أحدث الأخبار مع #جامعةطهران


عكاظ
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- عكاظ
أحمد خالد البدلي.. أول سعودي يتخصص في الفارسية وآدابها
أحمد خالد البدلي البدلي بملابس التخرج من جامعة طهران عام 1966. البدلي مع وزير الإعلام السعودي السابق الدكتور محمد عبده يماني سنة 1995، خلال تكريمه في إثنينية عبدالمقصود خوجة. البدلي في لقاء حواري في برنامج «الكلمة تدق ساعة» عام 1978. أحمد خالد البدلي تنتمي اللغة الفارسية إلى عائلة اللغات الهندو ـ أوروبية، بينما تنتمي العربية إلى عائلة اللغات السامية، وعلى الرغم من ذلك فإن الفارسية هي أقرب اللغات إلى العربية لوجود مشتركات كثيرة بينهما، من أبرزها تشابه أبجديتهما، ناهيك عن استعارة كل منهما من الآخر آلاف المفردات المستخدمة في اللغة الفصحى أو اللهجات اليومية الدارجة، والتي ترجع أسبابها إلى روابط الشعبين الدينية المشتركة، واحتكاكهما ببعضهما البعض عبر القرون. أما المؤسف حقاً فهو أن الفارسية وآدابها، على الرغم من كل ما سبق، لم تحظَ بالاهتمام الكافي من جانب الجامعات والكليات والمراكز العلمية العربية إلا لماماً، أي على عكس العصور الإسلامية الزاهية، حينما كان الخلفاء المسلمون يشجعون على دراستها وترجمة جواهر آدابها وعلومها إلى العربية. وفي البلاد العربية، التي دشنت مراكز لتعليم الفارسية ضمن كليات جامعاتها، سرعان ما تمّ إغلاقها أو تقليصها بحجة قلة المقبلين على دراسة الفارسية كلغة أجنبية، وهو ما قد يُفسر بمحدودية مجال العثور على عمل مناسب للمتخصص فيها، ناهيك عن سبب آخر يتمثل في حالة التوتر في العلاقات بين العرب والفرس، منذ قيام ما يسمى بالثورة الإسلامية الإيرانية في عام 1979، التي أججت الخلافات بين الشعبين من منطلقات طائفية ومذهبية وأيديولوجية. ومناسبة الحديث عن هذا الموضوع، هو مرور تسعة أعوام على رحيل الأديب والأكاديمي والإعلامي الأستاذ الدكتور أحمد خالد حامد البدلي (توفي بتاريخ 26 نوفمبر 2016)، الذي يعد قامة علمية ومعرفية كبيرة، وأول منْ تخصص أكاديمياً في اللغة الفارسية من أبناء المملكة العربية السعودية ونال شهادة الدكتوراه في آدابها، ودرّسها لطلبة جامعة الملك سعود في الرياض. ولد البدلي في مكة المكرمة، ابناً لعائلة فقيرة بائسة سكنت الحجاز منذ عام 1882، من بعد نزوحها إلى مكة من بوركينافاسو هرباً من طغيان المستعمر الأوروبي، وطلباً للأمن والأمان بجوار الحرم الشريف، وهو ما يذكره صاحبنا بفخر ودون حرج من أصله أو سواد بشرته، بل ويذكر أيضاً أن أناساً من جماعته لا يزالون مقيمين في بوركينافاسو والسودان ويتواصل معهم. كان ميلاده في عام 1935 بحي «الطندباوي»، وهو أحد أحياء مكة العشوائية البائسة التي كانت وقتذاك مكونة من العشش والأكواخ، وتكثر فيها الحرائق والضجيج والفوضى وشقاوة الصبية والأطفال. ويتذكر البدلي، في حواره مع بدر الغانمي المنشور في صحيفة «عكاظ» (18/7/2009)، أنه كان يلعب مختلف الألعاب الشعبية مع أقرانه، وهو طفل، في براحة «يسلم بافرج»، وكان رفاقه يسمونه «الكبش» ويسخرون من لونه، ويطالبونه بأداء حركات التيوس. نشأ البدلي في كنف جده «سمبودودو» يتيماً، بعد أن فقد والده، الذي كان يعمل في ورشة بسوق المعلاة في سبك الأمهار وبيعها من خلال دكان شخص آخر. وصادف رحيل والده اندلاع الحرب العالمية الثانية سنة 1939، وتأزم الأوضاع المعيشية جراء انقطاع السفن والواردات، وتدهور الأعمال والمصالح. ويتذكر البدلي