logo
ما هي القنبلة الخارقة القادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية؟

ما هي القنبلة الخارقة القادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية؟

Independent عربيةمنذ 4 ساعات

مع بدء إسرائيل حملة عسكرية غير مسبوقة تستهدف القضاء على البرنامج النووي الإيراني باستخدام القوة، يشير خبراء إلى أن الولايات المتحدة وحدها تملك الأسلحة القادرة فعلاً على إنجاز هذه المهمة.
فمنذ إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "عملية الأسد الصاعد" يوم الجمعة الماضي، شنت إسرائيل ضربات قرب منشآت نووية عدة، بينها نطنز وأصفهان، كما اغتالت عدداً من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.
وبينما قدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الإثنين الماضي أن الضربات الإسرائيلية ألحقت أضراراً بمواقع فوق الأرض في نطنز وأصفهان، وربما بأجهزة الطرد المركزي تحت الأرض في الموقع الأول، فإن المنشآت المحصنة في أصفهان - والأهم في فوردو - لا تزال بمنأى عن الضرر.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ما هي القنابل الخارقة للتحصينات؟
شيدت منشأة فوردو، التي تعد الموقع النووي الأكثر تحصيناً في إيران، سراً داخل جبل لحمايتها من أي هجوم. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت في مارس (آذار) 2023 من أنها عثرت على يورانيوم مخصب بنسبة 83.7 في المئة في فوردو، وهي نسبة تقترب من 90 في المئة المطلوبة لصنع سلاح نووي.
لكن على رغم أن إسرائيل باتت تملك حرية العمل فوق مساحات شاسعة من الأجواء الإيرانية، يقول محللون إن الترسانة الأميركية وحدها تتضمن الأسلحة الجوية التقليدية القادرة على اختراق الجبل الصخري المحيط بفوردو.
والسلاح المقصود هنا هو القنبلة "الخارقة للمنشآت الضخمة" Massive Ordnance Penetrator (MOP)، ويبلغ طولها ستة أمتار وتزن 13.6 طن، وتتمتع بهيكل سميك يمكنها من البقاء سليمة أثناء اختراقها للصخور والخرسانة لتنفجر في أعماق الأرض.
والاسم التقني لهذه القنبلة هو "جي بي يو-57 إف/بي" GBU-57F/B، ويقال إنها قادرة على اختراق عمق يصل إلى 61 متراً قبل الانفجار، أي 10 أضعاف قدرة قنابل "جي بي ي-28" GBU-28 التي تملكها إسرائيل.
لكن بما أن منشأة فوردو تقع على عمق يقدر بين 80 إلى 90 متراً تحت الأرض، فقد لا تكون هذه القنابل الأميركية - التي يعتقد أن واشنطن تمتلك نحو 20 منها - قادرة حتى على تدمير المنشأة بالكامل.
ولا يبدو أن الولايات المتحدة ستنخرط مباشرة في هذه المواجهة، إذ إن ذلك من شأنه أن يعرض مواقعها العسكرية في المنطقة للخطر، ويشعل نزاعاً مدمراً قد يطاول دول الجوار الإيراني.
هل ستشارك الولايات المتحدة في الهجوم على إيران؟
على رغم هذه الأخطار، غذى دونالد ترمب مساء الإثنين الماضي التكهنات في شأن احتمال تدخل أميركي في الحرب، بعدما غادر قمة مجموعة السبع في كندا مبكراً.
ففيما نفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجود أي مبرر عسكري، قال ترمب - الذي وصف الهجمات الإسرائيلية على إيران بأنها "ممتازة" - إن مغادرته المبكرة "لا علاقة لها بوقف إطلاق النار"، مضيفاً: "هناك ما هو أكبر بكثير، ترقبوا!".
أما أوضح مؤشر على أن واشنطن قد تنوي استخدام قنابلها الخارقة، فسيكون نقل طائراتها من طراز "بي-2"، B-2K وهي الوحيدة المخولة حمل هذه القنابل الخارقة إلى القاعدة الأميركية - البريطانية في جزر تشاغوس، بحسب صحيفة "التايمز".
وقال الجنرال الأميركي جوزيف فوتيل، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية خلال ولاية ترمب الأولى، لصحيفة "نيويورك تايمز"، "كثيراً ما تمسكنا بسياسة عدم تسليم هذه القنابل لإسرائيل، لأننا لا نريدها أن تستخدمها".
هل يعرض استهداف المواقع النووية المدنيين للخطر؟
إلى جانب الأخطار الجيوسياسية والعسكرية الناجمة عن مشاركة الولايات المتحدة في هجوم على دولة ذات سيادة، حذر الجنرال فوتيل من أن التلوث النووي الناجم عن مثل هذه الضربات قد يهدد حياة المدنيين.
وأطلق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي تحذيرات مماثلة في الأيام الأخيرة، مشدداً على أن "أي عمل عسكري يعرض سلامة وأمن المنشآت النووية للخطر، قد تكون له عواقب وخيمة على شعب إيران والمنطقة والعالم".
ودعا غروسي "جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتفادي التصعيد"، مؤكداً أن المنشآت النووية "يجب ألا تستهدف تحت أي ظرف".
لكن سفير إسرائيل لدى واشنطن يحيئيل لايتر، قال الأحد الماضي إن لدى إسرائيل "خططاً بديلة متعددة تمكنها من التعامل مع فوردو"، موضحاً في حديث إلى شبكة "إي بي سي" ABC، "ليس كل الوسائل المتاحة محصورة بالقصف من الجو عن بعد".
ما هي الخيارات الأخرى المتاحة أمام إسرائيل غير القصف الجوي؟
كشف مسؤولون أميركيون سابقون لــ"نيويورك تايمز" عن أن خطة سابقة عرضتها إسرائيل على إدارة أوباما، كانت تقضي باقتحام وحدة كوماندوس إسرائيلية للمنشأة وتفجيرها من الداخل – في عملية مماثلة من حيث الشكل، لكنها أخطر بكثير من تلك التي استهدفت مصنعاً لإنتاج الصواريخ تابعاً لـ"حزب الله" العام الماضي.
وقال الجنرال كينيث ماكينزي جونيور للصحيفة "نفذت إسرائيل عدداً من العمليات السرية في الآونة الأخيرة، لكن التعقيدات البنيوية لا تزال قائمة"، مضيفاً "إنه هدف شديد الصعوبة".
وتنفي إيران الاتهامات بأنها تطور سراً أسلحة نووية، وهو ما تعتبره تل أبيب المبرر الأساس لضرباتها التي بدأت فجر الجمعة الماضية. وأبلغت السلطات في البلدين عن مقتل أكثر من 200 شخص في إيران، وأكثر من 20 في إسرائيل.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي لوكالة "رويترز" الثلاثاء الماضي إن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف عشرات الأهداف المرتبطة ببرنامجي إيران النووي والصاروخي خلال الليل، لكنه لم يستهدف بعد منشأة فوردو، مضيفاً أن ذلك لا يزال وارداً.
وفيما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن منشأة فوردو "هي مشكلة لا بد من التعامل معها"، أكد مسؤول إسرائيلي - طلب عدم الكشف عن اسمه - أن بلاده تتخذ احتياطات لازمة لتفادي كارثة نووية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تنفي تقارير عن وصول وفد تفاوضي إلى سلطنة عُمان
إيران تنفي تقارير عن وصول وفد تفاوضي إلى سلطنة عُمان

