أحدث الأخبار مع #جلالبرجس

الدستور
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
مجلة صوت الجيل... عدد جديد يحتفي بالإبداع الشبابي
عمان عن وزارة الثقافة، صدر مؤخرا العدد 33 من مجلة صوت الجيل، المعنية بالإبداع الشبابي، والتي أخذت على عاتقها مهمة كشف النقاب عن عدد كبير من شباب وشابات المملكة الموهوبين والمبدعين، بالإضافة إلى إبراز مواد شبابية، تـُعبر عن آمال وتطلعات الجيل الجديد، اختارتها هيئة تحرير المجلة التي تتألف من: الروائي والشاعر جلال برجس (رئيسا للتحرير)، الشاعر علي شنينات، والأديب والإعلامي جعفر العقيلي، والشاعر تيسير الشماسين (أعضاء هيئة التحرير)، أ. محمد المشايخ (مدير التحرير)، أ. فادية نوفل (سكرتيرة التحرير)، د. أنس الزيود: المدقق اللغوي، أ. عبد الهادي البرغوثي: الإخراج الفني. (عتبة العدد) كتبها الروائي والشاعر جلال برجس رئيس تحرير المجلة تحت عنوان: «صدمةُ «السوشال ميديا»»، وفيها قال: (مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، وجد الكاتب نفسه أمام قرائه من دون تلك المسافات التي كانت تفصل بينه وبينهم، الأمر الذي جعله يهبط من برجه العاجي ويشتبك مع القارئ بما يفضي إلى مساحات إبداعية جديدة، وأضاف: «استفاد بعض الكتاب من هذا القرب الثقافي حين أنصتوا لقصص الناس وحكاياتهم وأفكارهم عبر أدوات جديدة، تضاف إلى أدوات الواقع، وعاين بعضهم انعكاسات ما يكتب على قرائه، لكن الصورة العامة لهذا الفضاء لم تتوقف عند هذا الحد بل اتخذت مسارات سلبية على الصعيدين الثقافي، والإنساني المعيش، فعلى الصعيد الثقافي انخرط كثير من الكتاب في حمى الظهور، وحصد إعجاب المزيد من القراء مقابل خسارتهم للطقس الكلاسيكي الذي بددته للأسف الشديد هذه الثورة الاتصالاتية). وفي (البوابة الرقمية) كتب الشاعر علي شنينات تحت عنوان « Open AIتعلن أنها ستغير طريقة الكتابة الإبداعية بواسطة الذكاء الاصطناعي» وفي ملتقى الأجيال، وتحت عنوان: حوارٌ على طاولة صوت الجيل، حاورت منال العبادي الدكتورة خولة شخاترة. وأعدت عهود عبد الكريم مصفوفة العدد التي حملت عنوان (القارئ الشاب بين الرواية العربية والمترجمة) وشارك معها: تسنيم معابره، محمد زلوم، إكرام العطاري، د. ليث الرواجفة، ميمونة الشباطات، محمد دلكي. وفي الباب الخاص بالأعمال الإبداعية الشبابية الذي يحمل عنوان (ورد بلدي) وردت قصص وقصائد وخواطر ونصوص لكل من: أسماء العمري، أسيل علي، زينب السعود، رندا المهر، شهيد قبيلات، وفاء بني عامر، محمد كنعان. أما زاوية خرائط البوح فقد خـُصصت لآية نصر محمود وحملت عنوان: «الأدبُ بينَ النَّجاةِ والغرق.. ارتواءٌ وظمأ». وفي مختبر العدد، وردت المواد التالية: أدبُ الشَّبابِ.. أدبُ التَّجدُّدِ والمغامرة: د. محمد عبيد الله، تجاربُ شعريّةٌ شبابيّةٌ.. ديوان أميمة يوسف (أُرتّل لهفتي شعرًا) : إياد أبو ريان، الشَّبابُ والنُّجوميّة...فرقعةٌ ودويٌّ بلا صوت: إيهاب مصطفى، سردُ الشَّبابِ الكلاسيكيّ والكتابةُ التقليديّةُ..بينَ غيابِ الصّورِ والطَّرحِ المباشر: سامر المعاني، معاني الوجودِ الإنسانيِّ الهشِّ في شعرِ نضال برقان: أحمد الشيخاوي، جيلٌ بلا كتب...التَّحوُّلُ من المكتباتِ إلى الشاشات: ميرفت هليل، أدبُ الشَّبابِ في عصرِ الرَّقْمنة : د. أماني سليمان داود. وفي زاوية مراسيل، كتبت إسراء النمر تحت عنوان: الشُّعراءُ المصريّونَ الشّبابُ وإغراءاتُ الرِّواية، وفي زاوية نقوش مقالة ميس تيسير، التي حملت عنوان: قلب اللويبدة. يتضح من هذه الزوايا والمواد التي تضمنتها والأدباء الذين نشروا فيها، قدرة وزارة الثقافة، وهيئة تحرير المجلة، على الإحاطة بالمشهد الثقافي الشبابي في المملكة، وإبراز كل ما فيه من تجليات إبداعية، ومن تنوّع يـُثري المشهد الثقافي.


