أحدث الأخبار مع #جورج_أورويل


الغد
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الغد
الكتاب الجيد في عصر الخوارزميات
في واحدةٍ من أكثر مقولاته عُمقًا؛ يقول جورج أورويل: «الكتاب الجيد هو الذي يُخبرك بالذي تعرفه مُسبقًا». قد تبدو هذه العبارة للوهلةِ الأولى متناقضة مع فكرة البحث عن الجديد في القراءة، لكنها في الحقيقة تحمل رؤية فلسفية دقيقة حول طبيعة المعرفة الإنسانية ودور الأدب في إعادة اكتشاف الذات. فالكتاب الجيد في فهم أورويل لا يقتصر على تقديم معلومات جديدة، بلْ يوقظ في القارئ إحساسا دفينا أو فكرةً كان يحملها في داخله دون أنْ يعيها تمامًا. فهو مرآة تعكس أعماقنا، وتُعيد ترتيب أفكارنا، وكأننا نعبد اكتشاف أنفسنا من جديد بين سطوره. اضافة اعلان لكن في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، تغيَّرت طبيعة «الكتاب» و»القارئ» بشكل جذري، فلم يعُد الكتاب ورقيًّا أو حتى إلكترونيًّا بالمعنى التقليدي، بل أصبح منشورًا عابرًا أو تغريدة أو مقطع فيديو قصير. ولم يعدْ القارئ مُتلقِّيًا سلبيًّا؛ بلْ أصبح مُنتجًا ومُستهلكًا في آن واحد. وهنا تَبرُز مُفارقة عميقة؛ فوسائل التواصل الاجتماعي رغم ضجيجها وتنوُّعها، غالبًا ما تُحقق مَقولة أورويل بشكل أكثر تطرُّفًا، إذ إنها لا تُقدّم لنا الجديد بِقدرِ ما تُعيد تدوير ما نعرفه ونُؤمن به مُسبقًا، وتُغذِّي فينا الحاجةَ المستمرة لسماعِ صدى أفكارِنا. فخوارزميات هذه الوسائل مُصَمَّمة بعنايةٍ لِتغذيةِ قناعاتنا، وتقديم محتوى يتوافق مع مُيولنا وأفكارنا؛ إذْ نميل بطبيعتنا إلى مُتابعة من يُشبهوننا، ونشارك ما يعبِّر عن هويَّتنا، وننخرط في دوائر مُغلقة من الأفكار المتشابهة. وهكذا يصبح «الكتاب الجيد» في زمن السوشال ميديا هو المنشور الذي يُؤكِّد ما نعرفه ونُؤمن به، ويمنحنا شُعورًا بالانتماء والاطمئنان؛ بلْ إننا نميل إلى رفْضِ أو تجاهلِ كل ما يتعارض مع قناعاتنا حتى لو كان يحمل قيمة معرفية حقيقية. هنا تظهر بِوضوحٍ ظاهرة «فُقّاعَة المعلومات»، وهي إحدى أخطر نتائج تطوِّر الخوارزميات الرَّقمية، إذْ تقوم هذه الخوارزميات بتحليل سلوك المُستخدمين ومُيولهم وتفضيلاتهم، لتقدِّم لهُم مُحتوى يتوافق مع هذه التّفضيلات، وفي النَّتيجة يُصبحُ كلّ فرد يعيش في «فُقّاعَتهِ» الخاصَّة، مُحاطًا بأفكارٍ وآراءٍ تُشبه أفكارَه وآراءَه، ويكاد لا يرى أو يسمع إلاَّ ما يُؤكِّد قناعاته المُسبقة، ومع الوقت، يتحوَّل الفضاء الرَّقمي من ساحة حِوار وتبادُل إلى جُزُرٍ معزولة، كلُّ منها يُردِّد قناعاته دون حِوار حقيقي مع الآخر. خُطورة هذه الفُقَّاعَة لا تكمنْ فقط في الانغلاق الذِّهني بلْ في تضييق أُفُق الحِوار المُجتمعي، وتفاقُم الاستقطاب، وانتشار الأخبار الزَّائِفة والمُضلِّلة؛ فكلُّ مجموعة تعيش في عالمها الخاص، وتسمع فقط صدى أصواتها، وتظن أنَّ ما تراه وتسمعه هو الحقيقة المُطلقة، وهذه الفُقّاعَة لا تتشكّل فقط بفعل الخوارزميات بلْ أيضًا بسبب ميْل الإنسان الطّبيعي إلى تجنُّب ما يُزعجه أو يُخالف مُعتَقداته. ومع الوقت؛ يُصبح من الصّعب علينا تقبُّل أو حتى الاستماع إلى وِجهات النَّظر المُختلفة، ويبدأ في النَّظر إلى الآخر المختلف بِرَيْبة أو عداء. ربَّما علينا اليوم أنْ نُعيد قِراءة مَقولة أورويل في ضوء عصرِنا الرَّقمي؛ فالكتاب الجيِّد ليس فقط ما يُخبرنا بما نعرفه بلْ ما يوقظ فينا أسئلة جديدة حول ما نعرفه، ويدفَعُنا إلى مُراجعة مُسَلَّماتنا. فوسائل التَّواصل الاجتماعي تملكُ القدرة على أنْ تكون هذا «الكتاب الجيِّد» إذا أحسنا استخدامها، وفتحنا نوافذنا على المختلف، وسمحنا لأنفسنا بالخروج من دائرة التكرار إلى فضاءِ الاكتشاف؛ فالمعرفةُ الحقيقيةُ لا تكتملْ إلا حين نسمح لأنفسنا بسماعِ ما لا نعرفه، أو حتى ما لا نُحب سماعه، ونمنح عقولنا فرصة للنُّمو خارج حدود الفُقَّاعَة.