الشرق الأوسط

timeمنذ 27 دقائق

  • الشرق الأوسط

إيران تنفي تقارير عن وصول وفد تفاوضي إلى سلطنة عُمان

نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الأربعاء، تقارير إعلامية قالت إن وفداً إيرانياً وصل إلى العاصمة العُمانية مسقط لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة. ونقل تلفزيون «العالم» عن بقائي قوله: «لم نرسل وفداً تفاوضياً إلى سلطنة عمان... لم أغادر طهران على رأس وفد تفاوضي. هذه معلومات غير صحيحة». قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في وقت سابق اليوم، إن إيران عاجزة تماماً وليس لديها أي دفاع جوي، مضيفاً: «إيران تواصلت معنا من أجل التفاوض واقترحت المجيء إلى البيت الأبيض». ولفت الرئيس الأميركي إلى أنه لا يستطيع الجزم ما إذا كانت أميركا ستقصف إيران، قائلاً: «قد أفعل وقد لا أفعل». وتابع: «الأسبوع المقبل سيكون حاسماً... ربما لن نستكمل الأسبوع»، مضيفاً للصحافيين خارج البيت الأبيض: «لقد نفد صبرنا. لهذا السبب نقوم بما نقوم به». وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، حينما سُئل الرئيس الأميركي عما إذا كانت طهران تواصلت مع واشنطن أجاب: «نعم»، مضيفاً: «قلت إنه فات الأوان للمباحثات... هناك فرق هائل بين (أن يتم ذلك) اليوم وقبل أسبوع. أليس كذلك؟». وتابع أن الإيرانيين «عرضوا المجيء إلى البيت الابيض»، واصفاً الاقتراح بأنه «شجاع». ونفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في منشور على «إكس»، أن يكون أي مسؤول إيراني قد طلب الذهاب إلى البيت الأبيض، ووصفت ما يقوله ترمب بأنه «أكاذيب». وأكدت البعثة أن طهران لا تتفاوض تحت الإكراه، ولن تقبل السلام إذا جاء بالإكراه، وأنها «سترد على أي تهديد بتهديد وعلى أي إجراء بإجراء مضاد».

«الوكالة الذرية»: منشآت مهمة في موقع نطنز النووي الإيراني تعرّضت لضرر شديد
«الوكالة الذرية»: منشآت مهمة في موقع نطنز النووي الإيراني تعرّضت لضرر شديد

الشرق الأوسط

timeمنذ 29 دقائق

  • الشرق الأوسط

«الوكالة الذرية»: منشآت مهمة في موقع نطنز النووي الإيراني تعرّضت لضرر شديد

قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، لتلفزيون «بلومبرغ»، إن منشآت مهمة في موقع نطنز النووي الإيراني تعرّضت لضرر شديد. وأشار غروسي إلى أنه لا أضرار كبيرة في موقع فوردو النووي بإيران. وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل قصفت موقعين في إيران يصنعان أجزاء من أجهزة الطرد المركزي التي تُخصّب اليورانيوم. وحددت الوكالة المنشأتين على أنهما ورشة تيسا كرج ومركز أبحاث طهران، مضيفة أن الاثنتين كانتا تحت مراقبة الوكالة، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية». كانت إسرائيل قد أعلنت، في وقت سابق، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 50 طائرة مقاتِلة تابعة لسلاح الجو نفّذت سلسلة من الضربات على أهداف عسكرية في منطقة طهران، خلال الساعات الأخيرة. جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الذي أضاف أن موقعاً لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في طهران تعرَّض لهجوم، والذي كان يهدف إلى السماح للنظام الإيراني بتوسيع نطاق ووتيرة تخصيب اليورانيوم، وفق صحيفة «يديعوت أحرونوت»، اليوم الأربعاء. وخلال موجة الهجمات، جرى استهداف عدد من المواقع لتصنيع أسلحة. ومن بين مصانع تصنيع الأسلحة، التي تعرضت لهجوم، موقع لإنتاج المواد الخام ومكونات تجميع صواريخ أرض-أرض، التي أطلقها النظام الإيراني ولا يزال يطلقها على إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، جرى استهداف مواقع تصنيع أنظمة ومكونات صواريخ أرض-جو المصمَّمة لضرب طائرات. ولم يقدم الجيش الإسرائيلي تفاصيل فورية بشأن حجم الأضرار في منطقة طهران. وتتواصل الهجمات، اليوم الأربعاء، بينما ينتظر العالم قراراً من الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى الضربات الإسرائيلية على إيران أم لا.

ترمب: قد أقوم بضرب المنشآت النووية الإيرانية وقد لا أقوم بذلك
ترمب: قد أقوم بضرب المنشآت النووية الإيرانية وقد لا أقوم بذلك

الموقع بوست

timeمنذ ساعة واحدة

  • الموقع بوست

ترمب: قد أقوم بضرب المنشآت النووية الإيرانية وقد لا أقوم بذلك

أحجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، عن الإجابة على أسئلة الصحفيين حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تخطط لقصف إيران أو منشآتها النووية قائلًا إن الإيرانيين تواصلوا مع واشنطن لكنه يرى أن "وقت الحديث قد فات". وقال ترمب للصحفيين: "هناك فارق كبير بين الوضع حاليًا وقبل أسبوع، قد أفعل ذلك وقد لا أفعل، لا أحد يعلم ما سأقوم به". وأضاف أن إيران اقترحت إجراء محادثات في البيت الأبيض، لافتًا إلى أنها باتت بلا دفاع جوي على الإطلاق. من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث اليوم الأربعاء، أن الجيش "مستعد لتنفيذ" أي قرار قد يتخذه الرئيس دونالد ترمب بشأن مسائل الحرب والسلم، لكنه رفضه تأكيد الاستعداد لخيارات توجيه ضربات لإيران. وأضاف هيغسيث أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: "إذا تم اتخاذ تلك القرارات، فإن وزارة (الدفاع) مستعدة لتنفيذها". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حرّض يوم الجمعة الماضي، الشعب الإيراني ضد النظام في إيران، زاعمًا أنّهم أمام "فرصة للتخلّص منه". وقال نتنياهو في خطاب متلفز: "معركتنا ليست مع الشعب الإيراني، بل مع النظام الإسلامي الذي يضطهدكم ويُفقر بلادكم". وسبقت تصريحات ترمب بساعات، وصف المرشد الإيراني علي خامنئي دعوة الرئيس الأميركي لإيران لـ"الاستسلام غير المشروط"، بأنّها "غير مقبولة". وقال خامنئي في بيان بُثّ على التلفزيون الرسمي الإيراني، "في إعلان غير مقبول، دعا الرئيس الأميركي صراحة الإيرانيين إلى الاستسلام"، مضيفًا أنّ "التهديدات لن تؤثر... على سلوك الأمة الإيرانية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store