في هذا السياق أنه عمل، وهو صبي، في ورشة والده كمبرد أمهار ونافخ كير، وأنه، في زمن الحرب وصرف المواد التموينية من دقيق وسكر وخبز بالبطاقات، كان مكلفاً بإحضارها من مصادرها إلى بيت العائلة، وأن والدته توفيت بعد عام من رحيل والده، دون أن يخبره أهله بذلك إلا بعد أيام، فحزن كثيراً ووجد نفسه تائهاً، وقرر الانتقام من أهله بسرقة بطاقة التموين من جيب جده، لاستلام حصة العائلة من التموينات وبيعها في السوق. ولهذا هرب من بيت جده وظل لأيام طويلة متسكعاً في الأزقة، وينام في الجوامع ويذهب خلسة إلى بيت جده لرؤية شقيقاته الثلاث (سعاد وخديجة وأمينة)، إلى أن اصطاده جده وعاقبه بربطه إلى أصل شجرة تيم عتيقة في البيت وراح يوسعه ضرباً بجريد النخل. هذا الطفل اليتيم المشاغب سوف يكبر، ويقرر جده الفقير غير المقتدر على مصاريفه ومصاريف شقيقاته إلحاقه بدار الأيتام بمكة كي يدرس المرحلة الابتدائية وكي يحميه من الصعلكة والانحراف. ويبدو أن البدلي وجد في دار الأيتام ما يسره من الطعام الطيب والملبس النظيف والمرقد المريح والأنشطة الرياضية المتنوعة، ما جعله يواصل دراسته بجد واجتهاد دون تذمر من نظام الدار الصارم لجهة الصحة والنظافة ومواعيد النوم والاستيقاظ وطاعة المدرسين، الذين كان أغلبهم من مجاوري الحرم من جاوة ومصر والهند والمغرب. فطلبة الدار كانوا وقتذاك موضع حسد وغبطة الكثيرين لما كان فيها من مزايا معيشية وترفيهية، على حد قوله. وهكذا حصل صاحبنا على الشهادة الابتدائية في عام 1950، وأتبعها بالشهادة الثانوية من المعهد العلمي السعودي بمكة في عام 1953. وأخبرنا البدلي عن دراسته في هذا المعهد فقال، إنه بالتزامن كان مواظباً على حضور دروس الشيخ حسن المشاط في الحرم المكي، حيث درس على يديه ألفية ابن مالك وغيرها. كما أخبرنا أنه، وهو طالب في المعهد، عمل مذيعاً في الإذاعة السعودية، قائلاً: «أتذكر أنني كنت في السنة الثالثة ألقي محاضرة بعنوان «ثوان مع هنري ديكارت» في إحدى المسامرات، وكانت تلك المحاضرة الجريئة عن الفيلسوف الفرنسي سبباً في أن طلب مني المرحوم الشاعر طاهر عبدالرحمن زمخشري، أن التحق بالإذاعة السعودية في القلعة، فقبلت العرض شاكراً، وقد أحسست بشيء من الغرور الخفي، وما هي إلا أيام حتى طلبني المرحوم حامد دمنهوري المشرف على الإذاعة آنذاك في مكتبه لإجراء مقابلة شخصية. وبعد المقابلة أرسلني إلى المرحوم بكر بوقس لإجراء الامتحان اللازم لمعرفة مدى صلاحية صوتي للإلقاء الإذاعي، ومدى قدرتي على الاشتراك في البث المباشر الحي، وقد نجحت ولله الحمد في الامتحان وعينت مذيعاً وكان ذلك سنة 1374هـ (1953)». أهله تخرجه من المعهد العلمي بتفوق، للحصول على بعثة دراسية إلى مصر على نفقة الدولة، حيث كان ترتيبه السادس على زملائه الطلبة، فالتحق في مصر بقسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، والتي تخرج منها في عام 1959، حاملاً درجة الليسانس بتقدير جيد جداً. ومما لا شك فيه أن إقامته ودراسته في مصر الخمسينات كان لهما تأثير كبير على وعيه الثقافي، حيث نجده يقول إنه استمتع واستفاد كثيراً من محاضرات يوم الأربعاء بكلية آداب القاهرة التي كان يلقيها الدكتور طه حسين أكثر من استمتاعه بحفلات السيدة أم كلثوم الشهرية، مضيفاً أنه يدين بالكثير للمربي محمد عبدالصمد فدا، الذي درسه في المعهد العلمي قبل سفره إلى القاهرة، لأنه هو الذي فتح عينيه على كنوز الأدب المصري وعمالقته، وشجعه على قراءة كتب مثل «حياتي» للدكتور أحمد أمين، و«الأيام» لطه حسين، و«حياة محمد» للدكتور محمد حسين هيكل، وأوصاه بمتابعة أعداد مجلة الرسالة المصرية التي كان يحررها أحمد حسن الزيات. وضرورة القراءة الحرة خارج الفصول الدراسية. ومن جانب آخر، أخبرنا الرجل في حواره مع صحيفة «عكاظ» (المصدر السابق)، عن الفارق بين الطلبة السعوديين وزملائهم المصريين في آداب القاهرة، فقال ما مفاده، إنهم كطلبة سعوديين كانوا يشعرون بشيء من التفوق على زملائهم المصريين في ما يتعلق بالدراسات النحوية والبلاغية والدينية، بينما كان المصريون يتفوقون عليهم في الدراسات النقدية والاجتماعية والتاريخية، علاوة على الإنجليزية، التي لم يتعلموا منها سوى النزر اليسير في المرحلة الثانوية على يد معلم مصري، لذا فإنهم اضطروا لأخذ دروس خصوصية على يد أحد الأساتذة من العاملين في المعهد الثقافي البريطاني بالقاهرة. عاد البدلي إلى وطنه مكللاً بشهادة ليسانس الآداب، فتمّ تعيينه في عام 1960 معيداً بقسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة الملك سعود. وفي العام التالي أرسل في بعثة دراسية إلى لندن لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه في اللغة الفارسية وآدابها من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية (ساواس Soas) التابعة لجامعة لندن. وعن أسباب تخصصه في اللغة الفارسية، يقول البدلي، إنه كان يسمعها على ألسنة الحجاج الإيرانيين، زمن عمله مطوفاً للحجيج بمكة، فيطرب لها، مضيفاً: «وجدت في لغتهم جرساً خاصاً في أذني لما تحتويه من كلمات عربية كثيرة، فأحببت اللغة الفارسية وتعلقت بها وتمنيت أن أتعلمها في يوم من الأيام، وعندما كبرت اكتشفت أن أقرب لغة إلى اللغة العربية في الأرض هي اللغة الفارسية؛ بسبب أن 90% من حملة الثقافة الإسلامية من الفرس. ولو كان لي من الأمر شيء فلن أطلب من الطالب السعودي أو العربي أن يدرس الفرنسية أو الألمانية، وإنما اللغة الفارسية؛ لأنها اللغة الأقرب للغة العربية». حلّ البدلي في لندن برفقة مبتعث سعودي آخر هو زميله الدكتور منصور الحازمي، لكنه تركها بعد سنة دراسية كاملة، لم يفلح خلالها في دراسة كتاب «المقالات الأربعة» باللغة الفارسية. يقول البدلي، إن المشرفة عليه السيدة لامبتون، نصحته بالذهاب إلى إيران والالتحاق بجامعة طهران، إنْ كان راغباً فعلاً في التخصص في الفارسية، بدلاً من إضاعة وقته في لندن، كما فعلت هي. ولعل ما شجعه على تنفيذ نصيحة معلمته هو تعرضه لمواقف عنصرية من قبل بعض الإنجليز الذين كانوا يتجنبونه وينادونه بكلمة «نغرو Negro» بسبب سواد بشرته، ناهيك عن ترددهم في إسكانه بعقاراتهم، بحسب كلامه. وهكذا قدر لصاحبنا أن يمضي أربع سنوات من عمره في إيران بدلاً من بريطانيا، عاش خلالها سعيداً ومندمجاً مع الإيرانيين، يصادقهم، ويزور مناطقهم السياحية، ويتعمق في عاداتهم، ويتعلم لغتهم وألفاظهم، ويتذوق أشعارهم وموسيقاهم، دون أن يخوض معهم في المسائل التي تفرق كالدين والسياسة. ومما قاله عن تجربته الإيرانية، التي انتهت بحصوله في عام 1966 على درجة الدكتوراه باللغة الفارسية عن أطروحة بعنوان «دور الشعر في الدعاية المذهبية في إيران من القرن الخامس إلى القرن السابع الهجري»، إنه انهمك في الهدف الذي جاء من أجله، وسابق الزمن لإكمال رسالته للدكتوراه، فلم يفكر في الاقتران بفتاة إيرانية، لكنه أقر بأن الإيرانيات من أجمل نساء الأرض، لدرجة أن الفاتحين من العرب المسلمين