أحدث الأخبار مع #جورباتشوف


24 القاهرة
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- 24 القاهرة
هل يسير ترامب على طريق جورباتشوف في تفكيك الولايات الأمريكية.. وما مصير الاقتصاد العالمي؟
يعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة ثانية للبيت الأبيض بعد استماتته على الحكم وبذلك يصبح ترامب، الرئيس الأمريكي رقم 47، وهو ثاني رئيس لولايتين غير متتاليتين في تاريخ أمريكا بعد جروفر كليفلاند وهي أول من حقق ذلك إذ شغل منصب الرئيس الأمريكي الـ 22 ثم الـ 24، حيث يرى معارضو ترامب بأن سياسته تتصف بـ الغوغائية والعنيفة وأنه يسير على طريق رئيس الاتحاد السوفيتي السابق جورباتشوف. من هو جورباتشوف؟ ميخائيل غورباتشوف هو آخر رئيس للاتحاد السوفييتي 1991-1985والذي على يديه تم تفكيك الاتحاد السوفييتي في عام 1991 وتحويله إلى عدة دول، وورثت روسيا إرث الاتحاد السوفييتي في الثروة والتاريخ وفي مقعده في مجلس الأمن. استعراض للهيمنة دون داع تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية أقوى جيش وأسلحة فتاكة وفي نفس الوقت أقوى اقتصاد على مستوى العالم بإجمالي ناتج محلي 29 تريليون دولار، وصاحبة العملة الأقوى في العالم ويوجد 60 بنكا مركزيا في العالم يستخدم الدولار كعملة احتياطي نقدي أجنبي كل هذا العوامل جعلت من الولايات الأمريكية ذات قوة وهيمنة كبيرة، ويستخدم دونالد ترامب هذه الهيمنة والقوة في إذلال كندا والمكسيك، لا منطق سياسي أو منطق اقتصادي في استخدام ترامب لهذه الإجراءات العقابية ضد الدول خاصة عندما أعلن نيته ضم جزيرة جرين لاند وضم دولة كندا. تراجع النفوذ الأمريكي مع القوى الاقتصادية والعسكرية التي تمتلكها الولايات الأمريكية تظهر في الأفق مشكلات اقتصادية عاصفة ويظهر ذلك جليا في تراجع الدولار الأمريكي الذي فرض سيطرته على العالم منذ الحرب العالمية الثانية، أصبح اليوم يعاني، ولم يعد عملة صعبة دولية مثلما كان في السابق، بل أصبحت العملات المحلية تنافسه، فبعض الدول مثل روسيا الاتحادية والصين وحتى بعض الدول الأخرى أصبحت تشتري بالعملات المحلية، والتضخم الذي بلغ أقصى 35 تريليون دولار. تشابه بين جورباتشوف وترامب وصل جورباتشوف الرئاسة في وقت أخذ فيه الاقتصاد السوفياتي في الانهيار، فأعلن أن هناك أزمة خطيرة تواجه البلاد ويجب اتباع إجراءات اقتصادية واسعة وهذا ما أعلنه الرئيس ترامب عند وصوله للحكم، كما أن هناك خطاب عاطفي لكليهما، والظروف المتشابهة التي استلم كلّ منهما الحكم فيها، ترامب، استلم الحكم بعد مرحلة ضعف واضحة خلال عهد' بايدن' وتراجع لدور الولايات المتحدة الأمريكية، وفي نفس الوقت عودة قوية لروسيا والصين إلى المشهد الدولي. اختلاف بين جورباتشوف وترامب لكن على أرض الواقع الولايات المتحدة الامريكية ليست الاتحاد السوفيتي فالاتحاد السوفيتي كان يضج بالفساد، أما الولايات المتحدة دولة مؤسسات سواءً لجهة امتلاكها مؤسسات قوية ودورها في صناعة القرار، وكذلك لجهة القوى التي تتحكّم بمفاصل الدولة ودورها، وهذه المؤسسات من الصعب أن تسمح لصانع القرار الأمريكي أن يمضي بالبلاد نحو التفكك، والطرف الرابح في حال تفكك الولايات المتحدة هي الدول المنافسة روسيا والصين حيث تتربص بكين وموسكو بالولايات المتحدة من أجل الهيمنة على العالم. سياسة خارجية متطرفة يعول على الولايات المتحدة الأمريكية الكثير من المسؤوليات الأخلاقية والقانونية