أحدث الأخبار مع #جزارون


جهينة نيوز
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- جهينة نيوز
بضوء اخضر من ترامب.. يقود الابادة في غزة ويبعد الفلسطينيين من مخيمات الضفة
تاريخ النشر : 2025-03-19 - 12:35 am ... جزارون في "كيان" الدم ثانيا.. (2 ) كاتس.. تلميذ شارون و"بوق" نتنياهو يكرر عبارة سيده بالبيت الابيض "سنفتح أبواب الجحيم في غزة" الصحافة تسميه "الجرافة" ومعلقون مجرد "مقاول فرعي" طموحه إرضاء سيده صحفي صهيوني: "إسرائيل".. الدولة الأولى لإنتاج الإرهاب بالعالم الانباط – عبد الرحمن أبوحاكمة "يقتلون الفلسطيني أمام أولاده ثم يتباكون: (إسرائيل).. الدولة الأولى لإنتاج الإرهاب في العالم"... بهذه الكلمات اختصر الصحفي "الاسرائيلي" أيريس ليعال وضع الكيان الصهيوني.. جاء ذلك في مقال له بصحيفة هآرتس بتاريخ 10 نوفمبر 2024 وتحدث فيها عن ما وصف ب العنف ضد المشجعين الإسرائيليين في العاصمة الهولندية أمستردام، وردود الفعل الاسرائيلية على هذه الاحداث ومنها ما قاله روعي عيدان: "لن يحبوننا أبداً، لكن يجب أن يخافوننا'، بعد "تسوية غزة بالأرض'، و"يجب احتلال جنوب لبنان'، ويتابع ليعال "من شبه المؤكد أن المؤيدين للفلسطينيين يكرهون الإسرائيليين، وهذا العنف الذي حدث، كان ينتظر الشرارة لإشعاله. مع ذلك، أنزل المشجعون الإسرائيليون أعلام فلسطين، و'اسمحوا للجيش الإسرائيلي بالانتصار' و'الموت للعرب' وكأنهم كانوا في "مسيرة الأعلام'... ويؤكد: "عندما ينزعج الناس بسبب ما حدث في أوروبا، يجب عدم نسيان المذابح التي يرتكبها المستوطنون في فلسطين كل أسبوع تقريباً، وجنود (جيش الدفاع) يراقبون وأيديهم في جيوبهم! ان الأرقام المخيفة لعشرات آلاف القتلى، من الأطفال والأولاد والعائلات التي أبيدت والطرد الجماعي، نكبة ثانية، تجويع ومنع إدخال المساعدات الإنسانية وما شابه، وجرائم حرب أيضاً. "من فمهم ندينهم" هذه خلاصة مقال ليعال، الامر لا ينطبق هنا على المشجعين "الاسرائيليين" في امستردام الذين هتفوا ب'الموت للعرب' بل من المؤكد انه ينطبق على غالبية المجتمع الصهيوني. في هذه الحلقة من "جزارون في كيان الدم" التي تترافق مع بدء النسخة الجديدة من الابادة الجماعية ضد العزل في قطاع غزة والتي بدأت فجر يوم الثلاثاء 18 اذار "مارس" 2025 مـ الموافق 18 رمضان 1446 هـ والتي ذهب ضحية الموجة الاولى منها نحو 500 شهيد ومئات الجرحى غالبيتهم من الاطفال والنساء .. نتحدث عن القاتل والارهابي يسرائيل كاتس وزير الحرب بدولة الاحتلال الذي يقود هذا العدوان ك ظل وتابع للقاتل رئيس الوزراء بنيامين نتياهو، بضوء اخضر ومشاركة من الادارة الامريكية التي يترأسها المأفون دونالد ترامب الذي صرح الناطق باسم بيته الأبيض