تزوجوا منهن، مستشهداً بقول الخليفة عمر بن الخطاب «إن في نساء العجم خلابة والمرأة فتنة». ويروي البدلي، أن الإيرانيين إلى الآن لا يصدقون أنه سعودي حينما يتحدث إليهم، ويعتبرونه واحداً من مواطني مناطقهم الساحلية الجنوبية المعروفين ببشرتهم الداكنة. العودة من طهران بعد عودته من طهران، في عام 1967 تمّ تعيينه مدرساً للغة الفارسية وآدابها بجامعة الملك سعود، ثم راح يترقى أكاديمياً إلى أن بلغ درجة الأستاذية في عام 1979، ومن المناصب الإدارية التي تسنمها: رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب/ جامعة الملك سعود وقت إنشائها عام 1972، رئيس قسم اللغة العربية بالجامعة من 1973 ـ 1975، وكيل كلية الآداب من 1975ـ 1976، الرئيس العام للنشاط الرياضي بالجامعة، ومدير معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها من 1981 ـ 1984. وخلال هذه الفترة، وتحديداً ما بين عامي 1969 و1970 تولى تحرير الصفحة الأدبية بجريدة الجزيرة، التي كانت تصدر وقتذاك أسبوعياً في الرياض. لكن الأهم أن الرجل استخدم تخصصه، الذي لم يسبقه فيه أحد من مواطنيه، في رفد المكتبة العربية بمؤلفات وترجمات لروائع الأدب الفارسي بهدف تجسير الهوة بين العرب والفرس ومحاولة ملامسة الذائقة العربية في تناوله مثلاً للترجمات العربية لرباعيات الخيام، التي أجزم بأن أفضلها هي ترجمة الشاعر البحريني إبراهيم العريض، تليها ترجمة الشاعر العراقي أحمد الصافي النجفي. من أعمال البدلي في مجال الترجمة من الفارسية إلى العربية: ترجمة كتاب «إيران في العهد القاجاري» (نشرت على حلقات في مجلة «المنهل» السعودية)، ترجمة قصة «البومة العمياء» للكاتب الإيراني الشهير صادق هدايت، ترجمة «رحلة ناصر خسرو القبادياني»، علاوة على قيامه بتأليف كتاب «دراسة بعض الترجمات العربية لرباعيات الخيام». أجمع أصدقاؤه ومعارفه وكل من عمل معه أو زامله في سنوات دراسته على أن البدلي شخصية موسوعية وموضوعية، ودودة ونبيلة وصريحة وجريئة، ولا تجيد المراوغة والنفاق، علاوة على أنه محب للطرفة والقفشات، والسخرية حتى من نفسه. وحينما سئل ذات مرة عن سبب ميل كتاباته إلى السخرية، رد قائلاً: «هي محاولة للانتقام من نفسي ومن المجتمع، للمعاناة واليتم والفقر والمرارة التي عشتها في طفولتي»، مضيفاً، أن الأمر يرجع أيضاً إلى قراءاته في الكتب الطريفة مثل كتابي «المستطرف في كل فن مستظرف» و«لطائف الظرفاء من طبقات الفضلاء»، ومؤلفات الكتاب الهزليين من الفرس. شخصية موسوعية وموضوعية أخبار ذات صلة


الجريدة
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجريدة
«الجريدة•» تكشف سبب تأجيل الاجتماع الفني بين إيران وأميركا
تأجل الاجتماع الفني الذي كان مقررا اليوم بين إيران والولايات المتحدة بالعاصمة العمانية مسقط في إطار المفاوضات النووية التي استؤنفت بين البلدين الشهر الجاري بجولتين «إيجابيتين» من المحادثات غير المباشرة بوساطة عمانية، على أن يُعقَد مع الجولة الثالثة السبت المقبل في مسقط. وأفاد مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإيرانية «الجريدة» بأن ادراج الجانب الاميركي بنداً في جدول أعمال الاجتماع يتعلق بالصواريخ دفع الإيرانيين إلى رفضه، مما تطلب مزيداً من النقاش. وكان المصدر كشف في وقت سابق عن 8 بنود سيتم بحثها في الاجتماع هي: أولاً – كمية ونسبة تخصيب اليورانيوم التي تحتاج إليها إيران للاستخدام المدني، حيث تقول طهران إنها تحتاج