أحدث الأخبار مع #جلالالدينالسيوطي


الاتحاد
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- الاتحاد
الإمام السيوطي وجمال حمدان
الإمام السيوطي وجمال حمدان في القرن التاسع الهجري ولّد الإمام جلال الدين السيوطي في القاهرة، لعائلة تنتمي إلى محافظة أسيوط جنوب مصر. لم يزر السيوطي أسيوط التي يحمل اسمها، ولكنه كتب عنها فصلاً كبيراً بعنوان «تاريخ أسيوط»، وهو الفصل الذي يُعد مرجعاً أساسياً في تاريخ ذلك البلد المهم الذي يتوسّط صعيد مصر. في القاهرة يوجد قبر الإمام السيوطي، وفي أسيوط يزور الناس مسجده ومقامه، ويحتفلون بمولده في صيف كل عام، وفي الأردن أنشأت وقفيّة الملك عبدالله الثاني «الكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام السيوطي» في المسجد الحسيني الكبير، وذلك لتسليط الضوء على تراث الإمام السيوطي وفكره ومؤلفاته، وحسب بيان رسمي أردني: سيتم تدريس كرسي الإمام السيوطي وفق تفسير الجلالين، وتفسير الدر المنثور، والإتقان في علوم القرآن. في أبريل 2025 تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن مكانة الإمام السيوطي، وقال «إنه قدوة».. ثم امتدح علمه الغزير ومؤلفاته الكثيرة وموسوعيته التي لا تزال حاضرة إلى اليوم. وهكذا يعود الإمام جلال الدين السيوطي أكثر حضوراً بعد مرور (520) عاماً على رحيله، وبعد تأثير لا يزال متواصلاً رغم مرور خمسة قرون من البداية. من طرائف تلك البداية أن والدته كانت في آخر أيام حملها به، فطلب والده منها أن تأتي له بكتاب، فلمّا ذهبت إلى المكتبة لتأتي به، جاءها المخاض، فولدته بين الكتب، فكان أن لقبّه البعض بـ «ابن الكتب». لقد أصبح السيوطي ابناً للكتب وأباً لها، فهو القارئ والكاتب، وهو من راح يدرس مؤلفات السابقين، ويجوب ما استطاع من العالم.. من الهند إلى المغرب.. ليزداد اطلاعاً، ثم إنه اعتزل الناس في الأربعين حتى غادرهم بعد الستين، وفي سنوات التفرغ في منزله بالمنيل قدّم لنا إنتاجه الضخم، حتى أن المستشرق الألماني كارل بروكلمان قال إنّه وضع (415) مؤلفاً، وقال ابن إياس تلميذ السيوطي إنّ عدد مؤلفاته تصل إلى (600) مصنف. لم تكن كل هذه المؤلفات كتباً كبيرة الحجم، بل كان بعضها عدة صفحات، ولم تكن كلها تأليفاً.. بل كان كثير منها جمعاً وتلخيصاً وتذييلاً وتحريراً. وقد اشتهر منها «الدر المنثور» وهو (8) مجلدات، «الإتقان في علوم القرآن»، «حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة»، «تاريخ الخلفاء»، «طبقات النُّحاة». ومن اللطائف في هذا المقام أن «تفسير الجلالين» الشهير هو تأليف مشترك بين جلال الدين المحلّى الذي وافته المنيّة قبل أن يكمل تفسير القرآن الكريم، فأكمله السيوطي، ليصبح الجلالان «المحلي والسيوطي» هما مؤلفا التفسير الشهير. كان عُمر السيوطي ممّا يُسمى العمر العريض، حيث إنه لم يكن معمراً في حياته، ولكنه ترك أثراً يفوق المؤلفين المعمرّين. ومنذ حضر طفلاّ مجالس ابن حجر العسقلاني مع والده إلى أن ترك تلاميذ عدة، أشهرهم ابن إياس، طاف السيوطي بأشكال متنوعة من التأليف والتصنيف، فقهاً وتفسيراً ولغة وحديثاً وتاريخاً. مما يلفت الانتباه في سيرة السيوطي كتابته