أحدث الأخبار مع #جامعةالدولالعربيَّة


المدينة
منذ يوم واحد
- أعمال
- المدينة
الوزراء: العلاقات السعوديَّة الأمريكيَّة لمستوى تاريخيٍّ غير مسبوق
أعرب خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيَّده الله- عن شكره وتقديره لرئيس الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة «دونالد جي ترمب»، على تلبية الدَّعوة بزيارة المملكة العربيَّة السعوديَّة، كما أشاد -حفظه الله- بما توصَّلت إليه مباحثات ترمب مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من نتائج ستسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائيَّة إلى مستوى تاريخيٍّ غير مسبوقٍ في العديد من القطاعات الحيويَّة المهمَّة، وبما يعزِّز التكامل الاقتصادي للبلدين الصديقين.جاء ذلك خلال ترؤسه -يحفظه الله- لجلسة مجلس الوزراء أمس، بجدَّة.ونوَّه مجلس الوزراء في هذا السياق، بما اشتملت عليه القمَّة السعوديَّة الأمريكيَّة التي عُقدت في إطار أوَّل زيارة خارجيَّة لترمب، خلال رئاسته الحاليَّة؛ من التوقيع على وثيقة الشراكة الاقتصاديَّة الإستراتيجيَّة بين حكومتَي البلدين، وإعلان وتبادل اتفاقيَّات ومذكرات تعاون وتفاهم في مختلف المجالات، مجدِّدًا التأكيد على عزم المملكة توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجاريَّة مع الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة في السنوات الأربع المقبلة بتخصيص ما يزيد على مبلغ 600 مليار دولار، منها صفقات واستثمارات متبادلة بأكثر من 300 مليار دولار، أُعلن عنها في منتدى الاستثمار السعوديِّ الأمريكيِّ.وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى وزير الإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد -في بيانه الصحفي- عقب الجلسة، أنَّ مجلس الوزراء أشاد بما اشتملت عليه كلمة سمو ولي العهد، خلال القمة الخليجيَّة الأمريكيَّة؛ من مضامين ورُؤى شاملة جسَّدت نهج المملكة القائم على تكثيف التنسيق المشترك، والدفع بالعمل متعدِّد الأطراف مع الدول الشقيقة، والصديقة نحو المزيد من الازدهار والتقدُّم، والتأكيد على دعم كل ما من شأنه إنهاء الأزمات الإقليميَّة والدوليَّة، ووقف النزاعات بالطرق السلميَّة.وثمَّن مجلس الوزراء، استجابة الرئيس الأمريكي للمساعي الحميدة التي بذلها سمو ولي العهد -حفظه الله- لرفع العقوبات المفروضة على الجمهوريَّة العربيَّة السوريَّة، متطلِّعًا إلى أنْ يسهم ذلك في دعم التنمية وإعادة إعمار هذا البلد الشقيق.وجدَّد المجلس، ما أعربت عنه المملكة خلال الدورة العاديَّة الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربيَّة على مستوى القمَّة؛ بشأن رفضها القاطع أيَّ محاولات للتهجير القسريِّ أو فرض حلول لا تحقق تطلُّعات الشعب الفلسطيني الشقيق، إلى جانب التأكيد على ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزَّة.وعبر المجلس، عن الإشادة بإنجازات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانيَّة، والعاملين فيه بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه؛ مُسهمًا بفضل الله -عزَّ وجلَّ- في تقديم المساعدات للملايين من الفئات المحتاجة في أكثر من (100) دولةٍ.وبيَّن أنَّ مجلس الوزراء، استعرض في الشأن المحلي، ما حقَّقته الإستراتيجيَّة الوطنيَّة للصناعة من مستهدَفات بجذب ثلاثة روَّاد عالميِّين في صناعة السيَّارات لتأسيس مصانع في المملكة؛ لتكون -بمشيئة الله- رافدًا لجهود التَّنويع الاقتصاديِّ ودعم القدرة التنافسيَّة عالميًّا.وقدَّر المجلس، حصول طلاب المملكة وطالباتها على جوائز رفيعة في المعرض الدوليِّ للعلوم والهندسة (آيسف 2025)، مجسِّدين بهذا الإنجاز ما توليه الدولة من اهتمام بالغ بقطاع التعليم، وتعزيز إسهاماته في آفاق المعرفة والابتكار، وبناء أجيال متميِّزة علميًّا ومهاريًّا.