البوابة
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- البوابة
جلال برجس وحديث عن الأدب بين الواقع واستشراف المستقبل بمعرض أبوظبي للكتاب
ضمن البرنامج الفكري المصاحب لمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب وضمن برنامج استراحه معرفة لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوب حل الكاتب الاردني جلال برجس والحاصل على الجائزة العالمية للرواية العربية في ندوة بعنوان الادب ما بين الواقع واستشراف المستقبل وحاوره الكاتب حسين درويش . عوالم الكتابة وفي بدايه حديثه تناول جلال برجس بداياته كشاعر لافتا إلى أنه بدأت علاقته بالكتابة وهي الشعر الذي بدأه في عوالم الصحراء ، لافتا إلى أنه نشأ في بيئة سعرية وكان جده شاعرا نبكيا وان المرحلة الصحراوية هي التي دفعتني للكتابة الشعرية الشاعر في اليسار وعن سؤاله ايهما أقرب إليه الشعر ام الرواية أوضح برجس إلى أنه على الرغم من البداية الشعرية إلا أن الرواية قد حققت له فضاءات كبيرة ، وان الروائي يجلس على سمني والشاعر يجلس على يساري وأنني وعلى الرغم من دخولي عالم الرواية الا أنني لم انسى السعر وقد صدر لي مؤخرا ديوان شعري . استشراف المستقبل وعن موضوع استشراف المستقبل أوضح أن في روايته معزوفة اليوم السابع والتي تتحدث عن قريه ضربها وباء وإن الرواية تقوم على هذا المسل الإنساني الحاصل في تلك المرحلة وهنا تساءلت ماذا لو بقينا على هذا الحالة من الكسل ومن هنا تأتي الرؤية للمستقبل وهو ما تحدثت عنه في الرواية وبالطبع هو أمر قابل للتأويل . معرض ابو ظبي وانطلقت الدورة 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أمس السبت الموافق 26 ابريل ويستمر حتى 5 مايو المقبل تحت شعار "مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع". برنامج متكامل يقدم المعرض برنامجًا متكاملًا يتضمن نحو 2000 فعالية ونشاط، تستهدف مختلف فئات القراء والمثقفين وصنّاع المحتوى من داخل العالم العربي وخارجه. المعرض هذا العام يستضيف 1400 جهة عارضة تمثل 96 دولة، في مشهد يعكس مكانة أبوظبي مركزًا عالميًا للتبادل المعرفي، ويجسد توجه دولة الإمارات في تعزيز الاستثمار الثقافي، ودعم صناعة النشر، والتواصل بين الحضارات. وتُخصّص هذه الدورة مساحة واسعة للاحتفاء بابن سينا، بمناسبة مرور ألف عام على إصدار كتابه الشهير "القانون في الطب"، حيث تُقام فعاليات حوارية ومعارض تفاعلية تسلط الضوء على أفكاره وإسهاماته العلمية التي أثرت في تطور الطب على مستوى العالم. كما يُحتفى بكتاب "ألف ليلة وليلة" بوصفه عملاً أدبيًا عالميًا، استطاع عبر قرون أن يلهم الأدباء والفنانين من مختلف الثقافات، ليتم تقديمه في سياق مبادرة "كتاب العالم". وتحل ثقافة دول حوض الكاريبي ضيف شرف على هذه الدورة، ضمن توجه المعرض نحو تعزيز الشراكات الثقافية العالمية، وفتح آفاق التبادل المعرفي مع تجارب متنوعة من مناطق مختلفة من العالم.