مذكراته، ونشره سيرته الذاتية في كتابه «التحدّث بنعمة الله»، ومخطوطة الكتاب لا تزال في جامعة توبغن في ألمانيا، وكتابة المذكرات أمرٌ غير معتاد في ذلك العصر والعصور السابقة، إذْ لم تزدهر كتابة المذكرات والسير الذاتية إلاّ في التاريخ المعاصر. كان السيوطي كالليث بن سعد في مصر، متأثراً بالثقافة المصرية والحضارة المصرية، ويشير الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف المصري في محاضرة له عن السيوطي إلى أن الإمام المصري كان يطالب بحماية الآثار، ولا يراها أوثاناً أو خروجاً على الدين. وقد ألّف في ذلك كتابه «تحفة الكرام في خبر الأهرام»، كما أنه كان مدافعاً عن البيئة والموارد الطبيعية، وقد ألّف في ذلك كتابه «الجهر بمنع البروز والتعدّي على النهر». إن تجربة الإمام السيوطي في اعتزال العالم عشرين عاماً، لكى يكتب.. قد فعلها لاحقاً المفكر الجغرافي المعاصر جمال حمدان صاحب الكتاب الشهير «شخصية مصر». يا لبؤس المثقف في زمن الإنترنت وعصر الذكاء الاصطناعي. لقد أدت العولمة ثم سطوة الاتصالات ووسائل التواصل وزحام المدن والحياة.. إلى صعوبة التفرغ للإبداع الجاد، أو إنجاز مشروع فكري عميق، وإذا ما استمرت الحياة على هذا النحو من الصخب والامتلاء، وبذلك الفائض الضخم من العرض.. صحافة وتليفزيون وإنترنت وفعاليات.. فقد لا يجد المبدعون في المستقبل.. سوى اعتزال الناس، والحياة خارج العصر. *كاتب مصري


الإمارات اليوم
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- الإمارات اليوم
«محمد بن راشد للمعرفة» تطلق عناوين ثرية
أطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عدداً من الإصدارات البارزة، ضمن فعاليات مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، ومن بينها كتاب «الأشباه والنظائر في النحو» للإمام جلال الدين السيوطي (849-911هـ)، الذي يُعدّ مرجعاً موسوعياً في النحو والصرف، إذ انتهج فيه السيوطي طريقة الفقهاء في تصنيف المسائل وتأصيل القواعد، فنقل روح المنهج المقارن إلى علم النحو. ويُبرز الكتاب دقة اللغة العربية وغناها بأسلوب منهجي يُفكك المسائل النحوية والصرفية، عبر شواهد قرآنية وشعرية ونصوص تراثية، فيما يشبه ندوة علمية تجمع آراء علماء العربية من سيبويه إلى عصر المؤلف، عاكساً تطور الفكر النحوي عبر العصور. وقال المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جمال بن حويرب، إن إعادة نشر كتاب «الأشباه والنظائر في النحو للإمام السيوطي» هي إحياء لأهم كتاب في نحو اللغة العربية، مضيفاً: «الإمام السيوطي كان رجلاً موسوعياً بوركت حياته بمؤلفات في التاريخ والفقه واللغة، إذ قدم أكثر من 1000 كتاب، وبلغ من غزارة إنتاجه أن معدل كتابته اليومية تجاوز كثيراً من الصفحات، إذ قضى حياته متفرغاً للعلم زاهداً منشغلاً بالقراءة والتعليم والبحث والكتابة». وأوضح بن حويرب أن أمر التحقيق وإعداد فهرس الكتاب، الذي يحتوي على فصول في الشعر والأدب والحديث والنحو، استغرق أربع سنوات، مشيراً إلى أن النسخة الصادرة عن المؤسسة هي نسخة فاخرة ومحققة وطبعت بأعلى المعايير. جمال بن حويرب: . تحقيق وإعداد فهرس الكتاب استغرقا أربع سنوات.