كونها دولة قوية وقيادية وهذا ما تفتقده الولايات المتحدة الأمريكية حسبما ذكر وزير الخارجية الأمريكية في مقال له على أحد الصحف الأمريكية " مجلَّة USA Foreign affairs"، حيث سرد أنتوني جون بلينكن أن الولايات المتحدة الامريكية تواجه تحديات وصعوبات خصوصا مع بداية القرن الحادي والعشرين وانفرادها بالهيمنة العالمية وأكبر المناطق تعرض للخسائر هي المنطقة العربية، بعد دعم إسرائيل بشكل مطلق خلال سبعة عقود، حتى دول أوروبا الحليف الأقرب لم يسلم من سياسة ترامب. سياسة البروسترويكا والغلاسنوست الأمريكية تعرف هذه السياسية التي اتخذها جورباتشوف' البروسترويكا = إعادة البناء والتغيير، والغلاسنوست = العلانية أو الشفافية '، حيث استلم الحكم بعد مرحلةٍ طويلة من الركود والترهل في مختلف المجالات.. لكن ماذا حقق ترامب خلال أسبوعين من حكمه؟. قرر ترامب معاقبة المحكمة الجنائية الدولية. انسحب من مجلس حقوق الإنسان. انسحب من منظمة الصحة العالمية. انسحب من اتفاقية باريس للمناخ. نشر عداؤه مع الدول المحيطة وأوروبا والصين وبنما والشرق الأوسط. إعلان ضم كندا وجزيرة جرين لاند زيادة الجمارك وحرب اقتصادية باردة على الصين والمكسيك وتعدّ العوامل التي اتخذها جورباتشوف من أهم العوامل التي أدّت إلى تفكْك الاتحاد السوفيتي وانهيار المنظومة الاشتراكية تتشابه الى حد قريب مع الإجراءات العنيفة التي يجريها الرئيس الأمريكي الحالي. والمتابع للسياسة الأمريكية يتبادر إلى الأذهان عدة أسئلة، ما القطب المؤهل الذي سيقود العالم ويملأ الفراغ الذي قد تتركه أمريكا حال تفككها؟ ومصير دول أوروبا؟.. وهل تتربع الصين لتصبح القوى الأكبر ومصير الاقتصاد العالمي؟

مصرس
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- مصرس
الوجهان اللذان يقفان وراء النظام العالمى المتغير هل ترامب هو جورباتشوف الجديد!
هل ترامب هو جورباتشوف الجديد؟ لماذا يُشبّه الروس «ماجا» ب«البيريسترويكا»؟ وهل دونالد ترامب هو عميل روسى فعلى كما أشار مسئول فى مكتب التحقيقات الفيدرالى أندرو مكابى قائلا: نعم نعم؟المقارنة بين جورباتشوف وترامب مثيرة للاهتمام، ففى حين أن هدف ترامب المعلن هو «جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى»، إلا أنه لا يزال من غير الواضح كيف ستحقق سياساته هذا الهدف الخيالى فى ظل قراراته البعيدة عن المنطق. إن التشابه الأكثر شيوعًا بين جورباتشوف وترامب، وكلاهما يمثل النخب الحاكمة، هو نضالهما ضد الأنظمة السياسية فى بلديهما من خلال الإصلاحات.فى أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتى، برز نظام عالمى جديد، أعاد تشكيل ديناميكيات القوة العالمية. مثّل تفكك الاتحاد السوفيتى عام 1991 نهاية الحرب الباردة، ممهدًا الطريق لهيمنة القطب الواحد الأمريكية وتوسع المؤسسات التى يقودها الغرب مثل حلف شمال الأطلسى (الناتو) والاتحاد الأوروبى.وبالمثل، وبينما يمضى ترامب قدمًا فى أجندته الجذرية: تحدى التحالفات التقليدية، وقلب المعايير الدبلوماسية، وإعادة تعريف الدور العالمى لأمريكا، يشهد العالم بروز نظام جيوسياسى جديد، يتميز بتنافس محتدم بين القوى العظمى، وتحالفات متغيرة، وصعود الحركات القومية والشعبوية. دونالد ترامب وميخائيل جورباتشوف- الوجهان اللذان يقفان وراء النظام العالمى المتغيربالرغم من عقود من الزمن وثقل الجغرافيا السياسية التى تفصل بين ميخائيل جورباتشوف والرئيس ترامب. فقد لوحظت بالفعل فى موسكو أوجه التشابه بين قيادتى الرجلين.. كان أحدهما مسئولًا فى الحزب الشيوعى، أدى صعوده إلى السلطة إلى انهيار الاتحاد السوفيتى فى نهاية المطاف أما الآخر فهو رجل أعمال مُتبجّح ومندفع من نيويورك، هزّت عودته الثانية إلى البيت الأبيض واشنطن والعالم من بعده.