بكل وقاحة وصلافة "الرئيس ترامب دعم عودة نتنياهو للحرب وأرسل قاذفات وحاملات طائرات للدفاع عن إسرائيل". وبذلك واشنطن علنا وعلى مرأى من العالم العاجز انها شريكة في حرب الابادة ضد اهل غزة. شارون مثلي الاعلى كاتس الذي كرر عبارة سيده في البيت الابيض "سنفتح أبواب الجحيم في غزة" كان قد اوعز لجيشه بمواصلة احتلال مخيمات بالضفة حتى نهاية عام 2025، جاء ذلك أثناء مشاركته في مؤتمر "الصهيونية الفيدرالية" في تل أبيب، متفاخرا بتهجير 40 ألف من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، وقتل واصابة واعتقال المئات في الضفة عدا عشرات الالاف في قطاع غزة وصولا الى لبنان وليس اخيرا في سورية التي احتل جيشه جنوبها الغربي ويواصل منذ نحو مائة يوم قصف وتدمير عشرات بل مئات المواقع فيها. وهنا يكفي استعراض موقع كاتس على منصة إكس لتكوين فكرة كيف حوله هذا السياسي الليكودي، إلى منصة للتجريم والتشهير والإرهاب الفكري الموجّه لمؤسسات وحكومات وشخصيات ومنظمات دولية، ويكفي ايضا القول ان كاتس كان يعتبررئيس الوزراء الاسبق وكبير الارهابيين آرييل شارون مثله الأعلى. وتكشف وقائع سيرة كاتس السياسية والأمنية قبل وصوله إلى أعلى منصب عسكري أنه - مع ولائه لنتنياهو- كان من فئة الليكوديين المتشددين منذ انضمامه لعضوية الكنيست عام 1998. فهو إلى جانب توليه مناصب وزارية عدة خلال العقدين الماضيين، منها وزير الزراعة، والنقل، والمخابرات، والمالية والطاقة، كان صاحب "خطة" زيادة عدد المستوطنين في مرتفعات الجولان بشكل كبير، التي قدّمها للكنيست في يناير/كانون الثاني 2004. وفي مارس/آذار من العام ذاته لوّح بالاستقالة من حكومة شارون احتجاجا على خطتها للانسحاب من قطاع غزة من طرف واحد. رغم أنه كان يعتبره وقتها مثاله الأعلى. يسرائيل كاتس سياسي يميني، ينتمي ل«الليكود»، وحصل على البكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من الجامعة العبرية في القدس، ثم التحق بالدراسات العليا في الجامعة نفسها. مولودٌ في عام 1955، نشأ في مستوطنة "مواشاف كفار أَحيم"، وترعرع في "يشييفاة أور عتصيون"، على يد الحاخام حاييم دروكمان مؤسس حركة "غوش إيمونيم" الاستيطانية. أمّا مسيرته العسكرية فقد انطلقت من لواء "المظليين"، والتي عبر خلالها دورة الضباط، ليبلغ رتبه رائد. عندما كان طالباً في الجامعة العبرية في القدس، ترأس كاتس الحركة الطلابيّة، ونشط في الاتحاد الطُلابيّ القُطْريّ مع زميله تساحي هنغبي، الذي سيصبح بعد عقود رئيس هيئة الأمن القومي إلى جانبه في الحكومة الحالية. نشط كاتس ضد ما سمّاه الإعلام الإسرائيلي في ذلك الحين بـ"العنف والتحريض تجاه إسرائيل، والممارس من قبل الطلبة العرب (من فلسطينيي الـ48) في الجامعة". تقلد مناصب حكومية كان أبرزها حقيبة الخارجية والمواصلات والمالية والاستخبارات. كاتس وفي بدايات طريقه في "الليكود" تقرّب من شارون، وأقام ما عُرف في حينه بـ"معسكر شارون" داخل الحزب، إبان اجتياح لبنان عام 1982. وكان له دورا بارزا في ممارسة ضغوطا بالتعاون مع المنظمة الصهيونية العالمية، لتخصيص 32 مليار دولار لتوفير الحوافز والإعانات للمستوطنات في الضفة الغربية. جرافة" ام "مقاول فرعي" من أبرز قرار كاتس، خلال عمله وزيرا للمواصلات بحكومة نتنياهو عام 2009، تغيير لافتات الطرق الموجودة إلى العبرية، بحيث تكون جميع الأسماء التي تظهر عليها بالعبرية وتكون العربية والإنجليزية ترجمة مباشرة لهذه الأسماء، وتبنى دوما وجهة نظر تدعو لضم الضفة وتوسيع السيادة الكاملة عليها، كما يدعم استمرار بناء المستوطنات فيها، ويدعو لقطع جميع العلاقات مع السلطة الفلسطينية. ويعارض حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية بأي شكل من الأشكال ، ويعارض أي انسحاب من مرتفعات الجولان، ويعدها جزءا لا يتجزأ من "إسرائيل". ويقول المحلل السياسي أفيف بوشينسكي، مدير مكتب نتنياهو السابق، إن كاتس "أكثر انسجاما مع رئيس الوزراء من سلفه غالانت"، وأضاف "لا أستطيع أن أتذكر حادثة واحدة كان فيها معارضا لنتنياهو في أي شيء". أما نتنياهو نفسه فنقلت عنه يديعوت أحرونوت أنه "أظهر ثقة في خبرة كاتس الواسعة وقيادته"، قائلا إنه "مجهز جيدا لقيادة الجهود الدفاعية خلال هذه الفترة الحرجة". ويعتبر الارهابي كاتس من ابرز المطالبين ب ابعاد الفلسطينيين من الضفة ففي أغسطس/ آب 2024 دعا إلى "إجلاء الفلسطينيين من مدن الضفة ومخيماتها، كما يتم إخلاء مخيمات قطاع غزة"، مبررا ذلك بالقول إن "هذه حرب على كل شيء، وعلينا أن ننتصر فيها"، لذا لم تترد الصحافة الإسرائيلية عند اختيار كاتس المقيم في مستوطنة كفار أحيم لمنصبه الجديد عن تسميته "الجرافة". في حين رأى المعلقون الإسرائيليون فيه مجرد "مقاول فرعي" يتلخص طموحه بإرضاء سيده نتنياهو. على مدى سنوات، نظر الجمهور الإسرائيلي إلى كاتس باعتباره "بلدوزر" كما تصفه "يديعوت أحرنوت"، خصوصاً عندما تولى وزارة المواصلات. مع ذلك، عصفت به كوزير للخارجية رياح الانتقادات على إثر "التدهور الذي تسبب به لمكانة إسرائيل في العالم". كاتس الذي قضى ايام قريبا من المدرسة الدينية الصهيونية "أور عتصيون"، ظلّت مسألة الاستيطان جزءاً أساسياً في مخططاته ومواقفه. في 2018، لمّا كان وزيراً للمواصلات افتتح تقاطعاً أساسياً عند مستوطنة "بيت إيل" شماليّ رام الله، يوّمها حدد بأن مهمته تقتضي بـ"مضاعفة الاستيطان" وجعل البنى التحتية الاستيطانية في الضفة موازية في "تطوّرها" لتلك التي داخل