logo
#

أحدث الأخبار مع #جامعةالألزاس

المرأة اللبنانية هي أكثر امرأة متمكنة في العالم (بولين فاضل-الانباء)
المرأة اللبنانية هي أكثر امرأة متمكنة في العالم (بولين فاضل-الانباء)

المدى

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • المدى

المرأة اللبنانية هي أكثر امرأة متمكنة في العالم (بولين فاضل-الانباء)

في يوم المرأة العالمي، قد تكون وزيرة البيئة د. تمارا الزين أكثر النماذج المضيئة للمرأة التي قادها سقف عال من الطموح إلى مرتبة عالية من العلم والإدارة والقيادة والنجاح. بهذا المعنى، هي تختصر في شخصها الإنسانة الشغوفة بالتحصيل الجامعي والبحث العلمي والأم الضنينة بلعب كامل دورها إلى جانب أولادها الثلاثة، ولو كان الثمن بخيار فردي إجازة من العمل لخمس سنوات. البحث في المشوار العلمي للوزيرة تمارا الزين يقود إلى محطات فاصلة فيه، أولها سفر ابنة صيدا بعد إجازة من الجامعة اللبنانية في الكيمياء الفيزيائية إلى فرنسا لتحصيل الدكتوراه بدعم خاص من والدة حرمتها ظروف الحياة من توظيف فطنتها الفطرية في التعلم. ومن دكتوراه وهي ابنة 25 عاما من جامعة الألزاس في فرنسا، إلى باحثة وأستاذة جامعية متفرغة في الجامعة نفسها قبل العودة في العام 2014، وبعد خمسة عشر عاما من الغربة الفرنسية إلى لبنان وانضمامها إلى المجلس الوطني للبحوث العلمية الذي تبوأت فيه منصب الأمانة العامة في العام 2022. وزيرة البيئة د. تمارا الزين وفي حديث إلى «الأنباء»، وردا على سؤال عما إذا كان المنصب الوزاري يتوج مشوارها ومساهماتها حتى اليوم، قالت إنها لن تدعي التواضع المزيف، لأن من فكر بتوزيرها أخذ في الاعتبار كل مسارها وخبراتها المتراكمة ومساهماتها. وأشارت في الوقت عينه إلى أن «المساهمة لا يحددها حجم الموقع، لأن الإنسان أينما كان قادر على المساهمة، ويمكن أن تكون مساهماته كبيرة وأساسية حتى حين يكون في مركز أدنى في الدرجة الوظيفية». وأضافت: «في المنصب الوزاري ربما المساهمات تظهر أكثر مثلها مثل الفشل، وبالتالي هذا سلاح ذو حدين، لكن المهم هو النية في نهاية المطاف وتقديم أفضل الممكن». وانطلاقا من عملها السابق كباحثة علمية وإيمانها بأهمية مساهمة كل فرد في الجهد الجماعي، قالت الزين: «الأهم في فريق العمل هو أن يكون متجانسا في الرؤية ومنهجية العمل». وفي حقيبتها الوزارية ثمة ترابط مع وزارات كثيرة كالطاقة والأشغال والتربية والثقافة. «وقد تبين منذ التبادل الأولي للأفكار، وجود توجه مشترك للعمل يدا واحدة، لأن نجاح الواحد سينعكس تلقائيا على الآخر». وأضافت: «حتى من منطلق نرجسي، كل وزير في الحكومة الحالية وفي هذه المرحلة يتوق إلى النجاح وعدم عرقلة