها الحضور العربي
خلال مؤتمر صحفي انعقد في العاصمة الفرنسية باريس، ظهر الخميس 10 أبريل/ نيسان 2025، وبحضور رئيسة المهرجان 'إيريس كنوبلوخ'، أعلن 'تيري فريمو' المدير العام لـ'مهرجان كان السينمائي الدولي' القائمة الرسمية للأفلام المشاركة في فعاليات الدورة الـ78، التي ستنعقد بين 13-24 مايو/ أيار القادم 2025. افتتحت 'كنوبلوخ' المؤتمر بكلمة موجزة عن التسامح والانفتاح والتنوع والفخر بالمهرجان، وما قدمه من أسماء مخرجين ومخرجات، والجوائز التي حصدتها أفلامه حديثا، ثم تطرقت إلى سحر السينما، ومدى أهمية هذه الصناعة وفاعليتها وضرورتها، لا سيما في ظل قدوم الذكاء الصناعي، وغيره من التحديات، مثل الحرائق التي كادت تقضي على أستوديوهات هوليود في لوس أنجلوس. لكن حديثها عن الجرأة وأهمية المهرجان، وعن دور الإنسان والفن وغير ذلك، لم يحمل بادرة تضامن إنسانية مع أهل غزة، وضحايا الحروب والأزمات الإنسانية عامة حول العالم، أسوة مثلا بذكرها لجهود الأميركيين في إنقاذ أستوديوهات هوليود من الحرائق الطبيعية. برمجة شبابية لمسابقة المهرجان اللافت للانتباه في اختيارات 'المسابقة الرئيسية'، التي تضمنت هذا العام 19 فيلما، هو انضمام الوجوه الجديدة الشابة إلى الأسماء المكرسة، فمسابقة هذا العام تضم 7 مخرجين ومخرجات يشاركون أول مرة. ويبدو أن المدير الفني يراهن على ما قد تنطوي عليه أفلامهم من مفاجآت تثري المسابقة، وتستحق المنافسة مع أعمال أندادهم من المخرجين المخضرمين، أو الفائزين السابقين بجوائز المهرجان. وقد عاد إلى المنافسة عدد من الأسماء البارزة وحاصدي الجوائز، منهم: الإيراني جعفر بناهي، والأوكراني 'سيرجي لوزنيتسا'، والبرازيلي 'كليبير ميندونسا فيليو'، والإيطالي 'ماريو مارتوني'، والأخوان البلجيكيان 'جان لوك' و'بيير دردان'، والفرنسية 'جوليا دكورناو'، ومن أمريكا 'ويس أندرسون'، و'أري أستر'، و'ريتشارد لينكلاتر'. هذا التوجه الشبابي الطابع، وجرأة الدفع بوجوه جديدة، وإفساح المجال لها، يؤكده وجود أسماء أخرى بارزة أو من المخضرمين والفائزين بجوائز المهرجان، كان متوقعا أن يشاركوا في 'المسابقة الرئيسية' وينافسوا على جوائزها، لكن أفلامهم ستعرض في أقسام أخرى غير تنافسية، منها 'كان برميير' و'خارج المسابقة' و'عروض خاصة'. ومن هذه الأسماء التركي الألماني 'فاتح أكين'، والروسي 'كيريل سيريبيرنيكوف'، والتشيلي 'سيباستيان ليليو'، والأسترالي الأيرلندي 'أندرو دومينيك'، والفرنسية 'ريبيكا زلوتوفسكي'. وبسبب غياب أستوديوهات هوليود الكبرى عن فعاليات المهرجان الرئيسية، وكثرة غياب نجوم الصف الأول عن شاطئ 'الكروازيت'، على عكس السنوات الماضية، أعلن المهرجان بفخر سعادته باقتناص عرض الفيلم السادس من سلسلة 'المهمة المستحيلة' (Mission Impossible)، ويحمل عنوان 'الحساب النهائي' (The Final Reckoning). وقد تأكد حضور النجم الأمريكي وبطل الفيلم 'توم كروز' عرض الفيلم الأول، مما سيضفي بريقا هوليوديا على السجادة الحمراء. فيلم الافتتاح.. مغامرة غير مسبوقة في تاريخ المهرجان أعلنت إدارة المهرجان فيلم افتتاح هذا العام، ألا وهو الفيلم الدرامي الرومانسي 'إجازة ليوم واحد' (Partir un jour) للمخرجة الفرنسية 'إميلي بونان' المولودة عام 1985، وهو رابع فيلم فرنسي يعرض في افتتاح المهرجان. وقد كانت أفلام الافتتاح السابقة تحمل توقيع مخرجين معروفين، لكن هذا العام يغامر