الدستور
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
«كجرح في نحر أبيض» إصدار شعري جديد لجلال برجس
نضال برقانعن دار بو ملحة للنشر والتوزيع في الإمارات العربية المتحدة صدر للشاعر والروائي الأردني جلال برجس مجموعة شعرية بعنوان: (كجرح في نحر أبيض). وهي الإصدار الشعري الثالث بعد (كأي غصن على شجر) و(قمر بلا منازل).وقد تطرق برجس في إصداره الشعري الجديد إلى أزمة الإنسان في هذه المرحلة التي تشهد العديد من التقلبات، وقد صعد برجس في قصائد هذه المجموعة الروح السردية لتتقاطع بالروح الشعرية، سعيًا إلى مقاربة الانسان ومصيره.واشتملت (كجرح في نحر أبيض) على عدد من القصائد التي قاربت الذات، والمرأة، والزمن القادم، والتاريخ، كل ذلك أتى عبر رؤية شعرية تشير إلى وضوح اللحظة القادمة، بناء على ما يحدث للإنسان في هذه المرحلة، إذ إن جلال برجس انحاز في هذه القصائد إلى الوعي الفلسفي بالأشياء، ومحاولة قراءة العالم شعريًا. ومن أجواء المجموعة الشعرية (كجرح في نحر أبيض)نكتب عن الحبّلأن الموت يتجوَّل في الطرقات بُخُفَّيْنِ من مَعْدَنونحن نيام يقلقنا حتى هَسِيْسُ بعوضةكسولة في الفراغنكتب عن الحبلأن الليل صار أطْوَلَمن حلم دجاجة في الطيرانولأن حنجرة الصباح مصابة بالسرطاننكتب عن الحبلأن الغزاة ضاجعوا بَنَات أفكارناونحن نحلم في الظهيرةببلاد تأخذنا في نهاية الأسبوعإلى نُزْهة في سُهُوب الحَبَقيذكر أن جلال برجس شاعر وروائي أردني، نال عن روايته «دفاتر الوراق» الجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) 2021. وصلت سيرته الروائية «نشيج الدودوك» للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2023، واعتمدت في منهاج البكالوريا الفرنسي، وصلت روايته «سيدات الحواس الخمس» إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2019، نال عن روايته «أفاعي النار» جائزة كتارا للرواية العربية 2015. فازت روايته «مقصلة الحالم» (2013) بجائزة رفقة دودين للإبداع السردي، وفازت مجموعته القصصية «الزلزال» بجائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع 2012. صدر له في الشعر: «كأي غصن على شجر»، و»قمر بلا منازل»، و«كجرح في نحر أبيض».صدر له في أدب المكان «شبابيك مادبا تحرس القدس» و»رذاذ على زجاج الذاكرة»، وهو صاحب فكرة «حكايات المقهى العتيق» أول رواية مشتركة يكتبها تسعة كتاب. ترجمت رواياته إلى الإنجليزية، والفرنسية، والفارسية، والهندية، والإيطالية. يعمل الروائي جلال برجس في المركز الأردني للتصميم والتطوير، يعد ويقدم برنامجا إذاعيا بعنوان بيت الرواية. شغل عدة مناصب ثقافية منها رئيس مختبر السرديات الأردني، ورئيس عدد من الهيئات الثقافية الأردنية، ومدير تحرير لعدد من المجلات الثقافية، ويترأس هذه الأيام هيئة تحرير مجلة صوت الجيل التي تعنى بأدب الشباب.


الدستور
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
جلال برجس عن مجموعته الشعرية الجديدة: تناقش القلق الإنسانى وأسئلة الوجود
صدر حديثا عن دار "بوملحة" للنشر والتوزيع في الإمارات العربية المتحدة، مجموعة شعرية جديدة للشاعر والروائي الأردني جلال برجس بعنوان 'كجرح في نحر أبيض'، وهي الإصدار الشعري الثالث للروائي والشاعر الأردني جلال برجس. كجرح في نحر أبيض يقول جلال برجس عن مجموعته الشعرية "كجرح في نحر أبيض": 'إن في قصائد هذه المجموعة تصعيد للروح السردية التي تتقاطع بالروح الشعرية'. وأضاف برجس في تصريح خاص لـ"الدستور": 'إن قصائد (كجرح في نحر أبيض) ذهبت باتجاه القلق الانساني، وأسئلة الوجود، وعاينت موقف الإنسان من ذاته في عالم مضطرب وسريع التحولات'. الروائي الأردني جلال برجس يذكر أن جلال برجس شاعر وروائي أردني، نال عن روايته «دفاتر الوراق» الجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) 2021. وصلت سيرته الروائية «نشيج الدودوك» للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2023، ووصلت روايته «سيدات الحواس الخمس» إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2019، كما نال عن روايته «أفاعي النار» جائزة كتارا للرواية العربية 2015. فازت روايته «مقصلة الحالم» (2013) بجائزة رفقة دودين للإبداع السردي، وفازت مجموعته القصصية «الزلزال» بجائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع 2012. صدر له في الشعر: «كأي غصن على شجر»، و»قمر بلا منازل»، وصدر له في أدب المكان «شبابيك مادبا تحرس القدس» و»رذاذ على زجاج الذاكرة»، وهو صاحب فكرة «حكايات المقهى العتيق» أول رواية مشتركة يكتبها تسعة كتاب. ترجمت رواياته إلى الإنجليزية، والفرنسية، والفارسية، والهندية، والإيطالية. يعمل الروائي جلال برجس في المركز الأردني للتصميم والتطوير، يعد ويقدم برنامجا إذاعيا بعنوان بيت الرواية. شغل عدة مناصب ثقافية منها رئيس مختبر السرديات الأردني، ورئيس عدد من الهيئات الثقافية الأردنية، ومدير تحرير لعدد من المجلات الثقافية، ويترأس هذه الأيام هيئة تحرير مجلة صوت الجيل التي تعنى بأدب الشباب.


