أحدث الأخبار مع #جامعةكاليفورنيابيركلي،


الجزيرة
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الجزيرة
العلماء يكتشفون لونا جديدا "لم ير من قبل" مطلقًا
أعلن علماء من جامعة كاليفورنيا بيركلي، وجامعة واشنطن عن اكتشاف لون لم يُرصد من قبل، وقد تحقق هذا الإنجاز من خلال طريقة جديدة لتحفيز شبكية العين. يُدرك الإنسان الألوان عادةً الخلايا المخروطية، وهي نوع من الخلايا الحساسة للضوء موجودة في شبكية العين، وتحديدًا مسؤولة عن رؤية الألوان وحدة البصر في الضوء الساطع، تُسمى "مخروطية" لأن شكلها يشبه المخروط تحت المجهر. مخاريط الضوء يوجد 3 أنواع رئيسية، وكل نوع يستجيب لطول موجي مختلف من الضوء، فالخلايا الحمراء حساسة للضوء ذي الموجات الطويلة ( أي اللون الأحمر)، والخلايا الخضراء حساسة للضوء متوسط الطول الموجي (أي اللون الأخضر)، والخلايا الزرقاء حساسة للضوء القصير الموجة (أي اللون الأزرق). عندما يسقط الضوء على الخلايا المخروطية، تمتصه الأصباغ الموجودة فيها، هذا يُحفّز الخلية لتُرسل إشارة كهربائية عبر العصب البصري إلى الدماغ، الذي يترجم هذه الإشارات إلى صورة ملونة. وبفضل هذه الأنواع الثلاثة، يمكننا رؤية ملايين الألوان بدمج الإشارات المختلفة منها، ولفهم الأمر تخيل أنك ترى أمامك الآن قميصا أصفر، هذا القميص يتسبب في تنشيط المستقبلات الخاصة باللونين الأحمر والأخضر بشكل أكبر مقارنة بمستقبلات اللون الأزرق. ويفسر عقلك هذه الإشارات المتباينة على أنها اللون الأصفر، بشكل يشبه أن تقوم بمزج اللونين الأخضر والأحمر لتحصل على الأصفر، كما كنا نفعل في المدارس صغارا. جهاز أوز وفي الظروف الطبيعية، يستحيل تحفيز نوع واحد فقط من المخاريط دون التأثير على الأنواع الأخرى بسبب تداخل الحساسيات، هذا التقييد يُقيد إدراكنا للألوان ضمن نطاق محدد. وبحسب الدراسة ، التي نشرها هذا الفريق في دورية "ساينس أدفانسز" طوّر الباحثون جهازًا يُسمى "أوز" يُمكنه استهداف المخاريط الخضراء فقط، باستخدام نبضات ليزر دقيقة، مُتجنبين تحفيز المخاريط الحمراء والزرقاء. ومن خلال تحفيز هذه المخاريط حصريًا، أدرك المشاركون في الدراسة (وهم 5 أفراد) لونًا فريدًا، وُصف بأنه "أزرق مخضرّ شديد التشبع"، وهو لون "لا يتوافق مع أي لون طبيعي معروف"، سُمي هذا اللون "أولو". وفي الاختبارات اللاحقة، واجه المشاركون صعوبة في مطابقة لون "أولو" باستخدام مراجع الألوان القياسية، مما يدل على تميزه عن الألوان المعروفة، وإدراك لون جديد. إدراك الألوان تقدم هذه الدراسة أفكارا مثيرة للانتباه حول كيفية معالجة الدماغ للألوان، وقد يؤدي ذلك إلى فهم أعمق لآليات الإدراك البصري. وربما تُساعد هذه التقنية في تطوير علاجات لعدد من الاضطرابات البصرية المتعلقة بإدراك الألوان، وربما تفتح الباب لمحاكاة ألوان أخرى مستحيلة وتطبيق الأمر في الواقع الافتراضي والفنون البصرية. وحاليًا، لا يمكن عرض "أولو" على الشاشات القياسية أو إعادة إنتاجه بالوسائل التقليدية، مما يحد من إمكانية الوصول إليه خارج المختبرات. ولذلك، يجادل بعض الخبراء بأن "أولو" قد يكون نسخة متطرفة من الألوان الحالية، وليس لونًا جديدًا تمامًا. عالم جديد مختلف والواقع أن الفكرة نفسها ليست جديدة، فمن المعروف أن هناك ألوانا في الطبيعة لا يراها البشر، فمثلا