logo
#

أحدث الأخبار مع #جافان

الطريق المسدود.. مستقبل المحادثات النووية بين إيران وأمريكا في ظل التصعيد والضغوط المتبادلة.. وطهران تحذر واشنطن
الطريق المسدود.. مستقبل المحادثات النووية بين إيران وأمريكا في ظل التصعيد والضغوط المتبادلة.. وطهران تحذر واشنطن

مصرس

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • مصرس

الطريق المسدود.. مستقبل المحادثات النووية بين إيران وأمريكا في ظل التصعيد والضغوط المتبادلة.. وطهران تحذر واشنطن

حذرت إيران من أن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة قد تنهار إذا أصرت واشنطن على ما وصفته طهران ب"المطالب المفرطة"، وذلك مع تجمع المفاوضين من الجانبين في عمان لإجراء الجولة الرابعة من المناقشات غير المباشرة. تأتي هذه المحادثات التي تسهلها السلطات العمانية، وتُعقد خلف الأبواب المغلقة في مسقط، في وقت تتصاعد فيه التصريحات بين العاصمتين، وذلك قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.تحذيرات طهرانقبل مغادرته إلى مسقط، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران قدمت اقتراحًا يهدف إلى طمأنة المجتمع الدولي بشأن الطبيعة السلمية لأنشطتها النووية، ولكنه حذر من أن المحادثات ستفشل إذا استمرت الولايات المتحدة في الضغط على إيران بما يتجاوز التزاماتها المتعلقة بالأسلحة النووية.وأضاف عراقجي: "إذا تجاوزت المطالب ضمانات منع الأسلحة النووية، فقد تتعثر المحادثات". وتابع: "نأمل أن يأتي الطرف الآخر بمنطق تفاوضي واضح. يجب أن تبقى المحادثات على الطاولة، وليس في الصحافة". كما اتهم الولايات المتحدة بتبني مواقف متناقضة، قائلاً: "هناك أطراف تدفع نحو الصراع - نحن نفهم هذا، لكنه مشكلتهم. إذا كانت هناك مخاوف، نحن مستعدون لبناء الثقة".تأتي هذه المناقشات بعد أسابيع من الزيارات الدبلوماسية، وكانت من المقرر أن تُعقد في روما في الثالث من مايو، ولكن تم تأجيلها لأسباب لوجستية.إيران أكدت أن وفدها يعمل "وفقًا للتوجيهات والإطارات التي أصدرتها هيكلية اتخاذ القرار في البلاد"، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي. وأضاف: "الفريق ملتزم بالحفاظ على إنجازات إيران القيمة في الطاقة النووية السلمية، بينما يسعى لإزالة العقوبات الاقتصادية الجائرة".تصاعد التوتراتتصاعدت التوترات في الأيام الأخيرة عقب تصريحات المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف، الذي قال في مقابلة مع "بريتبارت نيوز" الأسبوع الماضي إن الخط الأحمر لواشنطن هو "عدم تخصيب اليورانيوم"، ما يعني فعليًا الدعوة لتفكيك البنية التحتية النووية الإيرانية في نطنز وفوردو وإصفهان.ردت وسائل الإعلام الإيرانية، بما في ذلك الصحف المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، بشدة على تصريحات ويتكوف، حيث وصفتها صحيفة "جافان" بأنها تهديدات قسرية، قائلة: "لم يعد هذا يسمى تفاوضًا، بل عصا".وقال أحد أعضاء فريق التفاوض الإيراني لشبكة "المنار" اللبنانية إن طهران ستنسحب إذا انحرفت الولايات المتحدة عن الإطارات المتفق عليها مسبقًا.وتشير مصادر أخرى نقلًا عن صحيفة "بغداد اليوم" العراقية إلى أن المحادثات قد "تفشل قبل أن تبدأ" إذا رفضت واشنطن الاعتراف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية.إيران، التي تؤكد باستمرار أن برنامجها النووي سلمي، تقول إنها لن تتخلى عن قدراتها في التخصيب. وقال عراقجي قبل مغادرته إلى مسقط: "دماء علماءنا النوويين قد سالت من أجل التخصيب. هذا الحق غير قابل للتفاوض".لقد تسارعت أنشطة التخصيب في إيران منذ عام 2019، متجاوزة الحدود التي حددها الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي في 2018. وقد أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخصيب إيران لليورانيوم إلى مستويات قريبة من درجة الأسلحة، وهو ما تقول طهران إنه قابل للعكس إذا تم رفع العقوبات وتوفير ضمانات موثوقة.أشار ترامب إلى استعداده لحل دبلوماسي، لكنه حذر أيضًا من إمكانية اتخاذ إجراءات عسكرية إذا فشلت الدبلوماسية.من المقرر أن يزور ترامب السعودية وقطر والإمارات في الفترة من 13 إلى 16 مايو. ويقول المحللون إن نتائج محادثات مسقط قد تؤثر على مسار الدبلوماسية الإقليمية ومستقبل التفاعل بين إيران والولايات المتحدة.

