أحدث الأخبار مع #جيه10سي،


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- سياسة
- العربي الجديد
المقاتلات الصينية... من مخلفات هندسية سوفييتية إلى المنافسة والردع
يبدو أن القوة الجوية الصينية هي المستفيد الأكبر من المواجهة المسلحة التي اندلعت بين الهند وباكستان أخيراً، والتي شهدت تمكن القوات الباكستانية بالاعتماد على المقاتلات الصينية من إسقاط خمس طائرات هندية من طراز رافال. وأعلنت إسلام أباد أنها استخدمت طائرات مقاتلة صينية الصنع من طراز "جيه 10 سي"، ضد القوات الجوية الهندية في أحدث صراع مسلح حول كشمير ومناطق أخرى متنازع عليها على طول حدود الجارتين الآسيويتين. وقد تجلى الاحتفاء الصيني في استعراض قدرات المقاتلات الصينية عبر وسائل الإعلام الرسمية، بالرغم من التحفظ على المستوى الدبلوماسي عن التعليق على هذه الحادثة، وتكرار بكين دعوتها للحوار وحل الخلافات عبر القنوات الدبلوماسية. وقالت وسائل إعلام صينية، أمس الأحد، إن نجاح طائرة "جيه 10 سي" في المواجهة بين الهند وباكستان يشهد على تفوق القوة الجوية الصينية، كما أن أداء الطائرة المقاتلة صينية الصنع في القتال كشف عن تحول عقائدي في التطور العسكري الصيني. لياو ليانغ: عقّد ظهور المقاتلات الصينية بهذه القوة توازن الردع في مضيق تايوان ولفتت إلى أنه قبل فترة ليست ببعيدة، اعتُبرت الطائرات المقاتلة الصينية مجرد مخلفات هندسية عكسية من التصميم السوفييتي. بدت حديثة، لكنها افتقرت إلى الخبرة القتالية، مشيرة إلى أن محللين تساءلوا آنذاك عما إذا كان سلاح الجو للجيش الصيني قادراً على مضاهاة القوات الجوية الغربية من حيث القدرة والمرونة والتطور التكنولوجي. وأضافت وسائل إعلام صينية: يبدو أن هذا التشكك آخذ في التلاشي، إذ تُظهر التطورات الأخيرة أن القوة الجوية الصينية لا تتقدم فحسب، بل تنضج أيضاً بفضل مقاتلاتها الشبحية من الجيل الخامس وتصاميمها من الجيل السادس، حيث تنتقل الصين من التقليد إلى الابتكار، ومن الطموح الإقليمي إلى المنافسة العالمية. واعتبرت أن تطور أداء طائرة "جيه 10 سي" لم يُظهر نضجاً تكنولوجياً فحسب، بل أظهر تحولاً عقائدياً، فقد تبنت الصين نهجاً حربياً يركز على النظام البيئي. ويُعطي هذا النهج الأولوية للهيمنة المعلوماتية، والوعي الظرفي، وتنسيق الموارد المتعددة، وهو تطور يُحاكي الاستراتيجيات التي أطلقتها الولايات المتحدة، لكنه مصمم خصيصاً لنقاط القوة الصينية في الإنتاج الضخم وتكامل الأنظمة. تقارير دولية التحديثات الحية المقاتلة الصينية جيه 10 سي... الحصان الأسود في مواجهة باكستان والهند تعزيز قوة الردع في تعليقه على هذا الأمر، قال محرر الشؤون العسكرية في صحيفة كانتون الصينية لياو ليانغ، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن استخدام المقاتلات الصينية في المواجهة الأخيرة بين جيشين كبيرين (باكستان والهند) أول اختبار حقيقي لسلاح الجوي الصيني، خاصة أن جيش التحرير الشعبي لم ينخرط في أي حرب منذ سبعينيات القرن الماضي. وأضاف أن كفاءة طائرة "جيه 10 سي"، المزودة بنظام رادار متطور يُسمى مصفوفة المسح الإلكتروني النشط، في إنجاز مهمتها، هو أول نجاح قتالي للطائرات الصينية باستخدام أنظمة محلية، معتبراً أن ذلك يمثل إنجازاً تاريخياً للصناعة