logo
#

أحدث الأخبار مع #جيفريهينتون

منظمة دولية لتنظيم الذكاء الاصطناعي.. ضرورة عالمية؟!
منظمة دولية لتنظيم الذكاء الاصطناعي.. ضرورة عالمية؟!

جريدة الرؤية

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • جريدة الرؤية

منظمة دولية لتنظيم الذكاء الاصطناعي.. ضرورة عالمية؟!

عارف بن خميس الفزاري persware@ في ظل الطفرات المُتلاحقة في مجال الذّكاء الاصطناعيّ، تتزايد الحاجة إلى ضرورة إنشاء مُنظمة دولية مُستقلة تُعنى بتنظيم هذا المجال الآخذ في التوسع بشكل غير مسبوق. فبينما تحقق أنظمة الذّكاء الاصطناعيّ إنجازات مُذهلة في قطاعات متعددة، من الرعاية الصحية إلى أنظمة الدفاع، تتنامى المخاوف بشأن التهديدات الأخلاقية والقانونية وحتى الوجودية التي قد تنشأ عن غياب إطار دولي موحد يضبط هذا التطور. وقد عبّر عن هذه المخاوف البروفيسور جيفري هينتون (Geoffrey Hinton)، أحد مؤسسي تقنيات التعلم العميق، محذرًا من أنّ الذّكاء الاصطناعيّ قد يصبح أذكى من البشر، وأنه "من غير الواضح إن كنَّا سنتمكن من السيطرة عليه لاحقًا" (Vincent, 2023). تصريحات هينتون تعكس قلقًا متناميًا بين خبراء الصناعة بشأن تسارع الذّكاء الاصطناعيّ وتجاوزه للقدرة التنظيمية الحالية، وهو ما يجعل الحاجة إلى تدخل دولي أكثر من أيّ وقت مضى. لقد بات الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. فهو يُستخدم في المستشفيات لتشخيص الأمراض، وفي المؤسسات الأمنية لرصد التهديدات وفي الأنظمة التعليمية لتحليل أداء الطلاب وتقديم محتوى مخصص لهم، بل وحتى في أنظمة العدالة لاتخاذ قرارات متعلقة بالإفراج أو التوصية بالأحكام. لكن هذا الانتشار السريع ترافقه تحديات عميقة ترتبط بالخصوصية والتمييز وشفافية الخوارزميات وغياب المساءلة القانونية في حال وقوع ضرر. السؤال الذي يُطرح اليوم: من يملك سلطة رسم الخطوط الحمراء لاستخدام الذكاء الاصطناعي؟ هل يُترك الأمر لتقديرات كل دولة على حدة، أم أن الأمر بات يستوجب تدخلاً دوليًا شاملًا، يضمن الاستخدام الآمن والعادل والمسؤول لهذه التقنية؟ في الواقع تعكف العديد من الدول الكبرى وتتنافس على تطوير نماذج متقدمة من الذكاء الاصطناعي، منها ما يمتلك قدرات توليدية قادرة على كتابة النصوص وإنتاج الصور، بل وحتى محاكاة المشاعر. هذه النماذج، إذا تُركت دون رقابة قد تُستخدم في التزييف العميق والتحريض السياسي والتلاعب بالأسواق، أو حتى إدارة أنظمة أسلحة مُميتة ذاتيًا دون تدخل بشري مباشر. وفي ظل هذه التحديات، بدأت بعض التكتلات مثل الاتحاد الأوروبي في وضع تشريعات تنظم الذّكاء الاصطناعيّ، مثل قانون الذّكاء الاصطناعيّ الأوروبي (AI Act)، الذي يُعد من أوائل المحاولات الجادة لتصنيف المخاطر وفرض معايير للشفافية والمساءلة وفق تكتلات سياسية واقتصادية والذي دخل حيز التنفيذ في أغسطس 2024م. كما تبنّت منظمة اليونسكو في عام 2021 توصيات أخلاقية بشأن الذّكاء الاصطناعيّ والتي ركزت على احترام حقوق الإنسان وتعزيز التنمية المستدامة. غير أن هذه المبادرات، رغم أهميتها تبقى ذات طابع إقليمي أو توجيهي غير ملزم للغير، مما يبرز الحاجة إلى كيان دولي يتمتع بصلاحيات أوسع. وفي هذا السياق، حذرت دراسة صادرة عن جامعة أكسفورد ومراكز بحثية دولية من أن الاستخدامات الخبيثة للذكاء الاصطناعي ستتزايد بشكل خطير في غياب تنظيم دولي فعال. وقد أكدت الدراسة- التي حملت عنوان The Malicious Use of Artificial Intelligence: Forecasting, Prevention, and Mitigation، والصادرة عن معهد مستقبل الإنسانية بجامعة أكسفورد (Future of Humanity Institute, University of Oxford)- على أن المخاطر تشمل التضليل الإعلامي، والتحكم الآلي في الأسلحة، والهجمات السيبرانية المتقدمة، داعية إلى إنشاء منظمة دولية تعزز التعاون بين الدول، وتضع أطرًا للوقاية والتخفيف من التهديدات المستقبلية. وإلى جانب التهديدات السياسية والأمنية، تناولت ذات الدراسة أيضًا أبعادًا اقتصادية مقلقة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي الخبيثة، مشيرة إلى أن الذّكاء الاصطناعيّ قد يُستخدم في أتمتة الهجمات المالية والابتزاز الرقمي والتلاعب بالأسواق. فقد أوضحت أنّ المهاجمين السيبرانيين يمكنهم استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل قواعد بيانات ضخمة وتحديد الأهداف بناءً على الثروة أو السلوك الشرائي، مما يسمح بشن هجمات موجهة بدقة على مؤسسات أو أفراد بعينهم. وتضيف أنّ انخفاض تكلفة تنفيذ مثل هذه الهجمات بفعل الأتمتة وسرعة انتشارها، قد يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية على نطاق واسع وتهدد الاستقرار المالي خصوصًا في الدول ذات البنية الرقمية الهشة. بل إنّ الدراسة حذّرت من أنّ هذه الهجمات قد تضعف الثقة في الأنظمة المالية الرقمية وتُحدث خللًا في السوق العالمي نتيجة تكرار الهجمات المعتمدة على تزييف البيانات أو نشر المعلومات الكاذبة عبر شبكات ذكية تعمل بشكل ذاتي دون رقابة بشرية مباشرة. (Brundage et al., 2018) إنّ إنشاء منظمة دولية تُعنى بتنظيم الذّكاء الاصطناعيّ، تحت مظلة الأمم المتحدة يكتسب أهمية متزايدة في الأوساط الأكاديمية والبحثية والاقتصادية والسياسية. هذه المنظمة من المفترض أن تضطلع بعدة مهام رئيسة، منها على سبيل المثال لا للحصر: وضع إطار تشريعي وأخلاقي ملزم ومراقبة التطبيقات العسكرية والأمنية والتجارية للذكاء الاصطناعي وتسهيل نقل التكنولوجيا للدول النامية بالإضافة إلى ضمان احترام الخصوصية والعدالة وعدم التمييز في خوارزميات التعلم الآلي. ومع ذلك، ربما قد تواجه الفكرة تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، إذ تخشى بعض الدول الصناعية من أن يؤدي وجود منظمة رقابية إلى كبح جماح الابتكار أو التأثير على تفوقها التقني والاقتصادي. وتبرز هنا إشكالية تحقيق التوازن بين حرية التطوير من جهة، وضرورة التنظيم والحماية من جهة أخرى. وفي هذا السياق، يمكن الاستفادة من نماذج ناجحة لتعاون دولي قائم، مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تنظم الاستخدام السلمي للطاقة النووية أو منظمة الصحة العالمية التي تدير التنسيق الصحي العالمي. فكما أنّ الطاقة النووية والصحة تمسان مصير البشرية، فإنّ الذّكاء الاصطناعيّ بات اليوم في صميم القرارات المصيرية والمجتمعية. إنّ إنشاء منظمة دولية للذّكاء الاصطناعيّ لا يُعد ترفًا تنظيميًا فحسب، بل ضرورة استراتيجية لحماية البشرية من انفلات تقني قد يؤدي إلى كوارث سياسية واقتصادية واجتماعية. فكلما تأخر العالم في وضع أسس مشتركة، زادت الفجوة بين الدول وتعاظمت المخاطر المحتملة. والسؤال الذي ينبغي أن يُطرح على طاولة قادة الذّكاء الاصطناعيّ والمعنيين ليس "هل يجب أن ننظم الذّكاء الاصطناعيّ؟" بل "هل نستطيع أن نتحمل تكلفة عدم تنظيمه؟".

الأب الروحي للذكاء الاصطناعي يحذر من خطر فقدان السيطرة على التقنية
الأب الروحي للذكاء الاصطناعي يحذر من خطر فقدان السيطرة على التقنية

أرقام

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • أرقام

الأب الروحي للذكاء الاصطناعي يحذر من خطر فقدان السيطرة على التقنية

حذّر الدكتور "جيفري هينتون" المعروف بأنه الأب الروحي للذكاء الاصطناعي، من التوسع السريع في تطوير التقنية الناشئة، معربًا عن مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى نتائج وخيمة في المستقبل. وقال الحائز على جائزة نوبل: "هناك خطر بنسبة تتراوح بين 10% و20% من أن تتولى نماذج الذكاء الاصطناعي زمام الأمور"، مُقرًا بأنه عندما اكتشف كيفية جعل الحاسوب يعمل بشكل أشبه بالدماغ البشري، لم يكن يعتقد بالوصول للمرحلة الحالية في غضون 40 عامًا فقط. وفي مقابلة مع قناة "سي بي إس نيوز" ، أضاف: "متى تصبح النماذج ذكية لدرجة أننا لا نعرف ما تفكر فيه، أو ربما ما تخطط له"، مشبهًا استخدام الذكاء الاصطناعي بشخص يملك شبل نمر، والذي يبدو لطيفاً، لكن عندما ينمو ويزداد قوة، قد يصبح خطيراً جداً إذا لم يمكن السيطرة الكاملة عليه. ويعتقد "هينتون" أن الذكاء الاصطناعي سيجعل المخترقين أكثر فعالية في مهاجمة أهداف مثل البنوك والمستشفيات والبنية التحتية، مشيرًا إلى أنه سعيد لأنه يبلغ من العمر 77 عامًا، مما قد يجعله لا يشهد تحقق أسوأ سيناريو محتمل يتعلق بالتقنية الناشئة. وأعرب عن خيبة أمله بسبب تركيز شركات التكنولوجيا الكبرى العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي على الأرباح قصيرة الأجل، وذلك على حساب العمل على أمن وسلامة التقنية الناشئة، محملًا المسئولية للحكومات التي لم تُطبّق أي لوائح تنظيمية. وأشاد بجهود "إيليا سوتسكيفر" تلميذه وكبير العلماء السابق في "أوبن إيه آي"، والذي ساعد في إقالة الرئيس التنفيذي لمطورة "شات جي بي تي" "سام ألتمان" لفترة وجيزة، بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الذكاء الاصطناعي، قبل أن يعود الأخير لمنصبه ويستقيل "سوتسكيفر".

جيفري هينتون: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل فهمنا للكون
جيفري هينتون: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل فهمنا للكون

مصرس

time٠٥-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • مصرس

جيفري هينتون: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل فهمنا للكون

لطالما كانت الفيزياء مجالًا معقدًا يحتاج إلى أدوات تحليلية متقدمة، ومع التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي، أصبح من الممكن استخدام الشبكات العصبية لفهم الظواهر الفيزيائية بطرق غير مسبوقة. في محاضرته الأخيرة خلال جائزة نوبل في الفيزياء، ألقى جيفري هينتون محاضرته لجائزة نوبل بعنوان "آلات بولتزمان"في قاعة أولا ماغنا، جامعة ستوكهولم في السويد.، حيث شرح كيفية توظيف الشبكات العصبية العميقة لتحليل البيانات الفيزيائية الضخمة واستخلاص الأنماط التي قد تكون غير مرئية للعلماء بالطرق التقليدية.اقرأ ايضا هينتون: أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تسيطر على البشريةدور الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الفيزيائيةوفقًا لما جاء في محاضرة جيفري هينتون، فإن تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل شبكات بولتزمان المقيدة، تلعب دورًا محوريًا في تحليل البيانات الفيزيائية المعقدة هذه التقنيات يمكن أن تساعد في تفسير التفاعلات الجزيئية، ومحاكاة سلوك الجسيمات دون الذرية، وحتى تحسين التنبؤات المتعلقة بالكون والمجرات وأكد هينتون أن الفيزيائيين أصبحوا يعتمدون على الذكاء الاصطناعي لتحليل أنماط البيانات واكتشاف قوانين جديدة قد تغير فهمنا للكونالبحث والتطوير: الطريق نحو المستقبلمع ازدياد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، شدد هينتون على أهمية استمرار البحث والتطوير في هذا المجال لضمان تطور التقنيات بما يخدم المجتمع والعلم على حد سواء وأشار إلى أن التعاون بين علماء الفيزياء وخبراء الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى اختراقات علمية ثورية، مثل فهم أعمق للثقوب السوداء أو تطوير مواد جديدة ذات خصائص فريدة.اقرأ ايضا جيفري هينتون: الذكاء الاصطناعي قد يوحد الدول في مواجهة تهديد وجودي مشتركدعوة للاستثمار في الذكاء الاصطناعياختتم هينتون حديثه بدعوة المؤسسات البحثية والحكومات إلى تعزيز الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وتوسيع نطاق تطبيقاته وأكد أن التأثير الإيجابي لهذه التقنيات لا يقتصر على الفيزياء فقط، بل يمتد ليشمل الطب، والهندسة، والتكنولوجيا الحيوية، مما يجعل البحث المستمر أمرًا ضروريًا لضمان مستقبل أكثر تطورًا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store