«زفيزدا»يرى محللون بقناة «زفيزدا»، وهى شبكة تلفزيونية مملوكة لوزارة الدفاع الروسية، أن «ترامب هو جورباتشوف الأمريكى» و«ماجا هى البيريسترويكا الأمريكية»، فى إشارة إلى «إعادة الهيكلة» الاقتصادية للاتحاد السوفيتى التى قادها جورباتشوف وأن سياسات الرئيس الأمريكية فى التجارة والمساعدات الخارجية والتحالفات العالمية قد تُفاقم تدهور أمريكا كما سرّعت «إصلاحات» ميخائيل جورباتشوف انهيار الاتحاد السوفيتى.جورباتشوف!مع اقتراب القرن العشرين من نهايته، وجد الاتحاد السوفيتى، الذى كان قوة عظمى راسخة، نفسه فى حالة اضطراب عميق. فقد دفعه عبء الركود الاقتصادى والاختلال السياسى والإمبراطورية المثقلة بالديون إلى حافة الهاوية.ظهر ميخائيل جورباتشوف، الزعيم السوفيتى صاحب الرؤية الجريئة بصفته الأمين العام للحزب الشيوعى (11 مارس 1985 - 24 أغسطس 1991)، ثم الرئيس الأول والوحيد للاتحاد السوفيتى (15 مارس 1990 25 ديسمبر 1991). سعى جورباتشوف إلى إحياء النظام السوفيتى. وسعت سياساته البارزة، «الجلاسنوست» (الانفتاح) و«البيريسترويكا» (إعادة الهيكلة)، التى طُبّقت فى منتصف الثمانينيات، إلى إصلاح المشهد السياسى والاقتصادى للبلاد.فى نهاية المطاف، كشفت سياسة «الجلاسنوست» عن الفساد المستشرى، وفظائع الحكومات السابقة، والإخفاقات الاقتصادية، مما أجج المعارضة الشعبية والحركات القومية التى أضعفت الوحدة السوفيتية.فى الوقت نفسه، حاولت سياسة «البيريسترويكا» إجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية جزئية، ولكن بدلاً من إنعاش النظام، أدت إلى اضطرابات اقتصادية، وفقدان السيطرة المركزية، وتفكك النفوذ السوفيتى.أمريكا!والآن، فى القرن الحادى والعشرين، تتكشف ظاهرة مماثلة بشكل لافت للنظر- ليس فى موسكو، بل فى واشنطن.فقد شرع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على غرار جورباتشوف، فى «جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى» من خلال إصلاح جذرى للسياسة الداخلية والخارجية. ومع ذلك، وبينما يتحدى المؤسسات والتحالفات ذاتها التى لطالما دعمت التفوق الأمريكى، يشير المحللون إلى أنه قد يُعجّل، دون قصد، بتراجع «الإمبريالية الأمريكية».«هدف جورباتشوف كان إنقاذ الاتحاد السوفيتى، لكن سياساته سرّعت انهياره».ويمكن أن يكون للإصلاحات التى تُدفع بها الولايات المتحدة تداعيات مماثلة «وبالمثل، فإن سياسات ترامب- على الرغم من أنها تُصوّر على أنها تهدف إلى جعل أمريكا «عظيمة مرة أخرى» قد تُسرّع فى الواقع من تراجعها من خلال إضعاف المؤسسات، وإجهاد التحالفات، وتقويض الاستقرار الاقتصادى». تشابهيرى محللون أن هناك وجهى تشابه واضحين بين الزعيمين من حقبتين مختلفتين.أولاً، وكما هو الحال مع إصلاحات جورباتشوف الجذرية، تُعتبر سياسات ترامب- من إجراءات الهجرة الصارمة ونهج «أمريكا أولاً» التجارى إلى الانسحاب من الاتفاقيات العالمية- خروجًا عن القيم الليبرالية الأمريكية التقليدية.«بخروجهما الحاد عن الأعراف الراسخة، أضعف كلا الزعيمين، دون قصد، الأطر الداخلية التى كانت تُشكل فى السابق أساس النفوذ العالمى لبلديهما».