عمله وعمل غيره». وتتحدث الوزيرة الزين عن مفارقة وصولها إلى وزارة البيئة، بعد علاقة حب نشأت أخيرا بينها وبين الأشجار والنباتات. وتقول:«مع الأعوام تمنيت لو أني كنت مهندسة زراعية بدلا من التخصص في الكيمياء. وما حصل حين بات لدي منزل في القرية، أني صرت مغرمة بالأشجار، وقبل أن أدخل البيت، أتفقد الأشجار، إلى هذا الحد نشأت علاقة بيني وبينها، فالشجرة في النهاية حياة نتعلق بها مثلها مثل البشر». والدكتورة تمارا الزين الأم لثلاثة أولاد تنظر إلى الأمومة كأجمل وأهم صفة لديها، لكنها وكأي امرأة عاملة تخشى التقصير تجاه أولادها. وتقول في هذا الصدد: «طبعا المسؤولية الحالية تأخذ الكثير من الوقت، لكن ما أخافني أكثر وكان موضع نقاش مسبق مع زوجي وأولادي ووالدتي، هو مدى استعدادهم لتحمل تبعات وجودي تحت الضوء كتعرضي مثلا للهجوم، إلا أنهم أبدوا الاستعداد والتفهم وهم متحمسون وفخورون جدا». وعما توصي به دائما أولادها، قالت الوزيرة الدكتورة إنها تسألهم باستمرار «أن يحكموا عقلهم، مع ترك حيز للقلب كي يوجههم». وأضافت: «قد تستغربين ذلك كوني شخصا علميا، لكني من النوع الذي يتبع حدسه وأؤمن بأن الله يفتح أمامنا الطريق، لكن يعود الينا ألا نعاند مصيرنا، ولحظة سلوكنا هذه الطريق، يجب أن ننجز ما علينا إنجازه على أكمل وجه». وتكشف تمارا الزين المتزوجة من فرنسي (جان نويل باليو، المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية) أن «زوجي مغرم بلبنان ويشاطرني الرأي بأنه من الأفضل أن ينشأ أولادنا في لبنان على النشوء في فرنسا». وعما إذا كانت علمته اللغة العربية التي تعشق فصحاها، قالت: «تعلم العربية وهو يفهمها ويقرأها، لكنه لا يتقنها مائة في المائة». ولكن هل من مشكلة لديها في حال تغرب الأولاد في المستقبل للدراسة، كما فعلت هي في الماضي؟ تجيب: «لن أكذب عليك، نعم عاطفيا عندي مشكلة وأفضل بقاءهم إلى جانبي. حين سافرت إلى فرنسا، كان القرار الأكيد بالعودة ذات يوم إلى لبنان، هالقد أنا متعلقة بالبلد، لكن العمل والحياة جعلا الغربة تمتد 15 سنة. أما القرار الفاصل بالعودة، فأتى على خلفية أني في كل مرة كنت آتي إلى لبنان، كنت أجد أن والدتي تتقدم في العمر، إلى أن كان قراري الحاسم في النهاية إني لا أريد لأمي«أن تختير» وأنا بعيدة عنها. وماذا عن كلمتها لوالدتها ولكل سيدة لبنانية، تقول الوزيرة تمارا الزين: «المرأة اللبنانية هي أكثر امرأة متمكنة في العالم، لأن المرأة التي تواجه حروبا وأزمات وغربة الأولاد وتظل مستمرة ومتمسكة بأرضها، هي امرأة تعطي دروسا للعالم، وأنا أتعلم من كل سيدة لبنانية في كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة».

المرأة اللبنانية هي أكثر امرأة متمكنة في العالم (الانباء)
المرأة اللبنانية هي أكثر امرأة متمكنة في العالم (الانباء)

تيار اورغ

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • تيار اورغ

المرأة اللبنانية هي أكثر امرأة متمكنة في العالم (الانباء)

-بولين فاضل في يوم المرأة العالمي، قد تكون وزيرة البيئة د. تمارا الزين أكثر النماذج المضيئة للمرأة التي قادها سقف عال من الطموح إلى مرتبة عالية من العلم والإدارة والقيادة والنجاح. بهذا المعنى، هي تختصر في شخصها الإنسانة الشغوفة بالتحصيل الجامعي والبحث العلمي والأم الضنينة بلعب كامل دورها إلى جانب أولادها الثلاثة، ولو كان الثمن بخيار فردي إجازة من العمل لخمس سنوات. البحث في المشوار العلمي للوزيرة تمارا الزين يقود إلى محطات فاصلة فيه، أولها سفر ابنة صيدا بعد إجازة من الجامعة اللبنانية في الكيمياء الفيزيائية إلى فرنسا لتحصيل الدكتوراه بدعم خاص من والدة حرمتها ظروف الحياة من توظيف فطنتها الفطرية في التعلم. ومن دكتوراه وهي ابنة 25 عاما من جامعة الألزاس في فرنسا، إلى باحثة وأستاذة جامعية متفرغة في الجامعة نفسها قبل العودة في العام 2014، وبعد خمسة عشر عاما من الغربة الفرنسية إلى لبنان وانضمامها إلى المجلس الوطني للبحوث العلمية الذي تبوأت فيه منصب الأمانة العامة في العام 2022. وزيرة البيئة د. تمارا الزين وفي حديث إلى «الأنباء»، وردا على سؤال عما إذا كان المنصب الوزاري يتوج مشوارها ومساهماتها حتى اليوم، قالت إنها لن تدعي التواضع المزيف، لأن من فكر بتوزيرها أخذ في الاعتبار كل مسارها وخبراتها المتراكمة ومساهماتها. وأشارت في الوقت عينه إلى أن «المساهمة لا يحددها حجم الموقع، لأن الإنسان أينما كان قادر على المساهمة، ويمكن أن تكون مساهماته كبيرة وأساسية حتى حين يكون في مركز أدنى في الدرجة الوظيفية». وأضافت: «في المنصب الوزاري ربما المساهمات تظهر أكثر مثلها مثل الفشل، وبالتالي هذا سلاح ذو حدين، لكن المهم هو النية في نهاية المطاف وتقديم أفضل الممكن». وانطلاقا من عملها السابق كباحثة علمية وإيمانها بأهمية مساهمة كل فرد في الجهد الجماعي، قالت الزين: «الأهم في فريق العمل هو أن يكون متجانسا في الرؤية ومنهجية العمل». وفي حقيبتها الوزارية ثمة ترابط مع وزارات كثيرة كالطاقة والأشغال والتربية والثقافة. «وقد تبين منذ التبادل الأولي للأفكار، وجود توجه مشترك للعمل يدا واحدة، لأن نجاح الواحد سينعكس تلقائيا على الآخر». وأضافت: «حتى من منطلق نرجسي، كل وزير في الحكومة الحالية وفي هذه المرحلة يتوق إلى النجاح وعدم عرقلة عمله وعمل غيره». وتتحدث الوزيرة الزين عن مفارقة وصولها إلى وزارة البيئة، بعد علاقة حب نشأت أخيرا بينها وبين الأشجار والنباتات. وتقول:«مع الأعوام تمنيت لو أني كنت مهندسة زراعية بدلا من التخصص في الكيمياء. وما حصل حين بات لدي منزل في القرية، أني صرت مغرمة بالأشجار، وقبل أن أدخل البيت، أتفقد الأشجار، إلى هذا الحد نشأت علاقة بيني وبينها، فالشجرة في النهاية حياة نتعلق بها مثلها مثل البشر». والدكتورة تمارا الزين الأم لثلاثة أولاد تنظر إلى الأمومة كأجمل وأهم صفة لديها، لكنها وكأي امرأة عاملة تخشى التقصير تجاه أولادها. وتقول في هذا الصدد: «طبعا المسؤولية الحالية تأخذ الكثير من الوقت، لكن ما أخافني أكثر وكان موضع نقاش مسبق مع زوجي وأولادي ووالدتي، هو مدى استعدادهم لتحمل تبعات وجودي تحت الضوء كتعرضي مثلا للهجوم، إلا أنهم أبدوا الاستعداد والتفهم وهم متحمسون وفخورون جدا». وعما توصي به دائما أولادها، قالت الوزيرة الدكتورة إنها تسألهم باستمرار «أن يحكموا عقلهم، مع ترك حيز للقلب كي يوجههم». وأضافت: «قد تستغربين ذلك كوني شخصا علميا، لكني من النوع الذي يتبع حدسه وأؤمن بأن الله يفتح أمامنا الطريق، لكن يعود الينا ألا نعاند مصيرنا، ولحظة سلوكنا هذه الطريق، يجب أن ننجز ما علينا إنجازه على أكمل وجه». وتكشف تمارا الزين المتزوجة من فرنسي (جان نويل باليو، المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية) أن «زوجي مغرم بلبنان ويشاطرني الرأي بأنه من الأفضل أن ينشأ أولادنا في لبنان على النشوء في فرنسا». وعما إذا كانت علمته اللغة العربية التي تعشق فصحاها، قالت: «تعلم العربية وهو يفهمها ويقرأها، لكنه لا يتقنها مائة في المائة». ولكن هل من مشكلة لديها في حال تغرب الأولاد في المستقبل للدراسة، كما فعلت هي في الماضي؟ تجيب: «لن أكذب عليك، نعم عاطفيا عندي مشكلة وأفضل بقاءهم إلى جانبي. حين سافرت إلى فرنسا، كان القرار الأكيد بالعودة ذات يوم إلى لبنان، هالقد أنا متعلقة بالبلد، لكن العمل والحياة جعلا الغربة تمتد 15 سنة. أما القرار الفاصل بالعودة، فأتى على خلفية أني في كل مرة كنت آتي إلى لبنان، كنت أجد أن والدتي تتقدم في العمر، إلى أن كان قراري الحاسم في النهاية إني لا أريد لأمي«أن تختير» وأنا بعيدة عنها. وماذا عن كلمتها لوالدتها ولكل سيدة لبنانية، تقول الوزيرة تمارا الزين: «المرأة اللبنانية هي أكثر امرأة متمكنة في العالم، لأن المرأة التي تواجه حروبا وأزمات وغربة الأولاد وتظل مستمرة ومتمسكة بأرضها، هي امرأة تعطي دروسا للعالم، وأنا أتعلم من كل سيدة لبنانية في كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة».