يمتلك روبيان أو جمبري السرعوف 4 أضعاف المستقبلات الضوئية التي يمتلكها البشر، مما يسمح له باستشعار خصائص للضوء غير مرئية للبشر وللحيوانات الأخرى. ويعني ذلك أن قدرات الإدراك البصري عند روبيان السرعوف تتخطى حاجز الضوء المرئي، حيث يبدأ نطاق قدرة روبيان السرعوف على إدراك الإشعاع الكهرومغناطيسي من الأشعة تحت الحمراء، ويمتد عبر الطيف المرئي بالكامل، ويدخل في الأشعة فوق البنفسجية، وهو أمر يمكّنه من تمييز تفاصيل ورؤية دقائق لا يمكن لنا نحن البشر إدراكها. إلى جانب ذلك يمكن للعديد من أنواع الطيور والنحل إدراك الأشعة فوق البنفسجية، تساعدها هذه القدرة على اكتشاف أنماط وألوان أكثر تفصيلا في ريش الفرائس مثلا، أو في الفواكه، والتي غالبا ما تعكس الأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي يمكن لهذه الكائنات رؤية تفاصيل لا يراها البشر أصلا. وبشكل خاص، تتمتع أنواع من النسور والصقور برؤية رباعية الألوان، أي أن لديها 4 أنواع من الخلايا المخروطية في شبكية أعينها، وهذا يسمح لها برؤية مجموعة أوسع من الألوان، ما يسهل عليها إيجاد الفرائس من مسافات بعيدة. وتمتلك بعض أنواع الفراشات، مثل "فراشة ذيل السنونو الصفراء" اليابانية، ما يصل إلى 6 أنواع من المستقبلات الضوئية، مما يسمح لها برؤية مجموعة أوسع بكثير من الألوان، بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية، وهذا يساعدها على تحديد الأزواج والزهور بشكل أكثر فعالية.


وكالة نيوز
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة نيوز
تقرير: أكثر 100 موظف في 'ميتا' خدموا في الجيش الإسرائيلي
شفقنا- يثير تعيين شركة 'ميتا' لأعداد كبيرة من الجنود السابقين الذين خدموا في الجيش الإسرائيلي تساؤلات خطيرة حول التزام العملاق التكنولوجي بحرية التعبير، ويكشف لمحة عن عملية تحيُّز في مراقبة المحتوى أدت إلى حذف آلاف الحسابات المؤيدة لفلسطين خلال الحصار وحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة. في تقرير له، يذكر موقع 'غراي زون' الأميركي، أن أكثر من 100 جاسوس وجندي سابق في الجيش الإسرائيلي يعملون في شركة 'ميتا'، وخدموا في الجيش الإسرائيلي عبر برنامج حكومي يسمح لغير الإسرائيليين بالتطوع في الجيش. أبرز هؤلاء، المحامية الأميركية في مجال الحقوق الدولية، شيرا أندرسون، وهي رئيسة سياسة الذكاء الاصطناعي في 'ميتا'، والتي تطوّعت للانضمام إلى الجيش الإسرائيلي عام 2009 عبر برنامج 'جارين تسابار' المخصص لليهود غير الإسرائيليين غير الخاضعين للتجنيد الإلزامي. ومن خلال هذا البرنامج، تورّط العديد من غير الإسرائيليين الذين حاربوا مع الجيش الإسرائيلي في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية منذ بدء حرب الإبادة على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. شيرا أندرسون خدمت أندرسون كضابط صف في الجيش الإسرائيلي لأكثر من عامين، حيث عملت في قسم المعلومات الإستراتيجية العسكرية، وكتبت تقارير دعائية للجيش. كما كانت حلقة وصل بين الجيش والبعثات العسكرية الأجنبية في إسرائيل، وبين الجيش والصليب الأحمر. مع تزايد أهمية الذكاء الاصطناعي للشركات التكنولوجية والجيوش، فإن دور أندرسون في 'ميتا' حاسم، فهي تُطور الإرشادات القانونية وسياسات الذكاء الاصطناعي ورسائل