النهار
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار
جلال برجس ينحاز إلى المهمّشين في روايته "معزوفة اليوم السابع"
في فضائه الإبداعي، الروائي والقصصي، تتسع عدسة الرؤية اللاقطة لدى الكاتب الأردني جلال برجس لتشتمل على التفاصيل الإنسانية الدقيقة بكل تشابكاتها وصراعاتها في النسيج المجتمعي بفئاته المتنوعة وأطيافه المختلفة. ولكن هذه العدسة، في الوقت نفسه، لا تُخفي ذلك الانحياز النسبي من صاحبها ومُوجّهها إلى طوائف البسطاء والمقهورين وجماعات المهمّشين والمنبوذين والمنفيين خارج حدود المتن المركزي، ذلك الحيّز الرسمي الذي تُسَلّط عليه الأضواء بكثافة، في الحياة الحقيقية وفي الواقع الأدبي الموازي معاً. تداخلات مكانية وزمانية في روايته الجديدة "معزوفة اليوم السابع"، الصادرة حديثاً عن "دار الشروق" في القاهرة (2025)، يواصل جلال برجس (55 عاماً)، الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر" عن روايته "دفاتر الوراق" وبجائزة "كتارا" للرواية العربية عن روايته "أفاعي النار"، حفره الاستقصائي خلف المُهمَل والخفيّ والمطموس والمسكوت عنه. يلتفت الكاتب هذه المرة إلى عالم الغجر المثير، وما تحويه خيامهم الفقيرة المتناثرة على أطراف المدينة. وهذا الالتفات لا يأتي في سياق قراءة فوتوغرافية ميكانيكية تعتمد على تصوير ما يجري على الأرض كما هو، ولو ببراعة، وإنما يأتي في إطار معالجة تخيلية دينامية ذات طبيعة خاصة. في تلك المعالجة المرنة، تمتزج اللقطات المشهدية القريبة والقفزات الفانتازية والأسطورية والأحلام والهلوسات واللمسات السحرية، بما يكسر أفق التوقع لدى المتلقي، ويفتح أبواب المعقول والمُدْرَك على دفقات اللامعقول والعجائبي. على لسان راوٍ عليم واحد، يحيط بالأحداث والشخصيات جميعاً، تغوص رواية "معزوفة اليوم السابع" (317 صفحة)، السردية في طابعها البنائي؛ إذ تكاد تخلو من الحوارات الثنائية والجماعية المطوّلة، في أعماق المكان والبشر والتاريخ معاً، راسمة تطورات ملامحهم خلال فترة زمنية وجيزة، تبدأ بعام 2012. على أن تلك الأحداث الثرية تعود أيضاً في تداخلاتها الزمانية والمكانية إلى الوراء أحياناً، وذلك من خلال أوراق الجدود ورسائلهم ووصاياهم ومخطوطاتهم الأثرية التي يعثر الأحفاد عليها، والتي تكاد أن تتنبأ بالحاضر الآني والمستقبل الآتي، وتحاول إدارتهما عن بُعد من نوافذ الماضي القريب والبعيد. الوعي والجنون في إبحارها المتواصل في المنطقة البرزخية بين الوعي والجنون، تنطلق الرواية في بدايتها من أحد الصباحات الربيعية عام 2012، إذ تنجذب "تيوليب"، الفتاة المبدعة التي تهوى التصوير وتعمل في إحدى هيئات المجتمع المدني ولها خصومة شخصية مع النزاعات الأهلية الطائفية التي تسببت بقتل أسرتها، إلى الشاب الغجري الفقير، الغريب الأطوار، "باختو". هي لم تنظر إليه كوجه يستحق التصوير فحسب، وإنما انجرفت حواسّها كاملة إليه بمجرد أن وقعت عيناها عليه للمرة الأولى وهو يكنس الشارع على أنغام موسيقى تصدر من هاتفه الجوّال، إذ كان يقفز بحركات رشيقة ويراقص المكنسة بين يديه كأنها امرأة، وفي لحظة أخرى تتحول المكنسة إلى بندقية يصوّبها نحو أعداء مفترضين. تعتاد تيوليب مقابلة