الخط الأخضر، أمعن في مواقفه المتطرفة بعد ذلك، وفي نهاية أغسطس/ آب الماضي عبر صفحته على "إكس" إلى تهجير الفلسطينيين". مبادرة مثيرة للجدل ويعتبر كاتس، صاحب المبادرة المثيرة للجدل، التي طفت على الساحة خلال العدوان على غزة عقب عملية طوفان الأقصى، والتي أطلقتها المقاومة على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتتلخص فكرته في إنشاء جزيرة صناعية تتضمن ميناء وأبراجا سكنية ومطارا مدنيا قبالة سواحل قطاع غزة لنقل سكانه إليها. وهو مشروع قديم حديث، سعى كاتس لتمريره منذ 10 سنوات، يهدف إلى بناء جزيرة صناعية بالبحر المتوسط قبالة غزة، مرتبطة بالقطاع عبر جسر طوله نحو 5 كيلومترات، يمكنها أن تتحول إلى مركز تجاري ومنطقة تنمية اقتصادية تخدم غزة والمنطقة بأسرها. هذه الفكرة طرحها كاتس باجتماع مع نظرائه الأوروبيين، إلا أنها قوبلت بالتجاهل التام. ودفع هذا الأمر وزارته إلى النفي أن يكون عرض تهجير سكان غزة وزعمت "إن ما عرضه الوزير هو بناء ميناء لغزة على جزيرة صناعية". تابعو جهينة نيوز على


هبة بريس
٢٨-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- هبة بريس
جزارون بمديونة بعد قرار إلغاء العيد..اللحم خاص يوصل 60 درهم
الرئيسية - فيديوهات - جزارون بمديونة بعد قرار إلغاء العيد..اللحم خاص يوصل 60 درهم 28 فبراير، 2025 - 12:05 مساءً 0 مقالات ذات صلة Browser not compatible.


زنقة 20
٢٦-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- زنقة 20
الجزارة ينخرطون في حملة خفض الأسعار ويحددون سعر اللحوم في 80 درهماً
زنقة 20 ا الرباط انخرط اليوم العديد من الجزارين بعدد من المدن المغربية في حملة تخفيض أسعار المواد الغذائية التي أطلق شرارتها بائعة السمك الشاب المراكشي عبد الإله. وأعلن جزارون بجهة الرباط سلا القنيطرة وبعض الجزارين بجهة الدارالبيضاء تخفيض سعر اللحوم الحمراء إلى 80 درهم عوض 120 درهما تضامنا مع المواطنين المغاربة الذين اكتووا بنار لهيب الأسعار وثانية من أجل الضغط على لوبيات القطاع من أجل تخفيض ثمن الأغنام والأبقار المدعمة الموجه للاستهلاك. وكشف جزارون في مقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي أن أسعار الأغنام والأبقار التي يقتنوها من أجل ذبحها وبيعها هي السبب في ارتفاع ثمن اللحوم، رغم أن غالبية الأغنام والأبقار تم استيرادها من الخارج بدعم من الدولة لتخفيف ارتفاع الأسعار والحفاظ على القطيع الوطني. و تواصل أسعار اللحوم ارتفاعها المستمر في السوق الوطنية، إذ يتمسك غالبية أصحاب محلات الجزارة والبيع بالتقسيط بالأسعار التي كانت معتمدة منذ أسابيع، على الرغم من التراجع الذي سجلته على مستوى المجازر الكبرى والبيع بالجملة.