الشرق السعودية
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق السعودية
إنقاذ 160 وثيقة لمؤلف "1984" جورج أورويل
حصلت جامعة لندن على 160 وثيقة تاريخية لمؤلف رواية "1984" جورج أورويل، أحد أبرز الكُتّاب البريطانيين في القرن العشرين، الذي اشتهر بشخصية "الأخ الأكبر"، وهو الحاكم الغامض للدولة الدكتاتورية، الذي أصبح كمرادف للتعسف في استعمال السلطة وعدم احترام الحريات المدنية. وقالت جامعة كلية لندن (UCL)، إنها حصلت على أرشيف ناشر مؤلف "1984" الذي يشكّل "قطعة قيّمة من التراث الثقافي لبريطانيا، ويضم مراسلات جورج أورويل، والعقود الأدبية، وتقارير القرّاء المتعلقة برواياته الأولى". أوروبا الثلاثينيات تعود الوثائق إلى الفترة بين 1934 إلى 1937، وبحسب صحيفة "الغارديان"، "فإن المراسلات هي أكبر مجموعة من المواد البحثية المتعلقة بالكاتب في العالم. وتشتمل على ملاحظاته حول السياسة في أوروبا في الثلاثينيات، التي ساعدت في تشكيل أفكاره وآرائه". تتعلق الأوراق بأربعة من أولى أعماله المنشورة وهي: "ابنة رجل الدين"، و"دع الزنبقة تطير"، و"الطريق إلى ويغان بيير"، و"داخل الحوت". كانت المجموعة تعود إلى ناشره، فيكتور غولانز، الذي أسس واحدة من أبرز دور النشر في القرن العشرين. تمّ الاستحواذ على الشركة من قِبل مجموعة "أوريون"، التي أصبحت جزءاً من "هاشيت"، المملوكة من "لاغاردير"، التي قررت بيع الأرشيف، بسبب إغلاق مستودعها العام الماضي. وحذرت ليز طومسون، المتخصّصة بتجارة الكتب منذ 35 عاماً، "من فقدان أرشيف لا يقدّر بثمن" عندما سمعت عن توزيعه. كما شعرت بالخيبة، عندما علمت أن أحد التجار باع مراسلات غولانز الخاصة بكتاب أورويل "مزرعة الحيوان" بسعر مئة ألف جنيه إسترليني. وشملت تلك المراسلات رسالة أورويل عام 1944، حيث وصف "مزرعة الحيوان" بأنها "قصة خرافية صغيرة ذات معنى سياسي". أرشيف مبعثر وكان ريتشارد بلير، ابن أورويل، اشترى عام 2021، 50 رسالة من أرشيف والده المبعثر، لتقديمها كهدية لأرشيف جامعة لندن، خوفاً من بيعها في السوق قائلاً: "عندها لن يراها أحد مرة أخرى." تمّت عملية الشراء التي قامت بها جامعة لندن، من مكتبات "جونكرز" النادر، ومكتبات "بيتر هارينجتون" النادرة، بدعم من صندوق التراث الوطني، وصندوق أصدقاء مكتبات الأمم. وقالت سارة آيتشيسون، مديرة مجموعات (UCL) الخاصة: "إن المجموعة كشفت عن عمليات التحرير وراء أعمال أورويل المنشورة، والقلق القانوني الذي دفعه للتعديلات التي أدخلها على نصوصه". خزائن المراسلات وتُظهر الأوراق المتعلقة بكتابه "دع الزنبقة تطير"، إحباطه بسبب التغييرات المطلوبة. وتنازله بتردد: "هذه التعديلات تفسد الكتاب تماماً". وقال كاتب سيرة أورويل دي جي تايلور: "المراسلات الأدبية هي كنز مهم للغاية من وجهة نظر أورويل وتاريخ النشر.. تمتلك المخطوطات الأدبية عادة سيئة، تتمثل في اختفائها في خزائن الجامعين الخاصين، لتختفي عن الأنظار مرّة أخرى، لذا من الرائع أن يتمكن الجميع الآن من الوصول إليها". وأعربت البروفسورة جان سيتون، مديرة مؤسسة أورويل، عن دهشتها "لأن الناشر لم يفهم قيمة الأرشيف. وجادلت بأن مثل هذه الأرشيفات الأدبية لا ينبغي توزيعها على الجامعين الذين يريدون "جوائز". وقال بيل هاملتون، الوكيل الأدبي والمنفّذ لعقار أورويل عن الاستحواذ: "نحن متشوّقون. شيئاً فشيئاً، كل هذه المواد المهمّة لأورويل تجد طريقها إلى جامعة لندن، حيث ينبغي أن تكون حقاً".