الى يورانيوم مخصب بنسبة 3.67 في المئة لمفاعل بوشهر النووي، وهي النسبة المسموح بأن تنتجها إيران في الاتفاق النووي لعام 2015. كما تحتاج الأخيرة إلى يورانيوم مخصب بنسبة 20 في المئة لمفاعل مركز أبحاث جامعة طهران لعلاج الأمراض المستعصية مثل السرطان، علماً بأن اتفاق 2015 كان يسمح لطهران بشراء اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة من الخارج، غير أنه مع انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الأولى من الاتفاق عام 2018 وفرضه قيوداً على بيع طهران اليورانيوم المخصب، وجدت إيران نفسها مضطرة، حسب قولها، لإنتاج اليوارنيوم المخصب بنسبة 20 في المئة بنفسها لاستخدامه في المفاعل البحثي. وإلى جانب ذلك، يتحدث مسؤولون إيرانيون عن ملفات جديدة غير منصوص عليها في الاتفاق السابق، مشيرين إلى أن طهران بدأت بالفعل استخدام محركات نووية لبعض سفنها، وتحتاج إلى يورانيوم مخصب بنسبة 60 في المئة لتشغيل هذه المحركات. ثانياً – مصير اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة تزيد على الحد المسموح، وهنا يصر الأميركيون على ضرورة إرساله إلى خارج إيران، في حين تريد طهران الاحتفاظ به بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة كضمانة ضد تهديدات إسرائيل واحتمالات عدم التزام واشنطن بتعهداتها برفع كل العقوبات. ويقول المصدر إن طهران تحفظت حتى الآن عن مقترح أميركي بأن يسلم اليورانيوم العالي التخصيب إلى روسيا مع ضمانات روسية لطهران تتعلق بالتزام واشنطن بالاتفاق. ويتخوف بعض الإيرانيين من سيناريو أوكرانيا، التي سلمت كل أسلحتها النووية مقابل ضمانات أمنية من جانب واشنطن وموسكو فيما يعرف بـ «مذكرة بودابست» لكن عندما اختلف الأميركيون والروس دفعت كييف الثمن ولم تنفعها تلك الضمانات. عراقجي يغري ترامب باستثمارات بتريليون دولار في حال رفع العقوبات رابعاً - ضمانة روسيا للاتفاق، حيث يطالب الأميركيون بأن تقدم موسكو ضمانات حول عدم وجود منشآت أو برامج سرية إيرانية غير معلنة كما عليها أن تلعب دور المراقب والحكم لضمان التزام طهران بتعهداتها. خامساً – آلية للتحقق من أن إيران لم ولن تصنع صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية. سادساً – تطالب واشنطن بآلية تسمح لها بإعادة العقوبات في حال مخالفة طهران للاتفاق بما في ذلك إدراج الأخيرة تحت الفصل السابع الذي يسمح بتدخل أممي دولي عسكري ضدها، لكن إيران تعتبر أن هذا البند يناقض حقها في امتلاك الطاقة النووية، وتطالب بفرض نفس المعايير على إسرائيل وباقي دول المنطقة. سابعاً – خطط إيران النووية المستقبلية بما في ذلك مشاريع لإنشاء 19 محطة نووية جديدة. ثامناً – اقتراح إيران بأن تشارك الشركات الأميركية في مشاريعها النووية كنوع من الضمانة للتحقق من سلمية البرنامح النووي. وقال المصدر ان ايران رفضت ادراج البند الخامس الخاص بالصواريخ في المناقشات. إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه في حال رفع العقوبات فإن اقتصاد بلاده «قد يفتح فرصة بقيمة تريليون دولار أمام الشركات الأميركية»، مشيراً إلى أن «السوق الإيراني وحده كافٍ لإنعاش صناعة الطاقة النووية الأميركية المتراجعة». من جهة أخرى، ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس قضية المحادثات النووية الإيرانية مع سلطان عمان هيثم بن طارق، الذي تلعب بلده دور الوساطة بين طهران وواشنطن، خلال زيارة الأخير للكرملين.