العلاقات العامة المتعلقة بتنظيم هذه التكنولوجيا في جميع مجالات 'ميتا'، بما في ذلك فرق المنتجات والسياسة العامة. ليست أندرسون الوحيدة في 'ميتا' من خلفية عسكرية إسرائيلية، حيث كشف تحقيق جديد عن وجود أكثر من 100 جاسوس وجندي إسرائيلي سابق في الشركة، كثيرون منهم عملوا في وحدة 8200 الاستخباراتية الإسرائيلية. ويتوزع هؤلاء الموظفون بين مكاتب 'ميتا' في الولايات المتحدة وتل أبيب، ويتمتع عدد كبير منهم بخبرة في الذكاء الاصطناعي. وبالنظر إلى استخدام إسرائيل المكثّف لهذه التكنولوجيا في تنفيذ الإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري والمراقبة، فإن تعيين 'ميتا' لمتخصصين إسرائيليين في الذكاء الاصطناعي يثير قلقا بالغا. يتساءل الموقع: هل تعاون هؤلاء الجواسيس السابقون مع الجيش الإسرائيلي لإنشاء قوائم اغتيال؟ ويجيب أنه وفقا لتقرير سابق، اخترقت وحدة 8200 مجموعات واتساب ووضعت أسماء جميع الأعضاء في قوائم استهداف إذا كان أحد الأعضاء يُشتبه بانتمائه لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بغض النظر عن حجم المجموعة أو محتواها. كيف حصلت إسرائيل على بيانات مستخدمي واتساب من 'ميتا'؟ هناك أسئلة خطيرة حول جرائم حرب تحتاج 'ميتا' للإجابة عنها، وهي أسئلة ربما صاغت أندرسون ردودا 'علاقات عامة' عليها مسبقا. لأندرسون تاريخ طويل في الولاء لإسرائيل، حيث انضمت إلى الجيش الإسرائيلي بعد دراسة التاريخ في جامعة كاليفورنيا-بيركلي، ثم حصلت على درجة القانون من جامعة ديوك قبل العودة إلى إسرائيل للعمل في مركز أبحاث يديره رئيس الجيش السابق. كما عملت مساعدة قانونية لرئيس المحكمة العليا الإسرائيلية، التي رفضت قبل أسبوعين التماسا لإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، ما يشكّل تشريعا لاستخدام الجوع كسلاح، وهي جريمة حرب بموجب اتفاقية جنيف. أندرسون نفسها تُنكر الإبادة الجماعية بشكل صارخ. فخلال ظهورها في بودكاست عام 2023، قالت 'أرفض تماما فكرة حدوث إبادة'، ونفت استهداف إسرائيل للمدنيين عمدا، واصفة حماس بـ'طائفة الموت'، وغزة بـ'الدولة الفاشلة' (رغم أنها ليست دولة)، وهي نقطة جوهرية في فهم المقاومة الفلسطينية، وكان من المفترض أن تعرفها محامية حقوق إنسان دولية. كما أشارت إلى أن 'القانون الدولي لا يسمح لإسرائيل بفعل ما تفعله في غزة' وفي الضفة الغربية المحتلة، معربةً عن أسفها لأن 'قواعد مختلفة تنطبق هناك'، وهاجمت الصليب الأحمر لـ'تصرفه كدولة' في إسرائيل. طريق أندرسون إلى الجيش الإسرائيلي عبر برنامج 'جارين تسابار' مثير للجدل أيضا، إذ مكّن هذا البرنامج غير الإسرائيليين (المعروفين بـ'الجنود الوحيدين') من الانضمام للجيش وارتكاب جرائم حرب قبل العودة إلى بلدانهم. وتُنظر حاليا دعاوى قضائية في عدة دول ضد متطوعين في البرنامج، بما في ذلك في بريطانيا حيث قُدِّمت أدلة في لندن على جرائم حرب ارتكبها 10 بريطانيين خلال خدمتهم في الجيش الإسرائيلي. كم مجرم حرب محتملا يعمل في 'ميتا'؟ بعض الجواسيس السابقين في 'ميتا' خدموا لسنوات في وحدة 8200 الإسرائيلية، مثل غاي شينكرمان (10 سنوات في الوحدة قبل الانتقال إلى 'ميتا' عام 2022)، وميكي روتشيلد (قائد في فرقة الصواريخ الإسرائيلية خلال الانتفاضة الثانية)، وماكسيم شموكلر (6 سنوات في الوحدة 8200 قبل العمل في 'ميتا' ومنصات أخرى)، بحسب 'غراي زون'. وبينما ينتمي هؤلاء إلى الجيش الإسرائيلي، تطوّعت أندرسون لاستخدام مهاراتها القانونية لتبييض جرائم إسرائيل. ويأتي هذا الكشف بعد تحقيقات سابقة عن توغل جواسيس إسرائيليين سابقين في شركات التكنولوجيا الكبرى مثل 'غوغل'، إذ يشير انتشارهم إلى سيطرة الأصوات الموالية لإسرائيل على الدولة الأميركية.. أصوات تُنكر الإبادة بينما يُحرق الصحفيون في الخيام، وتُرفع جثث الرُضّع المشوّهين فوق أنقاض غزة، وتُشرعن المجاعة. مع تقدم عصر الذكاء الاصطناعي، يُحدّد مستقبلنا أشخاص بنوا أنظمة مراقبة ساعدت في إبادة الفلسطينيين. فهل نسمح لهم بفرض رؤيتهم على العالم؟ يتساءل تقرير 'غراي زون'.


الجزيرة
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
تقرير: أكثر 100 موظف في "ميتا" خدموا في الجيش الإسرائيلي
يثير تعيين شركة " ميتا" لأعداد كبيرة من الجنود السابقين الذين خدموا في الجيش الإسرائيلي تساؤلات خطيرة حول التزام العملاق التكنولوجي بحرية التعبير، ويكشف لمحة عن عملية تحيُّز في مراقبة المحتوى أدت إلى حذف آلاف الحسابات المؤيدة لفلسطين خلال الحصار الإسرائيلي لغزة. في تقرير له، يذكر موقع "غراي زون" الأميركي، أن أكثر من 100 جاسوس وجندي سابق في الجيش الإسرائيلي يعملون في شركة "ميتا"، بينهم رئيسة سياسة الذكاء الاصطناعي التي خدمت في الجيش الإسرائيلي عبر برنامج حكومي يسمح لغير الإسرائيليين بالتطوع في الجيش. أبرز هؤلاء، المحامية الأميركية في مجال الحقوق الدولية، شيرا أندرسون، وهي رئيسة سياسة الذكاء الاصطناعي في "ميتا"، والتي تطوّعت للانضمام إلى الجيش الإسرائيلي عام 2009 عبر برنامج "جارين تسابار" المخصص لليهود غير الإسرائيليين غير الخاضعين للتجنيد الإلزامي. ومن خلال هذا البرنامج، تورّط العديد من غير الإسرائيليين الذين حاربوا مع الجيش الإسرائيلي في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية منذ بدء حرب الإبادة على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. شيرا أندرسون خدمت أندرسون كضابط صف في الجيش الإسرائيلي لأكثر من عامين، حيث عملت في قسم المعلومات الاستراتيجية العسكرية، وكتبت تقارير دعائية للجيش. كما كانت حلقة وصل بين الجيش والبعثات العسكرية الأجنبية في إسرائيل، وبين الجيش والصليب الأحمر. مع تزايد أهمية الذكاء الاصطناعي للشركات التكنولوجية والجيوش، فإن دور أندرسون في "ميتا" حاسم، فهي تُطور الإرشادات القانونية وسياسات الذكاء الاصطناعي ورسائل العلاقات العامة المتعلقة بتنظيم هذه التكنولوجيا في جميع مجالات "ميتا"، بما في ذلك فرق المنتجات والسياسة العامة. ليست أندرسون الوحيدة في "ميتا" من خلفية عسكرية إسرائيلية، حيث كشف تحقيق جديد عن وجود أكثر من 100 جاسوس وجندي إسرائيلي سابق في الشركة، كثيرون منهم عملوا في وحدة 8200 الاستخباراتية الإسرائيلية. ويتوزع هؤلاء الموظفون بين مكاتب "ميتا" في الولايات المتحدة وتل أبيب، ويتمتع عدد كبير منهم بخبرة في الذكاء الاصطناعي. وبالنظر إلى استخدام إسرائيل المكثّف لهذه التكنولوجيا في تنفيذ الإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري والمراقبة، فإن تعيين "ميتا" لمتخصصين إسرائيليين في الذكاء الاصطناعي يثير قلقاً بالغاً. يتساءل الموقع: هل تعاون هؤلاء الجواسيس السابقون مع الجيش الإسرائيلي لإنشاء قوائم اغتيال؟ ويجيب أنه وفقاً لتقرير سابق، اخترقت وحدة 8200 مجموعات واتساب ووضعت أسماء جميع الأعضاء في قوائم استهداف إذا كان أحد الأعضاء يُشتبه بانتمائه لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بغض النظر عن حجم المجموعة أو محتواها. كيف حصلت إسرائيل على بيانات مستخدمي واتساب من "ميتا"؟ هناك أسئلة خطيرة حول جرائم حرب تحتاج "ميتا" للإجابة عنها، وهي أسئلة ربما صاغت أندرسون ردوداً "علاقات عامة" عليها مسبقاً. لأندرسون تاريخ طويل في الولاء لإسرائيل، حيث انضمت إلى الجيش الإسرائيلي بعد دراسة التاريخ في جامعة كاليفورنيا-بيركلي، ثم حصلت على درجة القانون من جامعة ديوك قبل العودة إلى إسرائيل للعمل في مركز أبحاث يديره رئيس الجيش السابق. كما عملت مساعدة قانونية لرئيس المحكمة العليا الإسرائيلية، التي رفضت قبل أسبوعين التماساً لإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، ما يشكّل تشريعاً لاستخدام الجوع كسلاح، وهي جريمة حرب بموجب اتفاقية جنيف. أندرسون نفسها تُنكر الإبادة الجماعية بشكل صارخ. فخلال ظهورها في بودكاست عام 2023، قالت "أرفض تماماً فكرة حدوث إبادة"، ونفت استهداف إسرائيل للمدنيين عمداً، واصفة حماس بـ"طائفة الموت"، وغزة بـ"الدولة الفاشلة" (رغم أنها ليست دولة)، وهي نقطة جوهرية في فهم المقاومة الفلسطينية، وكان من المفترض أن تعرفها محامية حقوق إنسان دولية. كما أشارت إلى أن "القانون الدولي لا يسمح لإسرائيل بفعل ما تفعله في غزة" في الضفة الغربية المحتلة، معربةً عن أسفها لأن "قواعد مختلفة تنطبق هناك"، وهاجمت الصليب الأحمر لـ"تصرفه كدولة" في إسرائيل. طريق أندرسون إلى الجيش الإسرائيلي عبر برنامج "جارين تسابار" مثير للجدل أيضاً. إذ مكّن هذا البرنامج غير الإسرائيليين (المعروفين بـ"الجنود الوحيدين") من الانضمام للجيش وارتكاب جرائم حرب قبل العودة إلى بلدانهم. وتُنظر حالياً دعاوى قضائية في عدة دول ضد متطوعين في البرنامج، بما في ذلك في بريطانيا حيث قُدِّمت أدلة في لندن على جرائم حرب ارتكبها 10 بريطانيين خلال خدمتهم في الجيش الإسرائيلي. كم مجرم حرب محتمل يعمل في "ميتا"؟ بعض الجواسيس السابقين في "ميتا" خدموا لسنوات في وحدة 8200 الإسرائيلية، مثل غاي شينكرمان (10 سنوات في الوحدة قبل الانتقال إلى "ميتا" عام 2022)، وميكي روتشيلد (قائد في فرقة الصواريخ الإسرائيلية خلال الانتفاضة الثانية)، وماكسيم شموكلر (6 سنوات في الوحدة 8200 قبل العمل في "ميتا" ومنصات أخرى)، بحسب "غراي زون". وبينما ينتمي هؤلاء إلى الجيش الإسرائيلي، تطوّعت أندرسون لاستخدام مهاراتها القانونية لتبييض جرائم إسرائيل. ويأتي هذا الكشف بعد تحقيقات سابقة عن توغل جواسيس إسرائيليين سابقين في شركات التكنولوجيا الكبرى مثل "غوغل". إن انتشارهم يشير إلى سيطرة الأصوات الموالية لإسرائيل على الدولة الأميركية.. أصوات تُنكر الإبادة بينما يُحرق الصحفيون في الخيام، وتُرفع جثث الرُضّع المشوّهين فوق أنقاض غزة ، وتُشرعن المجاعة. مع تقدم عصر الذكاء الاصطناعي، يُحدّد مستقبلنا أشخاص بنوا أنظمة مراقبة ساعدت في إبادة الفلسطينيين. فهل نسمح لهم بفرض رؤيتهم على العالم؟ يتساءل تقرير "غراي زون".