ثانيًا، مع إبعاد جورباتشوف الاتحاد السوفيتى عن حلفائه، وإعادة تشكيل ميزان القوى العالمى، أدى تشكك ترامب فى المؤسسات متعددة الأطراف الواضح فى موقفه من حلف الناتو والاتفاقيات التجارية إلى إعادة تنظيم التحالفات الأمريكية.«لقد كلفت إصلاحات جورباتشوف الاتحاد السوفيتى مكانته ك«الأخ الأكبر» داخل الكتلة الاشتراكية». خطاب ترامب يدفع الولايات المتحدة نحو العزلة.وبالمثل، فإن سياسات ترامب- على الرغم من صياغتها على أنها تهدف إلى جعل أمريكا «عظيمة مجددًا»- قد تُعجّل فى الواقع من تراجعها من خلال إضعاف المؤسسات، وإجهاد التحالفات، وتقويض الاستقرار الاقتصادى.«المقارنة بين جورباتشوف وترامب مثيرة للاهتمام»، ففى حين أن هدف ترامب المعلن هو «جعل أمريكا عظيمة مجددًا»، إلا أنه لا يزال من غير الواضح كيف ستحقق سياساته هذا الهدف.يشير المحللون إلى وجود وجهتى نظر متوازيتين واضحتين بين الزعيمين من حقبتين مختلفتين.أولاً، وكما هو الحال مع إصلاحات جورباتشوف الجذرية، تعتبر سياسات ترامب من إجراءات الهجرة الصارمة ونهج «أمريكا أولاً» التجارى إلى الانسحاب من الاتفاقيات العالمية- خروجًا عن القيم الليبرالية الأمريكية التقليدية. «بخروجهما الحاد عن الأعراف الراسخة، أضعف كلا الزعيمين، دون قصد، الأطر الداخلية التى كانت تُشكل فى السابق أساس النفوذ العالمى لبلديهما».ثانيًا، مع إبعاد جورباتشوف الاتحاد السوفيتى عن حلفائه، وإعادة تشكيل ميزان القوى العالمى، أدى تشكك ترامب فى المؤسسات متعددة الأطراف- الواضح فى موقفه من حلف الناتو والاتفاقيات التجارية- إلى إعادة تنظيم التحالفات الأمريكية.«لقد كلفت إصلاحات جورباتشوف الاتحاد السوفيتى مكانته ك«الأخ الأكبر» داخل الكتلة الاشتراكية خطاب ترامب يدفع الولايات المتحدة نحو العزلة» وقد تأتى مقامرة ترامب بالرسوم الجمركية بنتائج عكسية على الولايات المتحدة.دروس من «البيريسترويكا»منذ بدء ولايته الثانية فى 20 يناير، أعاد ترامب فرض رسوم جمركية باهظة على الواردات الصينية، وخفض التمويل الفيدرالى للبنية التحتية للسيارات الكهربائية، وضغط على حلفاء الناتو لزيادة الإنفاق الدفاعى، وحل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مما أثار مخاوف بشأن القوة الناعمة الأمريكية.بالإضافة إلى ذلك، فرضت إدارته رسومًا جمركية بنسبة 25 % على الواردات الكولومبية، وهددت مؤقتًا بفرض رسوم جمركية مماثلة على كندا والمكسيك- التى أجلتها لمدة شهر بعد محادثات عاجلة مع الجارتين وانسحبت من اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية.تعكس سياسات ترامب الاقتصادية، خاصة حروبه الجمركية وتراجعه عن التعددية، بعض العواقب غير المقصودة ل«البيريسترويكا»، وفقًا للمحللين. فكما عطّلت إصلاحات جورباتشوف الجزئية للسوق شبكات التجارة السوفيتية، تُرهق رسوم ترامب العلاقات الاقتصادية مع شركاء تجاريين رئيسيين.«إن سياسات ترامب التى تركز على الرسوم الجمركية، وازدراءه للتعاون الدولى- مثل انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ- ستُنفّر حلفاء الولايات المتحدة وشركاءها ومنافسيها على حد سواء، وستُلحق ضررًا بالغًا بصورة الولايات المتحدة الدولية وقوتها الناعمة، كما ستُلحق الرسوم الجمركية الضرر بالمستهلكين الأمريكيين فى الداخل. من الصعب الاعتقاد بأن سياساته ستُسهم فى تعزيز قوة الولايات المتحدة ومكانتها العالمية».!