فيتو
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- فيتو
بعد دعوة السيسي للاقتداء بمنهجه.. أبرز المحطات في حياة الإمام السيوطي.. نشأ يتيمًا في القاهرة.. مؤلفاته زادت عن ألف كتاب في علوم القرآن والتفسير.. ومفتي الجمهورية السابق يوضح أسباب تميزه
تطرق الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته بحفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، إلى نموذج ملهم في التاريخ الإسلامي، وهو الإمام جلال الدين السيوطي الذي تمكن وهو في عمر الـ 62 عامًا، من تأليف 1164 مؤلفًا، في زمن لم تكن فيه أدوات الطباعة والنشر متاحة كما هي اليوم، متسائلًا: "كيف استطاع أن يُنجز كل هذا خلال عمره؟!". وأوضح الرئيس أن المغزى لا يكمن في الرقم ذاته، بل في الإخلاص والنية الصافية التي منّ الله بها على هذا العالم، والتي مكنته من تحقيق هذا الإنجاز الهائل، مضيفًا: "نتحدث عنه اليوم بعد مرور أكثر من 500 عام، وهذا دليل على الأثر العميق الذي يمكن أن يتركه الإنسان إذا أخلص". ونستعرض في السطور التالية لكم سيرة الإمام جلال الدين السيوطي وأبرز مؤلفاته: سيرة الإمام جلال الدين السيوطي وأبرز مؤلفاته الإمام جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين بكر بن عثمان بن محمد بن خضر بن أيوب بن محمد ابن الشيخ همام الدين الخضيري السُّيُوطي، المشهور باسم جلال الدين السُّيُوطي، وُلِدَ بعد المغرب ليلة الأحد مستهل رجب (القاهرة 849 هـ/1445م- القاهرة 911 هـ/1505م) إمام حافظ، ومفسر، ومؤرخ، وأديب، وفقيه شافعي. له نحو 600 مصنف. نشأ في القاهرة يتيمًا؛ إذ مات والده وعمره خمس سنوات، ولما بلغ أربعين سنة اعتزل الناس، وخلا بنفسه في روضة المقياس على النيل، منزويًا عن أصحابه جميعًا، كأنه لا يعرف أحدًا منهم، فألف أكثر كتبه. كان الإمام جلال الدين السيوطي، واسع العلم غزير المعرفة، يقول عن نفسه: «رُزقت التبحر في سبعة علوم.. التفسير والحديث والفقه والنحو والمعاني والبيان والبديع»، بالإضافة إلى أصول الفقه والجدل، والقراءات التي تعلمها بنفسه، كان السيوطى من أبرز معالم الحركة العلمية والدينية والأدبية في النصف الثاني من القرن التاسع الهجري، حيث ملأ نشاطه العلمي في التأليف مختلف الفروع في ذلك الزمان من تفسير وحديث وفقه وتاريخ وطبقات ونحو ولغة وأدب وغيرها، فقد كان موسوعي الثقافة والاطلاع. مؤلفات الإمام السيوطي من مؤلفاته في علوم القرآن والتفسير: الإتقان في علوم التفسير، ومتشابه القرآن، والإكليل في استنباط التنزيل، ومفاتح الغيب في التفسير، وطبقات المفسرين، والألفية في القراءات العشر. جمع المؤلف في الكتاب المأثورات عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين من تفاسير لآيات وسور القران، مقتصرا في الرواية على متون الأحاديث حاذفا منها أسانيدها، ويدون كل ما ينقله بالعزم والتخريج إلى كل كتاب رجع إليه. كان منهج السيوطى في الجلوس إلى المشايخ هو أنه يختار شيخًا واحدًا يجلس إليه، فإذا ما توفِّى انتقل إلى غيره، وكان عمدة شيوخه (محيي الدين الكافيجي) الذي لازمه السيوطى أربعة عشر عامًا كاملة، وأخذ منه أغلب علمه في التفسير والأصول والعربية والمعاني، وأطلق عليه لقب (أستاذ الوجود). ولم يقتصر تلقي السيوطي على الشيوخ من العلماء الرجال، بل كان له شيوخ من النساء اللاتي بلغن الغاية في العلم، منهن (آسية بنت جار الله بن صالح الطبري)، و(كمالية بنت عبدالله بن محمد الأصفهاني)، و(أم هانئ بنت الحافظ تقي الدين محمد بن محمد بن فهد المكي)، و(خديجة بنت فرج الزيلعي)، وغيرهن كثير. في سنواته الأخيرة قرر الإمام السيوطى اعتزال