logo
#

أحدث الأخبار مع #جمعةاللامي،

وداعاً جمعة اللامي .. – يا نبض الجنوب الممتد
وداعاً جمعة اللامي .. – يا نبض الجنوب الممتد

الزمان

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الزمان

وداعاً جمعة اللامي .. – يا نبض الجنوب الممتد

لحظةُ وجومٍ اخرى .. موتٌ آخرُ ، ومشوارٌ طويل يصل إلى المحطة الأخيرة .. توقفت مسيرةٌ زخرت بالإبداع والكلمة الحرة والانحياز النبيل لقضايا الإنسان والمجتمعات الحرة ،، ترجّل المعلم القديم عن صهوة الحرف، وغادر الصديق الدافئ الحميم.. توقف قلبُ الكاتب والصحفي والروائي العراقي الكبير جمعة اللامي، عن عمر ناهز الثمانين عاماً، بعد حوار مرير مع المرض لتأجيل المشهد الأخير ،، قضى معظمها مبدعا يقدِّمُ ما يتجاوز به السائدَ من الكتابة، بأفق يجمع هم الوطن بعالمية الأسلوب .. رحل في الغربة وبقي صوته شاهقاً في ذاكرة الثقافة العراقية والعربية، كما كان حاضرا مؤثرا في مشاهدها. حينَ نبعت روحهُ من جنوب العراق، لم يكن يحسب أنه على موعد مع المنافي والسجون والوجع المزمن ، لكنه بقي حاملاً طيبة الجنوب وبساطته وجرأته النادرة، ليصوغ من تلك الجذور عالماً يضيء الحقول والمرافئ والمفازات . كانت مقالاته وكتاباته بوصلةً هاديةً ، حفَرَ بصمته بفرادة اللغة ونصاعة الموقف، ليظلَ حاضراً في الضمير الثقافي صوتاً وموقفاً ، كما في نصوصه التي مزجت التراجيديا العراقية بالنفيس من جواهر الشجاعة مهما كانت التحديات ، واصلَ ثقافة الكرم وكان بيتهُ ملتقى للعراقيين في احلك المواقف، ليعبِّرَ عن تلكم المعادلة الصعبة بعمق ودراية . لن تُنسى تلك الساعات من الحوار العميق والمتنوع الذي قضيناه معا ، ساعاتٌ غنيةٌ وصلت الليل بالنهار فلم نشعر بمرورها السريع في شوارع الشارقة وحديقة (زينب) حيث لقاء الحامل لأمانة الوطن والمشتاق لحضنه الدافئ .. وقد كان لنا شرف الاحتفاء بإبداعه وتكريمه في وزارة الثقافة مبكراً ، لنُسهم اولاً في عودته إلى الوطن بعد التحول الديمقراطي، ونحقق حلمَهُ بتقبيل ثرى وطنه واستنشاق هوائه.. ووفقنا لطباعة أثرَهُ الانساني الباذخ (كتاب الكائنات) وتوقيعه في محافل رسمية شاخصة، احتفاءً بتجربته الغزيرة وتاريخه المخضرم، وتخصيص ملف غزيرٍ في مجلة الاقلام لتناول تجربته بأصوات نخبة من كتّاب العراق ونقاده . وهو واجبٌ مستحقٌ تجاه رموز العراق الثقافية والفكرية . واليوم، إذ تنعى هيأة الإعلام والاتصالات هذا القلم الفذ، فإنها تستذكر دوره العميق في ترسيخ المهنية الصحفية والشجاعة الأدبية، وتثمّن بصمته الراسخة في مسيرة الصحافة العراقية، وتدعو المنابر الاعلامية لتسليط الضوء على مسيرته الحافلة بالإبداع وشجاعة الرأي، ليكون درساً لمعاصريه وتلامذته وللاجيال، فسلاما أيها الراحل المقيم في الأمل القديم .. ولكن .. من سيجيب عن اسئلة الواقفين على ضفاف الكلمة ؟ وهل سنتساءل معك محتجين مجدداً (من قتل حكمة الشامي؟) و هل سيعاد الاصغاء الى سمفونية السرد والشعر في (مجنون زينب)؟ ومن سيستمع بتشوق الى (المقامة اللامية) ؟ لقد كان الراحل يؤسس بشغف لجيلٍ يرى في الكتابة خلاصاً، وفي الثقافة مقاومةً ، وفي الحرف نبضاً لا ينضب. ولم يكن يكتب ليُرضي أحداً، بل ليقول الحقيقة كما يراها، مهما كانت كلفتها. نال خلال حياته اهم الجوائز والأوسمة والقلائد .. لكنّ أعظم ما ناله، هو احترام الأجيال، وحفاوة القارئ العربي، وخلود الأثر في وجدان الثقافة العراقية. وداعاً يانبض ميسان وشجن المواويل على ضفاف الخليج، ولترقد بسلام في عزلتك العظيمة . وداعاً يا من صنعت من غربتك وطناً بديلاً يصلك بالعراق . تغمدك الله بواسع رحمته، وانا لله وانا اليه راجعون.

