أحدث الأخبار مع #جامعةكوينزبلفاست،


شفق نيوز
٢١-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- شفق نيوز
بعد 2000 عام.. رفات بشرية تكشف لغز "ذبح" شابة في طقس ديني خلال العصر الحديدي
توصل علماء الآثار إلى أن رفات بشرية قديمة، عُثر عليها في مستنقعات مقاطعة لندنديري بأيرلندا الشمالية، يُرجّح أنها تعود لامرأة شابة فارقت الحياة خلال طقوس قبل ما يزيد على ألفي عام. وثمة اعتقاد أن الشابة "قُتلت" في طقس ديني أو أثناء تقديم قرابين خلال العصر الحديدي. وكان العلماء قد ظنّوا سابقاً عندما عثروا على الرفات التي يزيد عمرها على ألفي عام قُرب بيلاجي في أيرلندا الشمالية، أنها رفات شاب في سن المراهقة. بيد أن فريقاً من الخبراء، من متحف أولستر وجامعات عدة، على رأسها جامعة كوينز بلفاست، أجرى دراسة متخصصة لكشف المزيد من المعلومات عن تلك الرفات البشرية. وخلصت دراسات حديثة إلى أن الرفات، المكتشفة عام 2023، هي رفات شابة يتراوح عمرها بين 17 و22 عاماً. وقدَّر العلماء طول الشابة بنحو خمسة أقدام وستة بوصات (1.7 متر). وتُؤرّخ هذه الرفات إلى الفترة ما بين عام 343 وعام واحد قبل الميلاد، مما يعني أن عمرها يزيد على ألفي عام، وهي فترة تنتمي إلى حقبة ما قبل التاريخ المعروفة بالعصر الحديدي في أوروبا. وسوف يُطلق على هذه الرفات من الآن فصاعداً اسم "امرأة باليمكومبس مور"، على اسم المنطقة التي اكتُشفت فيها. وقالت نيام بيكر، المشرفة على قسم علوم الآثار بالمتاحف الوطنية لأيرلندا الشمالية، في حديثها لبي بي سي، إن العثور على هذه الرفات البشرية يُمثل "اكتشافاً بالغ الأهمية والأثر". وأضافت: "ثمّة أدلة تشير إلى وجود آثار ذبح على فقرات العنق". وأوضحت بيكر أن هذه العلامات تدل على أن "هذا الشخص تعرّض لعملية ذبح بشكل متعمّد في المستنقع". يذكر أنه خلال عملية اكتشاف الرفات، لم يعثر العلماء على جمجمة الشابة. وقالت بيكر: "من المرجح أنهم أخذوا الجمجمة في ذلك الوقت، خلال العصر الحديدي". وأضافت: "لعل هذا الاكتشاف ينتمي إلى سلسلة من طقوس القتل وتقديم القرابين القديمة، إذ يُلاحظ تكرار مثل هذه الممارسات في مختلف أنحاء شمال غرب أوروبا وأيرلندا". كما تولّت إيلين ميرفي، أستاذة علم الآثار في جامعة كوينز بلفاست، مهمة فحص الرفات ووضع تقييم دقيق لها. وقالت إن المصير الذي لاقته هذه الشابة لا يعد استثناء بين الأنماط السائدة في الاكتشافات الأثرية التي تعود إلى ذلك العصر. وأضافت: "كما هو الحال بالنسبة لكثير من رفات المستنقعات التي تعود إلى العصر الحديدي، لاقت هذه الشابة مصيراً مأساوياً، إذ أُريق دمها عن طريق قطع حلقها قبل أن تُفصل رأسها عن جسدها في مشهد دموي قاس". وقالت ميرفي: "أخذوا الرأس، بينما تُرك الجسد في موقع سقوطه، ولم يُكشف عنه إلا بعد مرور نحو ألفي عام خلال أعمال تنقيب أثرية". وأشارت بيكر إلى أن الخبراء سيواصلون إجراء مزيد من الدراسات على هذه الرفات، علّها تفصح عن أسرار جديدة حول أساليب الحياة في العصر الحديدي. وقالت: "نرجو أن تقودنا تلك الدراسات إلى كشف أسرار النظام الغذائي الذي كانت تتبعه الشابة، وربما تتيح لنا معلومات تكشف عن آثار تحركاتها". وأضافت بيكر: "سيُمكّننا ذلك من الوقوف على بعض المعلومات بشأن هويتها، وربما معرفة المجموعة السكانية التي كانت تنتمي إليها". وقالت: "لا توجد سوى أدلة محدودة تزوّدنا بمعلومات بشأن تفاصيل الحياة اليومية في العصر الحديدي". وأوضحت بيكر أن "ما تبقى من آثار ليس سوى قطع أثرية بديعة وأدوات فاخرة، الأمر الذي يشير إلى وجود نخبة اجتماعية خلال تلك الفترة". كما عُثر على نسيج مصنوع من مواد نباتية إلى جوار الرفات، ومن المحتمل أن يُعرض للجمهور مستقبلاً. "معاملة الرفات باحترام" يُعد حصن نافان في مقاطعة أرماغ أبرز مستوطنة معروفة من العصر الحديدي في أيرلندا الشمالية. ولم تمض فترة قصيرة على الاكتشاف حتى نُشرت صور الرفات، إلا أن فكرة عرض رفات الشابة في معرض للجمهور في متحف أولستر تظل فكرة غير مرجحة. ويرجع سبب ذلك إلى أن المتاحف، حسبما أوضحت هانا كراودي، رئيسة القسم الإشرافي بالمتاحف الوطنية لأيرلندا الشمالية، مطالبة بـ "التفكير جيدا" فيما يخص الرفات البشرية التي تحتفظ بها، وسبل التعامل معها بما يليق من الاحترام. وقالت: "لقيت هذه المرأة حتفها بقطع رأسها، وهذا بطبيعة الحال يجعل حال البقايا المكتشفة في وضع قد يكون مؤلماً أو مروعاً لمن يشاهده". وأضافت كراودي: "ينبغي أن يكون هناك مبرر قوي للغاية لعرض هذه الرفات، إذ أننا لا نسعى إطلاقا لعرضها بغرض الإثارة أو لفت الأنظار. وأوضحت: "أتصور أننا قادرون على تقديم عرض مميز وجذاب يتيح للناس فهم مجريات الأمور، وسرد قصة الشابة دون المساس بخصوصية الرفات". BBC ويمكن أن يتضمن العرض إعداد رسومات فنية تخيلية تُظهر هيئة الشابة خلال حياتها. كما أوضحت كراودي أن هناك مناقشات تُجرى بشأن مومياء "تاكبوتي" المصرية، التي تُعد من أبرز المعروضات في متحف أولستر. وقالت: "توجد العديد من القضايا المعقدة التي يجب دراستها بعمق". وأضافت: "يدور نقاش مستمر بشأن إذا كان ينبغي عرض تاكبوتي، والطريقة التي سيجري بها ذلك، إضافة إلى مستقبلها". وكان المتحف قد نظّم لقاء جمع نخبة من الخبراء من مختلف أنحاء المملكة المتحدة ومصر لبحث مستقبل تاكبوتي. وقالت: "إنهم (الخبراء) يساهمون في توجيه أفكارنا بشأن هذا الموضوع، ونحن بدورنا نجري مناقشات مع جمهورنا أيضاً". وأكدت كراودي أن ثمة مبررات قوية تدعم كلا الرأيين، سواء الرأي المؤيد لعرض تاكبوتي أو المعارض له. واختتمت حديثها قائلة: "نحن في طور التعامل مع هذه القضايا في الوقت الراهن، ونسعى لإجراء العديد من المناقشات قدر الإمكان".


الوسط
٢١-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- الوسط
بعد 2000 عام.. رفات بشرية تكشف لغز "ذبح" شابة في طقس ديني خلال العصر الحديدي
توصل علماء الآثار إلى أن رفات بشرية قديمة، عُثر عليها في مستنقعات مقاطعة لندنديري بأيرلندا الشمالية، يُرجّح أنها تعود لامرأة شابة فارقت الحياة خلال طقوس قبل ما يزيد على ألفي عام. وثمة اعتقاد أن الشابة "قُتلت" في طقس ديني أو أثناء تقديم قرابين خلال العصر الحديدي. وكان العلماء قد ظنّوا سابقاً عندما عثروا على الرفات التي يزيد عمرها على ألفي عام قُرب بيلاجي في أيرلندا الشمالية، أنها رفات شاب في سن المراهقة. بيد أن فريقاً من الخبراء، من متحف أولستر وجامعات عدة، على رأسها جامعة كوينز بلفاست، أجرى دراسة متخصصة لكشف المزيد من المعلومات عن تلك الرفات البشرية. وخلصت دراسات حديثة إلى أن الرفات، المكتشفة عام 2023، هي رفات شابة يتراوح عمرها بين 17 و22 عاماً. وقدَّر العلماء طول الشابة بنحو خمسة أقدام وستة بوصات (1.7 متر). وتُؤرّخ هذه الرفات إلى الفترة ما بين عام 343 وعام واحد قبل الميلاد، مما يعني أن عمرها يزيد على ألفي عام، وهي فترة تنتمي إلى حقبة ما قبل التاريخ المعروفة بالعصر الحديدي في أوروبا. وسوف يُطلق على هذه الرفات من الآن فصاعداً اسم "امرأة باليمكومبس مور"، على اسم المنطقة التي اكتُشفت فيها. وقالت نيام بيكر، المشرفة على قسم علوم الآثار بالمتاحف الوطنية لأيرلندا الشمالية، في حديثها لبي بي سي، إن العثور على هذه الرفات البشرية يُمثل "اكتشافاً بالغ الأهمية والأثر". وأضافت: "ثمّة أدلة تشير إلى وجود آثار ذبح على فقرات العنق". وأوضحت بيكر أن هذه العلامات تدل على أن "هذا الشخص تعرّض لعملية ذبح بشكل متعمّد في المستنقع". يذكر أنه خلال عملية اكتشاف الرفات، لم يعثر العلماء على جمجمة الشابة. وقالت بيكر: "من المرجح أنهم أخذوا الجمجمة في ذلك الوقت، خلال العصر الحديدي". وأضافت: "لعل هذا الاكتشاف ينتمي إلى سلسلة من طقوس القتل وتقديم القرابين القديمة، إذ يُلاحظ تكرار مثل هذه الممارسات في مختلف أنحاء شمال غرب أوروبا وأيرلندا". كما تولّت إيلين ميرفي، أستاذة علم الآثار في جامعة كوينز بلفاست، مهمة فحص الرفات ووضع تقييم دقيق لها. وقالت إن المصير الذي لاقته هذه الشابة لا يعد استثناء بين الأنماط السائدة في الاكتشافات الأثرية التي تعود إلى ذلك العصر. وأضافت: "كما هو الحال بالنسبة لكثير من رفات المستنقعات التي تعود إلى العصر الحديدي، لاقت هذه الشابة مصيراً مأساوياً، إذ أُريق دمها عن طريق قطع حلقها قبل أن تُفصل رأسها عن جسدها في مشهد دموي قاس". وقالت ميرفي: "أخذوا الرأس، بينما تُرك الجسد في موقع سقوطه، ولم يُكشف عنه إلا بعد مرور نحو ألفي عام خلال أعمال تنقيب أثرية". BBC تقول نيام بيكر إن العلامات الموجودة على الجثة تشير إلى وجود أدلة على قطع الرأس وأشارت بيكر إلى أن الخبراء سيواصلون إجراء مزيد من الدراسات على هذه الرفات، علّها تفصح عن أسرار جديدة حول أساليب الحياة في العصر الحديدي. وقالت: "نرجو أن تقودنا تلك الدراسات إلى كشف أسرار النظام الغذائي الذي كانت تتبعه الشابة، وربما تتيح لنا معلومات تكشف عن آثار تحركاتها". وأضافت بيكر: "سيُمكّننا ذلك من الوقوف على بعض المعلومات بشأن هويتها، وربما معرفة المجموعة السكانية التي كانت تنتمي إليها". وقالت: "لا توجد سوى أدلة محدودة تزوّدنا بمعلومات بشأن تفاصيل الحياة اليومية في العصر الحديدي". وأوضحت بيكر أن "ما تبقى من آثار ليس سوى قطع أثرية بديعة وأدوات فاخرة، الأمر الذي يشير إلى وجود نخبة اجتماعية خلال تلك الفترة". كما عُثر على نسيج مصنوع من مواد نباتية إلى جوار الرفات، ومن المحتمل أن يُعرض للجمهور مستقبلاً. "معاملة الرفات باحترام" يُعد حصن نافان في مقاطعة أرماغ أبرز مستوطنة معروفة من العصر الحديدي في أيرلندا الشمالية. ولم تمض فترة قصيرة على الاكتشاف حتى نُشرت صور الرفات، إلا أن فكرة عرض رفات الشابة في معرض للجمهور في متحف أولستر تظل فكرة غير مرجحة. ويرجع سبب ذلك إلى أن المتاحف، حسبما أوضحت هانا كراودي، رئيسة القسم الإشرافي بالمتاحف الوطنية لأيرلندا الشمالية، مطالبة بـ "التفكير جيدا" فيما يخص الرفات البشرية التي تحتفظ بها، وسبل التعامل معها بما يليق من الاحترام. وقالت: "لقيت هذه المرأة حتفها بقطع رأسها، وهذا بطبيعة الحال يجعل حال البقايا المكتشفة في وضع قد يكون مؤلماً أو مروعاً لمن يشاهده". وأضافت كراودي: "ينبغي أن يكون هناك مبرر قوي للغاية لعرض هذه الرفات، إذ أننا لا نسعى إطلاقا لعرضها بغرض الإثارة أو لفت الأنظار. وأوضحت: "أتصور أننا قادرون على تقديم عرض مميز وجذاب يتيح للناس فهم مجريات الأمور، وسرد قصة الشابة دون المساس بخصوصية الرفات". BBC تقول هانا كراودي إن المناقشات جارية أيضا بشأن عرض مومياء تاكبوتي المصرية ويمكن أن يتضمن العرض إعداد رسومات فنية تخيلية تُظهر هيئة الشابة خلال حياتها. كما أوضحت كراودي أن هناك مناقشات تُجرى بشأن مومياء "تاكبوتي" المصرية، التي تُعد من أبرز المعروضات في متحف أولستر. وقالت: "توجد العديد من القضايا المعقدة التي يجب دراستها بعمق". وأضافت: "يدور نقاش مستمر بشأن إذا كان ينبغي عرض تاكبوتي، والطريقة التي سيجري بها ذلك، إضافة إلى مستقبلها". وكان المتحف قد نظّم لقاء جمع نخبة من الخبراء من مختلف أنحاء المملكة المتحدة ومصر لبحث مستقبل تاكبوتي. وقالت: "إنهم (الخبراء) يساهمون في توجيه أفكارنا بشأن هذا الموضوع، ونحن بدورنا نجري مناقشات مع جمهورنا أيضاً". وأكدت كراودي أن ثمة مبررات قوية تدعم كلا الرأيين، سواء الرأي المؤيد لعرض تاكبوتي أو المعارض له. واختتمت حديثها قائلة: "نحن في طور التعامل مع هذه القضايا في الوقت الراهن، ونسعى لإجراء العديد من المناقشات قدر الإمكان".


سيدر نيوز
٢١-٠٢-٢٠٢٥
- سيدر نيوز
بعد 2000 عام.. رفات بشرية تكشف لغز 'ذبح' شابة في طقس ديني خلال العصر الحديدي
Join our Telegram توصل علماء الآثار إلى أن رفات بشرية قديمة، عُثر عليها في مستنقعات مقاطعة لندنديري بأيرلندا الشمالية، يُرجّح أنها تعود لامرأة شابة فارقت الحياة خلال طقوس قبل ما يزيد على ألفي عام. وثمة اعتقاد أن الشابة 'قُتلت' في طقس ديني أو أثناء تقديم قرابين خلال العصر الحديدي. وكان العلماء قد ظنّوا سابقاً عندما عثروا على الرفات التي يزيد عمرها على ألفي عام قُرب بيلاجي في أيرلندا الشمالية، أنها رفات شاب في سن المراهقة. بيد أن فريقاً من الخبراء، من متحف أولستر وجامعات عدة، على رأسها جامعة كوينز بلفاست، أجرى دراسة متخصصة لكشف المزيد من المعلومات عن تلك الرفات البشرية. وخلصت دراسات حديثة إلى أن الرفات، المكتشفة عام 2023، هي رفات شابة يتراوح عمرها بين 17 و22 عاماً. وقدَّر العلماء طول الشابة بنحو خمسة أقدام وستة بوصات (1.7 متر). وتُؤرّخ هذه الرفات إلى الفترة ما بين عام 343 وعام واحد قبل الميلاد، مما يعني أن عمرها يزيد على ألفي عام، وهي فترة تنتمي إلى حقبة ما قبل التاريخ المعروفة بالعصر الحديدي في أوروبا. وسوف يُطلق على هذه الرفات من الآن فصاعداً اسم 'امرأة باليمكومبس مور'، على اسم المنطقة التي اكتُشفت فيها. وقالت نيام بيكر، المشرفة على قسم علوم الآثار بالمتاحف الوطنية لأيرلندا الشمالية، في حديثها لبي بي سي، إن العثور على هذه الرفات البشرية يُمثل 'اكتشافاً بالغ الأهمية والأثر'. وأضافت: 'ثمّة أدلة تشير إلى وجود آثار ذبح على فقرات العنق'. وأوضحت بيكر أن هذه العلامات تدل على أن 'هذا الشخص تعرّض لعملية ذبح بشكل متعمّد في المستنقع'. يذكر أنه خلال عملية اكتشاف الرفات، لم يعثر العلماء على جمجمة الشابة. وقالت بيكر: 'من المرجح أنهم أخذوا الجمجمة في ذلك الوقت، خلال العصر الحديدي'. وأضافت: 'لعل هذا الاكتشاف ينتمي إلى سلسلة من طقوس القتل وتقديم القرابين القديمة، إذ يُلاحظ تكرار مثل هذه الممارسات في مختلف أنحاء شمال غرب أوروبا وأيرلندا'. كما تولّت إيلين ميرفي، أستاذة علم الآثار في جامعة كوينز بلفاست، مهمة فحص الرفات ووضع تقييم دقيق لها. وقالت إن المصير الذي لاقته هذه الشابة لا يعد استثناء بين الأنماط السائدة في الاكتشافات الأثرية التي تعود إلى ذلك العصر. وأضافت: 'كما هو الحال بالنسبة لكثير من رفات المستنقعات التي تعود إلى العصر الحديدي، لاقت هذه الشابة مصيراً مأساوياً، إذ أُريق دمها عن طريق قطع حلقها قبل أن تُفصل رأسها عن جسدها في مشهد دموي قاس'. وقالت ميرفي: 'أخذوا الرأس، بينما تُرك الجسد في موقع سقوطه، ولم يُكشف عنه إلا بعد مرور نحو ألفي عام خلال أعمال تنقيب أثرية'. BBC وأشارت بيكر إلى أن الخبراء سيواصلون إجراء مزيد من الدراسات على هذه الرفات، علّها تفصح عن أسرار جديدة حول أساليب الحياة في العصر الحديدي. وقالت: 'نرجو أن تقودنا تلك الدراسات إلى كشف أسرار النظام الغذائي الذي كانت تتبعه الشابة، وربما تتيح لنا معلومات تكشف عن آثار تحركاتها'. وأضافت بيكر: 'سيُمكّننا ذلك من الوقوف على بعض المعلومات بشأن هويتها، وربما معرفة المجموعة السكانية التي كانت تنتمي إليها'. وقالت: 'لا توجد سوى أدلة محدودة تزوّدنا بمعلومات بشأن تفاصيل الحياة اليومية في العصر الحديدي'. وأوضحت بيكر أن 'ما تبقى من آثار ليس سوى قطع أثرية بديعة وأدوات فاخرة، الأمر الذي يشير إلى وجود نخبة اجتماعية خلال تلك الفترة'. كما عُثر على نسيج مصنوع من مواد نباتية إلى جوار الرفات، ومن المحتمل أن يُعرض للجمهور مستقبلاً. 'معاملة الرفات باحترام' يُعد حصن نافان في مقاطعة أرماغ أبرز مستوطنة معروفة من العصر الحديدي في أيرلندا الشمالية. ولم تمض فترة قصيرة على الاكتشاف حتى نُشرت صور الرفات، إلا أن فكرة عرض رفات الشابة في معرض للجمهور في متحف أولستر تظل فكرة غير مرجحة. ويرجع سبب ذلك إلى أن المتاحف، حسبما أوضحت هانا كراودي، رئيسة القسم الإشرافي بالمتاحف الوطنية لأيرلندا الشمالية، مطالبة بـ 'التفكير جيدا' فيما يخص الرفات البشرية التي تحتفظ بها، وسبل التعامل معها بما يليق من الاحترام. وقالت: 'لقيت هذه المرأة حتفها بقطع رأسها، وهذا بطبيعة الحال يجعل حال البقايا المكتشفة في وضع قد يكون مؤلماً أو مروعاً لمن يشاهده'. وأضافت كراودي: 'ينبغي أن يكون هناك مبرر قوي للغاية لعرض هذه الرفات، إذ أننا لا نسعى إطلاقا لعرضها بغرض الإثارة أو لفت الأنظار. وأوضحت: 'أتصور أننا قادرون على تقديم عرض مميز وجذاب يتيح للناس فهم مجريات الأمور، وسرد قصة الشابة دون المساس بخصوصية الرفات'. BBC ويمكن أن يتضمن العرض إعداد رسومات فنية تخيلية تُظهر هيئة الشابة خلال حياتها. كما أوضحت كراودي أن هناك مناقشات تُجرى بشأن مومياء 'تاكبوتي' المصرية، التي تُعد من أبرز المعروضات في متحف أولستر. وقالت: 'توجد العديد من القضايا المعقدة التي يجب دراستها بعمق'. وأضافت: 'يدور نقاش مستمر بشأن إذا كان ينبغي عرض تاكبوتي، والطريقة التي سيجري بها ذلك، إضافة إلى مستقبلها'. وكان المتحف قد نظّم لقاء جمع نخبة من الخبراء من مختلف أنحاء المملكة المتحدة ومصر لبحث مستقبل تاكبوتي. وقالت: 'إنهم (الخبراء) يساهمون في توجيه أفكارنا بشأن هذا الموضوع، ونحن بدورنا نجري مناقشات مع جمهورنا أيضاً'. وأكدت كراودي أن ثمة مبررات قوية تدعم كلا الرأيين، سواء الرأي المؤيد لعرض تاكبوتي أو المعارض له. واختتمت حديثها قائلة: 'نحن في طور التعامل مع هذه القضايا في الوقت الراهن، ونسعى لإجراء العديد من المناقشات قدر الإمكان'.


BBC عربية
٢١-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- BBC عربية
بعد 2000 عام.. رفات بشرية تكشف لغز "ذبح" شابة في طقس ديني خلال العصر الحديدي
توصل علماء الآثار إلى أن رفات بشرية قديمة، عُثر عليها في مستنقعات مقاطعة لندنديري بأيرلندا الشمالية، يُرجّح أنها تعود لامرأة شابة فارقت الحياة خلال طقوس قبل ما يزيد على ألفي عام. وثمة اعتقاد أن الشابة "قُتلت" في طقس ديني أو أثناء تقديم قرابين خلال العصر الحديدي. وكان العلماء قد ظنّوا سابقاً عندما عثروا على الرفات التي يزيد عمرها على ألفي عام قُرب بيلاجي في أيرلندا الشمالية، أنها رفات شاب في سن المراهقة. بيد أن فريقاً من الخبراء، من متحف أولستر وجامعات عدة، على رأسها جامعة كوينز بلفاست، أجرى دراسة متخصصة لكشف المزيد من المعلومات عن تلك الرفات البشرية. وخلصت دراسات حديثة إلى أن الرفات، المكتشفة عام 2023، هي رفات شابة يتراوح عمرها بين 17 و22 عاماً. وقدَّر العلماء طول الشابة بنحو خمسة أقدام وستة بوصات (1.7 متر). وتُؤرّخ هذه الرفات إلى الفترة ما بين عام 343 وعام واحد قبل الميلاد، مما يعني أن عمرها يزيد على ألفي عام، وهي فترة تنتمي إلى حقبة ما قبل التاريخ المعروفة بالعصر الحديدي في أوروبا. وسوف يُطلق على هذه الرفات من الآن فصاعداً اسم "امرأة باليمكومبس مور"، على اسم المنطقة التي اكتُشفت فيها. وقالت نيام بيكر، المشرفة على قسم علوم الآثار بالمتاحف الوطنية لأيرلندا الشمالية، في حديثها لبي بي سي، إن العثور على هذه الرفات البشرية يُمثل "اكتشافاً بالغ الأهمية والأثر". وأضافت: "ثمّة أدلة تشير إلى وجود آثار ذبح على فقرات العنق". وأوضحت بيكر أن هذه العلامات تدل على أن "هذا الشخص تعرّض لعملية ذبح بشكل متعمّد في المستنقع". يذكر أنه خلال عملية اكتشاف الرفات، لم يعثر العلماء على جمجمة الشابة. وقالت بيكر: "من المرجح أنهم أخذوا الجمجمة في ذلك الوقت، خلال العصر الحديدي". وأضافت: "لعل هذا الاكتشاف ينتمي إلى سلسلة من طقوس القتل وتقديم القرابين القديمة، إذ يُلاحظ تكرار مثل هذه الممارسات في مختلف أنحاء شمال غرب أوروبا وأيرلندا". كما تولّت إيلين ميرفي، أستاذة علم الآثار في جامعة كوينز بلفاست، مهمة فحص الرفات ووضع تقييم دقيق لها. وقالت إن المصير الذي لاقته هذه الشابة لا يعد استثناء بين الأنماط السائدة في الاكتشافات الأثرية التي تعود إلى ذلك العصر. وأضافت: "كما هو الحال بالنسبة لكثير من رفات المستنقعات التي تعود إلى العصر الحديدي، لاقت هذه الشابة مصيراً مأساوياً، إذ أُريق دمها عن طريق قطع حلقها قبل أن تُفصل رأسها عن جسدها في مشهد دموي قاس". وقالت ميرفي: "أخذوا الرأس، بينما تُرك الجسد في موقع سقوطه، ولم يُكشف عنه إلا بعد مرور نحو ألفي عام خلال أعمال تنقيب أثرية". وأشارت بيكر إلى أن الخبراء سيواصلون إجراء مزيد من الدراسات على هذه الرفات، علّها تفصح عن أسرار جديدة حول أساليب الحياة في العصر الحديدي. وقالت: "نرجو أن تقودنا تلك الدراسات إلى كشف أسرار النظام الغذائي الذي كانت تتبعه الشابة، وربما تتيح لنا معلومات تكشف عن آثار تحركاتها". وأضافت بيكر: "سيُمكّننا ذلك من الوقوف على بعض المعلومات بشأن هويتها، وربما معرفة المجموعة السكانية التي كانت تنتمي إليها". وقالت: "لا توجد سوى أدلة محدودة تزوّدنا بمعلومات بشأن تفاصيل الحياة اليومية في العصر الحديدي". وأوضحت بيكر أن "ما تبقى من آثار ليس سوى قطع أثرية بديعة وأدوات فاخرة، الأمر الذي يشير إلى وجود نخبة اجتماعية خلال تلك الفترة". كما عُثر على نسيج مصنوع من مواد نباتية إلى جوار الرفات، ومن المحتمل أن يُعرض للجمهور مستقبلاً. "معاملة الرفات باحترام" يُعد حصن نافان في مقاطعة أرماغ أبرز مستوطنة معروفة من العصر الحديدي في أيرلندا الشمالية. ولم تمض فترة قصيرة على الاكتشاف حتى نُشرت صور الرفات، إلا أن فكرة عرض رفات الشابة في معرض للجمهور في متحف أولستر تظل فكرة غير مرجحة. ويرجع سبب ذلك إلى أن المتاحف، حسبما أوضحت هانا كراودي، رئيسة القسم الإشرافي بالمتاحف الوطنية لأيرلندا الشمالية، مطالبة بـ "التفكير جيدا" فيما يخص الرفات البشرية التي تحتفظ بها، وسبل التعامل معها بما يليق من الاحترام. وقالت: "لقيت هذه المرأة حتفها بقطع رأسها، وهذا بطبيعة الحال يجعل حال البقايا المكتشفة في وضع قد يكون مؤلماً أو مروعاً لمن يشاهده". وأضافت كراودي: "ينبغي أن يكون هناك مبرر قوي للغاية لعرض هذه الرفات، إذ أننا لا نسعى إطلاقا لعرضها بغرض الإثارة أو لفت الأنظار. وأوضحت: "أتصور أننا قادرون على تقديم عرض مميز وجذاب يتيح للناس فهم مجريات الأمور، وسرد قصة الشابة دون المساس بخصوصية الرفات". ويمكن أن يتضمن العرض إعداد رسومات فنية تخيلية تُظهر هيئة الشابة خلال حياتها. كما أوضحت كراودي أن هناك مناقشات تُجرى بشأن مومياء "تاكبوتي" المصرية، التي تُعد من أبرز المعروضات في متحف أولستر. وقالت: "توجد العديد من القضايا المعقدة التي يجب دراستها بعمق". وأضافت: "يدور نقاش مستمر بشأن إذا كان ينبغي عرض تاكبوتي، والطريقة التي سيجري بها ذلك، إضافة إلى مستقبلها". وكان المتحف قد نظّم لقاء جمع نخبة من الخبراء من مختلف أنحاء المملكة المتحدة ومصر لبحث مستقبل تاكبوتي. وقالت: "إنهم (الخبراء) يساهمون في توجيه أفكارنا بشأن هذا الموضوع، ونحن بدورنا نجري مناقشات مع جمهورنا أيضاً". وأكدت كراودي أن ثمة مبررات قوية تدعم كلا الرأيين، سواء الرأي المؤيد لعرض تاكبوتي أو المعارض له. واختتمت حديثها قائلة: "نحن في طور التعامل مع هذه القضايا في الوقت الراهن، ونسعى لإجراء العديد من المناقشات قدر الإمكان".