الانباط اليومية
٢٥-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الانباط اليومية
المشاريع والخطط الغربية "حبر على ورق".. والشطب مصير مشروع ترامب ل"اخلاء" غزة
الأنباط - جزارون في "كيان" الدم التهجير" جوهر الصهيونية السياسية والدينية الاحتلال ينتشي بعد خطة ترامب حول غزة: "قد تغير التاريخ الغزيون ل "بلاندفورد" ب 1951 "كتبوا مشروع سيناء بالحبر وسنمحوه بالدم" أولا.. ( 3 ) نتنياهو يتابع مسيرة هرتزل وبيغن واشكول الانباط - عبد الرحمن ابو حاكمة لم تكن الابادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في فلسطين وتحديدا منذ اكثر من خمسة عشرة شهرا "أول الدم" الفلسطيني.. بل سبقتها عشرات بل مئات المجازر والمذابح التي ارتكبها المحتلون الصهاينة منذ ما قبل عام النكبة 1948 حينما أعلن عن مولد الكيان الصهيوني على أرض فلسطين.. قبل هذا التاريخ كانت عصابات الصهاينة قد قاموا بسلسلة من العمليات الارهابية والمذابح الدموية ضد الفلسطينيين والعرب لا تقل بشاعتها عن ما جرى ويجري في قطاع غزة "على الهواء مباشرة" من قتل للمواطنين الفلسطينيين العزل الذين من لم يمت منهم برصاص وقنابل الاحتلال مات عطشا او جوعا او بردا او مرضا او قهرا وصولا الى الوصول لجوهر الصهيونية وهو "التهجير" وطرد الفلسطينيين من ارضهم وديارهم... ف حلقات الدم الصهيوني تواصلت منذ ما قبل وعد بلفور في عام 1917 وحنى اليوم وستستمر غدا وبعد غد. بعد أيام معدودة من تنصيبه رسميا، أفصح الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رؤية مثيرة عبر تهجير الغزيين من أراضيهم -بحجة أنها مدمَّرة وغير قابلة للعيش- نحو أراضٍ أكثر ملاءمة، لم يتوقف ترامب عن الحديث عن خطته.. هذه الخط التي قوبلت ب.. و"فاقت أحلامنا" هذه العبارة التي يمكن ان تلخص ردود الفعل الاسرائيلية وعلى رأسهم نتنياهو باقتراح ترامب، معتبرين أن "رؤية الرئيس الأمريكي تمثل تحولا جذريا في المنطقة". ف نتنياهو وصفها بأنها "قد تغير التاريخ". معتبرا ان الرئيس الأمريكي، "أعظم صديق لإسرائيل على الإطلاق في البيت الأبيض". الامر ذاته ينطبق على كل الساسة الصهاينة مسؤولين وعسكريين واحزاب ورجال دين على اختلاف تلاوينهم. من النادر ان تتملك الكيان الصهيوني نشوة كتلك التي انتابت الكيان بعد تصريحات ترامب في 25 يناير 2025 واعقبت لقائه مع رئيس وزراء الكيان حيث اقترح خطة تتضمن إخلاء قطاع غزة من سكانه وإعادة توطينهم بدول مجاورة زاعما "يهدف هذا الاقتراح إلى إعادة تطوير غزة وتحويلها إلى منطقة سياحية تُشبه "ريفييرا الشرق" وهي خطة تلقفها الكيان بترحاب واحتفى بها الوزراء والعسكريين ورجال الدين واعضاء "الكنيست" وجميع الاحزاب من اقصى اليمين مرورا بالوسط الى اليسار. الخطة الأميركية ليست جديدة وقدمت من قبل بصيغ مختلفة على مدار عقود بفارق وحيد أن ترامب كان واضحا بطرحها بصورتها العارية دون تجميل. في يوليو/تموز 1951، وبعده في عهد الرئيس دوايت أيزنهاور. وسبق ان طرح بلاندفورد وقتها باسم "الأونروا" برنامجا جديدا للتعامل مع قضية اللاجئين الفلسطينيين بوصفها مشكلة تقنية اقتصادية وليست أزمة سياسية. فيما عُرف في حينه بـ"مشروع سيناء"، الذي كان يطمح إلى توطين 60 ألف لاجئ في صحراء سيناء