٢١-٠٧-٢٠٢٥
خطوة غير تقليدية.. إندونيسيا تعتزم بيع سندات بالدولار الأسترالي
أثارت خطة إندونيسيا لإصدار أول سندات بالدولار الأسترالي خلال الشهر المقبل اهتمام المستثمرين، على الرغم من تزايد التساؤلات بشأن مدى ملاءمتها لمحافظ مديري الاستثمار المحليين.
ووفقاً لشركة "بيتاشيرز كابيتال المحدودة"، فإن سوق السندات السيادية الأسترالية، المعروفة باسم "سندات الكانغرو"، ليست كبيرة الحجم، كما أن إصدار إندونيسيا لا يتماشى مع إصدارات السندات فوق الوطنية الأكثر شهرة القادمة من الأسواق المتقدمة.
وبحسب شركة "جاميسون كوت بوندز بي تي واي"، قد لا تتمكن بعض صناديق الاستثمار من الاحتفاظ بتلك السندات لفترات طويلة، نظراً لانخفاض التصنيف الائتماني لإندونيسيا عن الدرجة الاستثمارية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن رئيس قسم أدوات الدخل الثابت في شركة "بيتاشيرز" شاماث دي سيلفا، التي قد تشتري السندات المنتظرة إذا أُدرجت في المؤشرات الرئيسية، قوله: "سند الكانغرو الصادر عن سوق ناشئة لا يندرج تماماً ضمن القطاعات التقليدية للسندات الأسترالية. ومع ذلك، إذا كان العائد مغرياً، فأنا واثق من أنه قد يجذب المستثمرين المحليين الحقيقيين".
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن الطرح المرتقب للسندات الإندونيسية يأتي في وقت بلغت فيه مبيعات "سندات الكانغرو" في الأسواق العالمية نحو 41 مليار دولار أسترالي منذ بداية العام، متجهة نحو تسجيل مستوى قياسي جديد، مقارنة بإجمالي بلغ 61 مليار دولار العام الماضي.
ويأتي هذا التطور في أعقاب إصدار كوريا الجنوبية سندات بالدولار الأسترالي العام الماضي. وفي هذا السياق، صرّح براشانت نيوناها، كبير خبراء أسعار الفائدة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة "تي دي للأوراق المالية" في سنغافورة، بأن من المرجح أن يستهدف الإصدار الإندونيسي صناديق الثروة السيادية ومديري الاحتياطيات، وليس الصناديق الأسترالية التي لديها انكشاف محدود على الأسواق الناشئة بسبب انخفاض سيولتها. وأضاف: