logo
#

أحدث الأخبار مع #جعفرالنميري،

الإمارات: الأهم.. إنسان السودان
الإمارات: الأهم.. إنسان السودان

الاتحاد

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الاتحاد

الإمارات: الأهم.. إنسان السودان

الإمارات: الأهم.. إنسان السودان أين موقع السودان في عين وقلب الإمارات؟ وماذا عن موقعه في مسيرة الاتحاد؟ أعود إلى مراحل التعليم الأولى، وبالأخص في الفترة المتوسطة، عندما طلبتْ منا إدارةُ المدرسة الخروجَ إلى قصر الضيافة لاستقبال ضيف عزيز على البلاد، هو الرئيس السوداني الأسبق جعفر النميري، رحمه الله تعالى، حيث وقفنا على امتداد شارع الثاني من ديسمبر (شارع الضيافة سابقاً)، وذلك أثناء قدومه من قصر زعبيل برفقة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه. الامتزاج الإماراتي السوداني لأكثر من نصف قرن لا يمكن اختزاله في لحظة زمنية قصيرة، بل المطلوب هو الحفاظ على إنسان السودان، والذي هو أثمن من كل شيء. الإمارات في لحظتها الراهنة، وكما هي عادتها على الدوام، تعطي للبعد الإنساني اهتماماً فائقاً، لا سيما عند الحاجة الماسة وقت الأزمات، لذا فهي لا تقبل لنفسها دورَ المتفرج، بل السعيَ الدائمَ في توسيع نطاق تفريج الكربات كُلّما كان الإنسان هو المستهدف. لن نعود في الزمن بعيداً، ففي يوم 15/ 2/ 2025، نظمت دولة الإمارات مؤتمراً إغاثياً لصالح لشعب السوداني، وذلك في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بالتعاون مع شركائها الأفارقة، حيث أعلنت تقديم 200 مليون دولار كمساعدات إغاثية للشعب السوداني. وقد هدف المؤتمر إلى حشد الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الأزمة الكارثية في السودان، وإطلاق دعوة قوية وموحدة لهدنة إنسانية خلال شهر رمضان. وفي هذا الصدد، عبّرت العديد من الدول عن دعم دعوة دولة الإمارات إلى هدنة إنسانية ووقف الحرب خلال الشهر المبارك. وحينئذ، أي مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وما يجسّده من قيم التضامن الإنساني، دعت دولة الإمارات إلى عقد هدنة إنسانية لتخفيف المعاناة الكبيرة التي يعيشها الشعب السوداني، مع العلم بأن هذا «ليس مجرد نداء إنساني، بل هو من الالتزامات الموجبة بناءً على القانون الإنساني الدولي». وتمثلت جهود دولة الإمارات الإنسانية لصالح السودان خلال السنوات العشر الماضية في تقديم أكثر من ثلاثة مليارات ونصف مليار دولار أميركي لدعم الشعب السوداني خلال الفترة بين عامي 2014 و2024. أما حزمة المساعدات الإنسانية الإماراتية لصالح السودان منذ اندلاع نزاعه الحالي، فتجاوزت 249 مليون دولار. ولم يتوقف الدعم عند المستوى الاتحادي، بل شمل المستوى المحلي أيضاً، حيث أعلن المكتب الإعلامي لحكومة دبي توجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لـ «دبي الإنسانية» بنقل 90 طناً من المساعدات لدعم الشعب السوداني الشقيق، تشتمل على مجموعة من المستلزمات الطبية الأساسية والمواد الإغاثية، مقدمة بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وإلى ذلك، فقد وقّعت دولة الإمارات ومنظمة الصحة العالمية اتفاقيةَ تمويل بقيمة 3 ملايين دولار أميركي لدعم اللاجئين السودانيين في تشاد. وتواصل الإمارات أداءَ واجبها مع الشركاء الدوليين لمعالجة التحديات التي تواجه الشعب السوداني الشقيق، حيث أعلنت وزارة الخارجية توقيع اتفاقية مع «اليونيسيف»، لتقديم 7 ملايين دولار أميركي لدعم الجهود الإنسانية في السودان. وأكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن «أولوية المعالجة يجب أن تكون للكارثة الإنسانية في السودان، وليس الحسابات السياسية أو الميدانية الضيقة». وهكذا ستبقى دولة الإمارات ملتزمة بدعم الشعب السوداني الشقيق في استعادة السلام إلى ربوع بلاده، وفي ضمان إيصال المساعدات والمواد الإغاثية التي يحتاجها بشدة.. وبمد يدها البيضاء لمصافحة يد الإنسانية في أي مكان. *كاتب إماراتي

