logo
#

أحدث الأخبار مع #جميلساميالقاضي

الحمى الأردني الهاشمي: وقفة شموخٍ في وجه العاصفة
الحمى الأردني الهاشمي: وقفة شموخٍ في وجه العاصفة

الشاهين

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • الشاهين

الحمى الأردني الهاشمي: وقفة شموخٍ في وجه العاصفة

المستشار الإعلامي / جميل سامي القاضي بسم الله، وبعزّة الأردنيين، وبإرادة الهاشميين الأوفياء، نقف اليوم في ذكرى عيد الاستقلال صفّاً واحداً نردّ كيد الكائدين، ونذود عن حمى الوطن الغالي، الذي يُستهدف من قِبل أعداء الخارج وأذناب الداخل. فالأردن، بقيادة الهاشميين، ظلّ عبر التاريخ حصناً منيعاً للإسلام والعروبة، وسيبقى كذلك رغم كل المؤامرات والمكائد. هذا الحمى العربي الأردني الهاشمي الذي يقف في قلبِ الشرقِ الأوسط المضطرب كصرحٍ شامخٍ، يواجه التحدياتِ بعزيمةٍ لا تلين برغمِ العواصفِ السياسيةِ والاقتصاديةِ التي تهبُّ من حوله، الا ان المملكةُ الأردنية الهاشميةُ تعد قلعةَ استقرارٍ ذات إرثٍ عريقٍ، تحمل رايةَ الاعتدالِ والحكمةِ في منطقةٍ تعجُّ بالصراعات والحروب من سوريا شمالاً إلى العراقِ شرقاً وفلسطينَ غرباً، لكن الأردنَ يحافظُ على أمنهِ وسيادتهِ بقيادةٍ هاشميةٍ حكيمة. منذ تأسيس الإمارة على يد الملك الشهيد المؤسس عبدالله الأول بن الحسين، طيب الله ثراه، والأردن يسير بخطى ثابتة تحت القيادة الهاشمية الحكيمة، يحمل راية العروبة والإسلام، ويذود عن المقدسات في القدس الشريف، ويقف في وجه كل محاولات التقسيم والتذويب. لقد كان الأردن دوماً قلعة الصمود، ومنارة الأمل في المنطقة، رغم أنف الأعداء الذين يسعون لزعزعة أمنه واستقراره. إنه البلد الذي تربّى أبناؤه على القيم الهاشمية الأصيلة، فلم ينحنِ إلا لله، ولم يسمح لأحد أن يمسّ أمنه أو يخدش سيادته. إنّ دماء الشهداء من الجيش العربي الأبيّ، وأبناء الأجهزة الأمنية، التي روّت تراب هذا الوطن، لن تذهب سُدى، بل ستظلّ شعلةً تُحرق كل من تسوّل له نفسه العبث بهذا البلد الأمين . هولاء نشامى الوطن الغيارى الذين يحرسون حدود الأردن،ويذودون عن مقدساته ويضحون بأرواحهم فداءً للوطن. رجال لا يعرفون الخوف، ولا يعترفون بالهزيمة، لأنهم تربوا في