رحيل القاص العراقي جمعة اللامي بعد مسيرة حافلة بالإبداع
رحيل القاص العراقي جمعة اللامي بعد مسيرة حافلة بالإبداع

صحيفة الخليج

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • صحيفة الخليج

رحيل القاص العراقي جمعة اللامي بعد مسيرة حافلة بالإبداع

غيب الموت، الخميس، القاص العراقي المخضرم جمعة اللامي، بعد مسيرة حافلة بالإبداع والعطاء في مجال القصة والسرد والثقافة، إذ يعد من أوائل القصاصين العراقيين والذي عمل طويلاً في صحيفتي «الخليج» و«الاتحاد»، حيث أقام في دولة الإمارات منذ عام 1980 وحتى رحيله عن 78 عاماً. ولد جمعة عجيل درويش راشد اللامي في 1 يوليو عام1947 بمحافظة ميسان العراقية، وأمضى طفولته بين مدينتي العمارة والطيب، ثم انتقل إلى بغداد سنة 1960، حيث بدأ الكتابة، ونشر أول نتاجاته الأدبية في عام 1965. وعمل الراحل في الصحافة منذ عام 1968، وفي فترة السبعينات شغل منصب مدير تحرير مجلة «ألف باء»، ليقرر بعدها مغادرة العراق، والاستقرار في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ سنة 1980. وتولى اللامي مناصب عدة في صحيفتي «الخليج» و«الاتحاد»، وعمل كاتباً متفرغاً في جريدة «الخليج» حتى عام 2009. كما شغل منصب خبير ثقافي لدائرة الثقافة والإعلام في إمارة عجمان (2007 ـ 2010). كما تولى رئاسة مركز الشارقة-ميسان العالمي للحوار والتنمية الثقافية. ويملك الراحل عشرات الكتب والمؤلفات والمجاميع القصصية، إضافة إلى أعمال بارزة في الرواية والبحوث والدراسات. ومن أبرز الأعمال الأدبية للراحل المجموعة القصصية «من قتل حكمة الشامي»، و«اليشن» في عام 1968. و«الثلاثيات» في عام 1979. و«التراجيديا العراقية». كما ألف الراحل روايات بارزة عدة، أشهرها «المقامة اللامية»، «مجنون زينب»، «عيون زينب» و«الثلاثية الأولى». وللكاتب الراحل العديد من الدراسات المهمة، منها «زايد: حلم مأرب: دراسة ثقافية تاريخية في الشخصية العربية»، و«الإبل في الإمارات: دراسة ثقافية تاريخية أدبية إنثروبولوجية»، و«المسألة الفلاحية في العراق»، و «قضية ثورة: الصراع والوحدة في منظمة التحرير الفلسطينية». وطوال مسيرته الإبداعية، حصل اللامي على جوائز وتكريمات عدة، إذ فاز بالمركز الأولى في القصة القصيرة من المؤتمر الأول للكتاب الشباب ـ بغداد 1977. كما حصل على جائزة السلطان قابوس للإبداع في عام 2006م. كما نال جائزة العنقاء الذهبية الدولية عام 2007م، وقلادة بغداد للإبداع سنة 2011.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store