الزين: المرأة اللبنانية هي أكثر امرأة متمكنة في العالم
الزين: المرأة اللبنانية هي أكثر امرأة متمكنة في العالم

IM Lebanon

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • IM Lebanon

الزين: المرأة اللبنانية هي أكثر امرأة متمكنة في العالم

كتبت بولين فاضل في 'الأنباء الكويتية': في يوم المرأة العالمي، قد تكون وزيرة البيئة د. تمارا الزين أكثر النماذج المضيئة للمرأة التي قادها سقف عال من الطموح إلى مرتبة عالية من العلم والإدارة والقيادة والنجاح. بهذا المعنى، هي تختصر في شخصها الإنسانة الشغوفة بالتحصيل الجامعي والبحث العلمي والأم الضنينة بلعب كامل دورها إلى جانب أولادها الثلاثة، ولو كان الثمن بخيار فردي إجازة من العمل لخمس سنوات. البحث في المشوار العلمي للوزيرة تمارا الزين يقود إلى محطات فاصلة فيه، أولها سفر ابنة صيدا بعد إجازة من الجامعة اللبنانية في الكيمياء الفيزيائية إلى فرنسا لتحصيل الدكتوراه بدعم خاص من والدة حرمتها ظروف الحياة من توظيف فطنتها الفطرية في التعلم. ومن دكتوراه وهي ابنة 25 عاما من جامعة الألزاس في فرنسا، إلى باحثة وأستاذة جامعية متفرغة في الجامعة نفسها قبل العودة في العام 2014، وبعد خمسة عشر عاما من الغربة الفرنسية إلى لبنان وانضمامها إلى المجلس الوطني للبحوث العلمية الذي تبوأت فيه منصب الأمانة العامة في العام 2022. وزيرة البيئة د. تمارا الزين وفي حديث إلى «الأنباء»، وردا على سؤال عما إذا كان المنصب الوزاري يتوج مشوارها ومساهماتها حتى اليوم، قالت إنها لن تدعي التواضع المزيف، لأن من فكر بتوزيرها أخذ في الاعتبار كل مسارها وخبراتها المتراكمة ومساهماتها. وأشارت في الوقت عينه إلى أن «المساهمة لا يحددها حجم الموقع، لأن الإنسان أينما كان قادر على المساهمة، ويمكن أن تكون مساهماته كبيرة وأساسية حتى حين يكون في مركز أدنى في الدرجة الوظيفية». وأضافت: «في المنصب الوزاري ربما المساهمات تظهر أكثر مثلها مثل الفشل، وبالتالي هذا سلاح ذو حدين، لكن المهم هو النية في نهاية المطاف وتقديم أفضل الممكن». وانطلاقا من عملها السابق كباحثة علمية وإيمانها بأهمية مساهمة كل فرد في الجهد الجماعي، قالت الزين: «الأهم في فريق العمل هو أن يكون متجانسا في الرؤية ومنهجية العمل». وفي حقيبتها الوزارية ثمة ترابط مع وزارات كثيرة كالطاقة والأشغال والتربية والثقافة. «وقد تبين منذ التبادل الأولي للأفكار، وجود توجه مشترك للعمل يدا واحدة، لأن نجاح الواحد سينعكس تلقائيا على الآخر». وأضافت: «حتى من منطلق نرجسي، كل وزير في الحكومة الحالية وفي هذه المرحلة يتوق إلى النجاح وعدم عرقلة عمله وعمل