مدير المهرجان 'تيري فريمو' مغامرة غير مسبوقة في تاريخ المهرجان، بتقديم مخرجة فرنسية في أول تجربة روائية طويلة لها، مما يؤكد التوجه أو الميل البارز في الاختيارات الشبابية، والدفع بأسماء جديدة. كانت إدارة المهرجان الفنية قد أعلنت سابقا اختيار الممثلة والنجمة الفرنسية 'جولييت بينوش' لرئاسة لجنة تحكيم 'المسابقة الرئيسية'، ولم تعلن حتى اللحظة أسماء بقية أعضاء لجنة التحكيم، ولا رؤساء لجان التحكيم والأعضاء في مسابقات قسم 'نظرة ما'، و'الكاميرا الذهبية'، و'الأفلام القصيرة' وغيرها. من ناحية أخرى، أعلنت إدارة المهرجان قبل أيام منح 'سعفة كان' الفخرية للنجم 'روبرت دي نيرو'، أثناء مراسم حفل الافتتاح، وذلك تكريما لمسيرته السينمائية العريضة والحافلة، وبصفته 'أسطورة' من أساطير الفن السابع. تقهقهر الخيول العربية في المهرجان مقارنة بالأعوام السابقة، سواء من حيث المشاركة في أكثر من قسم أو المنافسة على الجوائز وحتى الفوز ببعضها، يمكن القول إن المشاركة العربية في شتى أقسام المهرجان مخيبة للآمال كثيرا هذا العام. حتى على مستوى التكهنات التي راهنت قبل إعلان البرنامج اشتراك ثلاثة أفلام على الأقل في أقسام المهرجان، منها: 'قصص' للمخرج المصري أبو بكر شوقي. 'مجهولة الهوية' للمخرجة السعودية هيفاء المنصور. 'شارع مالقا' للمخرجة المغربية مريم توزاني. وإذا أعلنت لاحقا مشاركة أفلام في التظاهرات الأخرى الفرعية، مثل 'نصف شهر المخرجين' أو 'أسبوع النقاد' أو 'الأفلام القصيرة' أو 'أسيد'، فلن تتعدى المشاركات العربية هذا العام 5 أفلام، وكانت قد بلغت 15 مشاركة قبل 3 أعوام، مما يثير أسئلة كثيرة عن أحوال السينما العربية. المثير للغرابة أكثر، هو غياب المشاركات المعتادة بقوة من دول المغرب العربي، المغرب وتونس والجزائر، ولا سيما المغرب، فقد اعتدنا وجود مشاركات من الأجيال الشابة، وأصحاب التجارب الأولى، والمخرجين المخضرمين. ولولا مشاركة الممثلة والمخرجة الفرنسية التونسية حفصية حرزي بفيلم 'الأخيرة' (The Last One) في 'المسابقة الرئيسية'، والمخرجة التونسية أريج السحيري بفيلم 'سماء بلا أرض' (Promis le ciel) في قسم 'نظرة ما'، لغابت دول المغرب العربي تماما، مما يضع علامات استفهام حول آليات التخطيط والإنتاج والتنفيذ السينمائي في هذه الدول، والمنطقة العربية برمتها. مخرجان من أصول عربية في 'المسابقة الرئيسية' ينافس المخرج المصري السويدي طارق صالح في 'المسابقة الرئيسية' بفيلمه الجديد 'نسور الجمهورية' (The Eagles of the Republic)، وهو ثالث فيلم له، والأخير في ثلاثية 'القاهرة'، وكان أولها -الذي لفت الانتباه لاسمه- بعنوان 'حادثة فندق النيل' (2017)، وقد نال 'جائزة لجنة التحكيم الكبرى' في 'مهرجان صندانس'، ثم تلاه فيلم 'ولد من الجنة' الذي نافس على 'السعفة الذهبية' في 'مهرجان كان' عام 2022، وأحدث مفاجأة بفوزه بجائزة 'أفضل سيناريو'. يعود طارق صالح إلى 'كان' بفيلم يقوده بطله المحبب فارس فارس، وعمرو واكد، ولينا خضري، وشرين دعبس، وشروان حاجي. ويتناول قصة ممثل مصري شهير، تجبره السلطات على التمثيل في فيلم يورطه مع الجهات السيادية المنتجة للفيلم. كما تحضر في المهرجان الممثلة والمخرجة الفرنسية التونسية الأصل حفصية حرزي، وهي إحدى بطلات ثلاثية 'مكتوب يا حبي' (Mektoub My Love) للتونسي عبد اللطيف كشيش. تنافس حفصية مخرجةً في 'المُسابقة الرئيسية' أول