الناس، وتفرَّغ للعبادة والتصنيف لمَّا بلغ من العمر الكثير، فبقي في منزله في القاهرة في منطقةٍ تسمى روضة المقياس، وترك الإفتاء واعتذر عنه، وبقى معتزلا الناس حتى توفاه الله. وفي وقت سابق، أكَّد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الإمام السيوطي يعدُّ شيخ المفتين في عصره، فهو واحد من كبار علماء الأمة الذين أَثْرَوا الحياة العلمية بعلمهم ومؤلفاتهم خاصة في مصر حيث عاش فيها 60 عامًا، وأنتج خلالها العديد من الكتب التي أَثْرَتِ الحياة العلمية والدينية حتى يومنا هذا. وأضاف أن الإمام السيوطي لم يكن متعصبًا لرأي أو فتوى بل كان منفتحًا أمام الفتوى ولم يقتصر على الآراء الفقهية في مذهبه الشافعي، بل كان يذهب أيضًا إلى فتوى الجمهور في بعض الأحيان. الإمام السيوطي حياته الشخصية.. سيرته الذاتية.. وأثره في عصره وما بعده جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها شوقي علام ضمن فعاليات المجالس العلمية الهاشمية بالمملكة الأردنية الهاشمية، وتحت رعاية من ملك الأردن، تحت عنوان: "الإمام السيوطي حياته الشخصية - سيرته الذاتية- وأثره في عصره وما بعده". وأشار إلى أن الإمام جلال الدين السيوطي عاش في مصر خلال القرن التاسع الهجري، وهي فترة زمنية كانت حافلة بالعطاء العلمي، فقد اجتمع في القرن الثامن وفي أوائل هذا القرن جمهرة من أكابر الفقهاء والأصوليين والمحدثين واللغويين، الذين آل إليهم تهذيب العلوم وتنقيحها واختصارها، مع التحقيق والتدقيق، فعاشت مصر حالة من الانفتاح والنهضة العلمية في علوم المعقول والمنقول، وبدأت مرحلة جديدة في تاريخ العلوم شهدت فيها الحياة العلمية محاولات التهذيب والتدقيق ووضع الحواشي وشرح المختصرات التي اعتصرت فيها المعاني العلمية اعتصارًا، بقصد ضبط المسائل والتعمق فيها غاية التعمق وسبر أغوارها من كافة الجوانب المنطقية واللغوية والأصولية، وظهر في تلك المرحلة إبراز الجوانب المتعلقة بعلوم الآلة على نحو غير مسبوق. شوقي علام: الأجواء العلمية التي ولد وعاش فيها السيوطي جعلت منه عالمًا متمكنًا وأوضح مفتي الجمهورية السابق أن هذه الأجواء العلمية التي ولد وعاش فيها الإمام السيوطي جعلت منه عالمًا متمكنًا؛ لأنه وجد تلك البيئة العلمية الحاضنة في بيته منذ وُلِدَ، فوالده عالم جليل، كانت له مكانة علمية كبيرة، حتى إنه حضر مجالس الحافظ ابن حجر العسقلاني مرة مع والده وهو ابن ثلاث سنين، وكان يخطب بجامع ابن طولون، ويدرِّس الفقه، وصنف فيه وفي غيره من العلوم. وقال المفتي السابق: إن الإمام السيوطي قد مثَّل حلقة من حلقات العلم في زمانه، يتوقف عندها كل من يضرب بسهم في علم من العلوم، سواء من معاصريه، أو ممن أتى بعده من أكابر العلماء، الذين لم يغفل واحد منهم جهوده القيمة في التصنيف، والاختصار والتهذيب، وقد كثرت تصانيفه حتى بلغت نحو ستمائة مصنف، ما بين كتاب كبير، ورسالة صغيرة، وهذا سوى ما تراجع عنه من الكتب والمصنفات. وأكد أننا نحتاج خلال هذا العصر لمنهج السيوطي في الفتاوى لأنها تتغير بالموقع والزمن، مشيرًا إلى أن الفتاوى يجب أن يراعى فيها المتغيرات؛ وهو منهج دار الإفتاء المصرية منذ نشأتها وحتى اليوم. وحول كتاب "الحاوي للفتاوي" أوضح مفتي الجمهورية السابق أن هذا الكتاب هو خلاصةُ عقل الإمام السيوطي رحمه الله تعالى؛ إذ الفتوى عقل المفتي في فهمه للوقائع والحوادث التي تنزل بالمستفتين، ولم يجمع الإمام السيوطي في كتابه هذا كلَّ ما أفتى به على مدار حياتِه العلميَّة، بل جمع مهمَّات فتاويه وعويصَها؛ لا الواضحَ منها ولا الجليَّ، ولم يقتصر -رحمه الله- على الفقه فقط، بل كان كتابه حاويًا لفتاوى