اليوم السابع
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- اليوم السابع
إنقاذ 160 وثيقة لمؤلف "1984" جورج أورويل
حصلت جامعة لندن على 160 وثيقة تاريخية لمؤلف رواية "1984" جورج أورويل، أحد أبرز الكُتّاب البريطانيين في القرن العشرين، الذي اشتهر بشخصية "الأخ الأكبر"، وهو الحاكم الغامض للدولة الدكتاتورية، الذي أصبح كمرادف للتعسف في استعمال السلطة وعدم احترام الحريات المدنية. وقالت جامعة كلية لندن (UCL)، إنها حصلت على أرشيف ناشر مؤلف "1984" الذي يشكّل "قطعة قيّمة من التراث الثقافي لبريطانيا، ويضم مراسلات جورج أورويل ، والعقود الأدبية، وتقارير القرّاء المتعلقة برواياته الأولى". تعود الوثائق إلى الفترة بين 1934 إلى 1937، وأن المراسلات هي أكبر مجموعة من المواد البحثية المتعلقة بالكاتب في العالم. وتشتمل على ملاحظاته حول السياسة في أوروبا في الثلاثينيات، التي ساعدت في تشكيل أفكاره وآرائه، وفقًا لصحيفة الجارديان، ونقلتها عدة وكالات. تتعلق الأوراق بأربعة من أولى أعماله المنشورة وهي: "ابنة رجل الدين"، و"دع الزنبقة تطير"، و"الطريق إلى ويغان بيير"، و"داخل الحوت". كانت المجموعة تعود إلى ناشره، فيكتور جولانز، الذي أسس واحدة من أبرز دور النشر في القرن العشرين، وتمّ الاستحواذ على الشركة من قِبل مجموعة "أوريون"، التي أصبحت جزءاً من "هاشيت"، المملوكة من "لاجاردير"، التي قررت بيع الأرشيف، بسبب إغلاق مستودعها العام الماضي. وحذرت ليز طومسون، المتخصصة بتجارة الكتب منذ 35 عاماً، "من فقدان أرشيف لا يقدر بثمن" عندما سمعت عن توزيعه، كما شعرت بالخيبة، عندما علمت أن أحد التجار باع مراسلات جولانز الخاصة بكتاب أورويل "مزرعة الحيوان" بسعر مئة ألف جنيه إسترليني، وشملت تلك المراسلات رسالة أورويل عام 1944، حيث وصف "مزرعة الحيوان" بأنها "قصة خرافية صغيرة ذات معنى سياسي". وكان ريتشارد بلير، ابن أورويل، اشترى عام 2021، 50 رسالة من أرشيف والده المبعثر، لتقديمها كهدية لأرشيف جامعة لندن، خوفاً من بيعها في السوق قائلاً: "عندها لن يراها أحد مرة أخرى." تمّت عملية الشراء التي قامت بها جامعة لندن، من مكتبات "جونكرز" النادر، ومكتبات "بيتر هارينجتون" النادرة، بدعم من صندوق التراث الوطني، وصندوق أصدقاء مكتبات الأمم. وقالت سارة آيتشيسون، مديرة مجموعات (UCL) الخاصة: "إن المجموعة كشفت عن عمليات التحرير وراء أعمال أورويل المنشورة، والقلق القانوني الذي دفعه للتعديلات التي أدخلها على نصوصه". وتُظهر الأوراق المتعلقة بكتابه "دع الزنبقة تطير"، إحباطه بسبب التغييرات المطلوبة. وتنازله بتردد: "هذه التعديلات تفسد الكتاب تماماً". وقال كاتب سيرة أورويل دي جي تايلور: "المراسلات الأدبية هي كنز مهم للغاية من وجهة نظر أورويل وتاريخ النشر.. تمتلك المخطوطات الأدبية عادة سيئة، تتمثل في اختفائها في خزائن الجامعين الخاصين، لتختفي عن الأنظار مرّة أخرى، لذا من الرائع أن يتمكن الجميع الآن من الوصول إليها". وأعربت البروفسورة جان سيتون، مديرة مؤسسة أورويل، عن دهشتها "لأن الناشر لم يفهم قيمة الأرشيف، وجادلت بأن مثل هذه الأرشيفات الأدبية لا ينبغي توزيعها على الجامعين الذين يريدون "جوائز". وقال بيل هاملتون، الوكيل الأدبي والمنفذ لعقار أورويل عن الاستحواذ: "نحن متشوّقون. شيئاً فشيئاً، كل هذه المواد المهمّة لأورويل تجد طريقها إلى جامعة لندن، حيث ينبغي أن تكون حقاً".