أخبار مصر
١١-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- أخبار مصر
كيف تعيد تقنية التقطير رسم مشهد الذكاء الاصطناعي؟ #البوابة_التقنية #تقنية #الذكاء_الاصطناعي #جوجل
في عالم يشهد تسارعًا محمومًا في سباق تطوير الذكاء الاصطناعي، يبرز سؤال أساسي يشغل أذهان الكثيرين، وهو: كم تبلغ تكلفة تأسيس شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي؟ الإجابة ليست رقمًا ثابتًا، بل واقع ديناميكي يتغير يومًا بعد يوم، ويعود ذلك إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها: انخفاض تكاليف الحوسبة، وظهور تقنيات مبتكرة مثل (التقطير) Distillation، التي أصبحت حديث الساعة، والتي سهلت بناء نماذج لغوية كبيرة بجودة عالية وبتكاليف قليلة.ومع ذلك تقنية (التقطير) ليست ابتكارًا جديدًا، ولكنها اكتسبت أهمية استثنائية في سباق الذكاء الاصطناعي، فقد أصبحت بمنزلة ثورة في مجال تطوير النماذج اللغوية، إذ تسمح هذه التقنية بإنشاء نماذج لغوية كبيرة عالية الجودة بتكلفة أقل، مما يفتح الباب أمام الشركات الناشئة والمطورين المستقلين للمنافسة في سوق كان حكرًا على الشركات العملاقة. ولكن، هل هذا التطور يمثل فرصة ذهبية للجميع، أم أنه يحمل في طياته مخاطر وتحديات جديدة؟لذلك سنغوص في هذا المقال، في تفاصيل تقنية (التقطير)، لنكتشف كيف تغير قواعد اللعبة في عالم الذكاء الاصطناعي، وما الآثار المترتبة على هذا التطور، سواء على الشركات الناشئة، أو الشركات العملاقة، أو مستقبل الذكاء الاصطناعي ككل؟تقنية التقطير.. مفهوم قديم بتطبيقات حديثة:يكمن جوهر تقنية التقطير في استخلاص المعرفة من نموذج ذكاء اصطناعي ضخم لتطوير نموذج أصغر يتمتع بقدرات مشابهة ولكن بتكلفة أقل.ففي هذه العملية، يُستخدم نموذج كبير الحجم، يتميز بقدرات متقدمة في توليد الاستجابات وتحديد مسارات التفكير يمكن تشبيه بالمُعلِّم لتدريب نموذج أصغر حجمًا وأقل تعقيدًا يمكن تشبيه بالطالب على محاكاة سلوك النموذج الأكبر، إذ يتعلم النموذج الأصغر كيفية توليد استجابات مماثلة واتباع مسارات التفكير نفسها التي يتبعها النموذج الأكبر. ويقلل هذا النهج من الحاجة إلى موارد حوسبة ضخمة، مما يجعل تطوير الذكاء الاصطناعي أكثر كفاءة واقتصادية.أمثلة على قوة تقنية التقطير: أثارت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة (DeepSeek) ضجة كبيرة في هذا المجال من خلال تطوير نماذج تنافس نماذج (OpenAI) بتكلفة تدريب تقدر بنحو 5 ملايين دولار فقط، وقد تسبب هذا الإنجاز في ظهور حالة من الذعر في سوق الأسهم، وتسبب في خسارة شركة إنفيديا لما يصل إلى 600 مليار دولار من قيمتها السوقية مؤقتًا، بسبب المخاوف من انخفاض الطلب على الرقاقات الإلكترونية، وهو انخفاض لم يتحقق بعد.وعلى صعيد آخر، نجح فريق من جامعة (كاليفورنيا بيركلي)، في تدريب نموذجين جديدين بتكلفة تبلغ أقل من 1000 دولار، وفقًا لبحث نُشر في شهر يناير الماضي، وفي مطلع فبراير، نجح باحثون من جامعات ستانفورد وواشنطن ومعهد ألين للذكاء الاصطناعي في تدريب نموذج تفكير عملي بتكلفة أقل بكثير، كما ورد في ورقة بحثية، وقد كانت تقنية التقطير هي العامل المشترك في تحقيق هذه الإنجازات.