الطريق المسدود.. مستقبل المحادثات النووية بين إيران وأمريكا في ظل التصعيد والضغوط المتبادلة.. وطهران تحذر واشنطن
الطريق المسدود.. مستقبل المحادثات النووية بين إيران وأمريكا في ظل التصعيد والضغوط المتبادلة.. وطهران تحذر واشنطن

البوابة

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البوابة

الطريق المسدود.. مستقبل المحادثات النووية بين إيران وأمريكا في ظل التصعيد والضغوط المتبادلة.. وطهران تحذر واشنطن

حذرت إيران من أن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة قد تنهار إذا أصرت واشنطن على ما وصفته طهران بـ"المطالب المفرطة"، وذلك مع تجمع المفاوضين من الجانبين في عمان لإجراء الجولة الرابعة من المناقشات غير المباشرة. تأتي هذه المحادثات التي تسهلها السلطات العمانية، وتُعقد خلف الأبواب المغلقة في مسقط، في وقت تتصاعد فيه التصريحات بين العاصمتين، وذلك قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط. تحذيرات طهران قبل مغادرته إلى مسقط، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران قدمت اقتراحًا يهدف إلى طمأنة المجتمع الدولي بشأن الطبيعة السلمية لأنشطتها النووية، ولكنه حذر من أن المحادثات ستفشل إذا استمرت الولايات المتحدة في الضغط على إيران بما يتجاوز التزاماتها المتعلقة بالأسلحة النووية. وأضاف عراقجي: "إذا تجاوزت المطالب ضمانات منع الأسلحة النووية، فقد تتعثر المحادثات". وتابع: "نأمل أن يأتي الطرف الآخر بمنطق تفاوضي واضح. يجب أن تبقى المحادثات على الطاولة، وليس في الصحافة". كما اتهم الولايات المتحدة بتبني مواقف متناقضة، قائلاً: "هناك أطراف تدفع نحو الصراع - نحن نفهم هذا، لكنه مشكلتهم. إذا كانت هناك مخاوف، نحن مستعدون لبناء الثقة". تأتي هذه المناقشات بعد أسابيع من الزيارات الدبلوماسية، وكانت من المقرر أن تُعقد في روما في الثالث من مايو، ولكن تم تأجيلها لأسباب لوجستية. إيران أكدت أن وفدها يعمل "وفقًا للتوجيهات والإطارات التي أصدرتها هيكلية اتخاذ القرار في البلاد"، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي. وأضاف: "الفريق ملتزم بالحفاظ على إنجازات إيران القيمة في الطاقة النووية السلمية، بينما يسعى لإزالة العقوبات الاقتصادية الجائرة". تصاعد التوترات تصاعدت التوترات في الأيام الأخيرة عقب تصريحات المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف، الذي قال في مقابلة مع "بريتبارت نيوز" الأسبوع الماضي إن الخط الأحمر لواشنطن هو "عدم تخصيب اليورانيوم"، ما يعني فعليًا الدعوة لتفكيك البنية التحتية النووية الإيرانية في نطنز وفوردو وإصفهان. ردت وسائل الإعلام الإيرانية، بما في ذلك الصحف المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، بشدة على تصريحات ويتكوف، حيث وصفتها صحيفة "جافان" بأنها تهديدات قسرية، قائلة: "لم يعد هذا يسمى تفاوضًا، بل عصا". وقال أحد أعضاء فريق التفاوض الإيراني لشبكة "المنار" اللبنانية إن طهران ستنسحب إذا انحرفت الولايات المتحدة عن الإطارات المتفق عليها مسبقًا. وتشير مصادر أخرى نقلًا عن صحيفة "بغداد اليوم" العراقية إلى أن المحادثات قد "تفشل قبل أن تبدأ" إذا رفضت واشنطن الاعتراف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية. إيران، التي تؤكد باستمرار أن برنامجها النووي سلمي، تقول إنها لن تتخلى عن قدراتها في التخصيب. وقال عراقجي قبل مغادرته إلى مسقط: "دماء علماءنا النوويين قد سالت من أجل التخصيب. هذا الحق غير قابل للتفاوض". لقد تسارعت أنشطة التخصيب في إيران منذ عام 2019، متجاوزة الحدود التي حددها الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي في 2018. وقد أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخصيب إيران لليورانيوم إلى مستويات قريبة من درجة الأسلحة، وهو ما تقول طهران إنه قابل للعكس إذا تم رفع العقوبات وتوفير ضمانات موثوقة. أشار ترامب إلى استعداده لحل دبلوماسي، لكنه حذر أيضًا من إمكانية اتخاذ إجراءات عسكرية إذا فشلت الدبلوماسية. من المقرر أن يزور ترامب السعودية وقطر والإمارات في الفترة من 13 إلى 16 مايو. ويقول المحللون إن نتائج محادثات مسقط قد تؤثر على مسار الدبلوماسية الإقليمية ومستقبل التفاعل بين إيران والولايات المتحدة.

