أحدث الأخبار مع #جمانةحداد


الناس نيوز
منذ 17 ساعات
- ترفيه
- الناس نيوز
جمانة حداد توقع كتابها 'وصايا شهرزاد الأخيرة' الصادر عن دار نوفل/أنطوان…
بيروت – الناس نيوز :: بعد خمسة عشر عاما على صدور مانيفستو «هكذا قتلتُ شهرزاد: اعترافات امرأة عربية غاضبة'، الذي ترجم إلى اكثر من عشرين لغة، تكتب الشاعرة والإعلامية اللبنانية المُشاكسة، جمانة حداد هذه المرّة «وصاياها» اللاذعة حول الزواج، والأمومة، والنسويّة، والجسد، والعلاقات، وسواها من اختبارات الحياة. وتوقع الكاتبة والإعلامية البارزة جمانة حداد كتبها ( وصايا شهرزاد الأخيرة ) في بيروت تُقارع فيها النظام الأبوي، بتمظهراته الساطعة وتلك المتوارية، منطلقة كعادتها من التجربتين الذاتية والعامّة، لتشارك أفكارها حول القضايا الراهنة، فيما تسائل معنى النسوية اليوم. وقالت دار النشر نوفل / انطوان هاشيت ، التي تنشر الكتاب في بيان لها تلقت جريدة الناس نيوز الأسترالية نسخة عنه ، الجمعة ، إن هناك أسئلة لا تنضب عن الحرية والحب والعمر وغيرها من الثيمات، تختلف التساؤلات وتتنوّع ليبقى الثابت الوحيد في هذا الكتاب هو الدعوة إلى التحرّر من كل الموروثات التي تقيّد النساء والرجال على السواء. جمانة حدّاد شاعرة وكاتبة وإعلاميّة لبنانيّة، حازت جوائز عربيّة وعالميّة عدّة. شغلت منصب المسؤولة عن الصفحة الثقافيّة في جريدة «النهار»، أسّست مجلّة «جسد»، علّمت الكتابة الإبداعيّة في «الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة»، وقدّمت برنامج «كلمة حقّ» على شاشة «الحرّة». لها حاليًا بودكاست بعنوان «قعدة بنات»، تُناقش فيه مواضيع العلاقات والحبّ والجنس وسواها من منظور نسويّ. تكتب دوريًّا في صحف ومواقع عربيّة وعالميّة. ناشطة في مجالات المساواة والعلمانيّة وحريّة التعبير خصوصًا، وحقوق الإنسان عمومًا. اختارتْها مجلّة «آرابيان بيزنيس» واحدةً من المئة امرأة عربيّة الأكثر تأثيرًا في العالم، بسبب نشاطها الثقافيّ والاجتماعيّ. تُتقن سبع لغات، وتُرجمت أعمالها إلى أكثر من 25 لغة، منها «عودة ليليت» و«أنطولوجيا الشعراء المنتحرين»، وعن نوفل «قفص»، «هكذا قتلتُ شهرزاد»، «سوبرمان عربي»، «الجنس الثالث»، «بنت الخيّاطة» و«القتيلة رقم 232. » مقتطف من 'وصايا شهرزاد الأخيرة': ثمّة جراح لا تطيب إلّا إذا نُكئت مرارًا وتكرارًا، ومنها، بل أوّلها، جرحاللامساواة. وسنظلّ، نحن محارِبات هذه القضيّة في العالم أجمع، نصبّ الزيت وننكأ الجرح ونصوّب البوصلة ونصرخ ملء رئاتنا أنّ هذاالموضوع أولويّة مطلَقة وقصوى، حتى نرى تقدّمًا حقيقيًّا على هذاالمستوى، تقدمًّا لا يتزعزع ولا يتداعى ولا تُطيحه رياح البطريركيّة. وأنتِ أيّتها المرأة، تذكّري دائمًا، أينما كنتِ ومهما فعلتِ، أنّ جسدكِ، بمافيه من هيدروجين وأوكسجين وكربون ولحم ودم وأعضاء وأعصابوأحلام ورغبات إلخ…، أنّ هذه المعجزة البيولوجيّة التي تختَبرين بهاالدنيا بطولها وعرضها، والتي غالبًا ما تُسيئين معاملتها لأنّكِ تنسين، في خضمّ جشعكِ للعيش والاختبار، أنّها بحاجة إلى عناية واهتماموحبّ… تذكّري، أقول، أنّ جسدكِ هذا ليس مِلكيّة العائلة، ولا مِلكيّةالمجتمع، ولا مِلكيّة الدين، ولا مِلكيّة التقاليد، ولا مِلكيّة الوطن، ولا مِلكيّةالثقافة، ولا مِلكيّة الزوج/ة، ولا مِلكيّة الحبيب/ة، وهلمّ. جسدكِ، حصرًا وتحديدًا ويقينًا ونهائيًّا، مِلكيّتكِ أنتِ وحدكِ.


