logo
#

أحدث الأخبار مع #جلالاللحام،

غزة تحت الحصار.. الحرب تحوّل فرحة العيد إلى رفاهية منسية
غزة تحت الحصار.. الحرب تحوّل فرحة العيد إلى رفاهية منسية

الوسط

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الوسط

غزة تحت الحصار.. الحرب تحوّل فرحة العيد إلى رفاهية منسية

في شوارع غزة التي اعتادت أن تكتسي بألوان الزينة وأصوات فرحة الأطفال بملابس العيد الجديدة، يحلّ هذا العام صمتٌ ثقيل. تحوّلت أسواق المدينة التي كانت تعجّ بالحركة في مثل هذه الأيام إلى مساحات شبه خاوية، حيث حلّت هموم تأمين الماء والغذاء والدواء محلّ طقوس «كسوة العيد» التي صارت حلماً بعيد المنال، وفقاً لتقرير أعدّته «يورنيوز». يقول جلال اللحام، بائع ملابس في السوق المركزي، وهو يشير إلى دكانه الخالي من الزبائن: «الموسم هذا العام ميّت.. الناس لا تملك ثمن قميص لطفلها». إغلاق المعابر منذ 2 مارس الماضي، واستئناف القصف الإسرائيلي في 18 مارس، حوّلا موسم العيد الذي كان يشكل 40% من مبيعات التجار السنوية إلى كابوس. - - - ارتفعت أسعار الملابس بنسبة 100%، فباتت «كسوة الفرد» التي كانت تُباع بـ150 شيكلاً تُباع اليوم بـ300، وفقدت 65% من العائلات معيلها الرئيسي بسبب الحرب، وفق إحصاءات محلية، كما خسر 70% من التجار رؤوس أموالهم، بحسب غرفة تجارة غزة. من كعك العيد إلى طوابير الخبز «كنا نعمل 18 ساعة يوميًا لمواكبة الإقبال.. اليوم، المحلات تُغلق قبل الغروب»، يقول أكرم الحلاق، تاجر ملابس، بينما يقلّب دفتر حسابه الذي تحوّل إلى سجلّ للخسائر. حتى حلويات العيد، التي كانت تُباع بالأطنان، صارت «سلعة ترفيهية» لا يقدر عليها سوى القليلون بعد أن قفزت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية. تروي أم حسن، نازحة من حي التفاح، بمرارة: «العيد صار ذكرى مؤلمة.. منذ عامين لم أشتِر لأطفالي ملابس جديدة». زوجها، الذي كان المعيل الوحيد للأسرة، أصيب بقصف إسرائيلي وفقد عمله. «حتى رغيف الخبز صار ثمنه معجزة.. فكيف بثمن فستان؟». أطفال بلا ألعاب.. وذكريات تحت الأنقاض في مخيمات النزوح، حيث تعيش عائلات مثل أسرة أم أحمد في خيام مؤقتة، تحوّلت طقوس العيد إلى أحلام بعيدة. «هذا ثاني عيد نعيشه تحت القصف.. صرنا نبحث عن الفرح بين الركام»، تقول وهي تمسح دموعها. الأطفال، الذين كانوا يملؤون الشوارع بألعابهم الورقية وضحكاتهم، صاروا اليوم يختبئون من صوت الطائرات. يصف محسن الحسنات، الأب لثلاثة أطفال، الوضع قائلاً: «كيف نشتري لعباً وأطفالي لا يجدون ماءً نظيفاً لشربه؟». كارثة إنسانية تتفاقم بحسب الأمم المتحدة، ارتفعت أسعار بعض المواد الغذائية إلى 100 ضعف، فيما يعاني 90% من السكان انعدام الأمن الغذائي، ودُمّرت 75% من البنية التحتية التجارية. يقول يحيى عواد، بائع العطور، أمام رفوف مغطاة بالغبار: «الحرب لم تترك لنا شيئاً.. حتى رائحة الأمل سرقتها». ففي غزة اليوم، حيث تحوّل العيد إلى مجرد تاريخ على التقويم، صار الهمّ الوحيد هو البقاء على قيد الحياة.. بينما العالم يحتفل».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store