غيره». وتتحدث الوزيرة الزين عن مفارقة وصولها إلى وزارة البيئة، بعد علاقة حب نشأت أخيرا بينها وبين الأشجار والنباتات. وتقول:«مع الأعوام تمنيت لو أني كنت مهندسة زراعية بدلا من التخصص في الكيمياء. وما حصل حين بات لدي منزل في القرية، أني صرت مغرمة بالأشجار، وقبل أن أدخل البيت، أتفقد الأشجار، إلى هذا الحد نشأت علاقة بيني وبينها، فالشجرة في النهاية حياة نتعلق بها مثلها مثل البشر». والدكتورة تمارا الزين الأم لثلاثة أولاد تنظر إلى الأمومة كأجمل وأهم صفة لديها، لكنها وكأي امرأة عاملة تخشى التقصير تجاه أولادها. وتقول في هذا الصدد: «طبعا المسؤولية الحالية تأخذ الكثير من الوقت، لكن ما أخافني أكثر وكان موضع نقاش مسبق مع زوجي وأولادي ووالدتي، هو مدى استعدادهم لتحمل تبعات وجودي تحت الضوء كتعرضي مثلا للهجوم، إلا أنهم أبدوا الاستعداد والتفهم وهم متحمسون وفخورون جدا». وعما توصي به دائما أولادها، قالت الوزيرة الدكتورة إنها تسألهم باستمرار «أن يحكموا عقلهم، مع ترك حيز للقلب كي يوجههم». وأضافت: «قد تستغربين ذلك كوني شخصا علميا، لكني من النوع الذي يتبع حدسه وأؤمن بأن الله يفتح أمامنا الطريق، لكن يعود الينا ألا نعاند مصيرنا، ولحظة سلوكنا هذه الطريق، يجب أن ننجز ما علينا إنجازه على أكمل وجه». وتكشف تمارا الزين المتزوجة من فرنسي (جان نويل باليو، المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية) أن «زوجي مغرم بلبنان ويشاطرني الرأي بأنه من الأفضل أن ينشأ أولادنا في لبنان على النشوء في فرنسا». وعما إذا كانت علمته اللغة العربية التي تعشق فصحاها، قالت: «تعلم العربية وهو يفهمها ويقرأها، لكنه لا يتقنها مائة في المائة». ولكن هل من مشكلة لديها في حال تغرب الأولاد في المستقبل للدراسة، كما فعلت هي في الماضي؟ تجيب: «لن أكذب عليك، نعم عاطفيا عندي مشكلة وأفضل بقاءهم إلى جانبي. حين سافرت إلى فرنسا، كان القرار الأكيد بالعودة ذات يوم إلى لبنان، هالقد أنا متعلقة بالبلد، لكن العمل والحياة جعلا الغربة تمتد 15 سنة. أما القرار الفاصل بالعودة، فأتى على خلفية أني في كل مرة كنت آتي إلى لبنان، كنت أجد أن والدتي تتقدم في العمر، إلى أن كان قراري الحاسم في النهاية إني لا أريد لأمي«أن تختير» وأنا بعيدة عنها. وماذا عن كلمتها لوالدتها ولكل سيدة لبنانية، تقول الوزيرة تمارا الزين: «المرأة اللبنانية هي أكثر امرأة متمكنة في العالم، لأن المرأة التي تواجه حروبا وأزمات وغربة الأولاد وتظل مستمرة ومتمسكة بأرضها، هي امرأة تعطي دروسا للعالم، وأنا أتعلم من كل سيدة لبنانية في كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة».

وزيرة البيئة تمارا الزين: زوجي الفرنسي مغرم بلبنان.. وهذا أكثر ما أخافني
وزيرة البيئة تمارا الزين: زوجي الفرنسي مغرم بلبنان.. وهذا أكثر ما أخافني

سيدر نيوز

time٠٨-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • سيدر نيوز

وزيرة البيئة تمارا الزين: زوجي الفرنسي مغرم بلبنان.. وهذا أكثر ما أخافني

في يوم المرأة العالمي، قد تكون وزيرة البيئة د. تمارا الزين أكثر النماذج المضيئة للمرأة التي قادها سقف عال من الطموح إلى مرتبة عالية من العلم والإدارة والقيادة والنجاح. بهذا المعنى، هي تختصر في شخصها الإنسانة الشغوفة بالتحصيل الجامعي والبحث العلمي والأم الضنينة بلعب كامل دورها إلى جانب أولادها الثلاثة، ولو كان الثمن بخيار فردي إجازة من العمل لخمس سنوات. البحث في المشوار العلمي للوزيرة تمارا الزين يقود إلى محطات فاصلة فيه، أولها سفر ابنة صيدا بعد إجازة من الجامعة اللبنانية في الكيمياء الفيزيائية إلى فرنسا لتحصيل الدكتوراه بدعم خاص من والدة حرمتها ظروف الحياة من توظيف فطنتها الفطرية في التعلم. ومن دكتوراه وهي ابنة 25 عاما من جامعة الألزاس في فرنسا، إلى باحثة وأستاذة جامعية متفرغة في الجامعة نفسها قبل العودة في العام 2014، وبعد خمسة عشر عاما من الغربة الفرنسية إلى لبنان وانضمامها إلى المجلس الوطني للبحوث العلمية الذي تبوأت فيه منصب الأمانة العامة في العام 2022. وزيرة البيئة د. تمارا الزين وفي حديث إلى «الأنباء»، وردا على سؤال عما إذا كان المنصب الوزاري يتوج مشوارها ومساهماتها حتى اليوم، قالت إنها لن تدعي التواضع المزيف، لأن من فكر بتوزيرها أخذ في الاعتبار كل مسارها وخبراتها المتراكمة ومساهماتها. وأشارت في الوقت عينه إلى أن «المساهمة لا يحددها حجم الموقع، لأن الإنسان أينما كان قادر على المساهمة، ويمكن أن تكون مساهماته كبيرة وأساسية حتى حين يكون في مركز أدنى في الدرجة الوظيفية». وأضافت: «في المنصب الوزاري ربما المساهمات تظهر أكثر مثلها مثل الفشل، وبالتالي هذا سلاح ذو حدين، لكن المهم هو النية في نهاية المطاف وتقديم أفضل الممكن». وانطلاقا من عملها السابق كباحثة علمية وإيمانها بأهمية مساهمة كل فرد في الجهد الجماعي، قالت الزين: «الأهم في فريق العمل هو أن يكون متجانسا في الرؤية ومنهجية العمل». وفي حقيبتها الوزارية ثمة ترابط مع وزارات كثيرة كالطاقة والأشغال والتربية والثقافة. «وقد تبين منذ التبادل الأولي للأفكار، وجود توجه مشترك للعمل يدا واحدة، لأن نجاح الواحد سينعكس تلقائيا على الآخر». وأضافت: «حتى من منطلق نرجسي، كل وزير في الحكومة الحالية وفي هذه المرحلة يتوق إلى النجاح وعدم عرقلة عمله وعمل غيره». وتتحدث الوزيرة الزين عن مفارقة وصولها إلى وزارة البيئة، بعد علاقة حب نشأت أخيرا بينها وبين الأشجار والنباتات. وتقول:«مع الأعوام تمنيت لو أني كنت مهندسة زراعية بدلا من التخصص في الكيمياء. وما حصل حين بات لدي منزل في القرية، أني صرت مغرمة بالأشجار، وقبل أن أدخل البيت، أتفقد الأشجار، إلى هذا الحد نشأت علاقة بيني وبينها، فالشجرة في النهاية حياة نتعلق بها مثلها مثل البشر». والدكتورة تمارا الزين الأم لثلاثة أولاد تنظر إلى الأمومة كأجمل وأهم صفة لديها، لكنها وكأي امرأة عاملة تخشى التقصير تجاه أولادها. وتقول في هذا الصدد: «طبعا المسؤولية الحالية تأخذ الكثير من الوقت، لكن ما أخافني أكثر وكان موضع نقاش مسبق مع زوجي وأولادي ووالدتي، هو مدى استعدادهم لتحمل تبعات وجودي تحت الضوء كتعرضي مثلا للهجوم، إلا أنهم أبدوا الاستعداد والتفهم وهم متحمسون وفخورون جدا». وعما توصي به دائما أولادها، قالت الوزيرة الدكتورة إنها تسألهم باستمرار «أن يحكموا عقلهم، مع ترك حيز للقلب كي يوجههم». وأضافت: «قد تستغربين ذلك كوني شخصا علميا، لكني من النوع الذي يتبع حدسه وأؤمن بأن الله يفتح أمامنا الطريق، لكن يعود الينا ألا نعاند مصيرنا، ولحظة سلوكنا هذه الطريق، يجب أن ننجز ما علينا إنجازه على أكمل وجه». وتكشف تمارا الزين المتزوجة من فرنسي (جان نويل باليو، المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية) أن «زوجي مغرم بلبنان ويشاطرني الرأي بأنه من الأفضل أن ينشأ أولادنا في لبنان على النشوء في فرنسا». وعما إذا كانت علمته اللغة العربية التي تعشق فصحاها، قالت: «تعلم العربية وهو يفهمها ويقرأها، لكنه لا يتقنها مائة في المائة». ولكن هل من مشكلة لديها في حال تغرب الأولاد في المستقبل للدراسة، كما فعلت هي في الماضي؟ تجيب: «لن أكذب عليك، نعم عاطفيا عندي مشكلة وأفضل بقاءهم إلى جانبي. حين سافرت إلى فرنسا، كان القرار الأكيد بالعودة ذات يوم إلى لبنان، هالقد أنا متعلقة بالبلد، لكن العمل والحياة جعلا الغربة تمتد 15 سنة. أما القرار الفاصل بالعودة، فأتى على خلفية أني في كل مرة كنت آتي إلى لبنان، كنت أجد أن والدتي تتقدم في العمر، إلى أن كان قراري الحاسم في النهاية إني لا أريد لأمي«أن تختير» وأنا بعيدة عنها. وماذا عن كلمتها لوالدتها ولكل سيدة لبنانية، تقول الوزيرة تمارا الزين: «المرأة اللبنانية هي أكثر امرأة متمكنة في العالم، لأن المرأة التي تواجه حروبا وأزمات وغربة الأولاد وتظل مستمرة ومتمسكة بأرضها، هي امرأة تعطي دروسا للعالم، وأنا أتعلم من كل سيدة لبنانية في كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة».

تمارا الزين عُيّنت وزيرة للبيئة في حكومة سلام
تمارا الزين عُيّنت وزيرة للبيئة في حكومة سلام

IM Lebanon

time٠٩-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • IM Lebanon

تمارا الزين عُيّنت وزيرة للبيئة في حكومة سلام

عُيّنت تمارا الزين وزيرة للبيئة في حكومة نواف سلام. وتشغل الزين منذ تموز 2022 منصب الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان، لتكون أول امرأة تتولى قيادة هذه المؤسسة منذ تأسيسها في عام 1962. وهي حائزة على دكتوراه في الكيمياء الفيزيائية من جامعة الألزاس العليا في عام 2002، وعملت قبل عودتها عام 2013 إلى لبنان كأستاذة جامعية متفرّغة في نفس الجامعة (Maître de Conférences). وإنضمّت عام 2014 إلى فريق عمل المجلس الوطني للبحوث العلمية حيث عملت كمديرة أبحاث ومديرة برامج إلى حين تسلمها موقع الأمانة العامّة. ونُشرت أبحاثها في براءتي إختراع دوليتين في مجال إزالة التلوّث الإشعاعي وعشرات المقالات العلميّة والمؤتمرات الدوليّة، ولها العديد من المقالات في الصحافة اللبنانية والعربية حول شؤون علميّة متنوعة. وهي حائزة على جائزة 'لوريال-اليونسكو من أجل المرأة في العلم' (منطقة المشرق 2016). وفي عام 2017، فازت ومن نفس البرنامج بالجائزة الدولية 'للمواهب الصاعدة' عن منطقة الشرق الأوسط. وفي عام 2020، تم تقليدها من قبل الجمهورية الفرنسية بوسام السعفة الأكاديمية برتبة فارس. عام 2023، ترأست لجنة العلوم في المؤتمر العام لليونسكو بدورته الثانية والأربعين في باريس، لتكون بذلك أول شخصية لبنانية تترأس هذه اللجنة منذ تأسيس اليونسكو. إضافة إلى مهامها كأمينة عامة للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان، ترأس من الجانب اللبناني اللجنة اللبنانية-الفرنسية لبرنامج سيدر العلمي، وهي نائبة رئيس اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو، وعضو في اللجنة الاستشارية للبحث العلمي والابتكار في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وعضو في مجلس أمناء وفي اللجنة التوجيهية للبرنامج الأورو-متوسطي بريما الذي يُعنى بتمويل مشاريع تساهم في استخدام مستدام للموارد الطبيعية، بالإضافة إلى مشاركتها في عدة لجان دوليّة. خلال تولّيها قيادة المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان في 1 تموز 2022، في وقت كان فيه القطاع العام يعاني بشكل حاد من مفاعيل الأزمة، عملت على تنفيذ خطة عمل ترسّخ دور المجلس كمرجعية علمية وطنية ودولية في مجال خبراته وتتيح له الإنتقال نحو مرحلة التطوير والتحديث. حوّلت برامج المجلس الوطنية (برامج المنح ودعم البحوث) نحو تلبية الاحتياجات المحليّة، وعملت على تحفيز باحثي المجلس واستقطاب كفاءات شابة، وتأمين تمويل دولي ودخل مالي مستدام والتأسيس لشراكات دولية جديدة. كما عزّزت عمل المراكز البحثية التابعة للمجلس وطوّرت المحاور المتعلّقة بالبيئة واستدامة البرّ والبحر والتغيّر المناخي. بالتوازي، ورغم الأزمة، أسّست مركزا بحثيا جديدًا، وهو المركز الوطني للمخاطر الطبيعية والإنذار المبكر، والذي يلعب دورًا محوريًا في مجال الكوارث الطبيعية، وتحديدا تلك المرتبطة بالإضطرابات المناخية، وفي تقييم الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على لبنان، وتحديداً في قطاعات البيئة والزراعة والبنى التحتية والمساكن، وذلك بهدف الإسهام في جهود إعادة الإعمار والتعافي وفق أسس علميّة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store