مدرسة الهاشميين، مدرسة العزّ والشرف، مدرسة شعارها 'الله أكبر ولا غالب إلا الله'. لا يخفى على أحدٍ ما يُحاك ضد الأردن من مخططات خبيثة تهدف إلى زعزعة استقراره، سواءً عبر محاولات الاختراق الإلكتروني، أو الترويج للإشاعات، أو استغلال بعض الأزمات الاقتصادية لبثّ الفرقة. لكنّ الأردنيين، بوعيهم وإيمانهم بالقيادة الهاشمية، يُحبطون هذه المخططات واحدةً تلو الأخرى. فالشعب الأردني ليس غافلاً، وهو يعلم جيداً أن أعداء الأمة يتربصون به، لكنّه يردّ عليهم بالوحدة والتماسك، ونعلم جميعا أن محاولات النيل من الأردن ليست جديدة، فقد تعرّض عبر تاريخه لمؤامرات استعمارية وصهيونية وإقليمية، لكنّه خرج منها أقوى وأصلب، لأنّ قيادته الهاشمية وشعبه الأبيّ يعرفون طريق النصر. في ظلّ هذه العواصف، يبقى الولاء للقيادة الهاشمية هو الدرع الذي يحمي الأردن من كل شر فجلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله، هو حصن الأمة وسيفها المسلول على كل من يعتدي على مقدساتها ، وسيبقى نشامى الجيش العربي الأبيّ، ورجال الأمن، سياج الوطن الذي لا يُكسَر. ان كل من يحاول النيل من الأردن أو التلاعب بأمنه، سيجد نفسه أمام جدارٍ من النار، جدارٌ من إرادة شعبٍ لا يعرف الهزيمة، وقيادةٍ لا تتراجع عن حماية تراب هذا الوطن. ختاما أن الأردنُ ليس مجردَ نقطةٍ على الخريطة، بل هو نموذجٌ للصمودِ في وجهِ المستحيل فقيادتُه وشعبُه يثبتونَ أنَّ العزيمةَ والإيمانَ بالوطنِ قادرانِ على تحويلِ التحدياتِ إلى فرص لأننا وطن لا يعرف المستحيل وشعب لا يعرف الانكسار مهما اشتدت العواصف ، وفي زمنِ التقلباتِ، يذكرنا الأردنُ أنَّ الشموخَ ليس بالمالِ أو القوةِ فقط، بل بالإرادةِ والحكمةِ والكرامة. لن يُستهدف الأردن إلا ليُخرِج من بين صفوفه أبطالاً جدداً يقدمون أرواحهم قربانا لهذا الحمى العربي، ويكتبون صفحةً جديدةً من البطولة، فالأردن ليس أرضاً تُستباح، بل هو عنوان العزة والكرامة ، فيا أردن العز، يا أرض الهاشميين، ستبقى شامخاً كما كنت، وسيُكتب النصر لك بإذن الله، وستبقى حصن الأمة، وسيبقى علمك خفّاقاً عالياً، تحميه دماء الأبطال، وتُحييه قلوب الأحرار. وكل عام والوطن وقائد الوطن بالف خير