الدستور
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
ترامبوتيكا ترامب وبروستريكا جورباتشوف
بين البروستريكا والترامبوتيكا 25 عاما جرت خلالها أحداث غيرت وجه التاريخ. البروستاريكا التى إبتدعها الرئيس الروسى جورباتشوف أوائل التسعينيات كانت سببا فى تداعى وانهيار الاتحاد السوفيتى _ من عاش هذه الأيام يتذكر كيف تحول مطعم ماكدونالدز للوجبات السريعة الممنوع دخوله موسكو كما المخدرات إلى مقصد شعبى، وتعرض لزحام عنيف عند افتتاحه عام ١٩٩٠، وبلغ عدد المترددين عليه ٣٠ ألف زبون تمرغوا فى بحور من الكاتشب والمصطرده المحرمتين روسيا، وتعرفوا عن قرب بمستديرات الهامبورجر المبهرة بالخلطة السياسية والثقافية الامركانيه، وكأنه قد بعث فيهم رسول جديد حمل معه ثقافة وفكر التحرر المتناقض مع فكر الروس وقتئذ ومع ماكدونالدز دلفت إلى بلاد الروس ثقافات جديدة سميت بالجلاسنوست الشفافيه غير المعهودة، وقد استقبل السوفييت اصلاحات جورباتشوف بترحابية مفرطة _ إلا أن إصلاحات وشفافية الرجل تداعت معها قيم الدولة السوفيتية وتحول الإتحاد إلى إنفصاليات اميبية وبقيت روسيا ذلك الكيان المحافظ على الحد الادنى من الكتلة الصلبة. انهارت الإمبراطورية المتحدة، ولكنها نهاية أنتجت تصورات وطرائق جديدة فى كيفية انهيار الدول العظمى ، وهو الامر الذى كافحه بوتين فى محاولة لاستعادة ما تبقى من دولته العميقة وثقافة الروس الخنيقة، وشهدت روسيا ردة همبرجوريه وجرى طرد ماكدونلز واستبدل بمطاعم روسية وهامبرجر روسى معدل بتوابل وخلطة روسية _ إيذانا بردة بوتينية إستعادت معها روسيا بعضا من الدول الإنفصالية كما جزيرة القرم، واشتعلت حرب استعادة اوكرانيا، السيد ترامب ( مستر طربقها ) يرتكب بعض من سياسات جورباتشوف التى ادت لإنهيار الإتحاد السوفيتى فى أمريكا ذاتها، اخصها تعيين الفشله بدلا من الناجحين، ولا يخفى على احد تلك العلاقه السرية بين بوتين وترامب ودعم بوتن لصديقه الذى ينفذ سياسات التداعى والإنهيار خاصة تعيين القيادات عديمة الكفاءة، بديلا عن الأذكياء، والشواهد على ذلك عديدة _ اهمها تعيين مذيع كان يعمل فى محطة فوكس نيوز وزيرا للدفاع على طريقة إختيار سباك لإجراء عملية قلب مفتوح لمريض على مشارف الموت. فضلا عن سياسات تخريب يمعن ترامب فى وصفها بالإصلاح وفى حقيقة الامر فإنها سياسات مفرطة فى الكوميديا السياسية، وتتعارض مع طبيعة وثقافة المجتمع الامريكى، وضد إصلاحات وبروستاريكا جورباتشوف ذاته _ نستطيع أن نسميها الترامبوتيكا فى مواجهة البروستريكا والترومباتيكا نسبة لترامب حكمدار عنبر المجانين، وكما تعلمون لا يخفى على احد قراراته الخزعبلية، وقد احسب ان ترامبوتيكا ترامب التى ينتهجها الرئيس الامريكى قد تعجل بإنهيار وشيك للولايات المتحدة الأمريكية، وقد أحدث شرخا فى الأعراف الدبلوماسية وقواعد البرتوكول، وبدا من أدوات