#أحدث الأخبار مع #جامعةماسيالعربي الجديد٠٩-٠٥-٢٠٢٥صحةالعربي الجديدالنباتيون يعانون من نقص في الأحماض الأمينية الأساسيةكشفت دراسة حديثة أن أغلب من يتّبعون نظاماً غذائياً نباتياً صارماً، يحصلون على كمية كافية من البروتين اليومي، إلا أن نسبة كبيرة منهم لا يحصلون على كفايتهم من حمضي الليسين والليوسين، وهما من الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها. وفي الدراسة التي نُشرت يوم 16 إبريل/نيسان الحالي في دورية PLOS One، أشار المؤلفون إلى أن النظام الغذائي النباتي ، رغم فوائده الصحية والبيئية المعروفة، يتطلّب وعياً أكبر بتنوع مصادر البروتين وجودته، لضمان حصول الجسم على جميع الأحماض الأمينية التي يحتاجها. وتتكون البروتينات التي نتناولها يومياً من وحدات صغيرة تُعرَف بالأحماض الأمينية. يستطيع الجسم إنتاج معظم هذه الأحماض، لكن هناك تسعة أحماض تسمى بالأحماض الأمينية الأساسية، يجب الحصول عليها من الطعام فقط. ومصادر البروتين الحيواني، كالحليب والبيض و اللحم ، أكثر اكتمالاً من الناحية التغذوية، لأنها تحتوي على هذه الأحماض بنسبة متوازنة وسهلة الامتصاص. "أما في الأنظمة النباتية، فتختلف تركيبة الأحماض الأمينية حسب كل نوع من النبات، ما يجعل من الضروري التنويع بين الأصناف النباتية المختلفة لضمان الحصول على جميع الأحماض الضرورية"، توضح المؤلفة الرئيسية للدراسة، بي شيو باتريشيا سو، باحثة الدكتوراه في التغذية البشرية في جامعة ماسي النيوزيلندية. وتضيف باتريشيا سو في تصريحات لـ"العربي الجديد" أن الدراسة اعتمدت على تحليل يوميات غذائية مفصلة، سجلها 193 شخصاً نباتياً يعيشون في نيوزيلندا، وذلك على مدى أربعة أيام. استخدم الباحثون قواعد بيانات غذائية من الولايات المتحدة ونيوزيلندا لحساب كمية الأحماض الأمينية التي حصل عليها المشاركون من مختلف الأطعمة التي تناولوها. "أظهرت النتائج أن نحو 75 في المائة من المشاركين استوفوا الكمية اليومية المطلوبة من البروتين . وتبين أن استهلاك جميع الأحماض الأمينية الأساسية كان كافياً عند الأخذ بالاعتبار وزن الجسم"، تقول الباحثة. وتضيف أنه عند احتساب قابلية هضم هذه الأحماض، أي مدى قدرة الجسم على امتصاصها واستخدامها فعلياً، تبيّن أن نصف المشاركين فقط حصلوا على الكمية اليومية الموصى بها من حمضي الليسين والليوسين. وأوضحت الباحثة أن البقوليات والبازلاء والعدس كانت من بين أكثر الأطعمة مساهمة في تزويد المشاركين بالبروتين والليسين على وجه الخصوص. لايف ستايل التحديثات الحية كيف يعوّض النباتيون عن فوائد اللحوم؟ جودة الأحماض الأمينية أهم من الكمية تؤكد هذه النتائج ضرورة التمييز بين كمية البروتين المستهلكة وجودته، بحسب المؤلفة الرئيسية التي تشدد على أنه يمكن أن يحصل الإنسان على كمية كافية من البروتين يومياً، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أنه يحصل على كل الأحماض الأمينية الأساسية، أو أن جسمه قادر على الاستفادة منها بكفاءة. "النظام النباتي أكثر الأنظمة الغذائية تقييداً من ناحية مصادر المغذيات؛ وتحقيق جودة بروتين عالية فيه يتطلّب أكثر من مجرد استهلاك كميات كافية، بل يحتاج إلى توازن وتنوع كبير في المصادر النباتية لضمان تزويد الجسم بكل الأحماض الأمينية بالكميات المطلوبة"، تقول باتريشيا سو. وأضافت: "في دراستنا، كان الليسين والليوسين من أكثر الأحماض الأمينية التي لم تصل إلى مستوياتها اليومية المطلوبة بين المشاركين. ويعود ذلك إلى أن أطعمة نباتية عدة تحتوي على كميات قليلة من هذه الأحماض القابلة للامتصاص. ومع ذلك، برزت البقوليات والمكسرات والبذور بوصفها مصادر نباتية مهمة يمكن أن تدعم ليس فقط كمية البروتين الإجمالية، بل أيضاً تعزز مستويات الليسين والليوسين في النظام النباتي". وتوصي الدراسة بضرورة إجراء أبحاث مستقبلية تركز على سبل تعزيز استهلاك حمضي الليسين والليوسين لدى النباتيين، وذلك بطرق غذائية صحية ومتوازنة. ويكتسب هذا التوجه أهمية خاصة مع تزايد عدد الأشخاص الذين يتجّهون نحو الأنظمة الغذائية النباتية لأسباب صحية أو بيئية أو أخلاقية. تنبّه الباحثة إلى أن النقص طويل الأمد في الأحماض الأمينية الأساسية، قد يؤثّر سلباً بتوازن البروتين في الجسم، وبوظائف عضلية وحيوية أخرى، ولا سيما في الفئات الأكثر عرضة للمخاطر، ككبار السن أو الرياضيين أو الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