الجريدة
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجريدة
«خلافات داخلية» في طهران وواشنطن حول المفاوضات
بانتظار انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، برزت خلافات داخلية في البلدين حول ما يجري، في خطوة تشير إلى أن الخطوط العريضة لاتفاق ما بدأت تتبلور في الأفق. وكشف مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لـ «الجريدة»، أن الشرطة العسكرية في بلاده منعت مَن أسمتهم «بعض المتفلتين» في «الحرس الثوري» من إطلاق ثلاثة صواريخ، كتبوا على أحدها «الموت لأميركا» بالإنكليزية، والثاني «الموت لإسرائيل» بالعبرية، والثالث «الوعد الصادق 3 آت مع اتفاق أو دون اتفاق» بالعربية. وحسب المصدر، كانت وزارة الدفاع الإيرانية سلّمت لـ «الحرس» بعض الصواريخ لاختبارها، وقبل الاختبار تبين أن عناصر كتبوا العبارات المذكورة على الصواريخ، وكانوا يسعون إلى تصويرها خلال إطلاقها ونشرها. .related-article-inside-body{min-width: 300px;float: right;padding: 10px 0px 20px 20px;margin-top: 20px;} . .related-article-inside-body .widgetTitle{margin-bottom: 15px;} .related-article-inside-body .widgetTitle .title{font-size: 16px;} .related-article-inside-body .flexDiv{display:flex;align-items:flex-start;justify-content:space-between;} .related-article-inside-body .flexDiv .articleBox{position: relative;} .related-article-inside-body . .articleBox{width:31%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:48%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:300px} .related-article-inside-body .layout-ratio{ padding-bottom: 60%;} .related-article-inside-body .layout-ratio img{ height: 100%;} .related-article-inside-body 700;font-size: 17px;line-height: 25px;padding: 10px 0px;display: block;text-decoration: none;color: #000;} .related-article-inside-body .date{font-weight: 400;font-size: 13px;line-height: 18px;color: #9E9E9E;} .related-article-inside-body .defaultView{margin-top: 20px;width: 100%;text-align: center;min-height: 250px;background-color: #D8D8D8;color: #919191;font-size: 18px;font-weight: 800;line-height: 250px;} @media screen and (max-width: 992px) { .related-article-inside-body{width: 100%;float: none;padding: 10px 0px;} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} .related-article-inside-body 14px;line-height: 22px;} .related-article-inside-body .date{font-size: 12px;} } @media screen and (max-width: 768px) { .related-article-inside-body .flexDiv{flex-direction: column;} .related-article-inside-body .flexDiv .articleBox{margin-bottom:20px;} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} } جاء ذلك، وسط جدال بعد أن أزال جهاز أمن جامعة طهران علماً للولايات المتحدة رسمه بعض المتشددين المعارضين للحوار على أرضية مدخل كلية الحقوق والعلوم السياسية بشكل يُجبر الطلاب أن يدوسوا عليه قبل الدخول. وتجمّع عدد من المعارضين للمفاوضات الأحد الماضي أمام جامعة طهران للاحتجاج على المفاوضات، واتهموا وزير الخارجية عباس عراقحي، الذي يقود وفد بلادهم التفاوضي، بخيانة دماء قاسم سليماني، باعتباره يتفاوض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أمر بقتل الجنرال الإيراني. وفي واشنطن، عقد ترامب، أمس الأول، اجتماعاً