الخارجية السودانية: نهب المتحف القومي "تدمير متعمد" للتاريخ
الخارجية السودانية: نهب المتحف القومي "تدمير متعمد" للتاريخ

Independent عربية

time٠١-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • Independent عربية

الخارجية السودانية: نهب المتحف القومي "تدمير متعمد" للتاريخ

"لم يبقَ سوى عدد قليل من التماثيل، مع فقدان آلاف القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن من ممالك النوبة والكوش"، عنوان عريض في "ذا غارديان" البريطانية والإشارة الواضحة هنا إلى المتحف الوطني السوداني الذي كشفت صور جديدة عن حجم النهب الذي تعرض له خلال عامين من الحرب المستمرة في البلاد، بحيث جُردت غرفه من كنوز لتاريخ عريق يمتد لآلاف السنين. وكان مقطع فيديو نشرته صحيفة "سودان تريبيون" أظهر المتحف وقد جرّد بالكامل، فبقيت بضعة تماثيل ضخمة فقط، من بينها تمثال الملك تهارقا الذي يزن نحو سبعة أطنان، وربما كان ثقله سبباً في إنقاذه من السرقة، ليبقى الملك الذي حكم مصر وكوش (شمال السودان حالياً) من عام 690 إلى عام 664 قبل الميلاد، وفي مقاطع أخرى بدت غرف منهوبة وخزائن عرض محطمة. وهذا المتحف يعتبر الحارس الرئيس في السودان للتراث التاريخي للبلاد وتأسس عام 1971 في بدايات عهد الرئيس السابق جعفر النميري، في إطار مشروع للتوثيق والحفظ للمواد الثقافية القديمة في السودان. أما بالنسبة إلى موقعه فهو في مكان استراتيجي في الخرطوم القديمة، حيث يطل على النيل الأزرق قبيل التقائه النيل الأبيض في مقرن النيلين. ويتكون المتحف من قسمين رئيسين، الأول عبارة عن حديقة خارجية بها مساحات خضراء مورقة تضم قناة مائية ترمز إلى النيل، وفي هذا الموقع أعيد بناء وتجسيد آثار ومعابد من العصور النبتية (ما قبل المسيحية) والمسيحية، بعد إنقاذها من الفيضانات التي سببها بناء سد أسوان خلال الستينيات. أما القسم الثاني من المتحف، فهو عبارة عن مبنى من طابقين يضم مجموعة ضخمة من القطع الأثرية النادرة تغطي جميع مراحل وعهود الحضارات السودانية، من أوائل العصر الحجري القديم حتى العصور النبتية والمروية والمسيحية إلى الإسلامية منذ عام 1505 بنشوء دولة الفونج أو سنار. ويضم المتحف ما يقدر بـ100000 قطعة أثرية تعود لآلاف السنين من تاريخ البلاد، وتحظى مجموعة القطع الأثرية النادرة التي تنتمي إلى حضارة كرمة (2500-1800 قبل الميلاد) باهتمام خاص من جانب الزوار. كما أن المتحف يضم مومياوات يعود تاريخها لـ2500 قبل الميلاد، مما يجعلها من أقدم وأهم الآثار في العالم. واتهمت وزارة الخارجية السودانية عبر تعميم صحافي اليوم الثلاثاء، قوات "الدعم السريع" بتنفيذ تدمير معتمد للمتحف القومي السوداني "ونهب مقتنياته التي تلخص حضارة سبعة آلاف عام، مع استهداف جميع المتاحف الموجودة في العاصمة الكبرى، وهي متحف بيت الخليفة ومتحف الإثنوغرافيا ومتحف القصر الجمهوري ومتحف القوات المسلحة ومتحف التاريخ الطبيعي في جامعة الخرطوم، إلي جانب متحف السلطان علي دينار بالفاشر". وتابع البيان "في الوقت نفسه استهدفت الميليشيات دار الوثائق القومية وعددا كبيراً من المكتبات العامة والخاصة والجامعات والمعامل والمساجد والكنائس ذات القيمة التاريخية في العاصمة وود مدني، مما يوضح أن المخطط كان يستهدف محو الهوية الثقافية الوطنية"، بحسب البيان. وكانت صحيفة "ذا غارديان" نقلت تصريحاً لأمين المتحف الإثنوغرافي في الخرطوم النذير تيراب أبكر هارون، بأن "فريقاً متخصصاً زار الموقع بعد طرد قوات 'الدعم السريع' لتقييم الأضرار التي ستُوثق ضمن تقرير"، موضحاً أن "المأساة كانت هائلة، إذ فقدت معظم القطع الأثرية النادرة في المتحف، إضافة إلى الذهب والأحجار الكريمة الثمينة". وشملت السرقة العناصر المعروضة للعامة، فضلاً عن تلك المحفوظة داخل غرفة محصنة، بما في ذلك الذهب، ويخشى تهريبها إلى خارج السودان لبيعها في بلدان أخرى. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) الخارجية السودانية ذكّرت بأن ما جرى عبارة عن عمل ممنهج استهدف التاريخ والتراث القومي للبلاد، موضحة أن المحفوظات الأثرية في المتحف القومي تعرضت للنهب والتهريب عبر اثنين من دول الجوار، واعتبرت في بيانها أن تلك الاعتداءات تشكل جرائم حرب بموجب المادة 8 من "نظام روما" الأساس و"اتفاقية لاهاي" 1954 لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات، و"اتفاقية يونيسكو" لعام 1970 بخصوص حظر الاتجار بالممتلكات الثقافية، كما تماثل سلوك الجماعات الإرهابية في استهداف الآثار والتراث الثقافي للمجتمعات. وأكدت أن "حكومة السودان ستواصل جهودها مع 'يونيسكو' والـ"إنتربول" وكل المنظمات المعنية بحماية المتاحف والآثار والممتلكات الثقافية، لاستعادة ما نُهب من محتويات المتحف القومي وبقية المتاحف ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. وتطالب المجتمع الدولي بإدانة ذلك السلوك الإرهابي من الميليشيات ومن يقفون وراءها". وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) دعت في وقت سابق تجار الفن إلى عدم الاتجار أو استيراد أو تصدير القطع الأثرية المهربة من السودان . وتنقل "ذا غارديان" مشاعر لسودانيين عن حجم هذه المأساة الثقافية التي تضاف إلى الوضع الإنساني، وتقول إن السودانيين شعروا بعمق بحجم الضرر الذي لحق بالمتحف والتراث السودانيين. وتنقل عن هالة الكارب، وهي ناشطة بارزة في مجال حقوق المرأة السودانية أن "رؤية متحف السودان الوطني ينهب ويدمر على يد قوات 'الدعم السريع' كانت من أكثر الجرائم إيلاماً... لقد شعرت بالخجل والغضب"، فبالنسبة إليها وإلى أصدقائها يمثل المتحف ذكريات لا تنسى، إذ كنّ خلال أعوام الدراسة يتجولن في المبنى معجبات بالقطع الأثرية من الممالك القديمة، ويتظاهرن مازحات بأنهن الملكات اللواتي جرى تصويرهن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store