العربي الجديد٠٩-٠٥-٢٠٢٥صحةالعربي الجديدالنباتيون يعانون من نقص في الأحماض الأمينية الأساسيةكشفت دراسة حديثة أن أغلب من يتّبعون نظاماً غذائياً نباتياً صارماً، يحصلون على كمية كافية من البروتين اليومي، إلا أن نسبة كبيرة منهم لا يحصلون على كفايتهم من حمضي الليسين والليوسين، وهما من الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها. وفي الدراسة التي نُشرت يوم 16 إبريل/نيسان الحالي في دورية PLOS One، أشار المؤلفون إلى أن النظام الغذائي النباتي ، رغم فوائده الصحية والبيئية المعروفة، يتطلّب وعياً أكبر بتنوع مصادر البروتين وجودته، لضمان حصول الجسم على جميع الأحماض الأمينية التي يحتاجها. وتتكون البروتينات التي نتناولها يومياً من وحدات صغيرة تُعرَف بالأحماض الأمينية. يستطيع الجسم إنتاج معظم هذه الأحماض، لكن هناك تسعة أحماض تسمى بالأحماض الأمينية الأساسية، يجب الحصول عليها من الطعام فقط. ومصادر البروتين الحيواني، كالحليب والبيض و اللحم ، أكثر اكتمالاً من الناحية التغذوية، لأنها تحتوي على هذه الأحماض بنسبة متوازنة وسهلة الامتصاص. "أما في الأنظمة النباتية، فتختلف تركيبة الأحماض الأمينية حسب كل نوع من النبات، ما يجعل من الضروري التنويع بين الأصناف النباتية المختلفة لضمان الحصول على جميع الأحماض الضرورية"، توضح المؤلفة الرئيسية للدراسة، بي شيو باتريشيا سو، باحثة الدكتوراه في التغذية البشرية في جامعة ماسي النيوزيلندية. وتضيف باتريشيا سو في تصريحات لـ"العربي الجديد" أن الدراسة اعتمدت على تحليل يوميات غذائية مفصلة، سجلها 193 شخصاً نباتياً يعيشون في نيوزيلندا، وذلك على مدى أربعة أيام. استخدم الباحثون قواعد بيانات غذائية من الولايات المتحدة ونيوزيلندا لحساب كمية الأحماض الأمينية التي حصل عليها المشاركون من مختلف الأطعمة التي تناولوها. "أظهرت النتائج أن نحو 75 في المائة من المشاركين استوفوا الكمية اليومية المطلوبة من البروتين . وتبين أن استهلاك جميع الأحماض الأمينية الأساسية كان كافياً عند الأخذ بالاعتبار وزن الجسم"، تقول الباحثة. وتضيف أنه عند احتساب قابلية هضم هذه الأحماض، أي مدى قدرة الجسم على امتصاصها واستخدامها فعلياً، تبيّن أن نصف المشاركين فقط حصلوا على الكمية اليومية الموصى بها من حمضي الليسين والليوسين. وأوضحت الباحثة أن البقوليات والبازلاء والعدس كانت من بين أكثر الأطعمة مساهمة في تزويد المشاركين بالبروتين والليسين على وجه الخصوص. لايف ستايل التحديثات الحية كيف يعوّض النباتيون عن فوائد اللحوم؟ جودة الأحماض الأمينية أهم من الكمية تؤكد هذه النتائج ضرورة التمييز بين كمية البروتين المستهلكة وجودته، بحسب المؤلفة الرئيسية التي تشدد على أنه يمكن أن يحصل الإنسان على كمية كافية من البروتين يومياً، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أنه يحصل على كل الأحماض الأمينية الأساسية، أو أن جسمه قادر على الاستفادة منها بكفاءة. "النظام النباتي أكثر الأنظمة الغذائية تقييداً من ناحية مصادر المغذيات؛ وتحقيق جودة بروتين عالية فيه يتطلّب أكثر من مجرد استهلاك كميات كافية، بل يحتاج إلى توازن وتنوع كبير في المصادر النباتية لضمان تزويد الجسم بكل الأحماض الأمينية بالكميات المطلوبة"، تقول باتريشيا سو. وأضافت: "في دراستنا، كان الليسين والليوسين من أكثر الأحماض الأمينية التي لم تصل إلى مستوياتها اليومية المطلوبة بين المشاركين. ويعود ذلك إلى أن أطعمة نباتية عدة تحتوي على كميات قليلة من هذه الأحماض القابلة للامتصاص. ومع ذلك، برزت البقوليات والمكسرات والبذور بوصفها مصادر نباتية مهمة يمكن أن تدعم ليس فقط كمية البروتين الإجمالية، بل أيضاً تعزز مستويات الليسين والليوسين في النظام النباتي". وتوصي الدراسة بضرورة إجراء أبحاث مستقبلية تركز على سبل تعزيز استهلاك حمضي الليسين والليوسين لدى النباتيين، وذلك بطرق غذائية صحية ومتوازنة. ويكتسب هذا التوجه أهمية خاصة مع تزايد عدد الأشخاص الذين يتجّهون نحو الأنظمة الغذائية النباتية لأسباب صحية أو بيئية أو أخلاقية. تنبّه الباحثة إلى أن النقص طويل الأمد في الأحماض الأمينية الأساسية، قد يؤثّر سلباً بتوازن البروتين في الجسم، وبوظائف عضلية وحيوية أخرى، ولا سيما في الفئات الأكثر عرضة للمخاطر، ككبار السن أو الرياضيين أو الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.