تفسير القرآن العظيم، والسنَّة النبوية المطهَّرة، وعلمَ الأصول وعلومَ العربيَّة. وأضاف أنه من خلال كل ذلك يتبين لنا بجلاء ذلك الاتساع الفقهي والأصولي ودقة الصناعة الإفتائية التي تدل على سَعة الاطلاع وحسن التصرف في العلوم كلها والنظر إلى الواقع ومراعاة مقاصد الشريعة التي كان عليها الإمام السيوطي، رحمه الله تعالى، في فقهه وإفتائه. واختتم مفتي الجمهورية السابق محاضرته بقوله: "إن الإمام السيوطي في دعواه إلى التجديد والاجتهاد لم يكن متزيدًا ولا متطفلًا على هذا المقام الشريف، بل كان متحدثًا بنعمة الله تعالى عليه شاكرًا ما أفاض الله به عليه من الفنون والعلوم، وكان قائمًا طيلة حياته على خدمة العلوم على اختلافها واتساعها وتنوعها لغة وفقهًا وأصولًا وحديثًا وإفتاءً". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

مصرس
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- مصرس
بعد حديث الرئيس عنه.. من هو الإمام جلال الدين السيوطي؟
تطرق الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته بحفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، إلى نموذج ملهم في التاريخ الإسلامي، وهو الإمام جلال الدين السيوطي الذي تمكن وهو في عمر ال 62 عامًا، من تأليف 1164 مؤلفًا، في زمن لم تكن فيه أدوات الطباعة والنشر متاحة كما هي اليوم، متسائلًا: "كيف استطاع أن يُنجز كل هذا خلال عمره؟". وأوضح الرئيس أن المغزى لا يكمن في الرقم ذاته، بل في الإخلاص والنية الصافية التي منّ الله بها على هذا العالم، والتي مكنته من تحقيق هذا الإنجاز الهائل، مضيفًا: "نتحدث عنه اليوم بعد مرور أكثر من 500 عام، وهذا دليل على الأثر العميق الذي يمكن أن يتركه الإنسان إذا أخلص".من هو الإمام السيوطي؟- الإمام السيوطي يُعدّ من أبرز علماء العصر المملوكي، وهو إمام حافظ، ومفسر، ومؤرخ، وأديب، وفقيه شافعي، حيث تميز هذا العصر بازدهار التأليف الموسوعي.- وُلد في القاهرة سنة 849 ه / 1444م، ونشأ في بيئة علمية (والده كان فقيهًا شافعيًا).- حفظ القرآن صغيرًا، ودرس العلوم الشرعية واللغوية على يد كبار علماء عصره مثل الكمال بن الهمام والعز بن فهد.- أتقن عدة علوم منذ صغره، كالحديث، التفسير، الفقه، اللغة، والتاريخ.- عُرف ب ابن الكتب لكثرة مؤلفاته، في مختلف المجالات ومن أشهرها:- "تفسير الجلالين" (بالاشتراك مع جلال الدين المحلي).- "الجامع الصغير" (في الحديث النبوي).- "تاريخ الخلفاء" (في السيرة والسياسة الإسلامية).- "الإتقان في علوم القرآن" (مرجع أساسي في علوم القرآن).- اهتم بجمع العلوم وتصنيفها، فكان موسوعيًا يجمع بين الفقه، الحديث، اللغة، والتاريخ.- اعتمد على النقل الموثوق مع التحليل والاختصار المفيد.- دافع عن السنة النبوية وردّ على المشككين في أحاديثها.- في آخر حياته، اعتزل الناس 40 سنة تقريبًا، وكرّس وقته للتصنيف والعبادة.- رفض منصب قاضي القضاة أكثر من مرة، مفضلاً العزلة والعلم.- توفي في القاهرة سنة 911 ه / 1505م، ودُفن في مقبرة خارج باب القرافة.- ترك إرثًا علميًا ضخمًا يُدرّس حتى اليوم في الجامعات الإسلامية.وقال الرئيس السيسي: "العلوم والمعارف اليوم تتسع بشكل غير مسبوق، وأن الدور المستقبلي في عملية التجديد يمكن أن تقوم به مؤسسة كاملة".وتابع: "نقف على المنابر كثيرا، ونستمع كثيرا، لكن هل يمتد التأثير فعلاً؟ .. الحقيقة إن لم يصاحب الكلام عمل يُجسد هذه القيم، فلن يكون التأثير كافيًا.. الموعظة تنتهي بانتهاء الخطبة، مهما كان تأثيرها، خاصة في زمن لم تعد فيه الذاكرة كما كانت في الماضي، حيث كان القدماء يستطيعون حفظ آلاف الأبيات من الشعر".