نيف ومائة عام لهذا الحمى الهاشمي: مسيرة عزٍّ لا تُنسى
نيف ومائة عام لهذا الحمى الهاشمي: مسيرة عزٍّ لا تُنسى

صراحة نيوز

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صراحة نيوز

نيف ومائة عام لهذا الحمى الهاشمي: مسيرة عزٍّ لا تُنسى

صراحة نيوز ـ المستشار الاعلامي / جميل سامي القاضي في قلبِ الشرقِ الأوسط، حيث تُلامسُ الشمسُ ترابَ الأرضِ المقدسة، وتُزيّنُ الجبالُ والوديانُ صفحاتِ التاريخ، يقفُ هذا الحمى الاردني الهاشمي شامخاً كالنسر، عزيزاً صامداً كالجبل، ينبضُ بروحِ الأجدادِ ويحملُ في جيناتهِ دماءَ الاحرار . نيفٌ ومائةُ عامٍ مرّت على هذا الوطن، لم تكن مجرد سنواتٍ تُحصى، بل ملحمةٌ تُروى، وقصيدةُ كفاحٍ تُنشد، وعهدٌ من التضحياتِ والإنجازاتِ يكتبُ مجداً لا يُنكر. منذُ أن وضعَ الشريفُ الحسين بن علي حجرَ الأساسِ للنهضةِ العربيةِ الحديثة، وحملَ رايةَ الثورةِ الكبرى عام 1916، وهو يُذكّرُ العالمَ بأنَّ الدمَ الهاشميَّ ليس دمَ حُكامٍ فحسب، بل دمُ رسالةٍ إنسانيةٍ تحملُ العدلَ والكرامة. والأردن، هذا الحمى الذي أُسسَّ بإرادةِ اللهِ وإرادةِ الرجال، أصبحَ قلعةً للعروبةِ وملاذاً لكلِّ طامحٍ نحو الحرية ، وفي ظلِّ القيادةِ الهاشمية، تحوّلَ الأردنُ من صحراءٍ يائسةٍ إلى واحةٍ خضراءَ تُزهِرُ بالعلمِ والثقافةِ والتنمية. وجاء ذلك بجهاد الملك الشهيد عبد الله الأول، المؤسسُ الذي حوَّلَ الحلمَ إلى دولة، والملك طلال، صاحبُ الدستورِ الذي جعلَ من الشعبِ شريكاً في الحكم، والملك الحسين البانيُ العظيمُ الذي حوَّلَ التحدياتِ إلى فرص، والملك عبد الله الثاني المعظم ، القائدُ الذي يسيرُ بالأردنِ نحو آفاقِ التكنولوجيا والابتكار، كلُّ هؤلاءِ صنعوا سلسلةً ذهبيةً من الإرثِ الذي لا ينقطع. نيفٌ ومائةُ عامٍ والأردنُ يُصارعُ العواصفَ كالسنديانِ العتيق. حروبٌ ونكباتٌ مرّت على المنطقة، لكنَّ هذا الوطنَ بقيَ منارةَ أمانٍ في بحرِ الفوضى استقبلَ اللاجئينَ حينَ ضاقتْ بهم الأرض، ورفعَ صوتَ الحقِّ في المحافلِ الدولية، ودافعَ عن المقدساتِ الإسلاميةِ والمسيحيةِ في القدسِ كأنها جزءٌ من ترابه. فالأردنُ ليسَ أرضاً فحسب، بل ضميرٌ حيٌّ يُذكّرُ العالمَ بأنَّ الإنسانيةَ لا تُقاسُ بالحدود. اليوم، ونحنُ نحتفي بذكرى مرورِ نيفٍ ومائةِ عامٍ على هذا الحمى، نرفعُ رؤوسنا فخراً بإنجازاتِ ابناء الوطن الاجداد والاباء الذينَ حوّلوا الصخرَ إلى ذهب، والمرأةِ التي كسرتْ قيودَ التقاليدِ الباليةِ لتبنيَ معَ الرجلِ صرحَ المستقبل، والعلماءِ الذينَ أبهَروا العالمَ بإبداعاتهم حتى غدا الأردنُ، برغمِ شحِّ الموارد، يُدرّسُ العالمَ معنى 'الإرادة'. هذهِ الذكرى ليست وقفةً للماضي فحسب، بل شعلةٌ تُضيءُ دربَ المستقبل. فليعلمْ كلُّ حاقدٍ أنَّ الهاشميينَ ورثةُ النبوةِ والقيادة، وأنَّ الدمَ الذي يسري في عروقِهم هو نفسُ الدمِ الذي حملَ رايةَ 'الله أكبر' فوقَ مآذنِ العزة والأردنُ باقٍ بعزِّه، شامخٌ بإرادته، وسيظلُّ درعَ الأمةِ وسيفَها حينَ تدعو الحاجة. فإلى الأمامِ يا أردن العظماء، فما مرَّ من السنينِ هو مجردُ بداية، والغدُ يحملُ في طياته أمجاداً تُضافُ إلى سفرِ الخالدين.

نيف ومائة عام لهذا الحمى الهاشمي: مسيرة عزٍّ لا تُنسى
نيف ومائة عام لهذا الحمى الهاشمي: مسيرة عزٍّ لا تُنسى

الشاهين

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشاهين

نيف ومائة عام لهذا الحمى الهاشمي: مسيرة عزٍّ لا تُنسى

المستشار الاعلامي / جميل سامي القاضي في قلبِ الشرقِ الأوسط، حيث تُلامسُ الشمسُ ترابَ الأرضِ المقدسة، وتُزيّنُ الجبالُ والوديانُ صفحاتِ التاريخ، يقفُ هذا الحمى الاردني الهاشمي شامخاً كالنسر، عزيزاً صامداً كالجبل، ينبضُ بروحِ الأجدادِ ويحملُ في جيناتهِ دماءَ الاحرار . نيفٌ ومائةُ عامٍ مرّت على هذا الوطن، لم تكن مجرد سنواتٍ تُحصى، بل ملحمةٌ تُروى، وقصيدةُ كفاحٍ تُنشد، وعهدٌ من التضحياتِ والإنجازاتِ يكتبُ مجداً لا يُنكر. منذُ أن وضعَ الشريفُ الحسين بن علي حجرَ الأساسِ للنهضةِ العربيةِ الحديثة، وحملَ رايةَ الثورةِ الكبرى عام 1916، وهو يُذكّرُ العالمَ بأنَّ الدمَ الهاشميَّ ليس دمَ حُكامٍ فحسب، بل دمُ رسالةٍ إنسانيةٍ تحملُ العدلَ والكرامة. والأردن، هذا الحمى الذي أُسسَّ بإرادةِ اللهِ وإرادةِ الرجال، أصبحَ قلعةً للعروبةِ وملاذاً لكلِّ طامحٍ نحو الحرية ، وفي ظلِّ القيادةِ الهاشمية، تحوّلَ الأردنُ من صحراءٍ يائسةٍ إلى واحةٍ خضراءَ تُزهِرُ بالعلمِ والثقافةِ والتنمية. وجاء ذلك بجهاد الملك الشهيد عبد الله الأول، المؤسسُ الذي حوَّلَ الحلمَ إلى دولة، والملك طلال، صاحبُ الدستورِ الذي جعلَ من الشعبِ شريكاً في الحكم، والملك الحسين البانيُ العظيمُ الذي حوَّلَ التحدياتِ إلى فرص، والملك عبد الله الثاني المعظم ، القائدُ الذي يسيرُ بالأردنِ نحو آفاقِ التكنولوجيا والابتكار، كلُّ هؤلاءِ صنعوا سلسلةً ذهبيةً من الإرثِ الذي لا ينقطع. نيفٌ ومائةُ عامٍ والأردنُ يُصارعُ العواصفَ كالسنديانِ العتيق. حروبٌ ونكباتٌ مرّت على المنطقة، لكنَّ هذا الوطنَ بقيَ منارةَ أمانٍ في بحرِ الفوضى استقبلَ اللاجئينَ حينَ ضاقتْ بهم الأرض، ورفعَ صوتَ الحقِّ في المحافلِ الدولية، ودافعَ عن المقدساتِ الإسلاميةِ والمسيحيةِ في القدسِ كأنها جزءٌ من ترابه. فالأردنُ ليسَ أرضاً فحسب، بل ضميرٌ حيٌّ يُذكّرُ العالمَ بأنَّ الإنسانيةَ لا تُقاسُ بالحدود. اليوم، ونحنُ نحتفي بذكرى مرورِ نيفٍ ومائةِ عامٍ على هذا الحمى، نرفعُ رؤوسنا فخراً بإنجازاتِ ابناء الوطن الاجداد والاباء الذينَ حوّلوا الصخرَ إلى ذهب، والمرأةِ التي كسرتْ قيودَ التقاليدِ الباليةِ لتبنيَ معَ الرجلِ صرحَ المستقبل، والعلماءِ الذينَ أبهَروا العالمَ بإبداعاتهم حتى غدا الأردنُ، برغمِ شحِّ الموارد، يُدرّسُ العالمَ معنى 'الإرادة'. هذهِ الذكرى ليست وقفةً للماضي فحسب، بل شعلةٌ تُضيءُ دربَ المستقبل. فليعلمْ كلُّ حاقدٍ أنَّ الهاشميينَ ورثةُ النبوةِ والقيادة، وأنَّ الدمَ الذي يسري في عروقِهم هو نفسُ الدمِ الذي حملَ رايةَ 'الله أكبر' فوقَ مآذنِ العزة والأردنُ باقٍ بعزِّه، شامخٌ بإرادته، وسيظلُّ درعَ الأمةِ وسيفَها حينَ تدعو الحاجة. فإلى الأمامِ يا أردن العظماء، فما مرَّ من السنينِ هو مجردُ بداية، والغدُ يحملُ في طياته أمجاداً تُضافُ إلى سفرِ الخالدين.

تعريب قيادة الجيش العربي الأردني: محطة تاريخية في مسيرة الاستقلال والسيادة
تعريب قيادة الجيش العربي الأردني: محطة تاريخية في مسيرة الاستقلال والسيادة