لكبار مساعديه للأمن القومي والسياسة الخارجية، لمناقشة الموقف الأميركي قبل الاجتماع الثاني المرتقب مع الإيرانيين. وذكر مصدران مطلعان لـ «أكسيوس»، أن الاجتماع شهد انقساماً حاداً بين أعضاء الإدارة، إذ يرى نائب الرئيس جي دي فانس والمبعوث الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف، الذي يتولى ملفات إيران وأوكرانيا وغزة، أن الدبلوماسية يمكن أن توصل إلى اتفاق، وأن الولايات المتحدة يجب أن تكون مستعدة لتقديم تنازلات لتحقيق ذلك، في حين أعرب وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايكل والتز وآخرون عن تشككهم الشديد، ويؤيدون اتباع نهج الضغط الأقصى. وفي ظل غياب دول الترويكا الأوروبية عن مسار التفاوض بين واشنطن وطهران، من المقرر أن يجري روبيو وويتكوف زيارة إلى فرنسا، لمناقشة، ضمن قضايا أخرى، المسألة النووية الإيرانية. في غضون ذلك، لا يزال الأخذ والرد متواصلاً حول مكان انعقاد الجلسة الثانية من المفاوضات بين واشنطن وطهران حول برنامج الأخيرة النووي. وقال مصدر مطلع لـ «أكسيوس»، إن الجولة الثانية المقررة بعد غد (السبت) ستُعقَد في روما بدلاً من مسقط في سلطنة عُمان. وبذلك يكون مكان المحادثات القادمة نُقل مرتين، من روما إلى مسقط، ثم إلى روما مجدداً. ونفى مصدر في الخارجية الإيرانية علاقة بلاده بهذا التغيير، قائلاً إنها فوضت مسقط بتحديد المكان. وبحسب المصدر، فإن إدارة ترامب ترغب في تغيير المكان إلى روما، لأن إيطاليا لم تكن جزءاً من مجموعة «5+1» التي تضم الدول الدائمة العضوية في الأمم المتحدة وألمانيا، والتي فاوضت على الاتفاق النووي الموقع في 2015، والذي خرج منه ترامب في 2018، ويطلق عليه «اتفاق أوباما» نسبة إلى الرئيس الأميركي الديموقراطي الأسبق باراك أوباما. وفي خطوة لافتة بتوقيتها، علمت «الجريدة» أن وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان سيزور العاصمة الإيرانية اليوم، لبحث التطورات، بعدما كانت تقارير أفادت بأن دول الخليج أبلغت طهران أنها لن تسمح بأن ينطلق من أراضيها أي هجوم ضد إيران.


الميادين
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الميادين
إيران: اجتماعنا مع الصين وروسيا في موسكو كان بنّاءً ومثمراً
وصف مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي الاجتماع الثلاثي بين إيران والصين وروسيا الذي عُقد يوم أمس الثلاثاء في موسكو بأنه كان مثمراً وبنّاءً. ما أهمية اللقاء الثلاثي الذي جرى في روسيا؟ وماذا عن المعاهدة التي صادق عليها مجلس الدوما الروسي؟مدير مكتب #الميادين في #موسكو مسلم شعيتو اليوم 07:25 اليوم 07:19 وأشار غريب آبادي، عبر منشور في منصة "إكس"، إلى أن وفود الخبراء تبادلت وجهات النظر ومقترحاتها بشأن المسار المستقبلي والتطورات المتعلقة بالملف النووي، ورفع الحظر، وقرار مجلس الأمن 2231، مؤكدةً التزامها باستمرار التنسيق الوثيق بين هذا الثلاثي. وأكد أن إيران ستواصل المضي في مشاوراتها مع جميع الأطراف المعنيين، انطلاقاً من التزامها المبدئي بالدبلوماسية. "الولايات المتحدة قبلت كنقطة انطلاق بمفاوضات غير مباشرة حول الملف النووي، ثم إن كتب لها النجاح ربما تنتقل إلى مباشرة"أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة طهران د.حسن احمديان في #المسائية#إيران#الولايات_المتحدة@hasanahmadian أنّ العاصمة الروسية موسكو استضافت يوم أمس الثلاثاء اجتماعاً ثلاثياً بين روسيا والصين وإيران تمحور حول القضايا الثنائية والتطوّرات الدولية والإقليمية، بما في ذلك القضية النووية.