مصراوي
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- مصراوي
بعد حديث الرئيس عنه.. من هو الإمام جلال الدين السيوطي؟
تطرق الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته بحفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، إلى نموذج ملهم في التاريخ الإسلامي، وهو الإمام جلال الدين السيوطي الذي تمكن وهو في عمر الـ 62 عامًا، من تأليف 1164 مؤلفًا، في زمن لم تكن فيه أدوات الطباعة والنشر متاحة كما هي اليوم، متسائلًا: "كيف استطاع أن يُنجز كل هذا خلال عمره؟". وأوضح الرئيس أن المغزى لا يكمن في الرقم ذاته، بل في الإخلاص والنية الصافية التي منّ الله بها على هذا العالم، والتي مكنته من تحقيق هذا الإنجاز الهائل، مضيفًا: "نتحدث عنه اليوم بعد مرور أكثر من 500 عام، وهذا دليل على الأثر العميق الذي يمكن أن يتركه الإنسان إذا أخلص". من هو الإمام السيوطي؟ - الإمام السيوطي يُعدّ من أبرز علماء العصر المملوكي، وهو إمام حافظ، ومفسر، ومؤرخ، وأديب، وفقيه شافعي، حيث تميز هذا العصر بازدهار التأليف الموسوعي. - وُلد في القاهرة سنة 849 هـ / 1444م، ونشأ في بيئة علمية (والده كان فقيهًا شافعيًا). - حفظ القرآن صغيرًا، ودرس العلوم الشرعية واللغوية على يد كبار علماء عصره مثل الكمال بن الهمام والعز بن فهد. - أتقن عدة علوم منذ صغره، كالحديث، التفسير، الفقه، اللغة، والتاريخ. - عُرف بـ ابن الكتب لكثرة مؤلفاته، في مختلف المجالات ومن أشهرها: - "تفسير الجلالين" (بالاشتراك مع جلال الدين المحلي). - "الجامع الصغير" (في الحديث النبوي). - "تاريخ الخلفاء" (في السيرة والسياسة الإسلامية). - "الإتقان في علوم القرآن" (مرجع أساسي في علوم القرآن). - اهتم بجمع العلوم وتصنيفها، فكان موسوعيًا يجمع بين الفقه، الحديث، اللغة، والتاريخ. - اعتمد على النقل الموثوق مع التحليل والاختصار المفيد. - دافع عن السنة النبوية وردّ على المشككين في أحاديثها. - في آخر حياته، اعتزل الناس 40 سنة تقريبًا، وكرّس وقته للتصنيف والعبادة. - رفض منصب قاضي القضاة أكثر من مرة، مفضلاً العزلة والعلم. - توفي في القاهرة سنة 911 هـ / 1505م، ودُفن في مقبرة خارج باب القرافة. - ترك إرثًا علميًا ضخمًا يُدرّس حتى اليوم في الجامعات الإسلامية. وقال الرئيس السيسي: "العلوم والمعارف اليوم تتسع بشكل غير مسبوق، وأن الدور المستقبلي في عملية التجديد يمكن أن تقوم به مؤسسة كاملة". وتابع: "نقف على المنابر كثيرا، ونستمع كثيرا، لكن هل يمتد التأثير فعلاً؟ .. الحقيقة إن لم يصاحب الكلام عمل يُجسد هذه القيم، فلن يكون التأثير كافيًا.. الموعظة تنتهي بانتهاء الخطبة، مهما كان تأثيرها، خاصة في زمن لم تعد فيه الذاكرة كما كانت في الماضي، حيث كان القدماء يستطيعون حفظ آلاف الأبيات من الشعر".