الشاهين

time٢٦-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشاهين

تعريب قيادة الجيش العربي الأردني: محطة تاريخية في مسيرة الاستقلال والسيادة

المستشار الاعلامي / جميل سامي القاضي في تاريخ الأردن الحديث، تبرز عملية تعريب قيادة الجيش العربي الأردني عام 1956 كواحدة من أبرز المحطات التي أعادت تشكيل هوية الدولة وسيادتها ، هذا القرار لم يكن مجرد تغيير إداري في هيكلية القوات المسلحة، بل كان تحولاً جوهرياً يعكس إرادة وطنية لتعزيز الاستقلال، وتحرير القرار الوطني من الهيمنة الأجنبية، وبناء مؤسسات قائمة على الكفاءة الوطنية فبعد نهاية الحرب العالمية الأولى ، حيث فرضت بريطانيا انتدابها على شرق الأردن وخلال تلك الفترة، سيطر الضباط البريطانيون على المناصب العليا في الجيش العربي الأردني، كجزء من سياسة استعمارية تهدف إلى ترسيخ النفوذ البريطاني في المنطقة ، وعلى الرغم من حصول الأردن على استقلالها الرسمي في ٢٥ ايار من عام 1946، ظلت القيادات العسكرية البريطانية تُدير مفاصل الجيش، مما أثار استياءً وطنياً متزايداً. فجاء قرار التعريب كخطوة نحو الاستقلال الكامل ففي الأول من آذار/ 1956، اتخذ الملك الراحل الحسين بن طلال قراراً جريئاً بطرد الضباط البريطانيين وتسليم قيادة الجيش إلى ضباط أردنيين. جاء هذا القرار في سياق سياسة وطنية أوسع سعت إلى تقليص النفوذ الأجنبي، وتعزيز الثقة بالقدرات الوطنية ،فالتعريب لم يكن مجرد تغيير في التشكيلات القيادية، بل كان تحدياً صريحاً للهيمنة البريطانية، وإعلاناً بأن الأردن قادر على إدارة شؤونه الدفاعية بكفاءة. لقي هذا القرار البطولي ترحيباً شعبياً اردنيا وعربياً واسعاً، حيث رأى فيه المواطنون خطوةً نحو استكمال السيادة الوطنية، خاصةً في ظل المد القومي العربي خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ، فقد مثَّل قرار التعريب امتداداً لحركات التحرر العربية، مثل ثورة يوليو 1952 في مصر التي أنهت النفوذ البريطاني ، ومقدمةً لأحداث كبرى مثل حرب السويس عام 1956، التي شكلت ضربةً للنفوذ الاستعماري في المنطقة. فكان لهذا القرار أبعاد استراتيجية وسياسية فقرار التعريب لم يكن حدثاً معزولاً، بل كان جزءاً من تحولات جيوسياسية عميقة شهدها الشرق الأوسط ، فبينما كانت بريطانيا وفرنسا تفقدان مواقعهما تدريجياً بعد الحرب العالمية الثانية، برزت حركات وطنية ترفض التبعية وتطالب بالاستقلال الكامل ، في هذا الإطار، ساهم قرار الأردن في تعزيز موجة التحرر العربية، وأرسى سابقةً لإمكانية تحقيق الاستقلال الفعلي عبر إحلال الكفاءات الوطنية مكان القيادات الأجنبية. كما أكد القرار على الثقة المتبادلة بين القيادة الهاشمية الحكيمة والشعب الاردني ، حيث رأى المغفور له الملك الحسين في الضباط الأردنيين قدرةً على قيادة مؤسسة عسكرية ستكون حاميةً للوطن ورمزاً لوحدته ، ومنذ ذلك الحين، تحول الجيش العربي الأردني إلى رمز للفخر الوطني، ولعب دوراً محورياً في الدفاع عن أمن البلاد، سواء في مواجهة التحديات الخارجية أو في دعم الاستقرار الداخلي. هذا وقد ترك قرار التعريب إرثاً مستمراً في الذاكرة الوطنية فبعد أكثر من ستة عقود، ما يزال الجيش الأردني يُعتبر أحد أركان الدولة الحديثة، وأحد أهم تجليات السيادة الأردنية. كما أن هذه الخطوة الهاشمية المجيدة ساهمت في تعزيز الهوية الوطنية، وأثبتت أن الأردنيين قادرون على إدارة مؤسساتهم بمسؤولية وكفاءة، حتى في أصعب الظروف. ختاماً، يظل تعريب قيادة الجيش العربي الأردني علامةً فارقةً في تاريخ الأردن الحديث، يمثل تجسيداً لإرادة شعب وقيادة في بناء دولة مستقلة ، وهو أيضاً شهادة على أن التحولات الكبرى لا تُصنع إلا بقرارات جريئة تضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات.

تعريب قيادة الجيش العربي الأردني: محطة تاريخية في مسيرة الاستقلال والسيادة
تعريب قيادة الجيش العربي الأردني: محطة تاريخية في مسيرة الاستقلال والسيادة