واطَّلع مجلس الوزراء، على الموضوعات المُدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشتراك مجلس الشورى في دراستها، كما اطَّلع على ما انتهى إليه كلٌّ من مجلسي الشؤون السياسيَّة والأمنيَّة، والشؤون الاقتصاديَّة والتنمية، واللجنة العامَّة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي:أوَّلًا: الموافقة على مذكرة تفاهم في شأن إنشاء مجلس الشراكة الإستراتيجيَّة بين حكومة المملكة العربيَّة السعوديَّة وحكومة اليابان.ثانيًا: تفويض وزير النقل والخدمات اللوجستيَّة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامَّة للطيران المدني -أو مَن يُنيبه- بالتَّباحث مع الجانب الروسي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال سلامة الطيران المدني بين الهيئة العامَّة للطيران المدني في المملكة العربيَّة السعوديَّة والوكالة الفيدراليَّة للنقل الجويِّ في روسيا الاتحاديَّة، والتوقيع عليه.ثالثًا: الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الاتِّصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربيَّة السعوديَّة، ووزارة التقنيات الرقميَّة في جمهوريَّة أوزباكستان للتعاون في مجال الاتِّصالات وتقنية المعلومات.رابعًا: الموافقة على اتفاق إطاريٍّ بين حكومة المملكة العربيَّة السعوديَّة، ومنظَّمة العمل الدوليَّة بشأن برنامجي الموظَّفين المهنيِّين المبتدئين والانتداب.خامسًا: تفويض وزير الصناعة والثروة المعدنيَّة -أو مَن يُنيبه- بالتباحث مع الجانب الكازاخي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والثروة المعدنيَّة في المملكة العربيَّة السعوديَّة ووزارة الصناعة والبناء في جمهوريَّة كازاخستان للتعاون في مجال الثروة المعدنيَّة، والتوقيع عليه.سادسًا: الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحيَّة بين وزارة الصحَّة في المملكة العربيَّة السعوديَّة ووزارة الصحَّة في جمهوريَّة سنغافورة.سابعًا: تفويض وزير الصناعة والثروة المعدنيَّة رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجيَّة السعوديَّة -أو مَن يُنيبه- بالتباحث مع الجانب الهنديِّ في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون العلميِّ الجيولوجيِّ بين هيئة المساحة الجيولوجيَّة السعوديَّة في المملكة العربيَّة السعوديَّة، وهيئة المساحة الجيولوجيَّة الهنديَّة في جمهوريَّة الهند، والتوقيع عليه.ثامنًا: الموافقة على اتفاقيَّة تعاون بين رئاسة أمن الدولة في المملكة العربيَّة السعوديَّة وجهاز المخابرات والأمن القومي في جمهوريَّة الصومال الفيدراليَّة في مجال مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله.تاسعًا: الموافقة على إنشاء هيئة إشرافيَّة للخدمات الصحيَّة في وزارة الدفاع.عاشرًا: اعتماد آليَّة تنظيم أعمال الجهات المختصَّة فيما يتعلَّق بمواقع الخردة؛ لمنع وصول المواد المشعَّة، أو الخردة المعدنيَّة الملوَّثة بالمواد المشعَّة إليها.حادي عشر: تعيين معالي الأستاذ/ سعد بن محمد السيف، والدكتور/ عبدالسلام بن محمد الشويعر، والأستاذ/ عبدالحميد بن عبدالعزيز الغليقة، والدكتور/ أحمد بن عبدالله المغامس، والأستاذ/ سليمان بن عبدالعزيز الزبن، والدكتور/ عبدالله بن عدنان السليمي، والدكتور/ سالم بن مبارك الضويلي، والأستاذ/ فهد بن إبراهيم الحسين، والأستاذ/ إبراهيم بن سالم الرويس، أعضاءً من ذوي الخبرة والكفاية والتخصُّص في مجلس إدارة الهيئة العامَّة للولاية على أموال القاصرين ومَن في حكمهم.ثاني عشر: اعتماد الحسابات الختاميَّة للهيئة السعوديَّة لتنظيم الكهرباء، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، وجامعة الملك عبدالعزيز لعامين ماليَّين سابقين.