وشواهد الترامبوتيكا ذلك الكرسى الكهربائى الذى يجلس عليه رؤساء وزعماء يمعن فى تعذيبهم وإذلالهم بطرق ممنهجه تفتقد لقواعد البرتوكول التى ترسخت فى ادبيات السياسة الدولية بشكل عام، وفى سياسات أمريكا بشكل خاص _ تستطيع معرفة ما يدور فى الإجتماعات السرية والمباحثات الثنائية فورا وعلى الهواء مباشرة دون انتظار لخمسة عقود حتى تفرج الخارجية الأمريكية عن وثائق الإجتماع، وقد أحسنت الدولة المصرية حينما رفضت ممثلة فى الرئيس السيسي لقاء ترامب فى البيت الذى كان ابيضا، وقد صار أسودا على من يرتاده من الرؤساء والملوك، ولا تنسى أن ترامب لم يفرض اى ضرائب جمركية على روسيا على وجه التحديد وكالات الأنباء والمحللين المعنيين بالشأن الدولى لا تسعفهم مداركهم لإستيعاب المواقف الكومدية المتلاحقة التى تسهم بالتأكيد فى تداعى وانهيار ربما وشيك للولايات المتحدة الأمريكية، وتعميقا للحالة الكوميديه ما جرى فى فضيحة جروب سجنل وإضافة اسم الصحفى المعادى لترامب جافرى جولنبرج رئيس تحرير مجلة ذى اتلتك وهو جروب سرى ! دشنه مستشار الأمن القومى قبيل الاعتداء على الحوثيين فى اليمن، وما كشفه الصحفى المضاف بطريق الخطأ كان مضحكا وموحيا بقرب النهاية لإمبراطورية كانت منفردة بقيادة العالم بأثره وما اعلنه مستر طربقعها عن الحرب الجمركية العالمية يؤكد بأن الرجل يسعى بسرعة مفرطة فى فرض سياسات الانهيار، ويتضح من قرارات وزير الكفاءة الحكومية السيد إيلون ماسك بتسريح موظفين يرجح تصويتهم ضد ترامب فى الانتخابات الاخيرة، وعلى ما يبدوا فإن إيلون ماسك سيصبح بالفعل إيلون مصر على حد ما ( نق ) به رامز جلال _ خاصة وان الرجل خسر ربع رأس ماله خلال عدة اسابيع عقب قرارات رئيسه ترامب وهو ما يوصف بأكبر حملة عقاب جماعى لترامب ومسانديه، وقد احجم الامريكان عن اقتناء سيارته ماركة تسلا الفارهة، وقد خسرت شركة السيارات ما يزيد عن ١٣% خلال أيام كرد فعل على سياسات تسريح موظفى الحكومة الفدرالية البالغ عددهم ٢ مليون موظف. الحرب الجمركية العالمية فجرت بركان الغضب فى الولايات المؤيدة لترامب قبل الولايات التى صوتت ضده، وعلى ما يبدوا فإن ولاية كنتاكي المشهورة بصناعة الخمور سوف تشرب الخمر الذى تصنعه لارتفاع السعر فى أوربا عن خمور أمريكا، حتى _ فضلا عن حرمان المستهلك الامريكى من المنتجات الصينيه، وهو ما تلخصه نكته مغرقه فى الرمزية _ عن سيناتور اوصى زوجته بإخفاء كل ما هو منتج فى الصين عن أعين الرئيس ترامب المعزوم على الغداء فى بيت السيناتور، وحينما قدم ترامب لم يجد ابوابا ولا شبابيك او مقتنيات او أثاث فى بيته وقد خرجت الزوجة عارية امام ترامب لانه على ما بدى _ ملابسها، والداخلية منها خصيصا مستوردة من الصين.


الجمهورية
١٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الجمهورية
لعنة جورباتشوف مع " بيريسترويكا" ترامب (1)!!