صراحة نيوز

time٢٦-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صراحة نيوز

تعريب قيادة الجيش العربي الأردني: محطة تاريخية في مسيرة الاستقلال والسيادة

صراحة نيوز ـ المستشار الاعلامي / جميل سامي القاضي في تاريخ الأردن الحديث، تبرز عملية تعريب قيادة الجيش العربي الأردني عام 1956 كواحدة من أبرز المحطات التي أعادت تشكيل هوية الدولة وسيادتها ، هذا القرار لم يكن مجرد تغيير إداري في هيكلية القوات المسلحة، بل كان تحولاً جوهرياً يعكس إرادة وطنية لتعزيز الاستقلال، وتحرير القرار الوطني من الهيمنة الأجنبية، وبناء مؤسسات قائمة على الكفاءة الوطنية فبعد نهاية الحرب العالمية الأولى ، حيث فرضت بريطانيا انتدابها على شرق الأردن وخلال تلك الفترة، سيطر الضباط البريطانيون على المناصب العليا في الجيش العربي الأردني، كجزء من سياسة استعمارية تهدف إلى ترسيخ النفوذ البريطاني في المنطقة ، وعلى الرغم من حصول الأردن على استقلالها الرسمي في ٢٥ ايار من عام 1946، ظلت القيادات العسكرية البريطانية تُدير مفاصل الجيش، مما أثار استياءً وطنياً متزايداً. فجاء قرار التعريب كخطوة نحو الاستقلال الكامل ففي الأول من آذار/ 1956، اتخذ الملك الراحل الحسين بن طلال قراراً جريئاً بطرد الضباط البريطانيين وتسليم قيادة الجيش إلى ضباط أردنيين. جاء هذا القرار في سياق سياسة وطنية أوسع سعت إلى تقليص النفوذ الأجنبي، وتعزيز الثقة بالقدرات الوطنية ،فالتعريب لم يكن مجرد تغيير في التشكيلات القيادية، بل كان تحدياً صريحاً للهيمنة البريطانية، وإعلاناً بأن الأردن قادر على إدارة شؤونه الدفاعية بكفاءة. لقي هذا القرار البطولي ترحيباً شعبياً اردنيا وعربياً واسعاً، حيث رأى فيه المواطنون خطوةً نحو استكمال السيادة الوطنية، خاصةً في ظل المد القومي العربي خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ، فقد مثَّل قرار التعريب امتداداً لحركات التحرر العربية، مثل ثورة يوليو 1952 في مصر التي أنهت النفوذ البريطاني ، ومقدمةً لأحداث كبرى مثل حرب السويس عام 1956، التي شكلت ضربةً للنفوذ الاستعماري في المنطقة. فكان لهذا القرار أبعاد استراتيجية وسياسية فقرار التعريب لم يكن حدثاً معزولاً، بل كان جزءاً من تحولات جيوسياسية عميقة شهدها الشرق الأوسط ، فبينما كانت بريطانيا وفرنسا تفقدان مواقعهما تدريجياً بعد الحرب العالمية الثانية، برزت حركات وطنية ترفض التبعية وتطالب بالاستقلال الكامل ، في هذا الإطار، ساهم قرار الأردن في تعزيز موجة التحرر العربية، وأرسى سابقةً لإمكانية تحقيق الاستقلال الفعلي عبر إحلال الكفاءات الوطنية مكان القيادات الأجنبية. كما أكد القرار على الثقة المتبادلة بين القيادة الهاشمية الحكيمة والشعب الاردني ، حيث رأى المغفور له الملك الحسين في الضباط الأردنيين قدرةً على قيادة مؤسسة عسكرية ستكون حاميةً للوطن ورمزاً لوحدته ، ومنذ ذلك الحين، تحول الجيش العربي الأردني إلى رمز للفخر الوطني، ولعب دوراً محورياً في الدفاع عن أمن البلاد، سواء في مواجهة التحديات الخارجية أو في دعم الاستقرار الداخلي. هذا وقد ترك قرار التعريب إرثاً مستمراً في الذاكرة الوطنية فبعد أكثر من ستة عقود، ما يزال الجيش الأردني يُعتبر أحد أركان الدولة الحديثة، وأحد أهم تجليات السيادة الأردنية. كما أن هذه الخطوة الهاشمية المجيدة ساهمت في تعزيز الهوية الوطنية، وأثبتت أن الأردنيين قادرون على إدارة مؤسساتهم بمسؤولية وكفاءة، حتى في أصعب الظروف. ختاماً، يظل تعريب قيادة الجيش العربي الأردني علامةً فارقةً في تاريخ الأردن الحديث، يمثل تجسيداً لإرادة شعب وقيادة في بناء دولة مستقلة ، وهو أيضاً شهادة على أن التحولات الكبرى لا تُصنع إلا بقرارات جريئة تضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store