logo
#

أحدث الأخبار مع #جونسون_كنترولز

السعودية والولايات المتحدة: شراكة تتطور نحو عصر جديد
السعودية والولايات المتحدة: شراكة تتطور نحو عصر جديد

الرياض

timeمنذ 7 أيام

  • أعمال
  • الرياض

السعودية والولايات المتحدة: شراكة تتطور نحو عصر جديد

لطالما ارتبطت العلاقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في أذهان الكثيرين بالسياسة أو التعاون العسكري، إلا أن البعد الاقتصادي لهذه العلاقة هو ما شكّل لبنتها الأولى، وهو ما يستمر في دفعها نحو آفاق جديدة. فمنذ بدء شركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا أعمال التنقيب في المملكة عام 1934، ثم اللقاء التاريخي بين المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه والرئيس روزفلت في 1945، تأسست شراكة استراتيجية مبنية على المصالح المتبادلة والرؤية المشتركة للمستقبل. هذه العلاقة التي انطلقت من قطاع الطاقة تطورت عبر العقود لتشمل التعليم، والاستثمار، والابتكار، ونقل التقنية. واليوم، مع التحول الاقتصادي الذي تقوده رؤية السعودية 2030، تتجدد هذه الشراكة ضمن أطر أكثر شمولية تستهدف التنوع، والاستدامة، والتوطين. إن المشاريع العملاقة التي تحتضنها المملكة اليوم، مثل نيوم، والبحر الأحمر، والدرعية، والسعودية الخضراء، ليست فقط طموحات تنموية، بل منصات حقيقية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص، وتعزيز الشراكات المحلية والعالمية. هذه المشاريع توفر فرصًا هائلة للشركات العالمية التي تبحث عن أسواق نشطة واستراتيجية — وتُعد الشركات الأمريكية من أبرز الشركاء القادرين على المساهمة بخبراتهم وتقدمهم التقني. في هذا الإطار، تلعب الشراكات السعودية-الأمريكية دورًا محوريًا في نقل التقنية وبناء الكفاءات. وفي جونسون كنترولز العربية — كشركة سعودية أمريكية مشتركة — نشهد يومًا بعد يوم كيف يمكن لهذه الشراكة أن تحقق قيمة مضافة فعلية: من خلال التصنيع المحلي، وتدريب الشباب السعودي، وتطوير حلول تقنية متقدمة تخدم السوق المحلي وتُصدّر للخارج. لقد كان لي شرف العمل في سفارة المملكة في واشنطن والتعامل مع الكونغرس الأمريكي عن قرب، وشاهدت بنفسي كيف أن التواصل المباشر والحوار المستمر يسهم في تجاوز الحواجز وتوسيع التعاون، ليس فقط على المستوى الحكومي، بل بين روّاد الأعمال والقطاع الخاص. وإذا ما نظرنا إلى المستقبل، فإن قطاعات مثل الطاقة النظيفة، والتصنيع المتقدم، ونقل التقنية تمثل فرصًا ذهبية لتعميق هذه الشراكة بما يخدم أهداف البلدين. فالشركات الأمريكية تبحث عن شركاء قادرين على تحقيق نتائج على الأرض، والمملكة تفتح أبوابها أمام استثمارات نوعية تُسهم في تحقيق تطلعات رؤية 2030. وفي نهاية المطاف، لا تكمن قوة العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة في تاريخها الطويل فحسب، بل في قدرتها على التكيف مع المتغيرات، والانتقال من التحالف إلى التعاون، ومن التعاون إلى الابتكار المشترك. إنها علاقة لم تعد بحاجة إلى إعادة تعريف، بل إلى تعميق وترسيخ — على أسس من الثقة، والتكامل، والإيمان المشترك بالمستقبل. *الرئيس التنفيذي، جونسون كنترولز العربية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store