البيان
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- البيان
التخطي
ماذا نعني بالتخطي؟ ماذا يقصد أساتذة ومدربو الحياة، عندما يتحدثون عن إمكانات الإنسان في التخطي، ومقدرته على الاستمرار؟ تقول الكاتبة والصحافية اللبنانية جمانة حداد (نحن لا نُشفى من الجراح، نحن نتعلم كيف نحيا معها). هذا هو التخطي، إنه قدرة الإنسان على النهوض من حالة الانكسار والصدمة القاتلة. ففي حياته يمر الإنسان بالكثير من التجارب السعيدة والمؤلمة معاً، فيتلقى الصدمات والخيانات والغدر والخسران والفقد، تماماً كما يعيش النجاح والفرح والسعادة والحب، وتحقق الأحلام والأمنيات، لكنه حين يتلقى الصدمة، لا يستطيع الاحتمال، لا يقوى على التعايش معها، هشاشته الآدمية والإنسانية لا تعينه على ذلك فيسقط، وهنا تأتي آليات التعافي والتشافي والتخطي! فهذه الصدمات والانكسارات، تهز كيان الإنسان، وتشعل في داخله أسئلةً وجودية: لماذا يحدث هذا، هل يمكن الاستمرار بعد ما حصل؟ العجيب في طبيعة النفس البشرية، أنها قادرة -بشكل لا يُصدق- على التشافي، على إعادة البناء من جديد، كأنها نبتة تنمو بين مفاصل الصخور! والتخطي ليس نسياناً للحدث الصادم، أو الفقد أو الخيانة.. بل هو ترويض للوجع، ووضعه في مكانه الصحيح من القلب والذاكرة. وكما تقول الكاتبة اللبنانية جمانة حداد: «نحن لا نُشفى من الجراح، نحن نتعلم كيف نحيا معها». وهذا هو جوهر التخطي: أن نواصل الحياة رغم الوجع، وأن نرى الجمال رغم الضباب الذي يخفي كل شيء. إن الصدمات تأتي في صور كثيرة: فقدان شخص عزيز، فشل مشروع أحلام، خيانة، مرض مفاجئ. وفي لحظة، يشعر الإنسان بأن الأرض كأنما تهتز أو تنفتح لتبتلعه، وكأن كل ما بناه ينهار، هذه اللحظة، على قسوتها، قد تكون بداية لحياة وتأسيس جديد للذات. فجلال الدين الرومي يقول: «الكسر هو المكان الذي يدخل منه النور». إنها دعوة لفهم الألم، لا كعدو، بل كمعلم. فهيلين كيلر، التي فقدت بصرها وسمعها في طفولتها، استطاعت أن تتعلم القراءة والكتابة، وتصبح واحدة من أشهر الكاتبات والناشطات في القرن العشرين. لو استسلمت لظروفها، لما ألهمت ملايين البشر بإرادتها الحديدية. أما نيلسون مانديلا، فقد قضى 27 عاماً في السجن، لكنه خرج لا لينتقم، بل ليقود جنوب أفريقيا نحو المصالحة. عن صبره يقول: «كنت أحمل نفسي على الأمل، لأنه لم يكن لدي شيء آخر».