العسكرية الصينية. شياو لونغ: نجاح المقاتلة الصينية في إسقاط طائرات هندية من طراز رافال رفع أسهمها في سوق الأسلحة العالمية وعن عوائد ذلك على بكين، أوضح لياو ليانغ أن أبرز ما تمكن ملاحظته من خلال رصد ردود الفعل، إقليمياً ودولياً، هو تعزيز صورة الردع الصينية، لافتاً إلى أن عواقب صعود القوة الجوية الصينية واضحة بالفعل في جميع أنحاء آسيا. وقال إن "هذه الحادثة أثارت مخاوف تايبيه. في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي، عقّد ظهور المقاتلات الصينية بهذه القوة توازن الردع، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى تحول في الموقف الاستراتيجي". وأضاف: "التنين الصيني لم يعد ينفث النار واقفاً، بل أصبح يحلق في السماء في استعراض واضح للقوة". هيمنة المقاتلات الصينية واعتبر لياو ليانغ أن بكين لم تعد تكتفي باللحاق بالركب كما كان الحال عليه خلال العقدين الماضيين، بل تسعى الآن إلى الريادة في مجال قوة سلاح الجو، وتعمل الآن على تطوير طائرات الجيل السادس مع قدرات قياسية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وعند النجاح في ذلك، ستكون القوة الجوية الصينية في طليعة الدول أو الجيوش المهيمنة على الجو، سواء في المحيط الإقليمي أو الدولي، خاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ التي تنشط فيها القوات الأميركية. من جهته، قال الأستاذ في مركز الدراسات السياسية في جامعة جينان شياو لونغ، في حديث مع "العربي الجديد"، إن نجاح المقاتلة الصينية في إسقاط طائرات هندية من طراز رافال الفرنسية رفع من أسهم "جيه 10 سي" في سوق الأسلحة العالمية، وزاد الطلب عليها بعد إثبات جدارتها في المواجهة الأخيرة بين الجيشين الهندي والباكستاني. ولفت إلى أن العديد من الدول الواقعة في مناطق النزاعات والحروب، مثل دول في الشرق الأوسط وأفريقيا، تسعى إلى شراء المقاتلات الصينية لعدة اعتبارات، ليس فقط بسبب كفاءتها، بل أيضاً نتيجة المرونة التي تقدمها الصين للعملاء في عمليات الشراء مقارنة بالاشتراطات الأميركية المعقدة وقيود التصدير. يشار إلى أن "جيه 10 سي" هي مقاتلة نفاثة من تصميم مجموعة تشنغدو الصينية لصناعة الطائرات وتصنيعها. وقد صممت الطائرة خصيصاً للقوات الجوية الصينية، وهي متعددة المهام، إذ تستطيع القيام بكافة الأعمال القتالية نهاراً أو ليلاً، حيث قارنتها الصحف الصينية بمقاتلة "إف-16" الأميركية وميراج 2000 الفرنسية. وبدأ تطويرها عام 1986، وأجرت أول رحلة لها في العام 1998. وأُعلن عن دخولها مجال الخدمة بصورة رسمية في العام 2006، فيما بدأت مهامها القتالية في إبريل/ نيسان 2018. وتتمتع الطائرة بالقدرة على تنفيذ عمليات السيطرة الجوية وتنفيذ ضربات دقيقة براً وبحراً. يبلغ سعرها 190 مليون يوان صيني، أي ما يعادل 27.8 مليون دولار أميركي. رصد التحديثات الحية الصين تكشف عن أحدث طائراتها الحربية


هبة بريس
١١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- هبة بريس
هل إسقاط 'رافال' بداية لتحوّل بكين إلى مركز الصفقات العسكرية العالمية؟؟
هبة بريس – عبد اللطيف بركة في تطور دراماتيكي قد يترك أثرًا بعيد المدى على ميزان سوق السلاح العالمي، أسقطت القوات الجوية الباكستانية مقاتلات هندية، بينها طائرات 'رافال' الفرنسية الشهيرة، خلال مواجهات جوية متصاعدة على الحدود بين البلدين. الحادثة، التي وصفها خبراء بأنها 'ضربة رمزية موجعة'، وضعت الطائرة التي لطالما تغنّت بها شركات التسليح الأوروبية، تحت اختبار ناري لأول مرة في مواجهة مباشرة مع أسلحة من إنتاج الصين. – رافال تسقط… والموازين تهتز رغم صمت نيودلهي، أكدت مصادر استخباراتية غربية أن واحدة على الأقل من طائرات 'رافال' أُسقطت فعلياً، بينما أشارت تقارير باكستانية إلى سقوط ثلاث منها. الأمر الذي أثار تساؤلات حقيقية حول كفاءة المقاتلة التي تتجاوز قيمتها 120 مليون دولار، مقارنة بنظيرتها الصينية 'جيه 10 سي'، الأقل سعراً بأكثر من النصف. ساحة المعركة لم تكن فقط بين دولتين نوويتين، بل تحوّلت إلى حلبة اختبار فعلية لتنافس تكنولوجي بين الغرب والصين، وبينما كانت الهند تراهن على الرافال كذراع هجومية متقدمة، نجحت باكستان في قلب المعادلة بمقاتلات صينية وأنظمة دفاع محلية أثبتت فاعلية لافتة. – باريس في موقف محرج… وخسائر اقتصادية فورية ما إن بدأت تفاصيل المواجهة تتسرّب إلى وسائل الإعلام، حتى سجّل سهم شركة 'داسو أفييشن' المصنعة للطائرة الفرنسية انخفاضًا حادًا تجاوز 6%، في مؤشر واضح على فقدان السوق لشيء من ثقته بمنتج طالما رُوّج له كرمز للتفوّق التكنولوجي الأوروبي. هذا الحدث، الذي يعتبر أول إسقاط مؤكد لمقاتلة 'رافال' في معركة حقيقية، يضع صفقات الشركة الفرنسية مع عدد من الدول قيد المراجعة، وعلى رأسها عقود الدعم والصيانة والتحديث، وسط تكهنات بإعادة تفاوض أو حتى إلغاء بعض الصفقات المحتملة. بكين على خط المكاسب في المقابل، برزت الصين كلاعب رئيسي في المشهد، بعد أن أثبتت مقاتلاتها القدرة على مواجهة نظيراتها الغربية، ليس فقط بالكفاءة، بل بالتكلفة الأقل والاعتماد على تكنولوجيا محلية. محللون يرون أن هذا النجاح التكتيكي للصين في اختبار غير مباشر أمام فرنسا والغرب، قد يمهّد الطريق أمام بكين لتوسيع صادراتها من الأسلحة، خاصة في الأسواق الإفريقية والآسيوية التي تبحث عن حلول فعالة ومنخفضة الكلفة. وفي هذا السياق، تُطرح أسئلة جدية: هل بدأنا نشهد تحولًا فعليًا في سوق السلاح العالمي من باريس وواشنطن إلى بكين؟ وهل يُمكن لإسقاط طائرة واحدة أن يُعيد تشكيل خريطة النفوذ العسكري؟. – الهند: بين الإنكار والضغوط في الهند، ورغم التكتم الرسمي، بدأت التساؤلات تتصاعد داخل الأوساط السياسية والعسكرية، حول أسباب الإخفاق، وجدوى الاعتماد المكثف على مقاتلات الرافال. تقارير لمراكز دراسات أمنية أوروبية تحدثت عن ضغوط داخلية تطالب بإعادة تقييم العلاقات الدفاعية مع فرنسا، وربما تنويع الموردين لتجنب الارتهان لتكنولوجيا واحدة قد تثبت هشاشتها في الحروب الفعلية. – الشرق يُصعّد… والغرب يُراجع حساباته من المؤكد أن ما جرى في سماء جنوب آسيا لن يبقى حدثاً عابراً. فللمرة الأولى منذ عقود، يجد الغرب نفسه أمام منافس صاعد يُثبت فعالية سلاحه في ساحة المعركة، لا في المعارض والأسواق فقط. ومع هذا التطور، تبدو بكين في موقع يؤهلها لانتزاع حصة متزايدة من سوق السلاح العالمي، بينما تستعد باريس لإجراءات احتواء تأثيرات 'سقوط الرافال'. هل يشكّل هذا بداية لتحوّل الصين إلى مركز ثقل عسكري عالمي؟ الأيام القادمة قد تحمل الإجابة.