مرة، وذلك في خامس عمل لها خلف الكاميرا، ويحمل عنوان 'الأخيرة'، ويدور حول رواية بنفس العنوان للكاتبة الجزائرية فاطمة داعس، نشرت عام 2020. يتناول الفيلم قصة مراهقة فرنسية مسلمة، تعيش في ضواحي باريس، تحمل اسم فاطمة داعس، وهي بصدد التعرف على هويتها وذاتها والمجتمع من حولها. أريج السحيري.. نقلة نوعية لمخرجة وثائقية اختيرت 3 أفلام عربية للعرض ضمن قسم 'نظرة ما'، الذي أعلن 16 فيلما فقط حتى الآن في مسابقته التنافسية، المخصصة للأفلام الأولى أو الثانية لمبدعيها، أو للأفلام ذات التجارب الجديدة أو الأساليب الفنية المغايرة. بعد عدة أفلام قصيرة، ووثائقي متميز بعنوان 'رجال السكة الحديد' (2018)، وآخر أقل قوة وتماسكا وفنية بعنوان 'تحت شجرة التين' (2022) في قسم 'نصف شهر المخرجين'، تعود أريج السحيري بمثابرة واجتهاد إلى المهرجان، للمشاركة أول مرة في مسابقة قسم 'نظرة ما'، وتلك نقلة نوعية في مسارها، سواء على مستوى المنافسة في المهرجان، أو بتقديمها لفيلم روائي أول طويل، بعد تركيز دام سنوات على الأفلام الوثائقية. يتناول فيلمها الدرامي الجديد 'سماء بلا أرض' قصة 4 فتيات من أعمار مختلفة، يعشن معا في نفس المنزل، وقد انضمت إليهن الشابة كينزة، وهي ناجية من تحطم أحد قوارب الموت، وأثناء عيشهن معا، ومواجهتهن للأزمات اليومية، تتعرف الفتيات على أنفسهن وتتوطد علاقتهن. عودة مصر بعد غياب 10 سنوات منذ مشاركة الفيلم الروائي الطويل 'اشتباك' للمخرج المصري محمد دياب، الذي اختير لافتتاح قسم 'نظرة ما' عام 2016، لم ينافس في هذه المسابقة أي فيلم مصري آخر. وبعد مشاركة الفيلم القصير 'عيسى' أو 'أعدك بالفردوس' للمخرج المصري مراد مصطفى (2023) في مسابقة 'أسبوع النقاد'، عاد مراد مصطفى إلى 'كان' هذا العام، لكن هذه المرة للمنافسة في قسم 'نظرة ما'، وذلك بأول روائي طويل له، بعنوان 'عائشة لا تستطيع الطيران'، ليمثل مصر في مسابقة غابت عنها منذ 10 سنوات تقريبا. لا يبتعد الفيلم كثيرا عن أجواء فيلمه القصير السابق، وتدور أحداثه حول الشابة عائشة، وهي مهاجرة أفريقية تعيش في القاهرة، ويرسم الفيلم رحلتها وعيشها مهاجرةً أفريقية في المجتمع المصري، وما لاقت من توترات ومضايقات في مجال عملها بالرعاية الصحية. مشاركات فلسطين في المهرجان اشتهر الأخوان التوأم طرزان وعرب ناصر بأفلامهما الساخرة المريرة، النابعة من قلب الواقع الفلسطيني، العاكسة لروح قطاع غزة وواقعه الذي لا يزال يضرب للعالم أمثلة غير مسبوقة في الصمود والتحدي والمقاومة والتضحيات. وُلد المخرجان في غزة عام 1988، وكانا قد اشتركا في مهرجان 'كان' بفيلم قصير عنوانه 'كوندوم ليد' عام 2013. كما عُرض فيلمهما الروائي الأول الطويل 'ديجراديه' عام 2015 في قسم 'أسبوع النقاد'. وبعد عرض فيلمهما الروائي الثاني 'غزة مونامور' في مهرجان البندقية عام 2020، يعودان إلى 'كان' بعد عشر سنوات، لينافسا بثالث أفلامهما الروائية 'كان ياما كان في غزة' (Once Upon a Time in Gaza). تدور حبكة الفيلم في قطاع غزة كالمعتاد، لكن الأحداث ترجع إلى عام 2007، وتتناول ضلوع أحد الطلاب الشباب في تجارة المخدرات، والمواجهة الحتمية الشرسة مع شرطي فاسد متربص به. وبهذه المشاركة، تعود السينما الفلسطينية إلى التظاهرة بعد آخر مشاركة، وكانت في عام 2022 للمخرجة مها الحاج، وفازت يومئذ بجائزة 'أحسن سيناريو' عن فيلمها 'حمى البحر المتوسط'.


البوابة
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- البوابة
بمشاركة جارموش ولينكليتر.. مهرجان كان السينمائي يستعد لنسخة استثنائية
قبل شهر على إعلان التشكيلة الرسمية لأفلام مهرجان كان السينمائي في نسخته الجديدة، لا تزال عملية اختيار الأفلام قيد الإعداد وسط حالة الغموض وقلة المعلومات من جانب مدير المهرجان تيري فريمو وفريق برمجته الذين يسعون للحصول على عناوين قوية، على غرار "Anora" الفائز بالسعفة الذهبية العام الماضي، لافتتاح موسم الجوائز الجديد الذي أصبح مهرجان كان واحدًا من أهم لاعبيه الأساسيين. وعلى الرغم من كثرة التوقعات المثيرة للجدل وصعوبة الجزم بتشكيلة الأفلام المشاركة، إذ لم يُعرض سوى عدد قليل جدًا من الأفلام على فريمو ولجنته، إلا أن هناك مجموعة من الأفلام باتت مؤهلة للحصول على التذكرة الذهبية للمنافسة في مهرجان كان، حسبما كشفت مجلة فارايتي. أحد أبرز هذه العناوين هو فيلم جيم جارموش المنتظر "Father Mother Sister Brother" من بطولة كيت بلانشيت وآدم درايفر وتوم وايتس. إلى جانب فيلم جارموش، يتطلع المخرجون الأمريكيون إلى التواجد بقوة في هذه الدورة الثامنة والسبعين. ومن بين أكثر الأفلام إثارةً للاهتمام، والذي يبدو أنه مُصمم خصيصًا لمهرجان كان، فيلم "Nouvelle Vague" للمخرج ريتشارد لينكليتر، والذي يتناول صناعة فيلم "Breathless" لجان لوك غودار ونشأة الموجة الفرنسية الجديدة من المتوقع أن يحضر سبايك لي، الذي ترأس لجنة التحكيم في كان عام 2021، بفيلمه "Highest 2 Lowest" من إنتاج A24، وهو إعادة تصور لفيلم الإثارة والجريمة "High and Low" للمخرج الياباني أكيرا كوروساوا عام 1963، من بطولة دينزل واشنطن. ويُعد ويس أندرسون أيضًا أحد رواد المهرجان الفرنسي، ومن المتوقع عودته إلى الريفييرا بفيلمه "The Phoenician Scheme" من إنتاج شركة فوكس فيتشرز، والذي يحكي قصة شركة عائلية، من بطولة بينيسيو ديل تورو وميا ثريبلتون ومايكل سيرا وتوم هانكس وسكارليت جوهانسون. وقد سبق له حضور مهرجان كان بأفلام "Asteroid City" و"The French Dispatch" و"Moonrise Kingdom" الذي افتتح المهرجان عام 2012. وفي الوقت نفسه، لا تزال هناك شائعات بأن فيلم "Mission: Impossible - The Final Reckoning " لتوم كروز، هو المرشح الأبرز للعرض الأول خارج المنافسة، ومن المرجح أن يكون ذلك قبل أو في 21 مايو، وهو اليوم الذي سيعرض فيه في دور العرض، لكن مصادر تقول إن شركة باراماونت لم تتخذ قرارًا نهائيًا بعد. ومن بين المخرجين البارزين المرشحين للعودة إلى الكروازيت، الأخوين داردين - الحائزين على السعفة الذهبية مرتين سابقًا - بفيلمهما الدرامي الاجتماعي "The Young Mother's Home". وفيلم "Sentimental Value" للمخرج يواكيم ترير، وهو دراما عائلية تقوم ببطولتها ريناتي رينسيف، النجمة البارزة في فيلم المخرج النرويجي المرشح لجائزة الأوسكار "The Worst Person in the World"، إلى جانب ستيلان سكارسجارد وإيل فانينج. وتضم قائمة الأعمال المرشحة فيلم "Alpha" للمخرجة جوليا دوكورناو ، وهو استكمالاً لفيلم الرعب الحائز على السعفة الذهبية "Titane"، بطولة جولشيفته فرحاني وطاهر رحيم. وفيلم الدراما العائلية المجرية لما بعد الحرب العالمية الثانية "Orphan" للمخرج لازلو نيميس، وهو متابعته الطويلة لفيلم الدراما المثير للجدل "Son of Saul" الحائز على جائزة الأوسكار والذي فاز بجائزة لجنة التحكيم في كان عام 2015. من المتوقع أيضًا أن يعود المخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف، الذي قدم فيلم "Limonov, The Ballad" في نسخة العام الماضي، إلى المنافسة بفيلم "The Disappearance of Josef Mengele,Orphan"، المقتبس من رواية أوليفييه جيز الآسرة التي تحمل الاسم نفسه. الفيلم من بطولة أوغست دييل، الذي يجسد دور طبيب ومعذب هارب من أوشفيتز، هرب إلى الأرجنتين في نهاية الحرب العالمية الثانية. وكانت نسخة العام الماضي من مهرجان كان السينمائي أكثر هدوءًا بسبب إضرابات النقابات الفنية الأمريكية. لذلك، من المتوقع أن تكون دورة هذا العام بمثابة حدثًا كبيرًا واحتفاءً بصناعة السينما.