logo
#

أحدث الأخبار مع #جناهشام،

"Estedamax".. مبادرة شبابية لدمج الاستدامة في الحياة اليومية ودعم "رؤية مصر 2030"
"Estedamax".. مبادرة شبابية لدمج الاستدامة في الحياة اليومية ودعم "رؤية مصر 2030"

الدستور

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • الدستور

"Estedamax".. مبادرة شبابية لدمج الاستدامة في الحياة اليومية ودعم "رؤية مصر 2030"

وسط موجة متصاعدة من التحديات البيئية والاقتصادية، فرض مصطلح "الاستدامة" وجوده وسط عناوين الأخبار والتقارير الدولية، ليتحول مع الوقت إلى ضرورة تفرض نفسها إلى جانب مصطلحات مثل التغير المناخي، الاحتباس الحراري، وتدهور الموارد الطبيعية. في مواجهة هذا الواقع، قرر مجموعة من طلاب الفرقة الرابعة بكلية الإعلام، قسم العلاقات العامة والإعلان بـ CIC، أن يصبحوا جزءًا من الحل. لم يكتفوا برصد المشكلة، بل اختاروا أن يجعلوا الاستدامة واقعًا ملموسًا في حياة الشباب، بأسلوب عملي بعيد عن التعقيد النظري، من هنا وُلد مشروع "Estedamax". جاءت فكرة المشروع من إدراكهم العميق بأن التنمية المستدامة ليست مجرد خطط حكومية أو سياسات اقتصادية معقدة، بل يمكن أن تبدأ من قرارات بسيطة نتخذها يوميًا. تصرفات صغيرة مثل تقليل استخدام البلاستيك، إعادة التدوير، أو حتى ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، يمكن أن تتحول إلى موجة تغيير ضخمة إذا ما تبناها الشباب بوعي وإصرار. من هنا، كان الهدف الأول لـ "Estedamax"، تحت إشراف الدكتورة حنان غالي، هو جعل مفهوم الاستدامة أكثر قربًا للشباب، بأسلوب يمزج بين المتعة والفائدة، مستغلين وسائل التواصل الاجتماعي وورش العمل والفعاليات لتوصيل رسالتهم بأكبر قدر من التأثير. فريق المشروع اعتمدوا على تحديات السوشيال ميديا كمحفز لتغيير العادات اليومية تقول جنا هشام، إحدى الطالبات المشاركات في المشروع: 'لم يكن الطريق سهلًا، فالتحديات كانت كثيرة. أحد أكبر العوائق التي واجهها الفريق هو الفجوة المعرفية، إذ وجدوا أن كثيرًا من الشباب لا يدركون مدى أهمية التنمية المستدامة في حياتهم اليومية، وأن البعض يراها مجرد شعارات نظرية لا تمس واقعهم'. وتضيف: "جميعنا بالفريق لم نتراجع، بل اخترنا أن نحوّل هذه العقبة إلى دافع لإبداع طرق جديدة لإيصال الفكرة. بدأنا بتقديم محتوى تفاعلي يجذب الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستخدمين الفيديوهات القصيرة، والإنفوجرافيك، والمقالات المبسطة التي تشرح المفاهيم المعقدة بطريقة سلسة وممتعة". التغيير لا يحتاج إلى قرارات جذرية أو تحولات ضخمة، بل يبدأ بخطوة واحدة، بفكرة بسيطة، بتصرف صغير لكنه واعٍ. الاستدامة ليست مجرد مفهوم بيئي أو اقتصادي، بل هي أسلوب حياة يمكن للجميع أن يساهم فيه. أنت أيضًا يمكنك أن تكون جزءًا من هذا التغيير، سواء بتبني عادات أكثر مسؤولية، أو بنشر المعرفة، أو حتى بدعم مبادرات مثل "Estedamax". لأن المستقبل لا يُبنى بقرارات الحكومات فقط، بل بأفعال الأفراد، والأثر الحقيقي يبدأ عندما يدرك كل واحد منا أنه قادر على إحداث فرق، حتى لو كان بسيطًا. جنى هشام، إحدى المشاركات في المشروع لم يكن النجاح فقط في أعداد المشاهدات أو المشاركات، بل في الأسئلة التي بدأت تتدفق على الفريق من الشباب المهتمين بمعرفة المزيد، والراغبين في المشاركة الفعلية. البعض أراد التطوع، والبعض الآخر بدأ في تطبيق نصائحهم البسيطة، ليدركوا أن التغيير ممكن، وأنهم يستطيعون أن يكونوا جزءًا من الحل. تقول جنا: 'الفريق لم يكتفِ بهذا النجاح الرقمي، بل بدأ في البحث عن شراكات مع مؤسسات حكومية وشركات خاصة لدعم المشروع وتوسيع تأثيره. لقد أدركوا أن الاستدامة ليست جهدًا فرديًا، بل مسؤولية جماعية تحتاج إلى تعاون مختلف الأطراف لضمان استمرارية التأثير'. اليوم، مع اقترابهم من التخرج، بات مشروع "Estedamax" رؤية قابلة للتحقيق. يخطط الفريق لتحويله إلى منصة رقمية دائمة، أو حتى منظمة غير ربحية تواصل عملها في التوعية وتحفيز الأفراد والمؤسسات على تبني ممارسات أكثر استدامة. ورغم التحديات التي تواجههم، من تأمين التمويل إلى ضمان استمرارية العمل بعد التخرج، إلا أن حماسهم لم يتراجع، وإيمانهم بأن كل خطوة صغيرة يمكن أن تصنع فرقًا هو ما يدفعهم للاستمرار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store