بحشدهم حول مشروع زراعي تنموي. وبالتوازي مع اعلان تلك الخطة قام الاحتلال بالضغط على سكان القطاع بكافة السبل لقبول المشروع مع رُصد ملايين الدولارات لتنفيذه "مشروع سيناء" وهو عبارة عن صفقة لمقايضة الهوية السياسية للفلسطينيين مقابل المنفعة الاقتصادية، مستغلين حالة الإنهاك التي سبَّبتها النكبة، تماما مثل خطة ترامب التي تسعى لاستغلال معاناة الغزيين بعد اكثر من 15 شهرا من الابادة الجماعية والتدمير الممنهج. في حينه قوبلت تلك الخطة بمقاومة شرسة من الفلسطينيين بكل السبل، منها موجة مظاهرت عارمة وهتفوا خلالها: "كتبوا مشروع سيناء بالحبر وسنمحوه بالدم". حيث شطب المشروع كغيره، وتعود مخططات التهجير تلك إلى ما قبل تأسيس كيان الاحتلال بعقود طويلة، وجذورها إلى مؤتمر بازل 1897 الذي وضع اللبنات الأولى لفكرة إقامة الدولة اليهودية على الأراضي الفلسطينية لتدخل مخرجات هذا المؤتمر حيز التنفيذ عام 1917 مع الوعد الذي أصدره وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور لليهود بتوطينهم في فلسطين. لاحقا وبعد نكبة 1948 ظهرت عشرات المشروعات والخطط التي تهدف إلى طمس جريمة تهجير الفلسطينيين، وتسوية مسألة اللاجئين بدمجهم في البلدان التي نزحوا إليها. ومنها مشروع جورج ماك، نسبة إلى مستشار وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط الذي طرح خطة 1949 تهدف إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم، وفي 1951، طرح بلاندفورد "مشروع سيناء" وتكررت المحاولة مجددا مع وزير الخارجية الأميركي جون فوستر دالاس في 1955، ومنها ايضا المشروع الذي طرحه الرئيس الأميركي جون كينيدي عام 1957، كما طرح عضو الكونغرس هيوبرت همفري منظوره للقضية خلال دراسة عام 1957، ليخلص إلى رؤية تضع "حق التعويض" بديلا عن "حق العودة". وتتقاطع مع مشروع قدَّمه الأمين العام للأمم المتحدة داغ همرشولد عام 1959، بيد ان رفض تلك المشاريع فلسطينيا وعربيا لم يوقف الاقتراحات الغربية والصهيونية. وهو ما طرحه القائد الإسرائيلي إيغال آلون في يوليو/تموز 1967 بعد نهاية الحرب مباشرة، واستمر قادة الاحتلال ومراكز الفكر الخاصة بالكيان بنشر الأوراق وبث المقترحات، وكلها تدور في فلك واحد هو "تهجير الفلسطينيين". ومن أبرزها مشروع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي غيورا آيلاند، وحمل عنوان "البدائل الإقليمية لفكرة دولتين لشعبين" في 2000. وتكرر ذات العرض على يد الرئيس السابق للجامعة العبرية "يوشع بن آريه" في مخطط عنوانه "مشروع إقامة وطن بديل للفلسطينيين في سيناء"، وفي 2013 طرحت خطة "برافر بيغن" وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، طُرحت وثيقة لوزارة المخابرات الإسرائيلية بشأن سيناريوهات التعامل العسكري مع قطاع غزة لضمان أمن المستوطنين في غلافه. ما طرح اعلاه من خطط ومشاريع واقنراحات صهيونية وغربية يؤكد أن ما طرحه ترامب ليس جديدا في دعوته لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. ف التهجير" هو جوهر الحركة الصهيونية منذ تأسيسها. "أقترح صيغة خطة لضم القدس وغزة، مستعدون أن نقتل لأجل القدس والأرض. وفي غزة، عندما نتذكر وجود 400 ألف عربي، نشعر بالمرارة في القلب".. هذه التصريحات