هل ستؤدى سياسية ترامب الى بيريسترويكا ترامبية موازية لبيريسترويكا جورباتشوف التى أطلقها عام 1985 و أدت الى تفكك الاتحاد السوفيتى فى ديسمبر 1991 الى جمهوريات مستقلة ومنها أوكرانيا التى تحارب روسيا الآن ( كانتا جمهوريتان يجمع بينهما الإتحاد السوفيتى ضمن 15 جمهورية ) يعنى هل ستؤدى بيريسترويكا ترامب الى تفكك الولايات المتحدة الأمريكية الى 51 ولاية مثلما حدث لجمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق انطلق بى حصان الخيال وأنا أتابع الساحة الدولية وتفاقم الأوضاع منذ عودة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الى البيت الأبيض مرة أخرى ، وجدتني أسأل نفسي :هل سيكون الرئيس ترامب بالنسبة الى الولايات المتحدة الإمريكية مثل الرئيس السوفيتى الأسبق ميخائيل جورباتشوف بالنسبة الى الاتحاد السوفيتى السابق ؟ وبمعنى أخر: ؟وهل ستؤدي بيريسترويكا ترامب الى نفس نتائج بيريسترويكا جورباتشوف ، تفكك حلف الأطلنطى مثلما تفكك حلف وارسو ، وإنهيار الكتلة الغربية كما إنهارت الكتلة الشرقية ، وإنتهاء عالم القطب الامريكى الواحد مثل إنتهاء عصر القطبية الثنائية على يد جورباتشوف ؟ هل سنستمع بعد سنوات قليلة خطابا للرئيس الروسى بوتين من الكرملين يشكر فيه الرئيس ترامب على مافعله من تفكك الولايات المتحدة وما تلاه ، مثلما فعل الرئيس جورج بوش فى خطابه أواخر 1991 وشكر فيه جورباتشوف على جهوده فى تفكيك الاتحاد السوفيتى !! وهل ستحل واشنطن محل الولايات المتحدة الامريكية السابقة مثلما حلت روسيا محل الإتحاد السوفيتي السابق قد يقول القارئ على أى أساس أنطلق بك الخيال فى طرح هذه الأسئلة ، أقول :- فى البداية قد تكون الأسباب مختلفة فى الحالتين ، داخلية عند جورباتشوف ، وخارجية عند ترامب ، لكن أعتقد ان الساحة الدولية الآن حبلى بالأسباب التى ستؤدى فى نهاية المطاف الى مخاض جديد .. كيف ؟ • أولا تعتمد سياسة ترامب الأن على الإنسحاب من أوروبا والشرق الأوسط والذهاب الى حدوده مع المكسيك وكندا و المحيط الهادى والهندى لمواجهة الهجرة والتهريب كما يقول وخطر الصين رافعا شعار انه لن يحمى أحدا ، ومن يرد الحماية عليه أن يدفع ثمن حمايته ، لماذا ؟ لأن المواطن الأمريكى كما يقول لن يدفع من ضرائبه ثمن حماية الآخرين !! نعم ظهر هذا التوجه بتصريحات ترامب هنا وهناك ، فى ولايته الأولى وبداية الثانية ، لكن المشادة التي حدثت أوائل هذا الأسبوع بينه ونظيره الأوكراني زيلينسكي أمام العالم كله وبعيدا عن الغرف المغلقة وعلى الهواء مباشرة بعد ان سمح للإعلام ان ينقل ذلك على خطى سينما هوليود و يؤكد ذلك .. أنه يريد استراد مادفعته إدارة بايدن لأوكرانيا من قبل ( حوالى 350 مليار دولار) من أسلحة ومعدات فى حربها مع روسيا ، معلنا عدم الإستمرار فى هذا النهج . والحرب الروسية الأوكرانيا ليست بين البلدين فحسب ، ولكن خطط لها بعناية لتكون حرب روسيا مع الغرب بعد تفكيك الاتحاد السوفيتى وضم بعض جمهورياته السابقة الى الاتحاد الاوروبى، وزادت المواجهة بمحاولة ضم أوكرانيا الى حلف الناتو على غرار جمهوريات سابقة من الاتحاد السوفيتى ، يعنى نشر الصورايخ الغربية على حدود روسيا مباشرة. واذا كانت هذه الحرب هى بمثابة "هز" عرش الدب الروسي وتهديده فى عقر داره فهى تعكس من جهة أخرى فى هذه المرحلة تحول درامتيكى فى السياسة الامريكية سيؤدى الى حقبة "جيوسياسية جديدة" بدأت ملامحها فى الظهور ، والبداية الكاشفة استعداد أوروبا للإنسحاب الأميركي من معادلة أمنها يعنى ستكون أمريكا بلا أوروبا ، مثلما هى روسيا الأن بدون دول أوروبا الشرقية التى أنضمت الى الإتحاد الأوروبى !