سواليف احمد الزعبي
٠٦-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- سواليف احمد الزعبي
تحذير جديد.. ارتفاع 'مقلق' في مستويات البلاستيك الدقيق داخل الدماغ
#سواليف كشف فريق من #علماء جامعة نيو مكسيكو في الولايات المتحدة عن تراكم متزايد للجزيئات #البلاستيكية الدقيقة في أنسجة #الدماغ، ما يثير القلق حول تأثيراتها الصحية المحتملة. وفي الدراسة، حلل العلماء عينات أنسجة بشرية مأخوذة من عامي 2016 و2024، شملت 52 عينة دماغية، ووجدوا أن كل العينات احتوت على #جزيئات_بلاستيكية دقيقة، بتركيزات مماثلة في أنسجة الكبد والكلى لعام 2016. لكن المثير للقلق أن عينات الدماغ من عام 2016 أظهرت تركيزات أعلى من البلاستيك مقارنة بوجوده في الكبد والكلى، كما أن أنسجة الدماغ والكبد من عام 2024 احتوت على مستويات أعلى من نظيراتها في 2016، ما يشير إلى تزايد تراكم هذه الجزيئات في الدماغ مع مرور الوقت. وأكد فريق البحث أن مستويات البلاستيك لم تتأثر بالعمر أو الجنس أو العرق أو سبب الوفاة، لكن الفرق الزمني بين 2016 و2024 كان العامل الأساسي في ارتفاع التراكم. وعند مقارنة النتائج مع دراسات سابقة، وُجد أن العينات الدماغية الحديثة سجلت تركيزات أعلى من تلك المأخوذة بين عامي 1997 و2013، مع زيادة ملحوظة لدى 12 شخصا مصابين بالخرف. ورغم أن النتائج تشير إلى وجود ارتباط بين ارتفاع مستويات البلاستيك في الدماغ والإصابة بالخرف، فإنها لا تثبت علاقة سببية مباشرة بينهما. لذلك، أوصى الفريق بإجراء دراسات أوسع تشمل مجموعات سكانية أكثر تنوعا، بهدف فهم آليات تراكم الجزيئات البلاستيكية في الجسم وتأثيراتها الصحية المحتملة. وقال الدكتور غاري هارديمان، الأستاذ في جامعة كوينز بلفاست، والذي لم يشارك في الدراسة: 'تقدم هذه الدراسة دليلا قويا على الانتشار الواسع للجزيئات البلاستيكية الدقيقة في الأنسجة البشرية، مع ارتفاع معدلات تراكمها بمرور الوقت، خاصة في الدماغ. كما أن ارتفاع مستويات البلاستيك في أدمغة مرضى الخرف يتطلب تحقيقا عاجلا لفهم مدى تأثيرها على الصحة العقلية'. وخلص العلماء إلى أن 'هذه النتائج تؤكد الحاجة الملحة لدراسات أعمق حول طرق التعرض للبلاستيك، وآليات امتصاصه والتخلص منه، وتأثيراته المحتملة، خصوصا على الدماغ'. جدير بالذكر أن إنتاج واستخدام الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، التي يتراوح حجمها بين جزء من المليار وجزء من المليون من المتر، ارتفع بشكل كبير خلال الخمسين عاما الماضية، لكن تأثيراتها السامة على الصحة البشرية لا تزال غير واضحة. وتتكون هذه الجزيئات في الغالب من شظايا بولي إيثيلين، مع وجود كميات أقل من بوليمرات أخرى. وقد ربطت دراسات سابقة بينها وبين أمراض خطيرة، من بينها بعض أنواع السرطان.