logo
#

أحدث الأخبار مع #جامعةوارسو

فك لغز مومياء «السيدة الغامضة» !
فك لغز مومياء «السيدة الغامضة» !

عكاظ

time١٥-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • عكاظ

فك لغز مومياء «السيدة الغامضة» !

فيما أثارت مومياء مصرية، عُرفت باسم «السيدة الغامضة»، جدلاً كبيراً في الأوساط العلمية، كشفت أبحاث متتالية تفاصيل متضاربة بشأن طبيعة وفاتها وحالتها الصحية، رغم مضي أكثر من قرن على انتقالها لجامعة وارسو في بولندا عام 1826، عقب العثور عليها في مدينة الأقصر (طيبة القديمة). ولحسم الجدل، درس فريق من 14 باحثاً من تخصصات مختلفة بقيادة عالمة الآثار كاميلا برولينسكا من جامعة وارسو «السيدة الغامضة»، وفحص أعضاء الفريق البحثي أكثر من 1300 صورة مقطعية خام للمومياء تم إنتاجها في عام 2015 لتحديد ما إذا كانت هناك أي أدلة إشعاعية على الحمل أو السرطان. وخلص كل خبير أعاد تحليل الصور المقطعية إلى عدم وجود جنين، وأن المادة التي كان يعتقد أنها جنين كانت في الواقع جزءاً من عملية التحنيط. وعلاوة على ذلك، لاحظ الباحثون في الدراسة أن الاقتراح القائل بأن هيكل الجنين وأنسجته الرخوة لم تظهر في الصور بسبب «تخليل» الجسم هو أمر مستحيل، لأن الأحماض داخل الجسم البشري لا تكفي لإذابة العظام، خاصة بعد تحنيط الجسم. وبالمثل، لم يتمكن أي من الخبراء في الدراسة الجديدة من تحديد أدلة واضحة على وجود سرطان في المومياء. واقترح البعض بدلاً من ذلك أن الضرر الذي لحق بجمجمة المرأة حدث على الأرجح عندما تم إزالة دماغها أثناء عملية التحنيط. وبالنظر إلى الإجماع التشخيصي لفريق الخبراء الدولي، خلص العلماء إلى أن «هذا يجب أن يحسم الجدل حول الحالة الأولى المزعومة للحمل التي تم تحديدها داخل مومياء مصرية قديمة، وكذلك النزاع حول وجود سرطان البلعوم الأنفي». أخبار ذات صلة وفي عام 2021، أعلن فريق بحثي من مشروع وارسو للمومياوات نتائج مذهلة بعد فحص المومياء باستخدام التصوير بالأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب (CT)، إذ كان يعتقد خطأ أنها لرجل كاهن بناء على التابوت. وكشف فريق وارسو آنذاك أن المومياء كانت في الواقع لامرأة في العشرينات من عمرها وكانت حاملاً في شهرها السادس إلى السابع، وأشاروا إلى أنه يمكن رؤية جنين محفوظ بشكل سيء في الصور. وهذه النتائج أثارت تساؤلات حول حالتها الصحية وحياتها قبل الوفاة. ومنذ ذلك الحين، أصبحت «السيدة الغامضة» محط أنظار العلماء وخبراء الآثار، الذين حاولوا فك ألغاز حالتها الغريبة. وفي دراسة ثانية، اقترح الفريق البحثي أن سبب عدم القدرة على تحديد عظام الجنين بوضوح هو أن رحم الأم كان يفتقر إلى الأكسجين وأصبح حمضياً بمرور الوقت، ما أدى إلى «تخليل» الجنين. وأخيراً، اقترح الفريق أنهم وجدوا أدلة على إصابة المومياء بسرطان البلعوم الأنفي الذي قد يكون قاتلاً. ومع ذلك، كانت هذه التفسيرات مثيرة للجدل. فقد قالت عالمة الأشعة وخبيرة المومياوات سحر سليم لموقع «لايف ساينس» في عام 2022 إن فريق وارسو فشل في «تحديد أي دليل على هياكل تشريحية تبرر ادعاءهم بوجود جنين». وبدلاً من ذلك، كانت سليم مقتنعة بأن الهياكل الغامضة في بطن المومياء كانت عبارة عن حزم تحنيط.

العلم يقول كلمته ويحسم 4 سنوات من الجدل.. «المومياء الحامل» في وارسو «وهم أثري كبير»
العلم يقول كلمته ويحسم 4 سنوات من الجدل.. «المومياء الحامل» في وارسو «وهم أثري كبير»

بوابة الأهرام

time٢٨-٠٢-٢٠٢٥

  • صحة
  • بوابة الأهرام

العلم يقول كلمته ويحسم 4 سنوات من الجدل.. «المومياء الحامل» في وارسو «وهم أثري كبير»

محمود الدسوقي طيلة أربعة أعوام من الجدل العلمي المستمر حول الإدعاء بوجود حمل في مومياء مصرية قديمة من مجموعة جامعة وارسو (UW)، والمعروضة في المتحف الوطني في وارسو (NMW)، تم أخيرًا حل هذه القضية بواسطة فريق دولي من الخبراء. موضوعات مقترحة وقد أثارت هذه القضية اهتماماً واسعاً في الأوساط الأكاديمية والإعلامية، حيث تناقلتها العديد من وسائل الإعلام العالمية، وطرحت فرضيات مثيرة حول الحمل ثم السرطان في هذه المومياء المصرية القديمة. دراسات د. سحر سليم حول المومياء المصرية في وارسو من هنا كانت البداية.. بدورها تقول الدكتورة سحر سليم أستاذة الأشعة وخبيرة المومياوات فى تصريح لـ"بوابة الأهرام"، إنه في عام 2021م، نشر اثنان من علماء الآثار في مشروع مومياء وارسو، وهما ووجيخ إيسموند (من معهد الثقافات البحر الأبيض المتوسط والشرقية في الأكاديمية البولندية للعلوم) ومارزينا أوزاريك-شيلك، دراسة علمية في مجلة الآثار الأمريكية، أدعيا فيها أن المرأة المُحنطة كانت حاملًا في الشهر السابع، وأن الجنين كان يتخلل حوضها؛ نتيجة لتفاعلات كيميائية غير عادية!. انتشرت هذه النتائج على نطاق واسع في الأوساط الإعلامية والبحثية، وأصبح "المومياء الحامل من بولندا" حديث الساعة في مجالات الآثار. وتضيف سليم، أنه بلإضافة إلى ذلك، في نفس العام، طرح الباحثون فرضية جديدة مفادها أن المرأة المحنطة عانت من سرطان البلعوم الأنفي تركت أثرًا على جمجمتها، الأمر الذي أثار ضجة إعلامية إضافية، وادعى الباحثون أن وفاتها كانت نتيجة لهذا السرطان؛ مما جعل "المومياء الحامل" موضوعًا مثيرًا في الأوساط العلمية والعامة على حد سواء. دراسات د. سحر سليم حول المومياء المصرية في وارسو دحض الادعاءات ومع ذلك، لم يستشر العلماء في مشروع مومياء وارسو أي خبير في الأشعة المقطعية أو أي مختص في هذا المجال لتحليل صور الأشعة المقطعية للمومياء، هذه النقطة كانت محورية في دحض الادعاءات التي أثارها هؤلاء الباحثون، فقد نفت العديد من الدراسات المستقلة هذه الفرضيات بناءً على تحليل دقيق للأشعة المقطعية. دراسات د. سحر سليم حول المومياء المصرية في وارسو الرد العلمي أول من دحض هذا الادعاء كانت الدكتورة سحر سليم، أستاذة الأشعة بكلية الطب جامعة القاهرة، التي تعتبر من أبرز خبراء المومياوات في العالم، بعد عدة أشهر من نشر هذا التقرير في عام ٢٠٢١م، حيث قامت دبنشر رد علمي في نفس المجلة العلمية، لتفنيد ادعاءات الباحثين البولنديين، نفت فيها الدكتورة سحر سليم وجود أي جنين داخل المومياء، مؤكدة أن ما اعتقده الباحثون جنينًا لم يكن سوى حشوات تحنيط وضعت داخل بطن المومياء أثناء عملية التحنيط. ومن الجدير بالذكر أن دكتورة سليم هي أيضًا خبيرة عالمية في فحص الأجنة باستخدام الرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى أنها من صممت أول بروتوكول علمي لفحص مومياوات الأجنة المصرية القديمة من خلال دراستها لمومياوتين لأجنة هما ابنتا الملك توت عنخ آمون نشرتها في مجلة الأشعة الامريكية عام 2011م. دراسات د. سحر