محادثات عُمان على صفيح ساخن.. الخلافات تعصف بالمفاوضات قبل انطلاقها
محادثات عُمان على صفيح ساخن.. الخلافات تعصف بالمفاوضات قبل انطلاقها

القناة الثالثة والعشرون

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • القناة الثالثة والعشرون

محادثات عُمان على صفيح ساخن.. الخلافات تعصف بالمفاوضات قبل انطلاقها

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، عن وجود ما وصفتها بـ "فجوات كبيرة" بين إيران وأميركا، قبل يومين من بدء المحادثات المقررة بين ممثلي الجانبين في سلطنة عمان. وقالت الصحيفة في تقرير لها، إنه "قبل يومين من بدء المحادثات المقررة بين النظام الإيراني وممثلي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سلطنة عمان، تبدو الفجوات بين الجانبين فيما يتعلق بشكل المحادثات والموضوعات التي ستتم مناقشتها، واسعة بشكل واضح. وأعلنت الولايات المتحدة أن مدة المحادثات الممنوحة لإيران ستقتصر على 60 يوما اعتبارا من بدايتها، يوم السبت المقبل، وبعدها "ستكون إيران في جحيم"، على حد وصف ترامب. وأضافت الصحيفة أن "نقطة الخلاف الرئيسة هي كيفية إجراء المحادثات"، مستدلة بتصريح مسؤول أميركي قال إن "مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، يصرّ على إجراء محادثات مباشرة أو عدم إجرائها مطلقا، وأنه مستعدٌّ للسفر إلى طهران لإجراء المفاوضات إذا تمت دعوته". وبحسب التقرير، "يواصل المسؤولون الإيرانيون التأكيد على أن المحادثات لن تكون مباشرة، وأن وزارة الخارجية العمانية ستكون وسيطا. وقد أدلى وزير الخارجية عباس عراقجي ومكتبه والرئيس محمود بزشكيان بهذه التصريحات". وأشار التقرير إلى أن "من الخلافات الأخرى، التي تُهدد انطلاق المحادثات، مطالبة إيران برفع العقوبات تدريجيا خلال المفاوضات، بدلا من رفعها فقط عند انتهائها، في حال التوصل إلى اتفاق". وقالت "يسرائيل هيوم" إن "مصادر مطلعة على المفاوضات أفادت بأن إيران طالبت في البداية بتجميد العقوبات كشرط مسبق للمحادثات، لكنها اضطرت للتراجع" بعد ذلك. وذكرت الصحيفة أن "هناك خلافا رئيسا آخر يتعلق بجدول أعمال المحادثات، حيث ترفض إيران بشدة أي مناقشة لبرنامجها الصاروخي، لا سيما في ضوء التقارير التي تفيد بأن إسرائيل تضغط على الولايات المتحدة لإدراج هذه القضية في المفاوضات". وكتبت صحيفة "جافان" الإيرانية المحافظة الموالية للحرس الثوري، في افتتاحية لها، أن "أي محاولة لجلب قضية الصواريخ إلى طاولة المفاوضات من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء المحادثات على الفور". ورأت "يسرائيل هيوم" أن "من المثير للاهتمام أن الفجوات تبدو أصغر فيما يتعلق بقضية البرنامج النووي الإيراني وتخصيب اليورانيوم، وهي القضية المحورية في المحادثات". وأكدت أن "الموقف الرسمي هو أن إيران لا تنوي تطوير قنبلة نووية، بل تسعى إلى امتلاك قدرات نووية لأغراض مدنية. هذا رغم قيام إيران بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية مناسبة لصنع الأسلحة، والتي لا تُستخدم في إنتاج الطاقة المدنية". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

المُحادثات الأميركية-الإيرانية: تفاؤل واقعي أم تكتيكي؟
المُحادثات الأميركية-الإيرانية: تفاؤل واقعي أم تكتيكي؟

النشرة

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النشرة

المُحادثات الأميركية-الإيرانية: تفاؤل واقعي أم تكتيكي؟

لم يكُن إعلان إيران، الأحد، أن مُحادثاتها المُقبلة مع الولايات المُتحدة، المُقرر إجراؤها نهاية الأسبوع المقبل، ستبقى "غير مباشرة" أي بوساطة عُمانية، و"ستُركز حصرا على الملف النووي ورفع العُقوبات"، الإشارة الإيجابية الوحيدة، في شـأن مُحادثات البرنامج النووي الإيراني التي وصفت بأنها "بناءة". ولكن هل هذا التفاؤُل الإيراني بالتلميح هو واقعي أم تكتيكي؟. فرئيس الوفد الإيراني، أي وزير الخارجية عباس عراقجي، ديبلوماسي مُتمرس. وهو–إلى ذلك، أحد مُهندسي الاتفاق النووي الإيراني في 2015. وفي هذا الإطار أعلن عراقجي أن "إيران تسعى إلى اتفاق عادل" مع الولايات المُتحدة خلال المُحادثات النووية. وستُعقد جولة أُخرى من المحادثات بين واشنطن وطهران، السبت 19 نيسان الجاري، بعد مُحادثات السبت الماضي. وفي هذا الإطار، قال الناطق باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، في مُقابلة مع التلفزيون الرسمي: "ستظل المُفاوضات غير مُباشرة. وستبقى عُمان الوسيط، ولكننا نُناقش مكان المُفاوضات المُقبلة". وأكد أن المُحادثات ستُركز فقط على "الملف النووي ورفع العُقوبات". ووسط الاجواء التفاؤلية، يرى مُحللون، أن الولايات المُتحدة ستسعى جاهدة إلى إدراج برنامج الصواريخ البالستية الإيراني، إلى جانب دعم طهران لـ "محور المُقاومة" على جدول الأعمال. غير أن طهران، أكدت أنها ستُناقش فقط برنامجها النووي. إنها المُحادثات الأعلى مُستوى في هذا الشأن، مُنذ انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال ولايته الأُولى، في العام 2018، من الاتفاق الدولي في شأن البرنامج النووي الإيراني، المُبرم في العام 2015 بين إيران والقوى الكُبرى، في مُقابل رفع العُقوبات عنها. وانسحب التفاؤل أيضا على ترامب، إذ عندما سُئل عن المُحادثات، قال للصحافيين في الطائرة الرئاسية: "أعتقد أنها تسير على ما يرام. لا شيء يهم حتى يتم إنجازه". وتوازيا، وصف البيت الأبيض المُحادثات بأنها "خُطوة الى الأمام". ولكن المُحادثات المُقبلة أيضا لن تكون مُباشرة، كما ابتغاها الأميركيون "وجها لوجه"، بل ستبقى بوساطة عُمانية. إلا أن المُفاوضين، تحادثوا السبت الماضي في شكل مُباشر ولو لـ "بضع دقائق". وقد وصفت طهران تلك المُحادثات، بأنها عُقدت "في أجواء بناءة يسودها الاحترام المُتبادل". وهذا ما أكده بدوره وزير الخارجية العُمانية، الذي قال إن المُناقشات جرت في "جو ودي" مُشيرا إلى أن الهدف منها إبرام "اتفاق عادل ومُلزم". ولا بُد من الإشارة إلى أن المُحادثات ، تأتي بين فريقين لا تربطهما علاقات ديبلوماسية منذ عُقود، عقب تهديدات مُتكررة بشن عمل عسكري من جانب الولايات المُتحدة و"إسرائيل" على