، وستكون أوروبا بلا أمريكا ، مثلما هو الحال بالنسبة لاوروبا الشرقية سابقا !! • أولا وبشكل أكثر وضوحا كشفت المشادة العلنية التى وصلت الى حد الردح السياسي ، و أستعراض العضلات الأمريكية وبشكل يختلف عن المتعارف عنه دبلوماسيا بأنتقال مباحثات الغرف المغلقة لأول مرة لتكون على الهواء مباشرة وفى حضور كاميرات الإعلام ويصفها ترامب بإنها لحظة تليفزيونية جيدة ، طبعا كل شئ مقصود ، وكما أظن هو ميلاد حقبة جيوسياسية جديدة فى أولى مفراداتها ، بأن ماحدث بين ترامب وزيلينسكي كاشفا لها وليس منشئا لها بلغة فقهاء القانون • ثانيا : فاجأت واشنطن شركاءها الأوروبيين برغبتها في الإنسحاب التدريجي من الجغرافيا الأوروبية، مثلما فعل جورباتشوف مع شركاءه فى الكتلة الشرقية ، و تسعى واشنطن إلى إعادة ترتيب أولوياتها الاستراتيجية بالتركيز على مسارح عمليات أخرى أكثر أهمية، بما فيها منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وكما تقول التقارير يشمل هذا التوجه نقل القوات الأميركية التقليدية المتمركزة في أوروبا، بما في ذلك السفن والصواريخ بعيدة المدى والطائرات التكتيكية ووحدات الانتشار المتقدم، إلى مناطق ذات أولوية أعلى، مثل تأمين الحدود مع المكسيك أو تعزيز وجودها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ولا تقف الأمور عند ذلك بل إعلان واشنطن سعيها لتقليل إنخراطها في الصراعات المستمرة في أوروبا الشرقية، بل والإنسحاب منها الى درجة إتهام ترامب للرئيس السابق بايدن ب "الرئيس المعتوه " بسبب دفعه 350 مليار دولار فى الحرب في أوكرانيا، يعنى يبرر تدخله لوقف إطلاق النار بين الروس والأوكرانيين من جهة ومن جهة أخرى ، ترك مسؤولية تنفيذه على عاتق الأوروبيين. بإختصار " أمريكا ترامب" لم تعد الضامن الأساسي للأمن في أوكرانيا أو القارة الأوروبية ككل ، والنتيجة حالة من التخبط الأوروبى و تحديات وفجوات دفاعية بعد ان تخلى عنهم الكاوبوى الأمريكى ...!! البقية الأسبوع القادم


الدولة الاخبارية
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الدولة الاخبارية
يوميات رونالد ريجان كشفت إعجابه بجورباتشوف وحبه لزوجته نانسي
الأحد، 9 مارس 2025 04:35 مـ بتوقيت القاهرة خلال ثمان سنوات قضاها الرئيس الأمريكي الجمهورى رونالد ريجان فى البيت الأبيض، حرص على كتابة يومياته بشكل مستمر، فيما عدا الفترة التي دخل يها إلى إلى المستشفى وخاصة بعد محاولة اغتياله فى مستهل حكمه. وكان ريجان الرئيس الربعين للولايات المتحدة، وتوفى فى عام 2004 عن عمر 93 عاما، وبعد عزلة قضاها لمدة 10 سنوات تحت رعاية زوجته فى ظل معاناة مع مرض الزهايمر. وكان يعيش في عزلة تحت رعاية زوجته طوال الأعوام العشرة السابقة على وفاته في صراع مع مرض الزهايمر. ويعتبر حكمه من الفترات الهامة فى التاريخ، حيث شهد نهاية الحرب الباردة وكانت علاقته بمخائيل جورباتشوف، الذ أصبح آخر رؤساء الاتحاد السوفيتى، على وجه التحديد محل اهتمام لكثير من المؤرخين والباحثين. وصف ريجان جورباتشوف، الأمين العام للحزب الشيوعي السوفيتي، بشكل إيجابي وأعرب عن إعجابه به. في أكثر من مناسبة، أشار ريجان إلى أن جورباتشوف كان "شخصاً جاداً" و"فهو متفتح الذهن" في التعامل مع القضايا الدولية، خاصة تلك المتعلقة بالحرب الباردة.إحدى أشهر الملاحظات التي ذكرها ريجان في يومياته كانت حول علاقته الشخصية مع جورباتشوف. ففي عام 1985، وخلال أول قمة بينهما في جنيف، قال ريجان إنه شعر بأن جورباتشوف "رجل مختلف" و"مستعد للبحث عن حلول" للمشاكل العالمية. وبالرغم من الاختلافات السياسية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في تلك الفترة، كان ريجان متفائلاً بأن غورباتشوف كان مستعداً للتغيير وإصلاح النظام السوفيتي. وبعيدا عن السياسة، عكست يوميات ريجان عمق مشاعر الحب التي كان يكنها لزوجته نانسى. فى إحدى المرات، فى سبتمبر 1987، كتب يقول: نانسي كانت تمضي وقتا في الخارج مع أصدقاء، و"كالعادة أشعر بالوحدة وكذلك ريكس" كلب العائلة. وقبل يوم من مغادرته البيت الأبيض، تحديدا فى 19 يناير 1989 كتب ريان في يومياته "غدا لن أكون رئيسا بعد الآن".