باختو، وتدرك أنه شاب مثقف، مولع بالقراءة والتأمل، محب للحياة، متمسك بالأمل رغم قسوة الأوضاع. ولكنه يبدو سجين هيئته الغريبة، ونظرة المجتمع المتعالية إلى طائفته في المدينة العنصرية، غير المتصالحة. وهذه المدينة، التي تنظر إلى الغجر كرجعيين ولصوص ومشاكسين، تتكون من سبعة أحياء، وفي جنوبها مخيم كبير للغجر المطرودين منها، وفي غربها جبل على قمته قبر الجد الأول، الذي كان يدرك بحكمته أسرار كل الحروب الأهلية والنوازل اللاحقة. سلسلة الصراعات تتقصى الرواية سلسلة الصراعات الدموية بين طوائف المدينة المتنازعة، وعلى رأسها "أبناء الطائر الأسود" وغيرها من الطوائف. وترتبط الحروب والأحداث العصيبة المتلاحقة بواقعة محورية، هي عثور الشاب الغجري باختو على صندوق قديم، يتضح أنه يحتوي على مخطوط الجد الأكبر، وهو مخطوط يلخص فلسفة الجد وحكمته ونبوءاته بشأن رياح الفوضى الآتية. بمجرد أن يدفن باختو ذلك الصندوق الأثري في الصحراء بعيداً عن أنظار أهله وطائفته، تدور رحى الفتنة والاقتتال، وتتفجر اللعنات المتتالية، وأبرزها إصابة الجميع بوباء عجيب يستوجب إعلان حالة الطوارئ في المدينة كلها، وتأهب قوات الأمن ونشرها في كل الأحياء. من تداعيات هذا الوباء وأعراضه، فقدان البشر القدرة على رؤية وجوههم في المرآة، وكأنما ضاعت منهم وجوههم وملامحهم وهويتهم، كما أنهم يستشعرون الرغبة في الانتحار. وتذهب الفتاة تيوليب لتؤازر باختو في محنته، بعدما يتيقن له ولها أن ضياع الصندوق وراء هذه الكوارث، وأنه لابد من العثور عليه لإنقاذ أهل المدينة، وفق تعاليم الجد الأول. وهنا، تبدأ رحلة تحوّل الشاب الغجري المنبوذ إلى فتى له قيمة كبرى، بل أنه يصبح بمثابة البطل المُخَلّص، وذلك عندما يصل إلى الجميع في أحياء المدينة السبعة أن مصيرهم مرهون بعثور باختو على الصندوق المدفون. وبالفعل، تتغير الأمور وتنقلب الأوضاع رأساً على عقب، بعثور الشاب الغجري صاحب المعزوفات الموسيقية الفريدة على كنز الجد الأول. ومن ثم، تتبلور التناقضات أكثر أكثر، إذ يصير باختو الشخصية الأبرز والأكثر تأثيراً في المدينة كلها. وتنتهي الرواية بتوجه الشاب الغجري ونصفه الآخر تيوليب إلى رأس جبل الجد الأكبر عاريين، ليس في جعبتهما شيء سوى ناي قيل إنه "منذور لزمن قادم". الحب والكراهية من جملة المفارقات التي تلعب عليها رواية "معزوفة اليوم السابع" أيضاً، ذلك التراوح العنيف بين الحب بأنبل وجوهه (علاقة باختو وتيوليب التي يتحرران فيها من عُقَد التمذهب الديني والفروق الاجتماعية والطبقية)، والكراهية بأقسى تمظهراتها وأقساها (الحروب الأهلية المشتعلة، ومجازر الذبح على الهوية). ومثلما تنحاز الرواية إلى المعدن الإنساني الأصيل النفيس، أينما كان موقعه وزمانه، والذي لا يمكن وأده أو تهشيمه، فإنها تناصر المشاعر الصادقة والقيم الأخلاقية والوجدانية التي لا يمكن أن تلوثها المادية البغيضة والمدنية الزائفة والتكنولوجيا الفاسدة. وتُبرز الرواية، من خلال أحداثها ومصائر شخوصها، كيف أن طوق النجاة من سائر الأزمات الفردية والجماعية مرتبط بالضرورة بتشبت الكائن الآدمي بما يتبقى لديه من خميرته الصلصالية النشطة، مهما كانت الظروف المحيطة والملابسات الشائكة من حوله.