الجُمهورية الإسلامية. وتسعى إيران التي أضعفت حربان خاضتهما "إسرائيل" في قطاع غزة ولبنان، حليفين رئيسيين لها هما حركة "حماس" و"حزب الله"، إلى تخفيف وطأة العُقوبات المفروضة عليها مُنذ سنوات طويلة والتي تخنق اقتصادها. وفي المُقابل تسعى الولايات المتحدة، ومعها حليفتها "إِسرائيل"، عدوة طهران "اللدودة"، إلى الحؤول دون اقتراب إيران من امتلاك السلاح النووي. تفاؤل في الإعلام وأمس الأحد، رحبت وسائل الإعلام الإيرانية، على نطاق واسع، بالمُحادثات "النادرة". واعتبرتها "نقطة تحول حاسمة" في العلاقات بين الخصمين اللدودين. فقد أشادت صحيفة "جافان" الإيرانية المُحافظة، في الولايات المُتحدة، "لعدم سعيها إلى توسيع نطاق المُفاوضات لتشمل قضايا غير نووية". ووصفت صحيفة "إيران" الحُكومية المُناقشات بأنها "بناءة ومُحترمة"، نقلا عن عراقجي. ورأت صحيفة "شرق" الإصلاحية أن المُحادثات تُشكل "نقطة تحول حاسمة" في العلاقات الإيرانية-الأميركية. ولكن صحيفة "كيهان" المُتشددة، أعربت عن شكوكها في الأيام التي سبقت المُحادثات، وكذلك عن أسفها لعدم امتلاك إيران "خطة بديلة" في ظل "غياب أي احتمال واضح للتوصُل إلى اتفاق مع دونالد ترامب". ومع ذلك، أشادت الصحيفة بعدم طرح الجانب الأميركي، خلال المُناقشات، مسألة "تفكيك المُنشآت النووية" و"احتمال شن هُجوم عسكري". تصاعد النبرة لقد جاءت الأجواء التفاؤلية، لتُبدد صاعد النبرة، الخميس الماضي، بين طهران وواشنطن، قبل مُحادثات السبت 12 نيسان. فقد لوحت الجُمهورية الإسلامية بـ "إجراءات رادعة"، إذا تواصلت التهديدات في حقها، بعدما حذر الرئيس ترامب، من عمل عسكري، إذا لم يتم التوصُل إلى اتفاق. وحذّر مُستشار للمُرشد الأعلى للجُمهورية الإسلامية، علي خامنئي، من أن طهران قد تصل إلى حد "طرد" مُفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا تواصلت التهديدات ضدها. وكتب علي شمخاني على منصة "إكس"، إن "تواصُل التهديدات الخارجية، ووضع إيران في حال هُجوم عسكري، قد يؤديان إلى اتخاذ إجراءات رادعة، مثل طرد مُفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووقف التعاون معها". وتعليقا على هذا الموقف، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن طرد طهران مُفتشي الوكالة التابعة للأُمم المُتحدة، "سيُشكل تصعيدا وخطأ في الحسابات من جانب إيران". ورأت أن "التهديد بمثل هذا العمل لا ينسجم بالطبع مع تأكيدات إيران في شأن برنامجها النووي السلمي". وفي رد على سؤال عن خيار العمل العسكري، قال ترامب: "إذا لزم الأمر، تماما". أضاف: "إذا تطلب الأمر تدخُلا عسكريا، فسيكون ثمة تدخل عسكري. وإسرائيل بطبيعة الحال ستكون مُشاركة بقُوة في ذلك، وفي مركز القيادة". وسادت تكهُنات واسعة النطاق، بأن إسرائيل قد تُهاجم، رُبما بمُساعدة الولايات المُتحدة، مُنشآت إيرانية، إذا لم يتم التوصُل إلى اتفاق جديد. بين هبة تفاؤل باردة، وهبات مُزمنة، تبقى الأُمور مُراوحة بين الواقعية والتكتيك.