سليم حول المومياء المصرية في وارسو انتقادات من وارسو أعقب تقرير دكتورة سحر سليم اعتراض قوي على نظرية الحمل والسرطان في المومياء من قبل المنسقة الرئيسية لمشروع مومياء وارسو للمتحف الوطني في وارسو (NMW) والمشاركة في تأسيس المشروع - كامِيلا براولينسكا (من جامعة وارسو). انتقدت براولينسكا عدم استشارة أي خبير في الأشعة المقطعية وتحقيق السعي وراء الإثارة الذي تبناه عضوان آخران في مشروع مومياء وارسو، بدلاً من احترام البحوث المتعلقة ببقايا البشر، فنشرت كامِيلا وزملاؤها في عام 2022 مقالاً لنفي وجود أي جنين في المومياء، أكدت من خلاله أن نتائج الأشعة المقطعية لا تدعم أيًا من الادعاءات المتعلقة بالحمل أو السرطان، كما شارك في البحث د. لوكاش كوفناكي خبير الأشعة الذي عمل فحص الأشعة للمومياء. وفي سياق التحقيقات المتعمقة في القضية، قامت دكتورة سحر سليم مؤخرًا مع فريق من علماء متخصصين من مختلف البلدان بإجراء فحوصات مستقلة للأشعة المقطعية للمومياء في دراسة بقيادة كامِيلا براولينسكا من وارسو. وجاءت نتائج هذه الدراسة التي تم نشرها مؤخرًا لتنفى جميع الادعاءات السابقة بوجود جنين أو سرطان داخل المومياء. د. سحر سليم وقد أكد جميع العلماء المشاركون في الدراسة أن الفحوصات أظهرت أن ما كان يُعتقد أنه جنين ما هو إلا مجموعة من المواد المستخدمة في تحنيط المومياء، وأن ما تم اعتقاده أنه سرطان كان مجرد وهم لا أساس له. المشاركون في الدراسة الدولية شارك في الدراسة الدولية خبراء من 9 دول من بينها مصر (الدكتورة سحر سليم)، بالإضافة إلى النمسا، كندا، كرواتيا، فرنسا، المملكة المتحدة، إيطاليا، سويسرا، الولايات المتحدة، ينتمون إلى عشرة مراكز علمية عالمية، حيث قاموا بتحليل الصور الإشعاعية للمومياء الشهيرة من بولندا بطريقة شفافة ومستقلة. أسفر عمل الفريق الدولي عن نشر المقالة الأخيرة في مجلة "العلوم الأثرية والأنثروبولوجية" بعنوان "النهج الابتكاري للتحقق من الحمل المزعوم والسرطان في مومياء وارسو: دراسة حالة دولية مع بحث موسع. د. كاميلا تفحص المومياء وتضيف سحر سليم، أنها ممتنة للغاية للعلماء المتميزين وخاصة مؤلفي المشاركين من جميع أنحاء العالم، على الدعم الكبير الذي قدموه في إعداد هذا المشروع الفريد، الذي يهدف إلى تثبيت الحقيقة العلمية حول مومياء وارسو أخيرًا"، مؤكدة على أن هذا النشر العلمي الذي شاركت فيه يؤكد أنه لا صحة لأي من الادعاءات المتعلقة بالحمل أو السرطان، مشيرة إلى أن هذه الحادثة هي مثال على أهمية الاعتماد على المختصين وخبراء الأشعة في دراسة فحوصات المومياوات والتعاون بين مختلف التخصصات العلمية لتفسير الاكتشافات الأثرية بشكل دقيق. كما تظهر أهمية التحليل العلمي المستقل في دحض الادعاءات التي قد تؤثر على سمعة الاكتشافات الأثرية وتزعم وجود حقائق علمية غير دقيقة. وأضافت أن الحضارة المصرية ومومياواتها تظل دائمًا موضوعًا للنقاشات العلمية، وأن الدراسات الجادة هي التي تؤكد أن الفهم العلمي المدروس هو الأساس للوصول إلى الحقيقة. و تضيف دكتورة سحر سليم إن هذه القصة تؤكد على أهمية البحث العلمي الدقيق في مجال الآثار وعلم الأشعة، وتحث على ضرورة الاستعانة بالخبرات المتخصصة عند التعامل مع الاكتشافات الأثرية الهامة. كما أن دحض هذه الادعاءات يعيد الأمل في أن العلم سيظل المرجعية الأساسية لفهم تاريخنا البشري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store