المدينة
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- المدينة
الطائفية والهلال العبري
فرضت إسرائيل بقوَّة السلاح -خلال الأيام الماضية- خطوطًا حمراءَ في جنوب سوريا، حظرت بموجبها على الحكومة السوريَّة إرسال قواتها إلى ثلاث محافظات بالجنوب السوريِّ وهي: السويداء (المعقل الرئيس للدروز في سوريا)، ودرعا، والقنيطرة، وذلك بحجة حماية الدروز السوريين.وقد عزا بعض المحليِّين الخطوات الإسرائيليَّة للروابط بين الدروز السوريِّين والدروز الحاملين للجنسيَّة الإسرائيليَّة المنتمين للمؤسسة العسكريَّة والأمنيَّة، بينما أشار آخرون إلى أبعاد أعمق، عندما نوَّهوا بوثيقة "أوديد إينون" مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إرييل شارون مطلع ثمانينيَّات القرن الماضي، والتي تحدِّد مبدأين رئيسين يجب على إسرائيل العمل بموجبهما من أجل بقائها وهما: أنْ تتحوَّل لقوة إقليميَّة إمبرياليَّة في المنطقة، وثانيًا أنْ تعمل على تفتيت دول المنطقة الحاليَّة إلى كيانات طائفيَّة وعرقيَّة صغيرة؛ بهدف ضمان تفوُّق إسرائيل الإقليميِّ.هذا ولا يخفي المسؤولون الإسرائيليون رغبتهم في تغيير خارطة الشرق الأوسط بشكل كبير، انطلاقًا من سوريا، حيث أشار بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي لذلك بعدَّة مناسبات مؤخَّرًا، وأبدوا رغبتهم في تقسيم سوريا لدويلات صغيرة، في تصريح هو الأوضح لوزير المالية الاسرائيلي سموتريش.أما على الجانب الآخر فقدرات الدولة السوريَّة على مواجهة المخططات الإسرائيليَّة تبدو محدودةً للغاية، حيث تعاني سوريا من أضرار جسيمة جرَّاء الأزمة المدمِّرة التي عانت منها، لمواجهة نظام الأسد البائد "الثورة السوريَّة" لمدة ثلاثة عشر عاما بعنف منقطع النظير، نجم عنه مئات الآلاف من الضحايا، وأُصيب عدد أكبر، وهاجر الملايين داخل سوريا ولخارجها، عدا عن تدمير المدن والبنية التحتيَّة (تقدَّر تكلفة إعادة البناء 500 - 1000 مليار دولار أمريكي)، وخلَّفت اقتصادًا مدمَّرًا بما يضع أعباء ثقيلة جدًّا على الحكومة السوريَّة الحاليَّة، وخاصةً بعد تدمير إسرائيل وبشكل شبه كامل وممنهج القدرات العسكريَّة للجيش السوريِّ خلال الأسابيع والشهور الماضية، مع ملاحظة تعقيدات المشهد السوري بشكل كبير لتعدُّد الطوائف والأديان والعرقيات والاثنيات بالمجتمع السوري.وفي حال تمكُّن إسرائيل من تكريس نفوذها في الجنوب السوريِّ، ووصل ذلك جغرافيًّا مع القوات الكرديَّة في شرق وشمال سوريا (قسد)، وتاليًا كردستان العراق؛ نظرًا للعلاقات الممتازة التي تربط الدولة العبريَّة بأكراد سوريا والعراق، فستقطع إسرائيل أيَّ تواصل بين الحشد الشعبي في العراق، وضمنًا إيران مع حزب الله اللبناني، وذلك عبر فرض هلال من النفوذ الإسرائيلي.الاحداث المتسارعة في الجنوب السوري ستفتح الباب عاجلًا لتقسيم أقاليم أُخرى في سوريا، مثل الإقليم الكردي في شمال وشرق سوريا، المهيَّأ بشكل كبير -ومنذ سنوات- لذلك، وإقليم الساحل ذي الغالبية العلويَّة، خاصَّةً بعد أحداث الساحل الاخيرة، بما يضع مخاطر جمَّة على دول عربيَّة أُخرى لإمكانيَّة تعرضها لمخاطر مشابهة، وهذا ما يضع مسؤولية كبيرة على جامعة الدول العربيَّة بحكم موقعها في إدارة العمل العربيِّ المشترك لسرعة تنسيق الجهود، واتِّخاذ إجراءات مبتكرة لحماية موقع سوريا في العالم العربيِّ قبل أنْ تصبح سوريا بشكلها الحالي جزءًا من الماضي، مع الأخذ بعين الاعتبار موقف الدول العربيَّة المحوريَّة السعوديَّة، ومصر الصارم برفض تقسيم سوريا، وكذلك الرفض التركي الإيراني لوجود كيانين كردي سوري، وكردي عراقي، قابلين للاندماج مستقبلًا على حدودهما، وما يبديه الجانب الروسي من حرص على وحدة أراضي سوريا، مع ملاحظة الدعم الغربي الضمنيِّ لإسرائيل في أيِّ خطوات تتخذها تحت مسمَّى "الدفاع عن النَّفس" وإنْ لم يخف بعض الإسرائيليين أنفسهم الإشارة لسفر التكوين، أحد أسفار الكتاب المقدَّس العبري، والوعد الإلهي فيه "لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر النيل إلى نهر الفرات"، وحقهم في الأراضي السوريَّة.