المُحادثات الأميركية-الإيرانية: تفاؤل واقعي أم تكتيكي؟
المُحادثات الأميركية-الإيرانية: تفاؤل واقعي أم تكتيكي؟

صيدا أون لاين

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صيدا أون لاين

المُحادثات الأميركية-الإيرانية: تفاؤل واقعي أم تكتيكي؟

لم يكُن إعلان إيران، الأحد، أن مُحادثاتها المُقبلة مع الولايات المُتحدة، المُقرر إجراؤها نهاية الأسبوع المقبل، ستبقى "غير مباشرة" أي بوساطة عُمانية، و"ستُركز حصرا على الملف النووي ورفع العُقوبات"، الإشارة الإيجابية الوحيدة، في شـأن مُحادثات البرنامج النووي الإيراني التي وصفت بأنها "بناءة". ولكن هل هذا التفاؤُل الإيراني بالتلميح هو واقعي أم تكتيكي؟. فرئيس الوفد الإيراني، أي وزير الخارجية عباس عراقجي، ديبلوماسي مُتمرس. وهو–إلى ذلك، أحد مُهندسي الاتفاق النووي الإيراني في 2015. وفي هذا الإطار أعلن عراقجي أن "إيران تسعى إلى اتفاق عادل" مع الولايات المُتحدة خلال المُحادثات النووية. وستُعقد جولة أُخرى من المحادثات بين واشنطن وطهران، السبت 19 نيسان الجاري، بعد مُحادثات السبت الماضي. وفي هذا الإطار، قال الناطق باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، في مُقابلة مع التلفزيون الرسمي: "ستظل المُفاوضات غير مُباشرة. وستبقى عُمان الوسيط، ولكننا نُناقش مكان المُفاوضات المُقبلة". وأكد أن المُحادثات ستُركز فقط على "الملف النووي ورفع العُقوبات". ووسط الاجواء التفاؤلية، يرى مُحللون، أن الولايات المُتحدة ستسعى جاهدة إلى إدراج برنامج الصواريخ البالستية الإيراني، إلى جانب دعم طهران لـ "محور المُقاومة" على جدول الأعمال. غير أن طهران، أكدت أنها ستُناقش فقط برنامجها النووي. إنها المُحادثات الأعلى مُستوى في هذا الشأن، مُنذ انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال ولايته الأُولى، في العام 2018، من الاتفاق الدولي في شأن البرنامج النووي الإيراني، المُبرم في العام 2015 بين إيران والقوى الكُبرى، في مُقابل رفع العُقوبات عنها. وانسحب التفاؤل أيضا على ترامب، إذ عندما سُئل عن المُحادثات، قال للصحافيين في الطائرة الرئاسية: "أعتقد أنها تسير على ما يرام. لا شيء يهم حتى يتم إنجازه". وتوازيا، وصف البيت الأبيض المُحادثات بأنها "خُطوة الى الأمام". ولكن المُحادثات المُقبلة أيضا لن تكون مُباشرة، كما ابتغاها الأميركيون "وجها لوجه"، بل ستبقى بوساطة عُمانية. إلا أن المُفاوضين، تحادثوا السبت الماضي في شكل مُباشر ولو لـ "بضع دقائق". وقد وصفت طهران تلك المُحادثات، بأنها عُقدت "في أجواء بناءة يسودها الاحترام المُتبادل". وهذا ما أكده بدوره وزير الخارجية العُمانية، الذي قال إن المُناقشات جرت في "جو ودي" مُشيرا إلى أن الهدف منها إبرام "اتفاق عادل ومُلزم". ولا بُد من الإشارة إلى أن المُحادثات ، تأتي بين فريقين لا تربطهما علاقات ديبلوماسية منذ عُقود، عقب تهديدات مُتكررة بشن عمل عسكري من جانب الولايات المُتحدة و"إسرائيل" على الجُمهورية الإسلامية. وتسعى