دور تقنية التقطير في خفض التكاليف: تُعدّ تقنية التقطير أداة حيوية للمطورين، إذ يستخدمونها مع تقنية الضبط الدقيق، لتحسين أداء النماذج خلال مرحلة التدريب، ولكن بتكلفة أقل بكثير مقارنة بالطرق التقليدية.ويستخدم المطورون هاتين التقنيتين بنحو متكامل لتزويد النماذج بخبرات ومهارات محددة، مما يسمح بإنشاء نماذج متخصصة وفعالة بتكلفة معقولة، فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام نموذج عام مثل نموذج (Llama) من ميتا وتقطيره باستخدام نموذج آخر ليصبح خبيرًا في قانون الضرائب الأمريكي.كما يمكن استخدام نموذج الاستدلال (DeepSeek-R1) لتقطير نموذج (Llama) لتعزيز قدراته الاستدلالية، مما يسمح للنموذج بتوليد إجابات أكثر تفصيلًا وشرح عملية الوصول إليها خطوة بخطوة.وقد سلطت شركة (SemiAnalysis) في تحليل نشرته في شهر يناير، الضوء على الإمكانات الثورية التي تحملها تقنية (التقطير) في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ أكد المحللون أن الجزء الأكثر إثارة للاهتمام في ورقة نموذج (R1)، هو القدرة على تحويل النماذج الصغيرة غير الاستدلالية إلى نماذج استدلالية من خلال ضبطها بدقة باستخدام مخرجات نموذج استدلالي، ويعني ذلك أن تقنية التقطير لا تقتصر على تقليل حجم النماذج فحسب، بل يمكنها أيضًا تحسين قدراتها الاستدلالية.وبالإضافة إلى التكلفة المنخفضة، التي تُعدّ ميزة كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، أصدرت شركة (DeepSeek) نسخ مقطرة من نماذج مفتوحة المصدر أخرى، باستخدام نموذج الاستدلال R1 كنموذج مُعلِّم.وتُعدّ نماذج (DeepSeek) الكاملة الحجم، بالإضافة إلى أكبر إصدارات (Llama)، نماذج ضخمة جدًا بحيث لا يمكن تشغيلها إلا في أجهزة متخصصة، وهنا يأتي دور التقطير في حل هذه المشكلة، إذ يتيح إنشاء نماذج أصغر حجمًا وأكثر قابلية للتشغيل في الأجهزة العادية، بما يشمل: الأجهزة المحمولة وأجهزة الحافة.ومن ثم؛ فقد تمثل الإنجاز الأهم لشركة DeepSeek في اكتشاف أن النماذج المقطرة لم تفقد جودتها مع تصغير حجمها، بل على العكس، فقد تحسن أدائها. ويمثل ذلك نقلة نوعية في مجال تقنية التقطير، إذ يثبت أنه يمكن إنشاء نماذج ذكاء اصطناعي أصغر حجمًا وأكثر كفاءة دون التضحية بالجودة.تاريخ تقنية التقطير وتطورها: تعود جذور تقنية (التقطير) إلى ورقة بحثية نُشرت عام 2015، بتوقيع رواد الذكاء الاصطناعي البارزين في جوجل، جيف دين وجيفري هينتون، بالإضافة إلى أوريول فينيالز، نائب رئيس أبحاث (DeepMind) في جوجل. ومع ذلك، فقد كشف فينيالز حديثًا أن الورقة رُفضت من مؤتمر (NeurIPS) المرموق آنذاك، بسبب عدم تقدير تأثيرها المحتمل في المجال.ولكن اليوم، بعد مرور عقد من الزمن، أصبحت تقنية التقطير في قلب…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه