#أحدث الأخبار مع #ثيوسيديديسالاتحاد٠٥-٠٤-٢٠٢٥سياسةالاتحادحدود «الواقعية السياسية»حدود «الواقعية السياسية» بدءاً من حل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والتهديد بضم كندا لتصبح الولاية الأميركية رقم 51، والتخلي عن أوكرانيا.. قد تتساءل: ماذا يحدث للسياسة الخارجية الأميركية؟ أكثر ما يهم ترامب من أي دولة هو مدى قوتها، فهو يميل إلى إبداء الاحترام للأقوياء. إنها استراتيجية قديمة قدم التاريخ، وتُعرف باسم الواقعية السياسية. بعض الإجراءات التي يتخذها ترامب على الساحة الدولية، كما يفعل داخلياً، قد يرى خصومه أنها تتسم بالقسوة وقصر النظر. ومع ذلك، ألاحظ أن إدارته تدرك حقيقة أن النظام الدولي الليبرالي لم يكن ممكناً إلا بفضل القوة العسكرية الأميركية، وأن الأميركيين لم يعودوا مستعدين لتحمل تلك التكلفة. هذه هي الواقعية، لكنها واقعية غير استراتيجية. ويرى الواقعيون أن العالم عبارة عن ساحة فوضوية قاسية، حيث لا ينبع الأمن من نشر أيديولوجية الديمقراطية أو من وضع قوانين دولية ملزمة، بل يأتي من وجود قوة عظمى قادرة على فرض إرادتها، وفي الوقت ذاته تجنب الصدام مع القوى المماثلة. ويعود أصل نشأة الواقعية إلى الحرب البيلوبونيسية، عندما حاصرت أثينا، إحدى القوى العظمى في تلك الحقبة، جزيرة ميلوس وأعلنت أنه إذا لم يعلن شعبُها ولاءَه، فسيتم ذبح الرجال وسبي النساء والأطفال واحتلال الجزيرة. احتجّ أهل ميلوس بأن أثينا لا يحق لها فعل ذلك، إلا أن أثينا لم تكترث لهم، فوفقاً لها، فإن الأفكار النبيلة لا تصمد إلا بقدر ما يفرضه الجيش. وقد ردّد الأثينيون المثلَ الشهيرَ الذي لا يزال يذكر حتى يومنا هذا في تاريخ ثيوسيديديس: «الأقوياء يفعلون ما في وسعهم، ويعاني الضعفاء ما لا بد لهم من تحمله». لربما لو كنتُ في مكانهم لخضعتُ لأعيش وأؤجل القتال ليوم آخر. إلا أن قادة ميلوس كانوا أشجع مني واختاروا القتال. لكن نتيجة لذلك ذُبح الرجال، وسبيت النساء والأطفال، واستُعمرت الجزيرة. فهل كانوا أبطالاً أم حمقى؟ إذا كنتَ تعتبرهم أبطالاً، فأنتَ ليبرالي دولي، يؤمن بأن السلام والأمن يعتمدان على حكومات عادلة تلتزم بقواعد مُستنيرة. أما إذا كنتَ تعتقد أنهم حمقى، فأنتَ واقعي. تبنى ترامب الموقف الأثيني عندما قال للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «لا تملك الأوراق الرابحة حالياً». كان يتحدث عن الموقف الاستراتيجي للبلاد، وليس عن الأفكار النبيلة أو القيم المشتركة. أحد أسباب الارتباك الحالي أن السياسة الخارجية الأميركية كانت موجهة لعقود من الزمن بعكس الواقعية. كانت المعارك الرئيسية في واشنطن، لاسيما خلال العقود الأخيرة، تدور بين المحافظين الجدد الذين أرادوا نشر الديمقراطية من خلال الحرب والليبراليين الذين أرادوا نشر الديمقراطية من خلال القوة الناعمة مثل عقود «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» لتعزيز ودعم المجتمع المدني. وعلى مدار سنوات، كان المفكرون الواقعيون منبوذين في الأوساط الأكاديمية أو مهمشين. فقد نصح هانز مورغنثاو، أحد أبرز علماء السياسة في القرن العشرين وأشهر الواقعيين في جيله، إدارة الرئيس جونسون بعدم توسيع حرب فيتنام، لكنه أُقيل في عام 1965. كما جادل جورج كينان ضد توسع حلف «الناتو» على صفحات الجريدة نفسها (نيويورك تايمز) في عام 1997، وتوقع أنه سيؤدي إلى تأجيج العسكرة وتقويض الديمقراطية الروسية، إلا أن أحداً لم يصغِ إليه. بينما حذر برنت سكوكروفت، الرئيس جورج دبليو بوش من أن غزو العراق سيكون خطأ فادحاً، لكنه أصبح بعد ذلك شخصية هامشية في دوائر صنع القرار.غير أن الفكر الواقعي بدأ ينهض مجدداً في واشنطن خلال السنوات الأخيرة. وظهرت مؤسسات سياسية واقعية مثل معهد كوينسي للحكم الرشيد، وأولويات الدفاع، ومركز تحليل الاستراتيجية الكبرى للولايات المتحدة التابع لمؤسسة راند. كما أصبح مصطلح «الواقعية» يُستخدم لوصف العديد من الشخصيات البارزة في الإدارة الجديدة، مثل نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد. بل إن أحد أهم المفكرين الواقعيين في هذا العصر، إلبرج كولبي، أصبح مرشح ترامب لمنصب وكيل وزارة الدفاع لشؤون السياسة. وصرح السيناتور إريك شميت («جمهوري» عن ولاية ميزوري) مؤخراً في مقابلة على قناة فوكس نيوز: «نحن ندخل عصراً جديداً من الواقعية الأميركية». لكن ما الذي أدى إلى هذا التحول؟ جزء من الإجابة يعود إلى انعدام الأمن، فعندما كانت الولايات المتحدة القوة العظمى الوحيدة في العالم، كان بإمكان الأميركيين تسخير قوتهم العسكرية لتعزيز الديمقراطية، متجاهلين التطلعات الخاصة بكل من الصين وروسيا. أما في الوقت الحالي، فأصبح البلدان يمتلكان صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، ولا يعرف الجيش الأميركي بعد كيفية التصدي لها بفعالية. كما أن الصين تمتلك القدرة على تعطيل الأقمار الاصطناعية الأميركية في الفضاء، مما قد يدمر أنظمة تحديد المواقع العالمية (GPS) التي يعتمد عليها الجيش والاقتصاد الأميركيان، في حين يُعتقد أن روسيا تختبر أسلحة مماثلة. إن الأميركيين غير مستعدين لخوض حرب مع الصين. ففي الواقع، هناك جزء كبير من القدرة الصناعية اللازمة لخوض مثل هذه الحرب متمركزاً حالياً في الصين. ورغم ذلك، فالولايات المتحدة وحلفاؤها أقوى من فريق روسيا والصين إذا تحالفا معاً. إلا أن الكثير من الأميركيين لم يعودوا يرغبون في خوض القتال بجانب الحلفاء من أجل أفكار نبيلة خارج الحدود، لاسيما بعد الحروب الكارثية في العراق وأفغانستان.والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: أي نوع من الواقعية سيتبناه ترامب؟! يرى الواقعيون الهجوميون، مثل جون ميرشايمر، أن نشوب الحرب مع الصين يمثل احتمالاً حقيقياً وخطيراً للغاية، وأن أي احتمال آخر مجرد تشتيت للانتباه عن تلك الحقيقة. أما الواقعيون الدفاعيون فيجادلون بأن القوى العظمى يجب أن تتجنب اتخاذ إجراءات تحفز القوى الأضعف على تعزيز قوتها العسكرية، إلا أن ترامب يختلف في هذا الشأن عن العديد من الواقعيين الآخرين، ووفقاً لما يقول والت، فإنه لا يمكن لأي واقعي حقيقي أن يهدد بضم كندا أو قطاع غزة أو غرينلاند. وفي حين يتبنى ترامب بعضَ عناصر الواقعية، مثل مبدأ الاستسلام للقوي والتضحية بالضعيف، فإن حروبه الجمركية وتهديداته ضد الجيران قد تكون مُكلفةً في نهاية المطاف بقدر المغامرات العسكرية للنظام الليبرالي السابق. وخلال اجتماع البيت الأبيض، ذكّر زيلينسكي ترامب بأن الحرب قد تؤذي الأميركيين أيضاً في يوم من الأيام، وقال: «قد لا تشعرون بذلك الآن، لكنكم ستشعرون به في المستقبل». ورد ترامب باستياء: «أنت لا تعرف ما تتحدث عنه. لا تخبرنا بما سنشعر به». وبالنسبة لترامب، فإن أميركا تمثل قوة عظمى لا تجرؤ دولة على مهاجمتها. إلا أن هناك حقيقة بشأن القوى العظمى: جميعها تضعف في النهاية، ولا تستطيع «الواقعية» إنقاذها. وكما توضح تجربة أثينا مع جزيرة ميلوس، فإن الأفكار النبيلة لها أهميتها فعلاً. فرح ستوكمان* ينشر بترتيب خاص مع خدمة «نيويورك تايمز» *كاتبة أميركية ومؤلفة كتاب «صُنع في أميركا: ماذا سيحدث للأشخاص عندما يختفي العمل؟»
الاتحاد٠٥-٠٤-٢٠٢٥سياسةالاتحادحدود «الواقعية السياسية»حدود «الواقعية السياسية» بدءاً من حل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والتهديد بضم كندا لتصبح الولاية الأميركية رقم 51، والتخلي عن أوكرانيا.. قد تتساءل: ماذا يحدث للسياسة الخارجية الأميركية؟ أكثر ما يهم ترامب من أي دولة هو مدى قوتها، فهو يميل إلى إبداء الاحترام للأقوياء. إنها استراتيجية قديمة قدم التاريخ، وتُعرف باسم الواقعية السياسية. بعض الإجراءات التي يتخذها ترامب على الساحة الدولية، كما يفعل داخلياً، قد يرى خصومه أنها تتسم بالقسوة وقصر النظر. ومع ذلك، ألاحظ أن إدارته تدرك حقيقة أن النظام الدولي الليبرالي لم يكن ممكناً إلا بفضل القوة العسكرية الأميركية، وأن الأميركيين لم يعودوا مستعدين لتحمل تلك التكلفة. هذه هي الواقعية، لكنها واقعية غير استراتيجية. ويرى الواقعيون أن العالم عبارة عن ساحة فوضوية قاسية، حيث لا ينبع الأمن من نشر أيديولوجية الديمقراطية أو من وضع قوانين دولية ملزمة، بل يأتي من وجود قوة عظمى قادرة على فرض إرادتها، وفي الوقت ذاته تجنب الصدام مع القوى المماثلة. ويعود أصل نشأة الواقعية إلى الحرب البيلوبونيسية، عندما حاصرت أثينا، إحدى القوى العظمى في تلك الحقبة، جزيرة ميلوس وأعلنت أنه إذا لم يعلن شعبُها ولاءَه، فسيتم ذبح الرجال وسبي النساء والأطفال واحتلال الجزيرة. احتجّ أهل ميلوس بأن أثينا لا يحق لها فعل ذلك، إلا أن أثينا لم تكترث لهم، فوفقاً لها، فإن الأفكار النبيلة لا تصمد إلا بقدر ما يفرضه الجيش. وقد ردّد الأثينيون المثلَ الشهيرَ الذي لا يزال يذكر حتى يومنا هذا في تاريخ ثيوسيديديس: «الأقوياء يفعلون ما في وسعهم، ويعاني الضعفاء ما لا بد لهم من تحمله». لربما لو كنتُ في مكانهم لخضعتُ لأعيش وأؤجل القتال ليوم آخر. إلا أن قادة ميلوس كانوا أشجع مني واختاروا القتال. لكن نتيجة لذلك ذُبح الرجال، وسبيت النساء والأطفال، واستُعمرت الجزيرة. فهل كانوا أبطالاً أم حمقى؟ إذا كنتَ تعتبرهم أبطالاً، فأنتَ ليبرالي دولي، يؤمن بأن السلام والأمن يعتمدان على حكومات عادلة تلتزم بقواعد مُستنيرة. أما إذا كنتَ تعتقد أنهم حمقى، فأنتَ واقعي. تبنى ترامب الموقف الأثيني عندما قال للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «لا تملك الأوراق الرابحة حالياً». كان يتحدث عن الموقف الاستراتيجي للبلاد، وليس عن الأفكار النبيلة أو القيم المشتركة. أحد أسباب الارتباك الحالي أن السياسة الخارجية الأميركية كانت موجهة لعقود من الزمن بعكس الواقعية. كانت المعارك الرئيسية في واشنطن، لاسيما خلال العقود الأخيرة، تدور بين المحافظين الجدد الذين أرادوا نشر الديمقراطية من خلال الحرب والليبراليين الذين أرادوا نشر الديمقراطية من خلال القوة الناعمة مثل عقود «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» لتعزيز ودعم المجتمع المدني. وعلى مدار سنوات، كان المفكرون الواقعيون منبوذين في الأوساط الأكاديمية أو مهمشين. فقد نصح هانز مورغنثاو، أحد أبرز علماء السياسة في القرن العشرين وأشهر الواقعيين في جيله، إدارة الرئيس جونسون بعدم توسيع حرب فيتنام، لكنه أُقيل في عام 1965. كما جادل جورج كينان ضد توسع حلف «الناتو» على صفحات الجريدة نفسها (نيويورك تايمز) في عام 1997، وتوقع أنه سيؤدي إلى تأجيج العسكرة وتقويض الديمقراطية الروسية، إلا أن أحداً لم يصغِ إليه. بينما حذر برنت سكوكروفت، الرئيس جورج دبليو بوش من أن غزو العراق سيكون خطأ فادحاً، لكنه أصبح بعد ذلك شخصية هامشية في دوائر صنع القرار.غير أن الفكر الواقعي بدأ ينهض مجدداً في واشنطن خلال السنوات الأخيرة. وظهرت مؤسسات سياسية واقعية مثل معهد كوينسي للحكم الرشيد، وأولويات الدفاع، ومركز تحليل الاستراتيجية الكبرى للولايات المتحدة التابع لمؤسسة راند. كما أصبح مصطلح «الواقعية» يُستخدم لوصف العديد من الشخصيات البارزة في الإدارة الجديدة، مثل نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد. بل إن أحد أهم المفكرين الواقعيين في هذا العصر، إلبرج كولبي، أصبح مرشح ترامب لمنصب وكيل وزارة الدفاع لشؤون السياسة. وصرح السيناتور إريك شميت («جمهوري» عن ولاية ميزوري) مؤخراً في مقابلة على قناة فوكس نيوز: «نحن ندخل عصراً جديداً من الواقعية الأميركية». لكن ما الذي أدى إلى هذا التحول؟ جزء من الإجابة يعود إلى انعدام الأمن، فعندما كانت الولايات المتحدة القوة العظمى الوحيدة في العالم، كان بإمكان الأميركيين تسخير قوتهم العسكرية لتعزيز الديمقراطية، متجاهلين التطلعات الخاصة بكل من الصين وروسيا. أما في الوقت الحالي، فأصبح البلدان يمتلكان صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، ولا يعرف الجيش الأميركي بعد كيفية التصدي لها بفعالية. كما أن الصين تمتلك القدرة على تعطيل الأقمار الاصطناعية الأميركية في الفضاء، مما قد يدمر أنظمة تحديد المواقع العالمية (GPS) التي يعتمد عليها الجيش والاقتصاد الأميركيان، في حين يُعتقد أن روسيا تختبر أسلحة مماثلة. إن الأميركيين غير مستعدين لخوض حرب مع الصين. ففي الواقع، هناك جزء كبير من القدرة الصناعية اللازمة لخوض مثل هذه الحرب متمركزاً حالياً في الصين. ورغم ذلك، فالولايات المتحدة وحلفاؤها أقوى من فريق روسيا والصين إذا تحالفا معاً. إلا أن الكثير من الأميركيين لم يعودوا يرغبون في خوض القتال بجانب الحلفاء من أجل أفكار نبيلة خارج الحدود، لاسيما بعد الحروب الكارثية في العراق وأفغانستان.والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: أي نوع من الواقعية سيتبناه ترامب؟! يرى الواقعيون الهجوميون، مثل جون ميرشايمر، أن نشوب الحرب مع الصين يمثل احتمالاً حقيقياً وخطيراً للغاية، وأن أي احتمال آخر مجرد تشتيت للانتباه عن تلك الحقيقة. أما الواقعيون الدفاعيون فيجادلون بأن القوى العظمى يجب أن تتجنب اتخاذ إجراءات تحفز القوى الأضعف على تعزيز قوتها العسكرية، إلا أن ترامب يختلف في هذا الشأن عن العديد من الواقعيين الآخرين، ووفقاً لما يقول والت، فإنه لا يمكن لأي واقعي حقيقي أن يهدد بضم كندا أو قطاع غزة أو غرينلاند. وفي حين يتبنى ترامب بعضَ عناصر الواقعية، مثل مبدأ الاستسلام للقوي والتضحية بالضعيف، فإن حروبه الجمركية وتهديداته ضد الجيران قد تكون مُكلفةً في نهاية المطاف بقدر المغامرات العسكرية للنظام الليبرالي السابق. وخلال اجتماع البيت الأبيض، ذكّر زيلينسكي ترامب بأن الحرب قد تؤذي الأميركيين أيضاً في يوم من الأيام، وقال: «قد لا تشعرون بذلك الآن، لكنكم ستشعرون به في المستقبل». ورد ترامب باستياء: «أنت لا تعرف ما تتحدث عنه. لا تخبرنا بما سنشعر به». وبالنسبة لترامب، فإن أميركا تمثل قوة عظمى لا تجرؤ دولة على مهاجمتها. إلا أن هناك حقيقة بشأن القوى العظمى: جميعها تضعف في النهاية، ولا تستطيع «الواقعية» إنقاذها. وكما توضح تجربة أثينا مع جزيرة ميلوس، فإن الأفكار النبيلة لها أهميتها فعلاً. فرح ستوكمان* ينشر بترتيب خاص مع خدمة «نيويورك تايمز» *كاتبة أميركية ومؤلفة كتاب «صُنع في أميركا: ماذا سيحدث للأشخاص عندما يختفي العمل؟»