#أحدث الأخبار مع #جيبيي28Independent عربيةمنذ 8 ساعاتسياسةIndependent عربيةما هي القنبلة الخارقة القادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية؟مع بدء إسرائيل حملة عسكرية غير مسبوقة تستهدف القضاء على البرنامج النووي الإيراني باستخدام القوة، يشير خبراء إلى أن الولايات المتحدة وحدها تملك الأسلحة القادرة فعلاً على إنجاز هذه المهمة. فمنذ إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "عملية الأسد الصاعد" يوم الجمعة الماضي، شنت إسرائيل ضربات قرب منشآت نووية عدة، بينها نطنز وأصفهان، كما اغتالت عدداً من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين. وبينما قدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الإثنين الماضي أن الضربات الإسرائيلية ألحقت أضراراً بمواقع فوق الأرض في نطنز وأصفهان، وربما بأجهزة الطرد المركزي تحت الأرض في الموقع الأول، فإن المنشآت المحصنة في أصفهان - والأهم في فوردو - لا تزال بمنأى عن الضرر. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ما هي القنابل الخارقة للتحصينات؟ شيدت منشأة فوردو، التي تعد الموقع النووي الأكثر تحصيناً في إيران، سراً داخل جبل لحمايتها من أي هجوم. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت في مارس (آذار) 2023 من أنها عثرت على يورانيوم مخصب بنسبة 83.7 في المئة في فوردو، وهي نسبة تقترب من 90 في المئة المطلوبة لصنع سلاح نووي. لكن على رغم أن إسرائيل باتت تملك حرية العمل فوق مساحات شاسعة من الأجواء الإيرانية، يقول محللون إن الترسانة الأميركية وحدها تتضمن الأسلحة الجوية التقليدية القادرة على اختراق الجبل الصخري المحيط بفوردو. والسلاح المقصود هنا هو القنبلة "الخارقة للمنشآت الضخمة" Massive Ordnance Penetrator (MOP)، ويبلغ طولها ستة أمتار وتزن 13.6 طن، وتتمتع بهيكل سميك يمكنها من البقاء سليمة أثناء اختراقها للصخور والخرسانة لتنفجر في أعماق الأرض. والاسم التقني لهذه القنبلة هو "جي بي يو-57 إف/بي" GBU-57F/B، ويقال إنها قادرة على اختراق عمق يصل إلى 61 متراً قبل الانفجار، أي 10 أضعاف قدرة قنابل "جي بي ي-28" GBU-28 التي تملكها إسرائيل. لكن بما أن منشأة فوردو تقع على عمق يقدر بين 80 إلى 90 متراً تحت الأرض، فقد لا تكون هذه القنابل الأميركية - التي يعتقد أن واشنطن تمتلك نحو 20 منها - قادرة حتى على تدمير المنشأة بالكامل. ولا يبدو أن الولايات المتحدة ستنخرط مباشرة في هذه المواجهة، إذ إن ذلك من شأنه أن يعرض مواقعها العسكرية في المنطقة للخطر، ويشعل نزاعاً مدمراً قد يطاول دول الجوار الإيراني. هل ستشارك الولايات المتحدة في الهجوم على إيران؟ على رغم هذه الأخطار، غذى دونالد ترمب مساء الإثنين الماضي التكهنات في شأن احتمال تدخل أميركي في الحرب، بعدما غادر قمة مجموعة السبع في كندا مبكراً. ففيما نفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجود أي مبرر عسكري، قال ترمب - الذي وصف الهجمات الإسرائيلية على إيران بأنها "ممتازة" - إن مغادرته المبكرة "لا علاقة لها بوقف إطلاق النار"، مضيفاً: "هناك ما هو أكبر بكثير، ترقبوا!". أما أوضح مؤشر على أن واشنطن قد تنوي استخدام قنابلها الخارقة، فسيكون نقل طائراتها من طراز "بي-2"، B-2K وهي الوحيدة المخولة حمل هذه القنابل الخارقة إلى القاعدة الأميركية - البريطانية في جزر تشاغوس، بحسب صحيفة "التايمز". وقال الجنرال الأميركي جوزيف فوتيل، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية خلال ولاية ترمب الأولى، لصحيفة "نيويورك تايمز"، "كثيراً ما تمسكنا بسياسة عدم تسليم هذه القنابل لإسرائيل، لأننا لا نريدها أن تستخدمها". هل يعرض استهداف المواقع النووية المدنيين للخطر؟ إلى جانب الأخطار الجيوسياسية والعسكرية الناجمة عن مشاركة الولايات المتحدة في هجوم على دولة ذات سيادة، حذر الجنرال فوتيل من أن التلوث النووي الناجم عن مثل هذه الضربات قد يهدد حياة المدنيين. وأطلق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي تحذيرات مماثلة في الأيام الأخيرة، مشدداً على أن "أي عمل عسكري يعرض سلامة وأمن المنشآت النووية للخطر، قد تكون له عواقب وخيمة على شعب إيران والمنطقة والعالم". ودعا غروسي "جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتفادي التصعيد"، مؤكداً أن المنشآت النووية "يجب ألا تستهدف تحت أي ظرف". لكن سفير إسرائيل لدى واشنطن يحيئيل لايتر، قال الأحد الماضي إن لدى إسرائيل "خططاً بديلة متعددة تمكنها من التعامل مع فوردو"، موضحاً في حديث إلى شبكة "إي بي سي" ABC، "ليس كل الوسائل المتاحة محصورة بالقصف من الجو عن بعد". ما هي الخيارات الأخرى المتاحة أمام إسرائيل غير القصف الجوي؟ كشف مسؤولون أميركيون سابقون لــ"نيويورك تايمز" عن أن خطة سابقة عرضتها إسرائيل على إدارة أوباما، كانت تقضي باقتحام وحدة كوماندوس إسرائيلية للمنشأة وتفجيرها من الداخل – في عملية مماثلة من حيث الشكل، لكنها أخطر بكثير من تلك التي استهدفت مصنعاً لإنتاج الصواريخ تابعاً لـ"حزب الله" العام الماضي. وقال الجنرال كينيث ماكينزي جونيور للصحيفة "نفذت إسرائيل عدداً من العمليات السرية في الآونة الأخيرة، لكن التعقيدات البنيوية لا تزال قائمة"، مضيفاً "إنه هدف شديد الصعوبة". وتنفي إيران الاتهامات بأنها تطور سراً أسلحة نووية، وهو ما تعتبره تل أبيب المبرر الأساس لضرباتها التي بدأت فجر الجمعة الماضية. وأبلغت السلطات في البلدين عن مقتل أكثر من 200 شخص في إيران، وأكثر من 20 في إسرائيل. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي لوكالة "رويترز" الثلاثاء الماضي إن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف عشرات الأهداف المرتبطة ببرنامجي إيران النووي والصاروخي خلال الليل، لكنه لم يستهدف بعد منشأة فوردو، مضيفاً أن ذلك لا يزال وارداً. وفيما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن منشأة فوردو "هي مشكلة لا بد من التعامل معها"، أكد مسؤول إسرائيلي - طلب عدم الكشف عن اسمه - أن بلاده تتخذ احتياطات لازمة لتفادي كارثة نووية.
Independent عربيةمنذ 8 ساعاتسياسةIndependent عربيةما هي القنبلة الخارقة القادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية؟مع بدء إسرائيل حملة عسكرية غير مسبوقة تستهدف القضاء على البرنامج النووي الإيراني باستخدام القوة، يشير خبراء إلى أن الولايات المتحدة وحدها تملك الأسلحة القادرة فعلاً على إنجاز هذه المهمة. فمنذ إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "عملية الأسد الصاعد" يوم الجمعة الماضي، شنت إسرائيل ضربات قرب منشآت نووية عدة، بينها نطنز وأصفهان، كما اغتالت عدداً من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين. وبينما قدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الإثنين الماضي أن الضربات الإسرائيلية ألحقت أضراراً بمواقع فوق الأرض في نطنز وأصفهان، وربما بأجهزة الطرد المركزي تحت الأرض في الموقع الأول، فإن المنشآت المحصنة في أصفهان - والأهم في فوردو - لا تزال بمنأى عن الضرر. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ما هي القنابل الخارقة للتحصينات؟ شيدت منشأة فوردو، التي تعد الموقع النووي الأكثر تحصيناً في إيران، سراً داخل جبل لحمايتها من أي هجوم. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت في مارس (آذار) 2023 من أنها عثرت على يورانيوم مخصب بنسبة 83.7 في المئة في فوردو، وهي نسبة تقترب من 90 في المئة المطلوبة لصنع سلاح نووي. لكن على رغم أن إسرائيل باتت تملك حرية العمل فوق مساحات شاسعة من الأجواء الإيرانية، يقول محللون إن الترسانة الأميركية وحدها تتضمن الأسلحة الجوية التقليدية القادرة على اختراق الجبل الصخري المحيط بفوردو. والسلاح المقصود هنا هو القنبلة "الخارقة للمنشآت الضخمة" Massive Ordnance Penetrator (MOP)، ويبلغ طولها ستة أمتار وتزن 13.6 طن، وتتمتع بهيكل سميك يمكنها من البقاء سليمة أثناء اختراقها للصخور والخرسانة لتنفجر في أعماق الأرض. والاسم التقني لهذه القنبلة هو "جي بي يو-57 