الجزيرة
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
محللون: لقاء ترامب ونتنياهو سيحدد مسار التعاطي مع إيران
في خضم التوترات المتصاعدة بين واشنطن وطهران وتبادل التصريحات النارية وحديث عن إمكانية إجراء محادثات بينهما قريبا بشأن البرنامج النووي الإيراني، يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة البيت الأبيض بعد غد الاثنين، ويتوقع أن تكون إيران على جدول أعمال مباحثاته في البيت الأبيض، وفقما نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصادر. ونسب الموقع الأميركي إلى مسؤول إسرائيلي القول إن نتنياهو يريد التوصل إلى تفاهم بشأن ضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت الدبلوماسية. وحسب الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي مهند مصطفى، فإن نتنياهو يؤمن بالخيار العسكري ضد إيران، ويرى أن الفرصة الآن مواتية جدا لإسرائيل لتنفيذ هذا الخيار بهدف القضاء على المشروع النووي الإيراني. وخلال زيارته واشنطن، سيسعى نتنياهو -يضيف مصطفى- إلى إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتوجيه ضربة عسكرية لإيران، لأن هذا الخيار هو الأفضل في التعامل مع الإيرانيين بشأن مشروعهم النووي ونفوذهم في المنطقة. ورغم جزمه بأن إسرائيل ومن خلال تصريحات مسؤوليها عازمة على القيام بعمل عسكري ضد إيران، فإن مصطفى يشدد على أنها لن تفعل ذلك من دون ضوء أخضر ومباركة من الأميركيين. من جهته، ربط أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة طهران الدكتور حسن أحمديان -في حديث لبرنامج "مسار الأحداث- زيارة نتنياهو إلى واشنطن بالتغيير الذي قال إنه استشفه في الموقف الأميركي. تغير الخطاب الأميركي وقال إن الخطاب الأميركي بدأ يتغير اليوم في ضوء إبداء إيران استعدادها للتفاوض مع الأميركيين، مشيرا إلى أن ترامب كان قد صرح بأنه سيفرض عقوبات ثانوية على طهران بعدما هدد في السابق بمهاجمتها، كما أنه قبل بمفاوضات غير مباشرة. ورأى أحمديان أن التغير في الموقف الأميركي جاء بعد الرد الإيراني على الرسالة الأميركية، الذي رحب فيه بمفاوضات غير مباشرة تكون على مراحل بشروط إيرانية وبشروط أميركية. وعن سبب رفض إيران مفاوضات مباشرة مع الإدارة الأميركية، أوضح أحمديان أن طهران تريد تقسيم التفاوض إلى مراحل يبدأ بمفاوضات غير مباشرة ثم تأتي لاحقا المفاوضات المباشرة، والسبب أنهم لا يثقون في ترامب ويخشون أن ينقلب عليهم ولا يلتزم بالاتفاق. يذكر أن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي قال في وقت سابق إن "إيران لن تكون البادئة بالحرب لكنها مستعدة لها ولن تتراجع خطوة أمام العدو". وأضاف أن "العدو يحاول وضع إيران أمام خيارين إما المواجهة وإما القبول بشروطه وذلك عبر فرضيات خاطئة بشأن ضعف قدراتها الردعية". وفي توضيحه الموقف الأميركي، يقول مارك فايفل مستشار سابق للأمن القومي ومسؤول الاتصالات السابق في البيت الأبيض، إن ما يريده ترامب هي مفاوضات مباشرة مع إيران، أي أن يكون معهم وجها لوجه لأنه يريد الأضواء وحتى يظهر أنه المفاوض الأفضل. واعتبر أن الوعيد الذي يطلقه تجاه الإيرانيين يهدف إلى دفعهم نحو المفاوضات المباشرة، تماما كما فعل مع كوريا الشمالية خلال عهدته الأولى في البيت الأبيض. وإذا رفضت إيران البدء بمفاوضات مباشرة، لا يستبعد فايفل أن يواصل ترامب سياسة فرض الضغوط على طهران سياسيا واقتصاديا ليأتي بها لمفاوضات حسب شروطه هو. وقال إن ما يقوم به ترامب حاليا رفقة نتنياهو هو الضغط على إيران من خلال العقوبات والهجمات على جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن والهجمات على حزب الله في لبنان، بالإضافة إلى الاستمرار في الحرب على قطاع غزة. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، أعاد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال إيران خلال ولايته الأولى، لكنه تحدث في الوقت ذاته عن السعي لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي بدلا من اتفاق 2015 الذي سحب بلاده منه بشكل أحادي في 2018.