لم تأت على لسان بتسلئيل سموتريتش زعيم حزب "الصهيونية الدينية" أحد أعمدة مشروع تهجير وتدمير الفلسطينيين حاليا، بل من ليفي أشكول رئيس حكومة الاحتلال خلال حرب 1967 وأحد قادة حزب "العمل" الذي تضعه تحليلات للحالة السياسية الإسرائيلية ضمن "اليسار". ما يؤكد ان فكرة التهجير ونفي الاخر تستوطن في جوهر العقل الصهيوني والحركة الصهيونية وقطباً رئيسياً يحرك قادتها ومؤسساتها السياسية والعسكرية. لذلك تكاثرت المشاريع الإسرائيلية مع تعدد الأجيال التي تعاقبت على قيادة الكيان حول تهجير الفلسطينيين والسيطرة على أراضيهم، وإن كان التهجير صعباً في مرحلة فالحلول هي في "الاحتواء" في سياق سياسي واجتماعي يسلب من الفلسطيني حقوقه السياسية، أو حشره في تجمعات جغرافية ضيقة تجعل من حياته مروراً دائماً بين الحواجز والمستوطنات والسعي خلف لقمة العيش. وتكشف محاضر اجتماعات حكومة الاحتلال عقب حرب 1967 أن الوزراء بينهم موشيه دايان الذي كان وزيراً للحرب حينها بحثوا السبل المثلى لتسهيل التهجير واقترحوا محاربة الفلسطينيين بالعطش والجوع لدفعهم إلى خارج البلاد. وهو الهدف الأعلى للمنظومة الصهيونية، التي تغذيها الآن العقائد "الصهيونية الدينية"، وتأتي تصريحات ترامب في قلب المشروع الصهيوني الديني الذي وجد حلفاء أشد ارتباطاً به في الإدارة الأمريكية. ويرى خبراء ومحللون سياسيون ان ما يحدث اليوم من مجازر ابادية جماعية على امتداد مساحة قطاع غزة، والعنف والارهاب الصهيوني على امتداد مساحة الضفة وفلسطين، تقف وراءه ايديولوجية واستراتيجيات واهداف خبيثة حيث ترتقي نزعة العنف والإرهاب لديهم إلى مستوى فلسفي مع تلميذ جابوتنسكي الأبرز والأمين الوفي لمدرسته، مناحيم بيغن، الذي اكد دائما على أهمية العنف في صياغة التاريخ "ان قوة التقدم في تاريخ العالم ليست للسلام بل للسيف.. أنا أحارب إذا أنا موجود'، ليصل إلى القول محرضاً على القتل".. "كن أخي وإلا سأقتلك"، وفي كتابه =الثورة= يقول بيغن "من الدم والنار والدموع والرماد سيخرج نموذج جديد من الرجال، نموذج غير معروف البتة للعالم في الألف والثماني مئة سنة الماضية ، اليهودي المحارب، أولا وقبل كل شئ يجب أن نقوم بالهجوم، نهاجم القتلة". دافيد بن غوريون أول رئيس لوزراء الكيان الصهيوني عبر عن ذلك ايضا بقوله أيمانه "القوة والعنف وسيلة بعث حضاري لشعب إسرائيل.. الامتداد الحديث لدولة (يهودا) القديمة، مضيفا "بالدم والنار سقطت يهودا وبالدم والنار ستقوم ثانية". وبهذا الصدد يؤكد المؤرخ العسكري الصهيوني البروفيسور فان كارفيلد: "إن "إسرائيل" تنتهج إستراتيجية محددة تقوم على "الطرد الجماعي للشعب الفلسطيني"، مشددا على أنه يجب طرد الفلسطينيين جميعا وأن "الحكومة الحالية تنتظر اللحظة المناسبة لتنفيذ هذا القرار". وفي مقابلة معه قال كارفيلد:"يجب أن نستغل أي حادث من شأنه أن يوفر لنا فرصة ذهبية لطرد الفلسطينيين، كما حصل في دير ياسين 1948. وحين سئل: ألا تخشى أن تصنف "إسرائيل" على أنها دولة مجرمة؟ قال: "إسرائيل لا يهمها ماذا يقال عنها، ويجب تذكر مقولة وزير الدفاع الأسبق "موشيه ديان" حين قال: "إسرائيل" يجب أن تتصرف دائماً على أنها "كلب مسعور"، لأنها يجب أن تكون خطرة بنظر الآخرين، أفضل من أن يتم إيذاؤها".