إف/بي" GBU-57F/B، ويقال إنها قادرة على اختراق عمق يصل إلى 61 متراً قبل الانفجار، أي 10 أضعاف قدرة قنابل "جي بي ي-28" GBU-28 التي تملكها إسرائيل. لكن بما أن منشأة فوردو تقع على عمق يقدر بين 80 إلى 90 متراً تحت الأرض، فقد لا تكون هذه القنابل الأميركية - التي يعتقد أن واشنطن تمتلك نحو 20 منها - قادرة حتى على تدمير المنشأة بالكامل. ولا يبدو أن الولايات المتحدة ستنخرط مباشرة في هذه المواجهة، إذ إن ذلك من شأنه أن يعرض مواقعها العسكرية في المنطقة للخطر، ويشعل نزاعاً مدمراً قد يطاول دول الجوار الإيراني. هل ستشارك الولايات المتحدة في الهجوم على إيران؟ على رغم هذه الأخطار، غذى دونالد ترمب مساء الإثنين الماضي التكهنات في شأن احتمال تدخل أميركي في الحرب، بعدما غادر قمة مجموعة السبع في كندا مبكراً. ففيما نفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجود أي مبرر عسكري، قال ترمب - الذي وصف الهجمات الإسرائيلية على إيران بأنها "ممتازة" - إن مغادرته المبكرة "لا علاقة لها بوقف إطلاق النار"، مضيفاً: "هناك ما هو أكبر بكثير، ترقبوا!". أما أوضح مؤشر على أن واشنطن قد تنوي استخدام قنابلها الخارقة، فسيكون نقل طائراتها من طراز "بي-2"، B-2K وهي الوحيدة المخولة حمل هذه القنابل الخارقة إلى القاعدة الأميركية - البريطانية في جزر تشاغوس، بحسب صحيفة "التايمز". وقال الجنرال الأميركي جوزيف فوتيل، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية خلال ولاية ترمب الأولى، لصحيفة "نيويورك تايمز"، "كثيراً ما تمسكنا بسياسة عدم تسليم هذه القنابل لإسرائيل، لأننا لا نريدها أن تستخدمها". هل يعرض استهداف المواقع النووية المدنيين للخطر؟ إلى جانب الأخطار الجيوسياسية والعسكرية الناجمة عن مشاركة الولايات المتحدة في هجوم على دولة ذات سيادة، حذر الجنرال فوتيل من أن التلوث النووي الناجم عن مثل هذه الضربات قد يهدد حياة المدنيين. وأطلق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي تحذيرات مماثلة في الأيام الأخيرة، مشدداً على أن "أي عمل عسكري يعرض سلامة وأمن المنشآت النووية للخطر، قد تكون له عواقب وخيمة على شعب إيران والمنطقة والعالم". ودعا غروسي "جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتفادي التصعيد"، مؤكداً أن المنشآت النووية "يجب ألا تستهدف تحت أي ظرف". لكن سفير إسرائيل لدى واشنطن يحيئيل لايتر، قال الأحد الماضي إن لدى إسرائيل "خططاً بديلة متعددة تمكنها من التعامل مع فوردو"، موضحاً في حديث إلى شبكة "إي بي سي" ABC، "ليس كل الوسائل المتاحة محصورة بالقصف من الجو عن بعد". ما هي الخيارات الأخرى المتاحة أمام إسرائيل غير القصف الجوي؟ كشف مسؤولون أميركيون سابقون لــ"نيويورك تايمز" عن أن خطة سابقة عرضتها إسرائيل على إدارة أوباما، كانت تقضي باقتحام وحدة كوماندوس إسرائيلية للمنشأة وتفجيرها من الداخل – في عملية مماثلة من حيث الشكل، لكنها أخطر بكثير من تلك التي استهدفت مصنعاً لإنتاج الصواريخ تابعاً لـ"حزب الله" العام الماضي. وقال الجنرال كينيث ماكينزي جونيور للصحيفة "نفذت إسرائيل عدداً من العمليات السرية في الآونة الأخيرة، لكن التعقيدات البنيوية لا تزال قائمة"، مضيفاً "إنه هدف شديد الصعوبة". وتنفي إيران الاتهامات بأنها تطور سراً أسلحة نووية، وهو ما تعتبره تل أبيب المبرر الأساس لضرباتها التي بدأت فجر الجمعة الماضية. وأبلغت السلطات في البلدين عن مقتل أكثر من 200 شخص في إيران، وأكثر من 20 في إسرائيل. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي لوكالة "رويترز" الثلاثاء الماضي إن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف عشرات الأهداف المرتبطة ببرنامجي إيران النووي والصاروخي خلال الليل، لكنه لم يستهدف بعد منشأة فوردو، مضيفاً أن ذلك لا يزال وارداً. وفيما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن منشأة فوردو "هي مشكلة لا بد من التعامل معها"، أكد مسؤول إسرائيلي - طلب عدم الكشف عن اسمه - أن بلاده تتخذ احتياطات لازمة لتفادي كارثة نووية.