إيران التي أضعفت حربان خاضتهما "إسرائيل" في قطاع غزة ولبنان، حليفين رئيسيين لها هما حركة "حماس" و"حزب الله"، إلى تخفيف وطأة العُقوبات المفروضة عليها مُنذ سنوات طويلة والتي تخنق اقتصادها. وفي المُقابل تسعى الولايات المتحدة، ومعها حليفتها "إِسرائيل"، عدوة طهران "اللدودة"، إلى الحؤول دون اقتراب إيران من امتلاك السلاح النووي. تفاؤل في الإعلام وأمس الأحد، رحبت وسائل الإعلام الإيرانية، على نطاق واسع، بالمُحادثات "النادرة". واعتبرتها "نقطة تحول حاسمة" في العلاقات بين الخصمين اللدودين. فقد أشادت صحيفة "جافان" الإيرانية المُحافظة، في الولايات المُتحدة، "لعدم سعيها إلى توسيع نطاق المُفاوضات لتشمل قضايا غير نووية". ووصفت صحيفة "إيران" الحُكومية المُناقشات بأنها "بناءة ومُحترمة"، نقلا عن عراقجي. ورأت صحيفة "شرق" الإصلاحية أن المُحادثات تُشكل "نقطة تحول حاسمة" في العلاقات الإيرانية-الأميركية. ولكن صحيفة "كيهان" المُتشددة، أعربت عن شكوكها في الأيام التي سبقت المُحادثات، وكذلك عن أسفها لعدم امتلاك إيران "خطة بديلة" في ظل "غياب أي احتمال واضح للتوصُل إلى اتفاق مع دونالد ترامب". ومع ذلك، أشادت الصحيفة بعدم طرح الجانب الأميركي، خلال المُناقشات، مسألة "تفكيك المُنشآت النووية" و"احتمال شن هُجوم عسكري". تصاعد النبرة لقد جاءت الأجواء التفاؤلية، لتُبدد صاعد النبرة، الخميس الماضي، بين طهران وواشنطن، قبل مُحادثات السبت 12 نيسان. فقد لوحت الجُمهورية الإسلامية بـ "إجراءات رادعة"، إذا تواصلت التهديدات في حقها، بعدما حذر الرئيس ترامب، من عمل عسكري، إذا لم يتم التوصُل إلى اتفاق. وحذّر مُستشار للمُرشد الأعلى للجُمهورية الإسلامية، علي خامنئي، من أن طهران قد تصل إلى حد "طرد" مُفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا تواصلت التهديدات ضدها. وكتب علي شمخاني على منصة "إكس"، إن "تواصُل التهديدات الخارجية، ووضع إيران في حال هُجوم عسكري، قد يؤديان إلى اتخاذ إجراءات رادعة، مثل طرد مُفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووقف التعاون معها". وتعليقا على هذا الموقف، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن طرد طهران مُفتشي الوكالة التابعة للأُمم المُتحدة، "سيُشكل تصعيدا وخطأ في الحسابات من جانب إيران". ورأت أن "التهديد بمثل هذا العمل لا ينسجم بالطبع مع تأكيدات إيران في شأن برنامجها النووي السلمي". وفي رد على سؤال عن خيار العمل العسكري، قال ترامب: "إذا لزم الأمر، تماما". أضاف: "إذا تطلب الأمر تدخُلا عسكريا، فسيكون ثمة تدخل عسكري. وإسرائيل بطبيعة الحال ستكون مُشاركة بقُوة في ذلك، وفي مركز القيادة". وسادت تكهُنات واسعة النطاق، بأن إسرائيل قد تُهاجم، رُبما بمُساعدة الولايات المُتحدة، مُنشآت إيرانية، إذا لم يتم التوصُل إلى اتفاق جديد. بين هبة تفاؤل باردة، وهبات مُزمنة، تبقى الأُمور مُراوحة بين الواقعية والتكتيك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store